هل يريد الأمريكان ( تدعيش ) السوريين

tersiandonkeyهل يريد الأمريكان ( تدعيش ) السوريين …؟؟!! لكن الحمد لله أن لدى المسلمين ( دولة ديموقراطية واحدة كتركيا قادرة أن تقول :لا لأمريكا !!!؟؟؟؟
هذا (الميستورا ) لا أبقى الله عليه سترا !!!؟؟؟؟
د.عبد الرزاق عيد
هذا (الميستورا ) لا أبقى الله عليه سترا !!! المندوب الدولي للأمم المتحدة في سوريا، وكأنه مندوب لبيت الأسد لدى الأمم المتحدة ، فهو بدلا من دعوة النظام السوري لحماية مدينة سورية (عين العرب –كوباني)، من عدوان قوى خارجية (داعش) عليها ، يدعو دولة أجنبية (تركيا ) للتدخل لحماية مدينة سورية، مبرئا نظامها وساكتا على سلوكه الوحشي وطائراته تقتل باقي سكان المدن السورية أكثر مما تقتل (داعش من أخوتنا السوريين الأكراد في عين العرب (كوباني) ، متذكرا مدينة (سربينتشا ) وضحاياها التي لن يسامح نفسه ودوله الغربية على ما حدث لسربينتشا على حد تعبيره اللئيم والخسيس !!!
فهو لا يشعر بتأنيب الضمير لقتل ربع مليون سوري من أشقاء أهل كوباني السوريين، وتهجير نصف سكان سوريا (عشرة ملايين ) بل وقتل (1400 طفل سوري بالكيماوي) دفعة واحدة…
والأغرب ما في الأمر أن الدولة الأجنبية (تركيا ) تعلن أنها على استعداد للتدخل لوقف المذبحة ضد الشعب السوري بأكمله ، وليس ضد مدينة واحدة !!! لكن ميستورا وغربه الأمريكي (الإسرائيلي –الإيراني) ، يحددون لتركيا مهمة واحدة وهي تنفيذ الأجندة (الأمريكية –الإسرايلية –الإيرانية )، وهي أن تزج تركيا لوحدها في معركة ليس ضد داعش فحسب.. التي بات الغرب نفسه يعتبرها خطرا على العالم كله!!! ، بل ولزجها في مشكلة داخلية عويصة تاريخية طويلة مع ربع شعبها التركي من القومية الكردية …
وذلك في المآل من أجل انقاذ النظام الأسدي الذي فضح الموقف التركي المفعم بالكرامة والكبرياء الوطني والقومي نفاق ومراءاة الموقف الأمريكي الذي يدافع عن النظام الأسدي ومنظومته الإيرانية ..وذلك دون حياء أو خجل من الشعب السوري الذي يتشرد نصفه في العالم ويموتون غرقى في محيطات الكون، بذات العدد اليومي الذي يقتله به الهمجيون الأسديون البراربرة بالبراميل والطائرات والصواريخ …ثم يتحدث الأمريكان والغرب عن انقاذنا من (داعش ! )، وذلك لصالح (حالش وأخواتها الإيرانية من الأفاعي الصغار من الطوائف المستعربة في لبنان والعراق ..بوصف العصبات الأسدية والحالشية الإيرانية هي التي تمتلك شرعية ذبحنا الموكول إليها حصرا، وهي التي تحتكر هذا الذبح الذي تخصصت فيه أكثر من إسرائيل !!!
وكأن الأمريكان يريدون فعلا أن يصبح الشعب السوري بكامله (داعش دفاعا عن ذاته العضوية التي تدخل طور الانقراض )، وذلك لقتله جميعا بوصفه (شعبا ارهابيا مجرم حرب خارج عن القانون ..)
الحمد لله أن لدى المسلمين والعرب دولة (إسلامية ديموقراطية واحدة ) كتركيا لتقول :لا، اي دولة ديموقراطية تستمد شرعيتها من شعبها وليس من الحماية الأمريكية الإسرائيلية، لكي لا تخشى أمريكا ولا الغرب، ولذا فهي تستطيع أن تقول : لا !!! حتى في غير تشهدها …في حين أن غيرها من دول الاستبداد العربي والإسلامي …فإن (لا) حتى في تشهدها …نعم !!!

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

داعش و مؤيدو النظام

داعش و مؤيدو النظامshamcry
المعلقين او المعلكين في اعلام النظام و معظم المؤيدين يشنون حملات تشنيع بالتحالف الدولي الذي يقصف داعش في سوريا والغريب انهم عندما يلعنون التحالف لا يذكرون سوى السعودية و قطر و البحرين والامارات … غريب مع انه التحالف فيه عشرات الدول والاغرب هذا التحامل على التحالف و النظام مازال يستجدي الانضمام له او كحد ادنى التنسيق معه !!!!
هل هذا التحامل هو خوفا على داعش ؟؟؟
ام هو حزنا على خرق السيادة ؟؟؟
ام لعدم اكتراث التحالف بطلبات النظام المتكررة المشاركة بهذا التحالف ؟؟
ام اعتراضا على سقوط بعض المدنيين من جراء القصف ؟؟
لايمكن لمؤيدي النظام ان يتأثرون او ينتفضون غضبا على سقوط بعض المدنيين فلقد سبق للنظام ان قتل اكثر من 200 الف مدني ولم تهتز لهم شعرة ولم تسقط لهم دمعة
ولا اظن ان حرصهم على داعش يفوق حرص النظام ؟؟
لو لم تشترك تلك الدول العربية بالذات بالتحالف لما كانت ثارت حفيظتهم
ولو شارك الطيران اللبناني و الجزائري والعراقي و الايراني بدل الدول العربية ما كانوا سجلوا اي اعتراض
انهم جماعة بيدي لا بيدك ياعمرو

Posted in فكر حر | Leave a comment

“حزب الله”.. فساد بالمليارات والحوزات مصانع للمخدرات

naserallah1أسماء وهبة، فاطمة حوحو- صحيفة الوطن السعودية
كشف مصدر مطلع داخل “حزب الله” اللبناني عن وجود خلافات كبيرة داخل الحزب، بسبب تزايد فضائح الفساد المالي وسط القيادات، مشيرا إلى أن قيمة الأموال التي تشملها ملفات الفساد تتجاوز مليارات الدولارات، وأن ادعاءات “المقاومة” تهاوت تحت ضربات الفساد المالي. وأضاف المصدر أن من بين القضايا التي أميط اللثام عنها مؤخرا، قضية تصنيع حبوب الكبتاجون المخدرة داخل بعض الحوزات الدينية التابعة للحزب، والتي تورط فيها عبداللطيف فنيش، شقيق القيادي بالحزب، وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش.
ومضى المصدر بالقول إن قضايا الفساد المالي في الحزب ذهبت أبعد من ذلك بكثير، بعد بيع ابن رئيس الهيئة الشرعية بالحزب، الشيخ محمد يزبك لمخازن كاملة من الأسلحة، لتنظيمات ثورية سورية تقاتل ضد نظام الأسد، مما يعني أن خصوم الحزب باتوا يحاربونه بسلاحه.
يأتي ذلك في وقت وجه فيه نائب كتلة المستقبل أحمد فتفت انتقادات لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بعد تصريحه إن مهاجمة حزب الله للدورية الإسرائيلية في مزارع شبعا “تنسجم مع البيان الوزاري”، مؤكدا أن تلك التصريحات تظهر الحكومة وكأنها تؤيد هذه التصرفات.
كشف مصدر مطلع أن الفساد بات يضرب بأطنابه في بيئة حزب الله، وأن الحديث بات جهراً عن ضرورة فتح ملف التجاوزات المالية التي تتجاوز مليارات الدولارات، ذهب معظمها إلى قيادات في الحزب وأبناء مسؤولين كبار.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريحات لـ(الوطن): “حزب الله تحول من مصدر للمقاومة – كما كان يزعم قادته – إلى بؤرة رئيسية للفساد المالي في لبنان، للدرجة التي جعلت بعض كبار مسؤولي الحزب يجاهرون بضرورة فتح التحقيق في هذا الملف، فتجاوزات الحزب المالية والأخلاقية لم تقف على الاختلاسات فقط، بل أثبتت تحريات الأمن أن العديد من قيادات الحزب متورطون في فضيحة تصنيع حبوب “الكبتاجون” المخدرة في الحوزات العلمية، وفي مقدمة هؤلاء عبداللطيف فنيش، شقيق وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش، الذي أطلق سراحه من السجن قبل أيام قلائل. وبهذا يتحول الحزب من هيئة دينية إلى عصابة تقوم بصناعة وتجارة المخدرات، وهذه التصرفات في مجملها ليست تصرفات فردية، بل هي سياسة يعتمدها الحزب لتوفير موارد مالية لتمويل أنشطته الممنوعة”.
ومضى المصدر بالقول: “هناك فساد من نوع آخر في الحزب، وقد ظهر بوضوح وتأكدت منه الأجهزة المختصة، لكنها لا تجرؤ على الحديث عنه، وهو قيام ابن رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك، ببيع مخازن كاملة من سلاح الحزب لبعض التنظيمات السورية المعارضة لنظام الأسد”.
واختتم المصدر بالقول: “الفساد في داخل الحزب المذهبي ليس وليد اليوم، بل يعود إلى سنوات طويلة، فبعد انتهاء الحرب مع إسرائيل عام 2006م، تم رصد الكثير من التجاوزات، لاسيما في موضوع مساعدة المتضررين على إعادة بناء منازلهم المهدمة، إضافة إلى سوء استخدام الإعفاءات الضريبية التي منحت لبعض الشركات المكلفة بإعادة الإعمار، بينما تم تهريب سلع ومنتجات واستغلالها بعيداً عن الغرض الذي منحت لأجله الإعفاءات”.
من جهة أخرى، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور معتقلين أعلنت جبهة النصرة وقوعهم أسرى في قبضتها بعد عملية بريتال الأخيرة، ومن بين الصور التي عرضت صورة لشاب يدعى عماد عيان يبلغ من العمر 23 سنة من بلدة طيرفلسيه، قيل إنه أسر من قبل المجموعات المسلحة بعد معركة عسال الورد الأخيرة.
في سياق منفصل، فشلت الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية أمس للمرة الثالثة عشرة وذلك بسبب التعطيل المتواصل الذي يمارسه نواب “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”. وأرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة الانتخاب إلى التاسع والعشرين من الشهر الجاري لعدم اكتمال النصاب، حيث حضر 58 نائبا فيما النصاب القانوني يحتاج إلى 86 نائبا.
وصدرت في مجلس النواب مواقف لافتة ترفض هذا التعطيل، حيث قال عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم: “البعض يسعى إلى نقل الاستحقاق إلى الخارج، ونحن نصر على لبننة الاستحقاق، وهؤلاء أوصلونا إلى ما نحن عليه اليوم، ولكن لن نفقد الثقة والأمل في الوصول إلى ما نريده”.
من جانبه، أشار الوزير بطرس حرب إلى أن هناك فريق سياسي “يعطل الانتخابات ودولة عاجزة عن مواجهة الأخطار، والحكومة منصرفة لمعالجة الأوضاع الأمنية والسياسية، لاسيما قضية العسكريين المخطوفين إلا أنها عاجزة عن مواجهة المخاطر الكبرى”.
من جهة أخرى، وجه عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت، انتقادات حادة لوزير الخارجية جبران باسيل على خلفية تصريحاته الأخيرة المؤيدة لتبني حزب الله عملية الهجوم على العسكريين الإسرائيليين في مزارع شبعا، وقال: “باسيل طالعنا بكلام خطير جداً إذ اعتبر أن هجوم الحزب في مزارع شبعا ينسجم مع البيان الوزاري، وكأن الحكومة تؤيد هذه العمليات”. وأضاف: “ليس من حق أي فريق سياسي تحديد قرار الحرب والسلم متى يشاء، وهذه مسؤولية الجيش”.

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

هذا هو ديننا العلوي ؟

اكثم نعيسة : فيس بوكWinter-trees-without-leaves

الدين العلوي ،هو دين سوري مستقل بذاته، هذا الدين جمع بين جنباته اديان سورية ،كثيرة ،تعود الى عهد سحيق في القدم، منذ العهود الكنعانية _ الفنيقية اﻻولى ،وهو يضم بين جنباته الرحبة ،الفلسفة اليونانية ،وديانة بعل وادوني وانانا وعشتار واليهودية والمسيحية وايضا اﻻسلام ،وجميع عتبات والمزارات العائدة لﻻديان السماوية هي مقدسة في الدين العلوي ، وهو لايميز في المقام بين زينب ومريم العذراء ،ويرى في المسيح روحا مقدسة ،ويؤمن بجميع اﻻنبياء من ابراهيم الى يعقوق واسحاق ويوشع …وموسى الى محمد ،انه اكثر اﻻديان قدما ورحابة وتسامحا وانفتاحا وتنورا،ومن يحاول ان يلحق هذا الدين قسرا بالاسلام ،عبر الحاقه بالقسم الشيعي منه،انما يحاول ان يطمس هذا الدين ويلغي ثقافته ويدمر روحه ،لاهداف سياسية بحته .
منذ اكثر من 40 عاما وهذا الدين يتعرض لحملة تشيع هائلة ،اﻻ انه صمد امام هذه الحملة الشعواء ،كما صمد لكل حملات القمع واﻻبادة،عبر تاريخه القديم والحديث.
واﻻن يواجه تحديا جديدا ،يتمثل في حرف هذا الدين عن فطرته اﻻولى ،ليجعل منه دينا يبيح القتل والموت .
العلوية دين للرحمة والتسامح ،وقبول اﻻخر ، فلنعمل من اجل استعادته ،واتقاذه من بين براثن القتلة واللصوص.

Posted in فكر حر | Leave a comment

نموت كي يحيا الوطن… يحيا لمن؟

faisalالقدس العربي

يتميز بعض العرب عن بقية شعوب الأرض بتلذذهم بالظلم والألم والعذاب والجور والاستغلال الذي يعانونه على أيدي أنظمتهم وحكوماتهم وجلاديهم. إنه نوع غريب من المازوخية العجيبة التي تحتاج إلى معالجة نفسية فورية. ولعل شعراءنا وفقهاءنا وبعض أدبائنا ساهموا بطريقة أو بأخرى في ترسيخ هذا الاستمتاع المرضي بالبطش والاضطهاد من باب أن الإنسان يجب أن يتحمل كل أنواع التنكيل التي ينزلها الوطن بساكنيه، حتى لو داسهم ليل نهار، وسامهم سوء العذاب. فالوطن في ثقافتنا العربية المريضة يتقدم على المواطن، والأرض العربية القاحلة الجرداء أهم من الإنسانية، ومسقط الرأس غال حتى لو أطار رؤوسنا، وقدمنا طعاماً مفروماً للكلاب والقطط وأسماك البحر.
أما آن الأوان لتلك الجوقة العربية الزاعقة التي ترفع سيف الوطنية الصدئ في وجه كل من يحاول أن ينتقد الوطن وحكامه، ويكشف عورات الأوطان وسرطاناتها المتقيحة أن تبلع ألسنتها، وتكف عن المتاجرة بالمشاعر الوطنية «عمّال على بطـّال»؟ أليس هناك من لديه الشجاعة لأن يقول لهؤلاء الغوغائيين الذين ينصرون الوطن ظالماً أو مظلوماً: إن «الوطنية هي الملاذ الأخير للسفلة والأنذال» كما صاح الأديب الإنكليزي صامويل جونسون ذات مرة؟
إلى متى نتشدق ببيت الشعر السخيف: «بلادي وإن جارت علي عزيزةٌ وأهلي وإن ضنوا علي كرامُ»؟ أليس مثل هذا الكلام الفارغ هو الذي ساهم في وجود الدولة التسلطية، ومنع تحقيق المواطنة بمفهومها الحديث في العالم العربي، وأعاق تقنين حقوق المواطن وتحديد واجبات الوطن وحكامه؟ إلى متى نردد العبارة المهترئة: «ما أجمل أن يموت الإنسان من أجل وطنه»؟ لماذا لا نقول: «ما أجمل أن يحيا الإنسان من أجل وطنه»؟ لماذا ترتكز ثقافتنا العربية المازوخية على الموت والعذاب لا الحياة والمتعة في جنبات الوطن؟ هل أخطأ أحد الساخرين عندما أعاد كتابة البيت الشهير المذكور آنفاً ليصبح: «بلادي وإن جارت علي حقيرةٌ… وأهلي وإن جنوا علي لئامُ»؟
متى نتعلم من الأمم الحية التي وضعت الوطن عند حدوده، ولم تعامله كإله يجب تقديسه حتى لو أهانك وأذلك صبح مساء؟ هناك مثل انجليزي شهير يقول: «إن الوطن حيث القلب». فإذا كنت تعيش وتحب بلداً ما حتى لو لم تولد به فهو وطنك الحقيقي، وليس مسقط رأسك الذي أخذ على عاتقه تجريدك من آدميتك منذ اللحظة التعيسة الأولى التي خرجت بها من رحم أمك. ما الفائدة أن تعيش في وطنك غريباً؟ أليست الغربة الداخلية أصعب وأقسى عشرات المرات من الغربة الخارجية؟ لماذا أدرك الغربيون هذه الحقيقة، بينما ما زال بعض مثقفينا الموتورين يؤنبون، ويتطاولون على كل من ينبس ببنت شفة ضد أوطاننا المزعومة؟ إن المواطنة والديمقراطية ومنظومة حقوق الإنسان الحديثة هي التي جعلت المواطن الغربي يعتبر المكان الذي يعشقه هو وطنه الأصلي غير عابئ بالعواطف الوطنية التقليدية السخيفة.
للأسف الشديد لقد استطاعت الأيديولوجيات «القومجية» العربية أن تضحك علينا بشعاراتها الكاذبة على مدى أكثر من خمسين عاماً، وأرغمتنا على التظاهر بحب الوطن رغماً عن أنوفنا، بالرغم من أن أفئدة الملايين في هذا «الوطن العربي» الجريح كانت دائماً تتوق إلى أوطان خارج «الوطن» لعلها تحقق شيئاً من آدميتها المسلوبة. ليت الشعوب العربية تنبهت إلى مقولة الإمام علي بن أبي طالب «كرّم الله وجهه» عندما قال في عبارته المأثورة الشهيرة: «ليس هناك بلد أحب بك من بلد، خير البلاد ما حملك». ليتها تمسكت بتلك النصيحة العظيمة في وجه حملات المكارثية القومية العربية التي حاولت دائماً أن تجرّم كل من يتذمر من سياطها «الوطنية» متهمة إياه بالخيانة القومية، مع العلم أن أكثر من خان الأوطان وسلمها للأعداء على أطباق من ذهب هم رافعو الشعارات الوطنية والقومجية البائسة. وكما يقولون: الأمور دائماً بخواتيمها. ألم تصبح البلدان التي تشدقت على مر الزمان بالوطنية والقومجية الساحقة الماحقة، رمزاً للانهيار سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً؟ سوريا والعراق وليبيا مثالاً.
لم تعد العبارات الوطنية «البايخة» تنطلي على أحد. لقد غدت المشاعر الوطنية في «وطننا» العربي، وللأسف الشديد، كالمنتجات الوطنية التي تُعتبر عادة رديئة النوعية. ثم ألم يصبح عدد الذين يريدون هجرة «الوطن» العربي أكبر بعشرات المرات من الذين يريدون البقاء فيه؟ لماذا أصبحت كلمة «وطن» بالنسبة للكثيرين من العرب مفردة بالية؟
لماذا زال البعض يردد مقولة المعتمد بن عباد الشهيرة:» لأن أكون راعي جمال في صحراء أفريقية خير من أن أكون راعي خنازير في بيداء قشتالة»؟ بينما نرى آخرين يتسلحون بالقول الشعبي:» زيوان بلدك ولا قمح الغريب.» والزيوان هو نوع من الحبوب السوداء التي تمتزج بحبوب القمح ولا بد من إزالتها عند الطحين. ولا أدري لماذا يُطلب من هذه الملايين العربية المضطهدة والجائعة أن تقبل بزيوان الوطن بينما تستأثر الطبقات الحاكمة والمتحكمة ومن لف لفها بقمح الأوطان وحتى زيوانه؟ أي مازوخية أسوأ من هذه المازوخية العروبية القبيحة التي تحاول تغطية عين الشمس بغربال؟
ألم ينقطع نتاج أدباء المهجر الذي كان مفعماً بحب الوطن؟ أين أمثال إيليا أبي ماضي وجبران خليل جبران وشفيق المعلوف وفوزي المعلوف وبدوي الجبل ونسيب عريضة؟ هل مات الأدب المهجري بسبب العولمة وسهولة الاتصال والسفر بين الدول فقط، أم بعدما أصبح العديد من الأوطان العربية طارداً لمواطنيه؟ لماذا أصبح شعار المغترب العربي «أنا مهاجر يا نيّالي»؟ لماذا «تغرورق» عينا الإنسان العربي بدموع الحزن والأسى عندما يريد أن يعود إلى أرض الوطن ؟ ربما لأن المنفى تحول إلى وطن حقيقي والوطن إلى منفى!
سوري يسأل آخر:
«أي وشو بيشتغل ابنك؟
يووووه !! قال شو بيشتغل قال.. باسم بالسويد وحيصير لاجئ قد الدنيا».

٭ كاتب واعلامي سوري
falkasim@gmail.com

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

الشفاء من الاكتئاب يؤدي إلى الانتحار

zyadrahbanyمعظم مرضى الاكتئاب النفسي حين يشاهدونك لا يتذكرون منك إلا سيئاتك , فمهما فعلت لهم من أعمال طيبة وقدمت لهم الكثير من الحسنات وبنفس الوقت كانت لك معهم زلة لسان واحدة فإنهم على الأغلب ينسون كل حسناتك ولا يتذكرون إلا سيئاتك, ومما يميز الشخصيات المكتئبة جدا أنها لا تقدم على الانتحار أثناء مرضها, فمهما اكتئب الإنسان فإنه على الأغلب لا ينتحر مطلقا وهو مصاب بالانتحار وبالاكتئاب, ولكن هنالك قلة من المكتئبين نفسيا يقدمون على الانتحار وهم في أشد حالاتهم مرضا واكتئابا وهذه قلة قليلة, ويكلف مرض الاكتئاب حول العالم مليارات الدولارات للتصدي له من قِبل الوزارات والهيئات والمنظمات العالمية, ومما يلفت الانتباه أن خطورة مرض الاكتئاب على المكتئبين تكمن بعد عملية شفائهم من هذا المرض وهذه الخطورة على حياتهم تتشكل أكثر منها أثناء المرض, فالغالبية من المكتئبين مصيبتهم تكمن بعد الشفاء وبعد تعديهم خطورة المرض, وهذه ملاحظة يعرفها معظم الأطباء النفسيين ولكن قلة من الناس من تعرف هذه الملاحظة, فمصيبة المصابين حتى بغير الاكتئاب لا يقدمون على الانتحار إلا بعد شفائهم من المرض, ولكن يا ترى ما السبب؟.

تشير الدراسات إلى أن المصابين بمرض الاكتئاب أو المنتحرين بسبب هذا المرض إن لم يكن هنالك بعد شفائهم سببا للانتحار فإن التوقعات تقول بأنهم انتحروا بسبب شفائهم من هذا المرض فحين يتعافوا من المرض وتصبح صحتهم النفسية بشكل جيد جدا ويصبح تفكيرهم متزن, ينظرون من حولهم وإذ بهم قد آذوا الذين هم من حولهم من الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء ويلاحظون بأنهم قد تسببوا بالدمار لأكثر الناس الذين يحبونهم, لذلك لا يتحملون الصدمة ولهذا السبب يقبلون على الانتحار, ويشترك السكارى مع المكتئبين في هذه الظاهرة حيث أن الذين يقبلون على الانتحار منهم لا ينتحرون وهم سكارى بل أغلبهم ينتحرون بعد صحوتهم من السكرة, بعد أن تذهب السكرة وتأتي الفكرة, فينظرون من حولهم وإذ بهم قد تسببوا بالأذى لمعظم الأهل والأصدقاء لذلك ينتحرون.

فالمريض النفسي على الأغلب لا تأتي الخطورة منه وهو ما زال مريضا بل بعد أن يشفى من المرض, مثل أغلبية السكارى الذين لا تأتي الخطورة منهم أثناء سكرهم وعربدتهم بل بعد أن يصحوا من السكرة حين يعقلون ويصبح تفكيرهم متزنا, فينظرون إلى ما فعلوه وهم سكارى أو وهم مكتئبون ومصابون بالاكتئاب المرافق للقلق أو وهم مصابون بالاكتئاب المرافق للهوس, فيعرفون حجم المشكلة التي تركوها وراءهم, فأنا مثلا عرفت ذات يوم رجلا سكر حتى الثمالة واغتصب طفلة صغيرة في السن وبعد صحوته من السكرة أقبل على الانتحار لأنه لم يحتمل مشهد الدمار الذي تركه خلفه, إن مشاهد الدمار التي يتركها المخربون لحياتنا كبيرة وكثيرة وهي بمثابة كارثة بشرية ومعظم هؤلاء لم يتخلصوا حتى اللحظة من سكرتهم أو من حالتهم المرضية لينظروا إلى مشاهد الدمار التي تركوها خلفهم في سوريا والعراق واليمن وليبيا, هؤلاء أنا شخصيا على ما أعتقد لم يتخلصوا بعد من حالتهم المرضية ولم يشفوا منها ليقبلوا على الانتحار, هؤلاء لم تصحو ضمائرهم بعد ولو تعافوا من حالتهم المرضية لندموا على ما فعلوه.

لقد صدق المثل القائل: الندم يأكلك حيا , معظم المنتحرين ينتحرون بعد شعورهم بالندم على ما اقترفوه من أذى لغيرهم من الناس وخصوصا أن أقرب المقربين لهم هم من يتأثر بحالتهم المرضية أكثر منهم, وحين يكونوا ما زالوا مرضى لا يشعرون بالندم مطلقا لأنهم يكونون في حالة غيبوبة عن الوعي الاجتماعي والعاطفي فيكونوا وكأنهم أموات أثناء مرضهم أو في حالة غيبوبة عن الوعي وحين يصحون ويتعافوا يكونوا وكأنهم استفاقوا من الحلم المزعج والكابوس المزعج لهذا السبب يتأكدون بأنهم هم من تسبب بهذه المشاكل وبهذا الإزعاج, وأنا أعرف أحد أقربائي حين أصابه مرض الفصام والاكتئاب تسبب لأمه بسكتة قلبية أدت إلى وفاتها وبعد أن تعافى من المرض أقبل على 3 ثلاث محاولات للانتحار كلها فاشلة وكان يمشي في الشارع ويقول بندم شديد(أنا السبب) وهذه تسمى رموز ما قبل الانتحار كأن يقول المنتحر: يا ريتني ما كنت, يا ريتني لم أولد, يا ريتني لم أفعل كذا وكذا, لذلك خطورة السكران أو المكتئب ليست أثناء مرضه, وهو بحاجة إلى الرعاية النفسية والاجتماعية بعد تعافيه من المرض أكثر من حاجته لها أثناء المرض, وبهذا يكون بعد الشفاء بحاجة للعلاج أكثر من العلاج وهو مريض, وبحاجة للمراقبة بعد الشفاء أكثر من حاجته لها أثناء المرض, والرجال الذين ينتحرون نسبتهم من حيث العمر أكبر سنا من النساء المنتحرات في سن الشباب, ومن ناحية الكم النساء المنتحرات حول العالم نسبتهن أكثر من نسبة الرجال, وهذا مؤشر على أن المرأة تتعافى من المرض بنسبة أكثر من الرجل وتستجيب للعلاج أكثر وتشفى أكثر وتنظر حولها إلى الدمار الذي سببته للعائلة لذلك تقبل بسرعة على خطوة الانتحار.

معظم المرضى بالاكتئاب بعد أن يتعافوا من المرض تظهر عليهم علامات ألم نفسي ووخز في الضمير وصحوة وهدوء أعصاب وقدرة عالية على التركيز لذلك كل هذه المؤشرات على الأغلب تكون سببا للانتحار كون المريض يندم على ما فعله ويريد أن يخلص نفسه من الألم النفساني الذي أصابه لذلك يرى الحياة تافهة جدا ويرى أنه شخص مجرم ويستحق العقاب على ما فعله لذلك يعاقب نفسه بنفسه بالانتحار لكي لا يبقى يرى آثار الدمار التي تركها من حوله.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

دي ميستورا الله يستر عليك

دي ميستورا الله يستر عليكsyriamap5
طالب المبعوث الاممي تركيا بالسماح للاكراد الاتراك بالسماح لهم بعبور الحدود والدخول الى عين العرب لمحاربة داعش ونصرة اكراد سوريا ….!!!!
بماذا يختلف نظام الاسد عن داعش ؟؟؟ حتى تقبل الامم لمتحدة بدخول الاتراك الاكراد الى سوريا والقتال ضد داعش بينما تعتبر من دخل من الدول الاسلامية لمؤازة السوريين بحربهم على النظام عملا ارهابيا
اليس دخول المدنيين من الاتراك من العرق الكردي خرقا للسيادة الوطنية ؟؟؟
اليس اشراك المدنيين في القتال يعتبر عملا غير مسؤول طالما أن هنالك قوات أممية تقوم بهذه المهمة و تعتبر الازمة الان مع داعش تحت البند السابع يعني التدخل العسكري مسموح ولا غضاضة فيه
الا يعلم دي ميستورا أن اشراك المدنيين بالحرب له عواقب وخيمة على الجارة التركية حيث تم عسكرة جزء كبير من المدنيين الاتراك الكرد مما ينذر بالمستقبل بزعزعة الامن داخل تركيا ؟؟
هل يخطط المجتمع الدولي لنقل صراع التقسيم والحرب الاهلية الى تركيا ؟؟
لماذا لا يسمح التحالف باقامة مناطق أمنة على الحدود التركية السورية وبالعمق السوري وتكون تحت رعاية اممية و يقوم الجيش التركي مع الجيش الحر باعمال الحماية ؟
دي ميستورا يحمل سيناريو مرعب للمنطقة الله يستر

Posted in فكر حر | Leave a comment

مؤتمري جدة وباريس وآمال النظام الايراني

مؤتمري جدة وباريس وآمال النظام الايرانيrohanires
*كريم بصيري

بعد رفض مشاركة النظام الايراني في مؤتمري جدة وباريس نشاهد أجواء حديثة داخل النظام وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي مما يرتبط مع النظام بنوع ما.
ويمكن دراسة هذه الأجواء الحديثة والتطورات في مختلف المجالات حيث يعد أحدها الذعر والاستعجال اللذان ساورا النظام برمته والعصابتين كلتاهما. وما موضع سؤال هو ما هي أسباب هذا المدى من الذعر وأين جذوره؟
وتستخدم صحيفة ابتكار الحكومية عبارة «داعش كيت» ردا على ذلك السؤال وذلك من أجل التذكير بفضيحة «إيران كيت» وقضية «المسدس والكعك» محاولة أن تثبت ما أطلقه الخامنئي من مزاعم قاضية بأن ها هي أمريكا التي مدت يد العون للنظام فيما يتعلق بقضية داعش إلا أنها الآن رفضته وتسعى أن توحي قدرات وقابلياته ضئيلة وتستخف بها.
ولكن هذه المحاولات والتبريرات ليست لا تبرر عجلة النظام فحسب وإنما تبرزها.
ونفترض أن هذه الحكاية هي ذات صحة ومصداقية ولكن لماذا يذعر منها وبهذا الحد الولي الفقيه بحيث أنه هرع وفي الدقائق الأولى بعيد مغادرته الفراش للظهور في الساحة وهو في أروقة المستشفى وأطلق أقوال هراء وترهات من أجل التستر على ذعره حيث يزعم وبشكل أخرق بأنه وفي فراش المرض كان يستمتع ويتسلى عند سماعه الأخبار المرتبطة بائتلاف أمريكا ضد داعش! فيصدق ميليشات الباسيج تسلية القائد المعظم أو هذا المدى من السخط والذعر والاستعجال؟! وهذه حالة كانت تخيم نفسها منذ ذلك اليوم في كل وسائل الإعلام التابعة للنظام حيث لا نهاية لها.
وصحيفة رسالت هي الأخرى التي أشاعت «تغيير التعامل السياسي» إلى المجال النووي و«مشهد المفاوضات» وتشتكي أن أمريكا وحلفاءها أصبحت «أشد حدة» بالمقارنة مع الماضي. وتتابع صحيفة رسالت وتعبر عن خيبة أملها تجاه الحصول على اتفاق حتى الموعد الأخير الثاني لاتفاق جنيف في 24تشرين الثاني/ نوفمبر من جهة كما تحذر و تهدد «ألا تبقى الدول الغربية… في توقعات وهمية لتغيير سلوك إيران في الدقيقة الـ90 من المفاوضات» من جهة أخرى.
كما تبدي صحيفة جمهوري وهي محسوبة على رفسنجاني قلقها وذعرها إزاء أن يحذو أوباما حذو بوش حيث «لم يكن يعترف بأي قانون وأصل في مكافحة الإرهاب».
فهكذا يتبين ويبرز سؤال أكثر مما مضى وهو أنه لماذا ساور النظام هذا المدى من الذعر؟ الذعر الذي أدى الآن إلى أن تؤكد كلتا العصابتين في النظام على كلمة واحدة رغم خلافاتهما ونزاعاتهما بشأن المفاوضات النووية وحتى رفسنجاني الذي كان يتسرع حتى الأمس إلى توقيع اتفاق فيننا يردد نفس ما تؤكد عليه صحيفة محسوبة على عصابة مؤتلفة حيث يقول: «إنهم (أمريكا) لم يوفوا بما وعدوه من وعود ذات صلة بالعقوبات وهم يتوقعون أن تتنازل إيران في قضايا لم تتعهد بها».
ويبدو أن ما كتبته صحيفة كيهان التابعة للخامنئي من شأنه أن يشكل ردا على ذلك السؤال حيث نقلت عن وزير الخارجية الأمريكي قوله: «بالنسبة لأمريكا فإن الخطر الذي تشكله الجمهورية الإسلامية أكبر من داعش ومن هذا المنطق يحظى النضال ضدها بأولوية أكثر». وتابعت صحيفة كيهان تقول: «تنوي أمريكا… أن تبدأ الهجوم العسكري على الأهداف من العراق وتنتشرها أي توسعها إلى سوريا وإن تنجح في كلا المكانين فتوسعها إلى باقي محاور جبهة المقاومة». وامتنعت صحيفة كيهان مواصلة كلامها خوفا من بث الذعر في أوساط المهمومين؛ وهو أن أمريكا ستصل أخيرا إلى المحور الرئيسي أي نظام الولاية المجرم.
فيبدو أن صحيفة كيهان عرفت الاتجاه الذي تسير التطورات نحوه حيث كشفت وبصراحة النقاب عن قلق واضطراب نظام الولاية.
في غضون ذلك روحاني الذي استشاط غضبا جراء منع مشاركة النظام في مؤتمري جدة وباريس واشراكه في التحالف ويعتريه القلق جراء ذهاب منجزاته في المنطقة ادراج الرياح أكد في الجمعية العامة قائلا: «اذا كان هناك بعض الدول وبادعاء قيادة الائتلاف يعملون على مواصلة ممارسة الاستعلاء في المنطقة فهم قد ارتكبوا أخطاء استراتيجية».وفي نفس الوقت كانت مظاهرة حاشدة أمام مقر الامم المتحدة من جانب انصار المقاومة الايرانيه هتفوا لا للروحاني رييس اعدام
*كاتب ايراني

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

DNA 10/10/2014- ايران وتسليح الجيش اللبناني

assfaqihDNA 10/10/2014- ايران وتسليح الجيش اللبناني

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

مريم رجوي لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الاعدام

مريم رجوي لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الاعدام:iranhunging3
أكثر من 1000 حالة اعدام في عهد روحاني يفضح وهم الاعتدال والوسطية في نظام الملالي
الصمت تجاه الاعدامات اليومية بحجة المفاوضات النووية يمثل حافزا للمجرمين
يجب احالة ملف جرائم النظام الايراني الى مجلس الأمن الدولي ومثول قادته أمام طاولة العدالة

في رسالة وجهتها بمناسبة العاشر من اكتوبر/ تشرين الأول اليوم العالمي كلا للاعدام، قالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية ان اعدام أكثر من 1000 سجين في عهد الملا روحاني بمن فيهم عدد كبير من السجناء السياسيين يفضح مرة أخرى وهم الاعتدال والوسطية في هذا النظام والأطراف التي تنتهج المساومة معه ويجعل احالة ملف الانتهاك الهمجي والمنهجي لحقوق الانسان في ايران الى مجلس الأمن الدولي ومثول قادة نظام الملالي أمام طاولة العدالة أمرا أكثر ضرورة.
وقالت السيدة رجوي ان الاستبداد الديني الحاكم في ايران وبناء على خلفيته ورؤيته وقوانينه وسياسته اليومية العملية هو حكومة الاعدام حيث يعدم شنقا مالايقل عن شخص كل ثماني ساعات وانه غير قادر على حفظ حكمه بدون الاعدام. هذا النظام يمارس عقوبة الاعدام الوحشية خاصة أمام الملأ لخلق أجواء الرعب والخوف بهدف الحيلولة دون اندلاع مشاعر الغضب لدى الشارع الايراني الذي ضاق ذرعا من الخناق والتضخم والفقر والبطالة.
ان الوتيرة المتصاعدة لعدد الاعدامات ترتبط ارتباطا مباشرا مع الوضع المتأزم الذي يعيشه هذا النظام. والواقع أن تصعيد عدد الاعدامات في العام الماضي حيث يشكل أكبر عدد الاعدامات منذ ربع قرن مضى في ايران يبين ضعفا غير مسبوق يعتري النظام أمام مقاومة الشعب الغاضب. ان صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم بحجة المفاوضات النووية، يعد عمليا مواكبة للمجرمين الحاكمين في ايران وتشجيعهم على التمادي في ارتكاب هذه الكوارث في البلاد.
وثمنت السيدة رجوي عاليا التظاهرات والحركات الاحتجاجية التي قامت بها عوائل المعدومين والسجناء والشباب الأبطال احتجاجا على اعدام السجناء ، داعية عموم المواطنين الى توسيع نطاق الاحتجاجات وأضافت ان المقاومة الايرانية تطالب بالغاء حكم الاعدام في ايران بعد اسقاط الملالي واقامة مجتمع قائم على أساس حقوق الانسان وبدون التعذيب والاعدام.
في عهد روحاني تم اعدام أكثر من 1000 سجين. في حين لم يعلن اطلاقا خبر اعدام الكثيرين من السجناء. ومن بين المعدومين هناك مالايقل عن 27 امرأة و12 سجينا كان عمرهم أثناء الاعتقال دون 18 عاما و 20 سجينا سياسيا. وتم تنفيذ حكم الاعدام بحق 57 منهم أمام الملأ كما تم قتل عدد من السجناء تحت التعذيب خلال هذه المدة. فضلا عن اعدام السجناء في العام الماضي ، فان الاغتيالات العشوائية تشكل أحد الاساليب للتصفية الجسدية للمعارضين وأن الكثير منهم لقوا مصرعهم اثر اطلاق نار القوات القمعية في مختلف نقاط البلاد. ان العقوبات الوحشية من أمثال بتر أصابع اليد وفقء العيون وصلم الأذن خلال هذه الفترة كانت تعمل بمثابة تكملة لدوران عجلة الاجرام والهمجية في نظام الملالي.
ان الصمت والتقاعس من قبل المجتمع الدولي تجاه جرائم هذا النظام العائد الى قرون الظلام تسبب في أن يفتخر قادة النظام جهارا بارتكاب هذه الجرائم. حيث يصف الملا روحاني الاعدام بأنه «قانون الهي» و «دستور الشعب» (وكالة أنباء تسنيم المحسوبة على قوة القدس الارهابية – 19 نيسان/ أبريل 2014). جواد لاريجاني رئيس لجنة ما يسمى بحقوق الانسان في قضاء نظام الملالي هو الآخر يقول: «اننا لا نستحيي من الرجم ولا أي من الأحكام الاسلامية… لا أحد يحق له أن يقول للقاضي أن لا يقترب من بعض الأحكام كون الأمم المتحدة تنزعج» (10 نيسان/أبريل 2014). كما اعتبر «الصرامة» في «الاعدام» «خدمة كبيرة للانسانية» وعامل «الحياة» وأكد يقول: «هذا الموضوع يبعث على الفخربالنسبة للجهاز القضائي وأجهزتنا الآمنية وأن توقعنا من المؤسسات الدولية والعالم أن يكونوا عارفين للجميل لما يقدمه هذا الاجراء من خدمة كبيرة للبشرية».
كما وصف هذا المجرم وبكل وقاحة التقرير الجديد الصادر عن الدكتور احمد شهيد المقرر الخاص المعني بحقوق الانسان في ايران بأنه دعم للارهاب والارهابيين وقال «ان دفاعه (أي احمد شهيد) عن الارهاب يستدعي ملاحقة قانونية واننا لا نستطيع أن نمر مرور الكرام تجاه هذا الأمر. انه اعتبر كل الاشخاص الذين اعتقلوا أو عوقبوا في ايران بتهمة الارهاب، بأنهم مدافعون عن حقوق الانسان وهذا يتطلب ملاحقة قانونية وبحسب قواعد الأمم المتحدة لا يحق لأي مؤسسة أن تدافع عن الارهاب». (التلفزيون الحكومي – 8 اكتوبر/ تشرين الأول ).

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
10 اكتوبر/ تشرين الأو ل2010

Posted in فكر حر | Leave a comment