حملة الدعاية الصينية ضد اليابان

كينيشيرو ساسائيbullet_train_moving_in_speed-1920x1200

تقوم الصين بحملة دعاية عالمية ضد اليابان، وأحدث مثال على ذلك ما حدث في مقال شوي تيانكاي سفير الصين لدى الولايات المتحدة بتاريخ 10 يناير (كانون الثاني). لكن مقاله مخطئ، ومن الواضح أن الزعماء الصينيين أساءوا قراءة المواقف العالمية. فليست اليابان هي من يقلق منه معظم آسيا والمجتمع الدولي، بل الصين.

أولا وقبل كل شيء فإن ضريح ياسوكوني الذي ركزت عليه بكين معظم جولتها الأخيرة من المقالات ضد اليابان، هو مكان لأرواح من ضحوا بحياتهم من أجل وطنهم منذ إصلاح ميجي عام 1868. ويزور اليابانيون الضريح للصلاة على أرواح قتلى الحرب – أكثر من 2.4 مليون قتيل – وليس تمجيدا للحرب أو تشريفا أو تبريرا لعدد قليل من الدرجة الأولى من مجرمي الحرب.

زار رئيس الوزراء شينزو آبي الضريح الشهر الماضي، وكذلك ضريح شينرايشا لجميع قتلى الحرب في العالم، لتقديم عهد بسلام دائم قائم على ندمه العميق على الماضي. ومثله مثل الكثير من اليابانيين الآخرين قال إنه تمنى زيارة الضريح في تذكر صادق لمعاناة وتضحية الجنود اليابانيين وغيرهم على وجه سواء. لم يذهب لتمجيد مجرمي الحرب من الدرجة الأولى أو لإيذاء مشاعر الشعب الصيني أو الكوري.

من المهم ملاحظة أن الصين بدأت إثارة هذا الموضوع بأهداف سياسية عام 1985. وفي ذلك الوقت لم يُحتج على أكثر من 20 زيارة لرؤساء الوزراء إلى ياسوكوني، حتى بعد تكريم 14 من مجرمي الحرب من الدرجة الأولى هناك عام 1978. وعبرت الحكومة اليابانية مرارا عن أسفها العميق واعتذاراتها القلبية بالنسبة للحرب. وكذلك فعل رئيس الوزراء بعد زيارته الأخيرة إلى ياسوكوني، فقال «يجب ألا تخوض اليابان الحرب مجددا أبدا»، وكان ذلك مبنيا على «الندم الشديد على الماضي». وورث بيانات من سبقوه من رؤساء للوزراء وسيحترمها. وقبِل رئيس الوزراء آبي أحكام المحكمة العسكرية الدولية للشرق الأقصى، ولم يقل قط إن اليابان لم تقترف عدوانا.

لا أستطيع التنبؤ ما إن كانت حملة الدعاية الصينية المضادة ستنجح خارج الصين أم لا، لكنها بالتأكيد ليس لها صدى عالمي. ففي معظم قارة آسيا وبقية العالم تحظى اليابان بأعلى معدلات التقدير الإيجابي ضمن أعلى البلدان في الاستطلاعات الرسمية. ما أصبح قلقا خطيرا مشتركا على السلام والأمن في منطقة آسيا الباسيفيكية ليس هو زيارة رئيس وزرائنا إلى ضريح ياسوكوني، بل هو تعزيز الصين لقدراتها العسكرية الذي ليس له مثيل، واستخدامها للإكراه العسكري والتجاري ضد الدول المجاورة لها. وأحدث مثال على ذلك هو بيان بكين من جانب واحد حول نطاق الدفاع الجوي. فصعدت الصين من تطفل سفنها الحكومية في مياه البحر الإقليمية حول جزر سنكاكو، وفي مياه تدعي ملكيتها الفلبين وفيتنام ودول بحرية أخرى في المنطقة.

يفتخر الشعب الياباني بالمسار السلمي الذي سارت فيه اليابان خلال الأعوام السبعين الماضية، ويثقون به، ويمضون إلى الأمام نحو المستقبل. خلافا للصين لم تطلق اليابان طلقة واحدة في قتال منذ الحرب العالمية الثانية. وقدمت اليابان إسهامات اقتصادية وتقنية كبيرة لدعم التنمية الاقتصادية في آسيا، بما في ذلك الصين. واليابان تؤيد على الدوام الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون منذ الحرب، وأسهمت في السلام والازدهار في آسيا، بالتضامن مع الولايات المتحدة كحليفين.

وضع اليابان الدفاعي متواضع للغاية. وبالمقابل ضاعفت الصين أربع مرات من انفاقاتها العسكرية خلال العقد الماضي نتيجة لزيادة أكثر من 10 في المائة سنويا، وهي قليلا ما تكون شفافة. وخلال الفترة ذاتها خفضت اليابان من انفاقاتها بنسبة 6 في المائة. ولأول مرة خلال 11 سنة زدنا موازنة الدفاع بنسبة 0.8 في المائة فقط في الموازنة الحالية.

ولن يتغير أبدا المسار الذي اختطته اليابان بعد الحرب كأمة مسالمة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن لدى الشعب الأميركي ثقة عميقة باليابان، وهو شعور متبادل، وأن القليلين من الأميركيين يخشون عسكرة اليابان. للأسف لا تسمح الصين بحوار مفتوح وتدفق للمعلومات، وبذلك لا يستطيع الشعب الصيني أن يرى الحقيقة التي يراها الناس في كل أنحاء العالم، كما لا يستطيعون أن ينتقدوا وجهات النظر المشوهة التي تروج لها حكومتهم.

على الرغم من ذلك نظل مفعمين بالأمل؛ فالصين جارة مهمة، ونأمل أن نبني علاقة جيدة معها. رئيس الوزراء آبي مستعد للمحادثات مع الرئيس تشي جينبينغ من دون شروط مسبقة.

ونحن نأمل بحماس أن تتوقف الصين عن حملة دعايتها العقائدية ضد اليابان، وأن تعمل معنا نحو علاقة تتوجه نحو المستقبل. ففي نهاية الأمر ما سيقنع المجتمع الدولي هو أفعال الصين وليس دعايتها التي عفّى عليها الزمن.

* سفير اليابان لدى

الولايات المتحدة

* خدمة «واشنطن بوست»

منقول عن الشرق الاوسظ

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

السيسي ومحمد على باشا

زيورخ فى 29/1/2014kalada

محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة وحاكم مصر خلال الفترة من 1805 إلى عام 1848 والذي استحق عن جدارة أن يوصف عصره بعصر النهضة الحديثة , بايعه أعيان البلاد ليكون واليًا عليها، بعد أن ثار الشعب على سلفه خورشيد باشا . استطاع كسر العادة التركية التي كانت لا تترك واليًا على مصر لأكثر من عامين وحقق واستمر فى حكم مصر أكثر من أربعين عاما متتالية كانت بداية حقيقة لمصر الحديثة . خاض محمد علي في بداية فترة حكمه حربًا داخلية ضد المماليك والإنجليز وتمكن من أن يصبح حاكم مصر الفعلى ، ثم خاض حروبًا بالوكالة عن الدولة العثمانية في جزيرة العرب ضد الوهابيين واتسعت مملكة مصر لتشمل مصر السودان وكاد يسقط الدولة العثمانية نفسها مما أزعج الدول الغربية ذات المطامع الاستعمارية فوقفت ضده وأرغمته على التنازل عن معظم الأراضي التي ضمها محمد على نهض بمصر خلال فترة حكمه عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا وأنشأ القناطر الخيرية وعددا من المشاريع العملاقة التى ساهمت فى نمو مصر مما جعلها دولة ذات ثقل وريادة فى المنطقة

السيسي هو محمد على بمذاق آخر هو مصري و ابن بار للمؤسسة العسكرية المصرية . أثبت أنه قائد شجاع حمل كفنه على يديه سلك سلوك النبلاء لم يبيع وطنه رغم أنه مدرك تماما أنه يواجه عدو خائن معضد من أعتى دول العالم … عدو تمكن من مفاصل الدولة ما عدا القوات المسلحة . السيسي قائد عنيد لا يعرف الانحناء إلا لرغبات الشعب وآمال المصريين أزاح عدو خائن جاسوس امريكى ,أزاح غمة عظيمة ووقف أمام مخطط هدم الدولة المصرية لتسير فى فلك دويلة قطر أو تصبح احدى ولايات الظواهرى …أو اوردوغان … السيسي ليس أفضل من محمد على باشا بمصريته فقط بل بحب الناس جميعا لشخصة بكلماته التي أذابت قلوب الشعب المصرى واستطاع بصدقه جذب ليس قلوب النخبة بل بسطاء الشعب المصرى . السيسي تحول لدى كل المصريين إلى رمز فسلموه مقدرات مصر ,تحول لديهم إلى بطل قومى في قلب كل مصرى .

جموع الشعب آمنت به وبأنه قائد لمصر المستقبل . السيسي رجل من طراز نادر كسر الغطرسة الأمريكية التى لعبت على الفوضى وسعت لهدم جيش مصر التى خطط لها منذ ستينيات القرن الماضى حطم الغطرسة العثمانية وكسر أنف اردوغان سليل السفاحين قتلة ملايين الأرمن .. أعاد القزم لمكانه مهما كانت أبواقه الاعلامية وفوق ذلك نال ليس حب المصريين بل دول الجوار مثل السعودية التى خذلها الامريكان والامارات والبحرين …. محمد على خاض حروبا خارجية بعد الداخلية ولكن السيسي سيركز كل معاركه لبناء مصر, مصر الجديدة مصر الصامدة مصر الصاعدة ومن الغريب أن اللقب عادة يتشرف به حامله ,إلا ان السيسي تشرف اللقب به …لأنه نال اللقب من شعب مصر الذى وثق فى شخصه وآمن به ونزل فى شارع مصر وأوكله فى الشهر العقارى ليتربع على عرش مصر ليس مخدوما بل خادما لمصر وأبنائها ليقودها إلى مستقبل باهر بإذن الله

يعترض العديد على لقب مشير !! بحجة انه لم يخوض حربا اقليميا والواقع أكد أنه خاض أعتى الحروب ضد جماعات إرهابية وقوات تكفيرية وشياطين جهادية . بالطبع هناك فرق بين السيسي ومحمد على باشا محمد على باشا قاد مصر الحديثة والسيسي قائدا لمصر الجديدة والفرق ان السيسي تربع فى قلوب أبناء شعبه وعليه العبء الأكبر .

مدحت قلادة

medhat00_klada@hotmail.com

Posted in فكر حر | Leave a comment

كيلو: النظام استدعى لسوريا 26 منظمة إرهابية

18274220122674
قال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ميشيل كيلو إن المأمول من مؤتمر جنيف2 أن يقدم حلا سياسيا يلبي طموحات الشعب، أو أن يقتنع العالم بأن النظام لا يريد حلا ويواصل رهانه على الخيار الأمني.
تقديم: غادة عويس
تاريخ البث: 29/1/2014

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

البداوة حضارة منسية

البدو هم سكان البادية وليست الصحراء ! هذا الاسم أطلق عليهم لأنهم يسكنون في البوادي والبوادي جمع بادية وهي دوماً muf43يوجد لديها مصدر ماء فبدون الماء لا تستمر الحياة.

اذن البدو سكان البادية تعاملوا مع الماء دوما ًوهذا أثر ثقافي قد يكون قليلاً ولكن ليس نادراً.

أما صفة الرحيل هي من الارتحال وتتبع الرزق فهي هجرة داخل وطن أينما كان فهم ليسوا سكان أنهر ثابتة وقد يكونوا وقد ارتحلوا للأسباب نجهلها بعيد عن الأنهر.

موقعهم الجغرافي: مكانهم الجغرافي في قديم الزمان وليومنا هذا من أواسط أسيا وشمالها .

الصين والهند والسند وأفغانستان وباكستان وبلاد فارس (إيران حالياً) ومغوليا وأنفوليا(تركيا وأفريقيا اللاتينية الجنوبية وصحارى أمريكا الشمالية الواسعة جداً وكل العالم من يسكن تلك الأرض الشاسعة اليسوا هم بدو ولكن يطلق على العرب فقط بدو ” أذن هذه تسمية سياسية ولها أسبابها العديدة .

حياة البادية :

حياة البادية نقية السماء والطارق لا يوجد تلوث بيئي وهكذا انعكس على تفكير البداوة ورجوعاً للغات (الغة البابلية) القديمة سموا سكان البادية بدئوا وسكان الجبال كرد فلعراق القديم يمتد من منابع دجلة والفرات إلى نهاية العالم القديم جنوباً عمان واليمن السعيد والوادي الأخضر.

وهكذا فسكان الأرض لهم مسميات مختلفة فسكان ضفاف الأنهر مزارعين والمدن (مدنيات) مدني ساكن المدينة التي تحولت بسبب الاستمرارية والتطور لمدينة أعلى ونشأت حضارات وهذا ما نشاده على أثار نقشها البابليون في المناطق الجبلية والأنهر والبوادي عندما تركوا أثارهم في بادية الجزيرة.

أذن البداوة ليست انتقاص من سكانها البدو كما هو حالياً يشار لهم (قوم رحل يتقاتلون من أجل لقمة العيش) وثقافة الغزو التي سمم بها الفكر العربي المعاصر وللأسف من خلال كتاب عرب وعراقيين بالذات عندما فهم الواقع المقلوب وتجاوز حدود معرفتهم للأسف وللأسباب سياسية في الفكر لمحاربة تلك الحضارة المنسية وللأسف من خلال الكتب المدرسية والفكر المعادي للأمة العربية والمضحك أن من يتهم العرب بالبداوة هم بدون الشرق والغرب والشمال..

وثقافة الغزو(مع تحفظي على هذا الكلمة السياسة) هي صراع من أجل الحدود أي الحدود الجغرافية الافتراضية لهيبة القبيلة وفكرة المساس بالحدود كان موجودة وخط أحمر لا يسمح لأحد تجاوزه ” فهي الكرامة” لكون التجاوز هو تجاوز على اقتصاد تلك المجاميع السكانية وأملاكهم بالإضافة خطر الاعتداء على أفراد المجتمع ونسائهم وشيوخهم وأطفالهم وفي ثقافة البداوة تعني الكثير ولاحقاً نشير لذلك عندما نجد أن الهة العرب جلّها نساء وهذا تكريم من حضارة البداوة والبدو للمرأة لكون تعكس شجرة عطاء وولاء الخير واستمرارية الحياة وحياة البداوة غير حياة المدينة أو الجبل.

ففي الجبل الحدود أقوى والموانع واضحة وكذلك حدود المدن تحطيها الأسوار العالية أما في البادية حدود الخطر مفتوحة دوماً ولهذا تجد ثقافة الاستبعاد للدفاع عن حيظ الوطن(الافتراضي) عندما ما ينام الفرسان على خيولهم استعداد لساعة الصفر.

اما عن جذورهم فهي عميقة في النفس فمن خصائص البداوة المحافظة على الإرث الإنساني العائلي والمدني وبتعبير أدق المحافظة على شجرة العائلة وتبيان التسلسل والانتساب وهي منظومة أمنية لحماية المتجمع من الأغراب والدخلاء والذين دوماً في التاريخ يكونوا معول هدم للمجتمع (تبينوا العرق فان العرق دساس)وهذا حديث يؤسس حكمه وخلاصة لتجربة مدنية تراثية .

الاصالة:

لديهم منبع الانتساب علماً بأنهم يتناسبون مع القبائل والعشائر البعيدة والقريبة بعد التأكد من أصولهم لكي تحافظ على الأصل عليك اقتلاع الحشائش التي تحيط بالشجرة وهذه ليست سهلة الثقافة المحافظة على الأصول”

اخلاقياً: هل قرأتهم أو سمعتم في تاريخ البداوة الانحلال الأخلاقي والشذوذ الجنسي فالعلاقات الموجودة الإنسانية نقية النقاوة الطبيعة وانعكاسها على السلوك الإنساني ولم تتلوث بثقافة المصانع الحديثة ودخانها الكثيف.

عكاظ:

مهرجان من المهرجانات التاريخية يقصدها البعيد والداني وعكاظ وهي لم تكن سوق جمعه لبيع الماشية، والسلع وأنما واحة تلتقي بها الحكمة والأدب والشعر والفلسفة وهي خلاصة النبوغ الإنساني والأدبي في مهرجان عفوي ينطلق بشكل متكرر في جو نقي وصافي هو ملتقى النوابغ فالشاعر لا ينطق هواء وإنما يطلق العنان بحصانه الرشيق ويولد سيمفونية ومعزوفة جميلة تحكي لنا معاناة و الم وفرحة وفكرة وفلسفة وأهم من ذلك الحكمة وشعراء العصر الجاهلي ومع تحفظي الشديد على معنى الجاهلية بعد أفهم الجمهور بقلب الأمور وكان الجاهلية مسبه أنما عكاظ عروسها فيكف يكون الشاعر والحكيم الفنان والأديب جاهلاً..

الاشكال اللغوى في التفسير رهن بالمستوى المعرفي ومدى رجاحة عقل المفسرين فهم في بعض الأحيان يفسرون أرائهم قبل أن يفسروا الكتب وهذا خيانة للنص وأعوذ بالله فالاجتهاد في التفسير أمانة خطيرة لا يجوز لمن هب ودب بقيادة هذه الأمة للجهل من خلال الناقص والغير علمي والمنطقي والمفسرون للأسف أكثرهم يتبعون طريقة تفكير معنية لتجنب الحساسية الدينية فينتقصون من معنى الجاهلية للمفسر يجب أن تكون هناك قواعد يلم بها وهو الالمام الكامل في اللغة والدين وعلوم الأدب والنحو والصرف والتاريخ وحتى الجغرافية وعلم المنطق كلها يجب أن تكون مكتملة لكي يحصل على أجازة في التفسير وأن يفسر في حدود وليس كل شيئاً مثل البعض ” يشبر ويكتب” .

أذن العمق الثقافي الأدبي الشعري والفلسفي هي تلك الأرضية لثقافة البداوة وثقافة تلك العقلية من غبار الزمن.

المثالية: كذلك هي سمة عصر البداوة فالصور التي تردنا من الماضي نجدها في كل بقعة من العالم القديم وهي سمة عامة في الملبس والمأكل وأنماط المعيشة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب لقد كانت تجارة الاقمشة وصناعة الملابس على بساطتها جميلة وكذلك أسواق الحرير والعطور جزء من حركة التجارة العالمية إلى الجزيرة العربية عن طريق الحرير الصيني وطريق الجمال الشامي ومعه تنقل الكتب والألواح والصحاف والعلوم والمعلومات آنذاك.

اما صور الماضي المشوه مقصورة على حضارات العرب فقط وأرجو التأكد من كلامي فشاهدوا صور الماضي للأناقة في أفريقيا وأسيا وفارس ومنغوليا والأناضول وأوروبا حضارة (الاستيكا والمايا) حضارة أمريكا اللاتينية أنها نفس الصور بألوان مختلفة حسب الطبيعة وعطائها والإمكانيات المادية وفي يوماً هذا علب الصفيح في اغنى دول العالم الولايات المتحدة والمكسيك (اقتصاد المخدرات) وأمريكا الجنوبية البرازيل وكذلك الهند وحتى في دول نفطية مهمة فملابس رثة ومياه نتنه وشوارع متسخة وغير مبلطة ووسائل نقل متخلفة وتلوث ومن كأنها قد خرجت للتو من كارثة فهذه سمة وعيوب البشرية الغنية عندما تدور بظهرها للبقية.

فالمثالية : في البداوة تأتي من الانتماء وأخلاق الفروسية والشجاعة وشخصيتهم القوية تأتي من قوة اللغة والبلاغة والمحافظة عليها وكان سكان المدن يرسلون أولادهم في سن السابعة لكي يتعلموا قواعد اللغة الفصحى وآدابها وحتى من دول سابقه بالحضارة مثل العراق وبلاد الشام ويتعلمون أي الاطفال ركوب الخيل والفروسية والخشونة والرماية وهذه لكي يؤهل الرجل ركوب سفينة الحياة ويصل إلى بر الأمان.

أذن البداوة كانت ثقافتها مدرسة تعلم المدنية؟!

ذلك ولدت في محيطها قراءة النجوم ومراقبة الكواكب هو علم حالم ومهم كانت البادية قد سجلته في عدسته البسيطة هذه كانت أرضيه للبقية لكي يكملوا المشوار.

وسجل العرب في علومهم ملاحظات الاقدمين وعرفوا درب التبانه التي بعد سنوات طويلة اكتشفتها المناظير الضخمة العملاقة ولا شك به سكان الجزيرة العربية كانوا في لقاء ثقافي وحوار دائم مع حضارات الشمال الرافدين وبلاد مملكة ماري السورية وهم امتداد طبيعي للسريانيين ورهبان البصرة وعلاقتهم بالجزيرة واضحة وكذلك ثقافة النصاطرة النصارى وتأثيرهم على الجزيرة.

وعلوم الطبيعة مثل تتبع الأثر واتجاه الريح ومعرفة نوعية التربة التي من خلالها يعلم الرحالة بوصولهم إلى ارض أخرى كانت من فنون البداوة وعلومها ولقد ولدت في محيطهم علوم فك الألغاز والتنبؤ والتنجيم وقراءة الطالع فقراءة الأبراج هو علم بحد ذاته نقل إليهم من الرافدين فبابل لمن تكن لها حدود مع الجزيرة وإنما هي الجزيرة نفسها.

والأبراج تعطي تفسير عندما تزور واحدة الأخرى في الصيف والشتاء وتأثيرها على المناخ والرياح والأعاصير وولادة الحط وإنما من خصائص البداوة الأمثلة والأمثال انها في الحقيقة حكمة مدروسة في كلمات محدودة فهي خلاصة الخلاصة لفكرة تصل بسهولة للمخ الإنساني لكي تنور العقل والروح وهي قصة مختصرة لتجربة كبيرة.

وصناعة الأمثال وقولها تخصص الحكماء ونقل الحكمة للبشر العاديين اذا كانت الحكمة لها مواطن مختلفة في العالم القديم وكانت البداوة إحدى بيوتها.

الواحات: الواحة موجودة في كل بلدان العالم ويقصد بها سكانها أي مجتمع الواحات وهي موجودة في الجزيرة واندثرت الكثير منها بسبب تغيير المناخ وانتقال سكانها للمدن فحياة المدن أسهل وتوفر فرص العمل عند الغير أكثر وبها رفاهية أكثر حتى مرحلة ظهور النفط التي قلبت أنماط الحياة بشكل كبير كما في أوروبا عندما ظهرت الصناعات فانحسرت الغابة أمام توسع المدينة وظهور المجمعات السكانية الكبيرة التي تغذي اليد العاملة الصناعات العملاقة وهذا كان على البيئة وخلق مشكلة التلوث والتي تكلف الصناعات والدول ميزانيات قياسية للإعادة تأهيل الطبيعة واليوم يحاول المجتمع من جديد العودة لمجتمع الغابة!

ففي الواحة توجد مياه والمياه ليس هي للشرب فقط فإنما للزراعة البسيطة وتربية الحيوانات وهي بؤر استقرار أذن أساليب الزرع والحصاد كانت موجودة في ثقافة البداوة .

علاقات وحروب:

أن السيدة الفاضلة خديجة بنت خويلد الكل يعرفها كان لها نصيب الأسد في تجارة الشام وتدير تجارتها من زنجبار وهذا يؤكد اتصال العرب بالأفارقة وكان لديها خمسمائة ناقة من أصل الف ناقة وكانت عُمان في الجنوب واليمن. والبصرة في الشمال نقاط عبور البضائع من أفريقيا والهند وعن طريق الحرير الصيني للبصرة وهو أحدى طرق تجارة الصين القديمة والثاني عبر بخاره وشمال العراق إلى الاناضول.

وهنالك في التاريخ أشارات كثيرة عن دعم أبناء القبائل العربية لإخوانهم في العراق في معاركهم مع الفرس والتي قادها آنذاك قبل الإسلام هاني ابن مسعود الشيباني وأنتصر بها العرب على الفرس فا أخلاقية النخوة هي كذلك أحد صفات مجتمع البداوة.

الدين والتدين:

عندما يرمي العربي سهماً يريد أن يصيب هدفاً وهكذا كان الأديان في جزيرة العرب فهي حالة موروثة من التأمل والمنقول ولا يستطيع أحد أن يبعد أثر الديانات الأخرى والامتداد الثقافي لوادي الرافدين على ديانات البداوة.

لم يكن العرب ملحدين بمفهوم الالحاد الحالي فهم يؤمنون بوجود قوى فوق طبيعة البشر العقلية ولها تأثير على مجرى الحياة فالأديان إيمان وعمل وطقوس وفرائض وشعائر ويقدمون القرابين ويزورن الاصنام والأوثان وهي طريقتهم للاسترضاء الآلهة .

بمعنى التقرب من الآلة من خلال نصب أو وثن لأنه لا يمكن رؤية الآله والتحدث فهم وساطة وبعد ظهور الأديان السماوية نجد صور الماضي في هذا الحاضر من زيارة الأحجار والقبور وتقديم القرابين والنذور.

وكان العرب كما اليوم يؤمنون بأديان مختلفة كاليهودية والمسيحية والوثنية في نفس الوقت فلم تكن هنالك حدود ثقافية وسياسية مثل اليوم فلثقافة تزور بعضها البعض بدون سمة مرور (الفيز).

ومنهم من أمن بالله الواحد الأحد الذي لا شريك له كقول قيس بن ساعد الأيادي:

“كلا بل هو الله إله واحد ليس بمولود ولا والد وهذا يعني التوحيد”

أما الشرك هو أن يجعل الله شريكاً في الوهيته وكانت الوثنية دين يستمد من الطبيعة وهي أشكال بدائية للأديان أما الأصنام هو ما ينبعث ويصاغ من فضة ونحاس وللصنم أشكال جسم أصورة وغير ذلك هو وثن.

في المعاجم العربية يقال أنها معربه من كلمة (شمن) كتاب (لسان العرب )فهو قريب للغة العبرية أو الارامية لأنها وجدت في نقوش أراميه .

ويعتقد البعض من الباحثين أن الأصنام جلبت من بلاد مجاورة.

ويقال أن عمر بن لحى هو أول من نصب الأصنام في مكة ولقد جلب بصنم يقال له هبل من هيت من أرض الجزيرة شمال جزيرة العرب بادية العراق ونصبه على بئر في بطن الكعبة وأمر بعبادته.

واشهر الأصنام عند العرب هم ” وقد ذكرها القرآن في سورة النجم آية 2

مناة: أقدم الأصنام وتقع على ساحل البحر الأحمر شمال الغدير بين مكة والمدينة وكان العرب يقدمون القرابين ويلتمسون الرجاء ومعنى مناة القدر فهي تتحكم بمصير الفرد.

اللآت: وهي صخرة بيضاء مربعة تعبدها ثقيف في الطائف وكانوا أتخذا لها بيتاً فطاوبوه وجعلوا له سدنه ويقول الأب لويس شيخو في دراسة القيمة(النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية) لقد أجمع الاثريون على أن اللآت هي الزهرة ويعتبرها اللغويين مؤنث (الاله، وعرفت باسم الربه، والسيدة وهي تقابل الأم الكبرى ” عشتروت” عند الساميين الشماليين.

هيدودتس الإغريقي المؤرخ قال في تاريخه أن العرب يعبدون الزهرة.

العزى : أي الكلية القدرة والعزه وهي آلهه أنثى وكانت أعظم أصنام قريش وموجودة في وادي نخله وكان يقدم لها القرابين ويقومون بزيارتها .

هبل: يقول أبن الكلبي كانت لقريش أصنام في جوف الكعبة وحولها وكان أعظمهم هبل وهو من عقيق أحمر وبشكل صورة إنسان.

ولا أريد أن أطيل بالتفاصيل لأنني بصدد دراسة موسعة بهذا الخصوص أتنسى أن ترى النور هذه السنة.

أماكن العبادة:

أمكان العرب متنوعة ومنتشرة في أرجاء الجزيرة ومباني تبنى من الأحجار وتكون ملكا للدولة مثل ممالك جنوب الجزيرة وكندة أما في الشرق كانت تبنى بالطوب اللبن.

أما اللحيانيين. كانوا يلحقون أحواض للماء للتطهير قرب المعابد(وهذه دلالة للاستعمال الماء بكثره)

والفرائص كانت يقيمونها بدون أوقات محددة أما بتوجيه نظرهم إلى الأجرام مع ذكر الهتهم وأما ببعض أعمال السجود والدعاء ولديهم مقامات دينية تدعى الكعبات وهي بيوت مربعة مرتفعة على شكل الكعاب.

ومنها الكعبات في شمال الجزيرة لبني أيار وكعبة نجران والكعبة اليمانية حيث بنو خثعم يعبدون منهم المسمى ذا الخلصة وأشهرها الكعبة الحجازية في مكة قبل أن تتحول إلى مركز أصنام كانت أول بيت وضع للناس من أجل عبادة الله اذا جاء في القرآن الكريم (أن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين).

وكانوا يحافظون عليها ويعيدون تجديدها من أثر العوامل الطبيعية مثل السيول ومواد البناء القديمة وكانوا يتخذون لها حرماً أن يجعلون لها دائرة تحفظ حرمتها ولا يجوز لاحد أنتهاكها ويقوم بخدمة هذه الأماكن ” سدنة أي خدماً للمقدس” لخدمة حاجاتها وحاجات زوارها.

وكانوا يزينون هياكلها بالتصاوير المنقوشة على جدرانها وينصبون التماثيل والأصنام على أشكال شتى وحتى يستخدمون صخور من العقيق وبعض الأحجار الكريمة.

هذه صور مبسطة للعادات والتقاليد وصور الممارسات الدينية في ذلك الزمن ومحاولة للتقرب للرب الخالق من خلال أنصاب وأوثان يقدمون لها القرابين وهي موجودة في حتى أعرق الحضارات الإنسانية القديمة العراقية والمصرية والهندية والصينية واليابانية والفارسية وأعظم حضارة في أوروبا حضارة الإغريق (اليونانية).

وهذه عادات استمرت بشكل أو بأخر بعد ورود الرسالات السماوية الثلاثة المتفق عليها.

قد كان للمستشرقين دوراً مهماً في نقل حضارة العرب وقام البعض بتشويهها للأغراض السياسية الدعائية لكي يعكسوا فكرة التخلف والهيمنة والقسوة ومعاملة النساء السيئة وخصوصاً الفرس والروم فكان الدس المتعمد وتحويل مجاري ومشارب تلك الحضارة وتلوينها حسب الحاجة وتسميم أفكار الجمهور العالمي لقطع صلة الاتصال مع حضارات ما قبل الأديان لكي تحصر الحضارات فقط في أديان الثلاثة وهنا بودي أن أشير لملاحظة مفرحة أنها كلها كانت أديان عربية أو وجدت في أرض العرب اليهودية والنصرانية والإسلامية نقطعت واتصلت بالجاهلية وهي كلها في منطقة ثقافية جغرافية واحدة ومن شجرة لغوية واحدة الاكدية وجذورها السومري فلا أكديه شجرة تفرع منها العبرية والعربية والأراميه والسريانية وهي لغة السيد المسيح (يسوع الناصري) العربي فهنئاً لكم يا مسيحيين أوروبا أنتم تؤمنون بي عربي!

والله أنها كلمة الهية فمرحاً لكم يا نصرى فأنتم عرب أقحاح وقوميتكم اكديه قومية والعالم القديم من جنوب اليمن وحضر موت وعمان والوادي الأخضر إلى صور وعكا وفلسطين وغزه ومن الشرق بلاد عيلام والعراق وحتى البحر الأحمر.

اليوم يشار لحياة البداوة بصور غير حقيقية..

أما حالة التخلف هي حالة عامة للمجتمع وحتى المدينة رغم مظاهر المدنية هنالك تخلف ثقافي وحضاري فكيف القرية وخصوصاً قرى الصحراء البعيدة عن الخدمات العامة.

وبسبب ضعف الاقتصاد والفقر تعكس لنا صور الحياة البائسة وحتى هذه الصور موجودة في الدول النفطية وعندما تراكمت الثروة المادية نجد أبناء البداوة قد تفوقوا بشدة في المدارس والجامعات في كل مجالات العلّم وهذا نجده في السعودية ودول الساحل العربي الشرقي والأردن.

أذا كانت الندرة والحاجة المادية أعاقة تقدم تلك الشعوب وعامل الزمن فلم تكن في أوروبا وبريطانيا أم الجامعات هذا الكم الهائل من معاهد التعليم في القرون القديمة فهل هؤلاء كانوا بدو كذلك أنها حركة التطور والصناعة والعامل الاقتصادي وليس العامل القاري أو المناخي.

وفي قراءة للتاريخ نجد دوماً هنالك شعوب تبدأ من نقطة تتبعها شعوب تبدأ من نقطة نهاية الأولى وكأنها رياضة مارثونية كلا يسلم الراية للأخر.

يقول: الفيلسوف ” فلبان” أنها ميزان القادمين الجدد الجيل الأول يسلم الراية للجيل الجديد والجيل الجديد أكثر حظنا ًمن قبله في سلم الرقي والعلمي والتعليمي فهو يحصل على جهد الآخرين بمجرد ولادته.

كل هذه المقدمة لفكرة بسيطة البداوة حضارة أساسية للانطلاق العالم الجديد فهي أثر أخلاقي وجمالي وأدبي وفني وديني وفلسفي وعلمي.

وهي ليست صور مشوهة كما يحاول الشرق والغرب تصويرها أنها صفحة إنسانية مجيدة في الفنون والعلوم والميثولوجيا .
وأهم خاصية في تلك الحضارة يقال عنها وجدت في صحراء قاحلة

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

د. تيسير الآلوسي، الاستاذ ناجي حرج، الأستاذ امير المفرجي: الموقف الأوربي الجديد بخصوص ما يجري في العراق

malki (2)

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | 1 Comment

DNA 29/01/2014 “انجازات”حزب الله

mat

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

الحك بالحجر الأسود

الصيام كان موجودا قبل الإسلام,والزكاة كلمة رومانية ومعناها العُشر أي عُشر المال,وكانت أيضا متواجدة ومتداولة ومعمول bstoneبها قبل الإسلام,والزواج بالإيجاب وبالقبول كان موجودا قبل الإسلام,والحج كان موجودا قبل الإسلام وكانت هنالك عشر كعبات عدى كعبة مكة يحج إليها العرب ويشدون لها الرحال….إلخ,والذبح والأضاحي..و…و…وخطة حفر الخندق حول المدينة في معركة الأحزاب كان قد ابتكرها واخترعها سلمان الفارسي و…كلها كانت موجودة وكانت عبارة عن طقوس وثنية يمارسها العربُ قبل الإسلام,وهذا يقودنا إلى موضوع آخر وهو أن باقي الطقوس الإسلامية التي ظهرت كشيء جديد لم تكن من الوحي ولم تكن من اختراع محمدٍ بل هي من اختراع الصحابة والخلفاء مثل: الآذان, فقد كان محمدٌ محتارا بكيفية نداء المسلمين إلى الصلاة وكان آخر ما فكر به هو النداء بالبوق,ولكن عمر بن الخطاب جاء في النهاية بفكرة الآذان وقد وافقه محمدٌ على ذلك وتم تنفيذ نداء الآذان إلى الصلاة,وهو أول من سن التقويم الهجري….وهذا ليس موضوعنا بل سقناه هنا لنعرف جميعا بأن كل أو أغلبية الطقوس الإسلامية كانت في الأصل ممارسة قبل الإسلام وعلى رأسها الحج أو الحك الذي سنركز عليه في نهاية المقالة.

نستنتج من هذا أن الطقوس أي العبادات الإسلامية جاءت جميعها من بابين مهمين أو أنهما إحدى الأمرين وهما, أولا أغلبية السنن والطقوس كانت على الأغلب من تخطيط صحابة محمد وأتباعه ولم تكن منه شخصيا أو من الوحي, ثانيا أن أغلب تلك الطقوس كانت طقوس وثنية مارسها العربُ قبل محمد ومحمدٌ بالأصل لم يأتِ بشيءٍ جديد من عند الله,وأن هذه الطقوس التي يقدسها المسلمون ما هي في الأصل إلا طقوسٌ وثنية كانت سارية المفعول قبل أن يظهر الدين الإسلامي بكثير,وإن أغلب الطقوس التي يدافع عنها المسلمون ما هي في الأصل إلا الديانة الوثنية وليست من الله,والدليل على ذلك تقبيل الحجر الأسود والطواف حول الكعبة وهذه كلها شرك وأوثان.

ثم أن محمدا نفسه نقل طقس العمرة من الذين سبقوه وبعد ذلك نقل الصلاة عن بعض الرهبان المتأثرين بالثقافة الصينية حيث مارسها الصينيون كرياضة اليوغا,ومحمد نفسه حج في شبابه قبل أن يعلن أنه نبي,نعم,حج مرتين ويقال مرة واحدة,وكان العربُ يحجون وهم عراة من غير ملابس وهذا طقس وثني وكانوا أولا وأخيرا يمارسون عادة حك أعضائهم التناسلية بالحجر الأسود,فكان يسمى الطقس أي طقس الحج ب(الحك) فيقال لفلان حك عضوه التناسلي وللأنثى يقولون حكة عضوها التناسلي وكان الحك له أهداف منها,التكفير عن خطيئة الزنا وثانيا طلبا للخصب فكان الرجال الذين يشكون من قصور في الانتصاب يحكون أعضائهم التناسلية بالحجر الأسود ليزداد قضيب الرجل صلابة ومتانة,ومنها أيضا طلبا للخصب فالتي لا تنجب والذي لا ينجب الأطفال كان يذهب إلى الكعبة ليحك عضوه التناسلي أو عضوها التناسلي بالحجر الأسود,وكان التعري تعبيرا عن البراءة,وكأن الإنسان يقول لربه:اغفر ذنوبي فأنا عدت إليك كيوم ولدتني أمي,ومع مرور الزمن لبس الحاج أو الحاك لباسا يغطي به عورته فقط لا غير,وتحولت كلمة الحك إلى كلمة الحج,وفي اللغة تستبدل الحروف المتقاربة المخارج من بعضها,فاستبدل مع الزمن حرف الكاف بحرف الجيم,وبدل أن يقول أو بدل أن يقال حكيت قالوا حجيت,وبدل حك صار يقال حج..وهكذا.

وبمرور الزمن مع ظهور التطور الطبيعي في طقوس الحج أو الحك استبدل العرب عادة حك العضو التناسلي بالحجر الأسود إلى عادة أكثر أدبا مع الحجر وهي استبدال الحك بالتقبيل,وبدل أن يحك الحاك أو الحاج عضوه التناسلي بالحجر الأسود صار يقبل الحجر بفمه بدل أن يحك به عضوه التناسلي.

Posted in فكر حر | 1 Comment

“وصف مصر”

“العبارة الأخيرة التي قالها لي فاروق: ليس من السهل حُكم مصر”.egypt

اللواء محمد نجيب

كان نابوليون بونابرت يحلم بتقليد رجل واحد: الاسكندر. لذلك، تضمَّنت حملته إلى مصر مئة من كبار علماء فرنسا. فمصر ليست فضاءً جغرافياً على النيل، بل هي كنز تاريخي لم تُفَكّ جميع رموزه إلى اليوم. وإضافة إلى العلماء، حمل أول مطبعة. وكما بنى ذو القرنين المدينة التي أعطاها اسمه وجعلها منارة العلوم، هكذا حلم بونابرت، لو دانت الأشياء، ببناء شيء مشابه. وربما أكثر وأبعد. إلاّ أن أجمل ما حققه “علماء” نابوليون، ونحو 4000 رسام، كان سلسلة من المجلدات المصورة (1808 – 1828) التي حملت عنوان “وصف مصر”. ومع ذلك ظلّت مصر لا تُوصف تماماً.

في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، كانت مصر، التي حلم نابوليون بأن تكون جوهرة التاج الإمبراطوري، بلداً غارقاً في الخراب. القاهرة تتفجّر وسيناء تتفحّم. والدولة العربية الكبرى، التي كانت تصدِّر الثورات أو تفرض المصالحات بين المتنازعين، تبدو مبتعدة داخل نفسها، حائرة في أمرها، خائرة في متاعبها.

حاولت ثورة 25 يناير أن تحلّ محلّ ثورة 23 يوليو. أي أن يعود المدنيّون إلى السلطة من باب ميدان التحرير، وأن يستعيدوا من الجيش ما استملك منذ 1952، لكن المرحلة لم تدُم طويلاً. وها هو الجيش يعود، بزعامة فريق أول رقي الى رتبة مشير، لا بكباشي (رائد) شاب، وفي انتخابات مدنية وليس من خلال “الضباط الأحرار”. لقد عتِق الاسم ولم يعد في التداول، كما تناقله العسكريون في العراق وسوريا واليمن والسودان وليبيا بعد 23 يوليو.

لم يعد الحكم العسكري ممكناً في العالم العربي إلاّ بلباس مدني. ليس لأن الإنسان العربي أصبح ديموقراطياً، بل لأن المجموعة الدولية لم تعد تتقبّل الثقافة الانقلابية التي شاعت في الخمسينات والستينات، وأدّت طريقتها في الحكم، إلى نمو الأصوليات والفكر المُعتم، وتزايد الخيبات الوطنية والهزائم القومية.

كانت مصر في حال رثّة عند قيام 23 يوليو. فاروق غارق في الفساد، والبريطانيون يديرون السلطة، والوضع الاقتصادي والعلمي متدهور، ومجتمع الباشاوات متهالك. لكن الحل لم يكن في أن تضع ضابطاً على رأس المصانع التي تحرّك البلد، ولا في أن يدخُل مصطفى أمين مكتبه في “أخبار اليوم” فيجد أن ضابطاً أصبح رئيس مجلس الإدارة.

كان المجتمع المصري متماسكاً وضارباً في العراقة. لم يؤدّ تغيّر النظام إلى العنف الدموي الذي سال مع مجيء عسكر العراق، ولا إلى الانقلابات التي توالت في سوريا. على أن النتيجة، في أي حال، كانت قيام مجتمع عسكري وجيوش منهزمة وغياب المجتمع المدني المنتج والمتطور والمؤهَّل للِّحاق بتسارع وتيرة العصر الداهمة بلا إمهال.

على أن مصر، من بين الدول الأخرى، حافظت على الكثير من معالم الدولة الكفيَّة والمستمرة على رغم إجراءات التأميم والحراسة وخطوات العسف. مثلاً، ظلّت صحافتها تزدهر، بأقلام القادمين من الزمن الملكي أو الثوريين الجُدد. ظلّ محمد التابعي معلماً يغرِّد. وبرز محمد حسنين هيكل في “الأهرام”، فيما وزّع مكاتبها على جميع عمالقة مصر من طه حسين إلى نجيب محفوظ إلى توفيق الحكيم. وحافظت جامعات مصر على مستواها. وبقي الأزهر مرجع العلوم الفقهية. وتألّق المسرح. وأخذ عمالقة الموسيقى والحنجرة يغنّون للثورة، غير آبهين بما غنّوا لفاروق من قبل. فالولاء هو لمصر التي تغيّر عليها الفاتحون وتبدّلت الهويّات وكان كبير مُصلحيها، محمد علي، ألبانياً لا يقرأ ولايكتب.

لم يحدث ذلك في حاضرتيّ بغداد ودمشق، حيث تحوّلت الصحف إلى بيان رسمي تتغيّر فيه فقط الأسماء والتواريخ. واندثرت الحياة الاجتماعية الخلاقة. وانغلقت على نفسها الجامعات التي كان يأتي إليها الطلاب العرب. غير أن ثورة 23 يوليو تقلَّب عليها الزمن وتقلَّبت فيه. مع وفاة جمال عبد الناصر تراجعت الاشتراكية المتقشّفة. ثم مع مجيء أنور السادات قامت اشتراكية ليِّنة وانفتاح على الغرب وخروج مُذهل من الفلك السوفياتي، ولكن رافق ذلك أيضاً خروج من الدائرة العربية الأم، بسبب كمب ديفيد. واستعاد حسني مبارك شيئاً من الجذور العربية، لكنه ظلّ يراهن على أوروبا ويتّكل على أميركا، خوفاً من أن يجرّه العرب مرة أخرى، إلى طاحونة الخلافات والنزاعات.

كانت مصر حزينة خارج العرب ومُتعَبة معهم. وكان عليها دائماً أن تخطّط لتدبّر أمور مئات الآلاف من الولادات الإضافية والأعباء التي لا قيام بها. وحده عبدالناصر تجرّأ على فرض “تحديد النسل”، كما فعل حلفاؤه في الهند والصين. وإلى هذا اليوم ليست قضية مصر نسبة الأمّية، التي تزيد على 50%، بل نسبة البطالة المُرعبة، ولن أغامر في ذكر رقم معيّن، لئلا أبدو متحاملاً أو مجنوناً. المجتمعات الفقيرة معرّضة للاختراق. يخترقها الغرباء، أو المتآمرون، أو باعَة الأساطير، أو النصّابون، أوالمحتالون، أو الهوائيّون، أو تجّار الألفاظ. الجماهير تحب البهلوانيات وتستسلم للمنوّمات. وعندما تفيق يكون الضرر قد حدث ويكون معمر القذافي قد خطف 40 عاماً كاملة من حياة الناس وتقدّمها وحياة أبنائها ومستقبلهم، وتكون وحدة البلد في مثل هذه الرطوبة قد أصابها الاهتراء.

من الصعب أن نَصِف مصر اليوم. بعد ثلاث سنوات من نزولها إلى ميدان التحرير لإنهاء 23 يوليو، تنزل إلى الميدان مرة أخرى مطالبة بزعامة عسكري يعيد إليها الهدوء الذي فقدته. لم تندفع مصر في 25 يناير خلف فولتير وروسو وميرابو بل خلف مشتركي فايسبوك وعلى رأسهم شاب ناحل يُدعى وائل غنيم. ما لبث وائل غنيم أن اختفى فيما ترفض مصر العودة إلى البيوت والمصانع والمكاتب. وترفض أيضاً العودة من المحاكم. رئيسان معزولان يقفان أمام القضاء في وقت واحد فيما يُفتح باب الترشيح للرئاسة أمام الراغبين. وهذه عادة كانت ممنوعة من قبل: يخوض المعركة سيادة الرئيس وحده، وعلى الناس أن تجيب بنعم أو لا. والويل لمن يمزح بـ لا. فالرئيس، وفقاً لدستور محمد مرسي، لا يُطعن عليه. لذلك، عندما يريد العرب أن يحلّوا شيئاً من مآسيهم (المعروفة سابقاً بالمشاكل)، يذهبون إلى سويسرا، حيث يُنتخب الرئيس لسنة واحدة. وحيث تُدعى الناس إلى الاستفتاء إذا كانت هناك شجرة يُراد قلعها، أو منزل قديم يُراد هدمه.

حكَت الروائية العراقية أنعام كجه جي في “الشرق الأوسط” الأحد الماضي حكاية ثعلب عثرت عليه عائلة فرنسية، وليداً إلى جانب طريق رئيسي، فآوته واحتضنته مثل حيوان أليف. اعتاد “زوزو” الحياة مع الكلاب والقطط ولم يعد يَعوي. لكن جيران العائلة اشتكوا إلى القضاء من أنه لا يجوز إيواء حيوانات بريّة. بعد ثلاث سنوات من المحاكم، ربحت العائلة حق إبقاء “زوزو” في الحديقة، إلى جانب القطط والكلاب.

عدد القتلى في مصر منذ ثلاث سنوات، سبعة آلاف. آخر الصور من سوريا كانت صورة الطفل “ربيع”، الذي أُخرج حياً من تحت ركام منزله. الباقون لم يخرجوا. حرام أن تنضمّ مصر إلى قوافل الموت والقتل السائر في صحراء القلب والعقل العربي.

كان طه حسين يُكثر من نقد أحمد شوقي فقيل له، كيف تتجرّأ على أمير الشعراء، فقال ألم تلاحظوا كم عدّل في شعره وأخذ بما أقول؟ ظلّت هناك دائماً فسحة من الحرية في مصر حين قال طه حسين إن الخصومة سرّ الأدب. بل سرّ الحياة. سوف يكون من المُحزن أن تفقد مصر هذه السمة الكبرى. ولكن كيف أيضاً ستخوض الحرب الداخلية التي هي فيها؟ نتذكّر نموذج عبد العزيز بوتفليقة في الجزائر بعد أعوام طاحنة من القتال بين الدولة المدنية و”جبهة الإنقاذ”. طرح شيئاً سمّاه “الوئام”، لأن استمرار الحرب غرقٌ في نهر الدماء. وفي تونس المجاورة، تُخاض تجربة سياسية صعبة ورائعة من الخلط بين تقاليد الانفتاح الثقافي التونسي ومطالب القوى المحافظة، على اختلاف ألوانها وتنويعاتها.

حتى في اليمن – وأعتذر عن حتى – تنحو الدولة إلى الوئام في قضية الشمال والجنوب. وفي البحرين يبدو أن الحوار مع المعارضة بلغ مراحل متقدّمة. ولا يزال العنف الأقصى يسيطر على سوريا والعراق. ولا يزال طريق البؤس والأحزان طويلاً.

ووعرة هي دروب لبنان. وطرقه وشوارعه. بلد لا يعرف لماذا ينفرج اليوم، ولماذا يكفهرّ غداً. لماذا يُكلَّف تمّام سلام بإجماع غير مسبوق، ثم يُمنع من التأليف بإجماع غير مفهوم. لماذا عليه أن ينتظر نتائج التفاهم الإيراني الأميركي ونتائج “الأرض” في حرب سوريا. لماذا كل دول الأرض عندها مواعيد انتخابات ونحن عندنا “استحقاقات”؟. ولماذا يُقتل السياسيون في بيروت ويجري البحث عن الفاعلين في لاهاي؟

عندما أفكر في مصر وفي وصف مصر، أفكر دائماً في مثالين: الأول، الأهرامات، التي مات ألوف المصريين، تحت السخرة، وهم يبنون فيها مقابر للفراعنة. وأفكر في قناة السويس، التي مات فيها نحو 120 ألف عامل، تحت السخرة أيضاً. واحد للموت وواحد للحياة. العرب يختارون دائما الأول، ويهزجون له، ويتبادلون الحلوى في عفار الدم والموت.

نقلاً عن صحيفة “النهار”

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

(( أمراء الدم ))

في حقول الموت ، حقول الأفيون ، ظهرت مسميات أمراء ولكن من نوع آخر . أمراء المخدرات ، وبعدها ظهرت أسماء أخرى مثل أمراء الحروب والسلام .

وفي التاريخ في أرجاء المعمورة كم أمير رفع سيفه ويدعوا الله لنصرته في الجزيرة كما في أوربا البيظاء ، وأمير الحرية ، فالكل سواسية ولكن من هم الخروف الأسود في العائلة العالمية هو العربي ، والعرب والمسلمين الجميع لديهم إجابة واحدة وفي مقابلة تلفزيونية لا احب أن اسمي الشخص المتحدث لكي لا اتهم بالتمييز . قال العرب ليسوا كلهم إرهابيين ، ولكن العرب هم فقط إرهابيين الحمد لله لدينا نسبة كما هي في كل الامم قد تكون كبيرة أو صغيرة مثل أسهم الشركات !!!

مشكلتنا أزياء العصر الحديث فنحن لا نلبسها ونرفضها . فنحن نحب العقال والدشداشة وهي احد الصور في متحف العالم للإرهابي .

فماذا عن أية الله كبابي وأمير رعاة البقر ، والحوت الأزرق ، والحوت الأبيض ، والأصفر ، كلهم ملائكة والحمد لله .

أمراء الدين في العصور الإنسانية كانت تشهد لهم بما فعلوا نيابة عن الملك والتاج والحاكم في كل العصور والبقع الجغرافية في العالم .

فمنذ ما زارنا جمال الدين الأفغاني . تلك الدمية التي صنعت من دمية الخمسة والطمسة . نحن لسنا ابرياء فالخروف الاسود لونه واضح في كل عائلة ومدينة ودولة وقطر . وهذا طبيعي فلقد خلق الله التباين لكي نعرف الفرق . فالخروف الأسود ضحية توضيح الصورة (( حكمة )) .

ومن أعجبته الفكرة قام بطلاء بقية الخرفان البيض . وهكذا اصبحوا أغلبية عموما الأسود اقل تعرضا للأمراض هذا يعني نحن العرب عمرنا أطول فشكرا للطلاء . وتحية لهم .

ولكن سبحان الله وهو القدير على كل شيئا غداً يسقط المطر ويغسل السواد ويبقى الخروف الأسود مكشوف يدفع ثمن جريمة لم يقترفها ، فهي جريمة قالوا عنه في التاريخ .

وأخيرا قد تكون سود الجسد ولكن قلوبنا بيضاء . أما الهبل . فهم هبل ليس عليهم جناح لافي المحكمة ولا عند أم صباح .؟.

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

ايران: شعار «الموت لخامنئي» و «الموت للديكتاتور» يدوى في سجن كوهردشت بمدينة كرج

ايران: شعار «الموت لخامنئي» و «الموت للديكتاتور» يدوى في سجن كوهردشت بمدينة كرجjoherprison
احتجاج السجناء على تشديد بث التشويش على قفص السجناء السياسيين وحرمانهم من العناية والعلاج

اقتحم صباح السبت 25 كانون الثاني/ يناير عشرات من أفراد الحرس الخاص وحرس السجن قاعة 12 في القفص 4 لسجن كوهردشت بمدينة كرج وباشروا مضايقة السجناء السياسيين في القفص. وتحديا لهذا الاقتحام الهمجي ردد السجناء السياسيون شعار «الموت لخامنئي» و «الموت للديكتاتور» و«الموت للظالم» مما أدى الى مغادرة القوات القمعية بهلع القاعة 12 خوفا من امتداد نطاق الاحتجاج الى بقية ردهات السجن. وشارك في هذا الاقتحام الهجمي مجرمون من أمثال ”بحريني” رئيس مخابرات السجن و ”اميريان” مساعد رئيس السجن و”آقايي” حيث كانوا يقودون الهجوم على السجناء السياسيين.
وجاء الاقتحام عقب احتجاج السجناء السياسيين على بث التشويش على قاعة 12 في القفص 4 بسجن كوهردشت وحرمانهم من تلقيهم العناية والعلاج وغلق مكتبة القفص التي أسسها السجناء هم أنفسهم.
وحذر غالبية السجناء السياسيين في سجن كوهردشت بمدينة كرج جلاوزة وزارة المخابرات من القيام بأعمال احتجاجية منها عدم استلام الحصة الغذائية من السجن في حال عدم النظر في مطالبهم ووقف هذه الممارسات التعسفية والمضايقات. وكان السجناء السياسيون في قاعة 12 في القفص 4 في سجن كوهردشت قد أضربوا عن الطعام يوم السبت 2 تشرين الثاني/ نوامبر الماضي احتجاجا على بث موجات التشويش داخل السجن.
جلادو نظام الملالي في سجن كوهردشت يبثون منذ مدة طويلة موجات التشويش باستمرار على أقفاص السجناء السياسيين. واضيفت منذ أواسط تشرين الأول/ اكتوبرأجهزة جديدة الى مجموعة التجهيزات العاملة لبث التشويش. وجعل هذا العمل اللاانساني الذي يهدف الى تجميد الاتصالات بالهواتف النقالة والتشويش على الاتصالات بين السجناء ومنع تسرب أخبار السجن الى خارجه ، سلامة السجناء عرضة للخطر . ان بث التشويش الذي يولد السرطان اضافة الى الضغوطات والمضايقات والأعمال القمعية قد حول هذا السجن الى معتقل للموت البطئ للسجناء. وخلال الأيام الماضية القليلة تدهورت حالة السجين السياسي محمد بنازاده امير خيزي 67 عاما على اثر تصعيد بث التشويش. محمد بنا زاده امير خيزي الذي هو من السجناء أنصارمجاهدي خلق فقد توازنه أثناء النقل الى صحة السجن وسقط على الأرض مما اصيبت كتفه ويده بكسور كما تعرض رأسه لاصابة بجروح أيضا. الا أن السفاحين ورغم تعرضه للكسر في اليد وحاجته الى عملية جراحية ، تركوا هذا السجين الطاعن في السن يتلوى بآلامه ويحجمون عن تقديم أقل عناية ضرورية له.
وفي يوم 10 كانون الثاني/ يناير اصيب سجين كردي عراقي 70 عاما باسم معروف عزيز بمرض على اثر موجات التشويش وتم احالته الى المستشفى.
ان بث التشويش هو أحد أساليب التعذيب وممارسة الضغوط المستمرة على السجناء السياسيين في هذا المعتقل للموت وأن هذه الحالة الحرجة لم تنخفض في ولاية الملا المجرم روحاني بل تمارس وبوتيرة أعلى بحق السجناء السياسيين الذين كلهم يعانون من مختلف الأمراض جراء تحملهم مختلف صنوف أعمال التعذيب وظروف السجن الصعبة.
ان المقاومة الايرانية تدعو الجهات الدولية خاصة المجلس الأعلى لحقوق الانسان والمفوضة السامية لحقوق الانسان والمقررين المعنيين بالاحتجاز التعسفي والتعذيب والمقرر الخاص المعني بانتهاكات حقوق الانسان في ايران الى اتخاذ اجراء عاجل لاطلاق سراح السجناء السياسيين ووقف الضغوط والمضايقات والتعذيب اللاانساني.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
27 كانون الثاني/ يناير 2014

Posted in فكر حر | Leave a comment