رفض صلاة المسلمين بشوارع باريس..

هذا جامع روما .. فلماذا الصلاة في الشوارع ؟؟ انت تصلي لربك أم تصلي ليراك الناس ؟

الأهرام المصرية: أحمد عبدالتواب

تتصاعد مظاهر احتجاجات بعض الفرنسيين ضد اتخاذ المسلمين الشوارع العمومية فى باريس مكاناً لأداء الصلاة. أما حجة المصلين، القاطنين فى أحد الأحياء شمالى باريس، أنهم يُصلِّون فى الشارع منذ مارس الماضى لأنه لم يعد لهم مكان بعد إغلاق مصلَّى كانت فى بناء عام وجرى تحويلها إلى مكتبة.

وأما المحتجون فيقولون إن الصلاة فى الشارع استخدام غير مقبول لمرفق عام. وقد تضامن مع المحتجين نحو 100 نائب من البرلمان، يوم الجمعة قبل الماضي، وحاولوا التشويش على المصلين بغناء النشيد الوطني! وهذه مجرد واقعة واحدة ضمن سلسلة من المواجهات! وقد وجدها اليمين الفرنسى فرصة للهجوم، مثلما رفع برنامج إذاعى شعار «لن تقيموا الصلاة فى الشارع». وكانت مارين لوبين قد أسهمت فى التأجيج قبل عدة سنوات، فى خطوة تصعيدية عما قبلها، عندما شبَّهت صلاة المسلمين فى الشارع باحتلال النازى لباريس فى الحرب العالمية الثانية! ولكن المحكمة برأتها من تهمة ترويج خطاب الكراهية! وليس من المتوقع أن تهدأ الأمور خلال الأيام المقبلة، حتى بعد أن أعرب وزير الداخلية جيرار كولومب عن حرصه على أن يكون للمسلمين مكان للصلاة، ووعده بأن يعمل على إيجاد حل للمشكلة خلال الأسابيع المقبلة، فقد أعلن بعض قيادات إحدى الجمعيات الإسلامية نيتهم فى إقامة الصلاة فى الشارع بعد غد الجمعة، وهو ما اعترض عليه الوزير وأكدّ أن السلطات سوف تمنعه!

الجديد فى هذا التصادم، أن الأخبار المتداولة لم تشر إلى أى إرهابيين، وإنما إلى عموم المسلمين، كما أن بداية الاحتجاجات كانت أيضاً من عموم الفرنسيين قبل أن ينضم إليهم اليمين المتطرف! وهو ما ينبئ عن استقطاب مجتمعى قد يتفاقم وتترتب عليه قلاقل.

يجب حماية أصحاب كل دين فى أداء صلواتهم فى كل مكان فى العالم، ومن حق المسلمين فى بلادنا أن يتعاطفوا ويساندوا إخوتهم فى الدين فى فرنسا وفى غيرها. وليت لهذه المشاعر أن تكون حافزاً على مراجعة البعض فى مصر لتهاونهم فى منع غير المسلمين، من الأقباط وغيرهم، من الصلاة فى بعض المناطق!

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | 1 Comment

لدى البيروني.. ما يسند التسامح

نقف أمام فكرتين في شأن التسامح الديني والفكري: صاحب الأولى ينفي وجود التسامح في التراث العربي الإسلامي، التاريخ كافة في ذهنه حروب ومَقاتل. الثانية صاحبها ينفي وجود التطرف والتشدد ويحسبُ أن كل التراث الديني والسياسي رحمة في رحمة، وأن النصوص الدينية والممارسات كافة صالحة لكل زمان ومكان، وبالتالي لسنا بحاجة إلى مراجعة وتجديد وتطوير وتأسيس لثقافة تنوير وتسامح. أرى أصحاب الفكرة الأولى عدميين، لا يتركون مجالا للبناء، وأصحاب الثانية إقصائيين بعقيدتهم، فمن وقع عليه حيف التشدد والتطرف لا يأمل بالتجديد المطلوب، ولا بالتسامح المنشود.
عندما نأتي بأبي الريحان محمد بن أحمد البيروني (ت 440هـ) مثالا على التسامح الديني، تجاه أجداد مواطني بلداننا الآن، من غير المسلمين، لا نعني بذلك أنه الوحيد المنفرد بهذا الفكر والرؤية في شأن حمل عقائد الآخرين على محمل النية الحسنة، إنما هناك تُراث يسند ثقافة التسامح، سواء أكان في المجال الفكري أو الفقهي، مارسه خلفاء وقُضاة وفقهاء وفلاسفة وكُتاب ومؤرخون وشعراء. هذا إذا تفحصنا سير تلك العصور، أما إذا أخذنا الأمر على التعميم، وبنية مسبقة، فلا نجد في التراث غير التطرف والغلو.
إلا أن ما يُميز مثقف عصره البيروني أنه أطلع على أديان الآخرين، فتجده مثلاً «دخل بلاد الهند، وأقام بينهم، وتعلم لغهم، واقتبس علومهم» (الحموي، معجم الأدباء)، فتحدث عنهم بما عَلم، واقترب من الصابئة والمسيحيين، فنظر إليهم نظرة العالم الفاحص، لا نظرة المشكك، حامل فكرة التكفير ضدهم. كان متعدد العلوم فهو الطبيب، والفيلسوف، والفلكي، خالط ابن سينا (ت 428هـ)، وبينهما مراسلات (ابن أبي أُصيبعة، عيون الأنباء في طبقات الأطباء).
نأتي بمثالين مما فسر به البيروني، بحسن نية، وبدافع ما نصطلح عليه بالتسامح، من ديانات أبناء زمانه، وممن اهتم بشأنهم، بغض النظر عن صحة رأيه من خطئه، فنحن أمام معالجة مفكر لعقائد من يختلف معهم في الدِّين، بنية العلم لا الكسب الديني أو المذهبي.
دافع أبو الريحان عن الصابئة المندائيين، ممن يعيشون بالعراق وغيره اليوم، ويختلف فيهم الفقهاء والمؤرخون، بين متشدد ضدهم ومتسامح متفهم. قال فيهم راداً على من جعل ظنه عقيدة ضدهم: «نحن لا نعلم منهم إلا أنهم أناس يوحدون الله وينـزهونه عن القبائح، ويصفونه بالسلب (منـزه من الصفات) لا بالإيجاب، كقولهم: لا يحد، ولا يُرى، ولا يظلم ولا يجور، ويسمونه بالأسماء الحسنى مجازاً. إذ ليس عندهم صفة بالحقيقة» (البيروني، الآثار الباقية عن القرون الخالية).
وعندما تطرح مسألة دينية أمام البيروني، يجيب بما لا يترك ضغينة أو شكاً بدين الآخر، وتراه يفسر الثالوث المقدس بما يقبله العقل ويرتضيه أهل هذا الدين. فاحتج أبو الريحان للمسيحيين أن قولهم بالأبوة بمعنى السيد لا الأب على الحقيقة. مثل تلك التي دافع عنها جاثليق الكنيسة الشرقية بالعراق طيمثاوس الكبير (ت 823م) أمام الخليفة المهدي (ت 169هـ) وذِكرت في كتاب خاص (البطريرك طيمثاوس الكبير رائد الحوار المسيحي الإسلامي، مجلة بين النهرين 4/ 1976)،
قال: «اسم الأبوة والبنوة فإن الإسلام لا يسمح بهما إذ الولد والابن في العربية متقاربا المعنى؛ وما وراء الولد من الوالدين، والولادة منفية عن معاني الأبوية، وما عدا لغة العرب يتسع لذلك جداً، حتى تكون المخاطبة فيها بالأب قريبة من المخاطبة بالسيد، وقد علم ما عليه النصارى من ذلك حتى إن مَنْ لا يقول بالأب والابن فهو خارج عن جملة مِلتهم، والابن يرجع إلى عيسى بمعنى الاختصاص والأثرة وليس يقصر عليه، بل يعدوه إلى غيره، فهو الذي يأمر تلاميذه في الدُّعاء بأن يقولوا: يا أبانا الذي في السماء، ويخبرهم في نعي نفسه إليهم بأنه ذاهب إلى أبيه وأبيهم. ويفسر ذلك بقوله فـي أكثــر كلامــه عــن نفسه إنه ابــن البشر» (البيروني، تحقيق ما للهند مِن مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة).
هذا، ومن يطلع على كتب البيروني: «تحقيق ما للهند مِن مقولة»، و«الآثار الباقية»، و«القانون المسعودي»، وغيرها سيجد ما يُخالف المصنفات في الملل والنِّحل، مِن قبل الكُتاب الفقهاء، والعِلة أن البيروني ينطلق مِن العِلم والواقع مثلما يراه، بينما مؤرخو الملل والنِّحل فمنطلقهم عقائدي وحكمهم مسبق على أديان ومذاهب الآخرين، وبهذا يؤسس للتسامح بعِلم عالمٍ كالبيروني، غير المتوافق مع مبدأ «الفِرقة النَّاجية».
تقديراً لمنزلة هذا العالم أنشد أحد السلاطين عند لقاء أبي الريحان: «العِلمُ مِن أشرف الولايات/ يأتيه كلُّ الورى ولا يُؤتى» (الحموي، نفسه)، لأن العلم «يعلو ولا يُعلى عليه»، وعلى أساسه يُبنى ما يُنشد مِن تسامح، تسامح التكافؤ بالمواطنة، لا بمعنى عفو القوي عن الضعيف.
* نقلا عن “الاتحاد”

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

بهذا رد الأسد (الأب) على من هدده بـ«مزبلة التاريخ»

صالح القلاب
كاتب اردني وزير اعلام ووزير ثقافة ووزير دولة سابق وعضو مجلس امناء المجموعة السّعوديّة للأبحاث والتّسويق

 في مثل هذه الأيام قبل نحو نصف قرن، عقد حزب البعث (الجناح السوري) مؤتمراً قومياً استثنائياً، هو المؤتمر العاشر الاستثنائي، لمعالجة أزمة أصبحت طاحنة، كان قد تسبب فيها وزير الدفاع حافظ الأسد الذي أصبح تدريجياً، بدءاً من عام 1966، الرقم الرئيسي في معادلة موازين القوى في هذا البلد العربي، الذي ابتلي بسلسلة انقلابات عسكرية «هرسته هرساً»، بداية بانقلاب حسني الزعيم في عام 1949، وانتهاءً بانقلاب عام 1970 الذي ترتب عليه نظام لا مثيل له في استبداده، وهو هذا النظام الذي انتقل من الوالد إلى الولد، والذي أوصل سوريا إلى ما هي عليه الآن من دمار وخراب.
كان حافظ الأسد، الذي اتجه اتجاهاً عسكرياً لأن أوضاع أهله وعائلته لم تسمح له بالالتحاق بإحدى الجامعات اللبنانية لدراسة الطب، ضابطاً صغيراً برتبة ملازم أول عندما اتحدت سوريا ومصر في عام 1958، وأصبحت هناك «الجمهورية العربية المتحدة»، لكن أبواب المستقبل اللاحق قد انفتحت أمامه إلى أن انقلب على رفاقه في عام 1970، وأصبح رئيساً لواحدة من أهم الدول العربية، وحوَّل النظام من نظام جمهوري إلى نظام متوارث وصل إلى بشار، الذي يسعى هو بدوره لإيصاله إلى ابنه الذي يحمل اسم جده.
كانت البداية لكل هذه التطورات التي تلاحقت في هذا البلد العربي، عندما أبعد الرئيس جمال عبد الناصر عدداً من الضباط (البعثيين) في الجيش الثاني، أي الجيش السوري، من سوريا إلى مصر تحاشياً لقيامهم بانقلاب عسكري، ما داموا قد شاركوا في انقلابات عسكرية كثيرة. وهناك، أي في القاهرة، شكل خمسة من هؤلاء (ثلاثة من الطائفة العلوية، هم: المقدم محمد عمران الذي اغتيل لاحقاً في عام 1974 في طرابلس بلبنان، والرائد صلاح جديد الذي وُضع في سجن المزة بعد الانقلاب الأسدي في عام 1970 إلى أن مات وفارق الحياة خلف أبواب زنزانته المغلقة، والملازم حافظ الأسد؛ واثنان من الطائفة الإسماعيلية، هم: النقيب عبد الكريم الجندي، والنقيب أحمد المير) المجموعة التي أضيفت إليها لاحقاً بعض الأسماء العسكرية «الديكورية» اللامعة، من بينها أمين الحافظ وسليم حاطوم، والتي قامت بانقلاب الثامن من مارس (آذار) عام 1963 الذي حمل اسم «ثورة»، كانت قد سبقتها بشهر واحد «ثورة» فبراير (شباط) البعثية في العراق.
بعد ثورة «مارس» هذه أصبح صلاح جديد رئيساً للجنة الضباط العسكرية، وكان أول قرار اتخذه هو ترفيع حافظ الأسد إلى رتبة عقيد، وتسليمه سلاح الجو السوري، فجاء هذا الترفيع كخطوة ثانية على الطريق الذي أوصله إلى هذا النظام الذي لا يزال يعتبر قائماً. أما الخطوة الثالثة، فكانت أنه أصبح الرجل الأقوى في تركيبة نظام ما بعد انقلاب (فبراير) عام 1966، نظراً لاختيار جديد موقع الأمين القطري المساعد في حزب البعث وتخليه عن موقعه العسكري. وهكذا، أصبح الرئيس السوري السابق القوة التي تمسك بزمام الأمور كلها عسكرياً وسياسياً، وذلك حتى انعقاد المؤتمر القومي العاشر الاستثنائي الذي انتهى بانقلاب هذا الرجل على رفاقه في مثل هذا الشهر من عام 1970. وكان من مؤيديه في هذا المؤتمر كل من مصطفى طلاس وعبد الحليم خدام ورفعت الأسد، الذين انتهى بهم الأمر لاجئين سياسيين في الخارج، بالإضافة إلى بعض كبار الضباط الذين كان من بينهم حكمت الشهابي.
كان ذلك المؤتمر (العاشر الاستثنائي)، الذي كان الثقل الرئيسي فيه عددياً لما كان يسمى «مجموعة صلاح جديد»، قد اتخذ قراراً بإحالة كل من حافظ الأسد ومصطفى طلاس إلى التقاعد، على أن يتم تكليفهما لاحقاً بمهمات حزبية ومدنية. لكن ما كان واضحاً منذ اللحظة الأولى هو أن مصير هذا القرار الحزبي سيكون سلة المهملات، وأن سوريا باتت بانتظار انقلاب عسكري جديد يضاف إلى الانقلابات العسكرية السابقة، وأن الذين استهدفوا بأهم قرارات ذلك المؤتمر لن ينصاعوا إلى هذه القرارات، وأن الأجواء في هذا البلد أصبحت أجواء انقلابية، وأن الحكم الجديد سيكون شكلياً حكماً بعثياً، لكنه في حقيقة الأمر سيكون حكما عائلياً وراثياً، وهذا هو ما حصل بعد وفاة الأسد (الكبير) ومجيء الأسد (الصغير).
يومها، وفي تلك اللحظات الحاسمة، حيث أخذت القطاعات العسكرية تحيط بدمشق، وبدأت طائرات الـ«ميغ» الحربية تخترق جدار الصوت فوق العاصمة السورية، وبات بيت الشعر القائل: تنام جلّق بين اليأس والكمد… أما من منقذ يا حافظ الأسد.. يتردد في الجامعات والمدارس وفي المعسكرات وفي كل مكان؛ بدأت الاعتقالات ودون أي مقاومة تطال بعض أعضاء هذا المؤتمر الآنف الذكر، لكنها لم تكن قد وصلت إلى كبار المسؤولين، مثل الرئيس نور الدين الأتاسي وصلاح جديد ويوسف زعين ومحمد عيد عشاوي، وغيرهم.
وهكذا، ولأن كبار القياديين البعثيين من «العرب» كانوا – وما زالوا – يحظون ببعض الاحترام، حتى من قبل الذين استهدفتهم قرارات ذلك المؤتمر القومي العاشر الاستثنائي، فقد ذهب أحدهم، وكان ضابطاً مرموقاً في جيش بلده سُجن في هذا البلد لنحو تسعة أعوام بتهمة المشاركة في محاولة انقلابية عسكرية، للقاء حافظ الأسد في مبنى رئاسة الأركان. وهناك في هذا اللقاء، كانت جلسة عاصفة، وكان حوار صاخب امتد إلى نحو ساعتين وأكثر.
لقد قال هذا البعثي «العربي» ذو الخلفية العشائرية (البدوية) بلهجة تهديدية: «إن عليك يا رفيق (أبو سليمان)، وكان هذا هو لقب حافظ الأسد المحبب المتداول بين رفاقه القدماء، أن تلتزم بقرارات الحزب، وإلا فإن نهايتك ستكون (مزبلة التاريخ)». عندها، كما تردد في تلك الفترة التي غدت بعيدة، هوى الأسد بقبضته على الطاولة التي كانت أمامه، وقال وهو يحاول الوقوف لإنهاء تلك الجلسة: «سنرى من سيذهب إلى مزبلة التاريخ، أيها الرفيق».
بعد ذلك مباشرة بدأت عمليات اعتقال كبار القادة البعثيين وكبار المسؤولين في الحزب والدولة، وتلا ذلك البلاغ العسكري «رقم 1»، الذي كان تحت عنوان «الحركة التصحيحية»، والذي تلاه من إذاعة دمشق محافظ دير الزور الأسبق عضو القيادة القطرية اللاحق محمد حيدر، الذي انتهى بدوره لاجئاً سياسياً في الولايات المتحدة، والذي من المفترض أنه لا يزال هناك رغم كل هذه السنوات الطويلة.
لكن هذا البعثي «العربي» المشار إليه آنفا لم يُعتقل إلا لاحقاً، حيث وضع في زنزانة انفرادية لنحو ربع قرن في سجن المزة الشهير، الذي مرت عليه قوافل متلاحقة من أبناء سوريا، الذين إما أن أعمارهم قد انتهت وراء أبواب الزنازين المغلقة أو في ديار الغربة البعيدة، بعدما غادروا بلدهم طلباً للعلاج من أمراض السجون وظلامها الذي بقي متواصلاً لسنوات طويلة.
والمهم هنا، وفي النهاية، فإنه لا بد من التساؤل بعد كل هذه السنوات الطويلة عمن ذهب إلى مزبلة التاريخ يا ترى، هل هو ذلك البعثي «العربي» الذي تم إطلاق سراحه بعد أربعة وعشرين عاماً قضاها في إحدى زنازين سجن المزة الرهيب؟ لقد عاد إلى بلده، وراح يتذكر وهو يتابع كل هذه المآسي التي حلت بسوريا خلال السبعة أعوام الأخيرة حكاية «مزبلة التاريخ» هذه، وأنها لم تكن من نصيبه هو، وإنما من نصيب ذلك الذي أوصل هذا البلد العربي العظيم إلى ما وصل إليه.
المصدر الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

شاهد احمد عبده ماهر : العالم دون الازهر سيكون افضل

احمد عبده ماهر : العالم دون الازهر سيكون افضل, مصدر الارهاب هو الازهر, الازهر يعلم ان الطفلة في المهد يمكن تزويجها ولا تطا الا ان تحتمل ..فاذا لم تحتمل يمكنه ان يتلذذ بها, شاهدوا هذة الكارثة # هل الازهر لا يمثل الاسلام ؟؟؟؟

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا, يوتيوب | 1 Comment

دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ

لإبي نواس

دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ … ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ
صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها … لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ
مِنْ كف ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ … لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ
َقامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ … فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ
فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة ً … كأنَّما أخذَها بالعينِ إغفاءُ
َرقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها … لَطافَة ً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ
فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها … حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ
دارتْ على فِتْيَة ٍ دانًَ الزمانُ لهمْ، … فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا
لتِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لمنزلة ٍ … كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ
حاشى لِدُرَّة َ أن تُبْنَى الخيامُ لها … وَأنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ
فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة ً … حفِظْتَ شَيئًا ، وغابَتْ عنك أشياءُ
لا تحْظُر العفوَ إن كنتَ امرَأًَ حَرجًا … فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

شاهد ناشط اسرائيلي يدخل الحرم النبوي في المدينة المنورة ويلتقط الصور

نشر ناشط ومدون إسرائيلي يدعى “بن تسيون تشدنوفسكي” صورا على حسابه بموقع “فيسبوك” التقطها من داخل الحرم النبوي في المدينة المنورة وعدد من الأماكن في السعودية, حيث كان يحمل حقيبة عليها كتابات باللغة العبرية وكان يرتدي ثوبا عربيا ويضع على رأسه “الحطة والعقال”.(شاهد الفيديو),  وفي صور أخرى له مع فتيات سعوديات خلال مشاركتهن في أحد الملتقيات, أمام صورة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان, وعلق قائلاً: “النساء في السعودية والشرق الأوسط أنيقات وجميلات من الداخل”. بالإضافة إلى صورة مع فرقة رقص تراثي يظهر فيها وهو يحمل على كتفه علم السعودية ويحمل بيده سيفا.

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

شاهد قرار حكومي بمنع اللطميات في سورية، فهل تنصاع عصابات إيران

أصدرت وزارة الداخلية السورية قرارا حكوميا بمنع التجمعات الدينية اللطميات الشيعية والموالد وغيرها في الشوارع فهل ينصاع له المليشيات الشيعية المسلحة؟؟ وبيدها القوة والسلاح؟

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

شاهد فرنسا قبل وبعد الاحتلال الاسلامي

شاهد فرنسا قبل وبعد الاحتلال الإسلامي

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

بالفيديو جندي كوري شمالي يهرب الى الجنوبية بعد اصابته بالرصاص

أظهرت لقطات فيديو, صورته ونشرته قيادة الأمم المتحدة الأربعاء (شاهد الفيديو اسفلاً), انشقاق جندي كوري شمالي واجتيازه الخط الفاصل بين الكوريتين تحت وابل كثيف من الرصاص، للوصول إلى الجنوب، قبل أن يسحبه جنود جنوبيون إلى موقع آمن, حيث كان قد قفز من سيارته وبدأ بالجري بسرعة ليلحق به جنود كوريون شماليون ويطلقون النار باتجاهه, حيث بدأ انشقاقه عند قرية بانمانجوم وأصيب بالرصاص، وهو الآن يتماثل للشفاء في مستشفى في كوريا الجنوبية.
وقال المتحدث باسم قيادة الأمم المتحدة الكولونيل تشاد كارول للصحافيين “إن اللقطات أظهرت أحد حراس الحدود يركض عبر خط الترسيم لعدة ثوان قبل أن يعود إلى الجانب الشمالي. والنتائج الرئيسية لفريق التحقيق الخاص هي أن جيش كوريا الشمالية انتهك اتفاقية الهدنة، أولا عبر إطلاق النار عبر الخط العسكري الفاصل، وثانيا عبر اجتياز هذا الخط مؤقتا”.

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

قصة حقيقية حصلت معي في الأردن

قبل أكمن سنه.
قبل 5 سنوات.
ما زلت أذكر ذلك الشتاء القارص والقاسي.
اقترح عليّ نخبة من الشباب المثقفين بأن نقوم بتشكيل منتدى ثقافي يعني بهموم الكُتاب والمبدعين من شعراء وكتّاب قصة قصيرة ورواية, وأن نعني أيضا بالأقلام الواعدة.
الأقلام المبدعة.
الأقلام التي توحي لك بأن أصحابها في المستقبل سيكون لهم شأنٌ كبير.
المهم, قمت بالاتصال بالمبدعين من الكُتّاب والمبدعين وعلى مدار شهرين من الاتصالات والاجتماعات في منزلي خرجنا أخيرا بفكرة(المنتدى الثقافي).
فرحنا جميعنا بولادة الفكرة.
لم أنم يومها جيدا من شدة الفرح.
حشرت للمنتدى النخبة المثقفة من بلدتي, من مبدعين ومهتمين ومشجعين.
وعلى حسب الأصول, قمت بالمشوار الروتيني القاتل, وقلت: عادي التعب كله بروح, أهم شيء أن ينجح عملنا, غدا سنقدم للناس في محافظة إربد انجازاتنا وإبداعاتنا الثقافية, غدا سنقدم الموهوبين من المثقفين والمبدعين, غدا هو الأجمل.
والأهم في الموضوع.
أنني ذهبت إلى وزارة الثقافة وعلى حسب الأصول قدمت أسماء المؤسسين للمنتدى.
الأسماء الرباعية.
وأماكن عملهم.
وأماكن تواجدهم.
وأرقامهم الوطنية.
وصورة عن كل بطاقة شخصية لهم.
وقدمت قصيدة مدح طويلة في جلالة الملك وقصيدة أخرى في وزير الثقافة وفي الوزراء الذين سبقوه وفي الذين سيأتون من بعده.
ومدحت رئيس قسم الهيئات الثقافية, حتى المراسل الذي أحضر لي القهوة مدحته كأفضل مراسل رأيته في حياتي وكدتُ أن أكتب به قصيدة مديح طويلة.
وقدمت الولاء والطاعة لجلالة الملك وأقسمت أنني على العهد وسأكون من المصفقين والمسحجين وحتى أثبت ذلك سحجت أمام الموظفة المسئولة عن الهيئات الثقافية في المملكة الأردنية الهاشمية.
مملكة ا لبي كومبلكس, أو مملكة الشعب الذي يعاني من نقص في فيتامين البي كومبلس.
دبكت.
وسحجت
وصفقت.
ومدحت بقصيدة شعرية كل من صادفني يومها في وزارة الثقافة.
وقلت: يعيش جلالة الملك.
احضروا لي الشاي والقهوة.
رتبوا على كتفي وكأنني طفل صغير.
خرجت وأنا مطمئن جدا على الثقافة في الأردن.
كنت سعيدا من استقبالهم, وقلت: هكذا هي الحكومات ولا بلاااش!!.
قالوا لي: دع لنا الأوراق وسنرسلها للدوائر الأمنية كإجراء روتيني, قلت: عادي, كل الأعضاء أصلا من المثقفين الذين لا يفقهون لا بالسياسة ولا بالتسلق, كل همهم أن يجدوا مكانا يلقون فيه قصيدة شعرية أو لنقل أن 5 منهم فنانون تشكيليون كل حلمهم أن يجدوا جدارا يعلقوا عليه لوحاتهم.
عدت إلى المنزل وانتظرت ما يقرب من شهر كامل.
اتصلت بي امرأة بعد ذلك من محافظة إربد وقالت: ضروري أن تحضر إلى مكتبي.
ذهبت إليها وكلي شوق وحنان وحرمان ولهفة, قابلتني وهي مبتسمة, وقالت: فلان من المؤسسين مطلوب للمخابرات كإجراء روتيني, وفلان مطلوب للأمن العام…وفلان مطلوب للمخابرات.
قلت: أوكي على الرحب والسعة.
اتصلت بالمطلوبين وأبدوا استعدادهم للذهاب.
بعد أسبوع اتصلت بي نفس الموظفة وعاتبتني وقالت: المطلوبين لم يذهبوا للمخابرات. اتصلت بهم: قالوا ذهبنا وقالوا لنا أننا لسنا مطلوبين نهائيا, ذهبت إلى الموظفة وأخبرتها القصة, وبقيت ما يقرب من شهرين بين المحافظة وبين الجماعة المطلوبين.
وأخيرا سقط الصرح الذي كنت أحلم بتأسيسه.
ذهب كل شيء أدراج الريح.
ذهبت أحلام الشعراء والكتاب القصصيين.
لم يعلق الرسامون لوحاتهم على جدار المنتدى.
وهبطت بل وأحبطت أحلامنا جميعنا ورجع كل واحد منا إلى بيته خجلا وكأنه فعل شيئا مخلا بالأخلاق وبالشرف.
المهم مرة أخرى.
أو المغزى من تلك القصة أنه حدث قبل يومين في بلدتي أمرٌ عجيب.
أغرب من الخيال.
صحوت على أصوات الزغاريد
الناس تحتفل بالشوارع وتفرفر بسياراتها.
سألت: شو في؟
قالوا: نجح المهندس أركان حرب المتقاعد وزمرة من الضباط المتقاعدين بتشكيل منتدى ثقافي.
نظرت في قائمة المؤسسين.
لم أجد شاعرا واحدا.
لم ألحظ كاتب قصة واحد.
لم أتعثر برسام تشكيلي.
كل المؤسسين وكل أعضاء الهيئة الإدارية لا يوجد فيهم رجل واحد من المتخصصين بالثقافة أو من المهتمين, أو من المشجعين.
حزنت كثيرا.
وقلت: طيب هاظا العضو المؤسس من أقربائي لماذا لم يتصل بي؟ طيب أنا مش مشكله: لماذا لم يتصل ذلك العضو بنايف القاص؟؟
أغلب المؤسسين كانوا من الشخصيات التي لديها خلفية فكرية دينية اسلامية متزمتة.
أغلبهم متعاطفون مع الإخوان المسلمين أو حزب التحرير والباقي من المؤسسين لديهم لحى طويلة مثل داعش وماعش.
اتصلت بالمؤسسين وقلت لهم: أين اللاعبين؟ أين: نايف؟ أين لطفي وأين أحمد وأين أنا؟ فقالوا: ولماذا لم تؤسس منتدى ثقافي.؟
عند سماعي هذه الكلمة دمعت عيني.
فقلت لهم: عملت ولكن الإجراءات كانت معقدة.
قالوا مستحيل.
نحن لم نذهب إلى أي دائرة أمنية, وقالوا: لم نُطلب لأي جهة أمنية, لم تتدخل بنا المخابرات, لم يطلب منا عضوا واحدا.
جثوت على ركبتي وقلت: أعضاء مؤسسين غير مثقفين وغير مهتمين في الثقافة ينجحوا بتشكيل هيئة ثقافية دون أي إعاقة.
دون أن يتعرضوا للمسائلة.
والغريب أن أغلبهم لديهم مرجعيات حزبية إسلامية متطرفة ووسطية.
دون أن يدخلوا في سين وجيم كما دخلت أنا.
هاظا شيء غريب!!
طيب ليش أنا عقدوني؟
وعقّدوا اللي خلفوني!!
مرمروني بيجي شهرين وانا رايح جاي.!!!.
دون أن يكون ولا لأي واحد منهم أي محاولة لكتابة مقالة أو قصيدة أو قصة!.
دون أن يكون لأي واحد منهم تجربة مع أي منتدى ثقافي سابق.
وأنا عقدوني حين أحضرت المثقفين الحقيقيين, حين أرسلت في الشوارع أحشر جيشا كبيرا من المبدعين الحقيقيين.
والحكومة على التلفاز تطالب بالنهضة.
كيف سننهض.
وكيف سنقاوم الارهاب؟
هذا حدث في الأردن بتاريخ 21-11-2015.

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | 1 Comment