لما ذا يتم تصغير وتفريغ جريمة اغتيال باريس من مضمونها

Abdulrazakeidلما ذا يتم تصغير وتفريغ جريمة اغتيال باريس من مضمونها، بمقارنتها بالمعارك المتبادلة بين الأصوليتين المتماثلتين ( الحالشية اللبنانية والداعشية السورية ) !!!!

لى الاستغلال الاعلامي المبتذل لجريمة الاستهداف الوحشي للشعب الفرنسي في باريس، وما يحدث من صراعات دموية بين ميليشيات حزب الله الطائفية الغازية لسوريا من جهة، ومقاتلين من أنصار الثورة السورية بما فيهم الجهاديات الأصولية من جهة أخرى، وذلك من قبل النظام الأسدي الاحترافي جرائميا، ومن أنصار جماعة (8 آذار ) اللبنانية، سيما الحزب اللاتية ليصوروا أنفسهم وهم الغزاة لسوريا بوصفهم ضحايا الأرهاب …….

تورطت بعض أجهزة الاعلام الفرنسية بذلك كالقناة (24) ، لكن بلغت الأمور حد مشاركة السفير الفرنسي في لبنا بهذه الكذبة الحزب اللاتية على أنه حزب يتعرض للارهاب ، رغم أنه على قائمة ارهاب العديد من دول العالم ….

لا نعرف معنى هذه التضحية المجانية الفرنسية بهذه االدلالة الرمزية لحادث الارهاب الذي استهدف فرنسا ذات الموقف الأوربي الأفضل تجاه الثورة السورية من منظور الشعب السوري، والتي تشير جميع أصابع الاتهام لدور النظام الأسدي اللوجستي الداعم لعملية الارهاب الداعشي ضد الآمنين من الشعب الفرنسي …فكيف تضع السياسة الفرنسية الاعتداء على الشعب الفرنسي بمستوى واحد مع جرائم حزب الله في حربه الطائفية العدوانية الإيرانية ضد سوريا ؟؟؟؟

لماذا تضع فرنسا العظمى العدوان عليها بالمقارنة والتساوي مع رد لقوى أصولية سورية على أصولية لبنانية من ذات البنية والتركيب الطائفي المتبادل، وهي المبتدئة بالعدوان الرمزي على مقدسات اسلام الأكثرية السورية واحتلال مساجدهم، بل والعدوان الجرائمي الدموي ضد الشعب السوري الذي يتباهون به وبانتصاراتهم على الثورة السورية التي تهزمهم وتهزم الجميع مع سادتهم الإيرانيين والروس حماة النظام الأسدي…

الشعب السوري لا يزال ينظر إلى داعش كونها قوة ارهابية تخدم النظام الأسدي ضد الثورة، وما يؤخذ عليها شعبيا أنها لم تتوجه حتى اليوم للعدو الإيراني المحتل، ولهذا فإن الشعب السوري وشعوب المنطقة ستنظر بعين ايجابية إلى توجه داعش نحو القوى الطائفية (الإيرانية) ، لهذا فليس حصافة أبدا أن يضع الفرنسيون الاعتداء عليهم وعلى شعبهم بالتساوي والتوازي مع قوى طائفية عميلة لإيران كحزب الشيطان العميل المرتزق …

ربما نظر الشعب السوري لأول مرة أن الأصولية الجهادية قامت بضربتها لحزب الله وحاضنته الحزبية بعملية تتعارض مع مصلحة النظام الأسدي والإيراني، ولا نظن أن هناك أي مكسب إعلامي ورمزي أن يضع الفرنسيون ضحاياهم البريئة مع ضحايا حزب الله كقوة معتدية غازية لسوريا بوصفه فصيلا أجنبيا إيرانيا متحالفا مع العدو الروسي، في حين أن الشعب السوري بمجموعه ينظر إلى المواقف الفرنسية على أنها أكثر المواقف الأوربية صداقة للشعب السوري والثورة السورية، بغض النظر عن شعوره العام بان فرنسا والعالم كله يدير ظهره لدماء الشعب السوري والمجازر الأسدية ضده ….

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

رؤية مختلفة للعمل الإرهابي في باريس

jesuisparisالحرب لا تخلو من حماقات، وكما قيل في الحرب لا توجد ممنوعات، كل شيء مسموح، عندما يدخل طرف ما في حرب، فإنه سيبرر لنفسه التنصل من القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية، والتحرر من صكوك حقوق الإنسان، وإنتهاك الحريات الأساسية، والتنكيل بالمسيرة الديمقراطية، بل والتنصل من الدستور الذي كتبه. أن فرنسا التي بشرت العالم بمباديء ثورتها الكبيرة، ورسمت الخطوط العريضة للحريات الإنسانية وتعزيز حقوق الإنسان، وأعتبرته نهج ثابت في سياستها الداخلية والخارجية، هي نفس فرنسا التي قتلت مليون جزائري بعد الثورة الفرنسية، وهي نفس فرنسا التي تقصف المدنيين اليوم في مالي وسوريا والعراق وافغانستان. لقد تجاهلت فرنسا جرائمها في هذه الدول، في الوقت الذي لا يزال بعض مثقفيها يستشهدون بمقاطع من كتاب جان بول سارتر (عارنا في الجزائر)، ولكن فرنسا اليوم أبت إلا أن تجدد عارها في الدول التي تحاربها اليوم بدون مسوغ قانوني.
فرنسا ذات الثورة الثقافية والنهج التحرري، لم تتخذ مطلقا موقفا معارضا للولايات المتحدة على الرغم من نهجها العدواني وخرقها لميثاق الأمم المتحدة، علاوة على موقفها التضامني مع الولايات المتحدة في غزو العراق مرتين رغم معارضة الأمم المتحدة، فقد اعلن الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان بأنه دون الحصول على قرار من مجلس الأمن سيكون العمل العسكري ضد العراق غير شرعي”. وقال روبرت جاكسون عضو المحكمة العليا للولايات المتحدة” ان حرب الرئيس بوش تنتهك القانون الدولي وتمثل جريمة حرب”، مع هذا فقد شاركت الولايات المتحدة في الحرب ضد العراق رغم العلاقات الوطيدة التي كانت تربطها بالرئيس السابق صدام حسين. وهذا أبرز دليل على إنصياعها مع بقية الدول الأوربية كالتابع الذليل وراء السيد الأمريكي، مضحية بكل علاقاتها مع بقية دول العالم من أجل عيون العم سام، يبدو إن إرضاء السيد الأمريكي هو الهدف الرئيس للسياسة الخارجية الفرنسية.
وصف نعوم تشومسكي السياسة الامريكية بعد حرب الخليج الثانية عام 1991 بقوله” العدو الأضعف لا بد أن يسحق سحقا، لا ان يهزم فقط! اذا اردنا تلقين العالم درسا في النظام العالم الجديد، فنحن السادة وأنتم ماسحو احذيتنا”. ( صحيفة ذي غارديان – لندن 25 مارس 1991). والحقيقة ان الدول الأوربية صارت أيضا ماسحة أحذيتكم.
فرنسا تدرك جيدا بأن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي رفضت قرار مجلس الأمن الذي دعا الى احترام القانون الدولي، واستخدمت الفيتو لنقضه. وتدرك أن الولايات المتحدة رفضت التوقيع على اتفاقية اوتاوا التي تحظر استعمال وتخزين وانتاج ونقل الالغام ضد الافراد. والولايات المتحدة إعترفت بأن الأسباب التي تحججت بها لغزو العراق كأسلحة التدمير الشامل، وعلاقة العراق بتنظيم القاعدة كانت كاذبة، وإعترف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بالخطأ نفسه وأن برره بطريقة سخيفة كخطأ في المعلومات الإستخبارية، مع هذا لم يصدر أي أسف من فرنسا عن مشاركتها الولايات المتحدة في حربها الكاذبة على العراق بعد أن كُشفت الفضيحة!
لماذا لأن العنجهية الفرنسية لا تحترم غير السيد الأمريكي اما بقية الدول والشعوب فإنها لا تعني لها شيئا! الدولة التي تتعامل بعنجيهية وغطرسة مع الشعوب الأضعف منها، وتصبح كالعبد أمام الأقوى لا بد ان تصطدم يوما بصخرة كؤود تفيقها وتزيل الضباب عن عينها الرمدة، وهذا ما حصل.
سنناقش الهجوم الإرهابي الأخير الذي تعرضت له فرنسا من وجهة نظر محايدة، وهذا لا يعني إننا سندافع عن تنظيم الدولة الإسلامية ـ معاذ الله ـ ولا أي تنظيم إرهابي آخر، ولا في نفس الوقت يعني إننا لا نتضامن مع ضحايا الإرهاب في أي مكان، فنحن أصحاب الجرح الأعمق، والمتضرر الأكبر من الإرهاب وليس فرنسا وبقية الدول، ما دفعته فرنسا من دماء على أرضها، الذي صفته بأنه أكبر مشهد دموي عاشته بعد الحرب العالمية الثانية، نعيشه في العراق وسوريا وفلسطين يوميا. لو كنا نقدم كل سنة (129) ضحية من ضحايا الإرهاب في بلداننا شهريا أو سنويا لكنا أفضل بكثير من فرنسا.
1. جعلت فرنسا من نفسها رقيبا على دول العالم الثالث في رسم سياساتها الداخلية دون ان تخولها شعوب المنطقة تلك الصلاحية، ولا نظن إن فرنسا تقبل من أية دولة أن تتدخل في شؤونها الداخلية تحت أي مبرر. ان من مباديء الثورة الفرنسية والدستور الفرنسي يؤكد على إحترام سيادة الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ولكن السيد الأمريكي قادر على أن يجعلها تنتهك دستورها بكل نعومة ورضا. تساءل الفيلسوف الفرنسي (ميشال اونفري) بدهشة” لماذا نفرض القانون على القذافي وفي جمهورية مالي، الناس لهم الحق في تسيير سياسة بلدانهم)؟.
2. تنتهج فرنسا سياسة التمايز في التعامل مع الدول، فهي لا تحشر أنفها الفرنسي الطويل والمميز في شؤون الدول القوية كالصين والكيان الصهيوني وروسيا وإيران ودول البلقان على الرغم من الخروقات الهائلة في مجال حقوق الإنسان، لكنها تحشر أنفها في شؤون الدول الضعيفة كالعراق وليبيا وسوريا ومالي.
3. تعلم فرنسا علم اليقين ان الحرب التي تقودها الولايات المتحدة موجهة ضد الإسلام بالدرجة الأولى، وهناك نسبة كبيرة من المسلمين في فرنسا، يقدر عدد المسلمين حوالي (5) مليون مسلم، ويشكلون حوالي نسبة 6% من السكان، وهم في زيادة مستمرة وأكثرهم من دول المغرب العربي، ضحايا الإستعمار الفرنسي القديم، وهذا يعني أن فرنسا دخلت في حرب ضد المسلمين الفرنسيين، أي ضد شعبها دون مبرر، وإنما إنقيادا لسيدها الأمريكي.
4. يبدو أن هواجس الإستعمار القديم لا تزال ماثلة في مخيلة القيادة الفرنسية، وهذا ما يمكن أن نستشفه عبر سياستها الإستعمارية الجديدة، وقد عبر الفيلسوف الفرنسي(ميشال اونفري) عن هذه الحقيقة بقوله “علينا أن نتخلى عن فرض سياستنا الإستعمارية على بلدان أخرى بحجة أن حقوق الإنسان هي التي تحركنا! ليست حقوق الإنسان هي التي تحرك الرئيس هولاند”. هذا إعتراف واضح يفسر أسباب تحرك الرئيس الفرنسي في المنطقة.
5. أعلنت فرنسا الحرب على تنظيم القاعدة، ومن بعده ربيبه تنظيم الدولة الإسلامية من طرف واحد، وشاركت الولايات المتحدة في قصف مواقع التنظيم في سوريا والعراق وكبدته خسائرا كبيرا في الأرواح والمعدات، مع أن التنظيم لم يهددها قبل أن تعلن الحرب عليه وتشارك مشاركة فعالة في قتاله. ان إعلان الحرب من قبل فرنسا يسمح للطرف الأخر أن يحاربها بالوسائل المتاحة له، ولأن التنظيم يفتقر الى القوة البحرية والجوية، وإستحالة شن حرب برية على فرنسا، فأنه اتبع وسيلة التفجير، وهذا الأمر يفترض أن تحسب له فرنسا ألف حساب، بل إنه لا يفوت حتى المغفل والجاهل. لا نعرف ما الذي كانت تتوقعه من ردة فعل التنظيم تجاهها حربها عليه؟ إن الذي يدخل حرب بإرادته عليه أن يتوقع الأسوأ بل والمحال أيضا، ويبدو أن هذا ما جهلته أو غفلت عنه الحكومة الفرنسية.
6. من المعروف أن فرنسا تدعي إنها تحارب الإرهاب، مع إن الإرهاب لم يطالها قبل العمل الإرهابي الأخير، وهي تحارب الإرهاب على أرض الغير، وغالبا ما يشكل الأبرياء من المدنيين النسبة العظمى من ضحايا حربها غير المبررة. يتساءل(ميشال اونفري): لماذا لدى فرنسا اليوم مشاكل مع الإرهاب؟ السبب هو إننا نخوض حروبا في بلدانهم، ونجعل حياتهم مستحيلة، نقوم بمجازر هناك ونقتل العشرات والمئات، ونريدهم مع هذا ان يكونوا طيبين معنا، ان لم يكونوا هكذا فلهم كل الحق في ذلك”.
7. في عام 2014 أخبرني أحد الفرنسيين بأنه وزير السياحة الفرنسي علق على خبر ان عدد السواح زاد ذلك العام عن (80) مليونا بقوله إنها نسبة قليلة، علينا زيادتها. وفعلا كان التوقعات أن يصل عدد السواح للأعوام (2006 ـ 2010 ) حوالي (85) مليون سائح. بلا شك أن فرنسا دولة سياحية من الدرجة الأولى، وهي تتفوق على الولايات المتحدة (67 مليون سائح) سنويا، والصين (58) مليون سائح. وفي فرنسا (37) موقعا سياحيا عالميا مدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وتشكل السياحة موردا مهما في الدخل القومي الفرنسي، لذا كان من الغباء جدا أن لا تحسب فرنسا بأن حربها ضد التنظيم سيكلفها ثمنا باهضا، وتتعرض لضربة موجعة تجعلها تعض أصابعها وتورمها، فلا أحد يظن ان تنظيم الدولة سيتوقف عن توجيه ضربات إرهابية جديدة لفرنسا بل ان رئيس الوزراء الفرنسي (متنويل فالس) نفسه حذر الفرنسيين من إعتداءات بأسلحة كيمياوية وبيولوجية محتملة. بحربها هذه ستفقد فرنسا أهم ميزة من ميزاتها وهي الدولة الأولى في السياحة، حرب لا ناقة لها فيها ولاجمل. لو وزنا حساب الربح والخسارة ماديا ومعنويا فأن الكفة ليست في صالح فرنسا.
8. كان الرئيس الأمريكي السابق واللاحق قد وضعا قشر الموز تحت أقدام الرئيس الفرنسي فزحلقاه في حرب هي من مسؤولية الولايات المتحدة بالدرجة الأولى، وليست أوربا وبقية الدول المتورطة ممن لم يمسها الإرهاب. تنظيم القاعدة وربيبه تنظيم الدولة الإسلامية من صنيعة الولايات المتحدة، وعملية تمددها سببها الولايات المتحدة، وهذه حقيقة لا يجهلها أحد. لكن الرئيس الأمريكي وزع جبهات الإرهاب على أعوانه الأوربيين والعرب الموالين، وجلس رجل على رجل يتفرج على مسرح الأحداث. الإرهاب بعد التاسع من ايلول قد غادر الولايات المتحدة، وأمنت ساحتها منه، بعد أن وزعت المسؤلية على حلفائها، إنه بلا شك هو ذكاء امريكي مصدره غباء أوربي وعربي.
9. يبدو ان الرئيس الفرنسي يؤمن يالمثل العربي ” داوني بالتي كانت هي الداء”، فهو بدلا من يتدراك الزلة الثانية، ويستعيد صوابه، ويعيد لفرنسها مكانتها الثقافية والسياحة، مهد لزلات قادمة على الصعيد الداخلي من خلال فرض حالة الطواريء لمدة ثلاثة أشهر، والسماح بإستخدام السلاح خلال المداهمات، وأيقاف التعامل بإتفاقية شنغن واغلاق العديد من المساجد الاسلامية، وتقييد بعض الحريات، ومراقبة المسلمين، وعلى الصعيد الخارجي تشديد الغارات على تنظيم الدولة الإسلامية.
السؤال: هل هذه السياسة ستنجح؟
التجارب تقول كلا! الرئيس الامريكي نفسه يعترف بأن الحرب على داعش تحتاج الى سنين طويلة. كما أن داعش تتمدد بسبب السياسات العنجهية التي تقوم بها الولايات المتحدة والدول الأوربية ضد المسلمين والإستفزازات المتوالية لهم، مما يسهل على التنظيم إستقطاب المزيد من المتطرفين الى صفه. كما ان الحكومات التي تدعمها الولايات المتحدة والدول الأوربية علنا أو خفية كإيران والعراق وسوريا هي حكومات إرهابية أصلا. والإرهاب لا يحارب نفسه.
أوقفوا الظلم ينتهي الإرهاب! هكذا بكل بساطة. التنظيمات الإرهابية تتخذ من الظلم شماعة تتذرع به، وتجذب المتطرفين والجهلة لصفها.

علي الكاش

Posted in فكر حر | Leave a comment

متلازمة الأسد – “داعش”

امير داعش المعين من قبل الولي الفقيه بشار الاسد

امير داعش المعين من قبل الولي الفقيه بشار الاسد

وليد شقير

توقع كثر أن يتغير العالم بفعل فظاعة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس الجمعة الماضي، كما تغير بعد «غزوة» نيويورك وواشنطن في 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وتعزز هذا الاستنتاج بعد تأكيد الأجهزة الأمنية في موسكو أن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء جاء بسبب دس قنبلة في مقصورة الركاب.

الجريمتان، معطوفتان على التفجيرات السابقة التي استهدفت برج البراجنة في لبنان وقبلها في تركيا وفي المملكة العربية السعودية وفي سيناء وبلاد الرافدين، وفي ليبيا، ومحاولات التفجير الإجرامي في تونس… إلخ، أنذرتا بعولمة عملية وحقيقية لإرهاب «داعش» بعد الوحشية التي ارتكبها ضد أقليات في العراق وسورية.

قد يكون بعض النخب العربية على حق حين أبدى أسفه لأن العالم لم يتحرك إزاء مواصلة «داعش» قتل الناس كل يوم منذ سنوات (كما في العراق وسورية)، بأعداد من الضحايا تناهز أعداد الذين سقطوا في يوم واحد في فرنسا أو في الطائرة الروسية، إلا أن الدول الغربية والبعيدة تنظر إلى المذبحة الدائرة في منطقتنا على أنها مسؤولية الدول العربية وحكامها ونخبها وقادتها، حيث تختلط عوامل الاستبداد والتخلف والقمع ونهب الثروات الوطنية والتطرف الديني… مع التدخلات الخارجية، مقابل قيم الغرب السياسية: الديموقراطية والتسامح والتنمية المستدامة والتقدم العلمي، التي لا تحتمل هذا النوع من الإخلال بالاستقرار الناجم عن انتقال الوحشية التي تتوسلها قوى في مجتمعاتنا إلى الميدان الدولي.

وفي مقابل اعتقاد البعض أن العالم لم يتغير، وأننا مازلنا نعيش تداعيات 11 أيلول الأميركي في دول الغرب، لكن مع جيل جديد من الإرهاب، وفي ظل احتضان الحروب الأهلية العربية له، لا سيما الحرب السورية، فإن الإجرام المشحون بالجنون المتفشي بفعل المجازر التي ارتكبها، ولا يزال، النظام في سورية (ومعه «داعش»)، انتقل إلى أوروبا اليوم فباتت تتعرض لـ11 أيلول آخر.

ملامح التغيير في العالم تبدأ بتعديل فرنسا قوانينها ودستورها لتوسيع قدرتها على المواجهة الأمنية مثلما فعلت أميركا جورج بوش بإعطاء أجهزة الأمن صلاحيات فوق العادة لأجهزتها ما أدى إلى فوضى في التوقيفات. يضاف إليها طلب باريس غير المسبوق، المعونة الأوروبية العسكرية والأميركية الاستخباراتية، وتشديدها المراقبة على التجمعات الإسلامية، على رغم أن مسلمين قتلوا برصاص «داعش» في باريس ومع أن الرئيس فرنسوا هولاند قال قبل يومين إنه «لا يمكن التسامح مع عمل معاد للسامية أو مناهض للمسلمين». كل ذلك بموازاة تقدم طروحات اليمين المتطرف الرافض استقبال المهاجرين عموماً، وتصاعد الدعوات في أميركا وأوروبا إلى عدم استقبال اللاجئين السوريين (20 ولاية أميركية قررت رفض استقبال أي منهم، فيما قررت ولايات أخرى إجراءات مشددة للتأكد من انتماءاتهم)، ما يزيد من تفاقم أزمة هؤلاء. وبات الأمر محرجاً للزعامات الليبرالية داخل أحزابها وفي تنافسها مع خصومها في الانتخابات المحلية، كما هو حاصل بين المتنافسين على الرئاسة الأميركية، وهو توجه إلى تصاعد في المنظور من الأشهر.

سياسة التسامح لأسباب إنسانية أو اقتصادية، إلى تراجع حيال هؤلاء المهاجرين، وسط الترويج لأنها كانت وراء التراخي الأمني في ملاحقة خلايا الإرهاب والتغاضي عن ملاذاته الآمنة. بل سنشهد عودة إلى الوراء في بعض جوانب الحريات، بتأييد جزء كبير من الرأي العام الفرنسي والعالمي. ويبدو أن أحداثاً عنصرية تحصل هنا وهناك في بعض الدول الأوروبية تطغى عليها أخبار الملاحقة الفرنسية والأوروبية للإرهابيين.

من ملامح التغيير في السياسات الدولية أيضاً، أن باراك أوباما بات يشيد بدور روسيا في محاربة «داعش» والإرهاب، معتبراً أنها «شريك بناء»، فيما وصف فلاديمير بوتين الجيش الفرنسي بـ «الحلفاء»، وتنضم دول أوروبية إلى الحرب الآخذة بالتوسع، في ظل التهيؤ لإصدار قرار عن مجلس الأمن يكرس بداية التعاون الدولي بدل قيام الأحلاف المتناثرة.

بقدر ما تحمل تداعيات جريمتي باريس والطائرة الروسية تغييرات، فإن بعضها أقرب إلى المفارقات. باتت الطائرات الأميركية تقصف قوافل تهريب النفط التي يستفيد منها النظام في سورية و «داعش» على السواء ، بعد أن كانت امتنعت عن ذلك على امتداد أكثر من سنة، وكذلك الطائرات الروسية.

ما لم يتغير في كل الأحوال هو بقاء متلازمة بشار الأسد – «داعش». موسكو تقول ببقاء الأول ليساعد في القضاء على الثاني، وواشنطن والتحالف الدولي، ومنه الدول العربية الرئيسة، يقولان بالتخلص من الأول لأنه جاذب للإرهاب ومساهم في توسعه. وعلى رغم أن التمسك بالأسد يوحي بأن الوعد بالقضاء على «داعش» لن ينفذ إلا بتكريس وجوده، فإن الوجه الآخر لاستمرار التلازم بين الأمرين يعني أن أي قرار جدي بالتخلص من أحدهما سيقود حكماً إلى التخلص من الثاني، وهذا لم يحصل إلى الآن، ما يجعل الحرب على «داعش» محدودة الرقعة.

* نقلا عن “الحياة”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

سؤال جريء 431 هل غزوة باريس لها علاقة بالإسلام؟

يقولون الإسلام بريء مما تفعله داعش، يقولون أن غزوة باريس ليس لها علاقة بالإسلام، يقولون أن الإسلام دين سلام، يقولون أن المنفذين لهذه الغزوة لا يمثلون الإسلام، يقولون أن هناك خوف من الإسلاموفوبيا بعد أحداث باريس، يقولون نستنكر اعتداءات باريس لكن فرنسا معتدية على المسلمين، … سنناقش كل هذه الأقوال لنعرف هل غزوة باريس ليس لها أي علاقة بالإسلام أم العكس هو الصحيح.

muf70

Posted in فكر حر, يوتيوب | Leave a comment

الأعمال الصالحة والنعمة الألهية ؟

abdelrahmansharafيقال بأن الكلمة المكتوبة لها معاني ودلالات نفسية وتاريخية . بأمكاننا أخذ منها بسياقها الكثير ما يرتقي بالأنسان وفك عنها قشورها وجمودها الذي يكبل الأنسان. وهناك كلمة بالكتب الدينيىة ونصوصها وكلمة بالكتب المختلفة اللادينية . كلاهما يحاكي الأنسان والحياة بطرق سرد وروائية مختلفة.
وفي النص الديني الكلمة الألهية المكتوبة وبعض الأوامر والنواهي هي الوحي وتشمل الحقيقة الألهية بالأيمان بالرسالة المكتوبة التي يقرأها الشخص وهذا نجده بشرقنا أو خارجه عند الأغلبية .
وأن الأنسان كما فيه حقيقة العقل والروح أيضا تتواجد به نزعة التدين أو اللاتدين لهذه الكلمة المقروئة والموروثة.
ويعتمد التدين أو اللاتدين على الألية التعليمية والتربوية والتنشئة الدينية وقدرة الفرد بعقله في التعامل مع النص الديني والوسط المحيط به المؤثر عليه وأيضا لأسس كثيرة تتبع هذه الألية الأستبصار والأستكشاف والأستطلاع للتنوع والأختلاف والأنفتاح على الأخر.
تنتج هذه الألية في تنشئة الفرد منذ طفولته الكثيرمن أنواع البشر بوجهات نظر مختلفة . وتبني فكرها ونهجها بالحياة . أما على المعتقد الديني ويكون هنا الشخص هو وليد هذه الكلمة الألهية بالمعتقد والنص وتكبل ذاته وحريته بأوامر النهي والجزم لأمور مختلفة تخص الحياة والقضاء والقدر ليرضي الله ويسعد في اليوم الأخر ويكون تابع لغيره بالكثير من الأحيان بهذه النظرة التي تصب بفكره للأله.
أو تقود الفرد لوجهات نظر تفسيرية تمنح الفرد حرية أكثر في شؤون الحياة ولكن بمعظم الحالات يبقى طرحه بأن أعمال الخير التي نعملها ترضي الله وليس بالضرورة أن أتقيد بنص ديني أو تعليم ديني ؟
وهنا أسال سؤال وهل الله يحتاج لأعمالنا لنرضيه بهذه المنهجية والقراءة والفهم بأختلافتها بالقراءة والتفسير .؟ هذا مايسمى الشريعة وأعمل ولا تعمل لترضي الله
أما بالنسبة للنعمة الألهية جاءت لتحررنا من عبودية الشريعة والناموس. فالكلمة الألهية التي هي يسوع المسيح جوهر الله وكلمته . بماجاء به بأن الخلاص بالنعمة أي أنه لا يلزمنا أي عمل لنرضي الله ويقبلنا ولكن النعمة والخلاص والتجربة الروحية بالأيمان تساعدني لأعمال صالحة ليس أتباعا لنص ديني بل لعمل المسيح بروحه بكياني تقودني لأعمال صالحة بالنعمة الألهية المغيرة .؟
فهناك فرق عندما نريد أن نعيش بالأعمال الصالحة لنرضي الله أو تطبيق الشريعة والطقوس الدينية أنجرارا وراء الدستور الألهي وتطبيقه ؟
وبين أنه الصلاح والتبرير أصبح جزء من الذات البشرية وهما نتيجة النعمة الألهية بعمل يسوع المسيح بتجسده وصلبه وقيامته من بين الأموات.
وهذه النعمة المغيره تعيد للأنسان أعتبارات كثيرة سرقة منه وتعيده لذاته وحريته وتساعد الشخص بالخروج من حقل الأوامر والنواهي والعادات والتقاليد الدينية إلى حقل التجربة الروحية التي يتبعها أخلاق جميلة وجمال والى حقل المعرفة بهويته الروحية الألهية بحقيقة هذه الذات التي تتفاعل مع ذات الشخص على الصعيد الفردي أو الجماعي.
فمعرفة الذات بالنعمة الألهية هي كينونة الأنسان الوجودية الأرضية لأعمال صالحة والسماوية الأبدية.
فلم يعد بهذه الكينيونة مجالا للتدين أو أيماننا مطلق بالنص فأن الأيمان المطلق بحرفية النص هو ضد الحرية الروحية التي تحررت بها وعمل النعمة وإلا لما كان أسمها نعمة ألهية.
فالنص لن يجيب على كل شيء في الوقت الحاضر وكونه لن يجب على كل شيء لن استطيع التفاعل معه بأيمان مطلق.
وهناك فرق بين أن تبقى مقيد بالنصوص وقرائتك لها والتدين على أشكال مختلفة وبين أن تكون شخصك وذاتك محبوسه لهذا النص وبين أن تحررك النعمة الألهية وتكون بذاتك كأله هذا الكون منفتح ويملأ الدنيا كلها وتتجه للحرية والمعرفة

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (39) البسالة الشعبية الفلسطينية وغياب القيادة الميدانية

mostafalidawiهل من المنطق السليم العاقل والواعي، والوطني المخلص المسؤول، أن تترك الانتفاضة دون قيادة تنظمها وتخطط لها، ودون مرجعيةٍ وطنيةٍ تحميها وتدافع عنها، ودون إطارٍ وطنيٍ جامعٍ موحدٍ ومتفقٍ عليه ومتجانسٍ يصونها ويحفظها، ويردفها ويدعمها، ويتحدث باسمها ويستثمر إنجازاتها، ويعبر عن حاجاتها ويتصدى لتحقيق مطالبها، ويضمن استمرارها ويحقق نجاحها ويسعى إلى سلامتها، فهذه من البديهيات التي علمتنا إياها الانتفاضتان السابقتان، وهي من سنن النجاح ونواميس النظام، التي تلتزم بها الثورات، وتحافظ عليها الشعوب خلال مسيرة نضالها وسنوات مقاومتها، فقد كانت في الانتفاضات التي سبقت قيادة موحدة وإن لم تلتزم بعض القوى بها، إلا أن التنسيق كان يكملها، والتنظيم كان يوحدها ويعوض النقص الذي لحق بها.

ليس من المنطق أبداً أن تبقى الانتفاضة هكذا هملاً، لا رأس لها ولا رئيس، ولا قائد لها ولا مسير لفعلها، ولها أكثر من خطاب وعندها أكثر من فلسفة، تتخبط وتتعثر بخطى بعضها وفعاليات قواها، التي لا يجمعها إطار ولا توحدها هيئة، وإنما تحركها همم الشباب، وعزائم الرجال، وتضحيات النساء، وتسير بقوة الدفع الذاتي الشعبي المخلص، بعيداً عن الخطط البعيدة المدى والمشاريع ذات الجدوى الوطنية، إذ من يخطط لهم ويفكر عنهم، ومن ييسر أمرهم ويستطلع لهم، ولكن الحقيقة المرة أنه لا يوجد من ينير دربهم، أو ييسر عملهم، ويستطلع لهم، ويزودهم بالمعلومات والبيانات، ويحذرهم من الأخطاء والسقطات، والعثرات والزلات، فقد شغلهم تكريس الخلاف وتعميق الانقسام، وتحقيق المصالح عما هو أحق وأوجب.

تعلم القوى والأحزاب الفلسطينية وهي كثيرة، أن الشعب مهما كان قوياً فهو في حاجةٍ إلى قائدٍ ومسيرٍ، وأنه مهما كان باسلاً وشجاعاً فإنه يبقى في حاجةٍ إلى هيئةٍ توجهه وتشرف عليه، وإن لم يكن هذا هو دورهم والمهمة الملقاة على عاتقهم، فما هي مهمتهم، وما هو دورهم، أتراهم يفكرون فقط في تجيير المكتسبات، وتبني الشهداء والعمليات، والتغني بالانتصارات والإنجازات، وتجييرها سياسياً لصالحهم، وتوظيفها حزبياً وفئوياً بما يخدم أهدافهم الخاصة وغاياتهم الضيقة المحدودة.

القوى والفصائل الفلسطينية تعلم أن العدو الإسرائيلي فرحٌ لعجزهم عن استيعاب الانتفاضة، ومسايرة الشعب والمشي معه، إذ أن الشعب قد سبقهم وتجاوزهم، وإن كان قد انتظرهم علهم يلحقون ويعوضون، لكنهم ارتكسوا وانشغلوا فلم يعد فيهم أملٌ ولا منهم رجاء أن يدركوا ما فاتهم، ويعوضوا ما قد سبقهم، وهذا ما يدركه العدو ويعلمه، وما يسعى إلى تكريسه واستمراره، إذ أن من صالحه أن تبقى الانتفاضة عمياء لا عيون لها، وتائهة لا دليل لها، وفوضى لا منظم لها، وعنفاً لا سياسة مرجوة منها.

إن أكثر ما يلفت النظر في انتفاضة القدس الثانية أنها انتفاضةٌ شعبيةٌ عفويةٌ، يقودها الشباب وتحركها العاطفة، ويدفعها الصدقُ ويبلغها الإخلاصُ والتفاني، والتجردُ والتوكلُ، أمانيها التي انطلقت من أجلها، ويحقق لها الأهداف التي وضعتها لنفسها، ولولا بركةُ الأرض وصدقُ الشعب ونبلُ الغاية وطهرُ الهدف ما كان لهذه الانتفاضة أن تمضي، وأن تشق طريقها رغم الصعاب، وأن تتصدى للتحديات وتغالبها وتحاول الانتصار عليها، مع أن الظروف تعاكسها ولا تساعدها، والمحيط حولها يلتهب ويشتعل، وبغيرها من همومه ينشغل، إلا أن شعب الانتفاضة العظيم قرر أن ينهض وينتفض، ويثور وينعتق، طالباً حريته، وساعياً لاستعادة حقوقه، وضمان أمنه ومستقبله، وإن تأخرت قيادته، وتراجعت فصائله.

مضى شهران على بداية الأحداث في الضفة الغربية، التي آلت بعد أيامٍ قليلةٍ من اندلاعها إلى انتفاضةٍ شعبية، وخلفت قرابة التسعين شهيداً، وأكثر من ألف معتقل، ومثلهم أكثر من الجرحى والمصابين، وعشرات البيوت المدمرة ومناطق كثيرة محاصرة ومغلقة، وما زال الشعب ماضٍ في انتفاضته، ومصرٌ على ثورته، وثابتٌ على مواقفه، ومتطلعٌ إلى أهدافه، وهو يقدم ولا يبخل، ويخوض ولا يتردد، وينفذ ولا يخاف، ويواجه ولا يجبن، ولا ينتظر من غبر الله مثوبةً، ومن غير شعبه وأمته رضا، ولا يتوقع من أحدٍ أجراً أو مقابل، أو رفعةً في الحياة وذكراً بين الناس، إنما همه أن يرفع الظلم والجور، وأن يحقق النصر وبنجز العودة، وأن يطهر مقدساته، ويفتح أبواب مساجده والأقصى أمام المصلين.

عجيبٌ أمر هذه القيادة وهذه القوى الفلسطينية جميعها، كأنها عمياء لا ترى، أو بلهاء لا تعي، أو مضطربة فلا تحسن التفكير، ولا تنتهز الفرص ولا تقتنص المكرمات، فقد أكرمها الله بهذا الشعب، وتفضل عليها بهذا الجيل، القوي الشجاع المضحي المبادر الهمام المقدام، الذي تفتخر به الأمم، وتتيه بروعته الشعوب، وتتغنى ببطولته الأجيال، فما يقدمه أكثر مما نتصور، وأعظم مما نتخيل، إذ أن من بيوتهم وأسرهم من قدمت أكثر من شهيدٍ ومعتقلٍ وجريحٍ، فالشقيق يلحق بشقيقه، ويصر على الثأر له والانتقام من أجله، وكذا الأخت والأم، والأب والابن، يلحقون بالشهداء ويسيرون على دربهم، ويكونون مثلهم وينالهم فضل من سبقهم، ولكن قيادةً عاجزةً عن المواكبة، وخائفة من المتابعة، أحرى لها ألا تكون، وأفضل لها أن تنسحب، وأشرف لها أن تعترف وتقر بعجزها، وتطلب من غيرها القادر أن يتقدم ويمضي، ليحمل الراية ويقود المسيرة.

رغم ذلك فإن قيادةً للانتفاضة لم تتشكل بعد، ورؤيةً مشتركة لم تتبلور، وطريقاً واضحاً لم يرسم، وأهدافاً مشتركة لم تطرح، وغاياتٍ مأمولة لم تحدد، وما زالت القوى والفصائل الفلسطينية مضطربة ومرتبكة، لا تعرف ماذا تفعل ولا كيف تواجه، تنتظر طارئاً يقع أو تتوقع حدثاً ليس من صنعها، يدفعها أو يغير من حالها، رغم أن كثيرين يقولون دعوا الانتفاضة تمضي على بركة الله وبتوفيقه، ولا تتدخلوا فيها فتفسدوها، ولا تخططوا لها فتخذلوها، ولا تساعدوها فتخونوها، ولا تستغلوا إنجازتها فتحرفوها عن حقيقتها النقية، وجوهرها الصافي الواضح والصريح.

بيروت في 20/11/2015

Posted in فكر حر | Leave a comment

DNA- بشار الأسد..خبير بشؤون الإرهاب- 19/11/2015

DNA- بشار الأسد..خبير بشؤون الإرهاب- 19/11/2015
nadimqouteish

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

شاهد عارضة الأزياء السعودية خولة العنيزي وشرف العائلة العريقة المحافظة

قالت عارضة الأزياء السعودية ” خولة العنزي” التي تنحدر من عئلة عريقة محافظة, لبرنامج “ساعة شباب” يقدمه طراد سندي ولمياء غالب، قناة روتانا خليجي, إن عرض الأزياء ليس شائعا في السعودية لكنه موجود بقوة، والكثير من الفتيات اللواتي يرغبن في الخوض بهذا المجال ولكنهن لا يجدن الدعم الكافي، وأن إصرارها على العرض جعل أهلها يرضخون لها ويدعمونها.. وبظهورها اغضبت الكثير من السعوديين واعتبروه مسألة شرف.

khawla alenizy

عارضة الازياء السعودية خولة العنزي

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

دفن حماته… فقط!! قصة: نبيل عودة

nabilaudehالتقى مع صديقه جميل، تعانقا بمودة وشوق.
– اشتقت لك يا جميل.. تمضي السنوات بسرعة ما أروع اللقاء بك بعد هذا الإنقطاع الطويل.
– لا شيء يوقف الزمن الملعون. انا أيضا اشتقت لك يا طوني ولأيامنا الماضية، ليتنا نعود تلامذة مدرسة لا نحمل الهم ولا نعرف الغم.
-أراك غاضباً متوتراً، ماذا حدث؟
-…..
لم يرد. نظر الى وجه جميل وهاله ما رأى، كان وجه صديقه شاحباً ومليئاً بالكدمات، وكأنه خارج من طوشة عمومية. عندما التقاه لم يلاحظ وجهه، ولم يفكر الا بعناق هذا الصاحب العزيز على نفسه، والذي تربطه به ذكريات لا تنسى.
انتبه طوني ان الجروح تغطي ذراعي جميل وصدره ورقبته أيضا، قال لنفسه لا بد انها خناقة من خناقات جميل، يبدو انها عادة أخلاقية ولدت معه ولازمته رغم تقدمه في السن.
منذ ايام المدرسة كان شقياً ومقاتلاً، ولا يتردد في الدخول الى معركة ضد من هم أكثر منه أو أكبر منه دفاعاً عن صديق، او شخص ضعيف، او زميل في الصف. وكان بسبب جرأته وإقدامه يفرض هيبته على جميع طلاب المدرسة كباراً وصغاراً.
هل ما زال جميل بنفس الطباع؟
– ماذا حدث لوجهك إذن يا جميل؟ انظر لحالتك.. كلك مليء بالجروح، من ضربك..؟
-لم يضربني أحد.
– ما زلت تتورط بالعراك..؟ لم تبطل عادتك؟
– أبدا.. لا شيء من ذلك. أنا لا أتعارك مع أحد.
– ربما لا يجرؤ أحد على عراكك، يعرفون انها معركة خاسرة؟
– لا يا طوني، لم أعد أتعارك، عندي همومي وهي أكبر من العراك مع الناس..
– اذن من سبب لك هذه الجروح والكدمات..على وجهك.. وصدرك.. وعنقك.. وذراعيك؟
-لا شيء مهم.. اليوم قبرت حماتي؟
– حسنا، الله يرحمها..ومن سبب لك هذه الجروح؟
– أوه.. هذا بسبب رفضها الدفن.
nabiloudeh@gmail.com

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

محمد العريفي رغبة النفس في سفك الدماء وسحق الجماجم وتقطيع الأجزاء شرف للمؤمن

محمد العريفي بلغة داعشية: رغبة النفس في سفك الدماء وسحق الجماجم وتقطيع الأجزاء في سبيل الله هو شرف للمؤمن

العريفي يسربح في لندن وكأنه ملكها هنري الثامن وزوجاته؟

العريفي يسربح في لندن وكأنه ملكها هنري الثامن وزوجاته؟

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment