فهمونا انتو شرطة ولا قضاة

نريد نفتهم انتو شرطة لو قضاة؟
مادام هذا الزمن هو زمن اللطميات فلنبدأ باللطمية الاولى:
صحيح البلد سايبة وكل من يلعب بكيفه،ولو ان بعضهم يقتحم الملعب ويصيح “العب لو اخربط الملعب”،وصحيح ايضا ان كل المسؤولين يحملون باجات سيرك المنطقة الخضراء ولكننا لم نعتقد ان الامور ستصل الى حد ان تمارس الشرطة دور القضاء.
الكل يعرف ان الشرطة جهاز تنفيذي مهمته القبض على المجرمين وتسليمهم للعدالة ليأخذوا القصاص العادل ولكننا في هذا الزمن الاغبر وجدنا ان الشرطة تحولت الى جهاز قضائي، بمعنى انهم اقتحموا دار العدالة وطلبوا من القضاة ان يجلسوا في بيوتهم فمهتهم انتهت والزمن الان للشرطة!.
قبل يومين تم الافراج عن العصابة المتخصصة باختطاف النساء وابتزاز ذويهن بعد يومين على اعتقال افرادها وسط بغداد.
الى حد الان الامر عادي جدا.
وكان بود اولاد الملحة ان يلجموا لسان هذا المصدر في مديرية مكافحة اجرام المنصور الذي قال انها” افرجت عن العصابة المتخصصة باختطاف النساء وابتزاز ذويهن للحصول على فديات مالية وسط بغداد وهذه العصابة مؤلفة من امراتين تدعى احداهما زمن جاسم محمد والاخرى اسماء جاسم محمد، اضافة الى رجل يدعى علي جاسم محمد وان عملية الافراج عن العصابة تم بواسطة دفع كفالة مالية و”هناك تصوير فيديو يثبت تورط افراد هذه العصابة بعمليات الخطف”.
أين الاسدي من هذه الفوضى؟.
لا نريد ان نتعرض الى سعدون الدليمي وزير الدفاع بالوكالة فهو مشغول هذه الايام بترتيب البيت الثقافي واعلاء شأن الكتاب والمثقفين باعتباره وزير الثقافة.
كيف يتم الافراج عن عصابة لخطف النساء بكفالة مالية رغم وجود “فيديو” يثبت جرائمهم؟.
ان دفع الكفالة المالية بالنسبة لهؤلاء امر في غاية السهولة فقد اتخموا من فديات الخطف واصبح بامكانهم ان يمارسوا عملهم مرة اخرى اذا كان الامر يقتصر على دفع الكفالة المالية.
اللطمية الثانية:
استمحيكم عذرا فهذه اللطمية ليست لي وانما لزميل بعثها لي تعليقا على مقال امس واسماها حكومة الارصفة.
كتب:
“في طريقي الى عملي صباح كل يوم ومنذ اربع سنوات وتقريبا في نهاية حكومة المالكي الاولى تواجهني كتابة خطت ببويا سوداء ذات حروف كبيره على ظهر مولده كهربائيه على الرصيف وتواجه القادم— كانت اللافته تقول-يلعنكم الله ياحكومة الارصفه.
تمر الايام والقطعه نفسها لم يتغير حتى سطوع لونها مما يدل على ادامتها من قبل من كتبها طوال هذه السنوات ، ولكن الذي اضيف اليها في هذه السنه احاطة كلماتها بلون احمر فباتت اكثر سطوعا واكبر حجما”.
اللطميه الثالثة:
في برنامج ظريف تابعته قبل يومين على قناة الحريه يقدمه ازمر التقى فيه مع السيده ماجده التميمي عضوة اللجنه الماليه في البرلمان حيث اكتشفت ان مصروفات الساده الوزراء كنثريه فقط لكل وزير او من هو بمنصبه للشاي والقهوه فقط 100 مليون دينار خلال سنه واحده، واكررمئة مليون دينار للشاي والقهوه فقط لاغير، اكيد السيد الوزير وضيوفه يشربون الشاي او القهوه بالبرميل.
اللطميه الرابعة :
يقول محافظ بغداد الجديد انه حول للنزاهه ملف يضم سرقات غريبه اشترك بها صلاح عبد الرزاق ورئيس مجلسه السابق الزيدي الذي حاول تشكيل اتحاد للادباء والكتاب العراقيين بالضد من اتحاد الجواهري لانه ببساطه حاصل على ماجستير باللغه العربيه وهذا يؤهله لقيادة اتحاد للادباء العراقيين ، من مفردات هذا الملف ان سعر (مرجيحه) للاطفال 50 مليون دينار تم شرائها بالعشرات فيما سعرها الاصلي لايتجاوز النصف مليون دينار.
وان سعر الكرفان الذي تم شراء عشرات منه بدلا عن الصفوف المدرسيه بسعر 37 مليون دينار لايتجاوز سعره 9 ملايين دينار ومن نفس الشركه المورده لمجلس محافظة بغداد.
هل تريدون لطميات اخرى ،ترى الجعبة جاهزة والرادود موجود.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.