في هذه الحلقة يطل نديم على وثيقة التفاهم ما بين حزب الله وعون
لبننة حزب الله مقابل أيرنة ميشيل عون؟
استلمت قبل يومين او ثلاثة رسالة بالايميل من صديق سوري يعمل في الصحافة والاعلام ويرفق معها نص كتبه السفير
السوري بهجت سليمان على موقعه في الفيس بوك وأعيد النص ادناه:
يقول السفير:
”يبدو أنّ أعداءَ سورية ، يريدون من الجيش العربي السوري ، أنْ يرميَ براميلَ مليئة ً بباقاتِ الورود والزهور ، على قطعان اﻹرهابيين والمجرمين والمرتزقة.
- وهذا اﻹصرارُ على تسمية القذائف الصاروخية التي تستهدف اﻹرهابيين ومقرّاتِهِمْ في سورية ، بأنها ( براميل متفجرات ) أمرٌ لا يقدّمُ ولا يؤخّر ..
- ﻷنّ تسمية َ القذيفة الحربية ، بأنّها ( برميل ) يؤكّد بأنّ الناطقين باسـْمِ هؤلاء اﻹرهابيين وداعِمِيهِمْ ومُمَوّلِيهِمْ ، عاجزون عن التفكير ، إلا ّبعقلية ( البراميل ) النفطية ، وبأنّهم مُصَابُون بحالة خاصة من الوهم ، ومن عمى البصيرة ، بحيث يتراءى لهم ، معظمُ ما تراه عيونُهُمْ ، بأنّه ( برميل )، وذلك لكثرة ما يهجسون ب( البترو-دولار ).” انتهى الاقتباس.
وفي اطار مشابه كتب أحدهم في موقع تويتر أن اسرائيل الدولة العدوة والتي تحتل الاراضي العربية وتبطش في الفلسطينيين لم تجرؤ على ارتكاب المجازر والمذابح التي ارتكبها النظام السوري منذ السبعينات ضد الفلسطينيين والشعب السوري ذاته.
هناك جيل كامل من العرب لا يدركون ان جرائم النظام السوري ليست وليدة الربيع العربي بل تعود لعقود واستعرض فيما يلي بعض الجرائم التي ارتكبت خلال 1979 – 1982.
جرائم النظام السوري بين 1979 – 1982:
وفيما يلي سرد بقائمة الجرائم الموثقة والتي ارتكبها النظام السوري في الفترة 1979 الى عام 1982 واعيد نشر القائمة كما وصلتني من مصدر سوري موثوق دون تغيير حرف واحد.
في نيسان من عام 1979 اعتقلت قوات الأمن في سورية (6000) ستة آلاف مواطن، وعرضت الحكومة السورية فلماً متلفزاً عن محاكمة خمسة عشر شخصاً أمام محكمة أمن الدولة، وتم الحكم بالإعدام على الجميع، ولم ينج واحد منهم من كونه مذنباً، وأعدم الجميع بسرعة وقسوة في 27/6/1979
في 22 كانون الأول 1979 عقد المؤتمر القطري السابع لحزب البعث العربي الاشتراكي، ودعا عضو القيادة القطرية رفعت أسد إلى حملة (تطهير وطني) كما أسماه، وإلى إقامة معسكرات عمل، وإعادة تثقيف في الصحراء لكل المعارضين وخاصة الإسلاميين
في شهر تشرين الأول (أكتوبر) عام 1979 نشرت منظمة العفو الدولية تقريراً بعنوان: سورية عرض موجز يتضمن تفصيلاً لانتهاكات حقوق الإنسان في سورية، وأرفقته برسالة إلى حافظ أسد، واستمرت المنظمة منذ أن نشرت تقريرها عام 1979 تتلقى أنباء الاعتقالات التعسفية، والحبس الانفرادي، وتعذيب المعتقلين، وإجراء المحاكمات غير العادلة التي كانت تنتهي في أغلب الأحيان إلى الإعدام
في 31/3/1980 أعلنت النقابات المهنية في سورية (المحامون والأطباء والمهندسون، والصيادلة، وأطباء الأسنان، والمهندسون الزراعيون) إضراباً عاماً ليوم واحد، احتجاجاً على انتهاكات حقوق الإنسان
في 10 آذار 1980 أقدمت قوات الأمن على ارتكاب مجزرة في بلدة جسر الشغور وقد تجاوز عدد القتلى (200) شخص ودمّر (20) منزلاً، وأحرق ثلاثة وخمسون حانوتاً
احتلال مدينة حلب من نيسان 1980 إلى شباط 1981 وأصبحت حلب ساحة معركة بين السلطة والمتظاهرين يومياً، فقد وصلت إلى حلب قوات الفرقة الثالثة من الجيش السوري بقيادة العميد شفيق فياض، كما وصلت وحدات من القوات الخاصة وتعزيزات مغاوير من سرايا الدفاع حتى بلغ عدد هذه القوات (30) ألف جندي متجحفل. ووقف شفيق فياض على برج دبابته في وسط المدينة، وأعلن على السكان: أنه (مستعد لقتل ألف شخص في كل يوم)
في 13/7/1980 ارتكبت قوات الأمن مجزرة سوق الأحد بحلب
في 11/8/1980 ارتكبت قوات الأمن مجزرة في حي هنانو بحلب
في 27/6/1980 ارتكبت (قوات سرايا الدفاع) مجزرة في سجن تدمر الصحراوي، قتلت فيها أكثر من (700) سبع مئة معتقل سياسي
في 25/7/1980 ارتكبت قوات الأمن مجزرة في بلدة سرمدا
في 15/9/1980 ارتكبت قوات الأمن مجزرة في مدينة الرقة
في 18/8/1980 ارتكبت قوات الأمن في دمشق مجزرة في ساحة العباسيين
في 1/3/1980 أطلقت عناصر المخابرات النار على الطلبة المتظاهرين، وأصابت سبعة منهم في مدينة حماة
في 7/3/1980 قامت قوات الأمن بهدم عدد من البيوت وقتل عشرات المواطنين في مدينة حماة
بتاريخ 7/4/1980 أعلنت السلطة منع التجول في حماة، وقامت بتمشيط المدينة، وأعملوا فيها الحرق والنهب والتدمير، واعتقلوا (200) مواطن وقتلوا العشرات من أصحاب الكفاءات منهم: الأطباء: عبد القادر قندقجي، عمر الشيشكلي، أحمد قصاب باشي، والوجيه المناضل الوطني الطاعن في السنّ السيد خضر الشيشكلي. وفي حي البستان قتل أكثر من (200) مواطن رمياً بالرصاص
تعرضت مدينة حماة بين 21/5/1980 ونهاية عام 1980 إلى عشرين عملية قتل جماعية وإلى اعتقال أكثر من ألف مواطن. ففي حي الصابونية وحده تعرض يوم 15/10/1980 لاعتقال (600) شخص
بتاريخ 17/1/1981 حاصرت الوحدات الخاصة الأسواق التجارية في حماة ونهبتها على مرأى من أصحابها، وكانت الغنائم كبيرة من سوق الصاغة، حيث سبائك الذهب والحلي والمجوهرات التي سرقتها القوات الغازية
في 15/1/1981 طوقت قوات الأمن حي الحميدية والبارودية وجمعوا الشباب والشيوخ والأطفال، وساقوهم إلى حديقة (أمّ الحسن) ثم عمدوا إلى تعذيبهم ورميهم في النهر، وقاموا بإلقاء البعض
منهم من فوق البنايات العالية
بتاريخ 15/4/1981 حاصرت قوات الأمن منطقة الصابونية للمرة الثانية، وهدمت أحد أبنيتها، واعتقلت عدداً كبيراً من السكان
في 2 شباط – 5 آذار 1982 ارتكبت قوات من الجيش وسرايا الدفاع، والوحدات الخاصة، وعناصر الأجهزة الأمنية أكبر مجزرة في العصر الحديث، حيث دمرت نصف مدينة حماة، وقتلت أكثر من (30) ألف مواطن.
ناهيك عن حملة الاغتيالات في لبنان والتي استمرت لثلاثة عقود وهذه تحتاج الى مقال منفصل.
ومنذ اندلاع الثورة الشعبية ضد الظلم والطغاة قتل النظام ما لا يقل عن 135 الف سوري ولا تزال البراميل المتفجرة تحصد المئات يوميا في حلب ومناطق أخرى.
فضح أكذوبة مكافحة الارهاب:
لم يعد عاقل في العالم العربي يصدق أكذوبة المقاومة والممانعة وهذه الأكذوبة التي روج لها النظام على مدى عقود تنطلي فقط على السذج والبسطاء. وتم أيضا نسف اكذوبة مكافحة الارهاب. حيث ظهرت ادلة قاطعة من مصادر عراقية وسورية ومن منشقين ان هناك تعاون مستمر بين القاعدة وايران والنظام السوري. تبين من شهادات منشقين ان القاعدة بمسمياتها المختلفة تعمل في خدمة نظام دمشق ودورها الرئيسي هو مقاتلة الجيش السوري الحر وتشويه سمعة الثورة.
وظهر عدد كبير من التقارير والمقالات عن عمالة داعش للنظام ولا يوجد متسع لذكرها مجددا.
ويحق لنا ان نضع بعض الاسئلة التي فشل النظام بالاجابة عليها وتهرب منها اعضاء وفد النظام لمحادثات جنيف 2 مؤخرا.
لماذا لا يسقط برميل حليب واحد او برميل ماء على الجولان؟
لماذا لا يسقط برميل واحد على داعش او جبهة النصرة؟
لماذا تسقط البراميل فقط على الاحياء السكنية وتقتل المدنيين من نساء واطفال ولا تقتل الارهابيين؟
لماذا لا يقاتل الجيش النظامي تلك المجموعات الارهابية والآن الجيش السوري الحر يقوم بالمهمة؟
لماذا لا يقوم جيش النظام الجبان بمواجهة الثوار ويختبيء خلف عصابات حزب الله وعصائب الحق وابو فضل العباس ويكتفي باسقاط البراميل المتفجرة فوق السوريين؟
وقد تهرب اعضاء وفد جنيف 2 السوري من اسئلة الصحفيين كالجرذان المذعورة ورأينا ذلك على شاشات التلفزة.
مشكلة السفير في الأردن:
لا احد يصدق ما يقوله او يكتبه السفير في موقعه البائس سوى حفنة صغيرة من القوميين اليساريين الذين صدقوا اكذوبة المقاومة والممانعة وقرروا اغلاق عيونهم واذانهم لما يجري في سوريا لأن ثقافتهم البعثية أعمت ابصارهم. وأكبر ادانة لهم ان السفير يمدحهم ويثني عليهم بأوصاف مثل: الكاتب القومي البارز والمحلل البارع وغيرها من النعوت المستهلكة. اما من يجرؤ ان ينتقد السفير او النظام او المجرم بشار الأسد فهو عميل نفط صهيوني وفاشل ومأجور وناطور غاز وعميل بلاك ووتر. ولكن من يردد بالروح والدم نفديك يا بشار كما يفعل بعض اليساريون في الأردن فهم ابطال في نظر السفير السوري.
رغم كل التجاوزات والاهانات لرموز الأردن من صحفيين ونواب برلمان الا أن الأردن لم يتخذ اي اجراءات لطرد السفير. وعندما تحدثت عن هذا الموضوع مع ديبلوماسي عربي متقاعد جاء الى لندن للعلاج مؤخرا قال “كل الدلائل تشير ان النظام يتهاوى ولولا دعم ايران وروسيا لسقط منذ شهور. وعندما يسقط النظام سيغادر السفير طوعا وسيتم تسليم السفارة للمعارضة”. اصبروا ايها الأردنيون كما يصبر الشعب السوري على مسلسل جرائم لا ينتهي ويستمر حتى هذه اللحظة.
طلال عبدالله الخوري 7\2\2014
قمنا باكثر من مقال بفضح الخطاب المزدوج للطغاة العرب, فهم امام وسائل الاعلام التي تشاهدها شعوبهم يظهرون بمظهر الابطال المقاومين والممانعين والصامدين بوجه الامبريالية المتوحشة ( الوهمية) التي يجعلونها شماعة لتعليق كل مشاكل شعوبهم من جهل وفقر وتخلف, ولولا عبقريتهم في التصدي والصمود لكانت اوضاعهم اسوء بكثير, بينما في الغرف المغلقة مع الدبلوماسيين الغربيين والاميركان ممثلي رأس الامبريالية فهم كالحملان الوديعة, يقبلون الايدي والاحذية ويضعونها على رؤسهم خشوعا وتذللاً لكي يغض الغرب النظر عن تجاوزاتهم في سرقة شعوبهم و عدم احترامهم لحقوق الانسان لمواطنيهم.
ولحسن الحظ وللتأكيد على كلامنا قام اليوم الرئيس أوباما بفضح هذا التصرف من الطغاة بالعالم امثال ديكتاتور روسيا فلاديميير بوتين, حيث لا حظ بأن هؤلاء الطغاة عندما يكونون بالغرف المغلقة يصبحون كالقطط امامه, ولكن عندما تأتي وسائل الاعلام يظهرون الجدية والملل, وكأنهم الند للند مع رئيس الولايات المتحدة الاميركية وهذا فقط لكي يخدعوا شعوبهم عما يجري وراء الكواليس.
فقد قال الرئيس اوباما في مقابلة مع قناة “إن بي سي”، الخميس، مساء افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي الروسية، “إن المظاهر يمكن أن تكون خادعة أحياناً”, و حول تصرف بوتين الخادع قال: “في الحقيقة عندما نكون في اجتماع نتبادل الكثير من الأحاديث،
وهناك أيضاً الكثير من الفكاهة والكثير من التنازلات من الجانبين”، وأضاف الرئيس الأميركي: “لديه (يقصد هنا بوتين) أسلوبه بالتأكيد الموجه إلى الرأي العام، وهو يجلس براحة ويظهر كأنه يشعر ببعض الملل خلال المحادثات المشتركة، لكنها برأيي ألاعيب سياسية ليظهر بمظهر الرجل القاسي أمام مواطنيه”.
لقد سأل احد الصحفيين دبلوماسي اميركي حول رأيه بالخطاب المزدوج لطغاة سوريا من عائلة الأسد وكيف انهم يهاجمون اميركا وسياساتها, ويشيطنون رؤسائها؟ فأجاب:” نحن لا يهمنا ما يقوله الاسد نحن يهمنا ما يفعله, فعندما نطلب منه امراً ما ونتوقع بان ينجزه بنسبة 60% نتفاجئ بأنه انجزه بنسبة 100% وافضل من كل حلفائنا!؟
نعم هذا هو الخطاب المزدوج لكل الطغاة, التي قاربت نهايتهم لأنهم اصبحوا من الماضي.
مواضيع ذات صلة: بحث السيسي وفضح خيانة الحكام العرب
مصر تحتاج القوّي الأمين !
لا تنتظروا اللقطة التالية : أن تجود علينا الحياة برجل يصبح رئيساً , ثمّ يقوم بإصلاح اُمور البلد كلياً من القاع حتى القمّة ويُطهّرهُ تطهيراً ,خلال فترة حُكمهِ حتى لو إمتدّت لدورتين رئاسية .
ذاك زمان إنتهى , يوم كان بطل أو نبي أو ملكٌ جبار يقوم بكلّ شيء بمجرد أمر أو إشارة تصدر عنه .
إذا كنتم تحلمون بمثلِ هذا الإنسان , فيؤسفني القول أنّكم غالباً واهمين !
طبيعةُ الأشياء في عصرنا ومنطق الحياة ضدّ هذا السيناريو الجميل الحالم .
السبب ليس في إنعدام الأكفّاء أو ندرتهم بين البشر ,فهم كُثر .
وفي مصر بالذات ثمّة رجال ونساء ,عقلاء حكماء يمكنهم عمل الكثير في سبيل النهوض ,وخطوة الإنسان الشريف تنطق بوقعها .
كما أنّ القصة ,ليست قصّة الخير والشرّ أو الحقّ والباطل .
هذهِ أسخف طريقة لتصنيف البشر !
فالمطلق عملياً مفقود ,والنسبي هو الموجود .والأمور لا تجري على هذا المنوال الحدّي القاطع , إلاّ عند الفشلة .
وأصعب مهمة ستواجه الرئيس المصري القادم ( وتجعلني اُشفق عليه ) من فرط المسؤولية الملقاة على عاتقهِ , والتي تحتاج في نفس الوقت تلاحم وتعاون جميع فئات الشعب ,هي المؤائمة المطلوبة بين خطيّن رئيسين :
الأوّل / مسار الديمقراطية الذي قرّرهُ الشعب عبرَ ثورتيهِ المجيدتين في 25 يناير 2011 , و30 يونيو 2013 , وعدم الرجوع القهقرى الى زمن الحُكام الطغاة .
الثاني / القوّة والحزم المطلوب للإبقاء على وحدة مصر الجميلة .هذا البلد الموغل في الحضارة والتأريخ .وليس هذا فحسب إنّما نهوضها الحقيقي الذي تستحقهُ والذي طالَ إنتظارهِ لأسباب عديدة معلومة للجميع .
ثمّ أنّ نهوضها يعني نهوض الآخرين كون مصر هي القدوة والرائدة على الدوام.
***
لماذا بلادنا مختلفة ومتخلّفة عن العالم الحُرّ ؟
غالبيتنا يعرف الجواب الحقيقي ,لكن قلّة قليلة تجرؤ على البوح العلني بهِ النفاق الإجتماعي وقوى الظلام لم تترك الكثير من الشجاعة في النفوس .
سأقول لكم رأيئي الصريح ولكم أن تعترضوا لو جافيتُ المنطق السليم .
حضارة وتقدّم الشعوب تعتمد بالأساس على الثقافة السائدة وطبائع الناس والعادات والأعراف .وهذهِ كلّها تتأثر بالدين وتعاليمه ( وتُجّارهِ ) ,أليس كذلك ؟
في البلاد المتقدمة تسود ثقافة العمل والصدق مع النفس والآخر وتقبّلهِ والإصرار على قهر الصعاب مهما تعاظمت ,والدين خارج المعادلة !
الديمقراطيّة الغربية نجحت هناك لأنّ الناس تعمل أكثر ممّا تتكلم .هم لا يستكينون للمقدّر والمكتوب بل يسعون دوماً الى الأفضل .
لكن في بلادنا تسود ثقافة الكسل والإتكال والتمسك بمظاهر الدين والعبادات .الناس مشغولين بالحجاب والنقاب والزبيبة وكمية الطعام الذي نستحضره لرمضان القادم , والتكاثر الفئراني لأجل التباهي بين الأمم ( بالكميّة .. لا بالنوعيّة ) , والخوف من النفاق الإجتماعي الى درجة يقود البعض الى رمي فلذات أكبادها في مزابل الشوارع تخلصاً من فضيحة متوقعة لحبّ مُحرّم .
كلّ هذا يترك جروح وندوب في نفوس الناس , تتحوّل الى كراهيّة وحذر وخشية دائمة من الآخر , حتى لو كان قريباً .
ولن أتطرق في هذهِ العُجالة الى نصوص تُخبرنا بأنّ أولادنا وأزواجنا عدو لنا علينا الحذر منهم !
***
خبايا النفوس
إنظروا الى ثورات الربيع العربي , ستجدون إزاحة الحاكم الطاغية أسفرت عن إنكشاف الكثير من المستخبّي والمستور تحت غطاء الديكتاتور القمعي .
تأملوا لو شئتم المثال اليمني , الذي تدور وقائعهِ حالياً .
بعد زوال حكم الديكتاتور علي عبد الله صالح في 25 فبراير 2012 وتوّفر الحريّة نسبياً ,كيف آلت الامور الى أنواع عديدة من التمرّد والقتال أهمّها اليوم هي الحرب بين الحوثيين الشيعة وقبائل حاشد السنّة .
فهل كان (صالح) هو صمام الأمان ضدّ الطائفية والعبثيّة ؟
وهل كان قبل ذلك صدّام هو صمام الأمان في العراق ؟
وهل كان العقيد الأخضر هو صمّام الشعب الليبي ؟
وهل الشبل بشار هو ذلك الصمام في سوريا ؟
الجواب بإختصار : أبداً القضية ليست في الصمام المؤقت وطغيانه وجبروتهِ .
إنّما المشكلة في نفوسنا جميعاً , وفي التعاليم التي تُسيّر هذه النفوس !
لأنّنا نخاف أكثر ممّا نستحي . ونتوّقع الشرّ والغدر حتى من الأقربين .
في كلّ بلد ممّا سبق ذكره وَجَدَ الناس شماعة يُعلقون عليها طائفيتهم المقيتة أو إختلافهم الشديد .
وبالطبع الشماعة الإمبريالية الغربية الأمريكية الصهيونية حاضرة على الدوام منذُ سايكس بيكو الى يومنا حيث الفوضى الخلاّقة .
بينما واقع الحال والتأريخ يخبرنا أنّ الطائفية بدأت بين المسلمين ولمّا يدفنوا نبيّهم بعد ! فعلى مَن نكذب يا ناس ؟ إنتظروا نفاذ النفط في الجزيرة العربية لتروا بأعينكم ( المحبّة ) المغروسة في النفوس !
***
في مصر !
لاتشكّل (الطائفية) ظاهرة واضحة فالناس عموماً تحّب بعضها وبلدها
مع ذلك بعد تنّحي الديكتاتور , تمّ إمتطاء الديمقراطية كحصان طروادة فخرجت طيور الظلام لتعمل بكامل حريتها وخرّبت كلّ شيء خلال عام واحد ,قبل أن يتّم كنسها من الشعب والجيش المصري .فما العمل ؟
هل نكفر بالديمقراطية ؟ ونُبقي الديكتاتور للحفاظ على الأمن العام أقلّه ؟
الوقائع على الأرض أخبرتنا أنّ صناديق الإنتخاب تأتي غالباً بالإسلاميين والسبب في النهاية شئنا أم أبينا هو الجمهور وثقافتهِ .
إذن هل نقمع الجماهير ونُبقي على الطغاة ومنافقيهم ؟
أبداً .. فطريق الديمقراطية رغم الآلام والتداعيات لابّد منهُ للوصول الى برّ النهوض .
الحلّ على الأرض يتمثّل في الحالة المصرية وفي الرئيس القادم لمصر .
كنتُ كتبتُ عن خشيتي من ترشح السيسي ,خشيةً عليه وعلى مصر .
لكن يظهر أنّهُ الحلّ الوحيد الصالح للوقت الراهن على الأقل !
زعيم قوي , يُحافظ على وحدة البلد ويضمن الأمان النسبي , ويستمر في طريق الديمقراطيّة قدر المستطاع .
لأنّ ديمقراطية العراق واليمن وربّما ليبيا … تمضي في طريق تقسيم البلاد .أنا لا أخشى الفيدراليّات , بل ما وراء التقسيم من مشاكل !
***
الخلاصة :
تجربة العراق ( ما بعد صدّام ) , وليبيا ( ما بعد القذافي ) واليمن ( ما بعد علي عبدالله صالح ) وسوريا ( أواخر أيام بشار الأسد ) … كلّها تقول للمصريين
لا تُجربّوا المُجرّب !
إصنعوا تجربتكم الخاصة , فأنتم القدوة في المنطقة وعيوننا ترنو إليكم .
الديمقراطيّة مثل باقي الأشياء سلاح ذو حدّين , إن لم يُحسن إستخدامه إنقلب الى سلاح دمار شامل . كما أخبرتنا تجربة السنة السودة من حُكم الإخوان .
كانوا في منتصف الطريق لأخذ مصر الى عصور الظلام !
لا تنتظروا رئيساً يقوم بالمعجزات في زمن الفوضى والإنتقال من العصر الديكتاتوري الى العصر الديمقراطي !
الرئيس لا ينبغي عليه أن يكون سدّاد جميع فجوات الزمان والبلاد والعباد !
اللهم إلاّ لو أصبح الشعب على قلبِ رجل واحد ومستعد نفسياً وفكرياً وجسدياً للنهوض الحقيقي . ما لا يتوفر حالياً على الأقل .
الناس في بلادنا يجب أن تتغير وتنهض بنفسها, وتعتمد على نفسها ,وتصدق مع نفسها .
وعلى رأي معلّمي الأوّل ( د. علي الوردي )عن العرب يقول :
لو خيّروا العرب بين دولتين علمانية ودينيّة
لصوّتوا للدولة الدينيّة , ثم ذهبوا للعيش في الدولة العلمانيّة !
خلاصنا إذن ,في تحرّرنا من تابوهات العقل العربي والمسلم !
***
حديث المشير السيسي للصحفي الكويتي المرموق أحمد جارالله , أو ما كشفَ منهُ الأخير ,يعني الكثير .
قال المشير ما معناه أنّهُ لن يستطيع لوحدهِ إنجاز كلّ شيء ,الجميع له دور عليه القيام بهِ .
معناها الرجل يعرف صعوبة المهمة التي يُقدم عليها ,ولا يعد بالمستحيل .
فلا تركنوا للرجل ثمّ تتركوه وحيداً يُصارع قوى الشرّ . إبقوا على شغفكم بهِ
لكن الأهمّ من ذلك أن تعملوا معهُ يداً بيد , فالكلام والشعارات لاتكفي .
وعودوا أحبتي المصريين الى طبعكم الجميل بالأريحيّة والضحك والفرح .
لأنّهُ [ كلّما تعلمنا كيف نفرح أكثر , إلاّ ونسينا أكثر كيف نؤلِم وكيف نبتدع ضروباً من إيلام الآخرين ] .. حسب نيتشه !
تحياتي لكم
رعد الحافظ
7 فبراير 2014
اعداد أديب الاديب: موقع مفكر حر
يقول الخبر بأن الصور التي تناقلتها وسائل الاعلام عن إيرانيين يقفون في صفوف طويلة للحصول على مساعدات غذائية
حكومية، أثارت غضبا كبيرا لدى الإيرانيين، ولدى رموز المتشددين, حيث رأوا فيها فضيحة تشوه صورة إيران, بسبب اصطفاف العديد من المواطنين في طوابير يومية أمام مراكز التوزيع، ووقوع مشاجرات عديدة, وقال مراقبون إن هذه السلة تم توزيعها على مقربين من النظام ومن رجال الدين، وإنها لم تصل إلى الفقراء الذين يعدون بالملايين؟
ونحن نتسآل لماذا هناك عدد كبير من الفقراء في ايران الغنية بالنفط؟
لقد انفق ملالي طهران ثروة البلاد على مشاريع التسليح, وتصدير الثورة الخمينية المتمثلة بأيديولوجية “ولاية الفقيه” الى البلاد الاسلامية, وبناء قدرات حزب الله العسكرية في لبنان والحوثيين في اليمن, وتمويل عصابات التهريب والارهاب في افريقيا واميركا اللاتينية.
من المؤسف بان كل ما أزعج الملالي المتشددين هو تشويه صورة ايران في الخارج؟ وهم يقصدون بذلك بان صورتهم كملالي يحكمون ايران حكم ديني إلهي (بأوامر من السماء) هي التي اهتزت ومرغ كبريائهم بالوحل؟ أي انه طالما عانى الشعب الايراني من الفقر والعوز بصمت في الداخل من دون ان تخرج الصورة الى الخارج فهم لا يبالون, ويستمرون ببيع الشعب الخطب الدينية النارية عن الولي الغائب وخضوع العالم لولايتهم؟
كبرياء زائف بدل من ايجاد الحلول الحقيقية بعيداً عن الهرطقات الدينية, وخلط الدين بالسياسة, فالدين هو شئ شخصي وعلاقة بين الفرد وربه, اما السياسة فهي علم الاقتصاد وادارة شؤون البلاد والتي تدرس بكل الجامعات العالمية.
نظام الاسد و من خلال الحرب الطاحنة اللي عم يقودها ضد شعبو ، عم يحاول يبيّض ملفات قديمة قد يُستخدم أصحابها ضدّو في
محاكم مستقبلية متوقعة..
قبل ما يضرب الكيماوي على اهل الغوطة في ٢١ اب الحزين، كان قد اخد بالإجبار و من اكتر من سنة و نص توقيعات أعضاء اللجنة السياسية و اللجنة العسكرية في مجلس الشعب لضرورة ضرب الإرهابيين بسلاح الدمار الشامل، و اعتبار الضربة اجت كمطلب شعبي طالع من مجلس الشعب لمواجهة هالتهمة يوماً ما في المحاكم الدولية..
و لمواجهة ملف اغتيال الشيخ رفيق الحريري ، بدي بتصفية كل المتورطين بهالعملية، و اتهام العناصر الإرهابية بقتلهون..
بهداك النهار ، بدي هجوم كبير من قبل عناصر الجيش الحر باشتباك قريب في منطقة جسر السياسية بمدينة دير الزور..
طلبت المجموعات العسكرية النظامية مؤازرة من اللواء جامع جامع بحكم انو هوّة المسؤول العسكري عن المنطقة بكافة تشكيلاتها..
طلع هوّة وعدد كبير من عناصر وضباط الوحدات المشتركة ( امن عسكري , حرس جمهوري , دفاع وطني ) بقيادة جامع على رأس المؤازرة، و وصلوا لمنطقة الاشتباك، ووزع جامع العناصر كلها ، وبقي بخط خلفي وبعيد نسبياً عن الاشتباك، يعني موقع آمن تماماً ومحاط بالعناصر بحدود ال 500 متر عن منطقة الاشتباك الواقعة عند جسر السياسية ( طبعاً المؤازرة كانت سيارات وشحون عسكرية وسيارات اسعاف ) ..
جامع وقف تماماً عند سيارات الاسعاف مع عناصرو بالخط الخلفي وبالعتاد واللباس الميداني الكامل .
وفجأة بيطلع صوت طلقة رصاص من ورا و بياكل اللواء جامع رصاصة بالضهر وهوة واقف عند سيارة الاسعاف .
و بهيك بيكون خلص النظام من جامع و آصف و بقي الدور على رستم غزالي ، اللي فيني اكّد انو قريباً رح تسمعوا خبر موتو على يد العصابات الإرهابية المسلحة..
خبر مضحك جداً.. فمن برنامج زيارة رئيس الهيئة ان يُقدموا له شخص يسلم أمامة ليُثني الرئيس على جهود فرع وزارة
الشؤون الإسلامية بالحدود الشمالية ..وامام عدسات الصحافة ..
وكان الرئيس بحوزته ٥٠٠٠ ريال طبعاً ليست
صُدفة
يا لهذا الرياء!
٥٠٠٠ ريال لهو مبلغ مغر جداً جدا لعامل مسكين راتبه ٨٠٠ – ١٠٠٠ ريال!
تفسير المؤلفة قلوبهم يدعوهم لدفع المال مقابل اسلمة شخص او شراء الذمم!
*الخبر من جريدة الجزيرة
كلما ارى صورا لأجتماع مجلس الوزراء او اعضاء مجالس المحافظات ازداد غضبا ولوعة على الورد المفروش على طاولة الاجتماع.
زراعة الورد تحتاج الى ارض والارض تحتاج الى سماد والسماد متوفر لدي المختصين والمختصين يفرضون الاسعار التي يريدونها فالمال السائب يعّلم السرقة.
هذا جانب.
بعد زراعة الورد تحتاج الارض لمن يرعاها و”يحن” عليها وكلما اتسعت الارض كلما زاد عدد الفلاحين وهم متوفرين خصوصا في المحافظات باعتبارهم من اقرباء عضو مجلس المحافظ او احد اقرباء زوجته الموقرة.
وهذا جانب آخر.
نأتي الان على تكلفة كل باقة ورد وضعت على طاولة الاجتماعات ونحسبها بالشكل الآتي:
اذا افترضنا ان تكلفة الباقة الواحدة 5 الآف دينار فسيكون مجموع كل الباقات الموضوعة على طاولة الاجتماعات العتيدة
اكثر من 50 ألف دينار على اقل تقدير وهي تصرف اسبوعيا او شهريا حسب رغبة المورد والله وحده يعرف مدى قرابته من أحد اعضاء المجلس.
بايجاز:
50 ألف دينار تكلفة باقات الورد.
50 ألف دينار لشراء البذور اذ لايمكن ان تنمو الورود من كيفها.
ولنقل 5 ألف دينار لراعي الورود وهم اكثر من شخص حسب حاجة اصحاب المزاج الراقي من الأعضاء المحافظين.
50 ألف دينار تكلفة نقل هذه الباقات من الحدائق الى صالة الاجتماعات وهي مهمة موكلة للفراشين وما اكثر عشق المسؤولين لهم فهم بدونهم مثل”المصلخ” بالشارع العام.
بعد انفضاض الاجتماعات”الخرنكعية” يذهب كل الى حال سبيله الا بعضهم الذي يأمر بعض الفراشين لنقل باقات الورد الى بيته فالاعتناء بها في بيت “العضو” لحين ذبولها”الله يذبلكم بجاه الامام علي” أمر وارد شرعا اذ كيف يمكن للعضو ان يعيش بلا ورد وهو في حياته السابقة لم ير وردة ولا شمّ عطر القداح او الياسمين او الجوري، وهذه المهمة تكلف 50 ألف دينار كحد ادنى.
ويزحف الرقم الى حوالي نصف مليون دينار في كل اجتماع اسبوعي.ويخرج الاعضاء امام عدسات الفضائيات ليقولوا انهم ناقشوا القضايا ذات الاهتمام المشترك.
فاصل ذهبي :لم يعد مهما مااكده وزير الدفاع وكالة السيد سعدون الدليمي امس من ان قواته لن تسمح لأنتقال “داعش” الى مكان آخر وامامها اما الاستسلام او الموت.
انه كلام مجاني يظن الدليمي انه يبلغ الاثر في المواطنين الضحايا.
كيف يريدنا ان نقتنع بكلامة وهو يجلس كالطاووس على كرسي مذهب لم يكن يحلم به احد اغنى اباطرة الروم ولاحتى فرعون نفسه، يمكنكم رؤيته وهو يلوح بيديه من على الكرسي المطرز بنسيج ذهبي يعتقد انه استورد خصيصا له من بلد من بلدان المفار وبعد ان تتمنعوا بهذا المنظر اقرأوا تصريحه ولكن اياكم وسوء النية فان ذلك من عمل الشيطان.
وجاء في بيان وزارة الداخلية إن “وزير الدفاع سعدون الدليمي عقد اجتماعا مع القادة العسكريين وجمعا من شيوخ محافظة الانبار وتم مناقشة العديد من الامور ومنها ان يكون حلان لاثالث لهما مع عصابات داعش الارهابي اما الاستسلام اوالموت على ايدي القوات الامنية (وين كنتم ايام زمان؟”.
ماهي ” الامور التي تمت مناقشتها”؟لاأحد يعلم ولايراد لهذا الشعب ان يعلم،عليه ان يكون مستعدا للموت فقط و”طبه طوب”.
أشهد انّك إمرأة من حديد وبطلة وقويّة ومثقّفة منذ ان استمعتُ لحديثك.. واشهد انّ الموقف الذي تعرّضتِ له سيكون له الأثر الإيجابي في مُحاربة العنصريّة اللونيّة بالمجتمع..وايضاً اشكرك جزيل الشكر لفكرة جمعية آدم لمحاربة العنصريّة والدفاع عن حقوق المضطهدين دينياً وعرقيّاً وقبليّا وطائفيّا وللمرأة كذلك..
كما ان رقيّها أظهرته يوم ان سامحت من تلفّظت عليها بألفاظ عنصريّة حتى تغيّرت بسببها وانضمّت للجمعيّة..
فعلاً هذه المراة تستحق ان تُسلّط عليها الأضواء.. نحنُ نرَ أثر ايجابي تحدّثت عنه الصحف والإعلام ..من شأنه ان يلتفت له كل غافل او عنصري او شخص يتلفظ بمثل هذه الإلفاظ ويعتبرها عاديّة ..