البراميل المتفجرة لم تستهدف داعش

تورط نظام بشار الأسد في الارهاب ضد الشعب العراقي:brmil

سنجار بلدة صغيرة تقع على الحدود السورية العراقية. في اكتوبر 2007 عثرت القوات الأميركية التي كانت تحتل العراق على مجموعة من الوثائق في سنجار. كشفت هذه الوثائق النقاب عن اعضاء شبكة ارهابية مرتبطة بالقاعدة مع قائمة باسماء الارهابيين ومخططاتهم وتبين ان الشبكة تخضع للاستخبارات السورية والقيادة السورية. الهدف السوري حسب الوثائق هو تسهيل دخول المقاتلين للعراق لاحباط المشروع الأميركي. ودخل مئات الارهابيون العراق بتنسيق وموافقة وتواطوء وتمويل سوري. والذي حدث كما يعرف العراقيون ان هؤلاء المقاتلين تجنبوا مواجهة الألة العسكرية الأميركية وركزوا نشاطاتهم العسكرية ضد الأهداف السهلة الرخوة مثل الحافلات والمطاعم ومواكب الجنازات والاعراس وأماكن ممارسة الطقوس الدينية. والغالبية العظمى من الضحايا كانت من الطائفة الشيعية العراقية. وتم نشر محتويات الوثائق من قبل مراكز الدراسات المتخصصة بمكافحة الارهاب وتمويل الارهاب.

اعترافات بشار الأسد للنائب البريطاني:

النائب البريطاني بروكس نيومارك قابل بشار الأسد عدة مرات ما بين 2006 وأوائل 20011 وسأله النائب نيومارك لماذا سمحت للمتمردين بدخول العراق من الاراضي السورية اثناء حرب العراق لقتل الجنود الأميركيين والبريطانيين؟ كان جواب بشار الأسد “اذا اراد هؤلاء المتمردين ان يموتوا على ايدي اميركية وبريطانية فهذه رغبتهم. واذا لم أسمح لهم بدخول العراق سينقلبوا ضدي ويثوروا ضدي”هذا اعتراف واضح بالتورط في ستخدام بشار للارهابيين لقتل العراقيين.

قيادات عراقية تفضح علاقة بشار الأسد بالقاعدة:

ومؤخرا تم فضح العلاقة التنسيقية بين نظام دمشق وجماعات القاعدة الارهابية من قبل شخصيات وساسة عراقيين.

حيث قبل عدة اسابيع نسبت الصحف لقيادي عراقي شيعي قوله إن هناك خطة ايرانية – سورية تقوم على تسهيل نقل السلاح الى “النصرة” و”داعش” وبعض المجموعات الاخرى مثل “الجبهة الاسلامية”، لأن الهدف هو تقويض قوة “الجيش الحر” كونه يضم عسكريين منشقين عن الجيش النظامي ولأنه يتمتع بصلات اقليمية ودولية جيدة، وهو الفصيل السوري المسلح الوحيد الذي يتلقى مساعدات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ولذلك يريد نظام الاسد بإلحاح الحاق هزيمة بـ”الجيش الحر” ولذلك جرت عمليات الاختراق ضد هذه المجموعات التابعة لتنظيم “القاعدة”.

وأضاف ان بعض مجموعات “القاعدة” في الأساس كانت مخترقة من قبل طهران ودمشق، أثناء وجود القوات الأميركية في العراق بين 2003 وحتى نهاية العام 2011، ولذلك تم إحياء هذه الاختراقات مجدداً وحصلت اختراقات جديدة تهدف الى تقوية القدرات العسكرية لهذه المجموعات السلفية المتطرفة، كما أن بعض العناصر الأمنية السورية انضمت بالفعل الى هذه الجماعات بأوامر من قيادات أمنية رفيعة وقد أحيل هذا الملف بالكامل الى نائب رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء عبد الفتاح قدسية الذي عمل في السابق رئيساً لجهاز المخابرات العسكرية وهو من الطائفة العلوية وقريب جداً من الرئيس بشار الاسد.

وقبل عدة أيام نقلت ايلاف خبرا هاما مفاده أن وزير العدل العراقي حسن الشمري صرح للاعلام أن رؤوس كبيرة في الدولة سهلت بمشاركة القوات الأمنية المسؤولة عن حماية إدارة أمن سجني أبو غريب والتاجي في بغداد هروب عناصر وقادة القاعدة لتعظيم دور التنظيم في سوريا وتخويف الولايات المتحدة من النظام الذي قد يخلف الرئيس السوري بشار الاسد.

وأضاف الشمري في تصريحات خلال مقابلة مع قناة “الرشيد” العراقية ان قوات حماية السجنين قد انسحبت منهما قبل اقتحام عناصر تنظيم القاعدة للسجنين وتهريب رفاقهم السجناء في تموز (يوليو) الماضي.

وشدد الوزير العراقي بالقول “ان الحادث كان عبارة عن خرق خارجي واقتحام للسجن بتواطؤ من داخله في مؤامرة كبيرة مشتركة فيها رؤوس كبيرة مع الاجهزة الامنية في السجنين كانت قد انسحبت منهما بالكامل”. واوضح “اعتقد انه كان هناك ترتيب خاص لاخراج هؤلاء القتلة فهو كان متزامنا مع قرب صدور قرار من الكونغرس الاميركي لضرب سوريا”.

وأشار إلى أنّ “عملية الهروب كانت هي للضغط على الكونغرس الأميركي لكي لايصدر قرارا لصالح الرئيس باراك أوباما يخوله ضرب الرئيس السوري بشار الاسد على اعتبار ان دور تنظيم القاعدة قد تعاظم في سوريا وربما يكون خليفة للاسد”. وتساءل قائلا كيف ان لواء وفوج للشرطة يغيبان بالكامل عن مسك السجنين في يوم الهروب”؟.

حتى هذه اللحظة لم تصدر الحكومة العراقية اي بيان لتكذيب او نفي ما قاله وزير العدل او القيادي الشيعي العراقي.

داعش في خدمة بشار الأسد:

وفي تطور آخر وبتاريخ 11 يناير الحالي كشف مسؤولون في الجيش الحر عن تعاون كبير بين تنظيم “داعش” ونظام الأسد حيث قام التنظيم أكثر من مرة بالهجوم على عناصر الثوار وهم يحاصرون مراكز عسكرية للنظام، وهو ما يؤدي لفك الحصار عن قوات الأسد.

لكن هذه الاتهامات بقيت حديث الغرف المغلقة خوفاً من عقاب التنظيم الذي كان يختطف ويقتل كل من يقف في وجهه.

وبعد أن اتضحت معالم المعركة مع “داعش” بدأت تخرج قصص ودلائل للعلن تؤكد تلك الاتهامات، فوفقاً للعقيد عرفات حمود أحد قيادات الجيش الحر فإن داعش ساهم بفك الحصار عن عدة مواقع لقوات الأسد كادت تسقط بيد الثوار.

كما ظهرت صور أخرى عبر الجيش الحر أيضا أكدت وجود ضباط مخابرات للنظام السوري بين قيادات التنظيم.

اتهامات خطيرة تبرر بنظر ناشطين عدم تعرض أي من مقرات داعش للقصف من قبل النظام فيما تستهدف يوميا مقار الجيش الحر.

كما يؤكد ناشطون وصول بعض من اختطفوا على يد التنظيم إلى سجون النظام بطريقة سرية كالطبيب البريطاني عباس خان الذي اختطف في حلب من قبل التنظيم وقتل داخل سجون الأسد.

تساؤلات تتعلق بالبراميل المتفجرة:

وتساءلت الاهرام الاسبوعية الناطقة باللغة الانجليزية قبل عدة اسابيع اذا كانت هذه الجماعات فعلا ضد النظام فلماذا لا تقاتل الجيش النظامي؟ لماذا لا تزحف الى دمشق؟ ولماذا تلاحق وتقتل افراد الجيش السوري الحر؟ ولماذا لا يستهدفهم النظام ببراميل المتفجرات التي تسقط فوق روؤس المدنيين؟

خلاصة الكلام ان بشار الأسد شخصيا متورط في التعاون مع القاعدة واجهزة المخابرات السورية والقيادات السورية متورطة حتى النخاع في التنسيق مع الارهاب في حرب النظام ضد الشعب السوري.

لندن
المصدر ايلاف

Posted in فكر حر | Leave a comment

DNA 13/01/2014 حكومة مع مين؟؟

في هذه الحلقة يتناول نديم قراءةٌ في المساعي الجارية لتشكيل الحكومةsnsh

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

نحن والغربة‎

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

مصعب الحمادي يكشف لكلنا شركاء سر عن داعش

مصعب الحمادي : كلنا شركاء

ارهابية سورية عمرها 3 ايام استهدفها المجرم بشار ببراميل الديناميت

ارهابية سورية عمرها 3 ايام استهدفها المجرم بشار ببراميل الديناميت

(قبل قليل شاهدت على قناة العربية الثوار في الدانا وهم يحفرون لاستخراج جثث أشخاص مدفونين في مقبرةٍ جماعية في مقر داعش في البلدة. وبمناسبة المقابر الجماعية لداعش يسرني أن أخبر جماعة الفتنة أن عدداً من قادة الثوار الذين يقاتلون داعش أخبروني أن في كل مقر من مقرات داعش هناك مقابر جماعية وأن كثير من المدفونين في تلك المقابر هم مهاجرين .. نعم .. كان وكلاء مخابرات النظام والمخابرات الإيرانية يتلقون المجاهدين الصادقين فإذا استشعروا من أحدهم عزيمةً جهاديةً صادقة وخافوا من احتمال أن يكون سبباً في تقوية الثورة على النظام يسارعون في قتله. والأيام ستفجؤكم بالكثير أيها الإخوة ما دمتم تحتكمون للعاطفة ولا تدركون حجم المؤامرة على ثورتكم.)

Posted in فكر حر | Leave a comment

قطار المحكمة انطلق

النهار اللبنانية: نايلة توينيnaylatwini

(مهداة إلى جبران تويني وكل شهداء انتفاضة الاستقلال)

إنه اسبوع بدء المحاكمة أمام المحكمة الخاصة بلبنان التي تتولى التحقيق في جريمة اغتيال الئيس رفيق الحريري والجرائم المرتبطة بها. قالوا الكثير فيها، وسرقوا معلومات من عاملين فيها، وسخّروا الامكانات الكثيرة لذلك، وجنّدوا المئات من العملاء، وصولا الى رجال قانون جعلوا شغلهم الشاغل نسف الاسس التي قامت عليها المحكمة، والتشكيك في صدقيتها.
يحاولون اليوم مجدداً إرجاء المحاكمة، وتأجيل الجلسات الى الحد الأقصى الممكن، لا لهواية، انما لإدراكهم الاكيد ان المحكمة ستكشف الكثير من الامور، وستفضح ملفات مرتبطة بأنظمة وأحزاب ومسؤولين وأفراد، ولو احتاج الأمر الى شهور وسنوات. المهم إحقاق العدل ولو متأخرا، فأن تأتي العدالة متأخرة خير من ألا تأتي أبداً، وهذا ما نأمل فيه من جهاز دولي متحرر من قيود الداخل، ومن التهديدات التي تطاول الجسم القضائي اللبناني، فتمنعه عن القيام بواجبه خير قيام .
لا نهدف بتهليلنا للمحكمة الى انتقام من لبنانيين نتشاطر وإياهم البلد والاقامة فيه، وربما لا نشاطرهم المواطنة لان لها شروطا (ذلك ان المتهمين الخمسة حتى تاريخه لبنانيون)، بل نهلل لكل قيد يمنع الجريمة التي امتدت ثلاثين عاما، وأودت بكثيرين من كبار رجالات البلد، ولم يكن ممكنا وضع حد لها. وهذه اليد القاتلة تستمر الى اليوم، وكان آخر ضحاياها الوزير السابق محمد شطح، في رسائل متعددة الى الداخل اولا، والى القوى الاقليمية والجهات الدولية، ومنها المحكمة الخاصة بلبنان ربما.
بالأمس تحدث الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون والمدعي العام للمحكمة نورمان فاريل الى “النهار” فأكدا ان بدء المحاكمة خطوة بالغة الاهمية، وان ادلة جديدة ستظهر. وقال فاريل: “هناك أشكال أخرى من الأدلة ستبرز خلال المحاكمة، وسوف تستمعون خلال افتتاح المحاكمة الى هذه الأدلة، وسوف تسمعون أيضا لمزيد من التفاصيل، سوف يظهر لكم أن دليل الاتصالات ليس مصادفة. هناك أفعال مكررة، وأنماط محددة، ومراقبة ثابتة ودائمة، من الموقع نفسه، وهذه المراقبة جرت من الأشخاص أنفسهم بالهواتف نفسها وامتدت على مدار خمسين يوماً، وهذه المراقبة استهدفت بطبيعة الحال الحريري، وإذا كان سؤالك قد يشير بطريقة معينة إلى شكوك في دليل الاتصالات، فأعتقد انه سيتضح للجميع خلال المحاكمة أن هذا الأمر غير صحيح إذا ما نظرنا إلى طبيعة هذا الدليل وعمقه ومدى امتداده”.
هذا بعض مما قيل، ونحن ننتظر المزيد، ونتطلع الى حقيقة، يقول البعض، من باب السخرية، اننا لن نشهد عليها في حياتنا، فنرد عليهم: “المهم ان نحمي أولادنا ومستقبلهم في هذا الوطن الذي اسمه لبنان والذي دفعنا من اجل بقائه الاثمان الباهظة، ولن نتخلى عنه اليوم”.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

فهمونا انتو شرطة ولا قضاة

نريد نفتهم انتو شرطة لو قضاة؟
مادام هذا الزمن هو زمن اللطميات فلنبدأ باللطمية الاولى:
صحيح البلد سايبة وكل من يلعب بكيفه،ولو ان بعضهم يقتحم الملعب ويصيح “العب لو اخربط الملعب”،وصحيح ايضا ان كل المسؤولين يحملون باجات سيرك المنطقة الخضراء ولكننا لم نعتقد ان الامور ستصل الى حد ان تمارس الشرطة دور القضاء.
الكل يعرف ان الشرطة جهاز تنفيذي مهمته القبض على المجرمين وتسليمهم للعدالة ليأخذوا القصاص العادل ولكننا في هذا الزمن الاغبر وجدنا ان الشرطة تحولت الى جهاز قضائي، بمعنى انهم اقتحموا دار العدالة وطلبوا من القضاة ان يجلسوا في بيوتهم فمهتهم انتهت والزمن الان للشرطة!.
قبل يومين تم الافراج عن العصابة المتخصصة باختطاف النساء وابتزاز ذويهن بعد يومين على اعتقال افرادها وسط بغداد.
الى حد الان الامر عادي جدا.
وكان بود اولاد الملحة ان يلجموا لسان هذا المصدر في مديرية مكافحة اجرام المنصور الذي قال انها” افرجت عن العصابة المتخصصة باختطاف النساء وابتزاز ذويهن للحصول على فديات مالية وسط بغداد وهذه العصابة مؤلفة من امراتين تدعى احداهما زمن جاسم محمد والاخرى اسماء جاسم محمد، اضافة الى رجل يدعى علي جاسم محمد وان عملية الافراج عن العصابة تم بواسطة دفع كفالة مالية و”هناك تصوير فيديو يثبت تورط افراد هذه العصابة بعمليات الخطف”.
أين الاسدي من هذه الفوضى؟.
لا نريد ان نتعرض الى سعدون الدليمي وزير الدفاع بالوكالة فهو مشغول هذه الايام بترتيب البيت الثقافي واعلاء شأن الكتاب والمثقفين باعتباره وزير الثقافة.
كيف يتم الافراج عن عصابة لخطف النساء بكفالة مالية رغم وجود “فيديو” يثبت جرائمهم؟.
ان دفع الكفالة المالية بالنسبة لهؤلاء امر في غاية السهولة فقد اتخموا من فديات الخطف واصبح بامكانهم ان يمارسوا عملهم مرة اخرى اذا كان الامر يقتصر على دفع الكفالة المالية.
اللطمية الثانية:
استمحيكم عذرا فهذه اللطمية ليست لي وانما لزميل بعثها لي تعليقا على مقال امس واسماها حكومة الارصفة.
كتب:
“في طريقي الى عملي صباح كل يوم ومنذ اربع سنوات وتقريبا في نهاية حكومة المالكي الاولى تواجهني كتابة خطت ببويا سوداء ذات حروف كبيره على ظهر مولده كهربائيه على الرصيف وتواجه القادم— كانت اللافته تقول-يلعنكم الله ياحكومة الارصفه.
تمر الايام والقطعه نفسها لم يتغير حتى سطوع لونها مما يدل على ادامتها من قبل من كتبها طوال هذه السنوات ، ولكن الذي اضيف اليها في هذه السنه احاطة كلماتها بلون احمر فباتت اكثر سطوعا واكبر حجما”.
اللطميه الثالثة:
في برنامج ظريف تابعته قبل يومين على قناة الحريه يقدمه ازمر التقى فيه مع السيده ماجده التميمي عضوة اللجنه الماليه في البرلمان حيث اكتشفت ان مصروفات الساده الوزراء كنثريه فقط لكل وزير او من هو بمنصبه للشاي والقهوه فقط 100 مليون دينار خلال سنه واحده، واكررمئة مليون دينار للشاي والقهوه فقط لاغير، اكيد السيد الوزير وضيوفه يشربون الشاي او القهوه بالبرميل.
اللطميه الرابعة :
يقول محافظ بغداد الجديد انه حول للنزاهه ملف يضم سرقات غريبه اشترك بها صلاح عبد الرزاق ورئيس مجلسه السابق الزيدي الذي حاول تشكيل اتحاد للادباء والكتاب العراقيين بالضد من اتحاد الجواهري لانه ببساطه حاصل على ماجستير باللغه العربيه وهذا يؤهله لقيادة اتحاد للادباء العراقيين ، من مفردات هذا الملف ان سعر (مرجيحه) للاطفال 50 مليون دينار تم شرائها بالعشرات فيما سعرها الاصلي لايتجاوز النصف مليون دينار.
وان سعر الكرفان الذي تم شراء عشرات منه بدلا عن الصفوف المدرسيه بسعر 37 مليون دينار لايتجاوز سعره 9 ملايين دينار ومن نفس الشركه المورده لمجلس محافظة بغداد.
هل تريدون لطميات اخرى ،ترى الجعبة جاهزة والرادود موجود.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

ماذا يفعل جهاز المخابرات السعودي؟

الراي الكويتية –

دول صغيرة عربية تلعب بتبجح… إيران تلعب بقذارة.
ونحن نلعب بديبلوماسية.
دول عربية تتبجح أكثر، وإيران تتفوق بكل ألعاب العصابات والشوارع.
ونحن نلعب بديبلوماسية.
ما حال أهالي ايران وهذه الدول؟
دول موجهة للخارج… كأنها صممت لتدمير الخارج عبر تحالفها.
كل أوراق الدناءة والأساليب غير الشرعية لتدمير محيط الجيران، لتحطيم اسطورة السعودية الدولة الكبرى في المنطقة… والسعودية تلعب بديبلوماسية أو بطرق غير مكشوفة. تراهن على الأساليب الكلاسيكية بالرد. ماذا تنتظر؟ لا أحد يعلم.
حتى اليوم لا يعرف المواطن العادي تحدياته. وما يضمره له الآخرون. ويعيش، بفعل البطء السياسي، ببساطة توهمه أن كل ما انتهى لقبه بإسلامي وجب الموت لأجله، منغلق على نفسه يناقش أمور ظلم أن يناقشها. قيادة سيارة، حكم الموسيقى، مزايين إبل وغنم وخلافه.
هل يكون الخارج والداخل متكالبا على رأس هذا الفرد؟ الفرد لا يقرأ. يعتمد على الأقوال والتواتر.
نتيجة ذلك وللتشتت الذي حصل له جراء تخبطه بين أحداث عربية ومحلية هددت استقراره، اختلطت عنده الحقائق بالتمنيات بالاراء، فحين طلب منه الإشارة لعدوه اتهم مواطنه الشيعي… الفرد لا يعرف.
في الإمارات نفذوا استراتيجية (مشروع وطني) تضمنت توعية مدرسية عن الخطر الاخواني.
أما طلاب المدارس السعودية فلا يلقنون شيئا عن معنى تنظيم الاخوان أو الخطر الإيراني. لا يعرفون عن الحرب مع الحوثيين قبل أعوام. أبناء وطن يجهلون حربا اجتازوها! لا يدركون خطر حزب الله. أو الدسائس التي تحاك بالداخل وأن الفتنة بين السنة والشيعة ليس مصدرها اختلاف المذهب بل كراهية الفرس للعرب. فرس ايران الذين زرعوا الحقد بين بعضنا البعض تحت ستار سني – شيعي.
لا يقرأون عن ايران المتمسكة بمسمى الخليج الفارسي. ويحدوها الأمل بتربع مرشدها الأعلى على عرش المنطقة العربية.
ونحن نرد بديبلوماسية.
ان عرفنا أن الداخل الايراني مرتع خصب للقلاقل والفتن والانهيارات الداخلية، وأن مضطهدين كثرا يمكن استخدامهم لتقليبهم على حكم الملالي الذي يرفضونه. فهل نستخدم هذه الأوراق أم نتعامل بمثالية سياسية يرفضها الواقع؟
وكيف تكون المثالية السياسية في حرب أحد أطرافها مجرمو القاعدة؟
أحد أطرافها داعش؟
تلك حرب عصابات مسلحة ومرتزقة وشوارع، مستحيل أن ترد عليها بقانون الحرب.
إيران فتنت الداخل السعودي وعملت طويلا من أجل الإطاحة بالمجتمع قبل النظام. فلِمَ لا نستغل كل ما يمكن استغلاله بالداخل الإيراني. ودفعها للانشغال بمشاكلها بدلا عن تفجير الغير وتدمير الغير وقتله وإنهاك أنظمته؟
قبل سنوات أشار ضاحي خلفان إلى خلايا نائمة في إيران… إن أبسط ما يمكن تحريكه هم عرب الأهواز. فماذا ننتظر؟
وللحق فإن مخابرات إيران قد اجتهدت كثيرا. فماذا فعلت استخباراتنا؟
ما الألاعيب والحرب الاستخباراتية التي مارستها لترد على التحالف الإيراني الاخواني مدعوما ببعض العرب مضافا اليه حزب الله مضافا إليه سفاحون ومجرمون وهاربون من العدالة.
سيقول قائل ان هذا الكلام انزلاق الى المستوى اللا اخلاقي الذي يمارس ضدنا، صحيح، ولكن هل اساليبهم اخلاقية معنا؟ ثم لو كان شغل المخابرات في العالم كله اخلاقيا لما كان «شغلا سريا».
كثيرون يتوسمون خيرا بحنكة رئيس الاستخبارات الحالي الأمير بندر بن سلطان لكننا نتوق لرؤية أفعال سريعة لا تنتظر التأجيل، مكشوفة لا تحتمل التخفي، والأهم أن تحكي لنا يا رئيس المخابرات. تحكي لنا ما يدور حولنا. تحكي المؤامرات والتخريب والاخوان وإيران واسرائيل.
أنا لا أقلل من شأن أجهزة أكبر دولة. لكني أريد أن أعرف. من حقي كمواطنة أن أعرف. ماذا يحدث؟ وما الاستراتيجية التي نستعد بها؟
لا أقلل… فهو وطني وسيبقى أقوى الأوطان وأجملها.

كاتبة وإعلامية سعودية
nadinealbdear@gmail.com

Posted in فكر حر | 1 Comment

خطة يسوع

لا يمكن أن نعرف حياة يسوع أو خطة يسوع ما لم نفهم المعنى الرمزي من خلق آدم وأكله من التفاحة وقصة إغواء حواء له jesus_cross_crucifixionمن خلال الحية التي تمثل فيها إبليس, فإبليس أعلن منذ البداية عن خطته في قهر آدم وحواء وكان واجبا على آدم أن يدوس على رأس الأفعى ويحطمه تحطيما, لذلك جاء يسوع ليدوس على الأفعى لكي يخلص أبناء آدم من العذاب.

رأس الحية وهو الشيطان هو من بدء المعركة مع أبناء آدم لكي يسبب لهما الشقاء والعذاب,وعملية يسوع لمن يفهم بسيطة وغير معقدة حيث جاء يسوع ليخلصنا من الخطيئة التي أوقعنا فيها أبونا آدم,والتي تسببت لنا طوال عمرنا بأن نعيش لنتعب ونتعذب,وجاء يسوع لينهي هذه المهزلة,وعلى حسب المعتقد الديني,كل من يؤمن بيسوع المخلص يخلص من العذاب وكل من لا يؤمن بيسوع المخلص يبقى في العذاب طوال العمر.

طوبى لكم أنتم البسطاء,بهذه المقولة ابتدأ يسوع دعوته حيث أن للجنة وللخلاص قابلية لاحتوائها أكثر من الناس الماكرين ودهاة المال والأعمال والصرافة والصيارفة, فلمثل هؤلاء البسطاء تُفتح أبواب السماء ولمثل هؤلاء البسطاء يحل جسد يسوع في خبزهم وفي نومهم وفي أحلامهم,أما أولئك المكره.. الذين يعذبون الناس فلن يحصلوا على النعيم الذي يحصل عليه الفقراء ولن ينظر الرب لدعائهم كما ينظر لدعاء المظلومين البسطاء من الناس الذين لا يقوون على شراء الخبز ودفع فواتير المياه والكهرباء, هؤلاء هم من تحل عليهم بركة يسوع, خطة يسوع لمن لديه عقل مستنير سهلة جدا جدا وبحاجة فقط لتشغيل الفكر ولتهذيب النفس والعاطفة,ولإظهار المحبة لكل الناس.

والذي ضربك على خدك الأيمن أدر له خدك الأيسر,نعم, لأنك ستكسب الكثير الكثير من خلال إدارة ظهرك لعدوك ومن خلال تخليص نفسك من الحقد,الذين يضحكون الآن كثيرا سيبكون غدا كثيرا, هذه أيضا من أقوال يسوع ومن المعروف جيدا أن الذين يبكون في البداية يضحكون كثيرا في النهاية,ولا تدينوا الناس لكي لا تدانوا, فالقضاة الذين يدينون الناس ظلما وتعسفا سيأتي عليهم يوما يدانون فيه من الديان العظيم, لذلك حذر يسوع من إدانة الناس ويظهر هذا جليا في قصة الزانية التي أرادوا أن يدينوها بالزنا فقال لهم:من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها,إدجانة الناس ليست سهلة ومظالم الناس وظلمهم أيضا ليس سهلا,والذي تظلمه اليوم سينتقم منك غدا.

لم يأت يسوع للصالحين بل للخطاة,لذلك جلس مع العشارين,لم يأتِ إلا للمذنبين وللعصاة,لذلك جلس معهم واستمع لهم واستمعوا له,لم يأتِ إلا للجياع وليس للشبعانين,كان يعاشر الخطاة لأن الخطاة بحاجة إليه,وقد عاب عليه جملة من (الفريسيين) و(الصدوقيين) جلوسه مع المجرمين ومع الفقراء المنبوذين وجلوسه مع العشارين ومع الخطاة, فرد عليهم بأنه جاء لهؤلاء الناس,فالمريض بحاجة إلى الطبيب لكي يشفى,والمجرم بحاجة للخلاص كي يتخلص من إجرامه,واليوم أغلبية الناس لا يحبون الجلوس إلا مع الأصحاء عقليا,ويتأخرون عن الجلوس مع المرضى العقليين,علما أن هؤلاء المرضى بحاجة للأطباء كي يشفوا من أمراضهم,خطة يسوع كانت تستهدف الجلوس مع الخطاة لكي يردعهم عن خطيئتهم أما أولئك غير الخطاة لم يكونوا بحاجة إلى الجلوس مع يسوع,وبدل أن يضيع يسوع وقته في الجلوس مع الأصحاء كان طوال النهار يجلس مع المجرمين ومع العصاة ومع الخطاة,فهؤلاء بحاجة إلى عدة جلسات لكي يصبحوا أصحاء بدنيا وعقليا,ذلك أن وجودهم بين الناس بلا هداية وبلا دواء يعد خطرا على المجتمع إذا بقوا متواجدون فيه على عصيانهم,فالإصرار على الخطيئة لا يمكن أن يحل المشاكل الاجتماعية,واليوم يدعي العقلاء من الناس أنهم يفهمون الحياة جيدا لذلك لا يتقربون من الخطاة ومن الفاسدين اعتقادا منهم أن هذا يقلل من مركزهم الاجتماعي في الوقت الذي كانت فيه خطة يسوع كلها من أولها لآخرها تستهدف الجلوس مع المجرمين ومع العصاة فهذا لا ينقص من قدر المسيح وإنما كان بنظره يرفع قدره عند أبيه السماوي الذي عنده مفاتيح كل شيء والذي يعرف بالضبط أن الأفعى ما زالت تحض العصاة والمجرمين والخطاءين على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر,لذلك شعر يسوع بأن أولئك محاجون إليه أكثر من الأصحاء والطيبين,والأشرار كذلك كان يسوع يجالسهم لكي يدوس على رأس الأفعى التي في داخلهم وليقتل الشر في داخلهم,ونخلص بنتيجة واحدة وهي أننا لا يمكن لنا ولا في أي حالٍ من الأحوال أن نفهم خطة يسوع ما لم نفهم الخطيئة الأولى التي وقع فيها أبونا آدم حسب الفكر الديني,فإبراهيم كان أيضا يريد ذبح ابنه وتقديمه للرب فداءا له,والرب قدم ابنه الوحيد فداءا للبشرية أجمعين, قصة الفداء والصلب وتحطيم رأس الأفعى جزء لا يتجزأ من فهم خطة يسوع لتخليص العالم كله من الشقاء والتعب, فالإنسان أحيانا يفدي بدمه صديقا عزيزا عليه أو يفدي ابنه أو حبيبته,والرب كذلك قدم ابنه ليفدي العالم كله.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | 1 Comment

إحراق مكتبة السائح في طرابلس.. تدمير للمعرفة

كانت الأنباء الواردة بشأن إحراق مكتبة السائح الكائنة في مدينة طرابلس اللبنانية من الأمور الصادمة والمثيرة للاشمئزاز. وفي الواقع، إن تلك المكتبة كانت مكتبة لقراءة الكتب وبيعها ومركزا ثقافيا أيضا، مما جعلني أتساءل بشأن كيفية وجوب تحليل هذه الجريمة الثقافية؟ ومن هو المدبر لهذا الحادث؟ وما المبرر لذلك؟ وفي الحقيقة، تعد المكتبات بمثابة بطاقات الهوية للمدن الموجودة في بلادنا. وفي الوقت الراهن، هناك القليل من النقاط الجديرة بالتأمل.
أولا، ليس خافيا بالنسبة لنا كمسلمين ومسيحيين وهندوس والطوائف الأخرى في منطقة الشرق، وعلى وجه الخصوص منطقة الشرق الأوسط، أن هناك عدم اكتراث من جانبنا وغياب الاهتمام الكافي بتراثنا الثقافي.
ثانيا، فمثلما هي الحال في رسم الكاريكاتير الساخر، الذي يظهر صورة لأي شخص ذي رأس يشبه حبة البازلاء وبطن منفوخ مثل كرة كبيرة، باتت السياسة تشغل كل شيء في مجتمعاتنا. والأدهى من ذلك، أنه عقب إضرام النيران في مكتبة السائح وتدميرها، ظهرت الكثير من التصريحات السياسية من قبل جميع الأطراف والحكومات ورجال الدين والسياسيين، وهلم جرا.
والجدير بالذكر، أن الأب إبراهيم سروج، مالك مكتبة السائح، أكد بشكل صريح وواضح – في إحدى المقابلات التي أجريت مع قناة «إم تي في» (MTV) في شهر أكتوبر (تشرين الأول) لعام 2012 – قلقه الشديد قائلا إن مكتبة السائح على وشك الاندثار. وكان عنوان تقرير «إم تي في» هو: «مكتبة السائح الأثرية في طرابلس إلى زوال».
ولم يول أي شخص اهتماما بخصوص هذا التقرير والوضع الخطير الذي تواجهه مكتبة السائح. ووفقا لما يظهر بجلاء، فعندما يعلو صوت الرصاص، يصبح نور الثقافة خافتا وضعيفا للغاية.
وفي المقابل، نجد في مدينة أكسفورد بالمملكة المتحدة مكتبة تاريخية لاستعارة الكتب وبيعها تسمى مكتبة «بلاكويل». وقد تأسست هذه المكتبة، الواقعة في شارع برود، في عام 1869. وتعتبر هذه المكتبة شاملة وضخمة للغاية، حيث يكون الإخفاق في الحصول على كتاب بالنسبة لأي باحث أو طالب أمرا مستحيلا! وتعد هذه المكتبة من إحدى الأماكن التي تميز أكسفورد كمدينة ساحرة ورائعة! وفي مدينة أكسفورد يمكن أن يجد الشخص كنيسة وكلية وحانة جرى تشييدها جميعا منذ أربعة أو خمسة قرون. وتشكل هذه الأماكن جميعا هوية أكسفورد. وعلى الرغم من تاريخنا الذي يمتد لآلاف السنوات من الثقافة والحضارة والتمدن، فإننا مع ذلك ندمر هويتنا ونتجاهل تراثنا. وفي هذا السياق، عندما دمرت منارة أحد المساجد في حلب في إحدى العمليات العسكرية، كتبت هنا في جريدة «الشرق الأوسط»، إن هذه المنارة التي لا تقدر بثمن كانت قيمة أكثر من نظام الأسد.
ثالثا، تتمتع مدينة طرابلس اللبنانية بهوية مسيحية – مسلمة. وأطلق سكان مدينة طرابلس، الذين لديهم روح دعابة قوية، لقب «المسلم – الكاثوليكي» على الأب إبراهيم سروج! وعندما تتحدث مع الأب سروج، يراودك إحساس يجعلك تنسى أنك مسلم وأنه مسيحي، بسبب تجاوز حدود التعريف القياسي للأديان والسمو إلى ما هو أبعد من ذلك. وفي الواقع، أننا نعتقد أن جوهر جميع الأديان واحد. والجدير بالذكر، أن مكتبة السائح، الواقعة في شارع محمود مغربي بمدينة طرابلس، كانت تشتمل على الكتب الإسلامية والمسيحية، والتي جرى وضعها بجوار بعضها البعض.
رابعا، أعتقد أننا بحاجة إلى تأسيس بعض المنظمات غير الحكومية في مدننا لتنظيم بعض الحملات الرامية إلى حماية تراثنا الثقافي. ومن حسن الحظ أننا رأينا الشباب الرائع بمدينة طرابلس وهم يتجمعون في مكتبة السائح في محاولة لحماية الكتب المتبقية. وبعد رؤية هؤلاء الشباب، قال الأب سروج إننا سنعيد بناء تلك المكتبة لتعود أفضل من ذي قبل، حيث ظهر الأمل في كلماته وعينيه.
خامسا، هناك مثل سائر ومشهير غالبا ما أسمعه من أصدقائي اللبنانيين وهو «رب ضارة نافعة!».
وفي حال وضع هذا الحادث المرير في الاعتبار، يمكن ابتكار برنامج لحماية جميع أماكن التراث الثقافي اللبناني. وأعتقد أن هذا التراث الثقافي يؤول وينتمي إلى الدولة والشعب معا، بينما تلعب الحكومات دور الضيف. إن الحكومة ليست هي المالكة للبلاد، ومن ثم فإنها تفضل التضحية بكل شيء بهدف الاحتفاظ بالسلطة والبقاء في مناصبها غير المستقرة. ومع ذلك، فللأسف أن الحكومات لا تنظر غالبا إلى آفاق أبعد، بل تظل حبيسة اللحظة الراهنة. تعتبر فترة الحياة السياسية وجيزة، بيد أن الثقافة هي جوهر الوجود، ولذلك فإنها تظل موجودة لفترة أطول. ويعتبر ذلك الأمر درسا رائعا نتعلمه من التاريخ.
سادسا، يقال إن هناك مبررين وراء إضرام النيران في مكتبة السائح وتدميرها. ويتمثل السبب الأول في ادعاء جماعة غير معروفة بأن الأب سروج، كانت له علاقة بإصدار أحد البيانات المسيئة للرسول، صلى الله عليه وسلم. ومن الواضح بجلاء أن هذا الادعاء خاطئ، لأن الجميع يعرف أن سروج يتفهم أن الأب هو القلب المليء بالحب للأنبياء والرسل كافة. ويمكنني القول إن الأب سروج يعرف ويدرك القيم الروحانية والجمالية للقرآن الكريم أكثر من بعض رجال الدين المسلمين! وبما أن لغته الأم هي اللغة العربية، فإن سروج يدرك مدى روعة وحسن ترتيب الآيات القرآنية. ويقال أيضا إن السبب وراء حادث مكتبة السائح قد يكون تجاريا، حيث أراد مالك المبنى أن يبيعه لتحقيق الربح، ولذا كان من الضروري التخلص من المكتبة! وبناء على ذلك، دبر المنفذون هذا الحادث السيئ بهدف تنفيذ رغباتهم والوصول إلى هذا الوضع الجديد. ويعتبر ذلك الأمر من القواعد القذرة في العالم التجاري.
ليس لدي أدنى فكرة إذا ما كانت تلك الشائعات حقيقة أم لا، ولكن ما أعرفه جيدا هو إمكانية قيام بلدية وعمدة طرابلس، بلعب دور رئيس لتسجيل وحماية جميع المباني الثقافية والتاريخية. وعلاوة على ذلك، يقع على عاتق بلدية وعمدة طرابلس مسؤولية حماية هذه المباني وبقاؤها نابضة بالحياة والحيوية والتأكد من عدم تحويلها إلى مقابر! يجب إعادة بناء وعمل الديكورات للمبنى العثماني الذي تقع فيه مكتبة السائح. أثناء وجودي في بيروت، زرت بعض المباني الثقافية الجميلة والرائعة التي أعاد تزيينها الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الراحل. تعد طرابلس هي ثاني أهم المدن في لبنان، وكانت مكتبة السائح هي العين الذي يمكنك من خلالها رؤية هذه المدينة. وتحتاج هذه العين الجميلة إلى من يهتم بها ويرعاها وليس من يتخلص منها!

منقول عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

سر مفاوضات فلسطين.. حقاً مثير!

دعوا عنكم الاشتراطات واللاءات، فالمتن أهم من العناوين. لأشهر خبأ المتفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون سرا عظيما في البئر، وفي اليومين الماضيين ظهرت ملامح مشروع حل سياسي بإقامة دولتين بعد أن كنا نظن أن الحلول دفنت إلى الأبد. حل الدولة الفلسطينية الذي يتأبطه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ويدور به في العواصم المعنية، الأرجح أنه سيفشل، ومع هذا أعتقد أنه سيرسم الحل النهائي ربما بعد عشر سنين أو أكثر، إن جاءت اللحظة التاريخية لذلك، للمنطقة وللجانبين.
الفكرة تقوم على تبادل الأراضي والسكان معا. ماذا لو تخلص الفلسطينيون من المستوطنات والمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، وتخلص الإسرائيليون من مدن وقرى بغالبيتها من أراضي فلسطينيي 48، وقامت دولتان مستقلتان بحدود جديدة، بعد تبادل المدن والقرى ذات الكثافة من الجانبين؟
الفكرة مختلفة، ولو رسمت ونفذت بشكل عادل ستكون أفضل من مشروع أوسلو المقبور، إنما في التفاصيل تختبئ الشياطين، مثلا معظم «فلسطينيي إسرائيل» لا يعيش معظمهم في مناطق مجاورة لحدود الضفة أو غزة، وبالتالي تنفيذ التبادل السكاني سيعني اقتلاع أكثر من مليون إنسان من بيوتهم ومن على أراضيهم.
من حيث الفكرة، أي لمّ معظم الفلسطينيين في دولتهم، فإنها ليست سيئة لأنها ستعظم حجم الدولة الفلسطينية، وستعزز قدراتها، على اعتبار أن فلسطينيي الداخل، أي إسرائيل، أفضل تعليما وتأهيلا، وسيمكّن ضمهم من قيام دولة فلسطينية حديثة قوية.
مع هذا أستبعد نجاح مشروع كيري لأسباب كثيرة، أبرزها أن الجانب الإسرائيلي سيفرض شروطه لكونه الفريق الأقوى، والجانب الفلسطيني، حتى لو اعتقد أنه حصل أخيرا على الدولة التي يريدها بالحد الأدنى من الشروط والحقوق، فهو ليس في وضع سياسي قوي يجعله يحصل على تأييد فلسطيني كبير. التشرذم الفلسطيني اليوم في أسوأ أزمانه، وبسبب ذلك لن يوجد هناك ما يكفي من الأصوات لتبنيه عندما يحين موعد الاستفتاء عليه. مع هذا نتوقع أن تبقى الفكرة تراوح مكانها لسنوات حتى تدق الساعة بأن الوقت حان للسلام، وبعد أن تكون معظم الرؤوس الصلدة قد لانت.
إسرائيل إلى فترة قريبة كانت تعد فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة مجرد ملهاة تضيّع بها وقت الأطراف الدولية، ولا تنوي أبدا القبول بها. الحل المثالي لإسرائيل الذي قبلت به حكم فلسطيني بلدي محلي محاصر تحت سلطة إسرائيلية عليا، كما هو الحال عليه الآن. وهي تظن أن الوقت سيأتي في يوم ما، في أزمة ما، تدفع بملايين الفلسطينيين إلى خارج الضفة الغربية، أي إلى الأردن، الذي كانت تجاهر بتوصيفه بالوطن البديل. لكن مع الوقت، خمسون سنة على مثل هذا الطرح الإسرائيلي الفاشل، يبدو أن هناك تبدلا في التفكير، حتى عند غلاة يهود إسرائيل، بأن التخلص من ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة وغزة لا يكفي، لأنه سيتركهم يعيشون مع نحو مليوني فلسطيني، وبالتالي سيبقى فلسطينيون على أرضهم ولن تكون إسرائيل خالصة لليهود. هذه الأمنية تبخرت، كل فلسطين بلا فلسطينيين للإسرائيليين اليهود خرافة يستحيل تحقيقها. ويبدو أن هذا ما دفعهم للتفكير نحو خيارات أخرى، إعادة تقسيم فلسطين القديمة، لا الاعتراف بالضفة وغزة فقط.
نحن لا نعرف بعد التفاصيل، إنما نعرف أننا أمام تبدل تاريخي في التفكير والتوجهات، لكن عليكم ألا تأملوا الكثير، فالقضية معقدة ونزاعها سيستمر.
alrashed@asharqalawsat.com

منقول عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment