لا تصدقوا ان حاكماً عربياً يحارب فساد ..

لا تصدقوا ان حاكماً عربياً يحارب فساد ..
لأن محاربة الفساد تحتاج ابن فقر يشعر بمعنى القهر الذي يولده الفساد.
و هل صدقتم ان أحداً يخلع أرجل كرسيه بيديه ؟
او كيف سيستمر حكم حاكم عربي دون فاسدين يهتفون له بشرط ان يُغمض عينيه عنهم و يُلهون هم بفسادهم أعين الشعب عن عيوبه ؟
هو فقط استعراض مهارات الفارس الاوحد الذي يجيده كل رئيس عربي عند استلام الحصان .

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

تخوف النظام الإيراني من كشف علاقته مع تنظيم القاعدة

كشف رئيس الولايات المتحدة في الشهر الماضي خلال كلمته حول استراتيجية الولايات الأميركية فيما يتعلق بإيران قائلاً:
«دربت ”القوات النيابية لإيران“ أعضاء القاعدة المتورطين في تفخيخ السفارات الأميركية في كينيا و تنزانيا في عام 1998وأضاف أن إيران استضافت أعضاء بارزين للقاعدة بعد عمليات 11سبتمبر بمن فيهم نجل ”بن لادن“».
وبعد نشر الوثائق الحاصلة من مخبأ بن لادن انكشفت علاقات النظام الإيراني مع القاعدة.
وكتبت جريدة ”آفتاب يزد“ بهذا الخصوص تقول:
«العامل الذي أثار غضب وردود أفعال سلطات الجمهورية الإسلامية الهسترية، هو نشر بعض من الوثائق التي تزعم علاقات الجمهورية الإسلامية مع القاعدة، هناك تقرير بـ 19صفحة حيث تزعم
(CIA)
حسب هذه الوثائق بوجود ارتباطات مادية ومعنوية مع هذه الجماعة الإرهابية.»
كما وفي هذا السياق قال المتحدث باسم
(CIA):
«إن الوثائق التي رفعت السرية عنها وهي من مجموعة الوثائق التي تم الحصول عليها بعد الهجوم على مقر بن لادن تدل على أن هناك اتفاقا بين إيران و القاعدة على عدم استهداف البعض كما تدل هذه الوثائق أن بن لادن يعتبر إيران”الشريان الرئيس“ لنقل أموال القاعدة وارتباطاته وأفراده أيضا…»
ونشر ”بلومبرغ“ في تاريخ 3/ نوفمبر2017مقالاً بقلم إلي ليك
Eli Lake
يثبت نوايا الإيرانيين في عام 2003 لعقد اتفاق احتمالي مع الولايات المتحدة لمقايضة عدد من أعضاء القاعدة مقابل عدد آخر من أعضاء مجاهدي خلق.
و كتبت صحيفة ”اكسبرس تريبيون استناداً إلى المعلومات المنتشرة بخصوص وجود علاقة بين القاعدة و النظام الإيراني تقول: « كتب زعيم القاعدة في رسالة، إيران الشريان الرئيسي لمنظمة [القاعدة] مع النظام الإيراني مالياً و أفراداً و التصالات».
و كما جاء في تقارير وسائل الإعلام، إن التدخل في الشؤون الداخلية لسائر البلدان كان أحد ركائز نظام الملالي طيلة 39عاماً من الحكم.
إن علاقة القاعدة مع ملالي إيران موضوع أشارت إليه المقاومة الإيرانية أكثر من مرة حيث تم الإذعان بهذه الحقيقة ولكن جاء متأخرا جداً، والجدير بالذكر، عندما كانت تكشف المقاومة الإيرانية علاقات نظام طهران مع القاعدة ماكان بإمكانها نشرهذه الوثائق إذ كان هناك مصادر المقاومة الإيرانية للحصول على هذه الوثائق داخل النظام تنكشف هويتها وبالتالي كانت حياتهم معرضة للخطر وبالأحرى لخطرالإعدام.

إن أعمال القاعدة كانت دوماً لصالح النظام الإيراني تمهيداً لتدخل هذا النظام في العراق وسوريا و لبنان و اليمن وخير دليل على ذلك عدم استهداف القاعدة في عملياتها الإرهابية النظام الإيراني إطلاقاً حيث ولإزالة الشكوك قام نظام الملالي بفبركة سيناريو مثير للضحك حول هجوم على برلمان النظام في تاريخ 3 / حزيران – يونيو 2017، ناهيك عن إن هذه السيناريوهات قد فقدت بريقها و لم ينطلي على أحد حتى من داخل النظام حيث كان يقول عناصر النظام، في ظروف لا يسمح لأحد نواب البرلمان نقل حتى قلم واحد عند دخول البرلمان، كيف يمكن دخول عناصر إرهابية مسلحة داخل مبنى البرلمان كما وصف خامنئي في أحدى كلماته هذه العملية بأنها ”ألعاب نارية“ أيضاً.
وفيما يتعلق الكشف عن ارتباط النظام الايراني بالقاعدة فان موقف وزير الخارجية لنظام الملالي مثير للضحك أيضا، حيث قال:
«إن الوثائق المنتشرة حول علاقات النظام الإيراني مع القاعدة ليست إلا مجرد إدعائات قديمة أعيدت على محور إيران لتمرير خطة مدروسة ضد طهران ..».
ويآتي اتخاذ الموقف من قبل وزير الخارجية الإيراني في وقت ولى فيه عهد الاسترضاء مع طهران في ولاية الرئيس السابق للولايات المتحدة طيلة 8 سنوات، وأن اعلان الاستراتيجية الأمريكية الجديدة أثار تخوف رئيس دبلوماسية الملالي، لأن جميع أزلام النظام سيما الأقربين من خامنئي يحتجون على الملا روحاني و ظريف ويتساءلون بأنه ما هي حصيلتكم ونتيجة هذا المدى من المفاوضات مع الأميركيين؟
نعم، هذه حقيقة مرة جداً للنظام بأن عهد الاسترضاء طيلة 8 سنوات والتواطؤات و البسمات و التنزه في سواحل سويسرا الهادئة قد ولى. كما أن عهد التغاضي على الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان لغرض تحقيق المصالح الاقتصادية الضخمة قد ولى وحان وقت محاسبة الملالي في جميع الصعد أيضاً، سواء بسبب دورهم المدمر الإقليمي والتدخل في شؤون البلدان الداخلية، أو بسبب انتهاكات حقوق الإنسان بصورة ممنهجة والإعدامات اليومية …
إن النظام الإيراني نظام قمعي و راع للإرهاب فيجب محاسبته بواسطة المجتمع العالمي و الشعب الإيراني.
Abl.majeed.m@gmail.com

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

حرب فقهية بين تركيا والسعودية

تجري الأن حرب فقهية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي بايعته جماعة الإخوان في سوريا خليفة للمسلمين على الامر والطاعة لتجديد الخلافة العصملية, من جهة , وولي العهد في بلاد خادم الحرمين الشرفين محمد بن سلمان من جهة أخرى, حيث قال الأول (شاهد تغريدته اسفلا ) في رده على تصريح  الثاني عن إعادة السعودية إلى “الإسلام الوسطي المعتدل”، وذلك في منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” في 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي: ان “النقاش بدأ مجددًا حول الإسلام المعتدل .. من أطلق مصطلح الإسلام المعتدل؟ الغرب .. الآن، ربما الشخص الذي يستخدم هذا التعبير قد يقول في نفسه إن هذا المصطلح له. أقول له: لا، هذا المصطلح ليس من ابتكارك .. لا يوجد شيء اسمه إسلام معتدل أو غير معتدل، الإسلام واحد، لا يجب أن يحاول أحد أن يضع الإسلام في موقف ضعف عن طريق تنويع الإسلام أو الصاق بعض الأوصاف به … أن المشاكل التي تقف عائقا أمام انخراط المرأة في جميع مجالات الحياة، لا تنبع من الإسلام وإنما من العادات والتقاليد المتأصلة والراسخة في المجتمعات على مدى قرون … أنت تتحدث عن إسلام معتدل بينما لا تسمح للنساء بقيادة السيارات، لا توجد قيود في الإسلام تمنع النساء من قيادة السيارات”.

ومن المعروف بان الفقه الإسلامي حمال أوجه, دائما يتم تفسيره حسب مصلحة من بيده السلطة والمال, ولا يستطيع احد ان يفرض رأياً او تفسيراً خارج نطاق حدود سلطته.. ولكن أردوغان يريد ان يزايد على الاخرين, وكنا نتمنى عليه ان يحدثنا عن الصفقة التي باع بها حلب للنظام بدل من هذه التفاهة.

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | 1 Comment

وزيرة الخارجية الإسرائيلية تنشر صورة لها مع الأمير السعودي تركي الفيصل

نشرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة “تسيبي ليفني” صورة لها مع رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل على تويتر وعلقت عليها قائلة: “مع الأمير السعودي تركي الفيصل. السلام الإقليمي الكامل والتطبيع مع الدول العربية سيتحقق من خلال السلام مع الفلسطينيين”

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

وهم صاغرون

في فلك مايدور اليوم من تحولات (تراجعات ) بالقانون المدني في العراق نحو شريعة “الاعلون ” …

كتبت قبل حوالي عام من اليوم مقالة “وهم صاغرون”، عبرت بها عما عاناه اصحاب الارض في ارض اجدادهم السريان ، مسيحيوا العراق (الشريحة التي انتمي اليها) منذ الغزو الاسلامي وصولا الى الاستعمار العثماني.
وذكرت ان ماحدث من تغيير لاوضاعهم بعد الاستقلال ودخول العراق هيئة الامم ، ماهو الا قشرة خارجية مصطنعة تخفي بطياتها العميقة بنية مجتمعية اقصاءية …فلم تكن تلك القشرة الا قوانين مسقطة خارجية من المجتمع الدولي لم يتبناها المجتمع العراقي مطلقا عن اقتناع… وها نحن اليوم نشهد زوال تلك القشرة ليظهر ما تحته من صدأ، فلو كان ذلك التغيير حقيقي لما كان بالامكان اليوم من اعادة للماضي … فهل من مستغرب اليوم اذا أعيد العمل بالجزية مرة اخرى ؟
سأعيد نشر مقالتي لنرى هذه المرة ، هل هناك من معارض اليوم لما قلته بالامس؟

وهم صاغرون
…………………..دينا قرمة

لطالما استوقفتني منذ طفولتي هذه العبارة” عن يدٍ وهم صاغرون ” وهي الحكم بحالة من الاذلال النفسي التي يجب ان يكون عليها النصراني وهو يدفع جزيته “قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ”.

لطالما عملت هاتين الكلمتين اشكاليه بيني وبين خالقي .. لماذا الاذلال ؟ اليس نحن من خليقتك ؟ لماذا تريد ان نُذَّلْ ونحن ندفع الجزية ؟ لماذا تريد ان تبني علاقتى مع المسلم كعلاقة سيد وعبد ؟ اذا كان الهدف ان ندفع جزية كحالة مكافئة للزكاه ( وان كان هذا غير مقنع ) فلماذا باسلوب الاذلال ؟ الا يكفي ان تقول وبمحبة عليكم دفع جزية مثلما يدفع المسلم الزكاة، لانني اله عادل ؟ كيف تعتقد ياخالقي اني سأحبك وانت تؤسس لاذلالي؟ .. سأدفع جزيتي ..نعم سأدفعها خوفا من شراسه اتباعك ولكنك لن تنال حبي ابدا ،..

اتعلمون مدى تاثير هاتين الكلمتين الالهية ؟ انها أسست الاضطهاد المسيحي بالدول الاسلاميه على مدى التاريخ؟ فهي تلخص كل ماجاء بعدها من افعال..وردود افعال لكلا الطرفين …
فماالعهدة العمريه وماتحويه من شروط اذلال للمسيحيين سواء بالملبس والتعامل الخ، اِلا ترجمه لشرط :”وعن يد وهم صاغرون”
وماعاناه اجدادنا سابقا من اذلال ،ماهو اِلا ترجمة فعلية لتلك الكلمتين .اذ على سبيل المثال كان المسيحيون يتجولون في المدينة واضعين على اكتافهم ممسحة ،كانوا يمدونها لشركائهم في الوطن المسلمين الذين اعتادوا على مسح أيديهم على ثيابهم .

مع تأسيس الدولة المعاصرة بعد الاحتلال البريطاني اختلف الامر، اذ اجبرت تلك الدول ان تؤسس دساتيرها على اساس علماني مبني على المواطنه( طبعا مع تحفظات كثيرة ).
فبداءت الصوره تتغير ( وهي زمن اباؤنا وجيلنا ) لكن بقي تأثير هاتين الكلمتين الى جانب كلمتين اخرييتين “وانتم الاعلون” مؤسسة ببنية المجتمع نفسه وان كان القانون للدولة يجعلها مجمدة. ومن هنا ياتي سبب تمسك المسيحيون بالسلطة وسيادة القانون على الدوام ، وولائهم الدائم لمن يمثل تلك السلطة كائن من كان (سواء الملك او عبد الكريم او صدام .. )لانهم يدركون تماما ان نجاتهم من الاذلال وحكم الصاغرون يكمن بوجود سلطة عليا،وغيابها تعني مأساتهم .. والامثلة كثيره في ازمنه غياب السلطة، اذ لا بد أن نتذكر ان المسيحيين شهدوا أسوأ أنواع الإذلال غداة محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة للشواف التي جرت احداثهاعام ١٩٦٠والموصل مركزها، او لنتذكر مذبحة الفرهود لليهود ببغداد ١٩٤١ بعد فرار رشيد عالي الكيلاني ، واخرها ماحدث بالموصل بعد انسحاب الجيش والدوله، والدور الذي لعبه بعض اهالي المدينه وهجوم الجار على جاره المسيحي .

ناتي الان اجتماعيا الى النخب المثقفة المسلمة والتى عايشت المسيحي وكانو فعلا اخوة من الطرفين . فبحكم تربية وثقافة الطرفين نشاءت علاقة تعايش الى حد يمكن وصفها ندا لند ، لكن مهلا انها علاقة مودة لكن مشروطة بمسيحي مسالم مدرك للاختلافات، بين قوسين “صاغر”.. وماكو مشكله هنا لان نمطية المسيحي الذي دجن على مر التاريخ هي شخصيه مسالمة ويسعدنا ان نطلق عليه “خطيه فقير”، فاذا اردنا ان نتهكم على معتقده فهو صاغر ، اذا اردنا ان نشتمه بدعائنا فهو متفهم وصاغر ، اذا اردنا ان نجبر طفله على سماع القران كضريبة يدفعها بانتظار الكارتون ونجعله ينحرج امام اطفاله بالايات المثيرة للجدل ..ولكن مهلا اي جدل ؟…لاجدل ،استمع وانت صاغر وان كان مايسمعه يكفره ويتهم عقيدته بالهرطقه فلا باس لانهم يمتلكون دين الحق وانت منحرف ، اسمع وانت صاغر . ان نمنع المسيحي من رتبة عسكرية عاليه مهما كانت مؤهلاته فلاباس فهو صاغر اما اذا اردنا ان نتكرم عليه بمعايده باهتة بالتلفاز فهو ممتن وصاغر. واذا اردنا تجاوزه كمكون اجتماعي في صياغة مسلسلاتنا وافلامنا فهو متفهم وصاغر واذا احتجناه للقيام بدور جاسوس خائن او بائع للخمور فهو ممنون وصاغر. اما اذا ابتليت احدى العوائل المسيحيه بعلاقه حب لاحد ابنائها او بناتها مع فتاه اوفتى مسلم فعليهم تقبل الخسارة لاولادهم واحفادهم وهم صاغرون بمباركه وازواجية قانونية ومجتمعية( فالعكس يعني هدر دماؤهم ) . اما المأساه الاكبر، ان يٌجبَر ابناءه على دراسة تاريخ مشوه كتبه لصوص سارقون لجهد غيرهم ، يُطمٓر به عن قصد تاريخ المسيحيه بالعراق والشرق ويٌغٓض النظر عن اسهامات السريان وفضلهم ببلورة حضاره الشرق ،ويسرق جهدهم وثمار اجدادهم لينسب الى المسلمين والعرب، وما على المسيحي الا ان يدرس اولاده المشوه من التاريخ وهو صاغر.
هذه الحاله الطبيعية في ظاهرها وغير طبيعية بداخلها جعلت المسيحي شخصية مكبوته وتتذبذب مابين شخصيه سلمية صاغرة داخل الوطن وتحولها الى شخصية هجوميه خارج الوطن ، ..لكن طبعا تبقى علاقاتهم الخاصة بأحباءهم واصدقاءهم دائما معضلة فهم بين نارين فعلا .. ولذلك ايضا نرى نمط اخر للمسيحي بالخارج وهو يمثل النمط الغالب لهم ،اذ اختاروا هؤلاء ان يستمروا بالخارج على نفس المنهج الذي اتبعوه بالتعامل بالداخل ، هذا النمط من المسيحيين غلف التناقضات التي عاشها بالداخل من خلال انكبابه على عمله ومهنيته ومقنع نفسه بانه مازال شغله وحياته الاجتماعية عال العال ومايحدث لمسيحي الداخل لن يصله فلايهمه مايحدث وبهذا حل الاشكالية مع احباءه من خلال انانيته وربما في بعض الاحيان تلعب المصلحة الشخصيه كعامل اضافي .

السؤال لماذا نرى جهود ايزيدية لاجل قضيتهم ولا نرى حاله مشابهة للمسيحيين.. فمن وجهه نظري،
الايزيديين بالتاكيد ولايقبل الشك مصيبتهم اكبر من مصيبة مسيحيي العراق وعلى مر التاريخ، فهم لم يعانوا من اذلال ” وهم صاغرون ” وانما حكم عليهم حكم الكافر ولهذا السبب لم نرى اثناء معيشتنا اي اندماج مابين الايزيدي وباقي المجتمع ،اذ انحصروا بمناطقهم المعزوله خوفا من المجتمع وهناك القلة منهم من عاشوا بيننا لكن اخفوا انتماءاتهم خوفا ومحد حس بوجودهم . اذ كانو يتجنبون ان يعلنوا عن ديانتهم بيننا ،فيدعون اسلامهم احيانا او يتهربون من الاجابة الصريحة احيانا اخرى .
وبالتالي يمكن تشبيه ترابط الايزيديون فيما بينهم بمسيحي القرى ( بسبب عزلتهم )اذ لم تجبرهم الظروف المعيشية للتأقلم والتعايش مع الاخرين وبقى تماسكهم فيما بينهم اقوى، وللامانة هنالك ايضا جماعات مسيحية تعمل بلا كلل في المحافل الدوليه لكنهم قلة لايمثلون وزن المسيحية بالعراق واغلبهم من القرى المحيطة بالموصل سواء اثوريين او كلدانين او سريان، فهؤلاء المسيحيون مسيحيوا القرى هم انقى واكثر امانة منا على قضيتنا نحن مسيحيوا اهل المدن التي لوثتنا وشوهتنا كلمتين ” وهم صاغرون” والتي دفعت من قبلنا كضريبة للاندماج والتعايش .

ختاما …انتم تقولون كنا عايشين سوية بسلام…. وانا اقول لكم هذا السلام كان بثمن دفعه اجدادنا ودفعناه نحن ايضا. الثمن هو اذلال اجدادنا وانصياعهم لشريعه “احنا الاعلون و انتم صاغرون” مما جعل اجدادنا ينكبون على العلوم والثقافه والفنون ويبرعون بها وكسبوا حاجه المسلم لهم من خلال اجتهادهم ومثابترهم وخلقوا عالمهم الثقافي الخاص بهم عسى ان يعوضوا بذلك ال
Self Esteem
الذي انتهكت بداخلهم بالاذلال الشرعي.

اما لاحقا بجيل اباؤنا وجيلنا فأقول نعم يمكننا التعايش ، لكن تحت سيادة القانون المدني فقط ، فقد حمانا نظام الدولة الحديثة الذي اسسه ابو ناجي ودستوره العلماني الذي فرضه ، مما جعل هناك امكانية اكثر لاجيالنا للاندماج ومن ثم لحقه انضمام العراق الى عصبة الامم والتي اصبحت فيما بعد الامم المتحدة ،مما جمد العمل باحكام الشريعة لكونها تتعارض مع وثيقة حقوق الانسان في الامم المتحدة.

وختاما اقول لك ياخالقي : حتى الوثائق البشرية كانت ارحم واكثر انصافا وعدلا من شريعتك المذلة والمجحفة ” وهم صاغرون ” يامن خلقتني على صورتك ومثالك.

واقول لشركائي بالوطن ” وطن بدون كرامه غربه”.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | 1 Comment

الناطق باسم الجيش الاسرائيلي: اسقاط طائرة بدون طيار اطلقتها ايران من الجولان من دون علم النظام السوري

الناطق باسم الجيش الاسرائيلي يحتفل بالكشري التي اعدتها مجندة مصرية

نشر المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية افيخاي اردعي على صفحته في فيسبوك بوستاً (شاهده اسفلا) قال فيه أن “قطعة جوية دون طيار اقتربت إلى الحدود في هضبة الجولان حيث تم اعتراضها من قبل منظومة باتريوت”.​

وأفاد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في بيان بأن “دولة إسرائيل تنظر ببالغ الجدية إلى أي انتهاك لسيادتها، وسترد بالقوة على أي استفزاز .. لن نسمح بتعزيز المحور الشيعي لموقعه في سورية”.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

لبنان بين الماضي والحاضر

لبنان بين الماضي والحاضر: حين كان لبنان مقاد “مارونياً” ، كان، والى حد كبير، بلداً ديمقراطياً ،سيداً حراً مستقلاً . لكن هكذا لبنان، لم يكن يعجب المنافقين وتجار قضايا الشعوب من القوميين العرب والقوميين السوريين والاشتراكيين والجماعات الاسلامية السنية والشيعية والجنبلاطية الدرزية، الحاقدة والعنصرية. هؤلاء جميعاً، بدعم وتحريض اقليمي ودولي، تكالبوا على لبنان السيد الحر المستقل ، وحركوا (العصابات الفلسطينية)، التابعة لـ (ياسر عرفات) و أشعلوا فيه عام 1975 “حرب طائفية” بهدف القضاء على (المارونية السياسية) وإنهاء دورها في إدارة لبنان، ودفع المسيحيين لترك لبنان وتوطين اللاجئين الفلسطينيين المسلمين مكانهم، والحرب فتحت الباب للتدخل العسكري السوري في لبنان، تحت شعار “وقف الحرب” . اتفاق الطائف في السعودية بين اللبنانيين عام 1989الذي انهى الحرب الأهلية، قلص كثيراً دور الموارنة والمسيحيين في حكم وإدارة الدولة اللبنانية من خلال تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية المخصص للموارنة، لصالح الحكومة ورئيسها المخصص للسنة. كما أن الاتفاق ،عزز من النفوذ السعودي في لبنان ووضع الدولة اللبنانية، حكومة وشعباً، تحت الوصاية السورية المباشرة، حتى اغتيال الحريري 2005 . والحرب افرزت ميليشيات شيعية (حزبه الله)، الذراع العسكري والسياسي لايران وسوريا الأسد. وقد اصبح لحزب الله في الجنوب اللبناني، (دويلة اسلامية شيعية/ ايرانية) ، تتحكم بجميع مفاصل الدولة اللبنانية وصادرت قرار الحرب والسلم في لبنان. هكذا دُفن (لبنان السيد الحر المستقل الديمقراطي) في مستنقعات الأحقاد الطائفية والعنصرية الاسلامية ووقع ضحية الأجندات والمشاريع السياسية للعنصريين والفاشيين من القوميين والاشتراكيين العرب، وضحية أطماع الجماعات الارهابية الفلسطينية ومن وقف معها من اللبنانيين تحت شعار ” نصرة القضية الفلسطينية”، و التي كان يقودها الارهابي المحترف( ياسر عرفات) صاحب مقولة: ” طريق فلسطين يمر من جونية المسيحية” … منذ ذلك التاريخ لبنان لم يعد كما كان في الماضي “سويسرا الشرق” وبيروت لم تعد ” باريس العرب” . لبنان الحاضر لم يعد دولة. لبنان الراهن ، أعجز من أن يطالب بالكشف عن مصير رئيس حكومته ،المخطوف والمحتجز لدى المملكة العربية السعودية الوهابية.
سليمان يوسف

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

البطاطس والطماطم لم يعرفهما القرآن

قبل شهر أو أقل من شهر على هذا التاريخ دخلت في جدل مثير مع أقربائي حول الخضروات التي لم يعرفها أهل قريتي وأهل الأردن بل وأهل الشام وحتى قارة آسيا بأكملها, وقلت:ولا حتى القرآن عرفها,فلوعرفوها لتحدث القرآنُ عن غابات من البطاطس والبندورة والفاصوليا وفي هذه النقطة لا يستطيع أي عالم لغة وبلاغة أن يقول لي بأن القرآن بشر بالبطاطه والفراوله والمنغا والإنجاص, أو أن يقل لي بأن ألله ذكر البصل والقثاء والثوم لأن بهما فائدة كبرى, وأنا أقول له: هل عدم ذكر البطاطس والطماطم يعني أنه لا توجد لهما فائدة, أم أن القرآن كتبه بشر عاديون وذكروا فقط ما يعرفونه؟ ,ولم يذكرها الشعراء في أشعارهم ورسائلهم الأدبية النثرية من مقامات وغير ذلك…إلخ , وروى لي رجل طاعن في السن أنه حين زرع البطاطة سنة1920م كان يعتقد بأنه سيأتي بِسُلمٍ طويل ليصعد عليه حتى يتمكن من التقاط البطاطة, فضحك الحضور وقالوا لي: لم نكن نعرف بأنك يا أبو علي كثير الكذب والعرط , وأنك عرّيط وفشّار(عريط صيغة مبالغة لكلمة عَرَطَ:أي كذبَ) لهذا الحد, يا رجل قص من الكذبة قليلا حتى نصدقك, فقلت: بلاش سلّم خليها على طول قامة المزارع وبيده مقص , فقالوا: وهذه كبيرة شو هم أجدادنا كاينين بهايم؟ ما بفهموش ولا بعرفوش البطاطه؟ فقلت لا مش بهايم بس عن جد ما كانوش يعرفوها وعندما زرعها الأردنيون لأول مرة كانوا يعتقدون أنها ستظهر مثل القثّا , وتفاجأوا بأنها مثل البصل تنبث تحت الأرض وهذا ما سمعته وما قرأته وأيضا لم تكن لهم معرفة بالفاصوليا أو الأرز أو الكاكاو أو الكِوي, فقالوا لي: يا رجل كل شيء كان مذكورا في القرآن الكريم, فقلت لهم: أي أنا شخصيا في كثير من أنواع الفواكه أشاهدها في الأسواق وحتى الآن لم أتذوقها, وأنا أعتبر نفسي انسان تقني متحضر , فقالوا: هيك ممكن لأسباب أخرى ما عدى أن تكون ليست موجودة في الأسواق , فقلت: لا البطاطة, لم يكن جبرييل يعرفها, ولا حتى ميكائيل ولا اسرافيل, كان الذي يعرفها فقط لا غير ألله وجبال الأنديز والأرجنتين والبيرو والبرازيل وكان موضوع زراعتها سراً بينهم الخمسة, ولم يكن لا للقرآن ولا للشعر الجاهلي معرفة لا بالبطاطس ولا بالطماطم وهي البندورة لأنهم أصلا لم يعرفوا الحضارة, وأي خادم في أي منزل أليوم عنده حضارة وثقافة أكثر من أسلافنا, وما كان يحلم باقتنائه الأمراء والوزراء والأباطرة , اليوم يملكه أفقر رجل فينا وهو أنا شخصيا , فأصر الجميع بأنني أكذب, فقلت لا, أهل الأردن عرفوا الليمون قبل 100سنة وأقل فقط لا غير , وروت لي جدتي بأن جدي حين أحضر الليمون في الثلاثينيات من حيفا ويافا جاء أهل القرية مهرولون ليروا هذا الاختراع أو الاكتشاف العظيم, وكذلك (الملفوف-الكرنب) والجزر , والباميا واللوبيا, والفلفل ,كانوا يعرفون على الأرجح القمح والشعير والتمر والتفاح والعنب (الحور العين) وهذا نادراً جدا , أما البرتقال واللوز والقطن والفلفل والليمون و(الزهرة) القرنبيط كلها كلمات ومصطلحات مثل الحرية والديمقراطية والمساواة والعامل والمصنع لم يعرفها العربُ المسلمون ولم يبشر فيها القرآن ولم يزرعها المسلمون في بلدانهم , ولم تذكر في القرآن الذي ذكر كل شيء على حسب قولكم, وكان البنزين مدفون تحت أرجل العرب في مكة والمدينة والحجاز وتهامة ولم يشتم القرآن رائحته, ولربما عرف أهل مكة البطيخ والقثا(الفقوس والخيار) أما بخصوص البطيخ فهذا شاع عنهم معرفتهم به من أحد الأحاديث المروية من غير دليل.
وأستهجن وأستغرب من مفسرٍ للأحلام على إحدى الفضائيات حين يعلل رؤية الليمون بكذا وكذا ورؤية البطاطس بكذا وكذا,ولو سألته (رأيت كنغرا ما تفسير ذلك؟( لأجاب عن ظهر قلب, والذي يبعث على الدهشة هو عدم اعتراف الشيوخ بأن القرآن لم يذكر كل شيء لأن محمد وصحابته لم تكن لهم معرفة بأمريكيا اللاتينية فلم يعرفوا لا الأرجنتين ولا البرازيل ولا سواحل البيرو ولا الأنديز ولا الذرة الأرجنتينية أو البرازيلية, حتى أن (الفينيقيين) الذين عبروا الأطلسي لأول مرة في التاريخ لم يحضروا معهم تلك الفواكه والخضروات بل جلبوا معهم الذهب مقابل مصنوعات فخارية وزجاجية وأصباغ… وبالتالي يصر شيوخ الإسلام على أن كل شيء مذكور في القرآن وهنا أتحدى كل علماء الدين واللغة إذا أثبتوا لي بأن المسلمين أو القرآن توصل إلى اكتشاف البندورة قبل الأسبان, وتلك الأنواع من الخضار أحضرها العرب من أوروبا الشرقية في العصور الوسطى, والبطاطس والطماطم أحضرته أوروبا مع رحلات فاسكو داجاما و كولومبس من أمريكيا اللاتينية وشوهدت البطاطس لأول مرة في يد الأطفال في اسبانيا ومن ثم باقي أوروبا , والذرة والتبغ والباذنجان عرفه العربُ لأول مرة في العصور الوسطى عن طريق أوروبا وأوروبا عرفته عن طريق اسبانيا التي نقلته السفن الاسبانية من أمريكيا اللاتينية وبعد ذلك نقله العرب إلى أراضيهم وقبل ذلك لم يشاهده أي كاتب أو أديب أو رحّالة مستكشف في يد أي طفل لا في الحارات و لا في الشوارع والطرق ولم تدخل المطابخ أي حبة بطاطس قبل ذلك أو بندورة , وال(مندرين) أو ما تعرفه عندنا باسم(مندلينا) هي فاكهة صينية الأصل أحضرها يوسف أفندي للسلطان محمد علي وزرعها في حديقة شوبرا بالقاهرة وكانت هذه أول مرة يعرفُ فيها العرب وأفريقيا هذه الفاكهة ويوسف أفندي أطلق عليها لأول مرة لقب(طوسون) نسبة لأحب أبناء السلطان محمد علي إلى نفسه ولكن محمد علي أصر على تسميتها بإسم يوسف أفندي وذلك سنة1830م.
وحين وصل الأرز إلى بلدان الخليج العربي كانوا يخافون منه لاعتقادهم أنه نبات سام فكانوا يطعمونه للحصان ولا يأكلونه.
ومن الطبيعي أن الزراعة مسألة جدلية بين علماء نشوء الحضارات ولكن الكل متفق على أن التقدم الزراعي يعتبر أهم عامل حاسم من عوامل التغيرات في البنى الاجتماعية وأهم عامل من عوامل الانفجار السكاني, ففي المناطق التي لم تمارس فيها الزراعة تكون المدينة أو الدولة أصلا تعتمد على النهب والسرقة وعدد الوفيات فيها كثير , أي أكثر من الدول أو المدن المجاورة لها والتي تعتمد على الزراعة, والزراعة لا تعمل على توفير فائض الإنتاج من الغذاء وحسب ,وإنما تدل على تطور العلوم والثقافات وبفضل الزراعة عرف مؤسسوا الحضارات القصص الخيالية عن الآلهة والخلق وتجدد الحياة والبعث والموت ومثل تلك القصص لا يمكن أن تولد في صحراء الربع الخالي غير الزراعية, ولكن ومع كل ما تجلبه الزراعة من تقدم لذلك عرف السريان وأهل المناطق الزراعية ديانات البعث والحساب والموت وقيام الإله وهم الذين غذوا البشرية بشتى أنواع القصص الخيالية وكانت كل قصصهم عبارة عن آداب فيها روح عظيمة تسري مسرى الشمس ومسرى المطر ,غير أن المجتمع المهيمن والمسيطر لم يكن المجتمع الزراعي المستقر بل المجتمع الذي أسس الفوضى والحروب من أجل السيطرة على منابع الري ومصادر الغذاء الجاهز وسرقة التراث الديني والأدبي من يد منتجيه الأصليين, وهو ما عرف بإسم حروب البدو والفلاحين, ولم تكن لتلك الحروب سياسة الاستقرار أو السيطرة الكاملة على الأراضي الزراعية بل كانت فقط تسرق المنتجات وتعود إلى مواقعها في الصحراء وتنتظر للعام القادم من أجل إعادة الكرة مرة أخرى, ولهذا اتصف العرب البدو بالكرم نظرا لأنهم لا يتعبون ولا يعرقون ولا يعملون للحصول على الغذاء.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

ماذا تحتاج زيارة أربعينية الإمام الحسين ؟

تعتبر زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام من اكبر التظاهرات الجماهيرية في العالم, ليس في الأمر أي مبالغة, لكنها بحسب المشاركة والأرقام وحسب رصد جهات مختلفة, فهي مليونية تصل الى 17 مليون سنويا, وقد تنبه العالم لهذا الحدث السنوي, وهي تمثل أمر مهم للعراقيين, خصوصا أن الزيارة توحدهم وترسخ فيهم جانب التكافل والتعاون, لان جزئيات كثيرة منها تعتمد على التعاون والمحبة والعطاء ورد الظلم.
نحن كعراقيين نتمنى الكمال لهذا الاحتفال السنوي, والحقيقة توجد ايجابيات كثيرة أشار لها الإخوة في كتاباتهم, لكن هناك بعض سلبيات سأحاول الإشارة لها كي ينم تجاوزها مستقبلا, فخلال رحلتنا نحو كربلاء, سجلت ملاحظات مهمة حول ما تحتاجه زيارة الأربعين.

● خط قطار سريع وحديث
يعاني الزائرون من تخلف منظومة القطارات التي تعمل داخل القطر, حيث لا توجد خدمات داخل القطار ولا يوجد تنظيم, فلا يوجد نظام حجز المقاعد مثلا, بل حتى أن العربات غير نظيفة, بل تجلس وتحتك أكوام من النفايات, والزجاج النوافذ مكسرة, بالاضافة لبطئ القطار فيحتاج 6 ساعات ليصل من بغداد الى كربلاء! مع أن المسافة تحتاج لساعتين فقط, وعندما سئلنا عن السبب قالوا لأنها سكة واحدة تشغلها القطارات ذهابا وإيابا, فيتوقف القطار كي يجتازه القطار العائد من كربلاء, وهذه التوقفات كثيرة جدا ولأوقات طويلة, فالناس تتمنى الأفضل كما هو حال دول الجوار.
ما يحتاجه العراقيون, منظومة قطارات سريعة وحديثة ومنظمة, أي يكون حجز ويكون فيها مواعيد الانطلاق والوصول معروفة, هذا متوفر لكل العالم الا أهل العراق مازالوا يعيشون في الفوضى.
الدولة مقصرة جدا في تحمل مسؤولياتها,وعندما نطالبها بشيء فإنها تتحجج بالتقشف وغياب الأموال الكافية.
لذا يمكن أن نطرح فكرة وهي أن تتوجه بعض أموال العتبة الى إنشاء خطوط قطارات متخصصة فقط لنقل الزوار, فالمعروف أن الزيارات مستمرة لكربلاء على مدار العام, فيتم تجهيز خط جديد وبقطارات حديثة, وتكون محطات النقل الناصرية الكوت بغداد, نحو كربلاء ذهابا وإيابا, ويراعا فيها النظام الحجوزات والتوقيتات, كي لا تكون مثل مهزلة القطار الحكومي, ويكون أيضا باب للإيرادات, وعمل صالح من أموال العتبة.

● توفير طريق لمرور الباصات
المشكلة الكبرى التي يواجها الزوار خصوصا كبار السن والمرضى والأطفال, حيث لا تصل الباصات الى مكان قريب من كربلاء, فيلجا الناس لصعود سيارات الشحن العسكرية (مثل اللوريات والتريلات وسيارات الحمل) وتحصل مشاكل خصوصا أن الذي يصعدون رجال ونساء وأطفال, صورة بشعة لبلد غني يتلكأ ساسته في توفير باصات لنقل الزائرين!
نحتاج أولا لفتح طريق من دون قطع, يصل بالناس الى مكان قريب من كربلاء, لنقل 5 كيلو متر مثلا, ويكون الطريق مجهز بباصات نقل حديثة, ويمكن أن يجهز المشروع من أموال العتبة, وهذا حق العتبات على القائمين عليها, وعمل صالح يدوم, وحل لمشكلة الزائرين سنويا, فماذا ينتظرون.

ننتظر من القائمين على أموال العتبة التفكير بالأمر, فهو يدخل ضمن خطوات أنجاح الزيارة الحسينية, بالاضافة للتسهيل على الناس من المشقة والتعب, وأيضا استثمار لأنه سيعود عليهم بالإيرادات.

Posted in فكر حر | 1 Comment

دعاية تقول الحقيقة !

خلال اليومين الفائتين، أكّد أحد محللي الأمن القومي الإسرائيلي، بأن رئيس الوزراء “بنيامين نتانياهو” كاذب، بما يدعيه بشأن تمكنه من إيجاد وترسيخ علاقات جيّدة مع الدول العربية، وخاصة المعتدلة منها، مدّعياً بأنها معقدة للغاية، وليست سهلة، مثلما يُحاول أن يقدمها، باعتباره يسعى إلى تصدير صورة للجمهور الإسرائيلي، تُفيد بأن العلاقة بين إسرائيل والدول العربية في أفضل حالاتها، وأن هناك تنسيق يجري في السرّ بين الجانبين، لدرجة أن العرب “يلتفون حول إسرائيل، بشكل لم يكن لأحدٍ توقعه، مؤكدًا أن إسرائيل تبذل جهودا كبيرة لتشكيل تحالف مع دول عربية – سنّية- ضد إيران.

ويهدف بذلك، إلى رسم دعاية كبيرة، تهدف إلى تحسين صورته لدى الداخل الإسرائيلي، والإيحاء له، بأن الوضع السياسي الإسرائيلي على المستوى العالمي جيد، وفي تحسن مستمر، ومن ناحيةٍ أخرى، مُحاولة منه إلى إقناع الكل داخلياً وخارجياً، بأنّه لا حاجة للدخول في مفاوضات مع الجانب الفلسطيني للتوصل إلى اتفاق سلام.

يُريد محلل الأمن القومي، أن نصدُقه، ونكذّب ما نسمعه ونراه، على مدى الأيام، وعند كل مناسبة, بشأن وصول تلك العلاقات إلى مراحل متقدّمة، ويُذكّرنا بمن قصد جحا ليستعير حماره، وبعد أن أنكر جحا: بأن ليس لديه حمار، وهمّ الرجل بالانصراف، إذ سمع نهيقاً في الداخل، فقال لجحا، أن الحمار بالداخل، فكيف تنكره عليّ؟ فقال جحا غاضباً: وهل تكذّبني وتصدّق الحمار؟

بعد أن كان لدينا من الدول العربية، من تربطها علاقات ثنائية بإسرائيل- وهي ما فتئت تمرّ بحالة ممتازة- نتيجة لمعاهدات سلام، تمّ إبرامها قبل عدة عقود، فقد حصلنا، على عدّة دعوات، لحكام ومسؤولين عرب تحث (علانية) على تبادل علاقات شاملة مع إسرائيل، حتى بدون ارتباطها، بمبادرة السلام العربية، ولا بأية مبادرات سلام أخرى. 

منذ البداية، فإن “نتانياهو” لم يتوقف عند الكشف عن تلك العلاقات، أو بعضها فقط، بل تفاخر بها، باعتباره أكثر الزعماء الإسرائيليين نشاطاً في هذا الصدد، كون معظمها حدثت في عهده، وقد نقل إسرائيل من موقع عدو، إلى صديق وحليف في آن معاً، حتى بدون التقدّم بشأن القضية الفلسطينية.

وقد كان بودّه، أن يوضّح أكثر عن تلك العلاقات بالصوت والصورة، لكن تعهّداته أمام الزعماء العرب الذين لا يزالون يفضّلون بأن تبقى العلاقات مُغطّاة، إلى أن تحين الفرصة المواتية، هي التي ألزمته بأن يبقى عتد حدود معيّنة، كما وأنه بات مقتنعاً بأن الوتيرة التي تسير عليها العلاقات على هذا المنوال، هي مُجدية، وتكاد تكون أفضل حالاً من العلنيّة، بسبب أنها تفي بالغرض منها، وسواء كانت أمنيّة أو عسكريّة أو اقتصاديّة أو أي منافع أخرى.

إن تيار اليسار بجملته، والمُنكر لنجاحات “نتانياهو”، هو الذي يعمل على تشويه صورته، ويعمل على تقزيم جهوده، لأجل تصفية اليمين، أو تخفيض حجم حزب الليكود الذي يتزعمه على الأقل، باعتباره يتبنى وجهة نظره، والنهوض بأحزاب اليسار (الصهيونية)، للعودة إلى قيادة الدولة.
خانيونس/فلسطين
10/11/2017

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية | 1 Comment