لماذا يدفع زوج رندا قسيس 50 ألف دولار لابن ترامب لكي يناقش الشأن السوري؟

طلال عبدالله الخوري 4\3\2017 © مفكر حر

قبل التحضير لهذا المقال حاولت أن أجمع أكبر كمية من المعلومات عن السيدة “رندا قسيس” رئيس منصة الأستانة التي تزعم أنها من المعارضة السورية لنظام بشار الأسد, وزوجها التاجر الفرنسي” فابيان بوسار” وتكتب
Fabien Baussar
( حيث بذلت جهدا كبيراً لكي اعرف الكتابة الصحيحة لاسمه لشح المعلومات عنهما) 
والذي يدير مركز دراسات صغير تحت اسم “مركز السياسات والشؤون الخارجية”، وله علاقات تجارية قوية مع كازاخستان وروسيا: وهذا رابطه على النت ورابط موقع رندا قسيس على التوالي
http://thecpfa.com/en/?page_id=120
http://randakassis.eu/en/?page_id=51

(ملاحظة بين قوسين: لا ندر لماذا لا تحمل قسيس كنية زوجها حسب القوانين الغربية؟ وهذا يطرح السؤال هل هو زواج بأوراق رسمية ام مجرد علاقة زواج غربية؟؟ وهذا شأن شخصي لها ولكن يحق لنا كسوريين ان نعرف هذا لأنها تريد ان تمثلنا وان تحكمنا ).. فالذي يزور موقع زوج قسيس هذا, لا يجد فيه اي شئ مفيد, وهذا يعني ان شركته هي مجرد “علاقات عامة ” لا اكثر ولا اقل … اي انه لقاء دفع مبلغ معين من المال (قد تصل للملايين من الدولارات) تقوم شركته بالترويج لزعماء العالم الاستبداديين, وتلميع صورهم بالغرب: مثل الزعيم الروسي بوتين او الكازاخي نور سلطان نزاربايف او السوري بشار الأسد .. وذلك عن طريق وضع الدراسات الغير موضوعية المضللة, وعقد المؤتمرات المدفوعة الأجر, ولقاء الشخصيات المؤثرة بالعالم تجاريا اوسياسياً او أقربائهم  بعد دفع المال لهم, كما سنرى في هذه المقالة لاحقا… اي باختصار منصة الاستانة هي عبارة عن شركة علاقة عامة لتلميع صورة المجرم بشار الأسد, استطاعت ان تجمع حولها بعض المساعدين, وكلهم يقبضون من شركة العلاقات العامة الفرنسية “مركز السياسات والشؤون الخارجية” التي يرأسها رجل الأعمال الفرنسي “بوسار” زوج رندا قسيس, وهذا بزنس شرعي في الغرب وليس عيباً أن تساعد رندا قسيس زوجها في تجارته وإن كان على حساب مآسي الشعب السوري. ..

فقد فضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في عددها أمس أن ابن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب, قد تلقى 50 ألف دولار، لمشاركته في ندوة خاصة نظمها مركز زوج رندا قسيس للعلاقات العامة والمسمى”مركز السياسات والشؤون الخارجية”, حول سوريا وإمكانية التعاون مع روسيا, وناقش المشاركون في ذلك الاجتماع، بما في ذلك رئيس المركز فابيان بوسار، وزوجته قسيس، في البحث عن حلول للصراع السوري، وإمكانية التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بشأن هذه المسألة، علماً بأن كلاً من بوسار وقسيس، كما تشير الصحيفة “عملا بشكل وثيق مع روسيا لوضع نهاية للصراع في سورية”. .. انتهى الإقتباس من صحيفة جنرال وول ستريت.

من خلال موقع زوج قسيس, فهو يقول بأنه يتاجر مع روسيا وكازاخستان, ومن المعروف بأن النظام الاقتصادي والسياسي في كل من روسيا وكازاخستان, هو مطابق للنظام الاقتصادي والسياسي في سوريا  ( للمزيد حول النظام الاقتصادي في سوريا على هذا الرابط:  تفكيك الاقتصاد السوري لحقبة حكم عائلة الاسد المخابراتية) وتتحكم به المخابرات الروسية وذلك عن طريق تحكمها بالمخابرات الكازاخية والسورية, ورئيس كازاخستان “نور سلطان نزاربايف” تم تعيينه من قبل المخابرات الروسية ” الكي جي بي” منذ ان كانت كازاخستان جزء من الإتحاد السوفييتي قبل الانهيار, وبقي بالسلطة حتى الأن اي ما يقارب ال40 عاما, بدعم من المخابرات الروسية, اي تماما كما عائلة الأسد في سوريا, وقد كنا نقول دائما ان عقد اجتماعات المعارضة في الأستانة هو مماثل لعقدها في موسكو او دمشق لأن كل هذه العواصم تحكمها المخابرات الروسية. ..

وهذا السبب الذي جعل ديمستورا يطرد رندا قسيس ومنصة الأستانة من محادثات “جينيف 4 ” لانه لا يريد ان تكدس شركة زوجها المصاري على حسابه, ويعطيهم الفرصة بأن يستغلوا ظهورهم معه ويقولوا بأن لهم شأن بالمعارضة السورية, ويستغلوا هذا بإبتزاز الأموال لصالح شركة زوجها في العلاقات العامة… بينما بالمقابل فاننا نجد ان  الاعلامي السوري في الجزيرة “فيصل القاسم” قام بأستضافتها في برنامجه “الاتجاه المعاكس”, والترويج لها وعرض صورتها مع ابن ترامب (شاهد الصورة المرفقة), ولا ندر كم قبض من شركة زوجها لقاء هذا..

بالجهة المقابلة فإن دميتري بيسكوف، المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي، أعلن سابقاً أن الكرملين وكل ممثلي وزارة الخارجية الروسية، لا علاقة لهم بالفعالية التي جرت بباريس والتي شارك فيها نجل الرئيس الأمريكي، ترامب الابن، ونوقشت فيه مسائل تتعلق بوضع دستور جديد في سورية,.. طبعاً.. لأنه لا يريد ان تحسب ما تقوم به شركة علاقات عامة خاصة والتي تستخدم الرشوة والاساليب الملتوية على المؤسسة الروسية الرسمية في الخارجية.. هم فقط يستخدمون الاشياء التي يحصلون عليها من خلال دفع المال, عن بعد وبدون علاقة مباشرة  تحسب على المؤسسة الخارجية الرسمية الروسية وهذا هو اصول اللعب.

وأخيرا من الأشياء التي لفتت انتباهنا في موقع رندا قسيس هو وضعها صورة لها وهي ترفع يديها مثل الزعماء الاستبداديين هتلر وموسوليني ولينين .. الخ .. شاهد الصورة المرفقة الثانية.. وهذا يطرح السؤال: هل تريد قسيس ان تصبح زعيمة استبدادية لسوريا منافسة لعائلة الأسد في عمالتها وتبعيتها للمخابرات الروسية؟

#ترامب #سورية

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

حَوَّاءُ

تأليف: خْوَانْ خُوسِّي أَرْيُولَا*
ترجمة: الدكتور لحسن الكيري**

كان يتعقبها عبر المكتبة بين الموائد و الطاولات و المناضد. كانت تتهرب و هي تتحدث عن حقوق المرأة المنتهكة بلا حدود. خمسة آلاف سنة عبثية كانت تفصلهما. خلال خمسة آلاف سنة ظلت متعرضة لسوء المعاملة بلا رحمة، متخلفة و مستعبدة. كان هو يحاول أن يعلل صنيعه بواسطة مدح شخصي سريع، متشظٍّ و مَقولٍ بجمل متقطعة و إيماءات مرتعشة.
لم يفلح في عملية البحث عن النصوص التي يمكن أن تدعم تصوراته. كانت الخزانة المتخصصة في الأدب الإسباني إبان القرنين السادس و السابع عشر الميلاديين ترسانةً موسعةً عدوةً، و التي كانت تشرح مفهوم الشرف و فظائع أخرى من هذا القبيل.
كان الشاب يستشهد بلا تعب و لا نصب بجوهان جاكوب باشوفن؛ الحكيم الذي يجب على كل النساء أن يقرأنه لأنه أعاد إليهن عظمة دورهم خلال فترة ما قبل التاريخ. لو كانت كتبه بين يديه لكان الشاب قد وضع الفتاة أمام لوحة تلك الحضارة المظلمة المسيرة من قبل المرأة عشية كانت الأرض في جهاتها الأربع ذات رطوبة عويصة في أحشائها حيث كان الرجل يجاهد كي يرتفع فوقها داخل نجور أو أكواخ معلقة.
لكنَّ كل تلك الأشياء لم تكن لتؤثر في الفتاة. إن تلك الحقبة الأميسية، لم تكن إلا لتزيد من استيائها ما دامت خارج التاريخ و بالكاد تقبل التصديق. كانت تتهرب دائما من رف إلى آخر و تصعد في السلالم و توسع الشاب بوابل من الإهانات. لحسن الحظ، في ظل الهزيمة، حضر شيء لمؤازرة الشاب. لقد تذكر فجأة هاينز وولب. اكتسب صوته نبرة جديدة و حيوية و هو يستشهد بهذا الكاتب.
“في البدء كان هناك جنس واحد، بالتأكيد أنثوي، و الذي كان يتكاثر بطريقة أوتوماتيكية. بدأ كائن وضيع يتشكل بطريقة فردية، و يعيش بطريقة بئيسة و عقيمة إزاء الأمومة الرائعة. غير أنه بالتدريج بدأ يمتلك بعض الأعضاء الجوهرية. جاءت لحظة أصبح فيها هو شيئا ضروريا. انتبهت المرأة في وقت متأخر جدا إلى أنه ينقصها نصف أعضائها و هو الأمر الذي احتاجت معه إلى البحث عنها عند الرجل، و الذي كان رجلا بفضل ذلك الفصل التطوري و ذاك الرجوع العفوي إلى نقطة انطلاقه”.
فتنتْ أطروحةُ وولب الفتاةَ. نظرت إلى الشاب بحنان. “الرجل ابنٌ تصرفَ بسوء مع أمه على طول التاريخ كله”. قالت و الدموع تكاد تنهمر من عينيها.
صفحت عنه، و من خلاله عن كل الرجال. فقدتْ نظرتُها بريقَها و أرخت عينيها كالسيدة العذراء. لان ثغرُها المتصلب بالاستخفاف بدايةً و أصبح حلوًا كالفاكهةِ. كان هو يحس بأن المداعبات الأسطورية تنبعث من يديها كما شفتيها. اقترب من حواءَ مرتعدا بينما حواءُ لم تهرب.
و هناك في المكتبة، في غمرة ذلك المشهد المعقد و السلبي، عند سفح مخطوطات الأدب التنخيلي، بدأت قصة طويلة جدا على غرار نظيرتها المتعلقة بالحياة في النجور أو الأكواخ المعلقة.
*القصة في الأصل الإسباني:

Eva
Él la perseguía a través de la biblioteca entre mesas, sillas y facistoles. Ella se escapaba hablando de los derechos de la mujer, infinitamente violados. Cinco mil años absurdos los separaban. Durante cinco mil años ella había sido inexorablemente vejada, postergada, reducida a la esclavitud. Él trataba de justificarse por medio de una rápida y fragmentaria alabanza personal, dicha con frases entrecortadas y trémulos ademanes.
En vano buscaba él los textos que podían dar apoyo a sus teorías. La biblioteca, especializada en literatura española de los siglos XVI y XVII, era un dilatado arsenal enemigo, que glosaba el concepto del honor y algunas atrocidades por el estilo.
El joven citaba infatigablemente a J. J. Bachofen, el sabio que todas las mujeres debían leer, porque les ha devuelto la grandeza de su papel en la prehistoria. Si sus libros hubieran estado a mano, él habría puesto a la muchacha ante el cuadro de aquella civilización oscura, regida por la mujer cuando la tierra tenía en todas partes una recóndita humedad de entraña y el hombre trataba de alzarse de ella en palafitos.
Pero a la muchacha todas estas cosas la dejaban fría. Aquel período matriarcal, por desgracia no histórico y apenas comprobable, parecía aumentar su resentimiento. Se escapaba siempre de anaquel en anaquel, subía a veces a las escalerillas y abrumaba al joven bajo una lluvia de denuestos. Afortunadamente, en la derrota, algo acudió en auxilio del joven. Se acordó de pronto de Heinz Wölpe. Su voz adquirió citando a este autor un nuevo y poderoso acento.
«En el principio sólo había un sexo, evidentemente femenino, que se reproducía automáticamente. Un ser mediocre comenzó a surgir en forma esporádica, llevando una vida precaria y estéril frente a la maternidad formidable. Sin embargo, poco a poco fue apropiándose ciertos órganos esenciales. Hubo un momento en que se hizo imprescindible. La mujer se dio cuenta, demasiado tarde, de que le faltaba ya la mitad de sus elementos y tuvo necesidad de buscarlos en el hombre, que fue hombre en virtud de esa separación progresista y de ese regreso accidental a su punto de origen».
La tesis de Wölpe sedujo a la muchacha. Miró al joven con ternura. «El hombre es un hijo que se ha portado mal con su madre a través de toda la historia», dijo casi con lágrimas en los ojos.
Lo perdonó a él, perdonando a todos los hombres. Su mirada perdió resplandores, bajó los ojos como una madona. Su boca, endurecida antes por el desprecio, se hizo blanda y dulce como un fruto. Él sentía brotar de sus manos y de sus labios caricias mitológicas. Se acercó a Eva temblando y Eva no huyó.
Y allí en la biblioteca, en aquel escenario complicado y negativo, al pie de los volúmenes de conceptuosa literatura, se inició el episodio milenario, a semejanza de la vida en los palafitos.

*كاتب مكسيكي شهير وُلد في مدينة ثابوتلان – المعروفة باسم ثيوداد غوثمان – التابعة لولاية خاليسكو في 21 سبتمبر 1918 وبدأ مسيرته المهنية مبكرًا بائعًا ومهرجًا وخبازًا، ونظرًا لحالة أسرته الفقيرة اضطر إلى ترك المدرسة في سن الحادية عشر، واكتفى بتعليم نفسه ذاتيًا بقراءة العديد من كتب شعراء أوروبا وأمريكا حتى حالفه الحظ وحصل على منحة دراسية وأتم تعليمه الجامعي حتى تخرج في جامعة المكسيك. وخوسي أريولا هو كاتب للقصص القصيرة الخيالية بحيث نشر “اختراع فاريا” وهي أول مجموعة قصصية له في عام 1949.
وقد عمل مدرسًا في الجامعة الوطنية المستقلة في مكسيكو ثم حصل على الكثير من الأوسمة والجوائز الوطنية، وكان معلقًا تلفزيونيًا في دورة الألعاب الأولمبية، وكان مولعًا بالشطرنج، وتمتع بثقافة شاملة، وامتزجت أعماله بالتجارب العميقة والمرحة التي خاضها في حياته.
ويعتبر أريولا واحدًا من كتاب أمريكا اللاتينية الأكثر شهرة في الساحة الدولية. ليس فقط لحس الدعابة الذي يتميز به ولكن أيضًا لقدرته على طمس الحدود الفاصلة بين الواقع والخيال فيما يعرف بالواقعية السحرية. بالإضافة إلى دقة الاستعارات و جمال التشبيه و روعة التعبير، حيث يعد وريثاً لفن الطليعية. وهو بذلك يعد واحداً من الذين تخلوا عن الواقعية وممن أجادوا استخدام الرموز والفن الساخر وأدب الفانتازيا مع توظيف شامل للمواقف والمفاهيم. و تكمن قدرته الأدبية في الفن القصصي، أو بمعنى آخر استخدامه للقصة والنصوص القصيرة المهمة ذات المعنى والدلالة، والتي رسمت صورة رائعة للمحادثات الأدبية وفنون الكتابة وحسن استخدام اللفظ في موقعه السليم. وكان مثل الساحر في إبداعه الخيالي وأنيقًا مثل ملك الشطرنج المخضرم. ويعد أسلوب أريولا النثري أسلوبًا ذا طابع كلاسيكي ومنقح أيضًا، كما تعد أعماله الأدبية الأكثر شهرة هي “التآمر” ورواية “المعرض”. توفي أريولا بعد معاناة شديدة من داء الورم الدماغي و ذلك في مدينة جوادا لاخارا عاصمة ولاية خاليسكو في 3 ديسمبر من عام 2001 ميلادية. (نقلا عن ويكيبيديا بتصرف).
**كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية – الدار البيضاء -المغرب.

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

لماذا تعبوا من الدين؟

الكاتب الايراني علي زمانيان
ترجمة عادل حبه
المصدر: الموقع الثقافي نيلوفر

عند تناولي الحديث مع بعض المواطنين، وخاصة من جيل الشباب، جلبت انتباهي ظاهرة يمكن أن نطلق عليها ظاهرة “التعب من الدين”. والتعب من الدين ما هو إلاّ انعكاس لرفض كل ما له لون ورائحة دينية، إلى حد الفرار من هذه الساحة والتخلي عنها. ولكن لا توجد مؤشرات وأدلة واضحة على هذا النوع من الرفض. فالتعب من الدين يتعلق بأناس لا يريدون التفكير بهذه المقولة أو التعامل معها. هذا الموقف لا ينطوي على النفور أو العداء والاغتراب عن الدين، بقدر من إن أصحابه يريدون التخلص من أثقال أصبحت عبأً ثقيلاً على كاهلهم. إنهم يريدون بدون وعي أن يخرجوا من دائرة الوعي، ويسعون التوجه صوب أمور مهمة تواجه حياتهم، ويقلقوا من ذلك الوعي الديني ويسعون إلى إخراجه من دائرة اهتمامهم.
إن هذا الموقف تجاه الدين لا ينطوي على العداء أو النفور أو الحقد تجاه الدين. فهؤلاء يملأهم الشعور بأنهم قد تعبوا من الدين. إنهم يشعرون بالتعب من الدين لأنه أصبح يشكل عبأً ثقيلاً لا تتحمله كواهلهم، ولا يستطيون في خضم أعباء الحياة وصعودها ونزولها أن يواكبوه. إنهم أشبه بفرد راح يحمل جسماً ثقيلاً خلال مدة طويلة، ولكنه يشعر الآن أن الاستمرار بحمله هو فوق طاقته. ولذا فهو يأمل في نهاية الأمر أن يضع هذا الحمل الثقيل على الأرض ويحدق فيه ليفكر بما سيفعل به. فالقلب رهين الدين، ولكنه لا يستطيع الاستمرار بمرافقته. إن شعور الفرد بالتعب من الدين لا يعني الحرب والخصومة معه، فالقضية كما يبدو أنه أصبح حملاً ثقيلاً لا يقوى الإنسان على حمله. أنه لا يودع الدين إنطلاقاً من الحقد، بل من الشعور باليأس وعدم قدرة الدين على ايجاد حلول للمشاكل وللكوارث. إنه يودع الدين، ولكنه مازال يدور في وجدانه. إن التهرب من الدين، وليس الخصومة معه، ينعكس على شكل عدم المبالاة والاهمال والاغتراب والابتعاد عن الدين نتيجة الشعور بالتعب من الدين.
لماذا تعبوا من الدين؟
إن الأسباب والعوامل التي تمت الإشارة إليها هي مجرد منهج وصفي، وليس إنها محط تقييم حول مدى صحتها أو خطأها. بمعنى إنها مجرد تقرير يعكس ما يجري في أفكار البعض وجرد وجهة نظر تنتشر بين أفكار وسط من الرأي العام. وبعبارة أخرى، إنها ليست حكماً قيمياً حول الأسباب، بل نتيجة لمتابعة خارجية نتلمسها عندما ندقق في المشاهد الاجتماعية. أما الاسباب التي سنشير اليها فهي نابعة من التجربة اليومية والأحاديث التي أجريت من أجل تحقيق هذا الهدف.
1-إن أول وأهم سبب للشعور بالتعب من الدين هو الحضور المكثف والشديد التلون والمنهك للدعاية والوصايا والاستعراضات الدينية في كل الأوقات والأمكنة ذات الصلة أو غير ذات الصلة. فالراديو والتلفزيون خلال كل أوقات الليل والنهار منهمكان في إجراء الحوارات والدعاية المباحة والتعريف بالقضايا الدينية. وترفع اللافتات والأعلام والنشرات التي تتحدث عن الدين. وتكثِف وسائل الإعلام في نشراتها الحديث عن المواضيع المتعلقة بالدين بإسراف. وتغطي الأحاديث الدينية المكررة والثقيلة والتشابيه الدينية عدة أشهر من السنة. وتكرس المدارس والمؤسسات التربوية جل وقتها للقيام بالمراسيم المليئة بالقضايا الدينية والتعاليم الدينية والخطب والندوات والاجتماعات التي تتناول جميعها الدين. ويترشح الدين من أبواب وجدران المدينة. إنهم لا يدركون بأن مثل هذه الأجواء من شأنها أن تثير التعب في الذهن والروح. إن تكرار وتكرار هذه الأمور تتحول إلى الضد منها مع مرور الوقت. فالدعاية الثقيلة والمكثفة تلحق الأذى بالمتلقي بحيث ما أن يمر الوقت حتى يشعر المتلقي ويتمنى أن يخلو العالم من ذلك ويحلم بسكون وهدوء أكثر.
2-إن أحد أسباب الشعور بالتعب من الدين هو أن المتعبون لا يرون أن الدين يساير مجرى حياتهم. فلا يعترف الناس بدين يخل بحياتهم. هذا الاخلال الذي يواجهونه كل لحظة والذي يسعى على السيطرة والرقابة على كل شيء في مجرى حياتهم. فهذا الدين يريد أن يضع برنامجاً لكل شيء، ولا يتخلى عن أي منطقة فراغ ويسيطر على جميع المنافذ. إن أحد أوجه الخلل هو أنه يزرع العداوة والاختلافات والافتراق بين البشر. دين لا يتناغم مع البهجة والفرح ويمثل عائقاً جدياً أمام الفن من موسيقى وسائر أوجه الفن. إن التوتر بين الدين والفرح هو التوتر بين الدين والحياة اليومية للبشر مما يؤدي إلى فرض ظلال ثقيلة على حياة الناس. كما أن التعب من الدين يعود إلى أن الدين أصبح مانعاً أمام حياة الإنسان.إذ تحولت عدة أشهر من السنة إلى مراسم وأيام عزاء وندب وغم. فخلال هذه الأيام لا يعم الغم والحزن الأجواء والحياة فقط، بل أنها تشكل مضايقة لمعيشة الناس. وهكذا فعندما يتعارض الدين مع الحياة وألوانها، يخرج بالتدريج عن حياة الناس. وإن المواجهة بين الدين والحرية هي الأخرى تشكل مظهراً من مظاهر هذا التعارض. وهكذا يصبح الدين متعارضاً ومتعباً وبالنتيجة يبتعد المتلقي عنه. أنه لا ينفي الدين ولكنه غير مرتاح لهذا الدين.
3- أما السبب الثالث لهذا التعب فهو أن الشريعة والمحرمات الدينية تخطت قدرة الإنسان وصبره. هذا الدين الذي يبالغ في الأوامر ويصدر أوامره في كل زمان ومكان، وأصبح الفقه مسلطاً على رقاب الناس في كل شؤون الحياة، بحيث غدا الفرد أسيراً للفقه والشريعة. إن الغلو في الفقه وظلاله الثقيلة على مسار الحياة ومعاناتها يؤدي إلى إصابة المؤمن بالفقه تدريجياً بالتعب وينتهي بأن يتحول إلى الضد من ذلك الإيمان. فالحياة القائمة بشكل مطلق على الموازين الفقهية والغلو فيها، لايتحملها ولا يمكن لأي شخص أن يستكين لها. وعلاوة على ذلك، فإن العمل بأحكام الشريعة ودستوراتها في بعض الأحيان يتعارض أساساً مع الحياة الحديثة المعاصرة وموجعة. وهذا يؤدي بالانسان إلى انفصال ذي معنى بين الاعتقاد الديني والحياة. فهو لا يستطيع أن يتجاهل الاعتقاد الديني من ناحية، ومن ناحية أخرى لا يمكنه أن يتخلى عن الحياة المعاصرة. ولكنه بعد فترة يشعر بأنه لا يستطيع أن يجد رابطة بين الحياة وبين الاحكام والأوامر الفقهية. ونتيجة لذلك يشعر بالتعب من هذا التعارض المعقد والدائم جراء هذه التناقضات. فعندما يضجر من الفقه الشمولي والمكبل وفي نهاية الأمروعلى الرغم من ميوله، يبتعد الانسان عن الدين والشريعة.
4-ومن ضمن الاسباب التي تؤدي الى التعب من الدين هو التضخم في التعاليم والمفاهيم الدينية. إذ تحيط بالمرء أكداس عملاقة واسطورية من الادبيات والتعاليم الدينية.هذه التعاليم التي تثير في كل لحظة من لحظات الحياة جملة من مظاهر القلق والحيرة، فهذه المفاهيم والقلق حولت الوجود إلى فوضى. إن العالم في ذهن وعين الانسان المتدين في ايران أصبح مفعماً بالارتباك والفوضى جراء التداعيات الدينية. فهناك أكداس من التفاسير والتوضيحات حول الأمور الدينية البسيطة تتناقض الواحدة مع الأخرى. فالتعب من كل هذه التعاليم الدينية وآلاف الفتاوى والأحاديث والأفكار لا تفتح أي طريق أمام البشر، بل أصبحت سبباً في تهري حياتهم. فإذا ما فكر الانسان ببساطة وخفف حمله فإنه يستطيع العثور على الطريق المستقيم، وخلافاً لذلك فإن الحمل الثقيل والزيادة في الوزن من شأنهما أن يؤديا إلى سقوط المناطيد. ولا يؤدي التعب من كل هذه التعاليم إلاّ إلى أن يشد الإنسان أزره ويتخلى عن كل معرفته وعلمه عن العالم. علماً أن الدين البسيط والقابل للفهم لا يثقل على الذهن ولا يلحق الأذى بالروح.
5- إن تاريخ الدين ثقيل بشكل استثنائي. فهو تاريخ مشحون بالمشاكل والابهام بحيث أصبحنا ” الآن” أسرى له. وبقدر ما يغدو الحمل ثقيلاً فإنه يبطئ الحركة نحو المستقبل. إن التاريخ غني بالحب والكراهية، بالحروب وبالعداوات، تاريخ ليس له أية صلة من بعيد بما هو جاري الآن. الأحداث انتهت، ويملأه الآن ظرف الزمان. فالتاريخ يشكل الهوية التي أصبحت تشكل عبأً ثقيلاً على البشر. لقد كان من المقرر أن يصبح التاريخ درساً للحياة، ولكنه الآن يغلق كل أبواب التفكير. كما كان من المقرر أن يصبح التاريخ عوناُ للتحرك صوب الأمام، ولكن إذا ما أصبح البشر أسرى للتاريخ فإن ذلك يولد لدينا الانهاك والتعب. “الحاضر” هو وليد الماضي، ولكن عندما يقبض “الماضي” بمخالبه على ” الحاضر” فمن الطبيعي أن يجري التخلي عن الماضي. وهكذا فعندما يلقي تاريخ الدين بضلاله الثقيلة والمعرقلة على الوجود الراهن، فإن الهروب من الدين يصبح الملاذ الحتمي الوحيد أمام البشر. عندها يطرح السؤال التالي: هل علينا أن نحمل على أكتافنا تاريخاً حافلاً بالاضطرابات والفوضى خلال عقود من سنوات عمرنا.
6-السبب السادس للشعور بالتعب، وما يتبعه من الهروب من الدين هو : أن الدين الحاضر الذي يطلق عليه اسم الدين، أي الدين الموجود في الواقع والذي يمارسه الناس، وحسب تعبير العارفين اليوم الدين المقروء، لا يعترف رسمياً بالانسان. فهذا الدين يبشر ويقدم على الدوام الضحايا والقرابين. وعلى هذا النهج، فالدين لم يأت لخدمة الانسان، بل على الانسان أن يصبح خادماً للدين دون أن يضمن حقوقه. أي أإنه دين لا يؤشر على أية حقوق للانسان. وعندما نتحدث عن أنه لا يعترف رسمياً بالانسان، فإننا نعني وعي الانسان وادراكه للوجود، أي أنه لا يرى حاجات الانسان وعواطفه ومشاعره ومخاوفه. أي أنه دين لا يرى إلاّ نفسه، والانسان لا يساوي أي شيء بالنسبة له. إن خطوات مثل هذا التناول للدين تصبح ثقيلة ومنهكة ومضرة. إن الدين الذي لا يرى في الانسان سوى مجرد ضحية له ويتوقع من الجميع أن يقفوا على خدمته، لا يمكن أن يكون مورد قبول من قبل إنسان اليوم الذي يفكر بحقوقه وشؤونه الشخصية وحق الاختيار والانتخاب الذي يعد من الأمور المهمة، فمثل هذا الدين وعر وثقيل.
7- وفي الختام السبب السابع، وهو التناقض بين حديث وسلوك المروجين للدين ومتوليه الذين يقولون شيء ويعملون بماهو نقيض له. فالمتلقون في حيرة ، فإذا كانت أقوالهم صحيحة فلماذا لا يلتزموا ويوفوا بها؟ وإذا كانت الدنيا بضاعة قذرة وغير سوية، وإذا كان التسابق على تسلق سلم السلطة غير مقبول في الفكر الديني والكثير من الأمور التي لا يقبلها هذا الفكر، فلماذا لا يمارس هؤلاء في سلوكهم ما هو غير المقبول في الفكر الديني. هذا التعارض بين القول والعمل يثير الغضب والقلق لدى المتلقين. وبما أن الانسان لا يستطيع العيش على الدوام في ظل مثل هذا التناقض، لذا فإنه يسعى إلى أيجاد حل لهذا التناقض، ويميز بين أدعياء الدين والدين. ولكن هذا الحل، وعلى الأقل خلال مدة طويلة، لا يقدم جواباً مناسباً. ولذا و بالتدريج يتنامى القلق والملل من كلام الدعاة ومضمونه، ويسعى الانسان للخروج من هذا التناقض إلى أن يضع الدين في زاوية النسيان كي يعالح آثار التعب الناشئ من هذا التناقض.
نقطة أخيرة:
كما أشرنا آنفاً، فالتعب من الدين هو التعب من قراءة الدين التي حولت الدين البسيط إلى دين ثقيل. لقد جرى التخفيف من الوجه الهادئ والآمن وتحولت الحياة العادية المقترنة بالسلام والسرور وذات معنى إلى الضيق والعسرة. فبدلاً من التكافل والتضامن حلت التفرقة، وبدلاً من الأمن حل الخوف من العذاب وتعمقت العقوبات. وفي مواجهة مثل هذه القراءات للدين، تتشكل أنواع من ردود الفعل والحلول. ولكن في النهاية إذا ما سدت الأبواب بوجه الحلول فإن التعب من هذه الفوضى سترمي الدين إلى زاوية النسيان.إن الهروب من الدين لا يعني الخصومة والعداوة مع الدين، ولكنه ينم عن التعب من الدين.
ملاحظة :في هذا الحديث فإننا نعني بالدين هو تلك المنظومة الدينية التي على معرفة بها وندركها. فالدين الذي نعرفه هو الدين التاريخي الذي ورثناه عن الآباء والأجداد، الدين الذي تعرفنا عليه خلال التربية والتعليم. ولهذا فإننا في هذا التحليل نلامس ” الدين الموجود على أرض الواقع”(الدين الاجتماعي) الذي هو في الواقع ليس له أية علاقة بواقع الدين وحقيقته.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

شاهد ناشطات الرفق بالحيوان كيف يروجن لأكل الخضار

الناس من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوانات (بيتا) هي منظمة أمريكية غير حكومية لحقوق الحيوان ومقرها في نورفولك بولاية فيرجينيا، وتقودها إنغريد نيوكيرك، رئيتسها الدولية. وهي مؤسسة غير ربحية تضم 300 موظف، وتدعي أن لديها 3 ملايين من الأعضاء و(5 ملايين) من المؤيدين, وتعد أكبر جماعات حقوق الحيوان في العالم. شعارها هو “الحيوانات ليست لنا لتناولها، ونرتديها، ونجري عليها التجارب الطبية او نستخدمها للتسلية، أو الإساءة لها بأي طريقة أخرى.”.. هؤلاء الناشطات قررن ارتداء البكيني من الخضار في كوبا لكي يشجعن الناس على تناول الخضار والفواكه بدل لحوم الحيوانات..  شاهد الفيديو.

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

شاهد كيف يبرر شيخ مهووس الزواج من الصغيرات لمريديه

شاهد شيخ يبرر الزواج من الصغيرات بحجة أنهن تجددن الشباب لدى الكهول ويرفعن نسية منوياته وذلك بتجربة على الفئران.

Posted in فكر حر, يوتيوب | Leave a comment

شاهد علماني سعودي: لولا العنف و البترول لما عرف العالم شيئا اسمه عرب!

لولا العنف و البترول لما عرف العالم شيئا اسمه عرب! ابراهيم البليهي… #كلكامش

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | 1 Comment

رحماك شيخ الأزهر

– إن التعليق علي كلمة الشيخ الطيب تحتاج أكثر من كلمته نفسها.فقد كان يتنفس التقية الإسلامية.و حيث أننا لسنا مثل الألمان الذين ذهب يتكلم قدامهم عن سماحة الإسلام لأنه لن يستطيع أن يخدعنا كما يخدعهم لذلك جاء يتكلم عن عنف المسيحيين (حسب تصوره) لكي يقول أنه لا يوجد من هو برئ من الإرهاب فالمسيحيون إرهابيون كالمسلمين هذا ما أراد أن يقوله شيخ الأزهر في مؤتمر التعايش بين الأديان.فماذا لو كان المؤتمر للدعوة لفريضة جهاد الكافرين؟
– بدأ الشيخ كلمته بمقدمة إسلامية و تحية إسلامية مع أن المؤتمر ليس مؤتمرا دينيا لمسلمين لكنه مؤتمر يضم و يهدف للتقارب بين الجميع و للتعايش بين الأديان. هذه التحية و المقدمة الإسلامية البحتة عدم حنكة سياسية بلغة السياسيين .و نيته وضحت من تحيته
– يقول أن الحروب إندلعت في منطقتنا العربية (و الإسلامية) و لا أعرف ما هي منطقة شيخ الأزهر( الإسلامية) ؟؟ كل الدول التي إندلعت بها التوترات تحوى أيضا أديان أخري (سوريا-العراق-لبنان-فلسطين-مصر-تونس أيضا بها مسيحيون . و لماذا يقول (منطقتنا الإسلامية) كأننا جئنا إلى (منطقته الإسلامية )غزاة فاتحين بقيادة بن العاص؟ اين هي منطقتكم الإسلامية يا طيب؟هل يا ترى يتحدث شيخ الأزهر عن الخلافة ؟؟
– يقول أن الحروب أندلعت دون سبب مفهوم.أنا أصدق شيخ الأزهر أن السبب غير مفهوم و ربما غير موجود .إرتحت يا طيب ؟.لكن أحب أن أعرفه أن السبب مفهوم عندنا جميعا مسيحيون و أيضا أخوتنا المسلمين المستنيرين.السبب هو تعاليم القرآن الجهادية و حث المؤمنين على القتال.قتال الجميع. فالعداوة موجودة في تعاليم الجهاد بدون سبب مفهوم لشيخ الأزهر.نعرف من الإنجيل أن المحبة مصدرها الله المحبة و أن الخصومات يزرعها إبليس لذلك كل تعاليم القتل الذى هو الجهاد في مفهوم غالبية المسلمين هي تعاليم شيطانية.هل أصبح مفهوم يا شيخنا الطيب؟
-الشيخ الطيب مندهش لتصوير الدين الإسلامى كأنه وقود هذه الحروب…برغم علمه أن الدين الإسلامي هو راية و زي المقاتلين و لغتهم و عقيدتهم و هدفهم إقامة الخلافة التي تشغل بال شيخ الأزهر و معاهده و كتبه و شيوخه .كثير من رعاة الإرهاب شيوخ أزهريون و كل مفتين الإرهاب شيوخ و كل ممولي الإسلام شيوخ و أفراد مسلمين.فلماذا يندهش الشيخ الطيب؟ و لماذا ينفي أن الإسلام هو محرك التدمير لمركز التجارة العالمي و مدفن الشيخ عمر عبد الرحمن إحتواه منذ أسبوع واحد و هو مفتي الذين جاهدوا في سبيل الإسلام مع بن لادن و رفاقه .لا تندهش يا شيخ إننا نحن من نندهش من كلامك.أما إندهاش الطيب و عدم فهمه فهو يتصنعه لأنه عاد ليقول أن الإرهابيين كلهم تحت راية الإسلام و يعتبر صراعاتهم الداخلية برهانا أنهم ليسوا من الإسلام لأنهم بعد أن يحققوا مقصدهم ينقلبون علي بعضهم البعض و هذا يا شيخنا الجميل هو سلوك إسلامي منذ بدء الخلافة. بل موقع الفتوى نفسه يقول أن مقتل الخلفاء الراشدين ليس محل إستغراب.أول أربعة خلفاء و راشدين , قُتلوا بسبب الصراع علي الخلافة فالصراعات بين الفرق ليست أمراً جديداً على الإسلام . الفِرَق في الإسلام متصارعة منذ بدايته فما الغريب عندك؟ أليست فرقة واحدة ناجية لا نعلم اي فرقة هى؟ إذن فليتصارع الجميع و من يتبقي هو الفرقة الناجية.هذا منهجكم منذ البداية فلماذا الإستغراب يا طيب؟.
– ثم يأتي إلى الإسلاموفوبيا: أي الرعب من الإسلام.و بعد أن يقول أن الإسلاموفوبيا ليست مجال البحث الآن بمعني أنه لن يتكلم عنها يعود فيتكلم عنها بعد دقيقة واحدة؟ هذا الرجل أو من كتب له كلمته ذاكرته ضعيفة للغاية أو يفترض فينا البلاهة.
– ثم في عبارة ناسفة للتعايش و حتي للحوار المشترك يقول أنه توجد محاكمة للإسلام رغم إشتراك الكل في عريضة إتهام واحدة؟ لا يا فضيلة الشيخ لسنا متهمين أبداً بالإرهاب و لم نكن متهمون أبداً بالإرهاب.و لا ندرى متي إشترك المسيحيون في الإرهاب الديني و العنف الديني؟ ثم يستشهد بحروب الفرنجة التي يسميها المسلمون و يعلمونها في التاريخ بالحروب الصليبية .و هي حروب بين جيوش و ليست أعمال إرهابية بين فريق من إرهابيين مسلحين للقتل فكريا و ماديا و بين مسالمين ليسوا على خصومة معهم.فما الرابط بين حروب الجيوش و الإرهاب؟ هل نحن الفرنجة؟ و هل ما زلت تعيش عصر الفرنجة ؟
– حروب الفرنجة لم تكن تنفيذاَ للآيات السماوية لم يقل ذلك أحد. حروب الفرنجة لم يجر تمويلها من قساوسة الكنيسة كما يفعل شيوخ الإرهاب.لقد كانت حروب دول و ليست أفرادا. في القرون من ال11 حتي ال13 لم يتقاتل الفرنجة مع المدنيين بل تقاتلوا مع جيوش سواء تركية أو فاطمية أو أيوبية.لم تكن الحروب لنشر المسيحية أو لإرغام المسلمين على التحول للمسيحية لقد كانت حروب دفاعية و ليست هجومية. تماماً كما إستنجدت دول الخليج ببلاد الفرنجة لكي تطرد لكم جيش العراق من الكويت. الفرنجة لم يبدأون حرباً بل بدأتها جيوش إسلامية إغتصبت مقدسات المسيحيين .الإسم الصحيح للحروب أنها حروب الفرنجة أما عبارة الحروب الصليبية هي غسيل للعقول لكى تربى فيها شعورا كاذباً بالإضطهاد التاريخي من المسيحيين مما يبرر الإنتقام منهم و يكرس مظلومية مزيفة كما يفعل الأخوان(المسلمين).
– هل تشبيه حروب داعش بحروب الفرنجة صائب؟ هل داعش جيش يا فضيلة الشيخ؟ هل تعتبر جيش داعش يحارب جيش مصر فيتساوون في رأيك؟ ؟ هل التشبيه مقصود أم داعشى؟ ثم تتعجب من إدانة الإسلام بالعنف بينما هو الدين الوحيد الذى يشجع و يأمر أتباعه على القتال أينما كانوا. أنا أتعجب منك يا شيخنا الطيب.
– ثم يمض الشيخ الطيب سارداً حوادث متفرقة لأفراد قاموا بأعمال عدوانية مرفوضة لكنهم يعدون على الاصابع على مدى خمسون عاماً و هى أحداث فردية بحتة عفا عليها الزمن و حتي وقتها لم يكن أحد يشجعها و لا يستخدم الإنجيل ليجد لها تبريراً و لم تمولها كنيسة و لكن الشيخ اللماح يجعل هذه الأحداث النادرة تتساوى مع الإرهاب الإسلامى المنظم الممنهج الدائم منذ أربعة عشر قرناً. و يقول أنه لا يقصد أن ينكأ جراحنا (مع أننا غير مجروحين أصلا ) شكراَ يا رقيق القلب يا طيب .
– بعد نصف مدة الكلمة 8 دقائق من 16 دقيقة يفاجئنا أن كل ما كان يقوله هو مجرد مقدمة لكلمته.يعني نصف الوقت للمقدمة و يا للبلاغة.لقد كانت مقدمة لإفشال المؤتمر .عكست نوايا الأزهر في المؤتمر فإذا كانت هذه نواياه فالمؤتمر لن يصل إلى تعايش بين من يتهمنا بالإرهاب و ينفي عن الإسلام الإرهاب.بين من يعتبر أن مكان المسيحية هو قفص الإتهام و مكان الإسلام البراءة؟ ثم يكمل فضيلته مطالبا الحضور بالدفاع عن الإسلام و أقول له نحن معك فضيلة الشيخ فقط قل لنا حقائق لكي ندافع معك عن الإسلام لأن كل ما نقرأه في قرآنكم و نعرفه من شيوخكم و نراه من أفعالكم يضع الإسلام و الإرهاب في قفص إتهام واحد.
ثم أخذ فضيلته نفساً و هو مقطب الوجه و أتحف الحضور ببعض من آيات القرآن لم يكن مجالها و لا مكانها سوى المسجد .ثم تذكر قبل أن تنتهي كلمته بدقيقة و نصف أن المؤتمر أسمه المواطنة فقال لنا أن الأزهر يروج للمواطنة و يرفض مصطلح الأقلية و الأقليات. بداية يا فضيلة الشيخ لا يوجد فرق بين الأقلية و الأقليات؟ فالأقلية مفرد و الأقليات جمع .فكيف لشيخ الأزهر ألا يعرف أن المفرد و الجمع معاً لا يُكونان عبارة أو مصطلح.المهم عرفنا أن الرجل الطيب شيخ الأزهر أنه هو من يقف في طريق وصف الأقباط بالأقلية.و لا أدري من أقنع الشيخ أن المواطنة تتعارض مع مصطلح الأقلية.و أسأله بكل بساطة يا فضيلة الشيخ لماذا تبحث عن حقوق الأقليات المسلمة في البلاد الغربية و بورما و غيرها و لا تكلمهم عن المواطنة ما دمت تستحسنها؟.
كان شيخ الأزهر في مقابلة مع السيسي قبل المؤتمر بيوم و يبدو أن اللقاء لم يكن على هواه لذلك عزم على إفشال المؤتمر لأنه يتصور أن إذاعة الكلمة التي ألقاها هي المؤتمر نفسه و قُضِىَ الأمر.كأنه جاء لينتقم و يهدم مؤتمراً كأنه شارك فيه مكرهاً. أظنه جاء يختلق مشكلة ألكي يتوه المؤتمر في كلام جدلى و يعط لداعش مبررات مزعومة لتستمر في إرهابها ضد المسيحيين في الشرق الأوسط ما دام المسيحيون (عند الشيخ الصادق الأمين) قد مارسوا الإرهاب طويلاً ضد المسلمين.
ربما يكون قد بدل كلمته و كتب كلمة أخري تصادمية في عجالة نكاية في الرئيس السيسي الذى تعب معه و ليس خفى على الكثيرين أن الأزهر لا ير حاجة لتجديد الخطاب الديني عكس رؤية السيسي.
كان المفروض في كلمة شيخ الأزهر أن يضع نقاط رئيسية تكون حول هدف المؤتمر و تكون صالحة للنقاش هادفة للتعايش لكن ما قاله كان خطبة للدفاع عن الإسلام و إتهام المسيحيين بالإرهاب و لم يتطرق لموضوع المؤتمر .الشيخ لم يبتسم طوال كلمته حتي أن من يتابعه يشعر بضيق صدره من مؤتمر يبدو أنه ليس محل ترحيب من الشيخ الطيب فألقى كلمة ليس لإفتتاح المؤتمر بل لإفشاله.
لذا يا شيخنا الكريم لا أطلب منك أن تبحث لنا عن الحرية و لا المواطنة لأنني أعرف أن الإسلام لا يساوي بين المسلمين و بين بقية البشر لهذا أكتفى بأن أقول رحماك يا طيب.
#Oliver_the_writer

Posted in فكر حر | 1 Comment

الصراع على بشار الأسد

الافتراض العام في سوريا يقول إن موسكو لا تتمسك ببقاء بشار الأسد كهدف استراتيجي لها على رأس النظام، وإن إيران تقارب المسألة وفق معادلة صفرية: تنتصر طهران ببقاء الأسد وتهزم برحيله.

هل انقلبت الآية بعض الشيء؟ هل باتت موسكو أقرب إلى حماية بقاء الأسد في مرحلة انتقالية في حين قد يكون من مصلحة إيران التخلص منه إن بات ورقة روسية؟ السؤال لا يزال إلى حد بعيد في دائرة العالم الافتراضي السياسي أو هكذا يبدو للوهلة الأولى. وقد لا يتجاوز كونه رياضة ذهنية في مراجعة النظر إلى سوريا وأزمتها. لكنه رياضة ضرورية.

منذ سقوط شرق حلب وانهيار مسار الحل السياسي الأميركي الروسي قبل شهر من نهاية ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما، ولدت معادلة جديدة للحل قوامها المسار التركي الروسي أساساً، مضافاً إليه دور إيران بحكم الأمر الواقع، وكانت آستانة هي نقطة الانطلاق.

مذاك، تتراكم الأدلة على تباعد موسكو وطهران، رغم قدرة الدولتين على ابتلاعها والتحايل عليها حتى الآن. ابتلعت إيران الحضور التركي. ابتلعت مشاركة المعارضة المسلحة والاعتراف الاضطراري بها، خلافاً لكل الرواية الإيرانية التي تدرج المسلحين في سياق الإرهاب ولا شيء غير الإرهاب. وابتلعت مشاركة واشنطن، وهي ترقب بعين شكاكة، الغزل بين الكرملين والبيت الأبيض. كل ذلك لم ينجح في تغييب ملمح ناشئ في ثنايا العلاقات الروسية الإيرانية، وهو الصراع على بشار الأسد نفسه ووظيفته في الأزمة.

كان أسلوب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، فجاً قبل أسابيع في مؤتمره الصحافي السنوي المخصص للحديث عن نتائج عمل الدبلوماسية الروسية، حين قال إن «دمشق كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة في يد الإرهابيين عندما تدخلت روسيا في سوريا». وصلت الرسالة إلى إيران على أبواب انطلاق مؤتمر آستانة، ورد باسمها اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار الخاص للمرشد الإيراني علي خامنئي، معتبراً أن «الاستشارات العسكرية الإيرانية منعت سقوط بغداد ودمشق». وقبل أيام قال حسن نصر الله: «الكل بات يعرف أن الحرب الجوية وحدها لا تصنع نصراً، واليوم في سوريا لو لم يقاتل الجيش السوري ومختلف الحلفاء على الأرض فأكبر سلاح جو لن يستطيع أن يحسم المعركة وهذا من الثوابت العسكرية» في ردٍ آخر على روسيا.

لعبة «حصر الإرث» هذه، والصراع على تحديد حصص كل فريق في رصيد إنقاذ الأسد هي صراع على الأسد نفسه، لاستمالته إما لمنطق موسكو السياسي وإما لمنطق إيران العسكري الراغب في الدفع إلى حلول عسكرية إضافية في إدلب ودرعا وغيرهما.

ليس بعيداً عن هذا التناتش وما يستلزمه من رسائل سياسية، أزمة المحروقات في سوريا والتي تضعها مصادر سورية في سياق الضغط الإيراني على الأسد لتذكيره أن جزءاً رئيسياً من شرايين حياة النظام تمسك بها طهران التي ترسل بواخر المحروقات وغيرها إلى بانياس! الولاء مقابل الغذاء.

وثمة من يطرح علامات استفهام جدية حول هوية من يقف خلف تفجيري حمص الأخيرين اللذين استهدفا فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة في حيي الغوطة والمحطة بمدينة حمص وأديا إلى مقتل عدد من الضباط والجنود، بينهم رئيس فرع الأمن العسكري العميد حسن دعبول. في الأمن يصعب الحسم باستنتاجات سياسية، لكن الأسئلة نفسها مؤشرات إلى مناخات اللحظة السياسية. فهل ثمة من يقول للأسد: روسيا تملك السماء ونحن نملك الأرض؟ هل على الأسد أن يستنتج أن من يفجر في عقر داره في حمص قادر على اللعب بالنار في عقر داره بدمشق؟

منذ آستانة تلمس إيران، أن الأسد بات أقرب إلى منطق موسكو. تدرج من القبول بالجلوس مع المعارضة المسلحة في آستانة إلى القبول قبل أيام بالبحث في الانتقال السياسي في جنيف.

ومخابرات طهران تعلم أن شريحة كبيرة من سوريا العميقة المحيطة بالأسد باتت، منذ تدخل موسكو، تعبر بحدة عن ضيقها بالدور الإيراني. وهذه شريحة تضم أركاناً من «نخبة النظام الصامتة» وكبار رجال الأعمال والصناعيين والتجار ممن ترتبط بهم عشرات آلاف العائلات، في كل المدن السورية وفي المهاجر القسرية لا سيما في دول الجوار.

إن اقتنعت إيران أن الأسد راحل وفق المنظور الروسي، فقد تعمل على إزاحته بتوقيت يناسبها. وهي ستنحاز لخيار الفوضى على خيار دولة جديدة في سوريا، تعلم أنه أياً تكن تركيبتها فلن تكون المعبر الرحب ذاته لدور إيران الاستراتيجي في المشرق.

فهل باتت حماية الأسد في المرحلة الانتقالية خطوة في مواجهة إيران وليس العكس؟ ربما.

نقلاً عن “الشرق الأوسط”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

الصحافة النمساوية: إدانة ثمانية لاجئبن عراقيين اغتصبوا سائحة المانية

نقلت الصحف النمساوية خبر إدانة محكمة نمساوية، أمس الخميس، ثمانية عراقيين بتهمة الاغتصاب الجماعي لسائحة ألمانية، خلال احتفالات رأس السنة مطلع العام الماضي, تتراوح اعمارهم بين 22 و48 عاما، فيما قضت ببراءة متهم تاسع, وفي بيان للمحكمة، جاء أن الضحية هي سيدة عمرها 28 عاما، وما زالت تعاني من تأثيرات ما بعد الصدمة .. وتعود فصول الجريمة، إلى مطلع العام الماضي، عندما كانت الضحية تحتفل بالسنة الجديدة في مركز مدينة فيينا مع صديقها، قبل ان تصل الى حالة السكر الشديد ويقتادها أربعة من الرجال الثمانية إلى شقة في حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، والتقى الرجال الأربعة بالأربعة الآخرين في الشقة، ثم تناوبوا على اغتصابها,وكانت في حالة سكر شديدة ولم تكن قادرة على الدفاع عن نفسها، وعندما صحت واستعادت السيطرة على نفسها وجدت نفسها عارية في سرير، حسبما أفاد المحققون.
وجاء العراقيون الثمانية إلى النمسا كلاجئين في الفترة بين أيار/ مايو وكانون الأول/ ديسمبر عام 2015، وحصل خمسة منهم بعدها على اللجوء الرسمي في البلاد.

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

من أجل النساء

الأمثلة كثيرة ولا تحصى, وأغلبية الحروب بسبب التنازع على النساء, الرجال قدموا أرواحهم من أجل الحصول على قبلة أو زوجة أو معاشرة, نغامر بحياتنا من أجل الإناث ولا نعترف بذلك والمصيبة الكبرى أن ترى رجلا واضعا رجل على رجل وهو يقول( أنا ما بتمشينيش حُرمه, وأنا ما بردش على مرتي, أو ما فيش امرأة تحكمني, رغم أننا منجذبون لرغبات النساء ونرتكب الحروب ونخوض الصعاب من أجل الحصول عليهن.

كل يوم تحدث جريمة قتل بسبب امرأة , وهذا مما لا شك فيه, أو بسبب الحب والغرام, فمنذ بدأ الخليقة فقد أبونا آدم الجنة بسبب أمنا حواء, وقتل واحدٌ من أولاده أخيه بسبب امرأة, وقامت حرب البسوس 40 أربعون عاما بسبب امرأة وهي ( البسوس) , وخاض عنترة العبسي حروبه من أجل امرأة وهي عبلة ابنة عمه , وجُنَ جنون قيس بسبب ليلى محبوبته حتى أسموه الناس مجنون ليلى, وما زالت مثل هذه الحكايات إلى اليوم تتكرر عبر ممرات التاريخ الضيقة والواسعة.

وعندما أسس القائد الروماني( روموليوس) مدينة روما , اكتشف أن لديه نقصا عاما في أعداد النساء, فأصدقاءه وجنوده بحاجة ماسة إلى النساء لكي يشكلوا عائلات وينجبوا الذكور والإناث فأرسل إلى جاراته من المدن المجاورة طالبا منهم أن يمدوا رجال روما الأصحاء والأقوياء في البنية الجسدية بمزيد من النساء سنة 750 قبل الميلاد, ولكن جيرانه استهتروا به واعتبروا طلبه مرفوضا شكلا, فلجأ إلى حيلة أخرى بأن أعلن عن كرنفال كبير ومهرجانا استعراضيا ووجه دعواته لهم, وحضرت قبيلة ( السابين) المهرجان وكانت هذه القبيلة مشهورة بجمال نسائهم, وحين وصلوا أمر القائد الروماني جنوده باختطاف النساء العازبات, أما المتزوجات فقد سمح لهن بالعودة إلى أحضان أزواجهن, وأعلنت روما بأن بنات السابين أصبحن أزواجا للشباب الرومان ولا يمكن التخلي عنهن, مما أثار حفيظة قبيلة السابين فقرروا الدخول في حرب طاحنة مع روما , وحين التقى الجيشان وقفت نساء السابين أو بنات السابين بين الجيشين وأعلن عن حبهن للشباب الرومانيين وعن مدى سعادتهن بالعيش المشترك مع أزواجهن مما أدى إلى إلقاء السلاح على الأرض ومنذ تلك اللحظة تأسست روما العظيمة.
وفي سنة 47 قبل الميلاد دخلت مصر في صراع سياسي بين كليوبتر وزوجها بطليموس الثالث عشر وأخيها مما أدى إلى إضعاف الإمبراطورية المصرية , مما أدى بالقائد الروماني يوليوس قيصر دخول مصر وضمها إلى مملكته, فتسابقت كيليو بترا وأخيها على التحالف مع القيصر واستعملت كليوبترا جمالها وأسرت قلب يوليوس قيصر فوقع في غرامها واسقط أخيها ووضعها ملكة على مصر وصارت بينهم علاقة حب كاملة أنجبت له طفلا اسمه(القيصرون) , وأثناء التناحر السياسي سقط الإمبراطور الروماني ونشبت حربا قوية بين ماركوس أنطونيوس الذي حاز على كيليو بترا, وخاض من أجلها حربا قوية مع شقيق زوجته الأولى انتهت بهزيمته ففضل الانتحار على الوقوع بالأسر وتبعته كليوبتر وفاء للحب والغرام الذي نشأ بينهما.

وبالنهايه يجي واحد يحكيلك(أنا ما بردش على زوجتي).

ويقال بأن زوجة الملك(آرثر) وهي ( غوينفير) وقعت في غرام فارس من فرسان الملك وهو الفارس النبيل ( لانسلوت) واشتد الغرام بينهما إلى درجة علاقة حب كاملة على أثرها اتهم الملك آرثر قائده بالخيانة وزوجته بالخيانة فاشتعلت الحرب بينهما مما أدى إلى سقوط مملكة الملك آرثر عن بكرة أبيها.
وكذلك الملك النبي (ديفد) حيث لم يسلم الملك من حبه لزوجة أحد جنوده وهو (أورا الحيثي) فأرسل زوجها في مقدمة الحرب ليموت موتا طبيعيا ومن بعد ذلك تزوج من زوجته, وكذلك مغامرات هنري الثامن من أجل النساء حتى اشعل الحرب بينه وبين استكلندا بسبب امرأة كانت وما زالت طفلة رضيعه وأبنه في السادسة من عمره حين طلبها للزواج من ابنه واستمرت الحرب من 1543-1551.

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment