أشواك من الاسئلة تقول الله لايحير عبده

“الغلك”بتضخيم الكاف ضائع عن جدره هذه الايام،والغلك كما تعرفون هو غطاء القدر بكسر القاف.
وحين ضاع هذا الغطاء ترك “جدره” أي المخ عاريا حتى من وريقة التوت واصبح لايشتغل الا باتجاه واحد هو:كيف نطور لطمياتنا لتصبح “مودرن” في هذا العصر التفكيكي.
وهؤلاء الذين ضاعت اغطية امخاخهم لايهتمون في:
ميزانية وزارة الشباب والرياضة التي تعادل 3 وزارات خدمية كما يقول النائب احسان العوادي وعضو لجنة الخدمات والاعمار النيابية.
يعني صارت هذه الوزارة اهم من وزارات تتبنى قوانين البنى التحتية،التقاعد،اعمار الطرقات،اعادة النظر بالبطاقات التكوينية،شل حركة الفساد والرشاوى،تطهير اجهزة الدولة من هوامير الغش على الناس واخيرا وليس اخرا الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه “قشمرة” هذا الشعب اللطّام.
عيني وزير الشباب والرياضة “ايدك بالدهن” شتريد بعد،واجباتك تنحصر في اعداد شباب يعرفون “يطّلعون”هدف في مرمى الخصم وانت تسترخي على كرسي الوزارة بانتظار تنفيذ مشاريع رياضية عديدة منها تزيين بغداد بصور لأقدم لاعبي المنتخب الوطني وصور اخرى لأبرز الاهداف التي حققها منتخبنا على مر السنين.
لكن الحق مو عليك بل على وزارة المالية التي ادارت ظهر المجن لكل من احتج اضافة الى امانة مجلس الوزراء التي يعلو شخير اعضائها في الاجتماعات ليصل الى سابع جار.
النائب احسان العوادي هو من فوج قليل من الاعضاء لم يتم تسريحهم من البرطمان حتى الان،وهذا بالضبط ماتريده الحكومة التي ستنفرد في اعداد حفل تخريج اعضاء جدد في دورة كيفية”الحلب في زمن السلب” والتي هي من اعداد خبراء هرب بعضهم الى خارج البلاد بعد ان انكشف المستور ومازال الحبل على الجرار.
ويوشك العوادي على البكاء وهو يقول”ان دور لجنته الرقابي ما يزال ضعيفا جدابسبب الخلافات السياسية التي عطلت بعض من قوانين لجنة الخدمات والإعمار.”
حلوة هاي كلمة بعض خويه العوادي.. نريد منك ان تذكر لنا اهم القوانين التي انجزت في زمنكم ولاتقع ضمن هذا البعض.
ومن مصروفنا اليومي سنشتري لك ماتمسح به دموعك ووعدا منّا كذلك بحضور مجلس التعزية لوفاة الكثير من القوانين لا بل كل القوانين المهمة.
انك تخبرنا بان”قانون الاتصالات والمعلوماتية تم التصويت على 11 مادة منه، وتوقف التصويت لخلافات سياسية.”
ونحن نعرف ان هذا القانون “ما زال معطلا.”
ونعرف كذلك ما قلته عن ان البرطمان الحالي “فشل” في دوره الرقابي.
احسن حل انك تلحق ب”ربعك” الذين استقالوا ولاتذكر اسطوانة ان لجنتك طالبت بإقالة وزير البلديات والأشغال العامة في 14 من شباط من العام 2012 وفي 2913 لكن طلبها لم يتحقق،كما اننا قدمنا استراتيجية لتطوير الخدمات “قطاعيا”، وعرضنا المشروع على مجلس الوزراء ولكن لم يتم العمل به.”
شكو باقي على الكرسي ياعيني عوادي؟ ولكن يبدو انك قررت رفع شعار” آنه شعلية المهم آخذ راتب”.
عافرم عليك لو هجي الرجال لو بلاش.
فاصل عجيب:كل هذه الانجازات في دحر داعش في الانبار وعدد من المحافظات الاخرى ولانرى مايرافقها من دليل في قناة العراقية لصاحبها رئيس الحكومة.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.