غزة بين الأرغون والهاغانا!

jewpalastinekissسامي النصف

منذ بدء المسألة الصهيونية اقتسمها نهجان يمكن اختزالهما في نهج «الهاغانا» وهو الأقرب للعقلانية والاعتدال وكان على رأس قيادتها حاييم وايزمان وبن غوريون وأشكول وغولدا مائير ممن تحولوا بعد عام 1948 الى حزب العمل وتحولت منظومتهم العسكرية الى جيش الدفاع الإسرائيلي، وخلقوا نظام المزارع الجماعية (الكيبوتس) لتعزيز مدنية الدولة، وكان قادتها قد قبلوا عام 1937 بمشروع «لجنة بيل» البريطانية المتضمن قيام دولة يهودية على 10% من أرض فلسطين، وعربية على 90% من الأرض، كما قبلوا مشروع التقسيم ولم يحاول العرب بدء عملية سلام جادة معهم وفضلوا المعادلة الصفرية أي كل شيء أو لا شيء.

>>>

قابلت سياسة الهاغانا سياسة «الأرغون» المتشددة التي كان أول من ابتدعها ونادى بها المتشدد الديني والقومي الروسي فلاديمير جابونسكي (1880 ـ 1944) وسار على نهجها بيغن وشامير وشارون وغيرهم من المؤمنين بحق إسرائيل في التوسع غير المحدود وطرد الفلسطينيين من ارض اسرائيل، ويهودية الدولة وقد فاز بيغن عام 1977 برئاسة الوزراء، والغريب ان عملية السلام وأول اعتراف عربي بوجود اسرائيل بدآ في عهده.

>>>

ويروي عازار وايزمان في مذكراته ما حدث في كامب ديفيد والذي يختلف تماما عما يعتقده العرب، حيث أعلن المتشدد بيغن عدم رغبة إسرائيل في الانسحاب من سيناء التي يعتبرها ارضا تاريخية لإسرائيل وتشكل بجبالها وممراتها ارض دفاع مثالية عنها، ناهيك عن ثروات النفط والغاز فيها، كما رأى بيغن ان اسرائيل عاشت 30 عاما دون اتفاقية سلام وتستطيع العيش 300 عام أخرى دون تلك الاتفاقية والتي يمكن ان تمزق في أي لحظة، ولم يرضخ بيغن إلا بعد تدخل الرئيس كارتر شخصيا فجر يوم المغادرة وإصراره على نجاح اتفاقية السلام، وان عدم تحقيق اتفاقية سلام مع اكبر بلد عربي رغم زيارة زعيمها للقدس يعني ألا يكون هناك سلام أبدا بين العرب وإسرائيل.

>>>

آخر محطة: على مائدة عشاء أقامها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أخبرني المفاوض الفلسطيني د.صائب عريقات وهو صديق شخصي للرئيس كارتر قصة كامب ديفيد حيث أخبره الرئيس الأميركي ان أوضاع أميركا لم تكن جيدة في عهده، حيث تعرضت لمشاكل اقتصادية وإخفاقات سياسية وأمنية لذا بحث ومستشاروه عن قضية دولية شائكة يقوم بحلها ومن ثم تعتبر إنجازا تاريخيا له وهذا ما صنع مشروع اتفاقية كامب ديفيد التي وكالعادة سبها العرب و… بكوا عليها..!

نقلا عن صحيفة “الأنباء” الكويتية

www.alanba.com.kw/kottab/sami-alnisf/491433/17-08-2014

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

النصوص بالسياسة الدولية للاستهلاك الإعلامي، اما الحلول ما بين السطور

princediffيبات امل ظاهرة من خلال بوستات مؤيدي الثورة على صفحات الفيس بوك، و خصوصاً بعد القرار الأممي و تحت الفصل السابع بضرب داعش و تجفيف منابع إمدادو..

ماني من الناس اللي بتهوى السباحة عكس التيار، و لكن الي وجهة نظر سياسية بتختلف مع آراء الكثير ممن اصابتهون خيبة الأمل بعد قرار مجلس الامن باستثناء الاسد و عصابتو من الضربة الجوية الدولية اللي بدأت..

عند ضرب داعش من الشمال بقرار أممي لشل حركتهون، و عند تمويل جيش لبنان بمليار دولار لحماية حدودو الشمالية و سحب هالمهمة من حزب الله و حصارهون داخل لبنان، و عند رؤية الميليشيات الشيعية و قد عادت الى العراق لحماية أراضيها المهددة من مد الوعي السنّي ، و عند مشاهدة التنحي المذل للمالكي اكبر اداة تنفيذية إيرانية في المنطقة و اللي يعتبر الجسر الجوي الممدود من طهران الى دمشق، و عند سماع التصريحات العنترية و اللي أطلقها الخامنئي بوجه المفاوضات النووية مع اميركا و اعلان الطلاق بالثلاثة، و عند سماع الخطاب الانهزامي الأخير لنصرالله تمهيداً للتخلّي عن الاسد ..

لست بارعاً بالتحليل السياسي، و لكن اعتقد جازماً ان الاسد و دفاعه الوطني و هالعشرين طيارة المتبقية في عداد جيشو، رح يكونوا وحيدين قريباً بوجه الشعب السوري ، مما سيسهّل على المجتمع الدولي استصدار قرار بإجبار الاسد اما باللحاق بالمالكي، او اختيار مصير القذافي..

فلا تغشكون الانتصارات الوهمية في المليحة و غيرها من المدن المحيطة بالعاصمة، فما هذه الانتصارات الا لإدراك الاسد انّو المعركة السياسية على دمشق اقتربت جداً، و لنتعلّم دوماً وجوب قراءة الكلمات اللي ما بتنكتب عادةً بقرارات مجلس الامن ، فالنصوص بالسياسة الدولية فقط للاستهلاك الإعلامي، اما الحلول فتكمن دائماً ما بين السطور..

موعدنا الوطن..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

موفق محمد: سرمهر وأنكَس

iraqdevided

رائعة الشاعر صوت الثكالى من العراقيين …

أفنيت عمرك لم تقم من وجعة إلا وطحت بأخرى.. سرمهر وأنكس
وما تخلصت من بورٍ لطمت به إلا تمنيته.. فالجاي جان أنكس
وما تحررت من وغدٍ قُتلت به إلا وجاءك وغد.. سرسري وأنكس
وتظل تقارن عمر مابين ذاك.. وذا
والصافي الك تصطلي بنيران شره.. وأذاه
لوكتله فدوة الشعب محروق كللك.. وإذا
ماطول أنا بالحكم حيل وعساه.. بأنكس
لو كتله فدوة الشعب مجمور كللك.. وإذا
ماطول ماحصلت منصب عساه.. بأنكس

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

بين فيروز ………… وداعــش

rahbaniبين فيروز ………… وداعــش
كان الناس ولا زالو عندما يستيقضون يفتحون المذياع عند الصباح لسماع صوت فيروز يصدح مع اول خيوط اشراقة الضوء الجميل صوت ملائكي يبعث فيك الامل وحب الحياة لقد غنت فيروزالى الحياة والحب وغنت للوطن ولفلسطين ولبغداد ولدمشق فكانت ايقونة العرب وصوته وقيثارة الحب والسلام فكان من لايسمع فيروز عند الصباح كانما نسي ان يشرب فنجان قهوته ان الانسانيه لها مقومات البقاء والانبعاث من خلال الموسيقى والغناء والمسرح والسينما والرسم والنحت وان الشعوب تقاس حضارتها ورقيها من خلال موسيقاها وفنونها ومثقفيها وروائيها فالعالم المتحضر يعتز ويكرم مبدعيه وعلمائه ومفكريه هناك مثل يقول (اذا اردت ان تتعرف على حضارة الشعوب فاستمع الى موسيقاها ) فكل الامم تفخر بمبدعيها وتخلدهم في كتب التاريخ والطوابع البريديه واقامة التماثيل الى عظمائها وهم مدعاة فخر واعتزاز من جيل الى جيل وللفنانين مساهمات جليله وعظيمه في تاريخ شعوبها فالفنان (بيكاســو) الذي خلد الحرب الاهليه الاسبانيه في لوحته المشهوره (الجـرنيكــا) واستشهد الفنان ومغني الشعب الاسباني ( فيكتور جارا ) وهويقاتل في صفوف ابناء شعبه ضد فاشـية فـرانكو في الحـرب الاهـليه الاســبانيه وام كلثوم وهي تغني للعبور عام 1973 وتجمع التبرعات الى المجهود الحربي وعبد الحليم حافظ يقف مع ام كلثوم وينشد للعبور والتحرير وان من راى كيف خرجت الجماهير في وداع ام كلثوم الى مثواها الاخير فيتقدم موكب جنازتها كبار الرسميين وقاده وفنانين وخرجت الجماهير عن بكرة ابيها لتودع هذه الفنانه التي دخلت في وجدان الشعب المصري والعربي وينطبق هذا ايضا على الفنان عبد الحليم حافظ في وداعه الاخير … واليوم ونحن في زمن العولمه والتقدم العلمي والتكنولوجي نرى الشعوب المتحضره تضع امكانيتها المتواضعه وهي تسابق الزمن من اجل اللحاق بركب العالم المتطورواستثمار ثروتها القوميه لبناء انسانها واسعاده. الا ان هناك شعوب في الشرق الاوسط تعيش التقهقر ويخيم عليها الجهل وكانما تعيش في زمن الوثنيه رغم ما تملكه من ثروات هائله وعقول وحضاره وتاريخ فالضحك على الشعوب وغسل ادمغتها بفتاوى وبدع يخجل اي انسان يمتلك ذره من العقل والمنطق والا كيف تفسرون ان يقوم واحد في طائره ويقرا مقتل الامام الحسين (عليه السلام) ويجعل كل من في الطائره يلطم واّخر يأخذ خريجي كلية طب الاسنان لاداء القسم في احد مراقد الائمه في النجف الاشرف في اي عصر يعيش هؤلاء وهم يقتلوا الاطباء واصحاب الشهادات العلميه والقضاء على كل ماهو خير ونبيل لقد فعلوا هذا من اجل خداع الناس واستغلال الايمان لديهم ومن اجل ان يعم الجهل والفقر والفاقه ويستتب الفساد ويكثر السراق من امثالهم ويضعف الوطن ويصبح لقمه سائغه في فم كائن من كان ويصبح فريسه سهله لرافعي راية الظلام ونحر الانسان كما تنحر الشاة ليقدموا الوطن الى ( داعش) على طبق من ذهب التي غزة عراق الرافدين عراق الحضاره والتاريخ والقوميات والاديان المتاّخيه اخذوا النساء المسيحيات واليزيديات العراقيات سبايا لبيعهن في سوق النخاسه وغدا ياتوا على بقية المكونات كما في حروب الجاهليه وفجروا المراقد والاثار والنصب الحضاريه وان دخلوا بغداد سوف يهدوا نصب الحريه والمتنبي والرصافي ويدمروا المتحف العراقي وكل تراث شعب العراق ويخيم الظلام على العراق ويصـطـبغ دجــلة والفرات باللون الاحمر من جديد وينتشر جراد داعـش ومن ينطوي تحت عبائته لياكل الاخـضر واليابـس ويختفي صوت فيروز ووديع الصافي والقبانجي وناظم الغزالي ويحل محله جهاد النكاح واخذ الجزيه من اهل الذمه وفتاوى من اسلم يسلم ويتغير حتى لبس النقاب وتصبح المراه سجينة الدار فلا ترى الشمس ولا الشمس تراها لانها عوره كما يفهمون المرأه سوف لن يرحم التاريخ شعبا يستكين لظالم لقد انتفض الشعب المصري واليمني والتونسي والليبي وازال طغاة وعتاة ومتخلفين ولا زال العراقيون يزحفون على بطونهم والجوع والفقر والقتل على الهويه او على المذهب او الدين متى كان العراقيون يقاتلون بعضهم وعندما غزا الامريكيون العراق من اجل تخليص العراقيين من دكتاتور واتوا بنظام خاطه لهم برايمر على المقاس وهو اعتى واشرس وافسد واحقر من نظام صدام فبيع الوطن وهو الان في طريق التقسيم واقامة جموريات كارتونيه يسهل مضغها وبلعها والا بماذا يعلل رجل مسك السلطه لثمانية اعوام فلم يبقي ولم يترك غير الموت والدمار والمحاصصه والصراعات العرقيه والدينيه والقوميه وصار الفساد السيد والحاكم ولم تعد سرقة المليون الا للنكته واصبح المليارطرفه للسارقين فلن تمرر لك معامله مهما كانت بسيطه الاوتدفع لها والا تنام في ادراج الموظفين الذين تربوا على سرقة ابناء الوطن وفقراءه.
ايها العراقيون يااهل الانتفاضات والوثبات والى من صعدوا المشانق ودخلوا السجون ذودا عن حرية الوطن وكرامة شعبه لاتتركوا الموت في كل مره ياتيكم وانما قاتلوه مره واحده ليعود صوت فيروز وتعود الموسيقى وشعر الجواهري ولميعه عباس عماره ويعود يوسف العاني الى خشبة المسرح وتعود المراه وهي تفرد شعرها الجميل ووجها وعلى محياه البسمه والفرح وينساب دجلة والفرات ويتفرع ويمتد في ارض العراق ليعم الرخاء ويعود النخيل ليرتفع بهاماته من جديد نحو السماء ونحن بانتظار المستحيل ياشعب العراق لتعيدوا دورة الحياة الى العراق. لك يافيروز مني السلام ولداعش الموت والسم الزعاف صبري سالم

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

الى متى يتحكم رجال الدين بعواطفنا ?

تحية شكر وعرفان للسورية الشريفة الراهبة بيلاجيا سياف

الى متى تتحكم المشايخ ومشايخ العقل والمطارنة والملالي بعواطفنا ??????????aynelxaman

جديع دواره

بيان شخصي رد على دعوات الى السلاح الى السلاح..

حصيلة المعارك اليوم في قرية داما المجاورة لضيعتي عريقة، 11 قتيل وعشرات الجرحى بينهم احد جيراني الشيخ “دانيال الشيلي ..وهو بالمناسبة رجل محترم..

بكل اسف نجح النظام في جر مجموعات من ابناء السويداء بينهم “مشايخ” الى اقتتال مع جماعات من المعارضة، متخذا من الاحتقانات والمشاكل مع البدو ذريعة، لقد غرر بهم وتركهم يقتلون في وعر اللجاة، ووعدهم بان المؤازرة من الجيش قادمة ولم تات، والان يجري التحشيد الطائفي أمام مقام عين الزمان يتصدرهم اصحاب اللفات، عطونا سلاح لنمسحهم عن الوجود…!!
السؤال المطروح على كل ابناء المحافظة وابناء منطقتي واهلي في اللجاة خاصة، من المستفيد من الاقتتال مع البدو الذي يسكنون بيننا منذ عشرات السنيين..! لماذا كنا طيلة كل تلك السنوات قادرين على حل اي اشكال معهم..! أن كان هناك قاتل او معتدي من البدو فما ذنب الاخرين، والا يوجد عشرات الزعران والقتله والسرسرية من ابناء محافظتنا..
ان هناك من يسعى الى جركم اقتتال ومعركة ليست معركتكم، هناك من يسترخص دماءكم ، ان قتال البدو او المعارضة لن يؤدي الا الى المزيد من الضحايا، فدماء الاخرين ايضا ليست رخيصة والعنف سيجر العنف، وان كنت لا تريدون ادانة وقتال نظام مجرم فلا تدعوه يستخدمكم وقودا في معاركة ضد اخوتكم من السوريين، هناك صفحات مشبوهة تتكلم باسمكم “بني معروف” وتدعو الى السلاح، وهي تريدكم طعم لانقاذ نظام ساقط عاجلا ام اجلاً.
هناك من سيقول هل نتركهم يستبيحون ديارنا واهلنا، وها هي داعش تحشد والنصرة تحشد والبدو يحشدون على اطراف المحافظة، وطبعا كلها معلومات كاذبة ومظللة يريدون من ورائها ان يصبح قتال داعش اولوية وهاجس رقم واحد قبل من المعركة لاسقاطه، لهذا يجري المبالغة في حجمها وقوتها، الان المئات منهم محاصرين في في الحجر الاسود في ريف دمشق من قبل الفصائل المعارضة الاسلامية، فكيف يمكن ان يجدوا لهم موطأ قدم بالسويداء. والبدو ما مصلحتم في النزوح عن بيوتهم وتشريد عائلاتهم..
حزنت اليوم على الضحايا، رغم انهم محسبون على النظام الذي اعارضة، حزنت بسبب جهلهم واندفاعاتهم الغريزية، وحزنت بسبب مجانية موتهم..
كما حزنت على مغاردة بدو عريقة لبيوتهم ومنازلهم، كنت اتنمى لو ان ابناء بلدتي استطاعوا ابقائهم وحمايتهم، كي ينزعوا محاولات خلط الاوراق، محاولات جر الجميع الى دوامة حرب اهلية لا تبقي على شيء وتنذر بالتحول الى ما هو اخطر بكثير.
جديع دواره
الصورة هي للتحشيد اليوم بعين الزمان

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

انتشار «داعش» والحرب عليه!

فايز سارة
لعله من الشائع المعروف أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق»، هو الأساس الذي بني عليه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش» اليوم، ومعروف أيضا أن التنظيم بني في العراق في ضوء التطورات الصراعية في بلد هزته حرب لها أبعاد داخلية وخارجية، حيث الصراع في الداخل بين السنة والشيعة العراقيين من جهة، وخارجيا كان هناك صراع العراقيين مع الوجود الأجنبي في عراق صدام حسين الذي جلب التحالف الدولي العسكري إلى العراق خاصة الوجود الأميركي، وتناغمت التطورات العراقية مع رغبة التطرف الديني الذي يمثله تنظيم القاعدة في الوجود والتمدد في العراق، فكان ظهور تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» كأحد التعبيرات.
ورغم نشاط تنظيم الدولة في العراق، الدعوي والسياسي والعسكري لسنوات طويلة، فقد ظل التنظيم مغمورا ومحدود الأثر هناك، ولم ينجح في الانتشار والتمدد إلى دول الجوار على نحو ما هو عليه الآن، وهو انتشار وتمدد اقترن بتطورات الواقع السوري، خاصة في العام الأخير، الأمر الذي يتطلب بالفعل التوقف مع التطورات السورية المتعلقة بهذا الجانب ورؤية أثرها في تمدد «داعش»، وقد بات يشكل تهديدا إقليميا ودوليا حسبما قدر مجلس الأمن الدولي في قراره الأخير، حيث اعتبر «داعش» و«جبهة النصرة» تنظيمين إرهابيين، وقرر قطع التمويل عنهما تحت الفصل السابع القاضي باستخدام القوة لتنفيذ القرار في إطار «مواجهة الإرهاب في كل الدول»، كما قال المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي.
لم يشكل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» أي وجود في سوريا حتى أواخر النصف الأول من عام 2013، وهذا لا يمنع من احتمال بعض خلايا نائمة له أو بعض مؤيدين في إطار بيئة التطرف الديني التي أخذت تظهر، وتتسع، أواخر عام 2012، مستفيدة من تطرف النظام ودمويته ومن نداءات عسكرة الثورة سواء تحت شعار حماية الثورة أو سعيا إلى إسقاط النظام.
ورغم أن تحذيرات متكررة ومتواصلة للجميع وللمجتمع الدولي ظهرت في أوساط المعارضة والثورة ومن كتاب وصحافيين، حذرت من احتمال ظهور وتمدد تنظيمات التطرف، وأخذ الثورة إلى العنف والدم، ودفع البلاد نحو الأفغنة والعرقنة، فإن تلك الدعوات لم تقابل بجدية وسط استمرار إرهاب النظام، وزاد عليها فسح المجال أمام تدفق قادة وكوادر من «القاعدة» وأخواتها إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام عبر دول الجوار، وكان أخطرها في صيف عام 2013 عبر عملية تهريب سجناء التطرف في سجون العراق، وتمرير أغلبهم إلى سوريا، ولم يكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعيدا عن تلك العملية الإجرامية.
وإذ التحق المتطرفون الوافدون إلى سوريا بالتشكيلات المسلحة، التي اتخذت لها شعارات إسلامية، فإنهم أخذوا في بناء أنوية تنظيمية تخصهم داخل تلك التشكيلات، وكان المثال الأبرز في حركة أحرار الشام، التي استولت على الرقة بعد طرد قوات النظام منها في ربيع عام 2013، ومنها خرج تنظيم جبهة النصرة، ثم خرج من الأخير التنظيم السوري لدولة العراق والشام «داعش»، وما لبث الأخير أن استولى على الرقة قبل أن يتمدد بشكل ظاهر في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وجاء التمدد بالتوازي مع تعزيز قدرة التنظيم بشريا وماديا وتسليحيا. ووسط عنف وإكراه ورشوة سكان المناطق التي تمت السيطرة عليها بتوفير احتياجات يومية، جرى ضم عناصر جديدة للتنظيم خاصة من أعضاء تشكيلات مسلحة هشة ولا تملك إمكانات مادية للاستمرار، ثم استعين بما وفرته مخابرات نظام المالكي وغيره من أسلحة وأموال للتنظيم، إضافة إلى سيطرة التنظيم على مصادر الثروات في المنطقة ومنها آبار النفط، مما حول «داعش» إلى أغنى تنظيم إرهابي في العالم.
وأهلت التطورات السابقة التنظيم لفورة في العراق للاستفادة من ظروف عراقية أبرزها واقع الانقسام والصراع في تكويناته السياسية والطائفية والعرقية مع نزوع المالكي للاستمرار في قيادة السلطة الديكتاتورية المدعومة من إيران والداعمة لنظام الأسد، ووفرت فورة «داعش» العراقية إمكانات مالية وعسكرية وبشرية للتنظيم ذهب قسم منها إلى سوريا، وهي الإمكانات التي استخدمها في هجومه الواسع عبر شرق سوريا من دير الزور إلى الحسكة مرورا بالرقة إلى ريف حلب وبعض ريف إدلب.
ومما لا شك فيه أن فورة «داعش» في العراق، وتمدده في سوريا، مع بروز طموحاته في إقامة دولة «خلافة» إسلامية، قام بنشر خريطتها مؤخرا تشمل بلدانا في العالم العربي وجواره، أمور عززت مخاوف العالم، فأخذت الأحاديث والخطوات تتوالى عن الحرب على «داعش»، من إعلان ضرب قواته في العراق وصولا إلى قرار مجلس الأمن الدولي الأخير.
غير أن هذا المسار في الحرب ضد التنظيم لا يأخذ بعين الاعتبار ولا يعالج معطيات أدت وتؤدي إلى استمرار «داعش» ونموه سواء في مستوى السياسات الإقليمية أو الدولية المحيطة بالوضعين السوري والعراقي، وهو يتجاهل البيئتين السورية والعراقية اللتين ولدتا التنظيم وساعدتا في تقويته وانتشاره وسط حالة من الفوضى والدمار والقتل وإضعاف المجتمعات، كما يتجاهل سياسة النظامين السوري والعراقي وما يقوم به الاثنان في البلدين وضد الشعبين.
ولئن خرج نوري المالكي شخصيا من هذه المعادلة، فإن الأهم خروج نظامه منها، في حين أن الأسد ونظامه ما زالا حاضرين بقوة فيها، والأسوأ من ذلك أن أحاديث وتنظيرات يتوالى طرحها حول ضرورة جلب الأسد ونظامه للمشاركة في الحرب على «داعش»، وهي نكتة سمجة، لأن نظاما خلق بيئة وجود وانتشار تنظيم إرهابي، ولم يدخل في مواجهة معه، مطلوب منه الانخراط في جهد دولي في الحرب على التنظيم.
ولعله لا يحتاج إلى نقاش كثير قول إن الحرب على «داعش» تبدأ وتتزامن مع الحرب على نظام الأسد الذي يمارس إرهاب دولة وعلى نظام بغداد الذي يماثله في استمرار بيئة تنمي الإرهاب، والأهم مما سبق ضرورة تقدم المجتمع الدولي لأخذ مسؤولياته ومعالجة أوضاع المنطقة عامة والوضعين السوري والعراقي بشكل خاص اللذين يضعان المنطقة والعالم أمام تحديات الإرهاب المزدوج؛ إرهاب التطرف من جهة وإرهاب الدولة من جهة أخرى.
نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

هل يمكن تحرير سوريا من داعش بدون تحريرها من حالش والإرهاب الأسدي

أليست -الداعشية – -نتيجة- للإرهابية الأسدية …وليست -سببا- !!! هل يمكن تحرير سوريا من-داعش- …بدون تحريرها HALSHRESPONDمن حالش والإرهاب الأسدي… !!
من العار على المجتمع الدولي (الأمم المتحدة ) أن يطلب من (المعارضة “المسماة معتدلة” ) أن تطلب التدخل الدولي لمواجهة داعش بدون مواجهة الأسد …

ألا يكفي إذلالا وإهانة لهذه المعارضة الرسمية التي صنعها المجتمع الدولي، على مقاييسه ومعاييره لتمثيل الشعب السوري الذي مرت فترات كان معدل الذبح اليومي من قبل التحالف الطائفي الأسدي والحالشي النصر اللاتي والمالكي الإيراني للشعب السوري أكثر من مئة ضحية ..!!
، وكانت هذه المعارضة ترفض دعوة المجتمع الدولي – كحق إنساني- للشعب السوري على العالم، كي يتدخل لإنقاذه بوصفه شعبا أعزل من أيدي عصابات قتل طائفية بربرية (أسدية) ، كانت تذبح ولسنوات بما يعادل يوميا، أكثر من الثمانين من الأخوة الأكراد (اليزيديين ) البريئين، الذين رحبنا بتنادي المجتمع الدولي لإنقاذهم من براثن داعش، وذلك من أجل أن يكون انقاذا إنسانيا كما هو مطلوب من دول عظمى كأمريكا وفرنسا وألمانيا وانكلترا، وليس بدوافع سياسية …كما فعلوا مع الثورة السورية .. حيث لم يطلب أحد الدول الكبرى من المعارضة السورية، أن تطلب تدخل المجتمع الدولي خلال السنة السلمية الأولى للثورة ، في حين أنهم كانوا يبررون عدم تدخلهم، بأن المعارضة ترفض التدخل حفاظا على السيادة الوطنية لوطن يتلاشى من الوجود …

حينها تم شتمنا بل وتخويننا كيسار ليبرالي ديموقراطي، وسمينا من قبل العروبيين ( الإيرانيين) واليساريين السلفيين من بقايا عملاء الكي بي –جي الروسي ..بأننا ( يسار مارينزي )، وذلك عندما وضعنا المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في الدفاع عن شعب قد ينقرض إذا ترك لعصابات ميليشيات طائفية كالأسدية ….ومع ذلك لم يسمع لنا أحد … وظلت المعارضة الرسمية : (عربيا ودوليا .. وليس شعبيا) ،تعلن عن تمسكها بالسيادة (الوطنية الأسدية) …حتى أتى ( أصدقاء سوريا من الدول الكبرى ) اليوم ليطالبوا المعارضة بان تضفي الشرعية على تدخل المجتمع الدولي في سوريا (حفاظا على السيادة الوطنية الأسدية ) ضد عصابات كبروها وسمنوها لينحروها كداعش …

إن الدول العظمى سكتت وتسكت على ذبح نصف مليون سوري وتهجير وتدمير أكثر من نصف مساحة سوريا وتهجير أكثر من نصف سكانها …ثم تطالب الثورة السورية أن تعلن الدعوة إلى تدخل مجلس الأمن في سوريا…لتقديم هدية سياسية للأسديين بالتصديق على أنهم خلال أربع سنوات من قتل الشعب السوري إنما كانوا يخوضون حربا ضد الإرهاب وليس حرب عصابات طائفية أسدية قذرة ضد الشعب السوري، بل ومباركة لهم على شطارتهم وفهلويتهم في صناعة داعش بالتعاون مع إيران، بل ومهارتهم في إخفاء إطلاق سراح معظمهم من السجون السورية بالتعاون مع الإيرانيين باختراع الكذبة ..

والأغرب من ذلك أن المجتمع الدولي يعلن عن توقيف الدعم ومنع المساعدات لداعش، أي أن المجتمع الدولي يعترف بأنه كان يعرف أقنية وطرق وصول المساعدات ومن هم الداعمون لداعش، وأن كبراء المجتمع الدولي، كانوا صامتين على كذبة العصابات الأسدية بأنها كانت تحارب داعش ! خلال كل فترة اغتيالها لسوريا كوطن ومجتمع، وذبحهم لأطفال سوريا واغتصابهم لنسائها، وإعدام عشرات آلاف المسجين، وآلاف المحاصرين جوعا …

في حين أن داعش خلال كل هذه الفترة، كانت تقاتل قوى الثورة ( الجيش الحر) وبدعم غير مباشر من الجيش الأسدي للحلول مكان الجيش الحر في المناطق التي حررها الثوار …..

بل والأغرب من ذلك أن شيطان الضاحية الجنوبية في بيروت، نصر اللات الإيراني، يعلن أن الخطر على لبنان والعرب، ليس هو وسادته الإيرانيون، بل داعش …التي لم تقتل من الشعب السوري بمقدار واحد بالألف مما قتل هو وعصاباته الشيطانية الطائفية، في سبيل تأسيس إمارة طائفية تشكل امتدادا لإيران، لا تختلف في بنيتها الطائفية ( الثيوقراطية الظلامية ) عن داعش سوى الاختلاف المذهبي ( أنهم شيعة ) ، وان داعش تزعم (سنيتها ) التي لم يعرف تاريخ (فرق المسلمين ومللهم ونحلهم )، بما فيها الخوارج ، ما أتت به اعش من عجائب وغرائب وذبح عبثي مجاني شبيه بهمجية القتل الأسدي…

بل إنهم لم يقوموا إلا بكل الأفعال المشينة التي تكره بهم وبأفعالهم المجتمع السوري والدولي بهدف تعميق الكراهية العالمية للإسلام …حتى أنهم لم يطلقوا رصاصة ضد القوات الإيرانية الغازية عبر عصاباتها الطائفية (الشيعية ) العراقية، واللبنانية أمثال حزب الشيطان الطائفي ” نقيضهم ووجههم الآىخر ) …

لم تقم داعش باي فعل إرضاء -على الأقل- للشعب السوري الذي كان يذبح على يد عصابات حالش الإيرانية المحتلة، بل ويرفع راياته السوداء الطائفية كرايات داعش على مساجد سوريا تسعيرا للحرب الطائفية التي أسست لها ايران الملالي وولاية الفقيه الخمينية في العالم العربي والشرق أوسطي، الذي لا تشكل داعش إلا ساقية فرعية من سواقيها الظلامية العمياء التي أعادت المنطقة إلى حروب بائدة منذ عشرات القرون …

ينبغي علينا …إن كان ثمة إجماعا دوليا على التدخل الأممي لإنقاذ سوريا ..فينبغي أن يكون مطلب الثورة هو …إنقاذ سوريا من الثلاثي ( الأسدي –الداعشي –الحالشي ) عبر دعم الشعب السوري وقواه المدنية الديموقراطية من أجل بناء مجتمع الحرية والعدالة والكرامة، مجتمع المواطنة والمساواة الحقوقية والقانونية الديموقراطية، واحترام حقوق الإنسان والسلم العالمي …

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس حركة انصار السلام العراقية‎

ahmadjafarjalabi

الدكتور أحمد جعفر الجلبي

بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس حركة انصار السلام العراقية
حركة انصار السلام العراقية*
بقلم ثابت حبيب العاني
لقد انتعشت حركة السلم في الفترة بين عام 1954 وعام 1955. وعُقد المؤتمر الأول للحركة في يومي 22 و23 تموز عام 1954. وعقدت جلسة اليوم الأول على قطعة أرض وحديقة مسوّرة يملكها الدكتور أحمد جعفر الجلبي في كرادة مريم قرب نهر دجلة. أما الجلسة الثانية فقد عقدت في حديقة دار القاضي عبد الجليل برتو في محلة الوزيرية

ببغداد. وحضر المؤتمر 103 مندوبا منهم الشيخ عبدالكريم الماشطة، وكان قد اختير عضواً في مجلس السلم العالمي، والشاعر عبدالله كوران و خدوري خدوري ونائل سمحيري وتوفيق منير وجلال الأوقاتي وطلعت الشيباني وعبدالله إسماعيل البستاني وشيخ لطيف شيخ محمود الحفيد وحسن كاظم النهر ومظهر العزاوي وعوّاد علي النجم وفيصل السامر وإبراهيم أحمد و إسماعيل حقي شاويس و الشيخ محمد رضا الشبيبي وعبدالغني مطر وداود حبيب ونزيهة الدليمي وصفاء الحافظ وصلاح خالص وعلي ياسين وكمال عمر نظمي وعطشان ضيول الازيرجاوي وخلوق أمين زكي ورضا جليل ومهدي محبوبه وإنعام العبايجي و نظيمه عبدالباقي (أم غصّوب) وعبدالرزاق زبير وقاسم أحمد العباس وعبدالقادر العيّاش ومحمود الجنابي وأحمد جعفر الجلبي وفاروق برتو. وكان عدد الحاضرات من النساء عشرين مندوبة.

الشيخ عبد الكريم الماشطة

الشيخ عبد الكريم الماشطة

في اليوم الأول ألقى الشيخ عبدالكريم الماشطة كلمة افتتاح المؤتمر مرحباً بالمشاركين. وقدم أعضاء من اللجنة التحضيرية تقارير عن الوضع السياسي في العراق والوطن العربي والعالم. كما قدم عطشان الازيرجاوي تقريراً عن الأمور التنظيمية للحركة. وبعد ذلك ألقى عبدالله كوران كلمة باسم أنصار السلم في كردستان و ألقيت كلمة أنصار السلم في بغداد وكلمات من

بعض المندوبين من خارج بغداد، كما تليت رسائل التحيات من جهات عديدة. ثم تكلم عدد من الحاضرين معلقين على التقارير ومتحدثين عن طبيعة حركة السلم ونشاطها ومقترحين خطوات العمل في المستقبل. وجرى الاتفاق في نهاية عمل اليوم الأول على أن يتوزع المؤتمرون في مجموعتين تجتمعان صباح اليوم الثاني لاعداد المقررات، الأولى في دار كمال عمر نظمي والثانية في دار الرفيق فاروق برتو. ثم تقوم اللجنة التحضيرية بإعداد مسودة بيان باسم المؤتمر الأول لحركة أنصار السلم في العراق يعرض على المؤتمرين للمناقشة في المساء. وفي مساء اليوم الثاني جرت مناقشة البيان المقترح وأدخلت عليه بعض التعديلات والإضافات، ثم تمت الموافقة عليه برفع الأيدي في

 طلعت الشيباني

طلعت الشيباني

جو من التفاهم والحماس. وقد وقع على البيان حوالي أربعين شخصاً من الحاضرين، إذ ارتأت اللجنة الوطنية إعفاء الموظفين من التوقيع على البيان تفادياً لاحتمال فصلهم من أعمالهم. وجدد الجميع العهد على مواصلة العمل متعاونين على تحقيق أهداف الحركة وتحدي مضايقات وتنكيل السلطة. وتم نشر البيان كاملا مع أسماء الموقعين عليه في اليوم التالي على كامل الصفحة الثانية من جريدة الأهالي وفي صحف أخرى. فأثار نشره موجة من الترحيب والإعجاب بين المواطنين والكثير من الانزعاج والغضب في أوساط السلطة وأنصار حلف بغداد. ولا شك أن انعقاد المؤتمر والبيان الذي وجهه إلى الشعب العراقي في تلك الظروف الصعبة التي كانت تواجهها الحركة الوطنية في العراق وحركة التحرر العربية في المنطقة كان من معالم التصميم على استمرار النضال ضد الاستعمار وأحلافه العسكرية العدوانية المناقضة لمصالح شعوب المنطقة في التحرر والسلم والتقدم. وقبل اختتام المؤتمر جرى تكريم الشيخ الماشطة وعبدالله كوران وعطشان الازيرجاوي بتقديم

latifmahmod

الشيخ لطيف محمود الحفيد

safaelhafez

 الشهيد د. صفاء الحافظ

في اجتماع اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في مدينة الاسكندرية عام 1959

شارات حمامة السلام الذهبية – حمامة بيكاسو، لهم تقديرا لدورهم النشيط في الحركة. ثم ألقى الشيخ الماشطة كلمة اختتام المؤتمر داعيا إلى مواصلة العمل الجاد لنشر أفكار الحركة وتحقيق أهدافها.
ولكن للأسف، وفي فترة لاحقة ونتيجة لتصرفات عطشان ضيول تراجع نشاط حركة السلم وتقلصت

 الشخصية الديمقراطية حسن كاظم النهر

الشخصية الديمقراطية حسن كاظم النهر

 الشاعر عبدالله كوران

الشاعر عبدالله كوران

الحركة حيث لم تحقق ذلك القدر من الانجازات. مما حدا بنا إلى تقديم شكوى ضد عطشان ضيول. وهنا أود الإشارة إلى أن

الحزب كيان من هذا المجتمع الذي نعيشه. ولابد أن تترك حسنات المجتمع وسلبياته على هذا الكيان، رغم كل المساعي للحد من تأثير السلبيات عليه. وينطبق ذلك على عطشان ضيول أيضاً. ولهذا آثرنا تقديم شكوى ضده جراء تعثر عمله وعلاقاته مع

الشهيد د. محمد الجلبي و د. فاروق برتو

الشهيد د. محمد الجلبي و د. فاروق برتو

المحيطين به. ورفع عزيز الشيخ وانا هذه الشكوى إلى القيادة. وكان عطشان هو المسؤول عنا، وزجرنا على تقديم الشكوى. ولذلك بادرنا إلى تقديم رسالة أخرى إلى قيادة الحزب، وطلبنا بقدوم مشرف من قبلهم.
وفي الاجتماع التالي، هاجمنا عطشان بعنف. فاتضح أنه قد قرأ الرسالة. فقلنا له ليس من حقك أن تقرأ رسالة موجهة الى قيادة الحزب، وقد استغربنا من ذلك. حضر الاجتماع الشهيد سلام عادل برفقة ناصر عبود للاشراف، ولم اكن اعرف ناصر عبود ولم التق به. كما حضر اللقاء عطشان ضيول وعزيز الشيخ، وطرحت المشاكل المتعلقة به بكل تفاصيلها. وبعد ذلك مباشرة انفرد الرفيق سلام عادل بناصر عبود في غرفة، وخرجا بقرار اللجنة المركزية القاضي بإعفائه من قيادة اللجنة وسحب ترشيحه للجنة المركزية أولاً، وثانياً أن يكف عن ممارسة العمل السري والظهور للعلن وتكون صلته الفردية بثابت حبيب العاني. كان القرار مفاجئاً لنا. وفي اليوم التالي خرج إلى العلن، علماً أنه لم تكن هناك أية تهمة موجهة ضده من قبل المحاكم أو أمر بالملاحقة. حاولت مراراً الاتصال به ورفض بشدة وقال: (روح ما إلي شغل بيكم). أجبته (يا معود قول غيرها….. تاريخك النضالي أعرفه)…لأنه كان معي في الاعدادية العسكرية وكان في قيادة التنظيم. سعيت لثنيه ولكنني عجزت، وكان جوابه….. ما إلي علاقة مع الشيوعيين، آني مو شيوعي…. وشوكت ما أصير شيوعي… أجي. كان هذا في عام 1956. بعد ذلك فتح ضيول مكتباً لبيع الاراضي مع جبار حمزة الذي أصبح فيما بعد موظفاً في جهاز استخبارات عبد الكريم قاسم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*من كتاب”صفحات من السيرة الذاتية” للفقيد ثابت حبيب العاني

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

برقية شكر من جهنم

أتقدم انا الرئيس العراقي المخلوع والمشنوق صدام حسين ( حفظني ابليس ورعاني ) بخالص الشكر والامتنان لكل قاذورات sadamالقاعدة ونتانات الوهابية السعودية وجميع حثالات المقاومة الشريفة العفيفة و مجاهديها الانذال والى كل السفاحين والقتلة سواء اكانوا من مأبوني دولة العراق الاسلامية او من مسطولي مليشيات التخلف والكبسلة والافيون الايراني …… وأهنئهم على انتصاراتهم الساحقة على الشعب المغلوب على امره ، وابارك لهم ايغالهم اللامحدود بدماء الابرياء وخاصة مذابح الايام الماضية التي شملت المسيحيين وهم يصلون في كنيستهم (مما لم اجرؤ يوما بكل جبروتي وطغياني على مجرد التفكير به )، واتبعوا ذلك بالتفجيرات العشرة في شوارع بغداد والتي ذبحت البشر بلا تمييز ،وبهذا فقد حققوا لي اعز امنية حملتها معي الى حفرتي الاولى التي اختبئت بها كالجرذ ،ثم الى حفرتي النهائية التي حوت رفاتي، وجعلوني اليوم اتمايل طربا واطك اصبعتين رغم النيران والحرارة والاسياخ المحمية…..نعم لقد حققوا لي امنية طالما حلمت بها وهي ان يترحم العراقيون بلا استثناء على ايامي ، بعد ان تيقنوا وبما لايقبل الشك اني كنت اهون من حكم هذا البلد المنكوب الممزق الذي يذبح يوميا ومنذ مئات السنين من الوريد الى الوريد ، بل واني اقسم بشرف خالي الحاج خيرالله طلفاح الذي لازال يبحث عن ساقيه في جهنم ان العراقيين يتمنون اليوم ناري بدلا من جنة الديمقراطية المزعومة التي ضحكوا بها على السذج عندما اوهموهم ان الذهاب الى صناديق الاقتراع مرة كل 5 سنوات لاختيار احد واوية الامريكان هو ميزة وانجازعظيم يستحق كل انهار الدم التي تغمر البلاد بطولها وعرضها منذ 7 سنوات ، وها قد ادركوا اليوم ان مافعله بهم رفاق العوجة لهو نزر يسير مما نالوه وسينالوه منذ ان تجرأوا على اسقاط تمثالي وتعليقي مكانه
لكن الامتنان الاعظم سيكون دائما الى اخواني الجدد الذين لم اكن اعرف قيمتهم من سياسيين ونواب ووزراء ومسؤولين ممن حملوا رايتي دون ان اطلب منهم ، وجلسوا على الكراسي بعد ان فرشوها باقوى لاصق عرفته مؤخراتهم المكتنزة ،ثم شرعوا باظهار حقيقتهم بلا رياء عندما اختلسوا ونهبوا وملأوا جيوبهم وعاثوا بالبلاد فسادا جعلها ثالث اسوا دولة في العالم ،وهذا ما لم اتمكن من تحقيقه في زماني للاسف …لذا اقدم الى هؤلاء الطيبين من انصاف الرجال واشباه الاوادم من افندية ومعممين ومتشرولين ونسوان الخيم السوداء بوافر الشكر والامتنان للحال التعيس الذي اوصلوا البلاد اليه والذي جعل الناس تنسى سفالاتي وسفالات عشيرتي ورفاقي بعد ان اصبح همها الاول هو محاولة البقاء على قيد الحياة في غابة الوحوش الضارية وسيرك القرود والنسانيس الذي نصبوه على اشلاء العراق غير آبهين باعتراض القرود على هذا التعدي السافر على اختصاصاتها ، عفية اقولها بامتنان لكل ربيطة وساقط وابن سفلة تحول في هذا الزمان الى سياسي بالضبط كما تحول باعة الثلج في عهدي الزاهرالى قيادة سياسية……ومنبع هذا الامتنان هو ان اللعنات اليومية التي كنت انالها بسبب ادعية وصلوات العراقيين لسنوات عديدة قد خفت بشكل ملحوظ مما حدا بالاخ ابليس مشكورا ان يخفض من درجة حرارة الفرن المخصص لي بالتدريج الى الحد الذي قال لي فيه امس بالحرف الواحد : عمي شنو القضية ؟ اذا ظل الحال هالشكل راح يومية نقدملك ماي بارد…هاي صارت جهنم لو مصيف شقلاوة ؟
فشكرا لكم يا اخوتي ….وعلى راي المثل (رب اخ لك لا يعرف منو ابوه )
وعفية ثانية اقولها لكل اللحى والسبح والرقع السوداء التي مهرتم بها جباهكم وغيرها من لوازم التهريج والتقوى التي انست الناس كل النفاق الذي ابديته في حملتي الايمانية في التسعينيات….
اياكم اخوتي ان تتركوا كراسيكم …..وعاش لسان المالكي الذي قال “ما ننطيها” وبذلك فعل مافعلته انا بتحويل العراق الى ملك طابو ورثه عن ابيه امير طويريج…… و جعل اي عراقي بقى لديه عقل يفكر ان يسأل نفسه : لو باقين على الاولاني مو اشرفلنا ؟
واخيرا اقول للعراقيين الذين فرحوا ورقصوا وهللوا وضربوا صوري بالنعال في 9 نيسان 2003: ارتاحيتو؟ هاي اللي ردتوها ؟ اكاد اجزم ان الكثيرمنكم مستعد ان يخرج متظاهرا وهاتفا :
بوش بوش اسمع زين …..كلنا نحب صدام حسين ،
كما كان يفعل المغلوبين على امرهم خوفا من اعين الوشاة في زماني…مع فارق كبير وهو ان الهتاف هذه المرة سيكون صادقا ومن القلب وليس تقية
نصيحتي الاخيرة للعراقيين :
في الانتخابات القادمة
انتخبوا العاهرات والبغايا ليحكموكم
فربما يكونون افضل بكثير من ابنائهم الذين يحكمونكم منذ 40 عاما وحتى اليوم

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

استشهاد «ستار بهشتي»،واختلاق الأكاذيب المتكررة خوفا من التداعيات الاجتماعية

bahshtistarاستشهاد «ستار بهشتي»،واختلاق الأكاذيب المتكررة خوفا من التداعيات الاجتماعية
*حسن محمودي
في نهاية المطاف وبعد مرور عامين و9 أشهر، أصدرت محكمة النظام الإيراني حكما مثيرا للسخرية على من قتل «ستار بهشتي» شهيد درب الحرية، بالسجن لـ3 أعوام والإقامة الجبرية في مدينة«برازجان» لـعامين والجلد بالسوط بواقع 74 جلدة.
ولافت للنظر أن الحكم المثير للسخرية تم إصداره بسبب ضغط الرأي العام وفي ظل عملية الكشف التي بادرت إليها أم الشهيد وأخته وسائر السجناء الشجعان المقاومين ومن ثم يعتبر الحكم اعترافا بالادعاءات المزيفة السابقة لعناصر النظام الإيراني وقبولهم حقيقة أن «ستار بهشتي» قد أستشهد تحت التعذيب وعلى أيدي الجلادين لنظام الملالي.
وجدير بالذكر أن جلادي خامنئي قد لجأوا منذ البداية إلى اختلاق الأكاذيب المتكررة خوفا من التداعيات الاجتماعية والدولية لقتل «ستار بهشتي» محاولة للتستر على فضيحة التعذيب وأعمال العنف بحق السجناء السياسيين. وتجدر الإشارة إلى أن الجلادين قالوا في البداية بأن «ستار بهشتي» أقدم على الانتحار ومن ثم برروا القتل بإفراطه في استعمال الأدوية وبعد ذلك ادعوا بأنه لقي مصرعه بسبب إصابته بالصدمة الروحية. لكن السجناء السياسيين لاسيما شهيد درب الحرية «غلامرضا خسروي» ( من انصار منظمة مجاهدي خلق الايرانية ) قد سدوا كل طرق أمام جلادي النظام الإيراني لهروبهم من مسؤولية قتل «ستار بهشتي» تحت التعذيب حيث أن السجناء قد بادروا إلى عملية الكشف المتواصلة وشهادتهم على أن ستار بهشتي قد خضع للتعذيب.
ووقع «غلامرضا خسروي» و4 سجناء سياسيين آخرين على بيان صدر في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، بعد أسبوعين من استشهاد «ستار بهشتي»، يقول: « لقد فارق الشاب ثابت الجأش «ستار» البطل، حياته. جلادو النظام اقتادوه إلى الجناح الــ350 مصابا بالجروح ومنهوكا… وهو كان يقول : قد خضعت للتعذيب كثيرا، علقوني وتعرضت لركلاتهم في بطني ورأسي وهم أنهالو عليّ بالضرب والجرح ورشقوني بوابل الشتائم. والآن أعاني من آلام في كل جسمي، لكنهم سيذهبون بي إلى مقر شرطة «فتا». أنتم قولوا لي ، ماذا يجب أن أفعل لكي أتحمل تحت التعذيب، إني أكدت لأمي ألاّ تكوني محزونة وينبغي عليها أن تفتخر وتباهي بي في حال استشهادي».
وفي بيان منفصل أشار السجين السياسي «حسين رونقي» إلى تصريحات أدلى بها ستار بهشتي، مصرحا بأنه جاهز لأن يدلي بالشهادة في أي محكمة تُعقد. ومن ثم قد دارت حملة دولية واسعة احتجاجا على ما اقترفه نظام الملالي بحق «ستار بهشتي» حيث اتخذ جلادو النيابة العامة للنظام الإيراني في بيان صادر لهم في كانون الأول/ديسمبر 2012، خطتهم الأولى للانسحاب أمام هذه الحملة حيث أصبح واضحا وعلى أساس تقرير الطب العدلي بأن «ستار بهشتي» قد قُتل إثر إصابته بالطعنات ولا بسبب استعماله الأدوية. هذا وفشلت كافة محاولات قوات الأمن الداخلي القمعية والسلطة القضائية للملالي بما فيها دفع 200 مليون تومان لأم «ستار بهشتي» كبرطلة من أجل السكوت مما أدى إلى مواصلة سير القضاء الذي كانت نتيجته هذا الحكم المثير للسخرية. لكن الحكم هذا يعتبر فضيحة مضاعفة للنظام الإيراني وفضلا عن أن الجناة لا يهربون من الجريمة المرتكبة وعلى عاتق النظام أن يقبل ارتكاب هذه الجريمة. وفي المقابل قد رفضت أم «ستار بهشتي» إصدار الحكم هذا بشأن قاتل ابنه «ستار».
وأصدر الحكم في الوقت الذي يعتقل النظام الإيراني شبان بذرائع واهية ويعدمهم في المرأى العام لكنه وفي هذا الملف، انحصر الموضوع في شخص واحد وحكم عليه بالسجن لــ3أعوام، لكن الكل يعرف بأن الحكم ليس حقيقيا حيث سيتم تغيير مهمة الشخص القاتل بنقله إلى مكان آخر.
أنظروا إلى هذه الصورة:

يعدم النظام الإيراني الشبان الــ3 في المرأى العام بمدينة شيراز في الرابع من آب/أغسطس 2014. ما هو ذنبهم؟ وجاء في قائمة جرائمهم :« السرقة المسلحة بمزيد من ممارسة الأذى وخلق أجواء الرعب » أما بالنسبة لمكان السرقة قد كتب في القائمة :« ”باغات“ في أواسط عام 2013» ويكفينا أن نلقي نظرة عابرة في هذه القائمة فما لبث أن نعرف أنه لم يُقتل أحد ولم تُكتب مبالغ مسروقة. لماذا؟ لأنهم لو كتبوا مبالغ مسروقة لواجهوا فضيحة أخرى لأنهم وفي عام 2012 قد أعدموا شابين في ساحة «كاج» بمدينة طهران بتهمة سرقة 50 دولارا.
ولابد من ذكر حقيقة أن محكمة الشعب لن تترك جرائم ارتكبها نظام الملالي منها إعدام الشباب في المرأى العام وإصدار الحكم المثير للسخرية لقتلة «ستار بهشتي».

………….

القوات المؤتمرة بإمرة المالكي تمنع دخول الوقود الى مخيم ليبرتي لليوم الثالث على التوالي

منعت القوات المؤتمرة بإمرة المالكي دخول الوقود الى مخيم ليبرتي لليوم الثالث على التوالي. وقامت القوات العراقية بتوقيف صهريج للوقود منذ يوم الاربعاء 13 تموز/ يوليو الماضي بينما كان هذا الصهريج يوفر الوقود للمخيم خلال السنوات الماضية. كما ان هذه القوات منعت من دخول صهريج ثاني للوقود الذي كانت قد ارسلته شركة بيع الوقود الى ليبرتي يوم الخميس 14 آب/ أغسطس. ويمارس الرائد احمد خضير هذه الاجراءات القمعية وهو من منتسبي مكتب رئاسة الوزراء العراقية والمتورط مباشرة في قتل السكان.
ان منع دخول الوقود في الوقت الذي كل الشؤون الأساسية للحياة في ليبرتي بما فيها الانارة والمطبخ واعداد الطعام وتبريد كرفانات السكان وضخ المياه الى داخل المخيم وتصفيتها وتفريغ المياه الثقيلة و… معتمدة على مولدات الكهرباء التي لا تعمل بدون الوقود فان منع دخول الوقود الذي يتم شرائه يوميا من قبل السكان ويتم ادخاله الى المخيم لاسيما في فصل الصيف يخلق وضعا متأزما في ليبرتي.
ان المقاومة الايرانية تطالب الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية ونظرا الى تعهداتهما الخطية والمتكررة لضمان الأمن والسلامة لسكان ليبرتي بالتحرك فورا لوضع حد لهذا الحصار الاجرامي وأن تمنعا الحكومة العراقية من الاخلال في ادخال الوقود والمواد الغذائية والمواد اللوجستية وغيرها من حاجات السكان.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
16 آب/ آغسطس 2014

Posted in فكر حر | Leave a comment