أفضال روسيا على اليسار الشعبويّ

hazmالحياة اللندنية: حازم صاغية

عمّم «ائتلاف أوقفوا الحرب» البريطانيّ رسالة عاجلة وطارئة تحت عنوان «راكموا الضغط على نوّابكم». أمّا هدف الضغط المرغوب فالحؤول دون قصف سوريّة.

لا بدّ إذاً أنّ «الائتلاف»، المناهض للحروب، يقصد القصف الروسيّ. لكنّ الانطباع هذا لا يلبث أن يتبدّد. فما يقصده «الائتلاف» هو ما يسمّيه نوايا واستعدادات بريطانيّة لقصف سوريّة!

هذه عيّنة على نفاق بعض الدوائر اليساريّة – الباسيفيّة في الغرب التي لا يحرّكها إلاّ العداء لما تعتبره سياسات ومصالح أميركيّة. واعتبارها هذا إنّما أعماها تماماً ووسّع انفصالها عمّا يُفترض أنّه قناعات راسخة ومقدّمات نظريّة لديها.

فهي، منذ أن انحازت كلّيّاً لمكوّنها الشعبويّ على حساب مكوّنها التنويريّ، والتنويرُ مناهضةٌ للاستبداد قبل أيّ تعريف آخر، لم تكفّ عن التحالف مع أعتى الرجعيّين، الدينيّين منهم وغير الدينيّين، العسكريّين والمدنيّين، لمجرّد أنّهم خصوم لأميركا، أو لمجرّد أنّهم يصفون أنفسهم بأنّهم كذلك. وربّما اختصر هذا التوجّهَ الموقفُ الإيجابيّ من إيران الخمينيّة المحكومة بـ «ولاية الفقيه»، والتي تعمّدت بدماء الشيوعيّين وأطراف ماركسيّة أخرى. وقبل الترحّم على بن لادن، أو تسمية قتله جريمة، على ما أفتى العمّاليّ البريطانيّ جيريمي كوربن، كانت المواقف تتلاحق لا لحمة بينها سوى هذه الضدّيّة المَرَضيّة للغرب ولأميركا خصوصاً. فبعد الاحتفال بـ «سيريزا» اليونانيّة لأنّها «توجّه صفعة» للمؤسّسات الماليّة الدوليّة، ساد التشكيك بها وبـ «انتهازيّتها» لأنّها تريد التوصّل، مع تلك المؤسّسات، إلى حلّ يُخرج اليونان من أزمتها الخانقة. ولئن وُصفت كوبا المحاصَرة والجائعة بأنّها «قلعة التحدّي للإمبرياليّة»، فإنّ كوبا التي تنوي مغادرة بؤسها لا تستحقّ أيّة تحيّة أو أدنى إشارة. أمّا الصين التي يُنسب إليها مناطحة الولايات المتّحدة، فيُغضّ النظر تماماً عن أنّها أكثر «وحشيّة» في رأسماليّتها من أيّة «رأسماليّة متوحّشة» في بلدان الغرب. وهكذا دواليك…

بيد أنّ روسيا، السوفياتيّة ثمّ الاتّحاديّة، تبقى مركزيّة في هذا السرد المنافق. فقديماً كان للالتحاق بالاتّحاد السوفياتيّ، أو لمجرّد تفضيله على الأنظمة الديموقراطيّة في الغرب، أن أسّس لتراجع التنوير في اليسار لمصلحة الشعبويّة، ولضمور كلّ عداء للاستبداد ما دامت موسكو قلعة الاستبداد في العالم. ثمّ كان لانهيار الاتّحاد السوفياتيّ، مطالع التسعينات، أن جدّد الإحباط الشعبويّ، إلاّ أنّه عاد سريعاً، نظراً إلى غياب المراجعات النقديّة، لينشّطه ويصلّبه ضدّاً على الواقع والوقائع، وكانت لافتات مناهضة العولمة التعبير الأبرز عن نوستالجيّات قوميّة يسندها استقطاب الحرب الباردة الذي تعلّقت به القلوب والعواطف. لكنّ هذا التعرّي من التقدّميّة والأمميّة لمصلحة الشعبويّات القوميّة والدينيّة وجد في روسيا أيضاً علاجه الجزئيّ. ذاك أنّ الأخيرة، وعبر حروبها المباشرة أو المداورة مع المسلمين، عوّضت هذا النقص التقدّميّ وأعادت إلى أصحابه بعض السمعة التي فقدوها بوصفهم «تقدميّين».

فروسيا، حتّى قبل صعود بوتين، إنّما تصارع «رجعيّين وظلاميّين»، من خلال تحالفها مع الصرب، الأشقّاء الصغار في السلافيّة الأرثوذكسيّة، منذ ابتداء القتال هناك في 1992. وهذه المواجهة التي تطوّرت إلى تطهير إثنيّ طاول المسلمين أساساً، أريد حجب فظاعتها بحجّة أنّ إسلاميّين تطوّعوا للقتال فيها أو بأنّ عزت بيكوفيتش إسلاميّ يرعى إرهابيّين. وفي 1994 دخلت القوّات الروسيّة الشيشان في حرب عادت لتتجدّد في 1999 مقدّمةً نموذجاً ناصعاً عن إستراتيجيّة الأرض المحروقة. لكنْ كيف لا يكون تقدّميّاً من يواجه أحفاد الملالي الرجعيّين كالشيخ منصور أواخر القرن الثامن عشر أو الإمام شامل أواسط القرن التاسع عشر؟ ثمّ في 1998 كان الهجوم الصربيّ على كوسوفو، وهي «قدس الصرب» وموطنهم الأوّل الذي تعود حربه إلى الخسارة الأولى أمام الأتراك في 1389.

وقصارى القول إنّ بيئة النفاق اليساريّ – الباسيفيّ لا تجد ما ينعش زعمها التقدّمَ والتقدّميّةَ إلاّ الحروب على مسلمين. أمّا روسيا فوسيط هذه الوظيفة وأداتها… قبل بوتين ومعه وربّما بعده.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

إنتصار المرأة المغربية في معركتها للمساواة في الإرث

ahlamakramتدور في المغرب معركة إنتصارها سيكون مقياسا لشعاع من الأمل للمرأة في المنطقة العربية, وخروج من الدائرة الفقهية المغلقة التي ’يصر رجال الدين على إبقائها. وبداية لتجديد حقيقي في الخطاب الديني بما يتناسب مع روح العصر.

البداية كانت حين طالب النائب المغربي إدريس لشكر رئيس الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، بتعديل القوانين الأسرية بما يضمن المساواة في الإرث أيضا. وكالعادة إنبرى التيار الإسلامي بقيادة الشيخ المغربي البارز مصطفى بن حمزة لمعارضة هذا النقاش وإستغلال وإستثمار الوضع بمحاولة خلق حالة من التوتر والإحتقان الشعبي والأهم بلبلة فكرية من خلال إتهامه للنائب لشكر بالكفر والتجاوز على أحكام الشريعة لكسر رصيده الكبير من المصداقية الشعبية.

معارضة بن حمزة ورجال الدين في رفض المساواة في الإرث تستند إلى:

1- تواجه نصوصا قرآنية واضحة حسمت قضية الإرث, موضحا أن رؤية الشريعة لتقسيم الإرث تتجه إلى تحقيق مقاصد عليا وحكم سامية.

إجابتي تستند إلى حوار أجرته الصحفية نورا عبد الحليم في 13 نوفمبر عام 2003 مع مفتي الديار المصرية الدكتور على جمعه. قال وبالحرف الواحد “” إن تجديد الخطاب الديني المقصود به دائما عزل ما قد يعلق بالفقه الإسلامي من عادات وأيضا عزل بعض الأحكام المبنية على ـغير الزمان والأعراف، لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نأخذ بعرف كل عصر.”””

فإذا أعتبرنا الإرث من الأحكام كما يقول بن حمزة فالإجابة واضحه في ما يقولة الدكتور علي جمعه. وأن الله امرنا أن نأخذ بعرف كل عصر. إضافة إلى أن الإيمان بأن الدين صالح لكل زمان ومكان فنحن بصدد جعله مناسبا وإلا بقي متحجرا ويعود بنا إلى أزمان غابرة لم تعد تتناسب مع العصر المتغيّر؟؟ ثم هل هناك مقصد أرفع وأرقى قيمة من تحقيق المساواة؟

2- توجه الشريعة إلى توسيع قاعدة المستفيدين، مع ما يستتبع ذلك من تفتيت الثروة وعدم تركيزها في أيد قليلة.

إجابتي – هذا إذا كانت الثروة كبيرة وطائله وهنا يكون الحق للمورّث في عمل عقد بيع وشراء لمن يريد أن يورّثه. ولكن هذا لا ينطبق على العالم العربي الذي يكدح فيه المرأة والرجل معا بل وأن هناك الكثير من الحالات التي اصبحت فيها المرأة المعيل الوحيد لأسرتها, فلماذا لا ترث مثل أخيها الذي وفي حالات كثيرة يرتع أبناؤه في ثروة أبيها بينما ’تحرم هي وأبناؤها خاصة وإن تزوّجت من هو أقل منها ماديا.

3- “” أن الحالات المحدودة التي يرث فيها الرجل أكثر من المرأة سببها المسؤوليات التي ألقاها الدين على عاتق الرجل. )”. وفسّره العلماء بأن “المرأة تعيش حياتها كلها في كنف رجل مكفولة منه، مسئول هو عنها، فإن كانت فتاة، فالذي ينفق عليها هو والدها، وإذا فقدت والدها أنفق عليها أخوها، أو عمها أو خالها، ولذلك فهي مكفولة من رجل دائما. فإذا تزوجت فهي مسئولة من زوجها هو الذي ينفق عليها، ويوفر لها مقومات حياتها، وعلى أسوأ الأحوال فهي مسئولة عن نفسها فقط، وهي ليست مسئولة شرعاً أن تنفق على إنسان آخر مهما كانت درجة قرابته. لكن الرجل له وضع مختلف، إنه مسئول عن غيره، فهو مسئول شرعاً عن أمه وإخوته، وعندما يتزوج يصبح مسئولاً عن زوجته.. أما المرأة فيعولها وليها قبل أن تتزوج، ويعولها زوجها بعد الزواج ثم يعولها أولادها بعد ذلك”

إجابتي كالتالي – إنفاق الأب على أولاده شيء طبيعي لا يتميز به الرجل المسلم فقط. إنفاق الأخ لم يعد أمرا سهلا, تغير العصر وإرتفاع المستلزمات المادية لهذا العصر جعلت الرجل لا يستطيع الإنفاق إلا على أسرته وحدها – أعطني مثلا واحدا على رجل يقبل بالإنفاق على اخته قبل أن يدفع قسط إبنه في المدرسة؟؟ أما العم والخال فانا انظر لهم كالطامعون في الإرث ولكن بدون أي إحساس بالمسئولية تجاه المرأة إبنة أو زوجة المتوفي. وتتجه مسئوليتهم وإحساسهم الطبيعي لأسرتهم من أبناء وبنين فقط. الأهم هو لماذا الإصرار على إبقاء المرأة قاصرة ماديا وعقليا وحقوقيا؟

4 – قد تتساوى المرأة مع الرجل، وقد تفضله، وقد ترث هي ويحرم الرجل

سيدي كإمرأة أريد العدل أرفض أن يكون هناك تمييز بيني وبين أخي، حتى وإن كانت لي الأفضلية. لأن هذا التمييز وعدم المساواة يخلق إحساسا ’مرا بيني وبين أخوتي الذكور. ويتعارض مع الإحساس الطبيعي الذي نادى به الدين من محبة وألفة. ولن تستطيع إقناعي أو إقناع أي إمرأة, وحتى الرجل الأب بأن يرث العم أو العمه مثل الإبنه سواء أقل أو أكثر. خاصة في تلك الأحوال التي تكون فيها التركه محدوده. ولا يوجد فيها إبن ليحجب ميراث أبيه عن بقية العائلة!

5- التمييز بين الرجل والمرأة والذي كرسه “المجتمع المغربي الذكوري” باسم الدين تارة وباسم التقاليد تارة أخرى.

التمييز الذكوري المكرّس في المجتمعات العربية, ليس نتيجة التقاليد وحدها، بل هو النتاج الطبيعي لترابط الدين والثقافة. وللتقنين لقوانين تحجب المساواة و’ترسّخ لإنعدام العدالة. تدور في حلقة مفرغة يغذيها التعليم الديني الذي ينتمي للعصور الغابره. بحيث ’تصبح ثقافة عقيمة تمنع التطور المجتمعي, وتضع حقوق المرأة كموضعا للتهكم والتندر في المجتمعات التي إتفقت على أن الطريق الوحيد للنهضة والتطور هي العدالة, وعدم التمييز بين المرأة والرجل. هذا التمييز المقنن في قوانين الأحوال الشخصية، أحد أهم العراقيل في طريق ثقافة سلام مجتمعي. لخروج المنطقة العربية من أزمة وصفها بالتخلف وبالإرهاب!!! وللتجذير لثقافة تتقبل الديمقراطية الحقة كحل أوحد لتطور المنطقة السياسي والإجتماعي والإقتصادي.

أما قول فقهاء الدين بأن دور المرأة الإقتصادي الحالي يتشابه مع الدور الذي لعبته المرأة في الزمن القديم وأنها كانت آنذاك تمارس التجارة بحرية وتمتلك الثروات.. فقول يستند إلى حقيقة واحدة وهي مثال السيدة خديجة (سلام الله عليها – الزوجة الأولى للنبي ) والتي كانت ورثت هذه التجارة والأموال من ازواجها السابقين، بمعنى أنه لم يشاركها أحد في تلك الأموال بعد وفاتهم. ولم يكن مثالها الأغلبية والدليل على ذلك ان ثروة الرجل كانت تقاس بما لديه من نساء ’ينفق عليهن. بينما وفي العصر الحالي تفوق نسبة النساء المعيلات لأزواجهن ولأطفالهن عن نسبتها آنذاك!

أحيي الحكومة المغربية في أمرين: الأول تصديها لرجل الدين على خليفة الذي إتهم النائب بالكفر وكسرها حاجز الخوف من القيادات الدينية وأحكامها القطعية في كل ما يتعلق بالمرأة.. وفتح باب النقاش لجدل فقهي حديث يستند إلى متطلبات العصر.

وأحيي النائب إدريس لشكر لشجاعته ومحاولة الإثبات بأن أحكام الإرث من المعاملات القابلة للنقاش لتكون الخطوة الأولى في تجديد الخطاب الديني بمفهوم جديد يتصالح فيه مع العصر ويضمن العدالة للجميع.

المصدر ايلاف

Posted in فكر حر | Leave a comment

إذا المعارضة هلامية فالجيش خرافة

rashedنبش «الجيش العربي السوري» من قبره، وعادت البيانات الروسية والسورية تتحدث عن هذا الجيش يزحف ويقاتل ضد المعارضة في سوريا. في الواقع على الأرض، المقصود بالجيش السوري هنا، كوكتيل من القوى الأجنبية التي تقوم بمعظم القتال نيابة عن النظام. وهي، في أكثرها، من مقاتلي حزب الله اللبناني، و«عصائب الحق» العراقية، و«فيلق القدس» الإيراني، وميليشيات «الفاطميّون» الشيعية الأفغانية، وغيرهم ممن تم تجنيدهم وتدريبهم لخدمة مشاريع نظام طهران العسكرية، للقتال في سوريا، وبؤر التوتر الأخرى في منطقة الشرق الأوسط.
هذا هو ما يسمى اليوم الجيش العربي السوري النظامي، الذي يرد اسمه حديثا في البيانات الرسمية السورية، ويورده الروس في إعلانهم بأنهم يشنون حربهم الجوية والصاروخية لمساندة الجيش السوري المزعوم. وعندما تهكم ذات مرة وزير الخارجية الروسي قائلاً، أعطونا عنوان الجيش الحر حتى نراسله، وذلك من قبيل التشكيك في وجوده، وأن كل من يحارب الأسد إرهابيون، وأن كل المعارضة السورية «داعش» «وقاعدة»، وقبل يومين قال سفيرهم في الرياض إن المعارضة السورية هلامية. ونحن – وبثقة – نسألهم أن يدلونا على هذا الجيش العربي السوري النظامي الذي يساندونه على الأرض. فمنذ أكثر من عام ونصف العام، والخبراء العسكريون يؤكدون على أنه لم يبق منه أثر، أولا بسبب عمليات الانشقاق الكبيرة في صفوفه منذ بداية الانتفاضة، وقتل عدد كبير منهم في الحرب، ومعظم من تبقى منهم في سلك العسكرية فقد تم تهميشه، لأن غالبية الجنود فيه من الطائفة السنية، حيث يشك في ولائهم للنظام، ولا يمنحون إلا كميات قليلة من الوقود والذخيرة خشية الهرب بها إلى المعسكر الآخر. وقد اضطر النظام السوري لسد الفراغ باستحداث قوات الدفاع الشعبي، على الطريقة العراقية، ولم ينجح، لأن أكثريتهم غير مدربين، وهم من أبناء الأقليات من صغار الشباب، بمن فيهم العلويون، أي طائفة الرئيس. وحتى فضل أكثرهم التهرب من العسكرية، وسجلت أرقام كبيرة منهم انضمت إلى قوافل اللاجئين إلى الخارج. الجيش العربي السوري، أو جيش الأسد، في معظمه اليوم قوات قام بتجميعها وإدارتها قاسم سليماني، القائد الإيراني، الذي تحدث عن وجود مائة ألف مقاتل جلبوا إلى سوريا للدفاع عن نظام الأسد.
أما الجيش السوري الحر المعارض، فصحيح أنه اسم واسع، يضم تحته فرقا وفصائل مختلفة، معظمها معتدلة ووطنية، وبعضها ديني متطرف بالفعل، لكن ليس بينه مقاتلون أجانب مثل «داعش» و«جبهة النصرة». وهو في الأصل ولد ضمن مشروع المعارضة السورية، الذي مظلته مجلس الائتلاف السياسي، ويضم مكونات سوريا كلها دينيا وعرقيا، وتولى رئاسته الدورية وبالانتخاب، سنة وأكراد ومسيحيون، وبين قياداته علويون ودروز وتركمان، وغيرهم. أما الأسد، الذي يدافع عنه الروس والإيرانيون، فلم يعد يمثل حتى طائفته العلوية الصغيرة، التي تسبب في أكبر مذبحة لأبنائها، عندما أجبرها على خوض معارك خلال حرب السنوات الأربع المروعة، الحالية.
في دمشق توجد شرطة سير سورية، لكن لم يعد في البلاد شيء حقيقي اسمه «جيش سوري» نظامي كما يردد الروس. حتى حلفاؤهم الإيرانيون يتحاشون ذكر اسم الجيش السوري، لأنهم يعتبرون أنفسهم القوات المسلحة لسوريا. وعلينا أن نفهم ماذا يعني المتصارعون في سوريا من الحكومات المختلفة، الخليجية والتركية والروسية والأميركية والأوروبية، عندما يتحدثون عن دور مستقبلي للجيش والأمن، يقصدون به مفاهيم رمزية للمؤسسات الرسمية للدولة. إنما الجيش، الذي كان نحو ربع مليون جندي، ففي الواقع لم يبقَ منه سوى بضعة آلاف من الجنود، ومئات من كبار الضباط والجنرالات. وليس الجيش وحده من تبخر. أيضا خلال حرب الأربع سنوات، دمرت بنية القوى الأمنية ومعظم أجهزة المخابرات المتعددة، التي كانت توصف بأنها من الأقوى والأشرس في العالم. وبالتالي على الروس والإيرانيين ألا يحاولوا رسم صورة وهمية حول ما يحدث في سوريا، حيث لم تعد سوريا سرا مغلقا، وذلك نتيجة تعدد القوى المقاتلة. في سوريا اليوم، لا توجد دولة، ولا نظام، ولا رئيس شرعي، ولا جيش أو أجهزة أمنية. وفوق هذا، ندرك أن الإيرانيين، وليس الروس، هم الكاسب الأكبر من دخول الروس الذين توجه قواتهم معظم رصاصها ضد المعارضة السورية، وليس ضد الإرهابيين مثل «داعش». الروس بذلك يحاولون خلق توازن بالقضاء على المعارضة الوطنية السورية المسلحة، فيضطر العالم، بما في ذلك الأتراك والخليجيون، لدعم ما يسمى النظام في دمشق لمحاربة المقاتلين الأجانب في «داعش» وشقيقاتها الإرهابية. هذه النتيجة ستخدم إيران أخيرا، التي ستكون قد استولت على العراق وسوريا ولبنان، وستتمتع بنفوذ خطير على منطقة الخليج .

نقلا عن “الشرق الأوسط”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

الطريق الشائك إلى عام 2020

samilnisifسامي النصف

الطريق إلى عام 2020 سيكون مليئاً بالاشواك، فقبل أربع سنوات من ذلك العام أي في عام 2016 سيصل الى رئاسة الولايات المتحدة المرشح دونالد ترامب الذي سيحيلها من حالة الصداقة الى العداء الشديد للعرب عامة والخليجيين خاصة بعد تكرار التهديد والوعيد في لقاءاته الإعلامية.

****

وفي عام 2020 وكما ذكرت صحيفة الفاينانيشال تايمز البريطانية الخميس الماضي ستكون الدول الخليجية قد استنفدت كل استثماراتها الخارجية واحتياطياتها النقدية لسد عجوزات ميزانياتها العامة للسنوات الخمس السابقة (2015 – 2020) نظرا لاستمرار انخفاض أسعار النفط مما سينتج عنه ضغوطات على سعر صرف عملاتها في دول تستورد كل شيء.

وفي ذلك العام القريب تكون دول كالعراق وسورية وليبيا ولربما حتى اليمن ولبنان قد تم تقسيمها بعد عشرة أعوام وأكثر من الحروب الاهلية والانسدادات السياسية وستكون دول أخرى قد انضمت أو في طريقها للانضمام لحالة الفوضى العارمة بالمنطقة وإشكالات التناحر العرقي والطائفي ضمن الشعوب.

****

وعام 2020 هي السنة التي حددتها – كما أتى في تسريبات ويكيليكس – السفيرة الأميركية لدى دولة الكويت ديبورا جونز لاختفاء الكويت ولا تقصد السفيرة بالطبع أن تختفي في بحور من الحليب والعسل، بل وسط أجواء اضطراب قاتلة، والله المستعان!

****

آخر محطة: الحل الأمثل للدول الخليجية هو بالإسراع بخلق وحدة كونفيدرالية (إن أمكن) وإنشاء جيش خليجي مشترك وتوعية الشباب سياسيا وأمنيا وتحويلهم من أداة ساذجة يتلاعب بها الأعداء الى قوة ضاربة تعمر وتدافع عن الأوطان بدلا من تدميرها.. ومازال في الوقت متسع!

*نقلا عن “الأنباء”

Posted in فكر حر | Leave a comment

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (15)

mostafalidawiمراسم وفاة ودفن الانتفاضة

في الخفاء وفي العلن، وعلى مشهدٍ ومسمعٍ من العرب والمسلمين، بدأت المراسم الرسمية لإعلان وفاة الانتفاضة، والشروع في إجراءات دفنها ومواراتها تحت التراب، والتخلص من شبحها المخيف، وحضورها الكابوس، فقد نشطت الجهود والمساعي الدولية لإنقاذ الكيان الصهيوني من الورطة التي أوقع نفسه فيها، والأزمة التي خلقها بسفاهته لنفسه، فهو لم يصعد شجرةً ولم يستطع النزول عنها، بل حشر نفسه في جحرٍ ضيق ولم يعد قادراً على الخروج منه، فبات يصرخ ويضرب برجيله في الأرض، فعفر نفسه وحلفاءه، وزاد من أزمته وتعثر أكثر في حفرته، وبات خروجه منها صعب، إلا أن تمتد إليه أيدي رحيمة ومحبة، وصادقة معه وله مخلصة، لتنتشله من أزمته، وتخرجه من حفرته، وتنعشه بعد أن ضاق صدره وتحشرجت نفسه.

بدأت الإجراءات الرسمية بإقناع الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن سياساتها التي اتبعتها في الحرم القدسي الشريف، فاستجاب نتنياهو وحكومته للنصيحة، إذ لا يملك صدها ولا ردها، ولم يعد يستطيع المعاندة أو المناورة، فهو كالغريق يستجيب لأي يدٍ تمتد له، يظن أن فيها النجاة، وأنه بغيرها يغرق ويموت، في الوقت الذي لا يريد أن يبدو في هذه المعركة وحيداً، فهو في حاجةٍ إلى كل شريكٍ وحليفٍ يقف معه ويسانده، ويصد عنه الاتهامات ويدافع عنه في المحافل الدولية، فما عاد يستطيع إنكار الصورة، ولا نفي الشهادة، ولا التنصل من المسؤولية الرسمية عما يقوم به جنوده ومستوطنوه.

إجراءات استخراج شهادة الوفاة والدفن في حاجة إلى أكثر من طرفٍ وجهةٍ، إذ لا يستطيع طرفٌ وحده أن يقوم بكل الإجراءات المطلوبة، فهي معقدةٌ ومركبة، وصعبةٌ ومتعددة، وقد لا يقبل أهل المتوفى خبر الوفاة، فكان لا بد من وسيطٍ دولي مقبول، وعنده القوة ولديه الإمكانية للحوار والوساطة، وإن كان منحازاً وغير نزيه، ويؤيد العدو ويدافع عنه، إلا أنه الوحيد القادر على لعب هذا الدور في هذه المرحلة، في الوقت الذي تنأى كل الأطراف عن الوساطة والتدخل، لعلمها بأن الحكومة الإسرائيلية ستتفلت من أي اتفاقٍ ولن تلتزم ببنوده، وستنقلب عليه في أقرب فرصة.

لهذا تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء وزير خارجيتها جون كيري إلى المنطقة، حاملاً حقيبته المليئة بالأفكار الغريبة والحلول المسمومة، التي سبق وأن أعلن عنها ناطقون باسم البيت الأبيض والخارجية، الذين أعطوا الحق للحكومة الإسرائيلية بقتل الفلسطينيين بحجة الدفاع عن النفس، وصد الخطر، ومنع الاعتداء، في الوقت الذي نزعت فيه الشرعية عن مقاومة الفلسطينيين، ووصفت دفاعهم عن أرضهم وقدسهم ومسراهم بأنه إرهابٌ، ودعت السلطة الفلسطينية ورئيسها إلى التنديد بأفعال الفلسطينيين واستنكارها، والإعلان عنها بأنها مرفوضة ومدانة.

بدأت الجلسات تعقد والخيوط تنسج والمؤامرات تحاك، وشرع جون كيري في لقاءٍ أول مع الملك الأردني عبد الله الثاني، ستتلوه لقاءاتٌ أخرى مع مسؤولين عرب، يطالبه بالتخفيف من لهجته، والتراجع عن شروطه، وعدم المطالبة بما أعلنه ووزير خارجيته، بإن إسرائيل دولة احتلال، وعليها أن تحافظ على الأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى دون أي تغيير أو مساسٍ بحاله الذي كان عشية الاحتلال.

جُل ما يريده كيري بالاتفاق مع الإسرائيليين هو عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الانتفاضة، أي أن يعود الإسرائيليون إلى محاصرة المسجد الأقصى، ومنع المصلين من الدخول إليه والصلاة فيه، أو تحديد أعمارهم، في الوقت الذي تنظم فيه الحكومة الإسرائيلية زيارات اليهود الدينية والسياسية إلى المسجد الأقصى، في أوقاتٍ محددة، وبعلم إدارة المسجد الأقصى أو السلطة الفلسطينية، ونسيان ما حدث، والترحم على الشهداء الذين سقطوا، والقبول ببعض الهبات والمساعدات والتسهيلات التي من شأنها أن تعزي ذوي الضحايا وأن تنسيهم حزنهم، وأن تعوضهم عن مصابهم.

هو لا يريد أن يفرض على الإسرائيليين الاعتراف بالحق الفلسطيني في مدينة القدس، ولا احترام حقوقهم في الصلاة في المسجد الأقصى، والدخول إليه في أي وقتٍ يشاؤون، بل يريد من العرب أن يمدوا للإسرائيليين حبل النجاة، وأن ينقذوهم من هذه الورطة، بالدعوة إلى وقف الانتفاضة ومنع عمليات الطعن والدهس، بحجة انتفاء الأسباب التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة وتفجر الأوضاع في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية، وبعد ذلك يمكن الحديث والحوار، إذ أن الحوار في ظل التشنج وسيادة العنف، سيؤدي إلى مزيدٍ من التأزم، وسيحول دون التوصل إلى اتفاقياتٍ دائمةٍ ومريحة، تحقق مصالح الطرفين معاً.

ينتظر كيري أن يلتقي بمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، ليطلعه عن خبر الاتفاق على نعي الانتفاضة وإعلان وفاتها، وسيطالبه بأن يكون أحد الذين يشاركون في إعلان النبأ، فهو من أهل البيت ومن سكان الدار، الأمر الذي سيجعل الفلسطينيين يصدقون هذا الخبر ويعتقدون به، ولن يثوروا ضده ولن يخرجوا عليه، وفي المقابل سيمنحه حزمةً من الوعود التي يحملها في حقيبته كعادته، وهي حزمة وعودٍ لا تنفذ، وسلسلة بنودٍ لا يتم الالتزام بها، ولكنه يجد نفسه مضطراً أن يعد بما لا يملك، وأن يتعهد بما لا يستطيع، وعلى رئيس السلطة الفلسطينية أن يصدقه، وأن ينفي عنه أي سابقة في التهرب والكذب والتخلي عن أي وعودٍ والتزاماتٍ قطعها على نفسه سابقاً.

يرتكب رئيس السلطة الفلسطينية وأي زعيمٍ عربي ومسلمٍ آخر، جريمةً كبرى إذا وضع يده في يد جون كيري، أو صدق كلامه، أو اتفق معه على ما يريد، أو سكت عما يخطط ويتآمر، أو شارك في وأد الانتفاضة والانقلاب عليها، فالانتفاضة لم تمت ولم يعلن أصحابها وأهلها الشرعيون وفاتها، وهم أصحاب الحق الحصري والشرعي في إعلان وفاتها، وهم يعلنون ويؤكدون بالدم أن انتفاضتهم فتيةٌ قويةٌ، وأنها عفيةٌ عصيةٌ، وأنها شابةٌ نضرة، تجري الدماء في عروقها، وتسري الحياة في أوصالها، وتنمو مع الوقت وتكبر، وتقوى وتشتد، وتتجذر وتتأصل، وهي أبعد ما تكون عن الموت أو السكون، أو الفناء والعدم، وستبقى حتى تحقق الأهداف الموعودة، وتصل إلى الغايات المرسومة.

بيروت في 25/10/2015

Posted in فكر حر | Leave a comment

بالفيديو حسن نصرالله باحتفال عاشوراء يصف السعوديين بالتنابل

بالفيديو حسن نصرالله باحتفال عاشوراء يصف السعوديين بالتنابل
nasrallahwc

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | 1 Comment

عندما تعيّر العاهرة… الشرموطة…المعارضة تعيّر بشار الأسد بالتبعية للخارج ههههههههههه

syropphag

نقلا عن موقع المشاكس: نشرت بواسطة:مشاكسيات 24 أكتوبر,2015 في أخبار سريعة

وقعت على الأرض ضاحكا عندما قرأت مايقوله عرصات المعارضة السورية……فهم انبحتوا وهم يتهمون بشار الأسد بالتبعية لإيران ولروسيا وللصين وسيرلانكا…….طبعا فالمعارضة السورية كلها حرة ولا يوجد لديها تبعية لأي احد ههههههههههههههههه

اسأل الطفل الصغير في حوران عن “عاصفة الجنوب” وعما حدث…سيجيبك وبسرعة….”الموك” خربت العملية

مين الموك حبيب؟ غرفة العمليات الني تديرها السعودية وقطر والأردن الشقيق…..وأي عملية تتقرر من تلك الغرفة وفيها عدد من الضباط الذين لايوجد منهم سوري واحد على الإطلاق…..ولايوجد أرفع من رتبة رائد ليدير الجنوب كله…ولايسترجي عرصة حوراني أن يفتح بقه أو يخالفها او حتى أن يفكر بشكل مستقل….وإلا فالراتب يقطع….ولاذخيرة ولاسلاح

اسأل اي عرصة في “جيش الفتح بشمال سورية” ليش مابتقصفوا اللاذقية…او بتهاجموا مناطق العلويين لافي حمص ولا بكل غرب سورية؟؟؟

“تركيا مابدا”…..يأتيك الجواب……”السعودية مابدا”…….”أمريكا مابدا”

اسالوا اي عرصة في الإعتلاف…..”ليش هالبيان”؟….”ليش مافي بيان”؟…..يأتيك الجواب مباشرة…..لانستطيع أو نريد أن “نبسط” السعودية أو قطر أو “منشان الدول”……طبعا جواب مطاطي…..ثم ينظرون اليك كأنك غبي ولاتفهم “اللعبة”

عندما طلع علينا صاحب الصلعة المقدسة ملهم الدروبي قبل مؤتمر جنيف واحد واثنين وثلاثة…..وبكل ثقة بشرنا أن الإخوان المسلمين لن يذهبوا لجنيف……ثم تفاجأنا أن ابو بشير طيفور وأحمد رمضان وعبيدة النحاس كانوا جالسين بأول صف في جنيف

وسألنا ابو صلعة مقدسة:” شو ابو اللهم شو القصة؟ انشقاقات؟
فأجاب وبكل وقاحة:”الدول هيك بدا”!!!!!!

الله يرحم عمار القربي (لم يمت بعد بل لاجىء سياسي في بريطانيا) فهو أول من اخترع مصطلح “الدول هيك بدا”

طبعا نصبا واحتيالا…..فقط اذا “انزنق” وأراد أن يشرح اخر “تكويعة” له

لايستطيع معارضا سوريا واحدا كان يحمل السلاح أو كرشه أن يفتح بقه الا عند حكيم الأسنان….وبأمر او بدون امر من الدولة التي يعتقد سوف تكافئه على موقفه…..وأغلبهم يؤمنون أن وقتهم قادم….وأن الدولة “الداعمة” ستضع اسمه قريبا فقط… “انبطح”

يكفي كذبا ونصبا…..فبشار الأسد عندما يرهن مؤخرته لبوتين وللخامئني فهو يلعب على تبادل المصالح مع هؤلاء

أما عرصات المعارضة فماذا يتبادلون مع قطر أو السعودية؟؟؟؟

مؤخراتهم فقط

بيكفي مصخرات ياعرثات

المشاكس

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

الأمة مهووسة بثقوب أناثها وحف شوارب ذكورها وتدفع الثمن اليوم

sultnمررت اليوم بالصدفة على آية قرآنية غير كريمة، تقول:
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا
…….
تمعنت في مفهوم الآية للمرة الألف بعد المليون، وشعرت بنفس الغثيان الذي ينتابني في كل مرة أقرأها فيها!
أن يسقط الخالق بالمرأة إلى مستوى مجرد فرج لإهانة لا يفترض أن تقبلها امرأة على سطح الأرض…
نفخ “الخالق” في فرج مريم ام المسيح من روحه فقط لأنها أحصنت فرجها؟؟؟؟؟
كم بليون امرأة منذ بداية التاريخ وحتى اليوم أحصنت فرجها ولم ينفخ فيها؟؟؟
ألتقيت في حياتي بمئات النساء اللواتي ـ لا ينتابني أدنى شك ـ من أنهن أحصن فروجهن، لكن كانت ألسنتهن أقذر من أقذر قفى حذاء، وعقولهن أضحل من مستنقع وحل…
فأين العبرة من أن تحصن المرأة فرجها وتبيح كل شيء آخر؟؟؟؟
لا تستطيع امرأة على سطح الأرض أن تحصن فرجها مالم تحصن عقلها أولا….
فعندما تُنتهك بكارة العقل يسقط كل شيء آخر….
………..
الأزمة اليوم، وكانت البارحة وستبقى غدا، هي افتقار تلك الأمة إلى كلام ذات معنى ورسالة!
كم كان عبقريا عبدالله القصيمي عندما قال: العرب ظاهرة صوتية، ولم يقل ظاهرة كلامية!
فالكلام قد يحتوي على ماهو مهم وضروري، لكن الصوت عندما لا يحمل رسالة فهو ليس سوى مجرد قرقعة…
….
لقد أثبت القرآن أهمية الكلمة وأهمية الكتاب، من خلال المستوى الذي وصل بأمته إليه….
ليست تلك الأمة سوى فرجا مباحا!
لقد أصبحت المرأة في مجتمعاتنا الإسلامية من منظور اجتماعي وثقافي وتربوي وديني مجرد فرج!

ولما اقتنعت الأمة التي ابتليت بتلك الثقافة بأن قفل ذلك الفرج سيجعلها في مأمن، فقدت مع الزمن أمنها وشرفها وحتى عزّة نفسها!
…..
الفرج لا يجيد تربية الرجال حتى ولو أجاد أحيانا إطعامهم…
العقل وحده سيد الموقف تربويا وغذائيا ومستقبليا…
ومالم يُرقى بالمرأة إلى مستوى عقلها لن ينبت شارب لرجل يتربى في حظيرتها!
…..
لذلك، بقيت تلك الأمة مهووسة بثقوب أناثها وبحف شوارب ذكورها!
وتدفع الثمن اليوم!

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

عبيرقص بعرس أمّو

adibelshaarقد يتوفى حمدو مخلفاً ست سبع شباب وأمهم زلوخ الأربعينية الجميلة. بعد انقضاء فترة العدة قد تحضر فطوم والدة زلوخ لتخاطبها … وهيك من الباب للطاقة:
-يا بنتي إنتي لسة صبية وحقك الشرعي تتجوزي… إذا إلك رغبة لاتخجلي… قوليلي.. ميت من ببوس إيدك على سنة ألله ورسولو.
غالباً ما يكون رد زلوخ: له يا يوم… إش بدّو يكون وﭺي من الشباب…أنا ألله يخليلي ياهن ومابدي شي…. لكا كزب كزيبان كنت أغنيلن بصغرن: تقبرني تقبرني وتجي مرتك تضربني.
من عادات الشباب في حلب في الحالات النادرة التي تقوم أمهم بالزواج أن يختبئوا ليلة العرس.
لا أدري لماذا تصنع الأوضاع في سورية في خيالي لوحة يرقص فيها الشباب في حفلة عرس أمهم بعد وفاة والدهم.

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

Iran: blaspheming the “will of God”

motherdaughterhungAmnesty International: 160 more juvenile on death row in Iranian prisons

Samad & Fatemeh, two juveniles recently executed in Iran
United Nations Secretary-General Ban Ki-moon condemned the Iranian regime’s execution of two minors last week, while voicing his concern about the rise in executions in Iran.”(Ban) is deeply saddened by the news of the execution of two juvenile offenders last week in Iran,” Secretary Ban’s press office said in a statement. It added that Iran’s regime has ratified both the International Covenant on Civil and Political Rights and the Convention on the Rights of the Child, which prohibit the death penalty for anyone under the age of eighteen.

The Amnesty International repots that More than 160 juvenile are believed to be on death row in Iranian prisons. Fatemeh Salbehi, a juvenile offender was hanged on October 13 convicted for the death of her husband, whom she had been forced to marry at the age of 16. A week earlier, Samad Zahabi, another juvenile offender, was executed in secret in Iran. He was sentenced to death in March 2013 for the killing of a fellow shepherd, when he was only seventeen years old.

This systematic trend of repression in Iran in deep-rooted in the barbaric fundamentalism inherited from Ayatollah Khomeini who founded the present regime in Iran. he was a religious leader enormously supported among Iranians at the time. Iranian people, had just come out of the Shah’s dictatorship, looked on him as a savior not knowing what he had in soul. Khomeini, nevertheless, knew exactly how to promote his medieval ideas. He discerned he had to suffocate Iranians who stood up against him. Khomeini declared he was the archetype of Islam on earth enduring to institute the will of God. That was the moment Iranians began to lose everything.

Since president Rouhani came to office, two years ago, the number those executed by his regime is heart rendering to every human being. Public opinion does not tolerate killing another person which is considered as a crime by divine religions, including Islam. Celebrities and representatives, in many countries, have already condemned the executions and the blatant violations of human rights in Iran. Nevertheless Iranian regime’s executioners cannot put down the swords. A great sense of exasperation seethes inside the Iranian population. They have lost everything.

There is not a single part of the Iranian society that is not greatly harmed by this regime. Whether thousand or five thousands, ten thousands, forty or a hundred thousand? Nobody is certain of the real number of political prisoners in Iran. Workers, students, teachers, merchants, nurses, house wives . . . and even newly borne babies’ hopes are tattered by this regime. There is one way to keep angry crowds of Iranian population motionless, sending them to the gallows.

Iranian masses, once promised that the religious tyranny would lead them to utopia, are now buried under severe social problems. Iran’s economy is on the verge of bankruptcy. Many branches of industry cannot afford operating. Workers and government employees are not paid for months. Teachers are on strike all over the country protesting their low level living conditions. Brain drain has the highest rate in Iran. Extortion, corruption and drug dealing are the most lucrative businesses chosen by Iranian regime’s authorities. Mullahs have even stolen water in Iran’s what used to be rivers and lakes.

In last three decades, Mullahs have plundered the wealth of Iranian people. Mullahs, such as Ali Khamenei the Supreme Leader, have reaped milliard Dollars of wealth gift wrapping extreme poverty for the nation. Putting body limbs for sale has become a common way for Iranian citizens to reimburse some of their debts. Nevertheless, any protest will be considered as “Mohareb= one who fights against God”, deserving hanging in public.

Officials in the Iranian government, including President Hassan Rouhani and Larijani Iran’s chief of Judiciary system, have repeatedly said that executions are the “will of God” as if God appointed Iran’s rulers as his representatives on earth. Rulers of Iran will never get away with their outrageous crimes against the Iranian people as well as hurl insult at the name of God. the resistance and protest movements are growing more and more and What will, definitely, prevail is the “ will of God for people” and that is a regime change in Iran.

Keyvan Salami , human right activist writing for peace and progress in the Middle East and regime change in Iran. He Tweets at @SalamiKeyvan

Posted in English | Leave a comment