إذا المعارضة هلامية فالجيش خرافة

rashedنبش «الجيش العربي السوري» من قبره، وعادت البيانات الروسية والسورية تتحدث عن هذا الجيش يزحف ويقاتل ضد المعارضة في سوريا. في الواقع على الأرض، المقصود بالجيش السوري هنا، كوكتيل من القوى الأجنبية التي تقوم بمعظم القتال نيابة عن النظام. وهي، في أكثرها، من مقاتلي حزب الله اللبناني، و«عصائب الحق» العراقية، و«فيلق القدس» الإيراني، وميليشيات «الفاطميّون» الشيعية الأفغانية، وغيرهم ممن تم تجنيدهم وتدريبهم لخدمة مشاريع نظام طهران العسكرية، للقتال في سوريا، وبؤر التوتر الأخرى في منطقة الشرق الأوسط.
هذا هو ما يسمى اليوم الجيش العربي السوري النظامي، الذي يرد اسمه حديثا في البيانات الرسمية السورية، ويورده الروس في إعلانهم بأنهم يشنون حربهم الجوية والصاروخية لمساندة الجيش السوري المزعوم. وعندما تهكم ذات مرة وزير الخارجية الروسي قائلاً، أعطونا عنوان الجيش الحر حتى نراسله، وذلك من قبيل التشكيك في وجوده، وأن كل من يحارب الأسد إرهابيون، وأن كل المعارضة السورية «داعش» «وقاعدة»، وقبل يومين قال سفيرهم في الرياض إن المعارضة السورية هلامية. ونحن – وبثقة – نسألهم أن يدلونا على هذا الجيش العربي السوري النظامي الذي يساندونه على الأرض. فمنذ أكثر من عام ونصف العام، والخبراء العسكريون يؤكدون على أنه لم يبق منه أثر، أولا بسبب عمليات الانشقاق الكبيرة في صفوفه منذ بداية الانتفاضة، وقتل عدد كبير منهم في الحرب، ومعظم من تبقى منهم في سلك العسكرية فقد تم تهميشه، لأن غالبية الجنود فيه من الطائفة السنية، حيث يشك في ولائهم للنظام، ولا يمنحون إلا كميات قليلة من الوقود والذخيرة خشية الهرب بها إلى المعسكر الآخر. وقد اضطر النظام السوري لسد الفراغ باستحداث قوات الدفاع الشعبي، على الطريقة العراقية، ولم ينجح، لأن أكثريتهم غير مدربين، وهم من أبناء الأقليات من صغار الشباب، بمن فيهم العلويون، أي طائفة الرئيس. وحتى فضل أكثرهم التهرب من العسكرية، وسجلت أرقام كبيرة منهم انضمت إلى قوافل اللاجئين إلى الخارج. الجيش العربي السوري، أو جيش الأسد، في معظمه اليوم قوات قام بتجميعها وإدارتها قاسم سليماني، القائد الإيراني، الذي تحدث عن وجود مائة ألف مقاتل جلبوا إلى سوريا للدفاع عن نظام الأسد.
أما الجيش السوري الحر المعارض، فصحيح أنه اسم واسع، يضم تحته فرقا وفصائل مختلفة، معظمها معتدلة ووطنية، وبعضها ديني متطرف بالفعل، لكن ليس بينه مقاتلون أجانب مثل «داعش» و«جبهة النصرة». وهو في الأصل ولد ضمن مشروع المعارضة السورية، الذي مظلته مجلس الائتلاف السياسي، ويضم مكونات سوريا كلها دينيا وعرقيا، وتولى رئاسته الدورية وبالانتخاب، سنة وأكراد ومسيحيون، وبين قياداته علويون ودروز وتركمان، وغيرهم. أما الأسد، الذي يدافع عنه الروس والإيرانيون، فلم يعد يمثل حتى طائفته العلوية الصغيرة، التي تسبب في أكبر مذبحة لأبنائها، عندما أجبرها على خوض معارك خلال حرب السنوات الأربع المروعة، الحالية.
في دمشق توجد شرطة سير سورية، لكن لم يعد في البلاد شيء حقيقي اسمه «جيش سوري» نظامي كما يردد الروس. حتى حلفاؤهم الإيرانيون يتحاشون ذكر اسم الجيش السوري، لأنهم يعتبرون أنفسهم القوات المسلحة لسوريا. وعلينا أن نفهم ماذا يعني المتصارعون في سوريا من الحكومات المختلفة، الخليجية والتركية والروسية والأميركية والأوروبية، عندما يتحدثون عن دور مستقبلي للجيش والأمن، يقصدون به مفاهيم رمزية للمؤسسات الرسمية للدولة. إنما الجيش، الذي كان نحو ربع مليون جندي، ففي الواقع لم يبقَ منه سوى بضعة آلاف من الجنود، ومئات من كبار الضباط والجنرالات. وليس الجيش وحده من تبخر. أيضا خلال حرب الأربع سنوات، دمرت بنية القوى الأمنية ومعظم أجهزة المخابرات المتعددة، التي كانت توصف بأنها من الأقوى والأشرس في العالم. وبالتالي على الروس والإيرانيين ألا يحاولوا رسم صورة وهمية حول ما يحدث في سوريا، حيث لم تعد سوريا سرا مغلقا، وذلك نتيجة تعدد القوى المقاتلة. في سوريا اليوم، لا توجد دولة، ولا نظام، ولا رئيس شرعي، ولا جيش أو أجهزة أمنية. وفوق هذا، ندرك أن الإيرانيين، وليس الروس، هم الكاسب الأكبر من دخول الروس الذين توجه قواتهم معظم رصاصها ضد المعارضة السورية، وليس ضد الإرهابيين مثل «داعش». الروس بذلك يحاولون خلق توازن بالقضاء على المعارضة الوطنية السورية المسلحة، فيضطر العالم، بما في ذلك الأتراك والخليجيون، لدعم ما يسمى النظام في دمشق لمحاربة المقاتلين الأجانب في «داعش» وشقيقاتها الإرهابية. هذه النتيجة ستخدم إيران أخيرا، التي ستكون قد استولت على العراق وسوريا ولبنان، وستتمتع بنفوذ خطير على منطقة الخليج .

نقلا عن “الشرق الأوسط”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

الطريق الشائك إلى عام 2020

samilnisifسامي النصف

الطريق إلى عام 2020 سيكون مليئاً بالاشواك، فقبل أربع سنوات من ذلك العام أي في عام 2016 سيصل الى رئاسة الولايات المتحدة المرشح دونالد ترامب الذي سيحيلها من حالة الصداقة الى العداء الشديد للعرب عامة والخليجيين خاصة بعد تكرار التهديد والوعيد في لقاءاته الإعلامية.

****

وفي عام 2020 وكما ذكرت صحيفة الفاينانيشال تايمز البريطانية الخميس الماضي ستكون الدول الخليجية قد استنفدت كل استثماراتها الخارجية واحتياطياتها النقدية لسد عجوزات ميزانياتها العامة للسنوات الخمس السابقة (2015 – 2020) نظرا لاستمرار انخفاض أسعار النفط مما سينتج عنه ضغوطات على سعر صرف عملاتها في دول تستورد كل شيء.

وفي ذلك العام القريب تكون دول كالعراق وسورية وليبيا ولربما حتى اليمن ولبنان قد تم تقسيمها بعد عشرة أعوام وأكثر من الحروب الاهلية والانسدادات السياسية وستكون دول أخرى قد انضمت أو في طريقها للانضمام لحالة الفوضى العارمة بالمنطقة وإشكالات التناحر العرقي والطائفي ضمن الشعوب.

****

وعام 2020 هي السنة التي حددتها – كما أتى في تسريبات ويكيليكس – السفيرة الأميركية لدى دولة الكويت ديبورا جونز لاختفاء الكويت ولا تقصد السفيرة بالطبع أن تختفي في بحور من الحليب والعسل، بل وسط أجواء اضطراب قاتلة، والله المستعان!

****

آخر محطة: الحل الأمثل للدول الخليجية هو بالإسراع بخلق وحدة كونفيدرالية (إن أمكن) وإنشاء جيش خليجي مشترك وتوعية الشباب سياسيا وأمنيا وتحويلهم من أداة ساذجة يتلاعب بها الأعداء الى قوة ضاربة تعمر وتدافع عن الأوطان بدلا من تدميرها.. ومازال في الوقت متسع!

*نقلا عن “الأنباء”

Posted in فكر حر | Leave a comment

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (15)

mostafalidawiمراسم وفاة ودفن الانتفاضة

في الخفاء وفي العلن، وعلى مشهدٍ ومسمعٍ من العرب والمسلمين، بدأت المراسم الرسمية لإعلان وفاة الانتفاضة، والشروع في إجراءات دفنها ومواراتها تحت التراب، والتخلص من شبحها المخيف، وحضورها الكابوس، فقد نشطت الجهود والمساعي الدولية لإنقاذ الكيان الصهيوني من الورطة التي أوقع نفسه فيها، والأزمة التي خلقها بسفاهته لنفسه، فهو لم يصعد شجرةً ولم يستطع النزول عنها، بل حشر نفسه في جحرٍ ضيق ولم يعد قادراً على الخروج منه، فبات يصرخ ويضرب برجيله في الأرض، فعفر نفسه وحلفاءه، وزاد من أزمته وتعثر أكثر في حفرته، وبات خروجه منها صعب، إلا أن تمتد إليه أيدي رحيمة ومحبة، وصادقة معه وله مخلصة، لتنتشله من أزمته، وتخرجه من حفرته، وتنعشه بعد أن ضاق صدره وتحشرجت نفسه.

بدأت الإجراءات الرسمية بإقناع الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن سياساتها التي اتبعتها في الحرم القدسي الشريف، فاستجاب نتنياهو وحكومته للنصيحة، إذ لا يملك صدها ولا ردها، ولم يعد يستطيع المعاندة أو المناورة، فهو كالغريق يستجيب لأي يدٍ تمتد له، يظن أن فيها النجاة، وأنه بغيرها يغرق ويموت، في الوقت الذي لا يريد أن يبدو في هذه المعركة وحيداً، فهو في حاجةٍ إلى كل شريكٍ وحليفٍ يقف معه ويسانده، ويصد عنه الاتهامات ويدافع عنه في المحافل الدولية، فما عاد يستطيع إنكار الصورة، ولا نفي الشهادة، ولا التنصل من المسؤولية الرسمية عما يقوم به جنوده ومستوطنوه.

إجراءات استخراج شهادة الوفاة والدفن في حاجة إلى أكثر من طرفٍ وجهةٍ، إذ لا يستطيع طرفٌ وحده أن يقوم بكل الإجراءات المطلوبة، فهي معقدةٌ ومركبة، وصعبةٌ ومتعددة، وقد لا يقبل أهل المتوفى خبر الوفاة، فكان لا بد من وسيطٍ دولي مقبول، وعنده القوة ولديه الإمكانية للحوار والوساطة، وإن كان منحازاً وغير نزيه، ويؤيد العدو ويدافع عنه، إلا أنه الوحيد القادر على لعب هذا الدور في هذه المرحلة، في الوقت الذي تنأى كل الأطراف عن الوساطة والتدخل، لعلمها بأن الحكومة الإسرائيلية ستتفلت من أي اتفاقٍ ولن تلتزم ببنوده، وستنقلب عليه في أقرب فرصة.

لهذا تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء وزير خارجيتها جون كيري إلى المنطقة، حاملاً حقيبته المليئة بالأفكار الغريبة والحلول المسمومة، التي سبق وأن أعلن عنها ناطقون باسم البيت الأبيض والخارجية، الذين أعطوا الحق للحكومة الإسرائيلية بقتل الفلسطينيين بحجة الدفاع عن النفس، وصد الخطر، ومنع الاعتداء، في الوقت الذي نزعت فيه الشرعية عن مقاومة الفلسطينيين، ووصفت دفاعهم عن أرضهم وقدسهم ومسراهم بأنه إرهابٌ، ودعت السلطة الفلسطينية ورئيسها إلى التنديد بأفعال الفلسطينيين واستنكارها، والإعلان عنها بأنها مرفوضة ومدانة.

بدأت الجلسات تعقد والخيوط تنسج والمؤامرات تحاك، وشرع جون كيري في لقاءٍ أول مع الملك الأردني عبد الله الثاني، ستتلوه لقاءاتٌ أخرى مع مسؤولين عرب، يطالبه بالتخفيف من لهجته، والتراجع عن شروطه، وعدم المطالبة بما أعلنه ووزير خارجيته، بإن إسرائيل دولة احتلال، وعليها أن تحافظ على الأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى دون أي تغيير أو مساسٍ بحاله الذي كان عشية الاحتلال.

جُل ما يريده كيري بالاتفاق مع الإسرائيليين هو عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الانتفاضة، أي أن يعود الإسرائيليون إلى محاصرة المسجد الأقصى، ومنع المصلين من الدخول إليه والصلاة فيه، أو تحديد أعمارهم، في الوقت الذي تنظم فيه الحكومة الإسرائيلية زيارات اليهود الدينية والسياسية إلى المسجد الأقصى، في أوقاتٍ محددة، وبعلم إدارة المسجد الأقصى أو السلطة الفلسطينية، ونسيان ما حدث، والترحم على الشهداء الذين سقطوا، والقبول ببعض الهبات والمساعدات والتسهيلات التي من شأنها أن تعزي ذوي الضحايا وأن تنسيهم حزنهم، وأن تعوضهم عن مصابهم.

هو لا يريد أن يفرض على الإسرائيليين الاعتراف بالحق الفلسطيني في مدينة القدس، ولا احترام حقوقهم في الصلاة في المسجد الأقصى، والدخول إليه في أي وقتٍ يشاؤون، بل يريد من العرب أن يمدوا للإسرائيليين حبل النجاة، وأن ينقذوهم من هذه الورطة، بالدعوة إلى وقف الانتفاضة ومنع عمليات الطعن والدهس، بحجة انتفاء الأسباب التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة وتفجر الأوضاع في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية، وبعد ذلك يمكن الحديث والحوار، إذ أن الحوار في ظل التشنج وسيادة العنف، سيؤدي إلى مزيدٍ من التأزم، وسيحول دون التوصل إلى اتفاقياتٍ دائمةٍ ومريحة، تحقق مصالح الطرفين معاً.

ينتظر كيري أن يلتقي بمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، ليطلعه عن خبر الاتفاق على نعي الانتفاضة وإعلان وفاتها، وسيطالبه بأن يكون أحد الذين يشاركون في إعلان النبأ، فهو من أهل البيت ومن سكان الدار، الأمر الذي سيجعل الفلسطينيين يصدقون هذا الخبر ويعتقدون به، ولن يثوروا ضده ولن يخرجوا عليه، وفي المقابل سيمنحه حزمةً من الوعود التي يحملها في حقيبته كعادته، وهي حزمة وعودٍ لا تنفذ، وسلسلة بنودٍ لا يتم الالتزام بها، ولكنه يجد نفسه مضطراً أن يعد بما لا يملك، وأن يتعهد بما لا يستطيع، وعلى رئيس السلطة الفلسطينية أن يصدقه، وأن ينفي عنه أي سابقة في التهرب والكذب والتخلي عن أي وعودٍ والتزاماتٍ قطعها على نفسه سابقاً.

يرتكب رئيس السلطة الفلسطينية وأي زعيمٍ عربي ومسلمٍ آخر، جريمةً كبرى إذا وضع يده في يد جون كيري، أو صدق كلامه، أو اتفق معه على ما يريد، أو سكت عما يخطط ويتآمر، أو شارك في وأد الانتفاضة والانقلاب عليها، فالانتفاضة لم تمت ولم يعلن أصحابها وأهلها الشرعيون وفاتها، وهم أصحاب الحق الحصري والشرعي في إعلان وفاتها، وهم يعلنون ويؤكدون بالدم أن انتفاضتهم فتيةٌ قويةٌ، وأنها عفيةٌ عصيةٌ، وأنها شابةٌ نضرة، تجري الدماء في عروقها، وتسري الحياة في أوصالها، وتنمو مع الوقت وتكبر، وتقوى وتشتد، وتتجذر وتتأصل، وهي أبعد ما تكون عن الموت أو السكون، أو الفناء والعدم، وستبقى حتى تحقق الأهداف الموعودة، وتصل إلى الغايات المرسومة.

بيروت في 25/10/2015

Posted in فكر حر | Leave a comment

بالفيديو حسن نصرالله باحتفال عاشوراء يصف السعوديين بالتنابل

بالفيديو حسن نصرالله باحتفال عاشوراء يصف السعوديين بالتنابل
nasrallahwc

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | 1 Comment

عندما تعيّر العاهرة… الشرموطة…المعارضة تعيّر بشار الأسد بالتبعية للخارج ههههههههههه

syropphag

نقلا عن موقع المشاكس: نشرت بواسطة:مشاكسيات 24 أكتوبر,2015 في أخبار سريعة

وقعت على الأرض ضاحكا عندما قرأت مايقوله عرصات المعارضة السورية……فهم انبحتوا وهم يتهمون بشار الأسد بالتبعية لإيران ولروسيا وللصين وسيرلانكا…….طبعا فالمعارضة السورية كلها حرة ولا يوجد لديها تبعية لأي احد ههههههههههههههههه

اسأل الطفل الصغير في حوران عن “عاصفة الجنوب” وعما حدث…سيجيبك وبسرعة….”الموك” خربت العملية

مين الموك حبيب؟ غرفة العمليات الني تديرها السعودية وقطر والأردن الشقيق…..وأي عملية تتقرر من تلك الغرفة وفيها عدد من الضباط الذين لايوجد منهم سوري واحد على الإطلاق…..ولايوجد أرفع من رتبة رائد ليدير الجنوب كله…ولايسترجي عرصة حوراني أن يفتح بقه أو يخالفها او حتى أن يفكر بشكل مستقل….وإلا فالراتب يقطع….ولاذخيرة ولاسلاح

اسأل اي عرصة في “جيش الفتح بشمال سورية” ليش مابتقصفوا اللاذقية…او بتهاجموا مناطق العلويين لافي حمص ولا بكل غرب سورية؟؟؟

“تركيا مابدا”…..يأتيك الجواب……”السعودية مابدا”…….”أمريكا مابدا”

اسالوا اي عرصة في الإعتلاف…..”ليش هالبيان”؟….”ليش مافي بيان”؟…..يأتيك الجواب مباشرة…..لانستطيع أو نريد أن “نبسط” السعودية أو قطر أو “منشان الدول”……طبعا جواب مطاطي…..ثم ينظرون اليك كأنك غبي ولاتفهم “اللعبة”

عندما طلع علينا صاحب الصلعة المقدسة ملهم الدروبي قبل مؤتمر جنيف واحد واثنين وثلاثة…..وبكل ثقة بشرنا أن الإخوان المسلمين لن يذهبوا لجنيف……ثم تفاجأنا أن ابو بشير طيفور وأحمد رمضان وعبيدة النحاس كانوا جالسين بأول صف في جنيف

وسألنا ابو صلعة مقدسة:” شو ابو اللهم شو القصة؟ انشقاقات؟
فأجاب وبكل وقاحة:”الدول هيك بدا”!!!!!!

الله يرحم عمار القربي (لم يمت بعد بل لاجىء سياسي في بريطانيا) فهو أول من اخترع مصطلح “الدول هيك بدا”

طبعا نصبا واحتيالا…..فقط اذا “انزنق” وأراد أن يشرح اخر “تكويعة” له

لايستطيع معارضا سوريا واحدا كان يحمل السلاح أو كرشه أن يفتح بقه الا عند حكيم الأسنان….وبأمر او بدون امر من الدولة التي يعتقد سوف تكافئه على موقفه…..وأغلبهم يؤمنون أن وقتهم قادم….وأن الدولة “الداعمة” ستضع اسمه قريبا فقط… “انبطح”

يكفي كذبا ونصبا…..فبشار الأسد عندما يرهن مؤخرته لبوتين وللخامئني فهو يلعب على تبادل المصالح مع هؤلاء

أما عرصات المعارضة فماذا يتبادلون مع قطر أو السعودية؟؟؟؟

مؤخراتهم فقط

بيكفي مصخرات ياعرثات

المشاكس

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

الأمة مهووسة بثقوب أناثها وحف شوارب ذكورها وتدفع الثمن اليوم

sultnمررت اليوم بالصدفة على آية قرآنية غير كريمة، تقول:
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا
…….
تمعنت في مفهوم الآية للمرة الألف بعد المليون، وشعرت بنفس الغثيان الذي ينتابني في كل مرة أقرأها فيها!
أن يسقط الخالق بالمرأة إلى مستوى مجرد فرج لإهانة لا يفترض أن تقبلها امرأة على سطح الأرض…
نفخ “الخالق” في فرج مريم ام المسيح من روحه فقط لأنها أحصنت فرجها؟؟؟؟؟
كم بليون امرأة منذ بداية التاريخ وحتى اليوم أحصنت فرجها ولم ينفخ فيها؟؟؟
ألتقيت في حياتي بمئات النساء اللواتي ـ لا ينتابني أدنى شك ـ من أنهن أحصن فروجهن، لكن كانت ألسنتهن أقذر من أقذر قفى حذاء، وعقولهن أضحل من مستنقع وحل…
فأين العبرة من أن تحصن المرأة فرجها وتبيح كل شيء آخر؟؟؟؟
لا تستطيع امرأة على سطح الأرض أن تحصن فرجها مالم تحصن عقلها أولا….
فعندما تُنتهك بكارة العقل يسقط كل شيء آخر….
………..
الأزمة اليوم، وكانت البارحة وستبقى غدا، هي افتقار تلك الأمة إلى كلام ذات معنى ورسالة!
كم كان عبقريا عبدالله القصيمي عندما قال: العرب ظاهرة صوتية، ولم يقل ظاهرة كلامية!
فالكلام قد يحتوي على ماهو مهم وضروري، لكن الصوت عندما لا يحمل رسالة فهو ليس سوى مجرد قرقعة…
….
لقد أثبت القرآن أهمية الكلمة وأهمية الكتاب، من خلال المستوى الذي وصل بأمته إليه….
ليست تلك الأمة سوى فرجا مباحا!
لقد أصبحت المرأة في مجتمعاتنا الإسلامية من منظور اجتماعي وثقافي وتربوي وديني مجرد فرج!

ولما اقتنعت الأمة التي ابتليت بتلك الثقافة بأن قفل ذلك الفرج سيجعلها في مأمن، فقدت مع الزمن أمنها وشرفها وحتى عزّة نفسها!
…..
الفرج لا يجيد تربية الرجال حتى ولو أجاد أحيانا إطعامهم…
العقل وحده سيد الموقف تربويا وغذائيا ومستقبليا…
ومالم يُرقى بالمرأة إلى مستوى عقلها لن ينبت شارب لرجل يتربى في حظيرتها!
…..
لذلك، بقيت تلك الأمة مهووسة بثقوب أناثها وبحف شوارب ذكورها!
وتدفع الثمن اليوم!

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

عبيرقص بعرس أمّو

adibelshaarقد يتوفى حمدو مخلفاً ست سبع شباب وأمهم زلوخ الأربعينية الجميلة. بعد انقضاء فترة العدة قد تحضر فطوم والدة زلوخ لتخاطبها … وهيك من الباب للطاقة:
-يا بنتي إنتي لسة صبية وحقك الشرعي تتجوزي… إذا إلك رغبة لاتخجلي… قوليلي.. ميت من ببوس إيدك على سنة ألله ورسولو.
غالباً ما يكون رد زلوخ: له يا يوم… إش بدّو يكون وﭺي من الشباب…أنا ألله يخليلي ياهن ومابدي شي…. لكا كزب كزيبان كنت أغنيلن بصغرن: تقبرني تقبرني وتجي مرتك تضربني.
من عادات الشباب في حلب في الحالات النادرة التي تقوم أمهم بالزواج أن يختبئوا ليلة العرس.
لا أدري لماذا تصنع الأوضاع في سورية في خيالي لوحة يرقص فيها الشباب في حفلة عرس أمهم بعد وفاة والدهم.

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

Iran: blaspheming the “will of God”

motherdaughterhungAmnesty International: 160 more juvenile on death row in Iranian prisons

Samad & Fatemeh, two juveniles recently executed in Iran
United Nations Secretary-General Ban Ki-moon condemned the Iranian regime’s execution of two minors last week, while voicing his concern about the rise in executions in Iran.”(Ban) is deeply saddened by the news of the execution of two juvenile offenders last week in Iran,” Secretary Ban’s press office said in a statement. It added that Iran’s regime has ratified both the International Covenant on Civil and Political Rights and the Convention on the Rights of the Child, which prohibit the death penalty for anyone under the age of eighteen.

The Amnesty International repots that More than 160 juvenile are believed to be on death row in Iranian prisons. Fatemeh Salbehi, a juvenile offender was hanged on October 13 convicted for the death of her husband, whom she had been forced to marry at the age of 16. A week earlier, Samad Zahabi, another juvenile offender, was executed in secret in Iran. He was sentenced to death in March 2013 for the killing of a fellow shepherd, when he was only seventeen years old.

This systematic trend of repression in Iran in deep-rooted in the barbaric fundamentalism inherited from Ayatollah Khomeini who founded the present regime in Iran. he was a religious leader enormously supported among Iranians at the time. Iranian people, had just come out of the Shah’s dictatorship, looked on him as a savior not knowing what he had in soul. Khomeini, nevertheless, knew exactly how to promote his medieval ideas. He discerned he had to suffocate Iranians who stood up against him. Khomeini declared he was the archetype of Islam on earth enduring to institute the will of God. That was the moment Iranians began to lose everything.

Since president Rouhani came to office, two years ago, the number those executed by his regime is heart rendering to every human being. Public opinion does not tolerate killing another person which is considered as a crime by divine religions, including Islam. Celebrities and representatives, in many countries, have already condemned the executions and the blatant violations of human rights in Iran. Nevertheless Iranian regime’s executioners cannot put down the swords. A great sense of exasperation seethes inside the Iranian population. They have lost everything.

There is not a single part of the Iranian society that is not greatly harmed by this regime. Whether thousand or five thousands, ten thousands, forty or a hundred thousand? Nobody is certain of the real number of political prisoners in Iran. Workers, students, teachers, merchants, nurses, house wives . . . and even newly borne babies’ hopes are tattered by this regime. There is one way to keep angry crowds of Iranian population motionless, sending them to the gallows.

Iranian masses, once promised that the religious tyranny would lead them to utopia, are now buried under severe social problems. Iran’s economy is on the verge of bankruptcy. Many branches of industry cannot afford operating. Workers and government employees are not paid for months. Teachers are on strike all over the country protesting their low level living conditions. Brain drain has the highest rate in Iran. Extortion, corruption and drug dealing are the most lucrative businesses chosen by Iranian regime’s authorities. Mullahs have even stolen water in Iran’s what used to be rivers and lakes.

In last three decades, Mullahs have plundered the wealth of Iranian people. Mullahs, such as Ali Khamenei the Supreme Leader, have reaped milliard Dollars of wealth gift wrapping extreme poverty for the nation. Putting body limbs for sale has become a common way for Iranian citizens to reimburse some of their debts. Nevertheless, any protest will be considered as “Mohareb= one who fights against God”, deserving hanging in public.

Officials in the Iranian government, including President Hassan Rouhani and Larijani Iran’s chief of Judiciary system, have repeatedly said that executions are the “will of God” as if God appointed Iran’s rulers as his representatives on earth. Rulers of Iran will never get away with their outrageous crimes against the Iranian people as well as hurl insult at the name of God. the resistance and protest movements are growing more and more and What will, definitely, prevail is the “ will of God for people” and that is a regime change in Iran.

Keyvan Salami , human right activist writing for peace and progress in the Middle East and regime change in Iran. He Tweets at @SalamiKeyvan

Posted in English | Leave a comment

التوازن السياسي في تركيا عشية الانتخابات البرلمانية

golenerdoghanصحيفة اللومانيته *
ترجمة عادل حبه
نشرت صحيفة اللومانيته الفرنسية في عددها الصادر في 16 تشرين الأول عام 2015 لقاءاً مع الخبير التركي في الشؤون الجيوبوليتيكية “ديديه بيليون”، لإلقاء الضوء على الانتخابات التركية التي ستجري في الأول من تشرين الثاني من هذا العام، إضافة إلى التطرق إلى التفجيرات الأخيرة التي عصفت في البلاد.
اللومانيته: هل ستؤدي التفجيرات الأخيرة وضحاياها في عشية انتخابات الأول من تشرين الثاني إلى استقطابات في في هذه الانتخابات؟
ديديه بيليون: يشار بأصابع الاتهام صوب الحكومة في هذه التفجيرات الإرهابية. إن ضلوع تركيا في الحرب في العراق وسوريا قد أضفى على الاضطرابات في تركيا أبعاداً جديدة. فقد جرّ أردوغان تركيا إلى طريق العنف والمواجهات في الشوارع والتي تتصاعد يوماً بعد يوم. أشير ببضع كلمات إلى أن الوضع أضحى خطيراً وجدياً، خاصة وأن مختلف لاعبي المسرح السياسي التركي قد جنحوا إلى طريق الحرب والصدام الذي لا يمكن السيطرة عليه. إنني اعتقد بأن أردوغان هو المسؤول الأصلي عن عدم الاستقرار والفوضى في تركيا. إن تجنب الوقوع في مسار العنف الذي تؤججه الحكومة لا يعني أن المواطنين الاتراك والأكراد سوف يكفون عن تعبئة قواهم لصد هجمات أردوغان. فالتعبئة الشعبية هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة ونجاة تركيا من الوقوع في فخ مواجهات عنفية داخلية خطيرة. لقد بدأت هذه التعبئة في الواقع منذ الحادي عشر من تشرين الأول الجاري على شكل مظاهرات شعبية احتجاجية ضد سياسة الحرب التي تتبعها الحكومة التركية. وعلى الرغم من هول الانفجارات والموت، فإن الشارع هو الخندق الأخير للتعبير عن حرية الرأي. ويخوض المجتمع التركية في هذا الامتحان حالياً نضالاً ضد حكومة أردوغان سواء نجحت أو أخفقت هذه النضالات. فأردوغان يسعى إلى تثبيت سطوته وشحذ سيوف الحرب بين الطرفين من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن طيف عريض من المواطنين الاتراك يعبأ قواه لمواجهة ستراتيجية الطموح للحرب.
لقد كانت انتخابات حزيران الماضي مؤشراً ايجاباً وتأكيداً على الاشتراك الواسع للناخبين الاتراك لتحديد هوية البرلمان التركي. ففي هذه الانتخابات نال الحزب الديمقراطي للشعوب، والذي يدافع عن حقوق الأكراد، نسبة تزيد على 8-10% قياساُ بالانتخابات السابقة، وحصد 81 مقعداً في البرلمان التركي. ولم يرضخ أردوكان لهذه النتيجة وذهب صوب خيار إجراء انتخابات جديدة على أمل أن يحصل في انتخابات تشرين الثاني على نتائج أفضل لحزب العدالة والتنمية الحاكم. وبذلك سيكون باستطاعة أردوغان تحقيق حلمه بتغيير القانون الأساسي لتكريس سلطته الفردية. وعاد أردوغان إلى هذا الحلم بعد أحداث العنف الأخيرة. ولكن كل المؤشرات توضح أن النتائج ستكون أضعف من سابقتها في حزيران الماضي بالنسبة إلى حزب العدالة والتنمية. والسبب يعود إلى أن الاتحادات العمالية النقابية ستخوض الانتخابات هذه المرة بشكل أوسع للوقوف بوجه الحزب الحاكم. وهنا ينبغي أن لا نغفل حقيقة التزوير عند الاقتراع أو افتعال حوادث من قبل الحكومة عشية الانتخابات. ولكن الوضع الحالي لا يسير لصالح الحكومة ستراتيجياً.
اللومانيته: قبل أسابيع من الانتخابات البرلمانية، هل يستطيع أردوغان بذريعة الوضع الاستثنائي أن يصادر السلطة ويؤجل الانتخابات؟.
ديديه بيليون: منذ شهر تموز الماضي صمم أردوغان على اتباع ستراتيجية الحرب – التوتر ضد معارضيه في تركيا. وبعد الحملة في 20 تموز ضد النشطاء الأكراد في “سوروج”، قام أردوغان بتنظيم صراعه ضد ب.ك.ك. فهو على معرفة بأن الأكراد ينظمون صفوفهم وبموافقة ب.ك.ك.، وصوتوا لصالح الحزب الديمقراطي للشعوب الذي حصد 81 مقعداً في البرلمان. وأعلن أردوغان أن الأكراد إرهابيين، في حين أن الإرهابي الحقيقي هو داعش الذي يلقى الحماية والدعم من الحكومة التركية. والآن ومنذ عدة شهور لم يتردد أردوغان عن اتباع مختلف الوسائل والفنون من أجل فرض سلطته المطلقة والحصول على الأكثرية المطلقة في البرلمان. وجواباً على سؤالكم، يجب علي القول إنه بعد الحملة الأخيرة بالمظاهرات السلمية للأكراد في أنقرة وردود الفعل الداخلية والخارجية، فإن كان أردوغان يحلم بتأجيل الانتخابات، فقد أعاد الآن النظر متبعاً تكتيكاً جديداً. ولهذا نراه يشدد في هذه الأيام من جديد على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
إن أردوغان يسعى إلى جذب آراء الناخبين لصالح حزب العدالة والتنمية ويحاول أن يظهر وكأن الحل الحيد للنضال ضد الإرهاب هو التصويت لصالح حزبه، هذا التكتيك الذي لم يعد له أية قيمة لدى المواطنين. وتشير آخر استطلاعات الرأي قبل الانفجارات التي حصلت في أنقرة إلى أن الشعب أصبح على علم بتكتيكات أردوغان. وعمقت التفجيرات الإرهابية في انقرة قناعة الشعب بتكتيكات أردوغان بالتأكيد. وستظهر نتائج الانتخابات بعد عدة أسابيع صحة هذه الاستنتاجات.
اللومانيته: هل من الممكن انبثاق جبهة ضد أردوغان في تركيا؟
ديديه بيليون: من الصعب جداً انبثاق اتحاد انتخابي في تركيا الآن. إن كل من الحزب الديمقراطي للشعوب والحزب الشيوعي التركي أعنا معارضتهما لسياسة أردوغان، وتوصلا إلى قدر العمل المشترك. ومن ناحي أخرى يبدو من الصعب تشكيل حكومة ائتلافية بين حزب العمل القومي (يميني)، بل وأصبح أكثر صعوبة. يمكن أن تستجد بعض الحوادث لحين إجراء الانتخابات. إننا نشهد الآن المظاهرات حتى ضد الحكومة بعد انفجارات أنقرة، وهذا ما سوف نشاهد هذا العامل وتأثيره عند الاقتراع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*http://www.humanite.fr/erdogan-se-presente-comme-un-rempart-contre-le-terrorisme-587079

Posted in فكر حر | Leave a comment

الفلسطيني القديم

هل فعلاً طالبنان هي المجرم الحقيقي ضد ملالة وكل الفتيات؟

هل فعلاً طالبنان هي المجرم الحقيقي ضد ملالة وكل الفتيات؟

كانوا يظنون أن كل أشكال الانتماء لرائحة الأرض تُقتل في البيضة، وأنهم في نهاية الطريق إلي بناء واقع جديد ودائم، لولا أن الشباب الفلسطيني الذي تخلص من الخوف وكأنه رزمة مشاكل، قد استطاع، بلغته الخاصة، أن يضع العربة أمام حصان اليهود، وأن يجلد حوذية اليهود وأحذيتهم من العرب علي مؤخراتهم بقسوة، وصار في حكم المؤكد أن مخطط “الفلسطيني الجديد”، بكل علامات التحريك، قد مُنيَ بالهزيمة!

وفيما بدا أن اكتشاف “نتنياهو” قوة أرواح الفلسطينيين وصيرورتها أنزل به ما يشبه الجنون، لم يجد غضاضة في أن يتهم مفتي القدس الحاج “أمين الحسيني” بالايحاء إلي “هتلر” بحرق اليهود، هذا الكلام السفيه يسلم ذاكرة العالم إلي تأملات “القذافي” الشهيرة، مثل:

– يجوز للمرأة الترشح سواءًا كانت ذكرًا أو أنثي!

– بر الوالدين أهم من طاعة أمك وأبوك!

مع ذلك، سوف أصدق أن “نتنياهو” فضح أخيرًا مصدر إلهام الهولوكوست، وهذه فرصة مناسبة لاندلاع عدة أسئلة تحتاج إلي إجابات:

– من هو الذي أوحي إلي “هتلر” بقتل الغجر والمعاقين؟

– من هو مصدر إلهام “تيتوس” الذي ألحق باليهود من الفظائع ما لم يطرأ حتي علي بال “هتلر”؟

– من هو مصدر إلهام “تاجر البندقية” أشهر مسرحيات الكاتب الإنجليزي “ويليام شكسبير”؟

– من هو مصدر إلهام مؤلف أغنية “العم إبراهام”، اللص، بائع الروبابيكيا، حافظ المسروقات، المرابي، تلك الأغنية الساخرة التي كانت كأنها النشيد الوطني للإنجليز حتي وقت غير بعيد؟

ومن، ومن، ومن، تكرار..

وأغلب الظن، لو حافظ الفلسطينيون علي هذا الإيقاع المرضي من المقاومة لاكتمل جنون “بيبي”، أو لأخرجوه كسيرًا من التاريخ الإسرائيلي علي الأقل!

من الجدير بالذكر أن النظر عن كثب إلي لهجة السكاكين من كل أبعادها من شأنه أن يعترض العقول عن تبني أفكار مسبقة قد تكون صحيحة في نطاق آخر سوي الحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قتل المدنيين جريمة هذا صحيح، لكن ارتكاب هذه الجريمة علي هامش حرب غير متكافئة لم تهدأ رحاها يومًا واحدًا يجب ألا يكون أبرز الهموم!

ولقد قالت السكاكين بصوت أحمر النبرات ألا “فلسطيني جديد” سوي الرئيس الفلسطيني وبطانته، وهؤلاء فلسطينيون جدد بالفطرة، كما أنهم ضالعون في تنفيذ مخطط “الفلسطيني الجديد” ضمن ماكينة جبارة يديرها اليهود وبعض الذين أخلصوا للصهيونية من العرب ربما أكثر من إخلاص اليهود لها، وهؤلاء كثر، رجال أعمال ومفكرون وإعلاميون وأنظمة عربية وحكومات، ووسائلهم في تنفيذ ذلك المخطط الفاشل متعددة، يأتي في صدارتها ما يعرف بـ “تليفزيون الواقع”، أقصد بالضبط، برامج المسابقات التي ينفقون عليها عشرات أضعاف عائداتها لرج وضعية الركود الذهني لدي العرب واستفزاز أعماقهم وتمهيدها لدس قيم جديدة علي أطلال قيم الأجداد، وهذا جيد لولا أنه مغرض وله ما بعده!

ومن يريد أن يستوعب ما لدي هذه البرامج من أثر باهظ في نفوس المتلقين، كل ما عليه أن يرسم علي جدران خياله لوحة داخلية لفتاة من “السعودية” علي سبيل المثال لا تستطيع حتي الآن قيادة سيارة دون أن يطاردها شرطي المملكة المعروف بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عندما ينساب أمامها وهي جالسة في غرفتها مشهد مقصود لفتاة في مثل سنها وعلي مقربة جغرافية منها تقبل أو تعانق متسابقاً كان قبل أيام غريبًا عنها حتي اجتمعا علي حافة صدفة!

تلك المشاعر التي لابد أن تولد في أعماقها تلك اللحظة سوف ينجم عنها حتمًا إما شعور حاد بالنقص، وإما اللامبالاة بشتي صورها وتجلياتها، وإما التمرد علي واقعها المرير، وإما الرغبة في الانسحاب من الحياة، قد يكون الدين مهدئاً مفيدًا في هذا السياق، لكن الإيمان وحده لا يحول أبدًا بينها وبين نوبات الحنين إلي عالم كعالم “تليفزيون الواقع”!

ولهذه البرامج أبعاد أخري، سياسية بالأساس!

فقبل سنوات، عندما كان الأفق العراقي بالغ الحرج، ورغبة من مهندسي السياسة الأمريكية في التفاف العراقيين حول رمز من غبار واختطافهم بعيدًا عن التفكير في حرج أفق بلادهم، عملوا علي تصعيد المتسابقة العراقية “شذي حسون” مع سبق الإصرار، آنذاك، علقوا اسمها في مشنقة من الأضواء الخانقة، وابتلع العراقيون الطعم، وفازت، أين هي الآن؟ ما زالت هناك تطارد أي بقعة ضوء وإن كان الطريق إليها محفوفاً بالفضائح! لماذا لم يتصل نمو الضوء في اسمها طويلاً؟ ببساطة، لأن الذريعة لم تعد موجودة، كما لم يعد العراق أيضًا موجودًا، ولا أفهم حتي الآن أين الطارئ في هذا المخطط!

ثمة مثال أشد وضوحًا، أقصد بالضبط الطفلة الباكستانية “ملالا يوسف زاي”، تلك الطفلة التي تشبه كل الأطفال، وتشبه حكايتها الكثير من الحكايات، لولا أن حسن حظها جعل اختيار مهندسي مخطط “الباكستاني الجديد” يقع عليها كواسطة للعقد في ذلك المخطط لتتغير بعد ذلك حياتها تمامًا، إنها تملك الآن سيرة ذاتية لا يملكها إلا القلائل من النجوم عبر العالم الكبير، فهي أصغر حاصلة علي جائزة نوبل للسلام، وأيقونة عالمية للنضال ضد قوي الظلام، وبؤرة نشطة يحاصرها الضوء من الأمام ومن الخلف ومن الجانب الآخر، وصناع السينما أيضًا، كما أنها محاضرة في أرقي المنابر العالمية لا تقول من كلام كثير إلا جملة واحدة:

– يجب ألا تحرم أي فتاة أو طفل في أي مكان في عالمنا من التعليم!

في نفس السياق، قبل عامين، أسرف الفلسطينيون في الاحتفال بفوز الشاب “محمد عساف” بـ “آراب أيدول 2” دون أن يدور ببالهم إن ذلك الفوز كان مخططاً له مسبقاً ليكون خطوة علي طريق “الفلسطيني الجديد”، صوته لائق هذا صحيح، لكن، صحيح أيضًا أن استقبال “محمود عباس” المسرف في الحفاوة لـ “عساف” ولكل نجوم “آراب أيدول” لذلك الموسم، كـ (عربي، يعمل مع رفاق الكدح في محجر)، وتسليمه جواز سفر دبلوماسي، وترويج صحف ذلك الوقت بقوة لتواجد نجله “ياسر محمود عباس” في مسرح “آراب أيدول” لدعم “محمد عساف”، بالإضافة إلي ضلوع رجل الأعمال السعودي “الوليد الإبراهيم” في ترقية “محمد عساف” من مغمور إلي “آراب أيدول”، وحرصه غير المسبوق علي حراسة الضوء حول اسمه بعد ذلك يطرح سؤالاً مهمًا:

– هل صوت “محمد عساف” وحده هو ذريعة كل هذا الاهتمام أم أن خلف الأكمة ما خلفها؟

الإجابة بالتأكيد ليست صوته فقط، وإلا، فأين – ولا أين – اهتمام ” محمود عباس”، و أين – ولا أين – اهتمام “الإبراهيم” بأطفال “غزة” الذين لم ينجحوا حتي الآن كما نجح “محمد عساف” في كسر الواقع المؤلم ومغادرة الجدران؟ هل “غزة” أبعد مسافة من “لندن” بالنسبة لمراسلي قنوات “إم بي سي” وصاحبها؟

النقطة الدالة في هذا الاتجاه هي أن “محمد عساف” آنذاك وصل إلى “الضفة الغربية” عبر معبر “ألنبي” الذي يفصل بين “الأردن” و”الضفة”، ذلك أن اللورد “إدموند هنري هاينمان ألنبي” واحد من ذوي النبض الأكيد في قيام دولة اليهود!

وقبل أقل من شهر، رأي العالم خلال مهرجان “لندن” السينمائي المطرب “محمد عساف” يخاصر خطيبته ويسير، بحسن نية حقيقي، مبتسمًا علي سجادة حمراء، كما رأي حشودًا في استقباله قل أن يجتمع مثلها لكبار نجوم “هوليوود” إلي حد من المبالغة جعل الحدث نفسه عاريًا ومبتذلاً، بالإضافة إلي مبالغة الإعلام العربي في التقاط الحدث وتهويله، يحدث كل هذا ليلتف الشباب الفلسطيني حول “محمد عساف” كرمز، ليتبني قيمًا أخري، ليتخلي عن حماية أرواح أجداده وشجر الزيتون، ليصدق أن حراسة العداء لإسرائيل، والتوقف عند ذاكرة الأرض وترات الماضي ضربًا من الحماقة، وبنفس القدر، ليعلم العالم أن “الفلسطيني الجديد” قد انخرط في الكون الكبير، وها هو يستطيع أن يبدع تحت ضغط الاحتلال الوديع الذي يعمل علي ادخار مناخ جيد لكل مبدع علي عكس الصورة الذهنية المضللة التي يحاول الإرهابيون رسمها، لون من ألوان اغتصاب الحقائق من دواعي البهجة أن تعقيب الشباب الفلسطيني ارتجالاً علي الحدث قبل أقل من أسبوعين كان مؤلمًا وقاطعًا دون أن يقصدوا، حدث هذا بطقس بسيط جعل الشوارع الإسرائيلية خاوية من المارة، سكين مطبخ، هذا هو الطريق، فقط!

لقد سقط المخطط، حقيقة لا تحتاج إلي الوقائعية للحكم علي صحتها، لكن، لسوء الحظ، ما زال لدي “اسرائيل” فلسطيني جديد شكلاً ومضموناً، أقصد بالضبط “محمود عباس”، وهو لا يشعر بالوحدة، فحوله الكثير من العرب الجدد في نفس المستنقع!

محمد رفعت الدومي

Posted in الأدب والفن | Leave a comment