قواويد زمان … وسياسيو ساحة الميدان، قصة حقيقية ؟‎

كانت منطقة الميدان والقريبة من منطقة باب المعظم معروفة لأهالي مدينة بغداد لوجود أكثر من بيت للدعارة فيهاImported-060205122442

يروي لنا سائق التاكسي بأنه في أحد الأيام وبينما كان يحمل راكباً من الميدان الى باب الشرقي ,,حاولت أمرأتين أن توقف السيارة,,,عندها صاح الراكب بسائق التاكسي””عمي لا توكف لا توكف ,وأني أنطيك كروتهم”” أستغرب سائق التاكسي لهذا الطلب ولكنه عمل بنصيحة الراكب ومضى في طريقه

وعند الوصول الى منطقة الباب الشرقي أخرج الراكب نقوده وحاول أن يدفع أجرته مع أجرة المرأتين…عندها قال له سائق التاكسي””عمي بس قلي شنو السبب اللي ماخليتني أشيل النسوان,,وكروتهم على حسابي””عندها ضحك الراكب وقال””عمي أني أشتغل كواد والناس كلهة تعرفني,,وهذولة النسوان مبينين بنات أوادم,,أخاف لا أحد يشوفني وياهم ويظن السوء بيهم””عندها رفض سائق التاكسي من أخذ الفلوس من الراكب لشهامته

العبرة والحكمة من هذه القصة الواقعية “”هي حتى كواويد كبل كان اللهم ضمير ومواقف وشهامة ويخافون على سمعة الناس الأبرياء

بعكس الشيوخ والمتدينين ورجال السياسة مال هالوكت فهم لا ذمة ولا ضمير

مع تحياتي وتقديري الى كل گواويد الزمن الماضي لأنهم أشرف بكثير من سياسي اليوم

سرسبيندار السندي (مفكر حر)؟

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

تلخيص كتاب بلايين وبلايين (للعالم كارل ساجان) / ج 1

هل قلتَ ذلك حقّاً ؟ بلايين وبلايين !sagan

تلخيص كتاب بلايين وبلايين (للعالم كارل ساجان) / ج 1
أفكار حول الحياة والموت على حافة الألفية
سنة تأليف الكتاب 1998

مقدمة :
قالوا عن هذا الكتاب !
[مجموعة رائعة من المقالات عن العلم والفلك والوعي الإجتماعي .
تقدّم هذه الموضوعات ال 19 ما قد يكون أعظم عطاياه : القدرة على توضيح العلم المعقّد للقاريء العادي .
والمحاضرة الأخيرة تأمّل مؤثّر حول التفكير النفّاذ والمعتقدات ومنجزات العمر ]

(Dayton Daily News)
***
[ لم يستمر عالم الفلك كارل ساجان حيّاً ليشهد الألفية .لكنّهُ قد يكون فعلَ أكثر ممّا فعل أيّ عالم مشهور آخر , ليجعلنا مستعدين لإستقبال هذه الألفيّة ]

(Atlanta Journal-Constitution )
***
[ يُجبر ساجان قرّاءهِ على تأمّل الحياة !]
Publishers Weekly
***
كارل ساجان ,عالم وخبير في كلٍ من علم الفلك والبايولوجي .
خبير ومستشار في وكالة ناسا منذُ الخمسينات , ولهُ دور مهم في برنامج الفضاء الأمريكي منذُ بدايتهِ .
حصل على بضعة أوسمة من ناسا وجوائز عديدة مثل أبوللو وجون كيندي وبولتزر ووسام الخدمة العامة … وغيرها .
وحتى تمّ تسمية الكويكب (( 2709 ساجان )) على إسمهِ !
قدّم درسات حول طبقات الجو الكوكبية وأسطح الكواكب وتأريخ الأرض والبيولوجيا الخارجية .
أغلب العلماء الناشطين حالياً في هذا المجال كانوا طلاب أو مساعدين له
وهذا الكتاب الذي نلخصه هو الكتاب رقم 30 من بين كتبهِ !
***
الجزء الأوّل من الكتاب / قوّة وجمال القياس .
الفصل الأوّل / بلايين وبلايين !
( لاحظوا أنّ الأرقام وقت كتابة هذا الكتاب عام 1998 تُعّد متواضعة مقارنةً بما هي عليه اليوم 2014 ) !
يتسائل ساجان ما الذي جعل عبارته ( حتى وإن لم يقلها صراحة ) بلايين وبلايين بهذه الشعبية ؟ بحيث يسألوه أينما ذهب / هل قلت ذلك حقاً ؟
ويجيب :
كان من العادة إستخدام ( ملايين ) كنموذج لعدد كبير من الأرقام .
كان الأغنياء بالغوا الثراء هم المليونيرات .
وكان عدد سكان الأرض زمن المسيح نحو 250 مليون .
وكان هناك 4 ملايين نسمة في الولايات المتحدة عام 1787 , وهو وقت إنعقاد المؤتمر الدستوري !
ثم وصل هذا العدد الى 132 مليون مع بدء الحرب العلمية الثانية .
والأرض تبعد عن الشمس بحوالي 150 مليون كم .
وبلغ عدد القتلى في الحرب العالمية الأولى 40 مليون قتيل .
ووصل عددهم الى 60 مليون في الحرب العالمية الثانية .
وتوجد 31,7 مليون ثانية في العام الواحد ( وهو أمر من السهولة بحيث يمكن التأكّد منه ) .
و إحتوت الترسانات النووية مجتمعةً في ثمانينات القرن العشرين ما يكفي لتدمير مليون مدينة مثل هيروشيما .
القصد / لمّدة طويلة كان رقم المليون هو الرقم الكبير المثالي !
لكن الأزمنة تغيّرت , وأصبح في العالم اليوم حفنة من البليونيرات , ليس فقط بسبب التضخّم المالي .
وثبت أنّ عمر الأرض 4,6 بليون عام .
ويقترب التعداد البشري من 6 بلايين نسمة ( وقت تأليف الكتاب ) .
وكلّ ميلاد ليوم جديد يمثّل رحلة أُخرى حول الشمس طولها بليون كم .
وتصل تكلفة أربع قاذفات قنابل بين 2 الى 4 بليون دولار .
وتكاليف البنتاجون تتخطى ال 300 بليون دولار سنوياً .
ويقدّر العدد الفوري للضحايا في حالة نشوب حرب نووية بين روسيا والولايات المتحدة بنحو بليون شخص .
وتُمثّل بضعة بوصات بليوناً من الذرات المتراصة .
وهناك أيضاً كل تلك البلايين من النجوم والمجرّات .
***
هناك نكته ذات مغزى عن التفريق بين المليون والبليون .
حيث كان مُحاضر يشرح نموذج يمثّل النظام الشمسي ويقول للحاضرين
إنّ الشمس بحكم تفاعلاتها المستمرة ستتضخم لتصبح عملاقاً أحمراً منتفخ ,وسوف تبتلع كوكبي عطارد والزهرة حتى أنّها قد تلتهم الأرض في نهاية المطاف !
فسألهُ احد الحضور : معذرة يادكتور هل قلت :
إنّ الشمس ستحرق الأرض بعد 5 بلايين عام ؟
فرّد المحاضر : نعم تقريباً .
فقال : الحمدُ لله ظننتك لوهلة قلت 5 ملايين عام !
سيّان كانت المدة 5 ملايين أو 5 بلايين عام فتأثير ذلك ضعيف على حياتنا الخاصة .
لكن التمييز بين الملايين والبلايين له أهميّة أكبر بكثير في مجالات مثل
الميزانيّات القومية وتعداد سكان العالم وضحايا الحرب النووية !
***
والآن قبل أن تتلاشى شعبية ( بلايين وبلايين ) , هناك أرقام أكثر عصرية نحتاجها في حياتنا هي التريليون ( ألف بليون ) !
حيث تقترب النفقات العسكرية (عالمياً) من تريليون دولار سنوياً .
ومديونية الدول النامية للبنوك الغربية حوالي 2 تريليون دولار .
والميزانية السنوية لحكومة الولايات المتحدة تدنو من 2 تريليون دولار .
والدين القومي نحو 5 تريليون دولار .( أظنّ هذا الرقم الأخير وصل الى 16 تريليون دولار حالياً / كاتب السطور )
وتزن كلّ النباتات على الأرض تريليون طن !
وبين النجوم والتريليونات صفة قرابة طبعاً .
فالمسافة بين نظامنا الشمسي و أقرب نجم

(Alpha Centaurus‏ )

تصل نحو 40 تريليون كم !
الخلط بين الملايين والبلايين والتريليونات مازال داءً مستوطناً في الحياة اليوميّة . ويندر ان يمّر إسبوع دون حدوث خطأ تلفازي من هذا النوع .
( يضع مؤلف الكتاب جداول في نهاية هذا الفصل توّضح الأرقام الكبيرة , والترقيم العلمي أو الاُسّي بالكلمات … , وماشابه )
***
الفصل الثاني / لوحة الشطرنج الفارسية ! ص 39
[ ليست هناك لغة أوسع إنتشاراً على المستوى العالمي وأكثر بساطة وتحرراً من الأخطاء والغموض …أكثر من الرياضيات .التي تعتبر موهبة للعقل البشري مكرّسة لتعويض قصر الحياة ونقص الحواس ] جوزيف فورييه !
يتحدّث مؤلف الكتاب عن لعبة ( شاه ــ مات ) أو الشطرنج .
التي إخترعها ( الصدر الأعظم ) أو ما يعادل الوزير الأوّل للشاه ( أو الملك ) في بلاد فارس أو الهند أو الصين !
وكيف أنّ مكافئة الملك لهذا الوزير كانت سخيّة مادياً .
لكنّ الوزير رفضها قائلاً أنّهُ سيقبل بدلها عدد حبّات من القمح توضع حسب مربعات لعبة الشطرنج ال 64 , بحيث تتضاعف دوماً في المربع التالي , يعني :
( 1, 2, 4, 8, 16, 32, 64, 128, 256, 512, 1024, ..الخ )
وكيف اُسقط في يد الملك عندما عَلِمَ في نهاية المطاف أنّ طلب وزيره لهذه المكافئة يدّل على عبقرية نادرة ,وأنّهُ سيحصل على وليمة دسمة !
حيث مع الإقتراب الى المربع ال 64 أصبح الرقم ضخماً بصورة غير مسبوقة , ووصل الى 18,5 كوينتليون .
[ الكوينتليون يعادل 10 أس 18 صفر ,أو مليون تريليون لو شئتم ]
ماذا يكون مقدار ال 18,5 كوينتليون من حبّات القمح ؟
إذا كان حجم كلّ حبّة ملم واحد , فإنّ وزن الحبوب قد يصل الى 75 مليون طن متري ,وهو مايتجاوز بكثير ما قد يكون مخزون في مخازن قمح الشاه !
وفي الواقع تناظر تلك الكميّة إنتاج العالم اليوم من القمح لمدّة 150عام !
قد تكون قصة الشطرنج الفارسية مجرد خرافة ,لكن الفرس والهنود القدامى كانوا رواداً وأذكياء في الرياضيّات .بحيث عرفوا أهميّة تضاعف الأرقام الذي يُسمى التتابع الهندسي ويُطلق على العملية (التزايد الاُسّي) .
وأهميّة هذا التزايد الاُسّي يستخدم حالياً في كافة المجالات .
وكمثال في مجال التضخم يعطي المؤلف المثال التالي :
لو أنّ أحد أجدادكَ وضع 10 دولارات في البنك بفائدة 10% أيام الثورة الأمريكية ( قبل أكثر من 200 عام ) فإنّها اليوم ستعادل 1,9 بليون دولار , لكن أيّ جد سيفكر بتلك الطريقة لأحفادهِ البعيدين ؟
***
أمّا الحالة الأكثر شيوعاً للتضاعف المتكرّر ( وبالتالي للنمو الاُسّي ) فتتمثل في التكاثر البيولوجي .
فالجرثومة البسيطة التي تتكاثر بإنقسامها هي نفسها الى إثنتين .
بعد قليل ستنقسم الإثنتين الى أربعة … وهكذا , طالما توّفر الطعام وعدم وجود سموم في البيئة .وهذه العملية التي تتكرّر كل ربع ساعة تقريباً تقود بعد يوم ونصف الى تكوين كتلة من الجراثيم يقرب وزنها من وزن الكرة الأرضية .وخلال يومين سيتجاوز وزنها وزن الشمس .
سيناريو رهيب طبعاً لكنّهُ لحسن الحظ لن يحدث ,لبعض الأسباب منها أنّ الجراثيم نفسها تهرب من الطعام ,وإلاّ فإنّها تسمّم بعضها البعض !
ولو طبقنا فكرة التزايد الاُسّي على المصابين بمرض الإيدز الذين يتضاعفون حالياً كلّ عام .سينتهي المطاف بموت جميع البشر خلال 20 عام مثلاً , في حالة عدم وجود المضادات والأدوية والعلاج !
هذا عدا أنّ بعض الناس لديهم مناعة طبيعية ضدّ هذا المرض الذي يصيب الشواذ جنسياً بالدرجة الأساس !
وعمليّات النمو الاُسّي تعتبر أيضاً التفسير الأساسي لأزمة الزيادة السكانية في العالم .
عموماً في الماضي السحيق كان عدد سكان العالم في حالة توازن.
لكن بعد إكتشاف الزراعة وحصاد الحبوب وما شابه تضاعف عدد البشر بسرعة .وفي وقتنا هذا يتضاعف البشر كل 40 عام !
وحسب فكرة القس الإنكليزي (توماس مالتوس) الذي لاحظ تضاعف عدد البشر بمتوالية هندسية 2 4 8 16 32 64 … الخ
بينما تزداد الموارد الغذائية بشكل متوالية عددية 1 2 3 4 5 6 .. وهكذا
فلا يمكن لأيّ ثورة زراعية خضراء أن تحّل المشكلة ,ولا حتى لو توسعنا على حساب الكواكب الأخرى في حالة صلاحها للعيش .
لأنّهُ حالياً ( وقت تأليف الكتاب 1998) يزداد البشر حوالي ربع مليون نسمة في اليوم .
لكن المؤلف يضع مخطط بياني يوّضح فيه سيناريو (يبعث على التفاؤل قليلاً) هو تراجع الزيادة الاُسيّة للسكان مع بلوغ الرقم 12 مليار .
وحالياً وصلت في بعض البلدان (أمريكا وروسيا والصين وعموم أوربا ) الى ما يسمى النمو السكاني الصفري . أيّ لا توجد زيادة سكانية أبداً !
لكن المشكلة ستستمر والكارثة سوف تحّل بجميع الأرض حتى لو بقيت بعض البلدان فقط تزداد بالطريقة الاُسّية المضاعفة .
وبما أنّ العلماء وجدوا من دراساتهم أنّ البلدان الفقيرة هي التي تتزايد بهذه الطريقة لأسباب عديدة .
(من بينها وضع المرأة وحقوقها وتعليمها وعدم توفر وسائل منع الحمل , … وعموماً إفتقار النساء الى قوّة سياسية فعّالة)
فقد ربطوا بين الفقر الطاحن ,وهذه المشكلة الديموغرافية الخطيرة .
لذلك فإنّ التعامل مع الفقر العالمي سيكون اليوم أقلّ تكلفة وأسهل نوعاً ما وأكثر إنسانية .. مقارنة فيما لو أصبح تعداد البشرية 48 بليون نسمة في نهاية القرن ال 21 مثلاً . حيث لايوجد مَنْ يصدّق بإمكانية العيش بتلك الحالة .
فالدول المتقدمة التي تُساعد اليوم بسخاء الدول الفقيرة ,لا تقوم بذلك لأجل إنقاذ تلك الشعوب فقط .
إنّما أيضاً لإنقاذ مصيرها هي في هذا العالم المفتوح !
***
ص 51
هناك تطبيق آخر للنمّو الاُسّي يتمثل في فكرة العمر النصفي للعنصر المشع , البلوتونيوم او الراديوم مثلاً !
وهذا الموضوع مهم جداً عند تقرير ما يمكن عمله بالنسبة للنفاية النووية المشعة الناتجة عن محطة توليد طاقة نووية .
أو في معرفة حجم الغبار الذري المشّع المتوقع في الحرب النووية !
الإنحلال الإشعاعي يعتبر وسيلة رئيسة في تحديد (تأريخ) في الماضي .
فإذا تمكنّا من قياس كميّة مادة الأصل المُشّع ,وكميّة إنحلال وليدهِ الموجود في عيّنة ما … أمكننا معرفة عمر هذه العيّنة بالتقريب !
وبهذهِ الطريقة توّصلنا الى أنّ ما يُطلق عليه (كفن تورين) ليس (كفن قبر المسيح) ,إنّما هي خدعة دينية من القرن الرابع عشر (عندما شجبتها السلطات الكنسيّة) !
وتوّصلنا أيضاً الى أنّ البشر أشعلوا نيران المخيمات منذُ ملايين السنين .
و أنّ معظم حفريات الحياة القديمة على الأرض تعود الى 3,5 بليون سنة على الأقل . و أنّ عمر الأرض نفسها 4,6 بليون عام .
وعمر الكون بالطبع يبلغ بلايين السنين حتى الآن .
الخلاصة : إذا فهمتَ العمليات الاُسّية , فإنّ مفتاح كثير من أسرار الكون سيكون بين يديك !
المعرفة الكيفية بالشيء لاتكفي لوحدها وتبقى غامضة.
المعرفة الكمية, ستضيف قوّة الفهم لذلك الشيء .
ليبقى القياس العددي (الكمّي) أحد أهّم الإمكانيات المهمة في فهم وتغيير العالم !

****
الفصل الثالث / الصيد مساء الإثنين ! ص 53
في البدء إصغوا معي لهذه القصة الحقيقية القصيرة التي نقلتها لكم من حواشي الكتاب ,ولاحظوا كيف يفكر الأقوياء حتى في لحظات الموت .
(( من أجل جيبير

Gipper )) !
هذا قول تشجيعي حماسي لاهب ,شائع في الملاعب الأمريكية .
يستخدمه اللاعبين في حالة حاجتهم لبذلِ جهدٍ فائق لتغيير النتيجة الى الأفضل .
أصل فكرته :
اُطلق لقب (جيبير) على اللاعب الأمريكي جورج جيب

George Gipp

الذي وُلِدَ عام 1895 وحاز على شهرة واسعة في الألعاب الأمريكية على مستوى الجامعات ثم في كرة القدم على المستوى القومي.
اُصيب بمرض أدّى الى وفاته وعمره 25 عام فقط !
وقبل وفاتهِ أوصى مدربه ,بأنّهُ في حالة إقتراب الفريق من الهزيمة
عليه أن يدعو اللاعبين الى بذلِ أقصى مافي وسعهم للفوز ,
(( ولو مرّة واحدة من أجلِ جيبير !))
وأضاف توصيتهِ لمدربه :
لا أعلم أين سأكون حينها ,لكنّي سأشعر بما حدث ,وسأكونُ سعيداً !
بعد 8 سنوات من موته لعب (رونالد ريغان) دور جيبير في فيلم عرض عام 1940
وأصبح تعبير(هذه المرّة من أجلِ جيبير) قولاً شائعاً بين الأمريكيين !
[ من حواشي كتاب بلايين وببلايين لكارل ساجان (المترجم) ]
***
لماذا نشجّع فريق معيّن بالذات ؟
كان رجال القبائل الأفغانية يلعبون (البولو ) برؤوس أعدائهم المقطوعة !
ومنذ 600 عام في المكان الذي يعرف الآن بمكسيكو سيتي ,كان هناك ملعب كرة يجلس فيه النبلاء يشاهدون المباراة .حيث يتّم قطع رأس كابتن الفريق الخاسر .ثمّ تعرض جماجم الخاسرين السابقين !
عواطفنا تجاه فوز فرقنا المُفضّلة ;تعود الى نزعة الصيد عند الإنسان القديم !
لو كنت تبحث بين قنوات التلفاز على شيء تشاهده وتعثر على مباراة
لا تثيرك , كمباراة كرة طائرة بين تايلند وميانمار… فمن ستشجع ؟
لماذا لا تبقى على الحياد وتشجع اللعبة الأفضل وتكتفي بالتمتّع بالمباراة ؟
يواجه أغلبنا مشكلة حيال ((حالة اللاتحيّز)) هذهِ !
نحب أن يكون لنا دور في المنافسة ,وأن نشعر كما لو أنّنا ضمن الفريق الذي نشجعه ,لذا يجب أن ينتصر !
أحياناً عندما تحدث سلسلة من الهزائم الموسمية يميل ولاء بعض المشجعين لفريق آخر ,إنّنا نبحث عن نصرٍ دون جهد .
نريد أن نصبح مُكتسحين بشيءٍ ما مثل حربٍ صغيرة .. آمنة وناجحة !
إنّ عواطفنا تجاه الرياضة ذات جذور عميقة داخلنا وذات درجة إنتشار واسعة .
ومن المرجّح أن هذهِ (النزعات) تكون مغروسة داخل جيناتنا منذ عصر الصيد .بحيث لا تمثل 10 آلاف سنة منذ إكتشاف الزراعة ,وقتاً كافياً كي تتطور هذه النزعات وتختفي !
[ كتاب بلايين وبلايين / كارل ساجان / الفصل 3 / ص 56 ]
***
ص 61
يتشوّق جزء من كينونتنا للإنضمام الى فرقة صغيرة من أشقائنا لتحقيق مطلب يحتاج جسارة وجرأة .
ويمكننا التعرّف على ذلك حتى في تمثيل الأدوار وألعاب الكومبيوتر الشائعة بين الأولاد في سنّ ما قبل البلوغ والمراهقة .
والفضائل الرجوليّة التقليدية الحقّة : قلّة الكلام , سعة الحيلة , الإعتدال , الدقّة , الإستقامة , المعرفة العميقة بالحيوانات , العمل الجماعي , حبّ الهواء الطلق .
كانت كلّها سلوكاً تكيفياً خلال أزمنة الصيّاد الجامع !
ومازلنا نعلي من شأن هذه الصفات ,رغم أنّنا نكون قد نسينا في الغالب سبب إعجابنا بها !
وبجانب الألعاب الرياضيّة تتوفر بعض المتنفسات .
مازلنا نتعرّف في ذكورنا المراهقين على الصيّاد الشاب المُحارب الطموح , من خلال مايلي :
القفز الى أسقف الشقة , ركوب الدراجات البخارية بلا خوذات ,الدخول في مشاكل بسبب فريق فائز في إحتفالات مابعد المباراة .
***
وسأنهي الجزء الأول من تلخيص هذا الكتاب بملاحظتي التالية :
بعض المعلقين الرياضيين والمشجعين في بلادنا البائسة يُطلقون دون وعي منهم ,ألقاب ذات علاقة مباشرة بالصيد على لاعبهم المُفضّل , كأن ينعتوه بالصيّاد أو القنّاص أو حتى السفّاح .ونرى أنّ اللاعب المقصود فرح بتلك الألقاب ,وأحدهم إسمهٌ يونس محمود يصرخ بطريقة بشعة بعد تسجيله هدفاً ليؤكد إستحقاقهِ لقب السفّاح !

( يتبع الجزء الثاني )

تحياتي لكم

رعد الحافظ
17 مارس 2014

رعد الحافظ(مفكر حر)؟

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

بدنا رئيس يشبهنا

خمس سنين كاملة و الفصائل المسلحة المسيحية في بيروت مع كتائب فلسطينية مسلحة عم يتبادلو الاستفزازات المهينة في muf42شوارع المدينة..
لحد ما اجا نيسان ١٩٧٥ و صارت حادثة بوسطة عين الرمانة و اتفجّر الصراع في كل لبنان..
أدرك اللبناني بعد كم سنة انو الحكاية ما كانت قصة بوسطة عين الرمانة ، عرف انها قصة قلوب مليانة..

و عندنا نفس الشي..
الحكاية مو حكاية أطفال درعا.. هيدي قصة شعب حط راس محل القرعة..
و القصة مو قصة اعتداء على نسوان بساحة الحريقة.. هيدي قصة ناس رنّت عندهون ساعة الحقيقة..
و حكايتنا مو حكاية قلع أضافر.. هيدي قصة شعب ما بينحكم بالحوافر..
و قصتنا مو قصة ابن خالتك عاطف.. هيدي قصة السوري اللي ما بقا خائف..
القصة مو صراع عالسلطة ، هيدي ثورة شعب بدّو حاكم عادل مو رئيس بيجيب الجلطة..
الحكاية مو حكاية سندويشة كباب ، طلعنا أهل بدهون يشوفوا ولادهون صاروا شباب..
قصتنا مو قصة فقر و رغيف ، هيدي قصة شباب مل و هوّة قاعد على قهاوي الرصيف..
حكايتنا مو المسيحي عبيروت و العلوي عالتابوت.. حكايتنا خبّرتك ياها رزان و غنّالك ياها الساروت..
قصتنا مو لنشيلك و نجيب واحد متلك يحكمنا.. قصتنا ببساطة انّو بدنا رئيس يشبهنا..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

يوما في البوسنة دفعت حساب عن الكلب

في مدينة شمالية اعتقد ان اسمها (( كليي ، او لكيجة ، او كي )) نزلت من الباص في المحطة للاستراحة ، وكان الوقت thalظهرا وذهبنا لكافتريا لكي نأكل شيئا وكان معي صديقي البوسني وهو المترجم ، وكنت في مهمة إنسانية ،

وبعد ان تناولنا وجبة خفيفة تجولنا في تلك القرية الصغيرة ، وذهبت لشراء ماء من البقالة ، وكان صاحب البقالة يعرض خبزا في سلة عند باب المحل ، وبعد شرائي للماء ، لاحظت هنالك كلبا يحوم حول البقالة ، وبعد قليل نهش الكلب (( الصمونة )) الطويلة وهرب ، وما كان من صاحب المحل إلا محاولة إلقاء القبض على الكلب ، لانه وكما تبين انه فعلها عدت مرات قبل هذه المرة .

فاقنعته وكان صديقي يترجم الكلام بيننا ، فقلت له أرجوك دعني ادفع لك قيمة الخبز …!. فضحك وقال لا …

عموما أهل البوسنة والشهادة لله نفسهم طيبة جداً رغم الوضع الاقتصادي الصعب …

والرجل صاحب البقالة هو من عشائر (( السوالفا )) سلافيين ، وجدا منفتحين .

وقد اصريت وكان إصرارا مع نكتة (( أرجوك اقبل ذلك ولمدة أسبوع ، فأنا دعوت هذا الكلب للعشاء المجاني ))، لأنني تذكرت كلبي في الصغر ، ولانه جائع وهو أيضاً روح …

فأبتسم صاحب البقالة وأدمعت عيناه … وقال اقبل ذلك ، ولكن شرط ان تقبل ان نحتسي القهوة سويا .؟.

فقلت له … لم يبقى من الوقت لحركة الباص سوى 7دقائق…

فقال إذن اقبل مني هذه الشوكولاتة …!.

وتعانقنا وقلت له في طريق العودة نشرب القهوة وأرجوك أدعو الكلب للمناسبة هذه ….. هووو هووو هووو هووو…

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

علم النظام لداعش !

المدن

هناك قصة لم تثر الاهتمام ولم تتم روايتها بعد، تتصل بالعمل الخفي الذي قام به الحلف الاسدي / الإيراني / الروسي ، mf44واستهدف بناء تنظيمات متطرفة في سورية احتسبت على المعارضة ، مع انها لم تكن غير اختراقات سلطوية مزقت صفوفها ، ومحاولات لافراغ الثورة من مضمونها كثورة حرية ، ولتحويلها إلى اقتتال طائفي متعسكر ووحشي ، يقضي شيئا فشيئا على الذات الجماعية الحاملة لمشروع التغيير الثوري والمنخرطة فيه : المتمثلة في الشعب السوري .

لعب العمل المخابراتي دورا مجهولا في السعي لتقويض الثورة وتدمير الشعب وانقاذ النظام الاستبدادي . لا اتحدث هنا عن مخبرين افرادا اندسوا في هذا التنظيم او ذاك من تنظيمات الجيش الحر والمعارضة ، بل عن تنظيمات كاملة تم تأسيسها بعلم ومعرفة وتمويل مخابرات النظام وايران وروسيا، تبنت برامج مذهبية متطرفة، وقامت بفظاعات يصعب تصديقها ، كقطع اصابع شبان في مقتبل العمر قبض عليهم وهم يدخنون السجائر، وفرض نظم طالبانية على المواطنين عامة والنساء بصورة خاصة ، اللواتي الغي ما كان متاحا لهن من حرية وكرامة ، ومنعن من التعليم والخروج من منازلهن ، وكاقامة حواجز للتحرش بالناس والاعتداء عليهم وارعابهم ، وانشاء سجون تعرض المعتقلون فيها لضروب وحشية من التعذيب وللقتل ، وفرض اتاوات “جهادية” عليهم ادت الى سلب اموالهم ومصادرة ممتلكاتهم واختطاف اولادهم ، دون ان تقصر في تأليبهم على الجيش الحر واطراف المعارضة الأخرى، التي واجهت مخاطر القضاء عليها ، و”تحرير” المناطق التي حررتها منها ، وإعادة السيادة الاسدية إليها من خلال التنسيق العسكري والامني الوثيق مع اجهزتها ، بعد ان كلفت تنظيما معينا هو “داعش” باعتقال وقتل من لم تتمكن هي من اعتقالهم وقتلهم قبل خروجها من مناطقهم ، فلا عجب ان ايقن مواطنون كثيرون ان النظام عاد الى مناطقهم من جديد : بجلباب ولحية بدل البذة المبرقعة والذقن الحليقة. لذا ، دب اليأس في قلوبهم مما آلت إليه اوضاعهم، وفقدوا الامل في تحقيق الوعد الديمقراطي الذي ثاروا من اجل تحقيقه ، فوجدوا انفسهم فريسة مصيبة اشد هولا من اية مصيبة كانوا يخشونها ، ونسوا فترة الحرية القصيرة التي تمتعوا بها قبل طرد الجيش الحر من مناطقهم .

احتلال الثورة من الداخل وافراغها من مضمونها كفعل حرية ومعاقبة من قاموا بها : هذه هي مهام تنظيمات الارهاب التي عرفتها سورية، وجسدت “داعش” نموذجها الاكمل ، الذي عصف بالثورة السورية، وكاد يخرج الجيش الحر من معظم مناطق انتشاره في الاراضي المحررة ، واحتل المعابر الحدودية مع تركيا او المناطق المحاذية لها ، ومارس سياسات تمييزية وطائفية شاملة كان آخرها فرض الجزية على مسيحيي الرقة ، ونشر الفساد بين المقاتلين بقوة المال السياسي واطلاق ايديهم في رقاب الناس وارزاقهم، واختطف رجال الدين من مسيحيين ومسلمين ، وقتل مئات المثقفين والاعلاميين ورجال العلم والمعرفة ، ونسف منازل واماكن عبادة واسواق ومخابز ومشاف ميدانية ومدارس ، في استكمال واضح لعملية التدمير الشامل التي كان النظام ينفذها قبل طرده من المناطق المحررة .

واليوم ، يذوب الثلج ويبان المرج ، فإذا ب”داعش” تأمر برفع اعلام النظام فوق مراكزها ، وإذا بقسم كبير من منتسبيها يفاخر بانتمائه السابق او الراهن الى اجهزة النظام ، ويتباهى بتنفيذ اوامر أتته من دمشق ، التي اعانت ” داعش” على استرداد مواقع هامة استراتيجيا خسرتها ابان المعارك مع الجيش الحر، واعادت تسليحها وتنظيمها بعد هزائمها الاخيرة ، وموضعتها في مواقع تمكنها من احتلال مناطق حدودية في شمال سورية تقطع امدادت الجيش الحر ، وتستعيد من خلال وجودها فيها دورها الذي كانت تؤديه بخصوص محاصرة واختراق حلب وحماه وحمص وادلب ، وتشتت الجيش الحر الذي يجد نفسه منذ اشهر عديدة منخرطا في معارك ضارية على جبهتين متكاملتين يقاتل في اولاهما الجيش الرسمي ، وفي ثانيتهما تنظيم “داعش” الارهابي .

بالمقابل ، لم تلحق “داعش” اي أذى باي تشكيل من تشكيلات النظام واي شخص منه. لم تغتل ضابطا من ضباطه او قائدا من قادته ، ولم تقتحم منازل هؤلاء او تعتقلهم او تنكل باسرهم . ولم تهاجم ثكناتهم ومقراتهم او تحاصر مواقعهم ، ولم تعرضهم لأي فعل من الافاعيل التي تعرض لها كل من ينتمي إلى الجيش الحر والحراك المدني والديمقراطي ، ولم تكفرهم أو تعلنهم مرتدين . بدوره ، لم يهاجم النظام “داعش” بل هاجم من يقاتلونها ، ولم يقصف بالطيران والمدفعية الا من هددوا مراكزها أو تصدوا لها ، ومهد باسلحته الكقيلة لهجماتها، وزودها بما توفر لديه من معلومات عن الجيش الحر ، وسهل عبورها من مناطق سيطرته، وامدها بالاسلحة والذخائر والمؤن الضرورية لمعاركها، فليس مستغربا ان تقر اخيرا بواقعة أنها جزء من النظام ، وتبادر إلى رفع علمه فوق مراكزها ، تأكيدا لسيطرته عليها ، وحضوره الرسمي فيها .

لم تكتب بعد قصة الاختراقات المخابراتية التي جسدتها تنظيمات ارهابية فاعلة ك”داعش” . عندما ستتم كتابتها ، سيدرك العالم أي جهد بذل سوريا وايرانيا وروسيا لتشويه الثورة والاستيلاء عليها ، وكم ظلم شعب سورية حين احتسبت عليها تنظيمات متطرفة تكفر الحرية وتقتل الاحرار ، اكلت من رصيد ثورة الحرية ، وانهكتها وقتلت خيرة ابنائها !.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

“إسلام حزبي” على أنقاض اليسار

الخليج الإماراتية: عبدالإله بلقزيزsalafi

اقترن صعود الحركات السياسية الإسلامية بلحظة تراجع نفوذ قوى اليسار وانحسارها في سنوات السبعينات من القرن العشرين، فلقد كانت قوى اليسار حينها (اليسار القومي واليسار الماركسي) قد ولجت، في النصف الثاني من ذلك العقد، طور انكفاء متدرج آذن بانصراف حقبة حركة التحرر الوطني، الممتدة منذ منتصف الخمسينات، بعد الضربة الموجعة التي تلقتها في حرب العام ،1967 وبعد فقدانها قاعدتها الارتكازية (مصر) حين استبدال القاعدة تلك ولاءاتها وخياراتها السياسية بعد رحيل عبدالناصر . وفيما كانت نتائج فقدان القاعدة الحاضنة لليسار (أي مصر) تسري في مجمل الجسم العربي رجحاناً لكفة القوى المحافظة (وقد تعزز معسكرها بانضمام مصر السادات إليها)، كان سريانها أشد في جسم اليسار، أو ما تبقى من ذلك الجسم . وساعد على ذلك أن مراكز عربية أخرى (العراق، سوريا، الجزائر، ليبيا) كانت أعجز من أن تملأ الفراغ القيادي الذي أحدثه خروج مصر – بمعاهدة “كامب ديفيد” – من دائرة النظام العربي . وهكذا ضربت الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية – وهما من أظهر القوى التحررية واليسارية – من دون أن يقوى أحد من العرب على إنقاذهما .

ليس هنا مكان تعليل مجمل الأسباب التي قادت اليسار العربي إلى تلك الانكفاءة المديدة، التي انتهت به إلى حال غير مسبوقة من الأفول (تفاقمت أكثر من انفراط الاتحاد السوفييتي واندلاع حرب الخليج الثانية) . لكن الذي لا مراء فيه أن انكفاءته تلك نجم عنها فراغ سياسي مثل البيئة المناسبة لنمو حركات “الإسلام الحزبي” وانتعاشها . وأياً تكن العوامل التي كانت في أساس نشوء هذه الحركات (داخلية، خارجية، اجتماعية، ثقافية)، فقد كان يسعها أن تبقى حركات سياسية عادية، شأنها شأن غيرها من الحركات السياسية، الوطنية والقومية واليسارية والليبرالية، التي كانت تزخر بها المجتمعات العربية . لكن الحركات الإسلامية لم تبق عادية، إذ سرعان ما تحولت إلى القوى السياسية الأكبر في الميدان، بل القوى الوحيدة في مواجهة السلطة، لسبب هو ما سميناه بحال الفراغ السياسي الذي خلفه تراجع اليسار واضمحلاله .

والحق أن تراجع اليسار، القومي واليساري، لم تستفد منه القوى “الليبرالية” العربية، على الرغم من أن حقبة انحسار اليسار، منذ نهاية السبعينات حتى اليوم، هي عينها حقبة ازدهار الفكرة الليبرالية في الاقتصاد والسياسة، فلقد شهدنا في الوطن العربي، منذ مطلع الثمانينات، مداً هائجاً لأفكار “الاقتصاد الحر”، وتحرير الأسعار، والخصخصة، وتفكيك القطاع العام، والإسهاب في بيان محاسن التخلي عن سياسات التخطيط المركزي . . إلخ . ورافق ذلك “تنظير” كثيف لضرورة تخلي الدولة عن وظائفها الاقتصادية من أجل “تحرير” التنمية من قيودها . ولقد اقترن هذا المدّ بتنامي الدعوات إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتحرير المجال السياسي من هيمنة النخب الحاكمة واحتكارها السلطة . ونشأت في امتداد ذلك أدوات حركية، في المعظم من البلاد العربية، من قبيل حركات ومنظمات حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وجمعيات المواطنة، ومراقبة الانتخابات وسوى ذلك . غير أن ذلك كله لم ينتج جمهوراً سياسياً واجتماعياً للتيار الليبرالي، إذ ظل الأخير على الهامش ضعيفاً، ضموراً، لا قدرة له على التعبئة والحراك .

وإذ أضاعت القوى “الليبرالية” على نفسها فرصة الاستفادة من المد الحقوقي العالمي، ومن تراجع نفوذ الحركات القومية واليسارية، أوسعت المجال أمام حال الفراغ السياسي التي أتقن “الإسلام الحزبي” استثمارها . ولقد ذهب في استثماره الناجح لها إلى الحد الذي استعار فيه مفردات اليسار الثورية، ومنزعه الشعبوي التحريضي، وأعاد إنتاجها تحت سقف ايديولوجي – ديني جديد، في الوقت عينه الذي ركب موجة الليبرالية السياسية (بعد ليبراليته الاقتصادية الفاقعة)، وطفق يشتغل بمنظومتها الأداتية (مؤسسات “المجتمع المدني”، المشاركة السياسية في النقابات والمنظمات الشعبية، المشاركة في الانتخابات . .) . هكذا بدا وارثاً اليسار في نفسه الثوري، والليبراليين في مشروعهم السياسي، وأصبح قادراً على المخاطبة بأكثر من لغة، وعلى التواصل متنوع الصيغ ومتباين الدرجات، أقصى أشكال العقائدية المغلقة، وأعلى صور البراغماتية، وفائض كثير من الديماغوجية في الخطاب السياسي .
من خراب عمران اليسار نشأت لحظة صعود “الإسلام الحزبي”، ولكن من حجارة ذلك الخراب أقام عمرانه وإن بهندسة أخرى تناسب مَشْربَه .

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | 1 Comment

سقف عالي لحرية الاعلام وحلقة غنية ننصح بمشاهدتها

googlesyria

Posted in ربيع سوريا, كاريكاتور, يوتيوب | Leave a comment

رئيسة مجلس المقاومة الإيرانية تطالب برفع الحصار عن مخيم كامب ليبرتى

ا ف ب : رئيسة مجلس المقاومة الإيرانية تطالب برفع الحصار عن مخيم كامب ليبرتىmaryamrajawi

ا ف ب
طلبت رئيسة المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية مريم رجوى، اليوم، الجمعة، رفع الحصار الطبى والغذائى المفروض على مخيم ليبرتى قرب بغداد حيث يقيم حوالى 3800 معارض إيرانى.
وصرحت رجوى فى منتدى على هامش اجتماع لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف ‘نطالب بتدخل الولايات المتحدة، والأمم المتحدة من أجل الرفع الفورى للحصار الطبى والغذائى ‘ عن هذا المخيم، مطالبة ‘ بتحقيق مستقل حول مجزرة الأول من سبتمبر 2013 فى مخيم أشرف’ فى العراق التى أدت إلى مقتل 52 شخصا وحول ‘الهجمات المتكررة على سكانه’.
وتابعت رجوى أن ‘التحقيق هو أقل ما ينبغى فعله للردع عن تكرار جرائم مماثلة.. فالنظام الإيرانى وحلفاؤه فى العراق فسروا الصمت وعدم التحرك بأنه ضوء أخضر لشن هجمات أكثر دموية’.

 ………………………………

مقررو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يدينون النظام الحاكمة في ايران

تحذير الأمين العام للأمم المتحدة حول فشل دعاوي النظام للاعتدال وتصاعد وتيرة الاعدامات في ايران في عهد الملا روحاني

4 مقررين للأمم المتحدة يدقون جرس الخطر تجاه انتهاك حقوق الانسان الصارخ وتصاعد الاعدامات والتعذيب والعنف ضد المرأة في ايران – 12 آذار/ مارس 2014

المقررين والمختصين المعنيين بحقوق الانسان: تنفيذ 176 حالة اعدام في عام 2014 فقط ومزاعم وقحة للمسؤولين الرسميين للنظام الايراني بان « عقوبة الاعدام هي خدمة كبيرة للبشرية اثارت صدمة المجتمع الدولي ».

المقررين هم :

احمد شهيد المقرر الخاص المعني بحقوق الانسان في ايران

كريستوف هينز المقرر الخاص المعني بالاعدامات التعسفية والميدانية وخارج القضاء

راشيدا مانيو المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة واسباب وتداعياته

خوأن اي. مندز المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة

 

جنيف – يدق كل المقررين الخاصين المعنيين بحالة حقوق الانسان في ايران والاعدامات الميدانية والتعذيب والعنف ضد المرأة التابعين للأمم المتحدة جرس الخطر.

واعرب احمد شهيد المقرر الخاص المعني بحقوق الانسان عن قلقه تجاه عدم وجود عملية قانونية والضمانات لمحاكمة عادلة في ايرانمؤكدا ضرورة تعليق فوري لعقوبة الموت في ايران.

كما أكد المقرر الخاص المعني بالاعدامات الميدانية والتعسفية وخارج القضاء كريستوف هينز قائلا: «يواصل النظام الايراني الاعدامات بوتيرة متسارعة رغم ان هناك اسئلة جادة حول وجود معايير محاكمة عادلة».

Posted in فكر حر | Leave a comment

انتصار لغوي لـ “حزب الله”

الياس حرفوشnasnatasha

في زمن باتت فيه الكلمات تغني عن المقاومات، والانتصار على العدو يُستبدل بانتصار «لغوي» في حرب العبارات، من خلال الحصول على تنازل من الخصم المحلي، في زمن كهذا ليس مستغرباً ان تستغرق معركة اعداد البيان الوزاري لحكومة «المصلحة الوطنية» في لبنان كل الوقت الذي احتاجته للوصول الى «اتفاق المصلحة».

سيطرت على معركة البيان عملية تلاعب لبناني بلغة الكلام. وساهمت اللغة العربية المطواعة في هذا الجدل البيزنطي حول جنس الملائكة. وهو ما ساعد على ابقاء فريقي 14 آذار و8 آذار تحت سقف واحد، وسمح لحكومة تمام سلام ان تبقى على قيد الحياة، تجنباً لما هو أخطر.

لم يعد سراً ان المعركة دارت منذ البداية حول ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة». كيف كان يمكن ان يخرج «حزب الله» منتصراً من معركته لـ «تحرير» هذه الثلاثية «الذهبية» من «اعتداءات» جماعة 14 آذار؟ انتهى الامر بالاتفاق على البديهيات: «التأكيد على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر بشتى الوسائل المشروعة». اعتُبر هذا تنازلاً من فريق «حزب الله» بالاعتراف بدور الدولة بعد ان أزيلت كلمة «المتاحة» في تفصيل الوسائل التي تستطيع الدولة اللجوء اليها للتحرير وتم الاكتفاء بالاشارة الى «الوسائل المشروعة»، على اساس أن ما هو متاح ليس مشروعاً دائماً في عرف القانون الدولي، على ما أثبت قتل وخطف الجنود الاسرائيليين، الذي فتح الباب لاسرائيل لتبرير عدوانها على لبنان في تموز (يوليو) 2006.

البديهية المقابلة التي تم الاتفاق عليها (واعتُبرت تنازلاً من 14 آذار) هي «التأكيد على حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الاراضي المحتلة». هنا ايضاً سادت الفذلكة اللفظية على المضمون، حتى بلغ الأمر حد الهزل، مثل النقاش الذي دار حول عبارة «المواطنين اللبنانيين» بدلاً من «أبناء الوطن»! وعلى رغم سوء الصياغة اللغوية في هذه الفقرة والاضافات غير الضرورية التي لا تقدّم ولا تؤخر في المعنى، مثل القول «المقاومة للاحتلال» بدل «مقاومة الاحتلال»، (لمجرد ارضاء من ارادوا الاصرار على أل التعريف)، على رغم ذلك فإن الحق في مقاومة الاحتلال هو حق يضمنه القانون الدولي، ولم يكن بحاجة الى تلك المبارزة اللغوية، التي تنطّح اليها كل سيبويه لبناني، ممّن يعرف شيئاً من اصول اللغة ومن لا يعرف.

بالنتيجة توافق «المواطنون اللبنانيون» على نص يسمح للدولة ان تحرر أرضها ويسمح لهم (أي للمواطنين الذين كانوا شعباً في «الثلاثية» السابقة) باسترجاع الاراضي المحتلة. ومن واجب اسرائيل ان تقلق من هذا التوافق الوطني، فهي لن تستطيع بعد اليوم ان تعتدي على أي جزء من ارض لبنان، بعد هذا الانتصار اللغوي الذي تم تحقيقه عليها.

سقطة وحيدة نسي «اتفاق المصلحة» ان يذكرها في البيان، هي الاشارة الى قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان، باعتبارها القوات المكلفة بتوفير ضمانة للدولة اللبنانية تسمح لها بمقاضاة الاعتداءات الاسرائيلية عندما تقع، وذلك بنتيجة الدور الذي يخوله القرار 1701 للقوات الدولية في الجنوب، والذي فرض حالة الهدنة على المنطقة الحدودية، وشلّ بالتالي قدرة الدولة أو اية جهة اخرى على المقاومة والتحرير.

اما ما عدا ذلك من جدل حول واجب الدولة وحق المواطنين في استرجاع الاراضي المحتلة، فلا يعدو كونه في الوقت الحاضر كلاماً بكلام، لا يصلح للصرف الا في شوارع بيروت.

* نقلا عن “الحياة”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 1 Comment

إسفنجة … أعلام الإسفنجة

شاهدت فلما عن ثورة في أمريكا ضد الشركات ، وهذا يدلل على وعي الجمهور بان الشركات تحتكر كل شيئا وتبيع للجمهور sisiiidsالأوهام .

مثل الأدوية والفيتامينات ومواد التجميل والعشيبات والماركات للميسورين .

العالم يمر في مرحلة (( البطاقة البلاستيكية )) وهي سكينة نازفة لا يحبها سوى القطط ، اشتري وادفع ، وكل وادفع ، وفي النهاية تتعبى الكارته وماذا يحدث تدفع الفوائد فقط إلا المحظوظين ممن يتخلصون منها (( عقوبات على الجمهور كارتيه )) .

لا تستطيع حجز تذكرة طائرة او فندق او سيارة إلا إذا سمح لك العم (( الكارت )) بذلك ، وإذا ما تعبى لا تستطيع فعل شيئا ، لماذا لا يقبلون النقود الورقية فقط في (( الكازينو )) .

في القمار ، والدعارة ، والحشيش ، والسلاح ، ورق (( كاش)) ، اما في الحجوزات يجب ان يأخذ البنك الافتراضي حصة في كل شيئا لماذا …؟.

بموضوعي قامت تلك الثورة ونجحت ثم قمعت وأخيرا نجحت وهتف الجمهور وانتهى الفلم .

إذن هذا الفلم المسيس هو امتصاص غضب الجمهور ، لماذا في الافلام الحربية ينتصرون بها دوما لامتصاص غضب الجمهور ، لان الهزيمة هي كانت ترافق كل الحروب التي دخلوا بها فهي إسفنجة امتصاص غضب الجمهور .!. خداع الجمهور .

وعندما يتكلم العربي عن المؤامرة يقولون لا توجد هي فقط مبالغة وهي في الخيال …!.

ان أسلوب الإسفنجة استخدم في الحروب الحديثة ، وحتى القديمة ، وهي ثقافة الإشاعة .

فنيثن رو تشيلد أطلق إشاعة انتصار نابليون ، وفي ساعات انهار سوق الأسهم والسندات البريطاني وأتم شرائه بأرخص الأثمان ، وهكذا يرتفع سعر البترول وينخفض .

ليس على أساس الإنتاج (( والعرض والطلب )) إنما هي المسرحيات السياسية والإعلامية المتفق عليها مسبقا …؟.

أنها مسرحية (( أنا ارفع ، وانت تكبس )) .؟.

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in فكر حر | Leave a comment