DNA 22/01/2014 جنيف2

hay3

في هذه الحلقة يتناول نديم قراءة الممانعة لمؤتمر جنيف 2

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

(جاجيه بلا حدود )

لقد تم تدمير العراق بالكامل فى خلال 10 سنوات ايرانية و لقد تم توزيع الشعب العراقى فى انحاء المعمورة و لهذا أهيب بأبناء water_god_and_fire_god_by_ihatejimmypagemsi-d5c3b97الرافدين تأسيس جمعية اسمها “جاجية بلا حدود”.

الجاى (الشاى) عادة قديمة و جدت آثارها و أدواتها منذ الفترات الزمنية القديمة للحضارة العراقية منذ المطبخ السومرى.

أهداف الجمعية:

Ø توفير فرص للشباب العاطل عن العمل المتسكع فى الشوارع الأوروبية و القابض للمساعدة الحكومية.

Ø أماكن تجمع للعوائل المهاجرة ” الاختلاط و المصاهرة و ازدياد عدد المهاجرين” بدلاً من الزواج من ايفا و ماركيل و النهاية الطلاق و المحاكم و يبقى الرجل بقرة حلوب للمطلقة التى لديها (بوى فريند) و تتباهى به عندما يأتى لدفع الشيك.

Ø تعريف المجتمعات الأخرى بعادات المجتمع العراقى من خلال (الجاى خانه) يعنى المقهى.

Ø لكى لا يزهق الشباب فى الغربة و التفكير بالعودة للوطن و تكون النهاية الانخراط فى المليشيات و ينتهون بعبوة ناسفة, أو لاصقة, أو ساقطة أو إعدام, أو تسليب, أو تهمة ملفقة كلاً حسب طائفته؛ هذه التهمة التى يلصقونها فى أبناء المجتمع العراقى للأسف.

Ø احتضان الكفاءات و القدرات التى تبرز فى خارج الوطن.

Ø مكان لتداول النشاط الإقتصادى بكل مجالات الحياة.

Ø النساء لهم فرصة للإلتقاء و التحدث و التشاور و اعداد المؤامرات الكونية و بروتوكولات حكماء الجاى.

Ø تنفس للشباب و الشابات أو “مغازلة على ودنوا”.

Ø مكان للعركة الأخوية و بعد ذلك المصالحة يعنى حكومة محلية.

Ø حل المشاكل بطريقة عائلية, يعنى بالتفاهم و بعض الأحيان بالقنادر.

Ø الاستماع لأخبار البلد و حيث الجو العربى و يلتقى المسيحى, المسلم, اليزيدى, العربى و الكردى و كل فواكه شجرة العراق.

Ø إقامة مباراة سنوية لأفضل صانعوا جاى فى العالم.

Ø استقبال الجمهور و تنويع أنواع الشاى و يصبح المحل ” Tea Shop ” و بداية تقديم المأكولات و المعجنات و ما الى ذلك.

Ø بداية تشكيل جبهة الجاى الحار و إلقاءه على رؤوس النواب و بداية تحرير العراق إن شاء الله.

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in فكر حر | Leave a comment

الله اكبر سنصعد الى المريخ بعد سنوات

الله اكبر ..الله اكبر ..ظهر الابداع وطلاب اليوم سيكونون علماء المستقبل في العوراق العظيم.
وقد تم تقسيم هؤلاء الطلبة منذ الان ضمن الخطة العشرية ،الخمسية،فهناك قسم الحمالين،بائعوا شعر بنات،بائعوا “الحب الابيض”،وتسريب الاعداد المتبقية من الطلاب للمساهمة في اعمار البلاد عبر حملة لجمع “التنك” لبناء البيوت الحديثة.
طلع علينا امس واحد “امعة” اسمه بهاء الاعرجي يضع على رأسه عمامة سوداء يعادل وزنها رأسه وعقله واجزاء اخرى بين فخذيه.
هذا الاعرجي زار عددا من الطلاب في فترة الامتحانات ليقرأ على اقلامهم الدعاء بالنجاح.
والله العظيم انت مو بس خايب انت”زعطوط” وبحاجة الى رضاعة حليب.
بس مو ذنبك،ذنب هذا الشعب الجاهل اللي يخليك تسلك هذا السلوك المضحك.
يعني انت من كل عقلك لو قرأت على اقلام الطلبة سينجحون بالامتحان؟.
زين،انا عندي كم سؤال:
1-الطالب في هذه الحالة لايحتاج الى المذاكرة،فقط عليه ان يزورك لتقرأ على قلمه الدعاء.
2-هل هناك قراءات مختلفة لدعاء مابين اقلام الابتدائية والمتوسطة والثانوية وايهم اطول زمنا واكثر ربحا؟.
3-هل يسري هذا الدعاء على الاولاد فقط ام لكلا الجنسين، وهل يمكن استثناء الطالبة على اعتبار انها عورة وخليها ترسب “طبها طوب”،هل سيمتد نشاطك “القلمي” الى طلبة الجامعة ام ان هؤلاء مشاغبين لايستحقون اي شيء.
4-يقال انه بدعائك حصلت على نصف الاملاك بالكاظمية وخصوصا منطقة المحيط،صحيح مولانا؟.
5-لانعتقد انه صحيح بدليل انك مازلت تساعد وزارة التربية في انجاح الطلبة اصحاب الاقلام المبراة.
6-مولانا، هل فكرتم بالطالب اللي متعلم على الغش وينجح كل سنة بعيدا عن دعائك القلمي؟.
7-بي ماصرحت عن طائفية هذه الاقلان فهل هي شيعية ام سنية ام داعشية وهل لطلاب كردستان نصيب من ددعائك؟.
8-والله يبهاء اللاعرجي سويتنه مسخرة بين الناس وخليت الله مراقب صف وماعنده شغل وعمل الا ينتظر داعئك القلمي حتى ينجّح الطلاب.
9-بعدين مولانا ماذكرت كم كتاب قريت في حياتك ولا بس الادعية واكيد”الرادوديات”. والمقتل الذي هو من اولاد افكارك وليس بناتها.
ياسيدنا والله عيب.. ولكم ياعمي والله عيب ،مو كافي قشمرة على الناس الطيبين.
انتم مو تردون الدولار،عمي اخذوه وحلال عليكم بس خلوا الناس بحالها.
فاصل:للذي يريد التأكد سيجد الصورة في صفحة زميلنا علي الشمري

محمد الرديني (مفكر حر)؟

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

سيما أونطة

روي أن “عمر بن الخطاب” ، عندما كان الإسلام رخو الخاصرة ، أتباعه لا يتجاوزن المئات ، كان يلتحق بنومه أفكار سوداء Alexandria_Egyptعن هجوم “الفرس” في أي وقت ، وكل وقت ، علي “المدينة” ، لذلك ، كان يخرج بالليل إلي أطراف “يثرب” ، يستوقف العائدين من جهة “العراق” ليسألهم إن كانوا قد رأوا أو سمعوا بأي تحركات مريبة لجيوش “الفرس” نحو “يثرب” ؟!

ودعا دعوة شهيرة :

” اللهم اجعل بيننا وبين “فارس” جبلاً من نار ” !!

حتي بعدما شب الإسلام عن طوق الدهشة ، واستطاع أن يربي مخالبه الخاصة ، ظل هذا الخوف ملازماً له ، وهو الخليفة ، لذلك ، أمر قادته بالتوقف عند حدود “العراق” و “إيران” وعدم التغلغل في شغاف هذين البلدين !!

لقد كان جدار خوفه منهم شاهقاً حتي أنه فشل في الصعود فوقه ، وحتي أنه لم يجرؤ ، وهو الأكثر جرأة بين أقرانه ، علي المجازفة بلقائهم إلا عندما احتشدوا لمعركة أخيرة في “نهاوند”!!

مفتتح ضروري سوف نحتاج عما قليل إليه ، لنفهم فولة المقال المواكب للعرس الديمقراطيِّ الذي عاشته مصر مؤخراً ، وهو وعدٌ بسلسلة من الأعراس الديمقراطية القادمة ، والطبول ،،

لقد انتهي العرس للأسف ، فطوبي للعريس الجديد ، وطوبي للإعلام الحر ، ولمتعهد الحفلات ، وللمعاقين الذين ساهموا في التأسيس للديمقراطية الحقيقية والإستقرار ، وطوبي للمواطنين الشرفاء ، ولزوجات المواطنين الشرفاء اللائي رقصن علي إيقاعات “تسلم الأيادي” و “نور جمالِك نور عجيب ، آمنت بالله ” و” خلي السلاح صاحي ، صاحي ” ،،

من اللياقة هنا أن يتصل الشكر بثورة “25يناير” لأنها جعلتنا نعرف لحراسة من هذا السلاح كان وما زال يقظاً ، ولمن ادخروا يقظته حتي جاءت اللحظة التي سولت لبعض البسطاء أنفسهم التطاول علي سادتهم ، وفكروا مجرد تفكير في المساس علي الأقل بما يوازي اشتراكات الأندية التي يدفعها السادة كل عام !!

وبالرغم من طقوس الفرحة التي يعيشها الآن كل بيت في بر مصر ، سأكون ناكراً للجميل ، وكئيباً بما يكفي ليلهمني القول ، ليس فقط لا تعجبني نظرة السلطة إلي المصريين بل يدهشني غباءها ..

فلم يعد معقولاً أو مقبولاً بعد ثورة عظيمة أن يُخدع المصريون ، وأستثني بالطبع المواطنين الشرفاء ، بنفس الأساليب المستهلكة والمطروقة ، فهذا وحده دليل هائل علي فشل “ثورة يناير” ، فكذلك كان “النظام” قبل كل استحقاقات انتخابية يتحدث عن زيادة في الأجور ، وبناء مشاريع قومية ، ومحطات نووية ، وسفن فضاء ، ثم ينحسر كل شئ بعد انتهاء طقوس (الأعراس الديمقراطية) إلي دخان !!

كما لم يعد معقولاً أو مقبولاً ، أن نُخدعَ بالاعلانات التحريضية للتصويت لصالح ديمومة الوضع الراهن ، والمزمن ، هي هي ، تتبدل ألوان الجدران ، وتفقد أحجار الأهرامات وضوحها ، وطقوس إعلانات ما قبل كل استحقاق انتخابي نفس الطقوس ، كورال أطفال شديدي البراءة ، بينهم طفل يرتدي بشرة سمراء ، يغنون لمصر ، وعامل يرتدي العفريتة يبتسم في حبور ، وفلاح يحمل الفأس علي كتفه يضحك في سذاجة ، وتلاميذ يحملون سلاح التلميذ ، وعسكر يحملون العلم !!

هل نضب المعين إلي هذا الحد ، وهل خلت مصر إلي هذا الحد من “الفرارجية” وبائعي التين الشوكي الوطنيين ؟!

من السئ أننا كنا نتوقع الاستقرار بعد انتهاء العرس الديمقراطي ، وظفرنا بالخيبة ، وهذا هو النظام يفصح عن مخاوفه من تزيين ذكري “25 يناير” ، وهذا هو النظام ، للسيطرة علي مخاوفه مما يمكن أن تحمله هذا الذكري ، يستدعي أساليب مبارك نفسها ، العفو عن مساجين قبل إنهاء العقوبة تكريماً لهذه المناسبة ، وخبر عن الشروع في بناء محطة “الضبعة” النووية ، وخبر صحفي يتوسد كالمكيدة رأس بعض الصحف عن “السيسي” يقول لفلول مبارك :

“انسوا ، زمن مبارك ولي” !!

من الجدير بالذكر أن فلول “مبارك” في الصعيد والدلتا قد بدأوا بالفعل حملاتهم الانتخابية من الآن ، هذا للعلم ..

وليس من محرضات الدهشة أن يقتفي “السيسي” أثر “مبارك” ، فالنبع واحد ، لكن الغريب ، بل الأغرب ، أن يقتفي “رئيس الحكومة” أساليب “القذافي” ، وكما قال “القذافي” ، أعز الله القارئين : أنا قائد الثورة ، التي هي بالأساس ثورة عليه ، وهتف : “ثورة ثورة ثورة ” ، ظناً منه أن هذا تمويه ، أو أنها حفلة تنكرية ، قال رئيس الحكومة :

“أنا من أبناء ثورة 25 يناير”

لا يخفي علي أحد أن إيصال ما يريد المرء إيصاله يتوقف علي طريقته في التعبير عنه قبل كل شئ، لذلك ،كان مما يليق برئيس للحكومة ألأ يضرب بالواقعية في خطابه عرض الحائط ، كأن يقول وهو آمن من استنكار المستنكرين مثلاً :

“أنا من معمري ثورة 25 يناير” ..

كيف بهذه السطحية تعالج أمور هي قمة في التفاقم والفداحة ؟ ، وكيف يفكر مؤلف هذا السيناريو الركيك ؟

لقد تجاوزنا مرحلة الطفولة ، وأصبحنا والله نعتبر الأفلام الهندية مثاراً للسخرية ، ولم نعد نبكي من أجل ذلك الطفل الذي اختطفه النسر من أمه وهي تجمع الحطب ، ونبكي وهو يعثر بعد سلسلة طويلة من الصدف السخيفة علي أمه التي ظلمها حاكم الإقليم ، وننفعل معه في تحفز طبيعي وهو يثأر لها منه ، ثم يغني حين يكتشف أن المرأة التي يهيم بها عشقاً هي شقيقته !!

إنَّ للخيال منطقاً ، وهو معيار أيضاً للرقيِّ والتقدير السليم !!

مع ذلك ، فالسينما الهندية لا تعكس واقع “الهند” أو ثقافة الهنود ، وهي خرزة من العقد استراحوا لها لا أكثر ، فلقد توقف الهنديُّ أن يكون ذلك “المهراجا” القديم القادم للسياحة برفقة جوهرته الثمينة ، ليتخذ منه الفنان “فؤاد المهندس” محوراً للسخرية ، ويغني وهو في زي امرأة :

“بيلعْبْلي حواجبه ، بيرقصلي ف شنبو” ..

فلا شك أن “الهند” قد ارتقت ، برغم فداحة المعوقات ، وربما بفضلها ، جذعاً طليعياً من جذوع الحضارة ، وأصبحت رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه وفقاً لأي قناعة ، حين واظبنا نحن علي حراسة جذور الإخلاص للهامش ، مع ذلك ، ما زلنا نقول في موطن الرجم بالغفلة :

“انتا فاكرني هندي” !!

أكرر ، إنَّ للخيال منطقاً ..

تأمل أبطال السينما الأمريكية الخرافيين ، مثل سوبر مان والرجل الوطواط ، كائنات مجردة ليس لها صيغة بشرية سابقة ، أقصد ، لا يستطيع أحد أياً كان أن يدعي أنه ذلك الكائن أو رآه ، مع ذلك ، لا يستطيع أحد أن يستنكر وجوده ، رموز بلا جذور حقيقية ، وهكذا ابتكر الأنبياء الحاذقون “الله” ، فهو شئ مجرد لا يري ، وهذا هو سر حضوره الدائم ، “يسوع” مثلاً وهو شحاذ كان أذكي من “الإسكندر المقدوني” الذي ملك كل العالم القديم تقريباً دون أن يفطن إلي خطأه الجهم ، وهو أنه كان يحمل إلهه الجهاريَّ في جيبه لا أن يخفيه في طيات الرمز ، لذلك كان سهلاً ، كما كان ضرورياً أن يموت عقب موت “الإسكندر” غير مأسوف عليه !!

تخيل لو أن “الإسكندر” قال لسكان عصره أنه “الله” ليس فقط أنه “نبيٌّ” ، لا شك أنهم كانوا سيؤمنون به ، ولقد ظنه بالفعل أهل “السند” إلهاً ، وكان المؤجلون سوف يلتمسون الأعذار لهم ، أقول هذا بحماية انخفاض المعرفة في ذلك الوقت ، حتي أن العقل المدرك في ذلك الوقت ، إذا استثنينا حزمة من العقول الممتازة ، كان يضاهي عقل الرضيع في زماننا ،،

أما نحن ، ونحن نعيش في عالم لم يعد فيه شئٌّ يحتاج إلي تأويل ، كيف يريدون لنا أن نصدق أن “عفركوش” حتي يستطيع أن يفعل لنا ما فعله لـ”إسماعيل ياسين” ..

ربما كنا كذلك ونحن علي قيد الغفلة ، بل كان العثور علي ذلك الفانوس السحري أحد أهم الأفكار البيضاء التي كانت تلتحق بطفولتي ، ولست وحدي ، بل إن تزاحم أهل قريتي حول هذا الحلم تحديداً شكل حالة عامة استغرق فيها مخرج أفلام “الدومة” الكوميدية المغمور، العم “عبد الباري أبو عبد السلام” وأبدع فيلماً شفهياً ، شغل ليالي القرية الساهرة طويلاً !!

كانت أحداثه تدور حول شخصية العم الضخم ، والطيب ، وشديد التقوي في الوقت نفسه ، “أحمد أبو تامر” ، وهو رجل فقير وكثير الخيبات ، وحسب السيناريو الذي وضعه العم “عبد الباري” ، كانت أمه تُعيِّره علي الدوام بفشله ، وتذكره علي الدوام بجارهم “غندور” الذي نجح رغم جسمه الدقيق في شراء “بقرة” من مجهوده الخاص ،،

يستأنف العم “عبد الباري” ، أصيب العم “أحمد” بـ”عقدة غندور” ، وتبدلت حاله ، واتجه إلي الله يرجوه فقط أن يجد الفانوس السحري ، فقط يجعله يعثر علي الفانوس كمطلب وحيد هو مستعد أن يضحي في سبيله حتي بدخول الجنة ، وبعد رياضة روحية طويلة ، وانضمامه إلي إحدي الطرق الصوفية ، كان عائداً بعد منتصف الليل من إحدي حفلات الذكر في قرية مجاورة ، فوجد الفانوس مضاءاً علي جانب طريق الجسر الغربي ، وهو لفرحته لم يطق صبراً وقفز وأمسك به والدموع تسيل من عينيه ، كل دمعة بحجم البرتقالة ، وراح يدعكه بأصابعه الغليظة الخشنة حتي أن “جلد عفركوش اتزلَّط” ، ثم تصاعد دخان كثيف يقف “عفركوش” فوقه وهو يتألم ، ثم اضطر رغماً عنه أن يضحك ضحكته الشهيرة ثم قال :

– حبيبي يا “أحمد” ، تطلب إيه ؟

أجاب العم “أحمد” بسرعة اندهش لها العفريت ، وكأنه كان يعد الجواب سلفاً :

– اقتل بقرة غندور !!

أيها السادة المزمنين ، نحن أيضاً ، لا نريد أكثر من وطن يقتل العقد التي باشرتم أنتم تربيتها في أعماقنا ..

بالإضافة إلي هذا أصبحنا نملك من الوعي قدراً يكفي ليلهمنا أن ندرك الآن أن “اسماعيل ياسين” نفسه لم يسلم ، كونه شخصية أثيرة يهيم بها جمهور عريض ، من استغلال السلطة لأدواته في الترويج لها في سلسلة أفلام شهيرة مثل ، “اسماعيل ياسين في الجيش ، اسماعيل ياسين في الأسطول ، اسماعيل ياسين في البوليس الحربي ، اسماعيل ياسين في الطيران ، اسماعيل ياسين في مستشفي المجانين ،،

أيها السادة ، نعترف بأنكم السادة كما قال “الزند” ، أحد أهم ممثلي العدالة في مصر ، وأننا العبيد أبناء العبيد أحفاد العبيد آباء عبيد أولادكم السادة المؤجلين ،،

نعترف أيضاً بأنكم تعرفون حتي الآن كيف تتدبرون أمر العقول البسيطة ، وليس هذا لامتياز شخصي ، وإنما لأنه مشهور ومعروف ، حتي “ونستون تشرشل” ، رئيس وزراء بريطانيا العظمي ، كان قبلكم ، يعرف المصريين حين قال مقولته المشهورة :

” لو أن الشعوب يسيطر عليها بالكلام فالمصريون سيكونون المسيطرون ، ولكن الشعوب يسيطر عيها بالقوه العسكريه المتطورة”

هو يقصد بالعامية البريطانية : “المصريين بؤ” ..

سيدنا “عمرو بن العاص” كان يعرف أيضاً ، وأنا أثق في كلامه ، لا لأنه كان أحد دهاة العرب الستِّ المتفق عليهم ، ولا لأن المحللين السياسيين القدامي ، غير المأجورين ، قبل أن يصبح التحليل السياسيِّ مصدراً لتربية الثروات ، أجمعوا علي أن أحد أهم أسباب انتصار “معاوية بن أبي سفيان ” علي “علي بن أبي طالب” هو وجود “عمرو بن العاص ” بالإضافة إلي “المغيرة بن شعبة ” في خندقه ، وإنما أثق في كلامه لأنه وصف المصريين لرجل لا يجوز الكذب عليه أو يمكن أن يمر عليه مرور الكرام ، أعني “عمر بن الخطاب ” ، الملهم السابق لأوانه ، وهو وصف مهين وصادق في الوقت نفسه ، وثابت بالتواتر ، كما أكده “ابن حجر العسقلاني” ، وهو علامة مصري الجنسية ، عندما حقق كتاب “البداية والنهاية” لابن كثير ، يقول “عمرو” :

“أرضها ذهب ، ونساؤها لُعَبْ ، ورجالها لمن غلب ، تجمعهم الطبلة وتفرقهم العصا”

انتابني شك في البداية في سلامة قولة “نساؤها لُعب” ، وهو يقصد جميلات لدنات ، حتي تذكرت أن منطقة “فيصل” كانت في ذلك الزمن أرضاً زراعية ..

من المؤلم أن “ابن النابغة” ، أي “عمرو بن العاص” ، قال قولته تلك قبل حادثة شهيرة له مع المصريين ، فلقد روي “ابن جرير الطبري” بالإسناد :

أن “عمرو بن العاص” وفد إلى “معاوية” ومعه أهل مصر ، فقال لهم “عمرو” : انظروا إذا دخلتم على “ابن هند” -يعني معاوية- فلا تسلموا عليه بالخلافة ، فإنه أعظم لكم في عينه ، وصغروه ما استطعتم ، فلما قدموا عليه قال “معاوية” لحُجَّابه :

” إني كأني أعرف “ابن النابغة” وقد صغر أمري عند القوم ، فانظروا إذا دخل الوفد فتعتعوهم أشد تعتعة تقدرون عليها ، فلا يبلغني رجل منهم إلا وقد همته نفسه بالتلف ،،

فكان أول من دخل عليه رجل من أهل مصر يقال له “ابن الخياط” ، فدخل وقد تُعتِعَ فقال :

– السلام عليك يا رسول الله !!

ما لم يقله الطبري وقاله آخرون ، أن “عمرو” كان يخشي عزله عن مصر ، فأراد أن يلمح إلي “معاوية” من طرف خفي أن خلفه رجالاً شداداً يستطيع بهم الخروج عليه لو فكر في عزله ، فقال للمصريين : “هونوا من أمره وسلموا عليه عند دخولكم عليه بالسلام عليك يا معاوية فقط ، لا تقولوا يا أمير المؤمنين ” ، ووضعت الآذان المتلصصة “معاوية” في قلب الحدث ، فقال للحراس : “اضربوا المصريين بكل ما تملكون من قوة ، فضربوهم حتي سال الدم من بعضهم ، فلما تمكنوا بعد وجع شاق من دخول بلاط “معاوية” وكان “عمرو بن العاص” جالساً إلي جواره صاحوا :

– السلام عليك يا رسول الله !!

فقال لهم “عمرو” :

– قبحكم الله ، أمرتكم ألا تسلموا عليه بالخلافة فسلمتم عليه بالنبوة !!

فضحك “معاوية” ، كما لا يليق بأمير للمؤمنين ،،

أبو إسحاق كعب بن مانع ، وهو ” كعب الأحبار ” قال أيضاً

” قالت الصحة : إنى ذاهبة ألى جزيرة العرب ، فقال الشقاء و أنا معك ، وقال البأس : إنى ذاهب الى الشام ، فقالت الفتنة وأنا معك ، وقال الخصب : إنى ذاهب ألى مصر ، فقال الذل و أنا معك” !!

أرجو ألا تدفعنا كلمة الشقاء في جزيرة العرب إلي الشك في كلام الرجل ، فهو غير مسئول عن خطأ الطبيعة في اصطفاء الخليج مؤخراً بآبار النفط ، مع ذلك ، فالشقاء هناك موجود ، وموجود جداً !!

كأنهم فعلاً قد استغرقوا في الحالة المصرية وعقلوها ، فالوصف ينطبق علي المصريين ، بل يتحد بهم ، فهم عبيد لمن غلب ، وهذا الوصف تحديداً يلمع كالخنجر في شخصية المصريين ، لا شخصية “مصر” من وجهة نظر الجغرافي “جمال حمدان ” ، ولأنه جغرافيُّ لا يمكن أن نركن إلي سلامة نظرته لشخصية المصريين كسكان لمصر لا مصر كتضاريس ومقومات وحدود ، وإن كان قد فطن إلي أحد أهم أسباب خضوع المصريين وهو ، بالإضافة إلي كونهم مجتمع زراعي بالأساس ، نهر النيل !!

لا أحب الخوض أكثر في هذا النهر لأسباب عدة ، لعل أهمها أنني لا أحب الجغرافيا كعلم ، كما أنني من الذين لا يؤمنون بالحدود ، أولئك الذين خلعوا ثوب الأنا وأصبحوا العالم الفسيح ، لذلك ، وطن الإنسان عندي هو الكون من القطب إلي القطب !!

وإذا أردت أن تستوعب شخصية المصري ، تخلي عن كل أفكارك السابقة عنه ، وعما قرأت في كتب التاريخ ، فهو من تأليف مؤرخي البلاط ، وتخلي عما اختزنت ذاكرتك عنه من أفكار مستمدة من سينما ثورة يوليو ، فهي سيما بايظة ، انس ذلك الرجل الذي يسير في الشوارع يهتف الاستقلال التام أو الموت الزؤام ، وعذابات الريس “عبد الواحد” ،،

وإذا أردت أن تتأكد أنهم نكحوا عقلك بتشويه كل ما سبقهم عن عمد ، اقرأ عن الملك “فاروق” شهادة القبطان “جلال بك علوبة” قائد اليخت “المحروسة” الذي حمله إلي منفاه ،،

يكفي الآن أن تعلم أن سكرتيره الإيطالي “أنطوان بوللي” ، ذلك القواد الذي تشاهده في كل عمل سينمائي لمس هذه الفترة ، لم يربي ثروة طائلة جراء ليالي “فاروق” الحمراء كما أفهموك ، بل لعشقه لمصر لم يغادرها أبداً ، وكان حتي وقت قريب يعمل في محل حلواني في مصر الجديدة !!

لعله يكفيك الآن أيضاً أن تعلم أن الأمير “يوسف كمال” الذي أحرز الفنان “عادل أدهم” بفضل تجسيد شخصيته المشوهة في فيلم “وداد الغازية ” لقب “برنس السينما المصرية” ، كان من أهم المحسنين ورعاة الفنون في مصر ، وهو الذي كفل الفنان “محمود مختار” ، صاحب تمثال “نهضة مصر” الذي يلجأون إليه عندما يخدعوك بأغنية ” هي الحمي والوطني” ، حتي لمع نجمه ، وحتي النهاية !!

التاريخ ليس عادلاً أيضاً ، فهو لا ينتبه أبداً لسكان القاع ، ولا يسير إلا في الشوارع الأمامية المضيئة ، ولحسن الحظ ، انتبه بعض الملهمين ، ربما عن غير عمد ، إلي أهمية الشوارع الخلفية للتاريخ ، مثل “ابن إياس” ، ومثل “الجبرتي” ولكن بتصرفات أقل ارتفاعاً ، فاستطعنا بفضل هؤلاء أن نري الصورة في ضوء آخر ، وأن نري الأفق من الداخل ، وبأكمله ،،

إدوارد لين ، واحد من هؤلاء ، وهو مستشرق أنفق بعضاً من عمره في مصر ، خالط خلالها المصريين حتي استوعب الحالة المصرية تماماً ، وأضاء لنا انطباعاته عنهم في كتابه ” المصريون المحدثون .. شمائلهم وعاداتهم ” ، وهو كتاب جدير ، من أهم ملامحه أن المصريين دائماً يضعون في البداية حاجزاً نفسياً بينهم وبين الغرباء ، لظنهم في ذلك الزمان أن كل غريب وفد إلي مصر فهو حتماً جاسوس لملك بلاده !!

لكن “لين” وغيره ، راقبوا سرعة انهيار هذا الحاجز تماماً ، بل راقبوا استعدادهم التام لانخراط هذا الغريب في أدق تفاصيلهم ، وأنا بصفة شخصية لا يمكن أن أرتاب في هذا القول بعد حادثة كنت شاهداً عليها ، فمنذ سنين قليلة ، وفي أحد القطارات الذاهبة من القاهرة إلي الصعيد ، وأقسم بالعطر علي هذا ، أدهشني جداً أن يتفق خلال الرحلة أسرتان التقيا لأول مرة علي حافة الصدفة المحضة علي صهر بينهما ، وأطلقت امرأة من أفراد الأسرتين القلائل زغرودة ، لتتحول العربة فجأة إلي صخب كأنه الهدوء ، امتدَّ لجسد القطار كله ، فلقد تجاوبت كل نساء القطار ، حتي اللاتي لا يعرفن أصلاً علة الزغاريد مع المرأة بزغاريد أكثر عصبية ، تخيلت لحظتها أني أحلم ، أو أني في “مستشفي ماضي أبو العزايم” ..

أعلم أن الذين استقوا معلوماتهم من سينما ذلك العهد فقط ، من الصعب أن يصدقوا أن الكثيرين من المصريين كانت تربطهم بالأجنبيِّ علاقات طبيعية جداً ، وكان بينهم ود لا تشوبه شائبة ، وهكذا كانوا مع كل الغزاة ، إذا جاز لنا أن نستثني الأتراك ، ربما لتفاقم عنجهيتهم ..

بل حتي اللورد “كرومر” ، العقل المدبر لحادثة “دنشواي” ، كان نساء الصعيد كما الدلتا يعتبرنه الرجل الذي فوق الرجال ، وكن إذا ظلمهنّ أحد يقلن له في لهجة الوعيد :

“أنا رايحة للراجل في مصر يجيبلي حقي”

ولا يمكن أن أفوت هذه الفرصة دون أن أفضح عن عمد ، خدعة الجد “محمد أبو سليمان” الكبري لنا نحن صغار القرية ، فحتي الآن حين أفتش في ذاكرتي عن أشد إملاءات الطفولة الأولي التصاقاً بها ، أعثر دائما علي عبارتين ، “إنا أعطيناك الكوثر” ، و “كَمَراتْ كبُّودي راك” وهي تعني في اللغة الإنجليزية ، والعهدة علي الجد “محمد أبو سليمان” وحده ، صديقي تعبان !!

كان الجدُّ “أبو سليمان” قد توقف لعامين عن حراسة تراث العشيرة الفاشل ، سافر خلالهما للعمل في مخيمات الإنجليز ، وذلك عهد لم نشهده ، ليعود بعدهما محملاً بالحكايات الأسطورية ، وبحزمة من الكلمات الغريبة التي كانت تنزلق في شرخ أحاديثه أحياناً ، وربما عن عمد ، ويدعي أنها كلمات إنجليزية ، حتي كبرنا يا أمي وأدركنا أن الرجل مارس علينا عملية “نصب” منقطعة النظير ، وأنه بالتأكيد كان يتواصل مع الإنجليز بلغة الإشارة فقط !!

وربما كان توجس البدايات من الغرباء لدي المصريين فطرة أقل من أن تنبه نظرية الغيرة علي الوطن أو العقيدة ، فهم كانوا علي الدوام بعد أن يتمكنوا من امتصاص مخاوفهم ، يبادرون إلي اختصار المسافة بينهم وبين المحتل بنظرة فابتسامة فسلام فكلام فضيافة علي طعام منزلي ، هذا لا يمنع أن البعض كان يواظب علي حراسة خوفه حتي النهاية ، اقرأ “إدوارد لين” ، وغيره !!

ها نحن قد وصلنا إلي فولة المقال ،،

إن كل ما يحدث في مصر الآن من كوميديا رديئة هو عصف منسق بإنسانية الإنسان ، وهو خروج شديد الإفصاح عن نفسه عن منطق الثورة ، وهو محاولات مذعورة لإعادة بناء جدار الخوف الذي انهار جرائها ، والأهم ، أنه مزدحمٌ بنية العقاب عن عمد لكل من شارك فيها ، وإذا سارت الأمور في سياقها الراهن ، لا أستبعد أن يجئ يوم يطال العقاب فيه “سوزان محمد متولي الشعراوي” بائعة مناديل الثورة ، لكن المرعب أنهم يفطنون تماماً إلي أنها معركتهم الأخيرة ، وأن نواياهم مزدحمة بكل سئ في سبيل النصر الزائف في هذه المعركة ، وأقسم بالعطر ، لولا أنهم ، كما كان “عمر بن الخطاب” ممتلئاً بالخوف من “فارس” ،يتفقدون جيداً حتي هذه اللحظة مخاوفهم من القوي القارية ، “فارس” بلهجة هذا الزمان ، لأزهقوا الأرواح بظلال شبهة الرفض ، ولو استطاعوا لصنعوا مصداتٍ للهواء ليعزلوا مصر عن العالم ثم يجهزوا آمنين من العقاب علي المزيد من الأحلام المؤجلة ..

ساق العداوةَ آباءٌ لنا سَلَفوا / فلن تبيدَ وللآباءِ ، أبناءُ ..

مجازفة لابد منها ..

محمد رفعت الدومي

Posted in فكر حر | Leave a comment

د.علي منصور كيالي: نهاية العالم وما بعدها

mansourkayaliبرنامج ديني علمي, يقدم وجهة نظر جديدة عن نهاية العالم من خلال القرآن الكريم. تقديم المهندس المعماري, و العالم الفيزيائي, و الحاصل على الدكتوراه في البحوث الإسلامية: د.علي منصور كيالي. الحلقة الثالثة من نهاية العالم وما بعدها, في هذه الحلقة يوضح الدكتور كيف ان الله منذ زمن موسى عليه السلام و هو يقول لنا ان الساعة قريبة و يؤكد ان علمها الوحيد هو عنده سبحانه و تعالى. لأول مرة يتكلم الدكتور علي عن علم الطبولوجية و الاستفادة منه في تفسير بعض الآيات القرآنية للوصول لفكرة الكون و الكون المضاد.

Posted in فكر حر, يوتيوب | 1 Comment

امسية للشاعر / احمد مطر

لوحة سريالية : الناس مثل اعواد الثقاب

لوحة سريالية : الناس مثل اعواد الثقاب

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

إخفاء 67

صدرت مئات الكتب عن المسؤولية في هزيمة 67، منها ما كتبه العسكريون المعنيون أنفسهم، ومنها ما وضعه «المحللون»، ignومنها من ألفها من لم يجد شيئا آخر يفعله ذلك الوقت. اختار الرئيس جمال عبد الناصر أن يعلن مسؤوليته كرئيس للدولة يعتبر مسؤولا عن كل شيء فيها، لكن تلك كانت المسؤولية الأدبية لا التقنية، الإخفاق الأكبر كان في فشل أجهزة المخابرات، التي تعرف عدد الكوابيس التي تنتاب المصريين في الليل، ولم تتوقع أن تقوم إسرائيل بضرب السلاح الجوي في قواعده، رغم جو الحرب المسيطر في كل مكان.

يقول المؤرخ البريطاني الشهير بول كيندي في كتابه الأخير «مهندسو النصر» في الحرب العالمية الثانية، إن العناصر الحاسمة كانت ثلاثة: تفوق الحلفاء في السلاح الجوي. مقدرة الحلفاء على اكتشاف مواقع الحاملات المعادية مسبقا. وقدرة الحلفاء على إخفاء حاملاتهم والتمويه على أماكن وجودها.

افتقرت الجيوش العربية إلى الشروط الثلاثة معا. وعندما فرض ديغول حظر الأسلحة على إسرائيل لأنها انتصرت بطائرات الميراج، كان الأمر قد انقضى. ساد الاعتقاد بأن الحلفاء ربحوا الحرب بسبب القوة الأميركية الجوية، لكن كيندي يصحح بالقول إن السوفيات كانوا قد أنتجوا 21 ألف مقاتلة عام 1940 قبل دخول أميركا الحرب، كما صنعت بريطانيا 15 ألفا، بينما لم تكن ألمانيا تملك سوى عشرة آلاف مقاتلة. وفي عام 1941، كان لدى أميركا وبريطانيا وحدهما ضعفا ما لدى ألمانيا وحليفتها اليابان.

لذلك، تجرأ جنرال ألماني عاقل يدعى فريتز تودت على إبلاغ هتلر منذ 1942 أنه لا يمكن لألمانيا أن تربح الحرب حيال هذا الفارق في القوة العسكرية. وقال رومل، أشهر جنرالات هتلر، إنه خسر معركة العلمين بسبب العتاد المتفوق عند الحلفاء ونقص الوقود عند الألمان. وخسر الألمان معركة ستالينغراد، للسبب نفسه. فقد حاصرهم الروس ولم يفكوا الطوق إلا بعد إلحاق الهزيمة المذلة. كان هتلر يعتمد على خطاباته النارية، وجنرالاته يعتمدون على المعلومات والدراسات. لم يقتنع بتحذيراتهم إلا بعدما دمرت ألمانيا برمتها وتم تدمير نصف أوروبا.

ربما كانت سوريا الدولة العربية الوحيدة التي أنشأت «مخابرات جوية» مستقلة. لكن عملها لم يختلف عن الأجنحة الأخرى، أي على الأرض ووراء الناس، لا خلف خطوط العدو. من المؤرخ العربي الذي سيكتب القصة العسكرية الحقيقية لما حدث عام 1967؟ لا أحد. سوف نكتفي بما سمعناه من روايات، أما الشاهد أو المسؤول الحقيقي، عبد الحكيم عامر، فقد انتحر، أو نحر، لسبب مشترك: إخفاء ما يعرف. أو ما يجهل!

منقول عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

إنهاء معاناة السوريين

ديفيد ميليباند55 ??? ???? ?? 11 ??? ???? ???? ?? ????

من النادر أن يحقق مؤتمر للسلام السلام الفوري، لكن قلة من مؤتمرات السلام بعثت بمثل ذلك التفاؤل الضئيل، مثل المؤتمر الذي يخطط لعقده يوم الأربعاء في مونترو في سويسرا لمناقشة القضية السورية. وكما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: «هناك الكثير من الشك» حول ما إن كان سيمكن تحقيق تقدم. إن كان السلام بعيد المنال فيجب أن يستعيد المؤتمر، على أقل تقدير، الحدود الإنسانية الدنيا لممارسة الحرب. ويعني ذلك معالجة الوضع الإنساني البائس للمدنيين السوريين العالقين بسبب القتال بلا غذاء ولا رعاية صحية ولا تعليم ولا أمل.

كثيرا ما توصف المشكلة بأنها مشكلة دخول وكالات الإغاثة الإنسانية. ولكن هذا يشبه وصف من يعاني الخنق بأنه يعاني عدم حصوله على الهواء. المسألة أكبر من ذلك: يواجه الشعب السوري حصارا شاملا.

تعرض أكثر من تسعة ملايين مواطن سوري للتشريد من منازلهم. ودمر أو أتلف ثلث مجموع المنازل في البلد. وتضررت الخدمات العامة بشكل كبير. فحتى الشهر الماضي سوي 40 في المائة من المستشفيات بالأرض وتضرر 20 في المائة منها بدرجة كبيرة، واضطر نحو مليوني طفل لترك الدراسة العام الماضي.

لدى الأمم المتحدة أفضل تقديرات الاحتياجات الحادة. وحسب تقارير الأمم المتحدة فإن 250 ألف شخص منقطعون تماما في المناطق المحاصرة في حمص وحلب ودمشق الكبرى، كما أن 2.5 مليون شخص يصعب الوصول إليهم في مناطق مثل الحسكة.

ليس من الصعب أن نفهم لماذا تستخدم القوات الحكومية الحصار سلاحا، فالمجموعات المعارضة يقاتل بعضها البعض، والمدنيون محاصرون في الوسط. في الواقع يقتل المدنيون العزل حيث يقوم القناصة باستهداف النساء والأطباء، كما تتعرض الضواحي للقصف.

ساعدت لجنة الإنقاذ الدولية في توفير الرعاية الصحية لنحو مليون سوري خلال النزاع. لكن السوريين يحرقون الملابس ليحصلوا على الدفء. وأفتى العلماء بجواز أكل القطط والكلاب. وانتشر مرض شلل الأطفال.

يجب تناول هذه المسائل في مونترو مع خطط عملية للتطبيق والمحاسبة.

أولا، الالتزام بالقانون الدولي الإنساني الذي يحكم النزاعات المسلحة ضرورة وليس خيارا لكل من الحكومة السورية والمعارضة. واستهداف المدنيين والمرافق الطبية وعمال الإغاثة غير مشروع، ويجب تحديه من قبل مناصري الطرفين.

ثانيا، حدد البيان الرئاسي للأمم المتحدة بتاريخ 2 أكتوبر (تشرين الأول) مسؤوليات جميع الأطراف بالسماح بتدفق الإغاثة والمساعدات الطبية. لكن لم يلتزم بذلك، مما وضع الأمم المتحدة والدول الأعضاء موضع السخرية. ودعمت جميع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بما فيها روسيا والصين، بيان الأمم المتحدة. فإن جرى تجاهل القرار فيجب مواجهة تلك الدول لدعم قرار ملزم من قرارات الأمم المتحدة.

ثالثا، هناك حاجة لفقرة خاصة للوصول للمجتمعات المحاصرة. وعلى أطراف النزاع تعيين مندوبين مفوضين للتفاوض حول ممرات للإغاثة وعبور المدنيين عبر خطوط النزاع. هناك خبرة من أفغانستان وحتى السودان في التفاوض لتوصيل المساعدات الإنسانية خلال الحروب الأهلية. ولدى الأمم المتحدة مجموعة من مستوى عال من الدول الأعضاء تعمل تحت رعاية مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ويجب أن يكون ضمان وصول الإغاثة لأولئك الجوعى الخائفين مثار اهتمام تلك المجموعة المباشر.

رابعا، يجب أن يكون مصير حلب هو اختبار التقدم. فحلب هي أكثر مدن سوريا ازدحاما بالسكان، إذ يكتظ فيها مليونا نسمة. وهي مدينة مقسمة الآن، ولذلك فهي بالضبط موقع لخطوط النزاع يختبر الإنسانية على جانبيه.

تمثل حلب لسوريا ما مثلته سراييفو للبوسنة، فإن كان لسوريا أن تستعيد هدوءها وجمالها يوما ما، فيجب إنقاذ هذه المدينة من الانحدار إلى الجحيم.

وإن لم يحدث شيء من كل هذا فسيكون الثمن باهظا وسيدفعه الشعب السوري في صورة الأمراض المتفشية والموت والدمار. وستدفعه المنطقة بانتشار المزيد من اللاجئين في بلدانها مما يقلل من مقدرة تلك الدول على استيعابهم. وسيدفعه العالم بأسره بتنامي الراديكالية السامة. من السهل الحديث عن إرهاق المانحين وعدم مقدرتهم على تقديم المزيد والظروف الطارئة المعقدة، وعدم توفر الخيارات الجيدة. لكن كل ذلك ليس عذرا لعودة العصور المظلمة في قلب الشرق الأوسط.

* رئيس ومدير لجنة الإنقاذ الدولية التنفيذي

ووزير خارجية بريطانيا من 2007 إلى 2010

* خدمة «واشنطن بوست»

منقول عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

وداعية

Foad Salim 128

حفل تأبين فنان الشعب فؤاد سالم‎

وداعية
أهو الفراق؟
سترجع لمن غيت بلا انقطاع
للارض التي طويلا نحت عليها
و بكيت لحضن الاهل و الرفاق
لعشق كالسراب
لتلك اللعنة الابدية
للحظة اللقاء الازلية
للاختناق… للعناق… للعراق
لمن نثر في سماء الكون مبدعيه
أقمارا ووهج ضياء
لمن لا مأمن فيه
وفي كل يوم دم يراق
أهذا من غنيت…. أهذا من أحببت
و كان لروحك دواء
تغرورق عيناك بالدموع
ويتحشرج الصوت في الحنجرة
من اللوعة و الاشتياق
كنت دائما تخاف من الظلام
وتهرع لحضن امك كي تنام
تلوليلك, بصوتها الحنون
لتبعد كيد العدى
و تبعث في نفسك السلام
كل شيء مختلف في بلادي
حتى النور و الظلام
بصوت مبحوح خفيض
رحت تتمتم بالكلمات
و تسرح الفكر ليعبث بخزين الذكريات
شمسنا سوار الذهب, توج الله العراق بها
حينما بدئت تصعد اليه الصلوات
أحن لنبع من الفردوس على الكراهة أفارقه
على صفحاته البيض الابلام و العشار طافيات
كم وددت لو من رخيص اشرعته البيض
يخاط لي كفننا اطوى به في لحظة الممات
و أغرس في ارضه كبذرة البرتقال حين تقدح
في نيسان وردا يحمل عطره فوق أجنحة النسمات
غريب الاهل و الدار اما آن أوانه
أما آن لدورة الاقدار ان تقف و ترجعه مكانه
رجع الغريب الى المديبة
في ليلة شتاء طويلة
يمد البصر, لاشيء هناك
سوى مقابر و عيونا حزينة
اين الامل…. اين الحلم
ام ان هذا هو مخاض المدينة
انصت لاصوات البكاء و العويل
تهز صداها السعف في النخيل
عدت اليكم, فخذوني أغنية او فكرة
أحمل في طياتها الكون و سره
كم حياة …. سأحيا: وأن انزلتموني في حفرة
فأن كل قطرة من دمي ستكون بذرة
تصنع جيلا من الناس… مستقبلا
للعراق و أهله
أروى السامرائي

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

الاتجاه المعاكس حرب نوري المالكي على الأنبار

nkh

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment