هل يريد الأمريكان ( تدعيش ) السوريين

tersiandonkeyهل يريد الأمريكان ( تدعيش ) السوريين …؟؟!! لكن الحمد لله أن لدى المسلمين ( دولة ديموقراطية واحدة كتركيا قادرة أن تقول :لا لأمريكا !!!؟؟؟؟
هذا (الميستورا ) لا أبقى الله عليه سترا !!!؟؟؟؟
د.عبد الرزاق عيد
هذا (الميستورا ) لا أبقى الله عليه سترا !!! المندوب الدولي للأمم المتحدة في سوريا، وكأنه مندوب لبيت الأسد لدى الأمم المتحدة ، فهو بدلا من دعوة النظام السوري لحماية مدينة سورية (عين العرب –كوباني)، من عدوان قوى خارجية (داعش) عليها ، يدعو دولة أجنبية (تركيا ) للتدخل لحماية مدينة سورية، مبرئا نظامها وساكتا على سلوكه الوحشي وطائراته تقتل باقي سكان المدن السورية أكثر مما تقتل (داعش من أخوتنا السوريين الأكراد في عين العرب (كوباني) ، متذكرا مدينة (سربينتشا ) وضحاياها التي لن يسامح نفسه ودوله الغربية على ما حدث لسربينتشا على حد تعبيره اللئيم والخسيس !!!
فهو لا يشعر بتأنيب الضمير لقتل ربع مليون سوري من أشقاء أهل كوباني السوريين، وتهجير نصف سكان سوريا (عشرة ملايين ) بل وقتل (1400 طفل سوري بالكيماوي) دفعة واحدة…
والأغرب ما في الأمر أن الدولة الأجنبية (تركيا ) تعلن أنها على استعداد للتدخل لوقف المذبحة ضد الشعب السوري بأكمله ، وليس ضد مدينة واحدة !!! لكن ميستورا وغربه الأمريكي (الإسرائيلي –الإيراني) ، يحددون لتركيا مهمة واحدة وهي تنفيذ الأجندة (الأمريكية –الإسرايلية –الإيرانية )، وهي أن تزج تركيا لوحدها في معركة ليس ضد داعش فحسب.. التي بات الغرب نفسه يعتبرها خطرا على العالم كله!!! ، بل ولزجها في مشكلة داخلية عويصة تاريخية طويلة مع ربع شعبها التركي من القومية الكردية …
وذلك في المآل من أجل انقاذ النظام الأسدي الذي فضح الموقف التركي المفعم بالكرامة والكبرياء الوطني والقومي نفاق ومراءاة الموقف الأمريكي الذي يدافع عن النظام الأسدي ومنظومته الإيرانية ..وذلك دون حياء أو خجل من الشعب السوري الذي يتشرد نصفه في العالم ويموتون غرقى في محيطات الكون، بذات العدد اليومي الذي يقتله به الهمجيون الأسديون البراربرة بالبراميل والطائرات والصواريخ …ثم يتحدث الأمريكان والغرب عن انقاذنا من (داعش ! )، وذلك لصالح (حالش وأخواتها الإيرانية من الأفاعي الصغار من الطوائف المستعربة في لبنان والعراق ..بوصف العصبات الأسدية والحالشية الإيرانية هي التي تمتلك شرعية ذبحنا الموكول إليها حصرا، وهي التي تحتكر هذا الذبح الذي تخصصت فيه أكثر من إسرائيل !!!
وكأن الأمريكان يريدون فعلا أن يصبح الشعب السوري بكامله (داعش دفاعا عن ذاته العضوية التي تدخل طور الانقراض )، وذلك لقتله جميعا بوصفه (شعبا ارهابيا مجرم حرب خارج عن القانون ..)
الحمد لله أن لدى المسلمين والعرب دولة (إسلامية ديموقراطية واحدة ) كتركيا لتقول :لا، اي دولة ديموقراطية تستمد شرعيتها من شعبها وليس من الحماية الأمريكية الإسرائيلية، لكي لا تخشى أمريكا ولا الغرب، ولذا فهي تستطيع أن تقول : لا !!! حتى في غير تشهدها …في حين أن غيرها من دول الاستبداد العربي والإسلامي …فإن (لا) حتى في تشهدها …نعم !!!

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.