-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- الحضارة العربية النبطية واهم مدنها في اوروبابقلم طلال عبدالله الخوري
- كشف الغرب لدجل أردوغانبقلم طلال عبدالله الخوري
- لفهم حرب #التعريفات_الجمركية التي يشنها #ترامببقلم طلال عبدالله الخوري
- #زياد_الصوفي يفتح ملف #سامر_فوز لمن يهمه الامربقلم زياد الصوفي
- ** هَل سيفعلها الرئيس #ترامب … ويحرر #العراق من قبضة #نظام_الملالي **بقلم سرسبيندار السندي
- ** ما علاقة حبوب الكبتاغون … بانتصارات نعيم قاسم وحزبه **بقلم سرسبيندار السندي
- ** فوز عون وسلام … صفعة أخرى لمحور المتعة والكبتاغون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل جحيم كاليفورنيا … عقاب رباني وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- الحضارة العربية النبطية واهم مدنها في اوروبا
أحدث التعليقات
- صباح ابراهيم on هل يعبد المسيحيون ثلاث الهة ؟
- صباح ابراهيم on هل يعبد المسيحيون ثلاث الهة ؟
- tbon ta mamak on قواعد ابن رشد الذي حرقوا مكتبنه
- مسلمة ☪️ on هل يعبد المسيحيون ثلاث الهة ؟
- ريان on شاهد فتاة تلمس 100 شاب من اعضائهم التناسلية ماهي ردة فعلهم
- س . السندي on كشف الغرب لدجل أردوغان
- مصطفى on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- الامام الخميني on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- Fuck on فكر حر (١٠).. عشر نكات إسلاميّة تثير الشفقة قبل الضحك والسخرية
- لقمان منصور on من يوميات إمرأة حلبجية
- سوري صميم on فضح شخصية الشبيح نارام سرجون
- سيف on ألحلول المؤجلة و المؤدلجة للدولار :
- bouchaib on شاهد كيف رقصت رئيسة كرواتيا مع منتخب بلادها بعد اخراجهم فريق المجرم بوتين
- Saleh on شاهد كيف يحاول اغتصابها و هي تصرخ: ما عندكش اخت
- س . السندي on #زياد_الصوفي يفتح ملف #سامر_فوز لمن يهمه الامر
- س . السندي on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- تنثن on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- Hdsh b on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
طيحان الحظ شلونه..اصفر احمر؟
ما ان رآني ابو الطيب امس حتى صاح، وهو يقف على عتبة باب البيت لأستقبالي، باعلى صوته:
انهم ساقطون.. ليس هناك اكثر من هذا السقوط..ليست الدعارة في بيع الجسد فقط ،انها دودة مبطنة تغزو الاخلاق والقيم وتجعل العين تغمض عما هو جميل في هذا العالم.
مسكته من كتفه:
رويدك يا ابا الطيب ماذا عنّ لك حتى تصرخ هكذا.
يبدو انه هدأ قليلا حين همس :استغفر الله العظيم.. انهم يقودون البشر الى الكفر بكل القيم.زسيرك مجلس البرطمان الذي يلعب كرة سلة بالميزانية..سيرك المنطقة الخضراء لصاحبه قاسم عطا الذي ظهر امس من بين الانقاض ليقول امس: ان عراقنا من افضل الدول في منطقة الخليج(لم يقل لاعربي ولا فارسي).. سيرك المرتشين الذين لوثوا حتى الشرفاء حين يمدون ايديهم اضطرارا لتقديم الدولار الى موظف الخدمة العامة..سيرك …
اخذ نفسا عميقا وهو يقودني الى صالة البيت وقال بعد ان رمى بجسده على الاريكة الحمراء:
ذهبت قبل يومين الى بلد من بلاد الكفار لأحضر مؤتمرا عن العراق وما يجري فيه من “بلاوي”.
الحمد لله لم يحضر اي مثقف عراقي من اصحاب اليسار الاعرج والا لأنقلبت القاعة الى ساحة لطم على مافات.
المهم استغليت فترة راحة مابعد الظهيرة فيممت وجهي نحو البحر وجلست هناك وحيدا كعادتي، اخترت كرسيا شاغرا ورحت اتأمل الامواج الهادئة وقرص الشمس الذي يشرق على هؤلاء الكفار بدون تصريح ولا “منّة” الظهور على القنوات الفضائية.
التفت الى الوراء فجأة لاجد “ستيكر” ذهبي اللون ملصق بوسط الكرسي ،قرأت فيه وياليتني لم اقرأ:
“في ذكراكم مع الحب، الى فوزية طه الراوي وأبنها هيثم جميل سعيد ابراهيم.
صعقت لأني مازلت”شروكي” عن أب وجد ولا افهم المكتوب هنا على وجه السرعة.
سألت احد المارة فقال لي، ان عائلة الراوي التي تعيش هنا قد اهتدت هذا الكرسي للعامة بعد ان اشترته من الجهات المعنية(والشراء هو مبلغ للتبرع من اجل دعم بحوث المراكز الطبية والانسانية).
ولكم اصرخ للمرة الالف ام اعلن جنوني امام كل هؤلاء الكفار واقول لهم تعالوا الى شارع الرشيد لتجدوا الرصافي محاطا بسلال الزبالة .. الزبالة التي يراها كل يوم ويمرون عليها كل يوم من يدعون الثقافة والوعي ،يمرون وكأنهم يرون تمثالا لكائن جاء من كوكب آخر واستحلى العيش في هذه الزبالة.
الا تف على كل مثقف يمر من هناك ولا يرفع “باكة” زبالة من تحت قدمي الرصافي الجبروت.
لتبقى في الذاكرة ايها الرصافي العظيم وبعض تلاميذك صاروا”نغولة”.
ولتعش في الذاكرة فوزية الراوي وابنها هيثم.
فاصل طويل شويه سامحونا:
ماحكاية المخدرات في العراق الان؟
سينبري جهابذة المنطقة الخضراء ليقولوا:انها اجندة خارجية تهدف الى اسقاط العملية السياسية وتخريب عقول الشباب بتمويل خليجي (او من دول الجوار)..
اسطوانة مخرومة سمعناها اكثر من مليون مرة.
سينبري ايضا ناس من دولة القانون والفضيلة وعصائب الحق ومنظمة بدر وكتلة الاحرار ليقولوا :سنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التلاعب بعقول ابنائنا المغاوير.
وهي كذلك اسطوانة مشروخة يوظفها هؤلاء للظهور بالقنوات الفضائية ب”قاط وباينباق وملحق سكسوكة”.
في ستينات وسبعينات القرن الماضي كان وزير الداخلية العراقي يدخل الى قاعة اجتماعات وزراء الداخلية العرب السنوية متبخترا رافعا رأسه الى السماء،وله الحق في ذلك، فالعراق البلد العربي الوحيد الخالي من المخدرات في ذلك الحين.
لم يعد العراقي يتابع حوادث قتل الشباب بسبب المخدرات لكثرتها، وكان آخرها قبل يومين حين قتل شاب في منطقة الحولي الشمالي بالنجف وسلبوا سيارته.
وامس فقط اثيرت ضجة كبيرة في النجف ايضا بعد جريمة قتل استعملت فيها السكاكين لتذهب عائلة بالكامل (في حي الشرطة) ضحية بسبب المخدرات.
الخبر لم ينشر في وسائل الاعلام خوفا من الفضيحة.(العائلة مكونة من بنت 17 سنة ، ولد 13 سنة وامهم) .
بعض المراقبين يقولون ان ألاسباب ترجع كلها الى بعض المراجع الدينية الذين يدعون أتباعهم من كل المحافظات للسكن بالنجف كي يؤمنوا قاعدة جماهيرية وحماية ذاتية.
شفتو شلون المقايضة؟.
لم تسلم المحافظات الاخرى من “داعش المخدرات” وارهاب السلطة وبطالة الخريجين الذين مازالوا يأخذون مصروفهم اليومي من الوالدة حفظها الله.
وللحديث بقية.
Posted in الأدب والفن, كاريكاتور
Leave a comment
ثقافة الانحطاط التي تماهي بين : (الدين ) و (الفكر الديني ) و (رجل الدين ) …..!!!
عبد الرزاق عيد: الحوار المتمدن
العزيز الأستاذ هادي …وفق التقاليد النهضوية والتنويرية العالمية ..يتم التمييز بين الدين والفكر الديني ، حيث الدين يبقى في ساحة الضمير والوجدان، فهو لا يناقش ولا يعلل حسب أبوحيان التوحيدي منذ القرن الرابع الهجري ،وذلك لأن الدين ( آلته الإيمان ) حيث لا يطرح عليه سؤال كيف ولماذا …
أما الفكر فـ (آلته البرهان العقلي) ، بما فيه الفكر الديني ،حيث الفكر الديني هو ثمرة منتوج الفهم البشري للدين (الإمام الحنفي -الشافعي -المالكي -الحنبلي …الخ
فهو يحتمل التعدد التأويلي والاختلاف التفسيري والاستنباطي مادامت أداته العقل البرهاني …
لكن حالة الانحطاط التي آل إليها العقل العربي والفكر الإسلامي …منعت ليس تعدد القرات في الفكر الديني فحسب، وعصمتها بوصفها كمقدسات ، بل إنها ماهت بينها وبين الأشخاص الذين انتجوها بنوع من الوثنية الساذجة ….
سيما عندما يسقط التماهي بين الإسلام والأشخاص درجة أن يكون خطيب جامع واعظ كمعاذ الخطيب له صورة من القداسة معادلة ومناظرة في تماهيها مع قداسة للإسلام …
إذ ينقض عليك أنصاره بتكفيرك ومعاداتك للإسلام إذا انتقدته كأنك تنقد الاسلام ذاته..فيتم تكفيرك إذا خاطبته : إياك أن تهين الإسلام والمسلمين ودماءهم وشهدءاهم بسفحها على أقدام السفاح ، عبر القبول بالترشيح معه ومنحه شرعية التساوي بين القتيل والقاتل، بما يمكن أن يكون فتوى للجزارتسقط عنه مسؤولية دماء مئات الألاف من الشهداء، وملايين المهجرين، حيث يولد من جديد، كمواطن بريء يحق له الترشح لقيادة بلد دمره كعدو سفاح مجنون مع عصابته العائلية والطائفية والعنصرية بطريقة يتعفف عنها العدو الإسرائيلي مدنيا وحضاريا وسياسيا أن يفعلها نحونا أو نحو الفلسطينيين كأعداء …
الإسلام السياسي …عندما تنتقد سياساته، يعتبرك معاديا للإسلام !!!
كنا ونحن شبابا صغارا نداعب بعضنا بعضا مازحين سخرية وتهكما من البعث ومنظوماته العقائدية والتايديولوجية ، ولا حقا من الأسدية …فكلما احرجنا بمناقشاتنا نقول لصديقنا الخصم بطريقة عابثة مخابراتية : لماذا لاتقول أنك ضد الثورة والاشتراكية …وبعد أن تخلى الطاغوت الأسدي الأب (الجيفة ) عن هذه الأكاذيب ، لصالح ألأكذوبة حول عظمته |(الرعاعية ) ، أصبحنا نسخر ونقول لبعضنا مهددين وفق خطاب الإرهاب المخابراتي : لماذا لاتعترف أنك ضد الرئيس ؟؟؟
ما ذكرني بهذا الخطاب الطريف لعهد الصبا والشباب …أنني بعد تعليقي اليومي المكتوب، والشفهي على الإعلام ..عن فكرة مشاركة الشيخ معاذ الخطيب بالترشح لمنافسة ابن أبيه الأسدي المجرم الجزار القاتل، بأن ذلك ليس مجرد بلاهة وسذاجة سياسية متوقعة من خطيب جامع طالما دعا لبيت الأسد بطول العمر مع شيخه (البوطي ) الفقيه الأسدي
…
إذ اعتبرنا أن ذلك ليس مجرد بلاهة سياسية، بل هي نوع من الخيانة والمشاركة في الجريمة ، من خلال شرعنة حق ابن الأسد بالترشح للرئاسة بعد كل هذه الجرائم التدميرية لسوريا مما لم يلحقها أحد بتاريخ الإنسانية ..
فإذا بي أجد أن كل التعليقات لا تناقشني بحيثيات رأيي في الموضوع …بل تقول لي : إنني ضد الإسلام … كما كنا نقول ونحن صغار لكل من نختلف معه …إنه ضد حزب البعث أو ضدالرئيس …
بيد أنا كنا نقولها سخرية وتهكما وبطفولة يافعة بريئة … لكن المشكلة أن أخواننا الإسلاميين لا يعرفون المزاح ،فهم جادون جدا إلى الحد الذي إذا لم تنقد المشير السيسي بوصفه صورة إجرامية خيانية عن بشار ابن أبيه الأسدي فأنت ضد الإسلام في مصر …وإذا لم تؤيد الشيخ معاذ في ترشحه (المعتوه ) المشرعن لترشح ابن الأسد السفاح .. فأنت ضد الإسلام قاطبة …فما العمل مع الرفاق والأخوان
ولهذا تم التكليف الدولي بتحطيم سوريا وتدميرها لهذا البدائي الغريزي الهمجي الأسدي ..حيث يأتي أخ سوري من مواطنينا -كائنا من كانمعاذ أم غيره-ليترشح إلى جانبه كمكافيء له بالوطنية والمواطنية ..لكنه يتجاهل أنه -والأمر كذلك – سيكون مكافئا أخلاقيا بل وسياسيا ووطنيا له بالقتل والجريمة
Posted in فكر حر
Leave a comment
دوري في هذه الحياة
إن دوري في هذه الحياة لن يتقنه أحد غيري, ولن يتعلمه أحد غيري, فلا أحد يتقن الدور الذي ألعبه كما أتقنه أنا, أنا هذا الإنسان المحطم الآمال, هذا الإنسان الذي ينزف ليلا ونهارا, هذا الإنسان الذي لا يعرف طعم النوم والراحة الأبدية, ومكتوب عليّ أن لا أخرج عن النص وعن الدور المقرر لي في هذه الحياة, هنالك من يلعب بهذه الحياة دور اللص وهنالك من يلعب دور القاتل, وهنالك من يلعب دور الضحية, وأنا اعتاد الجمهور على رؤية دور الضحية في حياتي, وهو لا يمكن أن يليق بأحدٍ غيري, ومن غير المسموح أن استبدل دوري ولو كان لمشهد واحد في هذه الحياة, حساسيتي بهذا الدور كبيرة جدا ومشاعري فياضة وأتقن فن العوم فوق جراحاتي..كل شيء في هذه الحياة يؤلمني, الشارع ,البيت,الناس,المعارف,الجيران,الأصدقاء, وكل شيء في هذه الحياة مخيف وكل شيء مؤلم, كل شيء يؤثر في مشاعري , أقل كلمة أو اصغر حرف يجرحني, ومن أخف نسمة هواء بطني يؤلمني , وعيني تدمع ليلا ونهارا, وقلبي يتألم من أتفه الأسباب, وعندي حساسية زائدة عن حدها, هكذا يقول عني الناس, وكل الذين يعرفونني يطالبونني بتخفيف درجة الحساسية وبالتقليل منها, ولكن أصدقكم القول أنني لا أستطيع أن أخفف من شدة حساسيتي فأنا هكذا ولدت وهكذا عشت وهكذا سأموت, وأحس بالعالم وبالناس أكثر مما يشعر بي الناس, أتألم لجراح الناس أكثر مما يتألموا لي, وأحس بمشاكل الناس أكثر مما يحسوا هم بمشاكلي, وأنام وأنا مسهد الجفن ومتألم وأصحو وأنا على هذه الحال, وكل يوم هكذا وضعي من حالٍ إلى حال.
وكل يوم أقول غدا ستتغير الأحوال, غدا ستتبدل الظروف, غدا سأعلب دورا جديدا, سأقوم باستبدال الأدوار بيني وبين الناس , وبيني وبين الجلاد, غدا سأصبح أنا الناس, وسيصبح الناس أنا, غدا سأصبح أنا الجلاد وسيصبح الجلاد أنا, غدا سيأتي دوري الجديد الذي ألعبه أمام الكاميرى, سأقف مزهوا بنفسي وكل الناس تشعر بي وأنا لا أشعر بأحد, غدا سأتوقف عن البكاء, غدا ستنتهي أحزاني, غدا سألعب دورا غدا سألعب دورا غير دور الضحية, وسأفتش أو سأجد لي عملا غير هذا العمل , , ولكن مُنتج ومخرج مسلسل أو فيلم حياتي, مصر جدا على الدور الذي ألعبه, وهو والجمهور معجبون بدوري , ولا يريدوا مني أن ألعب دورا غير هذا الدور, دور الضحية الذي العبه كل الناس تتلذذ عليه , وكل المشاهد المصورة به اخترتها أنا بمحض إرادتي , ولا أحد يريد مني أن ألبس ثوبا غير ثوب الضحية, فثوب الضحية مناسب لي جدا ومفصل تفصيلا تاما على مقاسي وهو لا يليق بأحد غيري, هكذا اعتاد الناس على رؤيتي, وأحيانا بعد انتهاء التصوير أعود وأقول: غدا سيتغير دوري, غدا ستتغير الأوضاع, غدا سأتعلم كيف أعيش من أجل نفسي فقط لا غير , ولكن أعود وأعيش على الآمال المرجوة, وأخيط من جلدي جراحي الجديدة التي تتبدل كل يوم وأعيش من أجل غيري ولا أحد يعيش من أجلي, وأكتب من أجل الناس ولا أحد يكتب من أجلي, وأكتب ليقرئ الناس ولا أحد يكتب لأقرئ, أتمنى أحيانا أن لو خلقني الله حجرا لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم, الحياة بالنسبة لي في أغلب الأحيان مملة وأحيانا هنالك خطر كبير على حياتي, وكل يوم أقول: غدا سيأتي, المستقبل سيأتي, ويأتي الغد ويأتي بعد الغد ولكن كلما أتى كلما تزداد الجفوة بيني وبين الناس.
كل الناس تعيش من أجل ذاتها, ومن أجل حياتها, إلا أنا أعيش من أجل غيري من الناس, وكل الناس تعمل وتكسب المال إلا أنا أعمل وأكسب الديون وأعيش من أجل غيري ولا أفكر بمصلحتي بل بمصالح الناس, وكلما أقرر بأن أعيش من أجل غيري يظهر لي شيء جديد يصدني عن ذلك, وكلما أقرر أن أخفف من مدى اتساع جراحي وأحزاني أجد الجرح يتوسع رغما عني وأجد الدمعات تسقط رغما عني , لم أتقن حتى اليوم فن الحياة من أجلي, لم أتعلم الأنانية, لم أتعلم في حياتي غير التضحية بكل ما عندي من أجل غيري, وفي النهاية أجد عالما ناكرا للجميل , عالم لا يعترف بحضوري وبوجودي معه , رغم أنني أكون حاضرا في كل المناسبات الحزينة والمفرحة وأهم شيء أنني أحافظ على حضور المناسبات المحزنة لأشعر أكثر ولأتألم أكثر, فالناس تعيش حياتها من أجل أن تنعم بالملذات وبما لذ وطاب من مُتع الحياة إلا أنا أعيش من أجل أن أشعر بمآسي الناس أكثر وبمشاكلهم العاطفية والاجتماعية, أنا إنسان لم يتلذذ يوما بحياته, لم أشرب من الكأس غير المُر المتبقي في قاعه, لم أجلب لنفسي غير الحزن والهم والأسى, ولا يليق بمثلي أن يفرح بهذه الحياة ولو كان فرحا قليلا.
Posted in فكر حر
Leave a comment
المرأة الغائبة
عند الحديث عن حقوق المرأة لماذا ترتبط على الاغلب بالبعد الديني؟ولماذا الأحساس عند معظم النساء بأن الدين يشكل عامل
تعدي على حقوقهن؟
يبدو ان هذا السؤال يحتل موقعا مهما في ذهن المرأة والرجل في آن واحد،فهل تعتقدون ان زمنا سيأتي ويرحل اصحاب العمائم كما رحل القساوسة ومرجعيتهم الى الفاتيكان، وهل تعتقدون ان المرأة العربية مازالت لاتحرك ساكنا رغم الظلم الواقع عليها؟.شكرا لكم
Posted in الأدب والفن, كاريكاتور
Leave a comment
أوباما: على شركائنا السنّة التكيّف مع التغيير في علاقتنا بإيران
«على شركاء الولايات المتحدة من السنّة في منطقة الشرق الاوسط قبول التغيير المقبل في علاقة الولايات المتحدة مع ايران»، حسب الرئيس باراك أوباما، الذي قال في مقابلة اجرتها معه مجلة «بلومبيرغ فيوز» انه يجد قول ان «ايران تفوز بسورية» قول «مسلي» وغير صحيح.
المقابلة جاءت بمناسبة انعقاد المؤتمر السنوي للوبي اسرائيل في الولايات المتحدة، المعروف بـ «ايباك»، والذي شهد مشاركة رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو ولقاءه أوباما في البيت الابيض على هامش المشاركة.
وجاءت مواقف أوباما، النادرة في صراحتها، قبل اقلّ من اسبوعين من وصوله الرياض حيث من المقرر ان يعقد لقاء قمة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وبالاجابة عن سؤال حول «ما يشعر السنّة بالتوتر تجاهك؟» قال الرئيس الاميركي انه يعتقد ان «هناك تحولات تحصل في المنطقة باغتت الكثير منهم (السنة)»، وانه يعتقد ايضا ان «التغيير مخيف دائما»، وانه «لطالما كان هناك راحة بال ان الولايات المتحدة مرتاحة للوضع القائم وللاصطفافات الموجودة، وانها على عداء عنيد مع ايران».
وتوضح: «حتى لو كان (عداء اميركا مع ايران) كلاميا، ولم تتم ترجمته يوما لوقف البرنامج النووي (الايراني)، لكنه كان خطابا مطلوبا».
وتابع: «ما دأبت على قوله لشركائنا في المنطقة هو انه علينا ان نتجاوب، وان نتكيف، مع التغيير، وبيت القصيد هنا هو (البحث عن) افضل طريقة للتأكد من ان ايران لن تحصل على سلاح نووي».
وسألت «بلومبيرغ فيوز»: ايهما الاخطر؟ التطرف السني ام التطرف الشيعي؟» فيجيب أوباما: «لست معنيا بالتطرف عموما، ولا اعتقد انه يمكنك ان تحملني على الاختيار بين الاثنين. ما سأقوله هو انك اذا نظرت الى التصرفات الايرانية، تراهم استراتيجيين وغير متهورين، ولديهم نظرة عالمية، ويرون مصالحهم، ويتعاملون مع حسابات الربح والخسارة». يضيف أوباما: «هذا لا يعني انهم ليسوا ثيوقراطية (حكما دينيا) تتبنى جميع انواع الافكار التي اعتقدها كريهة، ولكنهم ليسوا كوريا الشمالية. انهم دولة كبيرة وقوية ترى نفسها لاعبا مهما على المسرح الدولي، ولا اعتقد ان لديهم تمنيات بالانتحار، ولذلك جاؤوا الى طاولة المفاوضات من اجل العقوبات».
ويبرر الرئيس الاميركي تعطيله محاولة الكونغرس اقرار مجموعة جديدة من العقوبات على ايران مع مفعول مؤجل يبدأ في حال انهيار المفاوضات الدولية معها: «خلاصة قولي هي ان الموضوع الاهم الذي قلته لبيبي (نتنياهو) ولاعضاء الكونغرس حول (العقوبات الجديدة) انه من مصلحتنا ان نترك المفاوضات تلعب دورها، ودعونا نمتحن ان كان يمكن لايران ان تذهب الى حد يمكن لها بموجبه ان تقدم لنا ضمانات ان برنامجها سلمي، وان ليس لديها قدرة على الاختراق (لانتاج سلاح نووي)».
وتابع أوباما انه في حال «لم يتمكن الايرانيون من بلوغ هذه المرحلة، اسوأ ما يمكن ان يكون حصل هو اننا جمدنا لهم برنامجهم النووي لفترة ستة اشهر، ونكون حصلنا على نظرة عميقة داخل برنامجهم، ويمكن اعادة تطبيق كل عقوباتنا».
وفي مؤشر على انه مستعد لتمديد اتفاقية جنيف الموقتة مع ايران لفترة ستة اشهر اخرى، قال أوباما: «يمكن ان يكون اقتصادهم قد تحسن في فترة الستة اشهر او السنة، ولكنني اعدكم ان كل ما علينا فعله هو اعادة ضغط الازرار… لان 95 في المئة من العقوبات مازالت في مكانها، وسنكون في موقع افضل لنقول لشركائنا، بما في ذلك الروس والصينيون والآخرون، الذين التزموا معنا الى الآن بالعقوبات، ان ايران هي التي خرجت من الاتفاق وليس الولايات المتحدة، ولا الكونغرس».
واضاف: «اذ ذاك نقف في موقف ديبلوماسي افضل لتشديد العقوبات اكثر، ولكن اذا ما اعتقد احد اننا غير جديين في المفاوضات، يكون ذلك للمفارقة هو السبب الذي يتسبب بانهيار العقوبات على الرغم من لو كانت ايران هي غير الجدية».
عن سورية، قال الرئيس الاميركي ان «من يعتقدون انه منذ سنتين، او منذ ثلاث سنوات، انه كان هناك حل سريع لهذا الشيء لو اننا تحركنا بقوة اكثر، هو اعتقاد يفتقر بشكل اساسي لفهم طبيعة الصراع في سورية والاوضاع على الارض».
ثم بادر ليشرح طبيعة الصراع السوري والاوضاع على الارض كما يراها، واوضح: «عندما يكون لديك جيش محترف ومسلح جيدا وترعاه دولتان كبيرتان لديهما مصالح كبيرة (في سورية)، وهم يقاتلون فلاّحا ونّجارا ومهندسا، وهؤلاء بدأوا كمتظاهرين والآن فجأة وجدوا انفسهم في وسط صراع اهلي، مبدأ انه كان يمكن لنا، بطريقة نظيفة لاتلزمنا استخدام قوات اميركية، ان نغيّر المعادلة على الارض، هو امر لم يكن صحيحا يوما».
وتابع: «لقد قدمنا المساعدات العسكرية للمعارضة المعتدلة في سورية، وفعلنا ذلك بطريقة اكبر مما يمكن للمعارضة استيعابه، ولكن الحقيقة هي انك اذا حاولت تغيير الوقائع العسكرية على الارض، كان ذلك سيتطلب نوعا من التدخل للقوات الاميركية المسلحة كبيرا الى درجة اننا سنحتاج الى تفويض دولي للقيام به، فأنت ليس لديك تفويض من الامم المتحدة، ولا من الكونغرس، ورأينا ما حصل (في الكونغرس) حتى في موضوع محصور بالاسلحة الكيماوية».
وكرر أوباما مقولة ان تدخل اميركا في سورية كان يمكن ان يجعل الامور اسوأ على الارض، خصوصا «بسبب تدخل الولايات المتحدة… لانه كان سيكون التدخل (الاميركي) الثالث، او اذا ما اخذنا ليبيا بعين الاعتبار، الرابع، في بلد مسلم على مدى عقد».
واردف أوباما ان «الوضع في سورية لا يفطر القلب فحسب، بل هو خطير»، وقال انه على مدى العامين الماضيين، حثّ فريقه «على ايجاد الخيارات الافضل في وضع سيئ»، معتبرا انه سيستمر «في فعل ما يمكننا فعله من اجل التوصل الى حل سياسي، والضغط على الروس والايرانيين، والتلويح لهم ان الحرب المفتوحة ليست في مصلحتهم».
في الختام، قال أوباما انه لطالما وجد ان «قول ان ايران فازت في سورية قول مسل… اقصد انك تسمع اناسا يقولون احيانا انهم يفوزون في سورية، فتجيبهم: لقد كانت (سورية) صديقهم الوحيد في العالم العربي، وعضو جامعة الدول العربية، وهي الآن ركام».
ويعتقد أوباما ان «سورية تستنزف (ايران) لانها تجبرهم على ارسال مليارات الدولارات، وحليفهم الاساسي، حزب الله، والذي كان يجلس في عليائه في مكان مريح وقوي جدا في لبنان، يرى نفسه عرضة لهجوم المتطرفين السنة. هذا ليس جيدا لايران، وهم يخسرون كما الباقين، والروس يرون صديقهم الوحيد في المنطقة تحت الانقاض وفاقدا للشرعية».
ويرى أوباما انه في حال تمكنت اميركا من اقناع روسيا وايران ان استمرار الحرب في سورية ليس في مصلحتيهما، سيكون «هناك فرصة لنا لحل هذا الموضوع سياسيا».
Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا
Leave a comment
تشجيع العامة على القراءة العلمية
قادني مقال (مَن هو المثقف ؟) نُشِرَ مؤخراً للدكتور خالد منتصر ,الى قائمة بعشرين كتاباً ,ينصحُ بها العامة ب (( الثقافةِ العلمية )) !
وهذا حسب ظنّي لأجل تحسين طرق تفكيرهم بالإبتعاد عن (القراءة الصفراء) والإقتراب قدر الإمكان من الطرق العلمية المنطقية العقلانية .
أوّل هذه الكتب التي أنزلتها على جهازي ربّما تأثراً بإسم المؤلف الذي أعتبره معلّمي الثاني في الحياة (الأوّل هو د.علي الوردي بالطبع ) .
هو التالي :
[ مقتطفات من كتاب فصول من الكتابة العلمية : د. ريتشارد داوكنز]
في الواقع كنتُ قد كتبتُ ( وتناوبتُ على ذلك مع صديقي الكاتب / شامل عبد العزيز) في الأعوام الماضية العديد من المقالات عن هذا العالم البايولوجي الفذّ (د. ريتشارد داوكنز) وتأثرّه بداروين وعلومه وأفكارهِ .
وأفرغنا بعض أفلامهِ وشرائطهِ على النت بشكل مقالات أثارت الإهتمام والحوار والجدل في حينها !
وحسب ظنّي فإنّ داوكنز يهّمهُ كثيراً وصول أفكاره العلمية الى عامة الناس . لذا هو سار على ذلك النهج الذي إتبعهُ بعض العلماء بالكتابة العلمية ,لكن بطريقة أدبية مشوّقة ,وأحياناً شاعرية أو رومانسية !
***
في الواقع ,شعوبنا البائسة إستطيبت أو (إستظرفت) النوم في العسل !
وتُجّار الدين يستسهلون العمل في الدين ,كونهم يعرفون أنّ هذا الطريق لا يحتاج الى جهد عضلي ولا حتى عقلي ويكسبون به أيضاً لقب عالم دين .
وفي نفس الوقت يدّر عليهم ((الملايين)) من السلاطين والأتباع على حدٍ سواء .لمجرد إصدارهم فتاوي حقيرة لقتل الناس ,والأمثلة حولنا أكثر من الهّم على القلب !
إنّ قراءة الكتب الصفراء (التي يسمونها تراثيّة) ,هي أحد أهمّ أسباب تخلّفنا لما تحويه من أكاذيب , تقود الى تناقضات خطيرة في شخصية القاريء .لكن العامة تُقدم عليها لسهولتها حيث لا تحتاج دماغ صاحٍ .
يخدعون أنفسهم والناس بظنّهم أنّهم يتثقفون بتلك الكتب لتنفعهم في الدنيا والآخرة .
بينما الكتب العلمية , مكروهة ودمّها ثقيل عند العامة , فيهجروها رغم أنّ فيها تجارب وحقائق ونظريات وفرضيات تخاطب العقل السليم والمنطق القويم وحتى الفطرة الإنسانية السليمة .
والآن سأختصر لكم بعض السطور المُتفرقة من فصول الكتاب المذكور أعلاه ,والتي أعجبتني شخصياً .وهي من عرض وترجمة (شفيق السيّد صالح) .وتدّخلي لا يتعدى الحركات والفواصل وبعض الأمثلة لتقريب الفكرة .وسأجعل المقال بشكل أجزاء , للتسهيل على القاريء الكريم .
******
الجزء الأول / لماذا تتغيّر الأشياء ؟
العالم الكيميائي (بيتر أتكنز ) مواليد 1940 في بريطانيا ,و اُستاذ في جامعة إكسفورد , يقول عنه د. ريتشارد داوكنز ما يلي :
[أنّهُ أرقى كُتّاب الأدب العلمي ورائد في خفة الدم العلمية .
واُستاذ في الكتابة الشاعرية التي تتغنى بعجائب العلم !]
***
ويحدّثنا (بيتر أتكنز) في كتابه (التفكير في الخَلق) عن نوعيّة الطاقة المُنتجة للحضارة مقارنةً بتلك التي تهدم ولا تبني .
فيقول في فصل : لماذا تتغيّر الأشياء ؟
التغيير يتخّذ أشكالاً عديدة منها بسيط مثل /إستقرار الكرة بعد أن تتقافز على الأرض ,أو ذوبان الثلج .
وهناك تغيير أكثر تعقيداً مثل / الهضم والنمو والتكاثر والموت !
بينما هناك تغيّرات غاية في الرهافة مثل/ تكوين الآراء أو خلق ورفض الافكار .كل تلك الأمثلة إنّما هي مظاهر للتغيير منبعها واحد !
***
يضيف أتكنز :إنّ التغيير المُنظّم , والتحايل للوصول الى نهاية ما
(مثل محصول الزرع أو تكوين الرأي)
تدفعهُ نفس الأشياء التي تجعل قفز الكرة يتوقف والجليد يذوب .
كلّ التغيّرات (كما سأبيّن) تنبع من الإنحدار نحو الفوضى !
إنّ البُنية العميقة للتغيير … هو التحلّل !
وما يتحلّل هو ليس كميّة الطاقة , بل نوعيّة الطاقة !
خلال مسارها نحو التغيير , تتبعثر الطاقة أو تتوزع بشكل فوضوي !
(مثل إنهيار بيت مبني من ورق اللعب)
وبالطبع عندما تتبعثر الطاقة فإنّها تفقد قوتها الأصلية في التأثير!
إذن نوعية الطاقة وليس كميّتها هي التي تنتشر في الفوضى .
***
إنّ التحكّم في التحلّل , هو ما يُنتِج الحضارات وكلّ أحداث العالم والكون بأسره !
إنّهُ مسؤول عن كلّ التغيّرات الملموسة التي تحدث للأحياء والجماد !
وما نعنيه بنوعيّة الطاقة هو مدى تشتّتها !
فالطاقة العالية النوعية /هي طاقة متمركزة في المكان
Localized
لكن الطاقة المنخفضة النوعية(المهدرة) فهي طاقة منتشرة بشكل فوضوي
ويتّم حدوث الأشياء عندما (( تتركز)) الطاقة .
لكن عندما ((تتشتت)) الطاقة فإنّها تفقد قدرتها على إحداث التغيير .
***
مثال للتوضيح من كاتب السطور :
الإنسان الغربي (عموماً) يعمل بنوعيّة أفضل وينتج أكثر , كونه يركز تفكيره وجهده وطاقته في عملهِ .
لكن في حالة إنشغال عقلهِ (أوبالأحرى خلايا دماغهِ) بأشياء اُخرى كالموت وعذاب القبر والحياة الأخرى والجنّة (وحورياتها وغلمانها) .
أو بظلم الحاكم وفساد الحكومة وفقر الحال ..وما شابه .
فإنّ طاقتهِ تتشتت (تنتشر بشكل فوضوي) .. فلا ينتج إلاّ قليلا !
وكلّنا يعلم تأثير الحُكام الطُغاة وتُجار الدين البُغاة ,على حياتنا !
***
خلاصة فكرة أتكنز , بصيغة اُخرى :
كلّ الأفعال هي سلسلة من التفاعلات .
كلّ الآليات موجودة في التفاعلات الكيميائية من الفكرة الى الفعل .
التفاعل الكيميائي في أبسط صورهِ / هو إعادة ترتيب للذرات !
الذرّات في ترتيب معين تُشكل نوعاً من الجزيئات .
لكن في ترتيب آخر ,ربّما بالحذف أو الإضافة تشكل نوعاً مختلفاً .
هذا ينطبق على سلوك البشر الذي هو أيضاً سلسلة من التفاعلات .
قد تُنتج أفعاله حضارة متقدمة .
أو قد تقود أفعاله (في ترتيب آخر للذرات والتفاعلات) الى هدم الحضارة الموجودة أصلاً !
مثال آخر :
لاحظوا هذه المقاربة بين التفاعلات الكيميائية و حضارات الشعوب !
في بعض التفاعلات يتغيّر الجزيء في الشكل فقط .
مثال :النهضة العمرانية في بلاد (البترو أوالبدو دولار لو شئتم) .
هذه نهضة شكليّة ظاهرية وليست جوهرية تمتد الى جوهر الإنسان .
لكن في تفاعلات اُخرى يتبنى الجُزيء بعض الذرات المُهداة إليه من جُزيء آخر ,فيحتويها ويصبح مركب أكثر تعقيداً .
مثال : الولايات المتحدة الأمريكية التي تقبّلت هجرات البشر من مختلف الأنواع والأعراق ,وإحتوتهم بطريقة معقولة ( كانت ظالمة للبعض في البداية ) فتشكلّت حضارة هي الأقوى المعروفة الى يومنا !
***
الجزء الثاني :
داوكنز يتحدّث عن معلمهِ داروين !
يقول د. ريتشارد داوكنز عن العالم الشهير( جارلس داروين ) وكتابه الأخير عن الديدان ,الذي كان بعنوان (( تشكيل التربة بواسطة الديدان عن طريق ملاحظة عاداتهم )) وكتبه عام 1881 … يقول داوكنز ما يلي :
كنتُ مُحتاراً حول حُبّ داروين للطبيعة في عملها الصغير الدؤوب (يقصد دراسته لعمل الديدان في التربة) , ورغبته الجامحة في إرساء المباديء التي تحكم التطوّر و التأريخ الطبيعي العلمي .
ظللتُ محتاراً حول هذه النقطة , وتسائلتُ هل كان داروين واعياً لما أنجزهُ عندما كتب سطورهِ الأخيرة ؟
أم أنّهُ كان ينطق من حدس داخلي كما يفعل العباقرة أمثاله ؟
ثم قرأتُ الفقرة الأخيرة من كتابه .. فهزّتني فرحة الإكتشاف !
لقد كان ذلك العجوز البارع … يعرف تماماً ما يفعل !
في كلماته الأخيرة عاد الى بداياتهِ .
قارنَ أعمال تلك الديدان بأعمال شُعَبِهِ المرجانية الأولى ( في المحيط قرب أفريقيا)
ثمّ أتمّ مُنجَز حياتهِ بالحديث عن الكبير والضئيل ( الشُعَبْ المرجانية , والديدان ) ,فكتب داروين :
(( إنّ المحراث هو من أقدم وأغلى إختراعات الإنسان . لكن قديماً جداً وقبل إختراع المحراث كانت الأرض وما زالت يتمّ حرثها بإنتظام بواسطة ديدان الأرض .
أشّك أنّ تكون هناك الكثير من الحيوانات التي لعبت دوراً هاماً في تأريخ العالم مثلما فعلت تلك المخلوقات الدُنيا !
مع ذلك هناك حيوانات أكثر ضآلة منها في التنظيم إسمها .. الشُعَبْ المرجانية
قد قامت بعمل أكثر وضوحاً عندما أقامت أعداداً لا حصرَ لها من الجُزر والصخور المرجانية في المحيطات العظيمة . لكن عملها ينحصر تقريباً في المناطق الإستوائية ! ))
***
الجزء الثالث :
فصل من كتابة العالم هالدين !
J.B.S.Haldane … جَي بي إس هالدين
عملاقٌ آخر من عمالقةِ علم الجينات والبايولوجي والتطوّر الطبيعي .
إشتهر بدراساته حول حجم الحيوان المناسب .
ويُسمى ذلك الآن : مبدأ هالدين !
إستعار العلماء هذا المبدأ في فروع علمية اُخرى كالإقتصاد والسياسة والإجتماع .
***
ملخص مبدأ هالدين :كلّ كائن لهُ حجم يتناسب مع طبيعتهِ !
وكلّما زاد الحجم , زادت إحتياجات الكائن وصعوبات حياتهِ .
ولو حدث تغيير كبير في الحجم , فإنّ هذا التغيير يحمل معهُ لا محالة تغيراً في تركيب الكائن!
(ربّما يقصد أنّ السمنة المُفرطة مثلاً تؤثر على الجينات وتغيّر الصفات الوراثية ) ,لأنّهُ يضرب المثل التالي :
الغزال ذلك المخلوق الرشيق ذو الأرجل النحيفة الطويلة .
لو أصبح أكبر حجماً , لتكسّرت عظام سيقانه .
ما لم يحدث شيئاً من إثنين :
الأول : أن تصبح أرجُل الغزال أقصر وأسمك ..وحيد القرن مثلاً !
بحيث يجد كلّ جزء من الجسم مايوازيه من عظام تقوى على حملهِ
الثاني : يمكن للغزال أن يضغط جسدهِ ثمّ يمّد أرجلهِ الى الخارج كما تفعل الزرافة كي تحافظ على توازنها .
***
إستعار المفكر كريستوفر ألكسندر مبدأ هالدين هذا فقال عن أثينا القديمة :
[ إنّ المدينة الصغيرة , هي أكبر دولة ديمقراطية مُمكنة ]
***
الجزء الرابع :
كيف غيّرت الأزهار العالم ؟ .. لورين أيزلي !
How Flowers Changed the World ? Loren Eiseley
عندما نتحدّث عن الحياة على سطح الأرض فأوّل ما يتبادر الى أذهاننا مملكة الحيوان .
ناسين أنّ هناك مملكة اُخرى أضخم وأكثر تنوعاً وأقدم عمراً هي مملكة النباتات !
بدون النباتات لا يُمكن إستغلال طاقة الشمس .ولا إفراز الأوكسجين في الهواء الذي نتنفسه . ولا غذاء للحيوانات آكلة النباتات .. وبالتالي لا غذاء للحيوانات آكلة اللحوم .
عندما ظهرت الزهرة لأوّل مرّة قبل 140 مليون سنة كان هذا فتحاً كبيراً للحياة على الأرض !
حيث تنوّعت الحياة النباتيّة وظهرت الفواكه والخضراوات , وإزدهرت الحشرات والطيور نتيجة المنفعة المتبادلة بين الحشرات حاملة حبوب اللقاح لتخصيب الزهرة , والرحيق والغذاء الذي تهديهِ الزهرة للحشرات .
ومن المصادفات أو المتلازمات أن تزدهر الثدييات في نفس الوقت تقريباً الذي صاحب ظهور النباتات الزهرية .ثم سادت الأرض بعد إنقراض الديناصورات .
يقول د, ريتشارد داوكنز عن العالم لورين إيزلي صاحب الفقرة السابقة :
[ كان عالماً أمريكياً آخر من ذوي المواهب في الكتابة الغنائية . إسلوبه يستمد شاعريته من العلم نفسه . ومن مُخيلة الكاتب العلمية الإبداعية ] .
***
هذه الفقرة من بحث أعدّه بعنوان (الرحلة الكبيرة ) :
كلّ الشعراء يعرفون أنّ الزهور جميلة ,لكن قليل مُنهم مَنْ يُدرك أهميتّها . وهذا ما عبّر عنه الفيزيائي ريتشارد فيمان :
[ الجمال هناك متاح لي ولك َ.لكنّي أرى جمالاً أعمق غير متوّفر للآخرين
أرى التفاعلات المُعقدة للزهرة .. لونها الأحمر .
تُرى هل تلوّنَ النبات أثناء تطوّرهِ كي يجتذب الحشرات ؟
لكن هل تستطيع الحشرات رؤية هذا اللون ؟
هل لهم إحساس بالجَمال ؟]
***
ثم يُكمل د. ريتشارد داوكنز تعليقه على قول فيمان :
لقد تكلّم ريتشارد فيمان هنا بإسم كلّ العلماء
( رغم أنّ مُعظم الحشرات لا ترى اللون الأحمر )
لكن لورين إيزلي عبّر عن جمال الزهرة بشكلٍ أفضل !
***
ولاحظوا مرّة اُخرى من القطعة التالية كيف أنّ الكتابة العلمية بطريقة أدبية , ممتعة بل ساحرة .
الزهرة التي غيّرت العالم !
عندما تفتّحت الزهرة الأولى على تلٍ مرتفع في أواخر عصر الديناصورات ,كانت الرياح هي التي لقحتها !
مثلها مثل أقاربها الأوائل من أشجار الصنوبر مخروطية الشكل .
كانت وردة لا تلحظها العين ,لأنّها لم تكن قد طوّرت بعد الفكرة
التي تجتذب بها الطيور والحشرات , لتحمل إليها حبوب اللقاح .
كانت مازالت تخضع لهوى الرياح !
***
كثير من النباتات في المناطق التي يندر فيها وجود الحشرات
مازالت تتبع هذه الطريقة ( اللقاح بالرياح ) .. حتى اليوم !
لقد كانت الزهرة ( وبذورها الناتجة عنها ) حدثاً جديداً وعميقاً في عالم الأحياء !
كان هذا الحدث يساوي الفارق في عالَم الحيوان بين السمكة التي تضع بيضها في الماء ,والثدييات التي تحتفظ بصغارها داخل جسمها حتى يكتمل نموّ الأجنة فتصبح قادرة على البقاء !
مع الثدييات أصبح الهدر البايولوجي أقلّ .
وهو نفس ما يحدث مع النباتات المُزهِرة ( ذوات الزهرة ) !
***
الجزء الخامس :
عجائب الدنيا السبع
The seven wonders
..العالم لويس توماس !
إذا تكلمنّا عن جنسنا البشري , فإنّنا ما نزال جنساً حديثاً بل شديد الحداثة .
وبالتالي لا يُمكن الثقة فيه !
لقد إنتشرنا في كلّ أرجاء الأرض منذ بضعة آلاف من السنين فقط .
وهو لاشيء بالقياس لساعة التطوّر البايولوجي .
وفي هذا الإنتشار هدّدنا بإنقراض أنواعاً اُخرى من الحياة .
والآن نُهدّد أنفسنا !
مازال أمامنا الكثير لنتعلّمهُ عن الحياة .لكن ربّما ينفذ منّا الوقت قبل أن نتعلّم .إنّما مؤقتّاً نظّل إعجوبة من العجائب !
***
الجزء السادس :
من كتاب الجدول الدوري / بريمو ليفي !
يحاول هذا العالم جلب إنتباهنا الى أهميّة العناصر المكونة للجدول الدوري إذ لا يكفي ان نعلم عددها وأسمائها ونسبتها في الغلاف الجوي .علينا أن نعلم بعض صفاتها ووظائفها و((أهميتها)) في حياتنا على هذا الكوكب .
لأنّ ذلك سيّوجهنا نحو التصرف الأفضل مع البيئة وعناصرها .
يتسائل مثلاً عن الهيدروجين ومعرفتنا به فيقول :
هل تُدرك الدور الذي لعبه ومازال , الهيدروجين في تكوين النجوم ونشوئها .. ثمّ إضمحلالها وإختفائها ؟
بدون هيدروجين .. لا شمس .
وبدون شمس .. لا نبات .
وبدون نبات .. لا حيوان !
ثمّ يتابع العالم (( بريمو ليفي )) حكاية ذرة الكربون .. ظهورها وإنتقالها عبر الرياح والبحار .
وأخيراً إستقرارها على ورقة الشجرة لتساهم في عملية التركيب الضوئي
***
تنفذُ ذرّة الكربون الى داخل الورقة الخضراء ,فتصطدم بعدد لا حصرَ لهُ من ذرات النتروجين والأوكسجين .
و عندما تتلقى الرسالة الحاسمة من السماء .. ( حزمة من أشعة الشمس )
فإنّها تتخلص من أوكسجينها ( كانت بشكل
CO2 ) .
ثمّ تتحّد مع الهيدروجين والفوسفور ,مكونةً سلسلة عضوية هي عنصر الحياة (والطاقة) .
كلّ ذلك يحدث في صمت .. وفي لمح البصر .
وفي درجة حرارة وضغط الغلاف الجوي المُحيط .. ومجاناً !
ثمّ يقول ليفي ما يلي :
زملائي الأعزّاء .. لو تعلّمنا أن نفعل مثلما تفعل النباتات ,لأصبحنا أنصافَ آلهة ! ولكُنّا حللنا مشكلة الجوع في هذا العالم !
****
ثمّ يكمل العالم (( بريمو ليفي )) قصته عن غاز ثاني أوكسيد الكاربون
CO2
هذا الغاز الذي يُشكّل المادة الأولية للحياة والذي يعتمد عليه كلّ كائن حيّ .ويكون المآل النهائي لكلّ ذي لحم .
هذا الغاز يُشكّل كمية ضئيلة جداً (قد نعتبرها تلوثاً) من الغلاف الجوي .. فقط 0,031
لكن من ذلك الغاز (المُلّوِث ) المتجدّد في الهواء ,ننحدرُ نحنُ الحيوانات والنباتات وبني الإنسان .
بكلّ ملياراتنا العديدة المُتصارعة , وتأريخنا الذي يعود لآلاف السنين
بكلّ حروبنا وعارنا ونُبلنا وكبريائنا !
ذرّتنا الآن مزروعة في بناء معماري بكلّ معنى الكلمة
إنّهُ مركّب جميل سُداسي الشكل ذائب في ماء العنب .. إنّهُ جُزيء الكلوكوز !
وهذهِ مرحلة تؤهلّها لاحقاً للإتصال بعالم الحيوان .
قَدَرُ النبيذِ أن يُشرَب … وقَدَرُ الكلوكوز أن يتّم أكسدتهِ !
***
كيف تتحوّل ذرة الكربون التي دخلت الى أجسامنا عن طريق النبات مثلاً الى طاقة ؟
يُكمل العالم ( بريمو ليفي ) شرح ذلك :
شاربُ النبيذ , أو آكلُ العنب يحتفظ بالكلوكوز في جسمهِ ,لوقتٍ قد يحتاجُ فيه إنتاج الطاقة ( الجريّ مثلاً ) .
عندها نقول وداعاً للشكل السُداسي !
فجزيء الكلوكوز يجري في الدم في أصغر الألياف العضلية (في الفخذِ مثلاً)
حيث سينقسم فجأةً الى جُزيئين مُتماثلين من حامض اللاكتيك !
هذا الحامض سيتّم أكسدته بالأوكسجين القادم من الرئة عبر الدم .
ونتيجةً لهذه الأكسدة ينتج جُزيء جديد من ثاني أوكسيد الكاربون
CO2
تتولى الرئة دفعهُ مرةً اُخرى الى الهواء .مُخلفاً وراءه الطاقة التي ساعدت العدّاء على الجري … تلك هي الحياة !
***
الجزء السابع :
من كتاب البحر من حولنا / راتشيل كارلسون ( 1901 حتى 1964 )
The sea around us / Rachel Carson
***
عندما يُفتّش العلماء عن الحياة في كواكب اُخرى غير الأرض ,
فأوّل ما يبحثون عنه هو وجود البحار والمحيطات !
لماذا ؟
لأنّهُ بدون بحار … لا توجد حياة !
البحار هي مصدر الأمطار والماء العذب الضروري للكائنات الحيّة .
وهي تتحكم أيضاً في مناخ الأرض .
كما أنّها أكبر مستثمر لطاقة الشمس عبرَ التمثيل الغذائي .
إنّها تمتص معظم ثاني أوكسيد الكربون و تفرز ما بين ثلث الى نصف الأوكسجين في غلافنا الجوي .ناهيك عن التنوّع الغذائي الضخم الموجود في الماء .
***
الجزء الثامن :
لا يوجد بين العلماء مَنْ هو أكثر إثارة للجدل في العالم مثل
العالم الفيزيائي روبرت أوبنهايمر الملقّب (( أبو القنبلة الذريّة ))
وهو صاحب كتاب الحرب والأمم !
War and the Nations / J.Robert Andres Oppenheimer
وهذا مقتطف منه :
في 16 يونيو 1945 حدث أوّل إنفجار نووي ناجح إيذاناً بمولد القنبلة النووية .ثمّ جاء اليوم المشهود في 6 أغسطس 1945
عندما أسقطت القوات الأمريكية أوّل قنبلة نووية على مدينة هيروشيما اليابانية ,وكان إسم القنبلة الحركي هو الولد الصغير Littel boy
بعدها بثلاثة أيام اُسقطت القنبلة الثانية على ناكازاكي
وكان إسمها الحركي : الرجل البدين
Fat man
لقد تسبب الولد الصغير والرجل البدين في قتل 120 ألف إنسان على الفور .وأكثر من هذا العدد بتأثير الإشعاع النووي فيما بعد !
***
المكارثية وإوبنهايمر !
بعد الحرب تمّ الإشتباه ب أوبنهايمر (كونه صاحب ميول شيوعية أصلاً) بتسريبه معلومات عن القنبلة الذرية الى الإتحاد السوفيتي وخضع لإستجواب (لجنة مكارثي) ,وتمّ إتهامه بأنّهُ خطر على الأمن القومي .
وطلب منه الرئيس إيزنهاور تقديم إستقالتهِ !
سنواته الأخيرة :
بالرغم ممّا حدث له إستمر أوبنهايمر يُحاضر في العديد من بلدان العالم
ضدّ إنتشار الأسلحة النووية ومخاطرها .
وكان معارض عنيد لإنتاج القنبلة الهيدروجينية القادرة على الفتك بملايين المدنيين !
تمّ إعادة الإعتبار لأوبنهايمر عندما منحه الرئيس كندي ميدالية الشرف
وسلّمها له الرئيس جونسون بعد مقتل كيندي بإسبوع !
***
العالم روبرت أوبنهايمر ( أبو القنبلة الذرية ) كان مغرماً بالعلوم الإنسانية والنفسيّة أيضاً .
و من بين ما تعلّمه كانت اللغة السنسكريتية وقرأ بها (بها جافاد جيتا)
التي تعني اُغنية الربّ / وهي تعتبر الكتاب المقدّس للهندوسية !
***
إنّ حياة (( أوبنهايمر )) و نبوغهِ العلمي وسيرته المضطربة
تُعيد التساؤلات حول الإشكالية / بين العلوم كقيمة في حدّ ذاتها
وتطبيقاتها العملية , التي تصل أحياناً الى حدّ تدمير الحضارات !
يقول د. ريتشارد داوكنز عنه :
روبرت أوبنهايمر / قائد فريق الفيزيائيين في لوس ألاموس
الذين صنعوا أوّل قنبلة ذرية .
قدّم إعترافاً جماعياً وهو على فراش الموت , عنما قال :
لقد إقترف الفيزيائيون بعض الخطايا !
ثمّ إقتبس التالي من ( كتاب بهاجافادجيتا ) :
أصبحتُ أنا الموت … مُدمّر العالم !
***
الجزء التاسع :
كتاب الطبيعة غير الطبيعية للعلم / العالم لويس وولبرت
The unnatural nature of science / Lewis Wolpert
لويس ولبرت من علماء الأجنّة المُميّزين .له رؤية عن العلوم تختلف عن السائد القائل :(( بأنّ العلم ينبع من بديهيات الحياة كما يراها الإنسان ))
فهو يقول :
(( إنّ العلم غالباً ما تتأتى نظرياتهِ مُخالفة للحدس الإنساني وعكس البديهيات المُسلّم بها )) !
***
الجزء العاشر :
البارون … مارتن ريس Martin Rees
عالم فلكي بريطاني ولد 1942
تدرّج في مناصبه العلمية حتى أصبح رئيس الجمعية الملكية لتطوير العلوم الطبيعية .
هو صاحب كتاب / ستة أرقام , القوى العميقة التي تُشكّل الكون !
Just six Numbers
يقول عنه د. ريتشارد داوكنز مايلي :
كرئيس للجمعية الملكية فإنّ مارتن ريس , ليس بغريب عن الرومانسية
الكامنة في العلوم والنجوم !
لقد قطعت الفيزياء الحديثة شوطاً بعيداً نحو تفسير الكون !
لقد أخذتنا الى الوراء بعيداً , الى الجزء الأوّل من الثانية التي تلت الإنفجار العظيم !
لكن تفسيرنا للإشكالات العميقة للوجود ,يقع في نصف دستة من الأرقام , ألا وهي القيم الثابتة في الفيزياء !
نحنُ نستطيع قياس تلك القيم الثابتة
Constants
لكنّنا لا نستطيع إستخراجها من نظريات الفيزياء الحالية .
إنّ تلك الأرقام موجودة .وكثير من الفيزيائيين ومنهم ( مارتن ريس ) نفسه يعتقدون أنّ قيمتها الدقيقة هي محورية وضرورية من أجل وجود كون قادر على إنتاج حياة بيولوجية قابلة للتطوّر !
***
مارتن ريس في كتابه ( أعلاه ) يتناول كل من تلك الأرقام
Constants
على حدة .
الرقم الذي أخذتهُ هنا هو
N
وهو النسبة بين القوّة الكهربائية التي تُمسك بالذرات مع بعضها
وبين قوّة الجاذبية التي تُمسك الكون كلّهُ ببعضهِ !
***
الأعداد الكبيرة والمقاييس المختلفة :
يقول العالم البريطاني ( مارتن ريس ) حول علاقة الإنسان وحياته بالنجوم والكون .. ما يلي :
سوف أشرح في هذا الكتاب الطرق العديدة التي تربطنا بالنجوم !
وكيف أنّنا لانستطيع فهم اُصولنا بمعزل عن المُحتوى الكوني .
هناك إتصال وثيق بين الفضاء الداخلي لعالم الذرات ,والفضاء الخارجي للكون !
إنّ حياتنا اليوميّة محكومة بالذرات وكيفية إتحادها مع بعضها لتكوين
جزيئات المعادن والخلايا الحيّة !
النجوم ولمعانها يعتمد على (النويّات) داخل تلك الذرات !
والمجرات تتماسك مع بعضها بسبب الجاذبية الناشئة عن حشد عدد هائل من الجسيمات تحت النويّة !
ذلك المدى العظيم من الأرقام هو شرط أساسي لوجود كون ذي أهمية .
إنّ كوناً لا يحتوي على تلك الأرقام الكبيرة هو كون بليد , وبالتأكيد غير قابل للعيش فيه .
إنّ الكون يحتاج لفترات طويلة من الزمن لتشكلّهِ .
بينما لا تستغرق العمليات على المستوى الذرّي سوى واحد على مليون من المليار من الثانية لتكتمل . بل أنّها تكون أسرع من ذلك داخل نواة الذرة .
إنّ العملية المُعقدة التي يتحوّل فيها الجنين الى جسد من لحم ودم وعظام
تتطلّب إنقساماً متتابعاً للخلايا , ثمّ تنوّعها .
وكلّ خطوة تتطلّب آلافاً من العمليات وتناسخاً للجزيئات .
ذلك النشاط لا يتوقف أبداً ما حيينا !
مع ذلك فإنّ حياتنا ليست سوى جيل واحد في حياة الإنسان .
أو أنّنا لسنا أكثر من مرحلة في ظهور الحياة ككل .
إنّ الزمن المُذهل الذي يتطلبه تطوّر الكائنات يفتح آفاقاً جديدة للسؤال التالي : لماذا الكون بهذه الضخامة ؟
لقد إستغرق ظهور الحياة البشرية على الأرض 4,5 مليار سنة !
***
الجزء الحادي عشر :
من كتاب ستيفن هوكنغ ( مختصر لتأريخ الزمن ) !
ذات مرّة تسائل آينشتاين : تُرى ماذا كانت الخيارات المتاحة أمام الله في خلق الكون ؟
هناك نظريات عدّة حول الكون
لكن حتى لو كانت هناك نظرية شاملة واحدة , فإنّها مجموعة من القواعد والمعادلات .
ما الذي ينفخ النار في تلك المعادلات حتى يصبح هناك كون ؟
إنّ النموذج العلمي للكون المبني على الرياضيات ,لا يستطيع الإجابة على تساؤلات من نوع :
لماذا كان يجب أن يكون هناك كون ؟
لماذا أتعب الكون نفسه هكذا حتى يأتي الى الوجود ؟
هل النظرية الموحّدة هي قوية ومُلحّة الى درجة أن يصبح وجودها نفسه ضرورة ؟ أم أنّها تحتاج الى خالق ؟
وإذا كان الأمر كذلك , فهل لهُ تأثيرات اُخرى على الكون ؟
ثمّ مَنْ خَلَقَ الخالق ؟
***
حتى الآن فإنّ معظم العلماء مشغولين بتطوير نظريّات جديدة للإجابه على سؤال: ما هو الكون ؟
ولم ينشغلوا بسؤال : لماذا وُجِدَ الكون ؟
أمّا هؤلاء الذين من صميم عملهم أن يسألوا ( لماذا ) .. فهم الفلاسفة !
لكنّ الفلاسفة لم يستطيعوا مجاراة تطوّر النظريات العلمية .
في القرن ال 18 إعتبر الفلاسفة أنّ كلّ المعارف الإنسانية بما فيها العلم هي من إختصاصهم .وناقشوا أسئلة مثل : هل للكونِ بداية ؟
لكن في القرنين ال 19 وال 20 أصبح العلم تقنيّاً جداً , ورياضياً جداً !
وأعقد من أن يفهمهُ الفلاسفة أو أيّ إنسان عدا حفنة قليلة من العلماء .
لقد تقلّص نطاق بحث الفلسفة الى الدرجة التي قال عنها ( ويتجنشتين )
وهو أشهر فلاسفة القرن : إنّ المهمّة الوحيدة الباقية للفلسفة هي التحليل اللغوي !
يا لهُ من إنحدار سيّء للتقاليد الفلسفية العظيمة من أرسطو الى كانط .
مع ذلك لو قُدّرَ لنا أن نكتشف نظرية شاملة .
فإنّها يجب ان تكون مفهومة في خطوطها العريضة لكلّ الناس وليس لحفنة من العلماء !
عندها سنكون جميعاً فلاسفة وعلماء واُناساً عاديين , قادرين على المشاركة في النقاش والتساؤل عن : لماذا نحنُ , والكون .. موجودين ؟
ولو أنّنا وجدنا الإجابة عن هذا السؤال , فسيكون ذلك أكبر إنتصار للعقل البشري . لأنّنا ساعتها فقط قد نعرف فكر الله !!!
إنتهى تلخيص
[ مقتطفات من كتاب فصول من الكتابة العلمية : د. ريتشارد داوكنز]
أشكر كلّ من قرأ وأفاد معارفهِ بما قرأ !
في ديباجة كتابه ( هكذا تكلّم زرادشت ) , يقول فردريك نيتشه ما يلي :
[ على الحكمة أن تكون مثل الشمس تشّع على الجميع .وأن يكون بوسعها أن تقذف ولو بشعاع باهت على أكثر الأنفسِ حطّةً وإتضاعاً ! ]
***
رابط مقال د. خالد منتصر / من هو المثقف ؟ تضم قائمة ال20 كتاب المقترحة !
http://www.cairo-now.com/news-13-38099.html
تحيّاتي لكم
رعد الحافظ
5 مارس 2014
نشر فيديو مروع لإعدام شاب 26 عاما أمام الملأ يثير غضب العموم
نشر فيديو مروع لإعدام شاب 26 عاما أمام الملأ يثير غضب العموم
المجلس الأعلى لقضاء الملالي في ايران يصادق على حكم لا انساني بفقء العين وقطع الأذن والأنف لسجين
في عمل همجي ولا انساني واجرامي صادق المجلس الأعلى لقضاء الملالي على حكم يقضي بفقء العين وقطع الأذن والأنف لسجين يدعى «جمشيد» بطهران (صحيفة شرق الحكومية 2 مارس/آذار) فيما أثار نشر فيديو مروع لإعدام شاب 26 عاما في مدينة كرج على الانترنت حيث كان جلادو النظام يمنعون من وداع والده معه التي كانت شاهدة على مشهد الاعدام أثار مشاعر الكراهية والاشمئزاز العام.
الفلم الذي تم بثه خلال الأيام الأخيرة على الانترنت يعرض مشاهد الاعدام لشاب يحاول عقب رفض الجلادين وداع أمه له التعرض على أفراد الحرس والتخلص من أياديهم لكي يصل ولو للحظات الى أمه التي كانت تنتحب في مشهد الاعدام الا أن جلاوزة النظام يعتدون عليه بالضرب المبرح ويشنقون جسده الذي بات شبه ميت. ان أبعاد القسوة وصلت حدا حيث رفع بعض الافراد الذين كانوا قد احتشدوا في المشهد وهم غالبتهم من أفراد الحرس وجلاوزة النظام أصواتهم الاحتجاجية.
ان بث هذا الفيديو قد أثار مشاعر الغضب ضد الفاشية الدينية الى درجة حيث كتبت وكالة أنباء وزارة مخابرات النظام (مهر) : ان تداول هذا الفلم بين أيدي الناس«قد غير الأجواء لصالح أشخاص حكم عليهم بتهمة السرقة والاغتصاب بالعنف… ثم بعد نشر الفلم قد تصاعدت مواقف التأثر من قبل مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي من هذا الحادث بحيث حتى اثير في هذه الشبكات الادعاء ببراءة المعدومين ووقوعهم ضحايا لأسباب غير معلومة». كما وتزامنا مع هذه الجريمة التي نفذت في منطقة (زور آباد) الفقيرة بمدينة كرج تم اعدام شابين آخرين بأعمار 26 عاما في موقعين آخرين بمدينة كرج أمام الملأ.
ان عقوبة الاعدام أمام الملأ في ولاية روحاني قد تصاعدت وأن العقوبات الهمجية والعائدة الى قرون الظلام من أمثال بتر اأطراف وفقء العين وقطع الأذن والتي تأتي بهدف خلق أجواء الرعب خاصة بين الشباب مازالت متواصلة. الأمر الذي يكشف مدى خوف النظام الآيل للسقوط من انتفاضة الشعب الذي ضاق ذرعا.
ان المقاومة الايرانية اذ تؤكد على أن غض الطرف عن هذه الجرائم البشعة تعد خيانة لحقوق الانسان والتمدن الحضاري في القرن الحادي والعشرين تطالب باحالة ملف الانتهاك الصارخ لحقوق الانسان في ايران الى مجلس الأمن الدولي وأن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم بذريعة المفاوضات النووية وفي واقع الأمر بسبب التجارة مع هذا النظام عار على جبين البشرية المعاصرة.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
…………………………………………………..
ايران: 12 اعدام ثلاثة منهم أمام الملأ في 6 أيام
أعدم نظام الملالي خلال أيام 25 شباط/فبراير الى 2 مارس/آذار مالايقل عن 12 سجينا في مختلف المدن الايرانية. ستة منهم تم اعدامهم سرا و ثلاثة آخرين أمام الملأ. وبذلك فقد بلغ عدد المعدومين منذ بداية عام 2014 حوالي 150 شخصا.
وفي يوم 2 مارس/آذار أعدم سبعة سجناء في سجون كل من مدن زاهدان و بندرعباس و رشت. حسن ذوالفقاري 23 عاما تم اعدامه بشكل سري في السجن المركزي بمدينة زاهدان. ذوالفقاري الذي كان من أهالي مدينة زابل في محافظة سيستان وبلوشستان المحرومة قد اعتقل عندما كان عمره 17 عاما وقضى 6 سنوات في سجون الملالي العائدة الى قرون الظلام كما وفي اليوم نفسه تم اعدام أربعة سجناء آخرين سرا في سجن بندر عباس.
في غضون ذلك أعلنت وسائل الاعلام الحكومية اعدام سجينين آخرين 28 و 30 عاما في سجن مدينة رشت حيث أعلنوا بكل وقاحة أن سبب الاعدام هو أعمال «مخالفة للشريعة». وتفيد التقارير أن 10 سجناء تم اعدامهم في سجن (لاكان) بمدينة رشت خلال الاسبوعين الماضيين.
وفي يوم 27 شباط/ فبراير تم اعدام حسين محمدي 31 عاما من السجناء الكرد في السجن المركزي بمدينة سنندج. كما أفاد تلفزيون النظام في اليوم نفسه اعدام سجين في مدينة سلماس.
كما في يوم 25 شباط/فبراير تم اعدام سجينين اثنين في مدينة سمنان وثلاثة سجناء آخرين كانت أعمارهم 26 عاما تم اعدامهم في ثلاث نقاط في محافظة البرز أمام الملأ. وقال مدراء الجهاز القضائي للنظام ان الاعدامات نفذت «عبرة للآخرين». ان نشر فيديو مروع لمشاهد الاعدام لأحد من هؤلاء السجناء الثلاثة على الانترنت قد أثار كراهية شديدة ضد نظام الملالي.
ان المقاومة الايرانية تدعو المجتمع الدولي الى ادانة قاطعة للاعدامات التعسفية والجماعية التي أخذت في ولاية روحاني أبعادا واسعة وتطالب باحالة ملف الانتهاك الصارخ والمنظم لحقوق الانسان من قبل نظام الملالي الى مجلس الأمن الدولي.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
لمشاهدة الفيديو انقر هذا الرابط: محكوم بالإعدام في إيران يضرب جلاديه لمنعه من توديع امه
Posted in فكر حر
Leave a comment
الدين والسياسه
من اخطر المواد و الأدوات والوسائل التي تستخدم بقوه عموما في العالم كله و في العالم الثالث بصفه خاصة وفى العالم الاسلامى بصفه أكثر خصوصية في تدعيم رجال السياسة في أجندتهم السياسية وترويج برامجهم ويتم تسخيرها أليا و لاإراديا ولا شعوريا لمصالحهم الشخصية البحتة في جوهرها و صميم مضمونها، ويبذلون جل طاقاتهم مستثمرين ما وهبهم الله من إبداع مسخرين كافه الفنون كي يجملونها ويغلفونها بغلاف جميل براق رائع اسمه” مصلحه الجماهير” و “الصالح العام” و” صالح الدين” ، و سواء كانوا على علم وعى وإدراك لذالك ولديهم من الكاريزما والموهبة الفذه على مواره وإخفاء ذلك ببراعة لخداع الجماهير وكسب ثقتهم باحتراف وإتقان كافه مهارات وفنون الخداع والتضليل ، ام كانوا مخدوعين هم أنفسهم أيضا من عقلهم الباطن الذي يضللهم بما فيه من خصائص غريزية هم لا يدرون عنها شي او حسب المثل القائل” يكذب الكذبة أولا ثم يصدقها ” فكلا الأمرين النتيجة واحده .إذا الاستغلال والاستثمار وتطويع وتفصيل نصوص الدين، واستخدام بعضها وترك واهمال البعض الاخر” عن عمد ومع سبق الاصرار والترصد ” كما تقتضى الحاجه السياسيه ” الميكافيليه ” فى وقت ما ، هو أمر بديهي لا يمكن إنكاره ، لذا يقوم رجال السياسه بصناعه رجال دين معينين وأقلمه حوافرهم وأناملهم وأظافرهم ، كأهم اده لخدمه أسيادهم رجال السياسة الذين يملكون المال والسلطة والنفوذ والقوه و يستخدمونهم بمهارة وحرفيه عالية لأعاده صياغة وتشكيل وتصنيع وتهيئه عقول العامة من الجماهير وتطويعها لقبول و لتبرير قرراتهم وإيجاد الأعذار لفشلهم في الاداره نتيجة إصدار قرارات غير مدروسة وغير رشيدة ، بل وأحيانا كثيرة تصوير هذا الفشل على انه قمة النجاح وذروه الانتصار وانه ليس في الامكان أبدع مما كان ، وسلاحهم في ذلك استخدام سياسة العصي والجزرة مع رجال الدين ( اى الثواب لمن أطاع وأناب ، والعصي لمن عصى ) وكلما غلظت العصي وثمن الثواب كلما زاد عمى العينان و أغلظت غشاوة العقل وفقد القلب بصيرته )فالخوف والتخويف عن طريق كافه طرق الإرهاب الاجتماعي أو المادي بل وأحيانا كثيرة يصل إلى القهر الجسدي ، كل هذا يدعم تثبيت وتشديد عقد النقص وتأصيلها لدى الإنسان فيسهل السيطرة عليه تماما وتوجيهه الوجهة التي يريدونها بسهوله تامة فيكون كاداه طيعة لديهم ، فمن يطيعهم له ثواب عظيم في الدنيا من ألهه هذه الدنيا ، هذا فضلا عن ايهامهم برضاء اله الاخره ، والدين هو الأسرع والأقوى وصولا وتأثير لأنه يخاطب الإنسان كله جمله وتفصيلا ، يخاطب المشاعر والعواطف والأحاسيس والأحلام بسرعة فائقة فيلجم العقل تماما ويشله بل يسخره من اجل ( التابوهات ) الموجودة في الدين ، لأنه كلام منزل سماوي من الإله مباشرا فلا داع لمروره على العقل وأعمال الفكر فيه على الإطلاق وألا تكون قد وقعت في الكفر والإلحاد ( والعياذ بالله )ومصيرك النار وبئس القرار ، بالدين يتم التخويف من المجهول وهو المستقبل الارضى وبل والاشد واقصى المستقبل السماوي فى الاخره وهما مجهولان بالضرورة الحتمية على كافه بنى البشر ، فيتم التخويف به في حياتين حياه الدنيا وحياه الاخره ، فإذا لم يرع الأوامر والنواهي والخطوط الحمراء بكل دقه وإتقان وأدب وخشوع وخنوع ، ويؤدي الطقوس والفروض بكل ورع وتقوى ، ويظهر انه أطاع وتاب وأناب ( ومشى على عجين ما يلخبطهوش )( ولا يمشى جنب الحيطة فقط بل تحتها ) ويستغفر الله على كل ما ارتكبه وما لم يرتكبه ، وما تكون قد سولت إليه نفسه الدنيئة على ارتكابه ولم يرتكبه ، بل وعليه أيضا واجب ديني هام للغاية وهو الشكر التام والحمد الدائم المستمر لألهه هذه الدنيا( رجال السياسة )والمال ) إن فعل ذلك فله جزيل هباتهم وعطاياهم ، وألا فانه يلقى كل الأذى في رزقه بل ورزق عياله ومستقبله ومستقبلهم ، وأيضا يوهمونه بكل المبررات الدينية والآيات المنزلة من اله السماء إن طاعتهم ترضى الإله لأنه هو الذي ألبسهم ثوب الرئاسة السياسية وخصهم وميزهم عن باقي البشر ( بنفس نظريه الحكم الثيوقراطى ) ويوجدون النصوص الدينية الالهيه التي تعضد هذا الفكر بقوه ويعيدوا تأويلها لكي تخدم مصالحهم ، ومن عصى الله في أمر واحد فقط فقد عصاه في الكل ، ورجال السياسة هم الذين يهبون ويمنحون البعض منهم رداء القيادة الدينية ويخصونهم بالنفوذ والسلطان ويمنحونهم البركة والرعاية والعناية ( لأنهم أدواتهم المؤثرة القوية على الرعية ) لذا يتم انتقائهم بعناية فائقة وحسب شروط معينه ، فإذا ابدوا الولاء والبراء لذوى النفوذ والسلطان منهم وأطاعوا طاعة كاملة عمياء ، مبررين تلك الطاعة العمياء لأنفسهم في العقل الواعي بالحكمة الكاملة التي يجب أن يتبعوها تنفيذا لوصايا الإله ، أما الأوعى ( العقل الباطن ) لديهم فيطمع في المغريات التي يسيل لها اللعاب ، والعطايا والهبات الجزيلة من نعيم الدنيا ، لذا يعمل بكل قوه على تبرير مواقفهم وتخدير ضمائرهم ويتذكرون دائما أن الله رحيم فقط ويتغافلون تماما انه عادل أيضا، فيطالبون الله بالرحمة الكاملة المطلقة عن أخطائهم هم فقط ، ويطالبونه بالعدل والقصاص من غيؤهم إذا اخطأوا فيهم ( وكأن الوصايا الدينية بالفضيلة مطالب الأخر فقط بتنفيذها وهم مطالبون بتذكيره بذلك دائما ، أما هم فلهم كل الأعذار والمبررات للتنصل من تنفيذها تماما جمله وتفصيلا ) ، كما أن عقلهم الباطن في الأوعى يخدر ضمائرهم تماما كي يحدث توافق مع ألذات ويستطيعون مواصله الحياة دون صراع مع ضمائرهم ، فتصبح المداهنة والوصولية منهج حياه لهم ، فالله وهبهم وخصهم دون غيرهم بهذه الفرص فلماذا لا ينتهزونها ، انه كفر بنعمه الله
لذا يعملون بكل طاقتهم وبكل إخلاص وتفانى كل حسب طاقته وموهبته على تشكيل عقل وأعاده صياغة وجدان ومشاعر وأحاسيس الإنسان العادي البسيط ( الذين يتقاسم استهلاكه كل من رجال الدين والسياسة والمال معا ) ، فيعزفون على أوتار جهله وقله خبرته وندره علمه كما إنهم يعزفون بمهارة فائقة على الأوعى لدى الإنسان المغروز فيه حماية المصلحة والمنفعة والاستفادة والحصول على اكبر قدر ممكن من الفائدة، فيستثيرون مشاعر الإنسان العادي بالخوف بل والهلع من أن تتعطل مصالحه أو تنتقص أرباحه ومكاسبه ويصاب بأذى هو وذويه وذريتهم في الدنيا والاخره معا على السواء ، ويحذرونه كل الحذر من عدم أطاعه كل مايامر به رجال الدين طاعة كاملة عمياء غير منقوصة على الإطلاق ، وألا فالغضب الالهى حال على العاصي لا محالة وعذاب الدنيا آت لأريب فيه هذا غير عذاب الاخره الأشد والانكى ، وبما أن الإنسان العادي لايمكن أبدا باى حال من الأحوال أن يلم بكافه وصايا الدين ولا حتى المتخصص الذي يلم أكثر من الإنسان العادي نسبيا فقط ولا يمكن ايضا باى حال من الأحوال مهما كان إلا أن يقصر الإنسان و يرتكب الأخطاء ، إذا سيظل خائفا مرعوبا مرتعبا طوال عمره من هذا النقص والتقصير الذي سيحاسب عليه
، وبما إن الدين كامل لأنه من عند الله كلى الكمال المطلق ، والبشر جميعهم بلا استثناء واحد ناقصون فلن يتحقق كمال الإنسان المرجو من الدين أبدا أبدا ، بل ويستحيل ذالك بصفه مؤكده ،وبما ان الدين كامل والبشر ناقصون فالدعاة والوعاظ ورجال الدين ناقصون بالتبعية المنطقية لأنهم بشر ناقصون ( الجميع زاغوا وفسدوا …………….) والنقص ليس في الفضيلة والبر فقط بالضرورة ، بل أيضا في الفهم والعقل والمشاعر لذا فكل منهم ينقل المفاهيم الدينية كل حسب درجه ونوع ذكاءه العقلي و ذكائه العاطفي الموروث والمكتسب من البيئة وحسب مؤهله العلمي وثقافته ودرجه عمقها وسطحيتها ومواهبه الشخصية وحسب مستواه المادي والاقتصادي والاجتماعي الذي هو المحرك الاساسى لسلوكه وفكره وعواطفه و عقدة ومركبات نقصه هو وعقد ومركبات نقص مجتمعه وبيئته المحلية بل والعالمية أيضا المرحلية التي يحيا فيها ، وحسب أشياء أخرى كثيرة للغاية وأهمها على الإطلاق حسابات المصلحه والمنفعة هل مع أهل الأرض والدنيا فى مكافئات سريعة مباشره أم مع أهل السماء في مكافئات مؤجله اجل غبر مسمى ،
والحديث له بقيه
رفيق رسمى
رئيس لجنه الاعلام النوعى بحزب المصريين الاحرار
Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا
Leave a comment
مسرحية إسمها ( سأترشح نزولاً عند رغبة الجماهير ) :ـ
منذ مسرحية ما بعد النكسة والتي كان بطلها الخاسر الكبير آنذاك جمال عبد الناصر و التي تجسدت أحداثها في إستقالته الشكلية التي قدمها بعد الهزيمة المزلة من إسرائيل أمام شعبه ، والتي سرعان ما تراجع عنها بزعم رغبة الشعب العارمة في عودته ، أقول منذ تلك المسرحية باهتة الملامح وباتت تلك الأسطوانة المخروشة تُردد على نحو مستمر على لسان جميع الحُكام الذين جثموا على صدور شعوبهم سنينا متطاولة ، فيمكث الحاكم لعقود في الحكم حتى إذا بلغ من العمر عتيا وإستحى أن يُتهم بالتشبث بأعنة الحكم لجأ إلى الحيلة ( الناصرية ) لحفظ ماء الوجه .
فبوتفليقة الرئيس الجزائري و رجل أفريقيا المريض لم يخاطب شعبه أو يراه شعبه منذ أن مكث في كهفه الإستشفائي سنينا عددا ، والبشير أعلن عن عدم رغبته للترشح لولاية رابعة ، وعبد الناصر فاشل أورد شعبه موارد الهلاك بعد أن أثمله حتى التخامة بشعارات الصمود والعروبة والوحدة ، والسيسي الذي تعهد بعدم الترشح للرئاسة وبزهده في السلطة ، جميع هؤلاء عَدلوا عن رأيهم بسبب رغبات شعوبهم التي لا يستطيعون ردّها أو إدارة الظهور لها أو تجاهلها .
والسؤال هنا : كيف تُحدد إرادة الشعب تلك والمعيار الوحيد الذي نعلمه لمعرفة خيارات الشعوب هو التصويت أو الإستفتاءات أو عبر ممثليهم بالبرلمان ؟ بمعنى كيف علم هؤلاء الزعماء مسبقاً برغبات شعوبهم بترشحهم للرئاسة للمرة ( المليون ) غالباً ؟ ولماذا في حال كانوا متأكدين برغبة الشعوب تلك يخوضون سباقاً إنتخابياً مرهقاً لأجسادهم المسنة ولجيوبهم على إنتفاخها ؟
طالما كان هؤلاء الحكام مستيقنيين من رغبات شعوبهم في خوضهم الإنتخابات فما عليهم إلا أن يُداوموا الجلوس على أرائك الملك خالدين فيها أبدا إلى أن يتوفاهم الموت أو يجعل الله لهم مخرجا ، بدلاً من تبزير الأموال الطائلة في فبركة المسرحيات الإنتخابية التي تنتهي فصولها بالغالب الأعم بالنسبة التسعينية إياها المعروفة ؟ وأقترح مبدئياً تسمية جلوسهم في السلطة خالدين فيها بموجب رغبات شعوبهم ـ بإعتبار تلك صيغة مبتكرة وفريدة من التداول للسلطة ـ أقترح تسميتها بإسم ( الشرعية الرغبوية الشعبية ) فطالما علموا بأن الشعب راغب في ترشحهم للرئاسة ويحثهم بل ويُجبرهم على ذلك ، فهو ـ أي الشعب ـ قطعا راغب في فوزهم أيضا .
عموما الشعب هو دائما ( الحيطة المايلة ) التي تُعلّق عليها التبريرات للمشاريع الشمولية والإقصائية ، ولهضم حقوق الأقليات والأفراد الثوريون (الرافضون للتقليد وثقافة القطيع والنمطية الإجتماعية السائدة ) ، فالمرتد يُقتل لحماية الشعب من معتقداته ، والمثلي يُقتل لأنه شاذ عن الشعب ، والمعارض السياسي يُقتل لأنه يُشكل خطراً على وحدة الشعب ، والديموقراطية أحيانا بعبعا لأنها تهدد بفتك النسيج الإجتماعي للشعب وتحويله إلى فرق وشيع متناحرة ، والرئيس الذي يحكم منذ عقود يجب أن يترشح ويفوز بالنسبة التسعينية إياها ، لأن الشعب يرغب به رغماً عن سجله الملئ بالكوارث الإنسانية والماسي الأخلاقية والممارسات الوحشية ،فهو رغم ذلك كله صمام الأمان والوحدة ورمز الأمة والمعبر عن كيانها وتطلعاتها … الخ .
وفي المحصلة النهائية لجميع تلك الممارسات التي تتم بإسم الشعب نجد أن الوحيدين القاردين على الوصول إلى أفئدة ووجدان الشعوب والكشف عن خبايا صدورهم وخائنة أعينهم ومعرفة رغباتهم وتحديد خياراتهم وعلى نحو دقيق هم السادة الأجلاء أقطاب الزمان وشموس العرفان وتيجان العارفين وعُمد المُقربين وعلامات المحققين ، هم زعمائنا وقاداتنا ورموزنا ، لذلك فلا بدع أن يُفكروا نيابة عنا ويخافون علينا وعلى معتقداتنا نيابة عنا وأن يُحددوا رغباتنا نيابة عنا ويَنزلوا عن رغباتهم المتمثلة بزهدهم في السلطة إلى رغباتنا المشتعلة في إبقائهم بكراسي السلطة .
وطالما أنهم كذلك ، أي طالما أن الحكام أولى من المواطنين بأنفسهم ، وأقدر على معرفة خياراتهم دون تصويت أو إنتخابات أو إستفتاءات ، فلا داعي كما أسلفت إلى تبديد الأموال الطائلة في الإنتخابات ، ليس لأن الشعب في حاجة إليها ـ والحكام أعلم منا بحوجات شعوبهم ـ بل لحرصي على مضاعفة ثراء الحكام ، فمن يقرأ ما يعتمر بقلوب شعبه أحق من شعبه بنعم الثراء والغنى .فضلاً عن ضورة إستثمار أموال الدولة في رعاية مثل أولئك الحكام الخارقين الذين لهم قدرات غير طبيعية لطي الحجب وإختراق دثار القلوب ، مما يجعل منهم أسلحة إستخباراتية فتاكة ضد خصوم الأُمة إذا ما راودتهم نفوسهم على الإعتداء علينا ، فحكامنا ـ رعاهم الله ـ يطّلِعُون على خبايا النفوس قبل أن يكشف عنها أصحابها .
بجدية : يُمكن للحكام أن يترشحوا بمقتضى حدس أو شعور إو إيمان برغبة شعبوهم بهم ، لكن لا يحق لهم ـ حتى في ظل نظام ديموقراطي ناهيك عن أنظمتهم اللا مؤسساتية ـ الضرب بمبادئ الدستور عرض الحائط بإسم إحساسهم برغبة الشعب وجعل مُدد الترشح للرئاسة مستمرة مدى حياة الزعيم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معاً ضد كلّ سلطة ظلامية تمنع العقل الإنساني من الوصول إلى نور الحرِّية حباً في الإستبداد وتعلقاً بالسيطرة !
Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا
Leave a comment





