بقلم/ حسن حاتم المذكور
1 ـــ لو التقينا مواطن امريكي, يمكن ان نكون اصدقاء, ومع الأيراني يمكن ان نكون اكثر, بين امريكا النظام المتمرد على البشرية, وايران ولاية الفقيه, الوجه العابس للردة , لا يمكن للعراق ان تغمض له عين, كمفترس وفريسة, امريكا في سمائنا وعلى ارضنا, وايران في بيتنا, يتراشقا في الدم العراقي, وكلاهما منتصر علينا وبنا, بضعفنا وتمزقنا ووعينا المنهك, لا نستطيع ان نتجنب مخالب الوحشين, وتضيق علينا سبل الخيارات.
2 ـــ امريكا تؤجل المواجهة الى فرصة تناسبها, وايران تنقلها الى ميادين مجاورة, فأختارا العراق للمباشرة, العراقيون يخشون الأشارة الى نزيفهم, وصمتهم يتوجع, فأيران لها في الخاصرة اكثر من حربة مليشياتية, اتخذت شكل الأحزاب الطائفية, وامريكا لها فينا من سفلة المجندين اكثر من موضع نازف, الى جانب ذلك, فنهضة الجنوب والوسط تأخرت, من هناك فقط, يمكن للعراق ان ينتصر او ينكسر, فجذور الوطنية العراقية راسخة في الأرض, ليس في الأمر ثمة نفس مناطقي, لكنه التاريخ الاكثر مصداقية.
Continue reading →