هل من شريك لنا في إسرائيل؟

الجديد الفعلي في القمة العربية بدورتها الـ28 في المملكة الأردنية الهاشمية، كان في عودة الحرارة إلى السؤال الفلسطيني، الذي احتل البند التفصيلي والعملي الوحيد والأول في «إعلان عمان» والمتعلق بملف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
لم يحصل ذلك بمعزل عن الحماس الأميركي لسياسة شرق أوسطية يكون مدخلها بصمة تاريخية في مسار السلام العربي الإسرائيلي. وهو ما ترجمه الحضور المباشر للبيت الأبيض بشخص كبير مستشاري دونالد ترمب، جيسون غرينبالت، الذي عين حديثاً مبعوثاً خاصاً للمفاوضات الدولية. واكب غرينبالت الأعمال التحضيرية للقمة العربية وعقد لقاءات مهمة على هامش أعمالها. عمل غرينبالت كمحامٍ لصيق بترمب أكثر من تسع عشرة سنة، وهو من كتب خطاب المرشح ترمب أمام منظمة إيباك، وأدار ويدير علاقات ترمب اليهودية. وفي خطوة تعكس جدية إدارة ترمب، أبعد الرئيس الأميركي صهره جاريد كوشنر عن ملف عملية السلام لصالح غرينبالت بعد كثير من التصريحات قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها، حول أن كوشنر سيلعب دوراً مركزياً فيه.
سبق قمة عمان لقاءات مفصلية بين ترمب والملك عبد الله الثاني الذي يتهيأ لزيارة ثانية خلال أسابيع، وآخر بينه وبين ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما تتحضر واشنطن لاستقبال كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد اتصال بين الأخير وترمب.
وتخلل القمة لقاء تنسيقي رباعي بين الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية والأمين العام للجامعة العربية لوضع تصور مشترك للمباحثات الثنائية التي يتحضر لها كل طرف مع الأميركيين، وهو ملمح غاب لفترة طويلة عن العمل العربي المشترك.
كل ذلك يعكس جدية «الحماس» الأميركي لعملية سلام ناجحة ولافتتاح عصر جديد في الشرق الأوسط من بوابة الإجابة عن السؤال الفلسطيني. لكن الحماس ليس رؤية، وهذا ما صارح به غرينبالت من التقاهم من القادة العرب، في عمان. يقول مسؤول عربي تحدثت إليه إن «غرينبالت أوضح لنا أن الإدارة الأميركية لا تزال في مرحلة الاستماع ولم نصل إلى بلورة رؤية واضحة. هناك إرث كبير لمن سبقنا إلى هذا الملف وهناك نجاحات وإخفاقات كثيرة، وقرار ترمب أن يتقدم بثبات لكن بحذر أيضاً».
ما سيحمله غرينبالت معه إلى واشنطن هو ما سمعه ترمب من قيادة دولة عربية ومسلمة كبيرة من أن لا مشكل بين معظم الدول الإسلامية (لاحظوا ليس العربية فقط) وبين إسرائيل، إن صدقت إسرائيل في القبول بحل عادل وعملي للقضية الفلسطينية، وهو منطوق المبادرة العربية للسلام الصادرة في بيروت عام 2002.
هل من شريك إسرائيلي؟
هذا هو السؤال الأبرز اليوم والذي تحاول إسرائيل التحايل عليه بانتزاع تنازلات شكلية من العرب من دون ضمانات في مضمون السلام.
فخلال لقائه الأخير بالرئيس ترمب في فبراير (شباط) الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «أعتقد أن الفرصة العظيمة للسلام تأتي من خلال مقاربة تشرك شركاءنا العرب الجدد»! والحقيقة أن اللوبي الإسرائيلي نجح في إقناع ترمب أن مشهدية عربية، خليجية إسرائيلية واسعة تعطي فرصة للسلام، في حين أن الموقف العربي لا يزال يصر على أن صورة مماثلة ينبغي أن تكون تتويجاً لمسار السلام وليس منطلقاً لعملية سياسية غير مضمونة. كما أن إدارة ترمب تدفع باتجاه تشكيل حلف ناتو عربي، يتعاون أمنياً مع إسرائيل، وهو ما لن يحدث قبل خطوات حاسمة وأكيدة نحو سلام عادل للفلسطينيين. الحقيقة أن لا شريك إسرائيلياً الآن. لا شريك في الفكرة العميقة لعملية السلام التي يتفق على أهميتها العرب والأميركيون، وعلى تأثيراتها التاريخية في واقع المنطقة، وفي تسهيل الحلول في ملفات أخرى أكان محاربة الإرهاب أو لجم الدور الإيراني، الذي يمسك شماعة فلسطين لتنفيذ سياسات توسعية خطيرة على أمن الجميع بما فيها إسرائيل!
لا شريك إسرائيلياً منذ اغتيال إسحق رابين عام 1995 على يد المتطرف اليهودي يغال أمير. المفارقة أن رابين قتل، وهو يلقي خطاباً داعماً للسلام في ميدان «ملوك إسرائيل»، الذي صار ميدان رابين لاحقاً في مدينة تل أبيب. قتله يهودي متطرف بحضور ممثلين عن الأردن، ومصر والمغرب، كشركاء في السلام الذي كان يدافع عنه الرجل قبل أن ترديه رصاصات مواطنه.
في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 افتتح رابين خطابه الأخير بشكر «كل من أتى إلى هنا اليوم ليعلن وقوفه إلى جانب السلام وضد العنف». وأضاف: «هناك أعداء للسلام يحاولون أذيتنا بغية نسف عملية السلام». ثم ختم: «هذه التظاهرة تبعث برسالة إلى شعب إسرائيل، والشعب اليهودي حول العالم ولشعوب الدول العربية، وللعالم أجمع، أن الإسرائيليين يريدون السلام ويدعمون السلام».
ما قاله رابين عام 1995 بحضور شركاء عرب، يقوله اليوم عرب أكثر لكن في غياب شريك إسرائيلي، حتى الآن.
يرفضون العنف. يدركون مخاطره على أسس الاستقرار في المنطقة. ويريدون السلام.
هل نعثر على شريك إسرائيلي؟

*نقلاً عن “الشرق الأوسط”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ترامب “يسرق” الأسد من خامنئي

أحمد عيّاش

ذهبت العلاقات الاميركية – الايرانية الى تصعيد متقدم خرج الى العلن في الساعات الماضية على نحو غير مسبوق منذ أعوام عدة. ومن أحدث الدلائل ما أوردته وكالة أنباء “فارس” الايرانية الرسمية تحت عنوان: “وزير الدفاع الايراني: العسكريون الاميركيون في الخليج الفارسي لصوص مسلحون”. الظروف المباشرة التي جاء فيها كلام الوزير الايراني العميد حسين دهقان مرتبطة بشهادة قائد القيادة المركزية الاميركية جوزف فوتيل أمام مجلس النواب حيث عرض لنشاطات إيران في تهريب الاسلحة الى الحوثيين في اليمن وتهديد الملاحة عند مضيق هرمز ومضيق باب المندب، قائلا: “إن هدف إيران هنا هو الهيمنة الاقليمية. إنهم يريدون ان يكونوا القوة السائدة في المنطقة”.

أما الظروف المتزامنة مع هذا التصعيد في العلاقات بين طهران وواشنطن فترتبط بالتصريح المفاجئ للسفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي التي قالت إن “أولويتنا لم تعد إبعاد الاسد عن السلطة”، وهو موقف يمثل بحسب المراقبين تغييرا كبيرا عن موقف إدارة الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما من القضية. وكان من المفترض ان يثير هذا التحوّل في الموقف الاميركي إبتهاجا في طهران التي تقاتل بضراوة من أجل بقاء رئيس النظام السوري في منصبه. لكن واقع الامور يشير الى تحوّل في الميدان بما لا تشتهيه سفن الجمهورية الاسلامية، إذ نقلت وكالة أنباء الاناضول التركية عن رئيس الشؤون الاستراتيجية في “معهد الدراسات السياسية والدولية” التابع لوزارة الخارجية الايرانية مصطفى زهران في مقال نشره على موقع “ديبلوماسي إيراني” قوله ان بشار الاسد “يدير ظهره لإيران ويتجه الى روسيا”. إن كلاما إيرانيا من هذا النوع ينطوي على خيبة أمل بدأت تتسرب الى المشروع الطموح للمحافظين الايرانيين والذي يسعى الى نفوذ امبراطوري يمتد من بحر قزوين الى البحر المتوسط.
لا يستطيع المرء التكهن بما سيؤول اليه التصعيد اللفظي بين إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وبين المرشد الايراني الامام علي خامنئي. لكن الامر مفتوح على كل الاحتمالات بما في ذلك احتمال الاشتباك الميداني الذي هو في المرحلة الراهنة مرجّحا أن يكون غير مباشر على امتداد الساحات من اليمن الى العراق فسوريا وانتهاء بجنوب لبنان. من أجل فهم الارتياب الايراني بسلوك الاسد أكثر، تفيد معلومات ان موسكو لفتت الرئيس السوري أخيرا الى ضرورة الانضباط في مسار الحل الذي يجري صوغه بين روسيا والولايات المتحدة. وتلمّح هذه المعلومات أيضا الى أن الاشتباكات التي وصلت أخيرا الى داخل دمشق تمثل أحد أوجه الضغط الذي مارسته إدارة الرئيس فلاديمير بوتين على الاسد من خلال التراخي في الدفاع عن العاصمة السورية، مما يشكل تنبيها الى ما ستنتهي اليه الاحداث إذا ما قررت موسكو إدارة الظهر لحليفها السوري. كأننا نفهم من كلام وزير الدفاع الايراني أن الاميركيين “لصوص سرقوا الاسد أيضا”!

*نقلاً عن “النهار”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

نساء مع “داعش”… وثائقي خاص عن الزوجات الدواعش على قناة “الحرة”

نساء مع “داعش”… وثائقي خاص عن الزوجات الدواعش على قناة “الحرة”

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

موسى العمر: هام | حقيقة اتفاق الفوعة / كفريا مقابل مقاتلي الزبداني / مضايا

موسى العمر: هام | حقيقة اتفاق الفوعة / كفريا مقابل مقاتلي الزبداني / مضايا

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

رفض مزاعم رفعت الأسد بأن أمواله منحة من عديله الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز آل سعود

وكالات: إعداد أديب الأديب : مفكر حر

محكمة فرنسية ترفض مزاعم رفعت الاسد بأن أمواله منحة وهدايا من الملكين السعوديين فهد بن عبد العزيز آل سعود وعديل رفعت الاسد الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود, وتقرر مصادرتها, حيث أيد القضاء الفرنسي عددا من قرارات مصادرة ممتلكات عقارية في فرنسا تعود له وطعن في روايته بشأن مصدر الأموال في التحقيق الذي يشتبه بأنه حصل عليها من اختلاسات في بلاده، سوريا, وبين هذه الأملاك، منزلان فخمان في الدائرة 16 تبلغ مساحة، أحدهما 6 آلاف متر مربع في جادة فوش الراقية، وكانت قد تقدمت بهذه الشكوى المنظمة غير الحكومية “شيربا” التي تحارب الجرائم الاقتصادية، حيث قدر المحققون ممتلكاته بحوالي 90 مليون يورو في فرنسا، بما في ذلك عقاراته في باريس وإسطبل في فال دواز إحدى ضواحي باريس وعدد من المكاتب في ليون…. وقد ادعى رفعت الاسد في المحكمة بإنه رجل سياسي لا يهتم بأملاكه وليس على اطلاع على الوثائق التي يوقعها، لكن محكمة الاستئناف شككت في هذه الذريعة بعد الاستناد إلى تسجيلات هاتفية تكشف أن محاسبا كان يطلع رفعت الأسد “بانتظام” على وضع أملاكه العقارية. من المعروف ان رفعت الاسد هو عديل الملك عبدالله والاثنان متزوجان من عائلة فستق الحلبية

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

“كنت في الرقة” قصة داعشي تونسي هرب من التنظيم ويروي فظائعه

“كنت في الرقة” قصة داعشي تونسي هرب من التنظيم ويروي فظائعه

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

شاهد سيدة أمريكية عمرها 80 سنة وتمارس رياضة كمال الاجسام

استضاف البرنامج الأميركي هاري تي في ….شو . سيدة أمريكية عمرها 80 سنة  مازالت بحيويتها وتمارس رياضة كمال الاجسام وترقص وتعرض جسمها نصف عارية

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

اتصال ميسون بيرقدار مع شريف شحادة وتهديده بالقبض عليه كمجرم حرب اذا جاء الى المانيا

اتصال ميسون بيرقدار مع شريف شحادة وتهديده بالقبض عليه كمجرم حرب اذا جاء الى المانيا

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

ماذا بعد انتكاسة الجوهرة

كانت ليلة حزينة ليلة الثلاثاء الفائت, حيث تبخر حلم المونديال, بعد الخسارة المذلة أمام الفريق السعودي في ملعب الجوهرة, بعد أن نفخ الأعلام كثيرا في أشباح المنتخب العراقي, عسى أن يحققوا فرحة عراقية, لكن كعادتهم خيبوا الآمال بأداء باهت ونتيجة مخجلة, فلأول مرة يكون المنتخب العراقي بهكذا نتائج بائسة يخسر خمس مباريات من أصل سبعة, مع أن الفترة الحالية تشهد تراجع خطير لمنتخبات أسيا عموما, فمن تغلب علينا لم يكن بعبعا مخيف, بل الخلل في منظومة منتخبنا الوطني.
ألان مع استمرار سطوة الفاشلين على كرسي القرار لجمهورية الكرة العراقية, فلا اعتقد أن أمور كثيرة ستحصل, لكن هنا نحاول إن نضع خريطة للقادم عسى أن يلتزم بها اتحاد الكرة كي يظهر المنتخب الوطني بثوب بهي ومميز.

● يجب تحديد أهداف ثلاث سنوات
على الاتحاد العراقي تحديد أهدافه خلال السنوات الثلاثة القادمة للمنتخب الوطني,
ويمكن أرشاد الاتحاد العراقي الى وضع هدف كبير وهو الفوز بكاس أسيا 2019 كي تكون الأمور واضحة, مع أهداف أخرى مثل الفوز بكاس الخليج في نسختيه القادمتين, والفوز ببطولة غرب أسيا, والأهداف تكون متتابعة ومتكاملة, والفوز بالبطولات يكون هو الهدف وليس المشاركة فقط, وكما هو معروف كل هدف يحتاج لأدوات كي يتحقق.
لكن في أي تخطيط يكون الاهم وضع الأهداف والتي على أساسها سيتم إنشاء الخطط والبرامج, وهذا ما غاب عن اتحادنا الفاشل ومدربه الجهبذ حيث شاركوا في تصفيات كاس العالم ولم يضعوا في بالهم هدف الصعود, مما جعل المشاركة سخيفة بل هي فضيحة تاريخية, ولا يجب أن تمر مرور الكرام بل أن تكون قاعدة للانطلاق للعمل الصحيح كي يغسل الاتحاد العراقي عاره ويسترجع شرفه الذي ضاع في عواصم أسيا.

● تسمية المنظومة المشرفة على المنتخب الوطني
الخطوة المهمة التي يجب الاهتمام بها, هو تسمية فريق العمل لمنتخبنا الوطني, وهو يجب أن يكون كالأتي: لجنة استشارية من المدربين الكبار مثل أنور جسام ونزار اشرف ومجبل فرطوس وعامر جميل وعبد الإله عبد الحميد والكثير من الأسماء, وتكون مشرفة على المنتخب, تتابع وتراقب أداء المدرب واللاعبين, ومدى تطبيق المدرب للخطة العامة للمنتخب, وتكون توصيات هذه اللجنة ملزمة, وليست استشارية فقط.
وتسمية المدرب ومساعديه ستكون سهله عندما يكون أي مدرب مقترح جزء من منظومة وليس الأمر بيده تماما, مع التركيز على أهمية تواجد معالج نفسي خبير ومحبوب بالاضافة لحد أربع لاعبين سابقين محبوبين ضمن الكادر المساعد, مثل إسماعيل محمد وحسام فوزي وحبيب جعفر وسعد قيس, يكون تواجدهم عامل مهم, فليس معيب إن يكون للمدرب ست مساعدين ولجنة استشارية مشرفة من خمس مدربين مع معالج نفسي وطباخ وأداري ويكون لاعب سابق محبوب, بالاضافة إن يكون رئيس الوفد لاعب كبير سابق, هذه الأمور أساسية كي يكون العمل المستقبلي ناجح ومنتج.

● طريق الاستعداد
يجب الاهتمام بالمباريات الودية بحيث يكون رصيد المنتخب سنويا 20 مباراة ودية, مع منتخبات عربية أو أسيوية أو عالمية, ويمكن الاتفاق مع رئيس الوزراء بان يكون الارتباط مع الشركات العالمية فيه بند توفير مباريات للمنتخب العراقي, وهو أمر ممكن جدا.
يجب إن نعقد اتفاقيات تعاون رياضي تمكننا من إجراء مقابلات ودية بين المنتخبات والأندية, والاتفاقيات تكون مثلا مع المغرب والجزائر ومصر والسعودية وقطر واليونان وبلغاريا والبوسنة وسلوفاكيا وأرمينيا وأذربيجان وإيران وروسيا والمكسيك والبرازيل والكامرون, وهذا يحتاج لجهد من قبل الاتحاد العراقي, ومن خلال اتفاقيات يحصل منتخبنا مع الكثير من المباريات والمعسكرات, بالمقابل نفتح مدننا الرياضية للفرق الأخرى.
ممكن جدا هذا الأمر فقط يحتاج لاتحاد عراقي نشيط, ومحب للعراق ويعمل بكل نزاهة وشرف.

عندها فقط يمكن أن نحقق شيء كبير ,, فهل يقرأ اتحاد الكرة سطورنا.. أم يبقى في نومته الطويلة.

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

الطامّة الكبرى

عندما يعتاش بلد على الريع فتلك طامّة وعندما يستمرئ حكام بلد سرقة أموال الشعب فتلك طامّة أخرى أما إذا اجتمع الأثنان بنفس البلد فتلك هي الطامّة الكبرى. إن هذا ما يحدث بالعراق، والعياذ بالله!
لا أريد التكلم هنا عن معنى الريع، فهذه أصبحت كلمة شائعة تجري على ألسُن القاصي والداني من الشعب العراقي، ولكني أريد هنا الكلام عن آثار الأعتياش على الريع من حيث الحكومة ومن حيث الشعب مقارنة بحالة الحكومة اللاريعية التي تموّل ميزانيتها السنوية من الضرائب.
إن لوسيلة تمويل الميزانية الحكومية في أي بلد إنعكاسات جوهرية على الواقع السياسي والأقتصادي والأجتماعي لذلك البلد. فالآثار التي تتولد من تمويل الميزانية في ظل اقتصاد ضريبي تختلف بشكل كبير عن تلك التي تتولد في ظل اقتصاد ريعي، ويمكن إيجاز تلك الأختلافات بما يلي:
1- تبذل الحكومة في ظل اقتصاد ضريبي جهوداً مضنية من أجل الحصول على الأموال اللازمة لتمويل ميزانيتها. ويتم ذلك عادة بفرض الضرائب المختلفة وتحصيلها بموجب القانون. ونظراً لأن الضرائب تزداد بنمو أقتصاد البلد وتوسّع نشاطه، نجد أن للحكومة هنا مصلحة كبرى في توسيع النشاط الأقتصادي الدافع للضرائب من أفراد وشركات. لذلك نرى أن هكذا حكومة ترحب، بالطبع، وتشجع قيام أعمال جديدة أو مشاريع جديدة، ولديها دوائر حكومية تختص بالتعاون مع أصحاب المشاريع الجديدة لتسهيل وتسريع إنشائها.

إن ديناميكيات العلاقات هذه وتأثيراتها المتبادلة تستدعي توسعة القاعدة الأقتصادية أفقياً وعمودياً، بصورة مستمرة، ليس فقط من أجل زيادة كميات الضرائب المتحصلة بالتوازي مع التوسع الأقتصادي المستدام، وإنما من أجل توسعة سوق العمل أيضاً وخلق فرص جديدة للتشغيل تتناسب مع الزيادة المستمرة في حجم العمالة، والناتجة من النمو السكاني المستمر. وبأضافة فرص عمل جديدة ذات دخل مجزي تزداد الضرائب المدفوعة للحكومة. ذلك من جهة، ومن جهة أخرى فإن الحكومة هي المسؤولة عن خلق الفرص لتشغيل المواطنين، وبتحملها تلك المسؤولية وإنجازها على وجه جيد تكون قد أدت واجبها تجاه دافع الضريبة.
2- على العكس من ذلك، نجد أن الحكومة في ظل اقتصادٍ ريعي غير معنية كثيراً بحيوية النشاط الأقتصادي وخلق حالة من النمو الأقتصادي المستدام من أجل توسيع القاعدة الضريبية وما يستتبع ذلك من زيادة في الضرائب المتحصلة، لأن الحكومة هنا لا تستند الى الضرائب، إلا بنزر جداً يسير، في تمويل ميزانيتها. فموارد الريع، والحمد لله، تنساب بانتظام لتمويل الخزينة الحكومية، ولا حاجة إذن لفرض الضرائب على الناس، وكفى الله المؤمنين شر القتال. ولهذا نجد أن الحكومة هنا تكون عادة متراخية وكسولة وهي لا تتحمل مسؤولياتها في تنشيط الأقتصاد وتنميته باستغلال الحيوية الطبيعية للقطاع الخاص، ولا هي من جهة أخرى جادّة في خلق فرص عمل مجزي للمواطنين، طالما أمكن تكديسهم في الجهاز الحكومي المنتفخ باستمرار وهذا هو المكان التقليدي للبطالة المقنعة، أو القيام بضخهم بقطاعها العام الفاشل وغير الكفوء ليزداد فشله وضعف تنافسيته نتيجة لارتفاع كلفته الأنتاجية.
والآن أليس هذا ما جرى ويجري في العراق منذ أن تسلمت السلطة، قبل نحو 13 سنة، ما كان يعرف بالمعارضة العراقية، حيث جاءت حكومة إياد علاوي في السنة الأولى ثم تلتها سيطرة الكتل السياسية الأسلاموية على الحكم بقيادة حزب الدعوة الأسلامية؟
أنا لا أعرف ماذا يريد هؤلاء وبأي إنجاز يتفاخرون بعد أن نهبوا أموال الشعب المظلوم وجعلوا من العراق قاعاً صفصفا؟ الآن وقد اقتربت الأنتخابات نراهم يصرّون على تعديل طريقة “سانت ليغو” في الأنتخابات بزيادة معامل قسمة الأصوات على أكبر قدر مستطاع – وليكن حتى 1,9- وبذلك يتم السطو من قبلهم على نتائج الأنتخابات واحتكارها لوحدهم دون القوائم الصغيرة “قوس قزح الشعب العراقي” وهي تسعى الآن جاهدة للدخول الى مجلس النواب لزيادة المنتصرين لحقوق الشعب المهضومة.
عجباً أي وقاحة هذه وأيّ صلف هذا! أخبرونا بحق السماء ماذا تريدون؟ هل تريدون امتصاص آخر قطرة من دم هذا الشعب ثم تذهبون؟ الشيطان يستحي وأنتم لا تستحون! أعوذ بالله من مشهدكم السياسي الرجيم.
_____________________________
*الكاتب يحمل شهادات – غير مزوّرة – بالهندسة والقانون واقتصاد النفط، وهو صاحب كتاب “الأقتصاد العراقي: الماضي والحاضر وخيارات المستقبل”. إنتهى بالسنة الماضية من تأليف كتاب يبحث عن أسباب أفول الحضارة العربية – الأسلامية ونهوض أوربا من نومتها الطويلة لتملك ناصية العلم وتفتح العالم. كذلك يبحث هذا الكتاب عن أهم السبل المجدية للنهوض بالعالم العربي من نومته التي طالت لكي يلحق بركب الحضارة الأنسانية. عنوان الكتاب هو “نهضة أوربا وسبات العرب: الأنسان هو الثروة”.

Posted in فكر حر | Leave a comment