رؤية في أزمة المكونات وحماية الأقليات في سوريا

omaralhabbalعمر الحبال

أرجو نشر تعليقي مع المقال – المحاضرة : هام – رؤوس أقلام للمحة نقدية مبسطة حول محاضرة القاها السيد نادر جبلي .
رئيس الأمانة لحزب الجمهورية الأستاذ نادر جبلي في ندوة نظمتها منظمة “سوريون مسيحيون من أجل السلام” في باريس بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة”
الأخطاء التي وقع فيها نادر جبلي في المحاضرة التي القاها في ندوة في باريس :
بالنسبة لنادر اقترب من الموضوع كثيرا لكنه لم يستشعر لماذا بعد الاستقلال حصل ماقاله رغم انه كانت هناك حالة مماثلة تقريبا كانت مذاهب وأديان تعاني منها في اواخر الحكم العثماني . لكنها زالت عندما عادت سورية لتعيش , بعد الاستقلال , الحالة الطبيعية النابعة من طبيعة الشعب السوري المتعايش عبر التاريخ وسيعود الى تلك الحالة الطبيعية بمجرد انتهى الخطر وعودة الحياة العادية المستقرة دون تهديدات انتجها حكم الاستبداد الذي استغل كل أصناف المشاكل وعمقها دون ان يجد حرجا في تأجيجها ليكون وحده المهدد لها ويدعي حمايتها.
كما أخطأ بتسمية مكونات الشعب السوري كمفردة لا يمكن أن يكون الانتماء الديني مكون لمجتمع ولايمكن ان تكون كلمة اقليات تعبر عن مكونات كما ان مفردة اقليات لا تنطبق على من قال انهم اقليات رغم انه وضفهم اصيلين في المجتمع السوري وهم ضمن الأكثريتين ان كانوا أكثرية عربية أو الأكثرية المسلمة اذا من سماهم اقليات ليسوا مطلقا أقليات لانتمائهم الى أكثرثة وأغلبهم ينتمون الى الأكثريتين ,,, فيكف تكون من جهة تنتمي الى أكثريةة مطلقة وفي فقرة أخرى تسمى أقلية .
لابد أن يقوم فقهاء علوم السياسة والمجتمع من التعمق في تلك الحالة واشعر بضرورة تجريم استخدام المفردات المغلوطة من قبل سياسيين كبار وشخصيات لها دور هام في المجتمع في الوقت الذي يقدمون لنا رؤية لوضعنا الحالي , بحسن نية او غيرها , ويضعون سورية في متاهات لايعلم الا الله الى أين ستأخذنا .
………….

رؤية في أزمة المكونات وحماية الأقليات في سوريا

نادر جبلي
20 آذار/ مارس 2016

“نص المحاضرة التي ألقاها رئيس الأمانة لحزب الجمهورية الأستاذ نادر جبلي في ندوة نظمتها منظمة “سوريون مسيحيون من أجل السلام” في باريس بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة”

مساء الخير للجميع

يشرفني أن أكون بينكم بهذه المناسبة التاريخية، مناسبة انطلاق الثورة السورية، هذه الثورة التي شكلت، لأسباب وظروف مختلفة متداخلة ومعقدة، زلزالا مديدا شديدا هزّ ويهزّ سوريا ودول المنطقة بقوة لا تقوى على احتمالها، مما يهدد بتحطيم كل شيء وإعادة تشكيله على أسس جديدة قد تختلف جذريا عما سبقها. والكلام ينطبق على الجغرافيا بقدر ما ينطبق على السياسة والاجتماع وموازين القوى…

في موضوعنا عن أزمة المكونات السورية، سنبدأ بالاعتراف بأن ثمة أزمة مكونات عاصفة في بلدنا، وهي تهدد بنسف كل أسس التعايش وفرص استمرار الكيان، وهي تزداد شدة وعمقا مع طول مدة الصراع في سوريا وعليها، لكنها تختلف في درجة شدتها بين مكونات وأخرى، فعلى الصعيد المذهبي نراها على أشدها بين المكون السني من جانب والمكون العلوي والمكون الشيعي من جانب آخر، وتقل شدة بين السنة وباقي الأقليات الدينية كالمسيحيين والدروز والاسماعيليين وغيرهم، وعلى الصعيد الإثني نراها على أشدها بين المكون العربي من جانب والمكون الكردي من جانب آخر، وتقل شدتها بين العرب وباقي الإثنيات كالآثوريين والأرمن والتركمان وغيرهم باعتبارهم أقليات قومية لا تملك أجندات استقلالية ..

بسبب قلة الوقت المتاح، ستهمل هذه المحاضرة تفاصيل كثيرة ذات أهمية في فهم واستيعاب أزمة المكونات وما وصلت إليه، وستكتفي بالتركيز على أكثرها أهمية وأبعدها أثرا.

لأسباب تاريخية وسياسية عديدة، أصبحت سوريا بحدودها السياسية الراهنة، والتي لما يمض قرن واحد على تشكلها، موطنا لعدد كبير من المكونات المتعايشة جنبا إلى جنب، والتي خضعت دائما لمشاريع السيطرة والتحكم التي تقودها القوى المسيطرة، مما أثر بشكل كبير في فرص تحسين علاقاتها ببعضها والوصول إلى مرحلة الشعب بمفهومه السياسي الحديث، والذي تطغى فيه الهوية الوطنية على كل هوية أخرى، لذلك بقيت المكونات عمليا، وبغض النظر عن الصورة الكاذبة التي كان يقدمها نظام الأسد، في حالة من التفكك والانغلاق والالتفاف على الهوية ما قبل الوطنية، فبقي الشعور الوطني الجامع ضعيفا، وبقي الانتماء إلى الطائفة أقوى وأكثر أمانا من الانتماء إلى الدولة، وكذلك الانتماء إلى المذهب أو القبيلة أو العائلة… وسنتناول الأسباب الرئيسة لذلك بعد أن نلقي نظرة سريعة على المكونات التي تشكل ما يسمى الشعب السوري، وذلك عشية اندلاع ثورة الحرية والكرامة في منتصف آذار 2011:

حسب التصنيف الديني، يشكل المسلمون بكل طوائفهم ومذاهبهم، بحدود 90% من سكان سوريا البالغ آنذاك 24 مليونا، يشكل السنّة لوحدهم بحدود 72% من السكان، وهم الطائفة الأكبر، أو ما يسمى بالأكثرية، أما العلويون فيشكلون بحدود 12% وتشكل باقي المكونات المصنفة كإسلامية بحدود 6% تتوزع بين الدروز والاسماعيليين والشيعة والمرشديين… أما المسيحيون فيشكلون بحدود 10% من السكان، موزعين على 11 طائفة أكبرها طائفة الروم الأرثوذوكس التي تشكل بمفردها أكثر من ثلث عدد المسيحيين.

وحسب التصنيف الإثني (أو القومي) يشكل العرب أغلب السكان بنسبة 80% تقريبا، يليهم الكرد بنسبة 15% تقريبا، والنسبة المتبقية يتقاسمها الآثوريين والأرمن والشركس والتركمان وبضعة قوميات أخرى صغيرة جدا.

تعدُّد المكونات وتنوعها في الدولة الواحدة هو سيف ذو حدين، فقد يكون مصدر خير وغنى ثقافي ومعرفي وروحي للبلد، يساهم في ترقّيه ودفعه إلى الأمام، وقد يكون مصدر شقاق وتوتر ونزاعات تجعل البلد ضعيفا هشاً قابلا للانفجار والتقسيم في أي وقت، ومن يحدد مصير البلد في هذا الاتجاه أو ذاك هو طريقة السلطات الحاكمة في إدارة البلد وفي التعاطي مع مكوناته، فإذا أحسنت السلطات في ذلك تصبح التعددية نعمة على البلد، وإذا فشلت تنقلب إلى نقمة.

بعد الاستقلال عن فرنسا عام 1946 عاشت سوريا أفضل أيامها على صعيد تأسيس وبناء الدولة الوطنية حتى مجيء البعث إلى السلطة في العام 1963، رغم ما شاب تلك الفترة القصيرة من انقلابات ونكسات، وقد انعكس ذلك إيجابا على طبيعة العلاقة بين المكونات، ويكفينا في هذه العجالة أن نسوق بعض الأمثلة ذات الدلالة، ففي الانتخابات البرلمانية السورية عام 1954 لم يفُز تنظيم الإخوان المسلمين سوى بأربعة مقاعد من أصل 140 مقعدا فازت بها الأحزاب العَلمانية المختلفة، بمعنى أن السنة، وهم الكتلة الانتخابية الرئيسة، أعطوا أصواتهم لقوى وشخصيات عَلمانية وليس لتنظيم الإخوان المسلمين، وفي هذه الانتخابات أيضا فاز الشيوعي الكردي الأصل خالد بكداش بنتيجة باهرة عن مدينة دمشق، وبأصوات الكتلة الانتخابية الأكبر، أي العرب السنة…

يمكننا أيضا أن نذكر المثال التاريخي اللافت الذي يعرفه الجميع، وهو اختيار المسيحي السوري فارس الخوري لرئاسة المجلس النيابي ولرئاسة الحكومة عدة مرات، والأمر الأكثر دلالة هو تسلّمه لوزارة الأوقاف الإسلامية برضى ومباركة مسلمي سوريا!!

مثال ثالث معبر أيضا هو انتخاب المسيحي هاني المسلم رئيسا للميتم الإسلامي في محافظة درعا على حساب أحد زعماء حركة الإخوان المسلمين أحمد الجنادي…

تعبّر الأمثلة أعلاه عن تراجع تأثير العوامل ما قبل الوطنية، الدينية والعشائرية والإثنية، على حياة الأفراد وخياراتهم، وتراجع ما يسمى بأزمة المكونات، عند وجود حالة نهوض وطني وسلطات وطنية همُّها البلد ومصلحة البلد، وهي تدل أيضا، وبشكل خاص، على اعتدال وانفتاح سنَّة سوريا (طائفة الأكثرية) وبُعدهم عن الانغلاق والتعصب…

إذن ما الذي حدث بعد ذلك، وأدى إلى تراجع الشعور الوطني لدى السوريين، وتنامي الشعور ما قبل الوطني لديهم من جديد، حيث تضخمت سنية السني وعلوية العلوي وكردية الكردي على حساب سوريتهم وعيشهم المشترك؟ وما الذي أدى إلى تنامي الحقد والكراهية بين بعض المكونات، والريبة والشك بين بعضها الآخر؟

إنه ببساطة الاحتلال الأسدي الذي استولى على السلطة عام 1970 واحتل الدولة ومؤسساتها، وجيّرها لخدمته، وصادر الحياة السياسية والثقافية والفكرية، وفتك بالمجتمع المدني ومؤسساته، وقضى على منجزات فترة ما بعد الاستقلال، وحول سوريا إلى سوريا الأسد… ولخدمة غرض السيطرة على المجتمع وتطويعه استخدم، بحنكة يُشهد له بها، وسائل وأوراق عديدة من بينها ورقة المكونات، حيث تمكن عبر إدارته الأمنية السامة لهذه الورقة من ضرب المكونات ببعضها، وتعميق الاختلافات والتصدعات فيما بينها، وجعلها دائمة الحاجة إليه لحمايتها من الآخرين، في الوقت الذي كان يُبرز فيه للعالم حالة التلاحم الوطني والوئام والتحابب الذي تعيشه المكونات في ظل قيادته.

لا ننكر طبعا دور العامل الخارجي، وأثره في تصعيد أزمة المكونات، وعلى رأسه إسرائيل ومصالحها، وصعود الإسلام المتشدد وانتشاره… لكن كل ذلك ما كان ليفعل فعله لولا جسمٌ سوريٌ مفكك هزيل، دمر الاحتلال الأسدي كل أسباب قوته وعوامل مناعته، والتي كانت في طور التكون أصلا.

بمجيء الثورة، اندفعت أزمة المكونات إلى السطح، بعد زوال القشرة التي كانت تغطيها، وأخذت بالتضخم السريع بفعل العنف المنفلت والممارسات الطائفية الممنهجة التي اتبعها نظام الأسد منذ البداية في صراعه الوجودي مع المجتمع الثائر، حيث أدرك أن الورقة الطائفية هي طريقه للنجاة، إضافة إلى ورقة أخرى لا تقل أهمية هي العسكَرة، فعمل بكل قوة في الاتجاهين، فارتكب المجازر الطائفية ضد السنة، وعمل على استفزاز مشاعرهم بكل الوسائل، ومارس عنفا مهولا ضد أبنائهم ومدنهم وأحيائهم وبيئاتهم، وذلك بغرض استدعاء ردود أفعالهم وتدوير عجلة الطائفية، وكان له ما أراد، والآن نرى أن الاحتقان الطائفي على أشده، والماكينة الطائفية الرهيبة تفعل فعلها المدمر مهددة بحرق الأخضر واليابس، وبالقضاء على كل فرص التعايش.

توسل النظام من تفعيل ورقتي الطائفية والعسكرة خلاصه، باعتبارهما الوحيدتان القادرتان على توفير مقومات هذا الخلاص، وهي:
•ضمان التفاف أبناء الطائفة العلوية حوله في جميع الظروف والأحوال، وذلك باعتباره الخيار الوحيد أمامهم، وما دونه الموت أو الإذلال.
•ضمان بقاء أبناء الأقليات الأخرى إلى جانبه، باعتباره ضمانتهم الوحيدة أمام خطر الغول السني الجاهز لابتلاعهم عند أول فرصة.
•تحويل نمط الصراع من ثورة شعب على نظام مستبد فاسد إلى صراع طائفي مذهبي، أو إلى حرب أهلية.
•استدعاء الجهاديين السنة من الخارج للزود عن أبناء دينهم، واستحواذهم على الثورة، ووضع العالم أمام خيار استلامهم الحكم في حال سقوطه.

نجحت خطة النظام فعلا، وما أراده حصل، فها هي الطائفة العلوية ملتصقة به، وها هي باقي الأقليات تؤيده أو تقف على الحياد في أحسن الأحوال، وها هي التنظيمات الإسلامية الجهادية المتطرفة تسود الأرض، وها هو العالم ينشغل بمكافحة الإرهاب كأولوية، ومنهم من يرى النظام شريكا في هذه الحرب، وينسى الجميع وجود من تسبب بكل هذه الكوارث…

ساعد النظام على نجاح خطته حلفاءَ لا يقلون عنه همجية وجرمية، وساعده على ذلك غباء معارضيه واخطاؤهم القاتلة، وساعده أيضا طول مدة الصراع وقسوته المفرطة، وساعده تدخل أطراف عربية وإقليمية بطريقة انتقائية ولأغراض مصلحية لا تمت لمصلحة الثورة بصلة، وساعده أكثر تواطؤ دولي على قدر كبير من الخسة والنذالة، تقوده الولايات المتحدة، يتنكر لما راكمته البشرية في مجال حقوق الإنسان، ولا ينظر للسوريين كبشر، ولا حتى كحيوانات، بل كنوع من حشرات ضارة يستحسن موتها…

والآن، هل ثمة خطر حقيقي يحيق بالأقليات؟ وهل الأكثرية السنية هي مصدر هذا الخطر؟ وهل يجب التحرك لرفع هذا الخطر وكيف؟

أبدأ بشهادة شخصية لي بأهل السنة السوريين، مفادها أنني عشت بينهم على مدى اثنين وخمسين عاما، تربيت خلالها وتعلمت وعملت، ولم أشعر لحظة واحدة باي تمييز في المعاملة، ولم يكونوا إلا أهلا وأخوة وأصدقاء، بل إن خيرة أصدقائي السوريين منهم، كما أعتقد جازما أنني مدين لهم ببقائي على قيد الحياة في معتقلي الأول والثاني في سجون المخابرات السورية خلال العام 2012 حيث كان لرعايتهم ومحبتهم أكبر الأثر في تخفيف وطأة السجن ووحشية السجّان.

لقد سبق لي في هذه المحاضرة أن أشرت، مع الأمثلة، إلى انفتاح واعتدال السنة السوريين، وبُعدهم عن الانغلاق والتعصب، ونحن السوريون لم يسبق أن سمعنا قبل الثورة بوجود متطرفين سنة في بلدنا، ولم تطرق السلفية الجهادية أبوابنا إلا في بداية العام 2012 مع تأسيس جبهة النصرة أي بعد تسعة أشهر تقريبا من انطلاق الثورة.

أما الآن فهناك احتقان طائفي كبير ومدمر ولا شك، أقله بين السنة والعلويين، وهناك غضب سني عارم وشعور هائل بالظلم والقهر والغدر والإهانة، ورغبة جامحة بالثأر والانتقام… وفي الجانب العلوي هناك قناعة عامة بأنهم يخوضون معركة وجود وأن الهزيمة فيها تعني نهايتهم، ولا خيار سوى الاستمرار حتى النهاية..

ما كان للسنة السوريون، الذين وصفناهم أعلاه بالمنفتحين المعتدلين، أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه من غضب وتشدد ورغبة في الانتقام لولا ما تعرضوا له على مدى السنوات الخمس الفائتة من قتل وتدمير وتهجير ممنهج على يد نظام تقوده وتديره طغمة علوية، ويشكل العلويون عموده الفقري وقوته الضاربة. ولولا مشاركة قوات شيعية إيرانية وعراقية ولبنانية، بوجهها الطائفي السافر، وبإشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني، في هذه المقتلة، ولولا شعورهم الراسخ بأنهم مستهدفون بسبب سنيتهم فقط.

أنا لا أقول كلاما طائفيا بالتأكيد، ولست أنا من يفعل ذلك، إنما أحاول وصف الواقع بدون تجميل. كما أنني لا أقصد أنّ النظام طائفي، فهو ليس نظام الطائفة، ولا يمثلها ويمثل مصالحها، إنما يختطفها ويجيرها لمصلحته في لعبته الخبيثة للسيطرة على البلاد، وما كان ليتردد في سحق كل من يرفع صوته محتجا من أبنائها…

إن الحديث المكرور عن مخاطر تهدد الأقليات بسبب أكثرية سنية شريرة تتربص بهم، هو حديث ينطوي على قدر كبير من النفاق وقلة الوجدان والأخلاق، لأنه يتزامن مع رخصة دولية لنظام مجرم وحلفاء لا يقلون إجراما، بتنفيذ أكبر عملية وقتل وتهجير وتدمير عرفها التاريخ منذ عقود، بحق هذه الأكثرية. فهل أبناء الأقليات من البشر الذين تستوجب حمايتهم، وأبناء الأكثرية من غير البشر الذين يحل ذبحهم؟..

في هذا الصدد أشير إلى الوقائع الفاقعة التالية:
1.إن جلّ العنف المهول والتدمير الممنهج يقع على الأكثرية السنية، وفي مناطقها.
2.إن جلّ المهجرين والمشردين وسكان المخيمات هم من الأكثرية السنية.
3.إن جلّ مناطق الأقليات لم تتعرض ل 1% مما تعرضت له مناطق الأكثرية.
4.إن الحامل الرئيس للثورة هم أبناء الأكثرية السنية، وهم من قدموا الغالي والنفيس لأجلها.
5.لم يحصل أن عانت الأقليات من ممارسات تمييزية بحقها من قبل الأكثرية قبل الثورة، أقلها منذ رحيل العثمانيين.

إذن، منطقيا وأخلاقيا وحقوقيا، نرى أن الأكثرية السنية هي من تتعرض للظلم والاعتداء، وهي الأَولى بالحماية من غيرها، كما أن حماية الأقليات لا تستقيم بتحطيم الأكثرية وإذلالها، لأن ذلك يضاعف حجم الخطر على الأقليات مئات المرات، بينما يفترض أن يكون الشرط الطبيعي والرئيس لحماية الأقليات هو وجود أكثرية واثقة ومطمئنة ومحفوظة الكرامة. وسأستغل هذا المنبر لأطالب أصدقائي الفرنسيين والأوربيين بالعمل الفوري على حماية الأكثرية السنية في سوريا لأنها هي من يتعرض للعنف والتجويع والتهجير والإبادة، ففي ذلك انتصار لقيم الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان أولا، وفي ذلك مدخل رئيس لاستقرار وأمان باقي الأقليات ثانيا، وفي ذلك إطفاء لشرور مستقبلية مستطيرة لن يسلم منها أحد، حتى من الأوربيين.

الآن، وبعد ان حصل ما حصل (وما زال يحصل) للأكثرية السنية، أصبح هناك فعلا خوف شديد من ردات فعلها الانتقامية تجاه المكون العلوي والشيعي بشكل خاص، وبدرجة أقل تجاه الأقليات الأخرى حسب موقفها من النظام والثورة، وأصبح من الصعب تجنب ذلك أو تطويقه، إلا بجهود جبارة صادقة يبذلها جميع أصحاب القرار والتأثير في الشأن السوري، تبدأ بوقف هذه الحرب المجنونة وبإيقاف مضخات الحقد والكراهية التي تغذيها، وعلى رأسها نظام الأسد وحلفاؤه، ثم توفير شروط قيام عدالة انتقالية لمحاسبة مجرمي الحرب وكل من ساهم في تغذية هذه المقتلة، والعدالة الانتقالية هي خير دواء لتهدئة النفوس وانتزاع شأفة الحقد والكراهية، والانطلاق السليم نحو المستقبل.

نادر جبلي

كاتب وحقوقي سوري

رئيس الأمانة العامة لحزب الجمهورية

http://www.rp-syria.com/blog/archives/58605

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

سوريا وفكرة وقف الحرب

rashedلأنه لا يوجد غالب ولا مغلوب بشكل حاسم، ولأن الأزمة بدأت تصبح خارج السيطرة وعابرة للحدود، وبالطبع لأن المأساة لطخة في جبين العالم، الذي يفترض أن تحكمه نواميس وقوانين دولية، هذا العجز والفشل يدفع القوى الكبرى إلى ما نراه اليوم؛ إلى حل مفاوضات «اللاحل».
بمجرد أن رأيت صور وفد النظام السوري على باب قاعة التفاوض كفريق كامل، والمعارضة بفريق مقبول من القوى التي كانت تعترض على تشكيلته سابقا، لم يكن صعبا الاستنتاج بأنها مفاوضات بلا نتيجة حقيقية، لن تنهي الحرب.

أما كيف نجح الوسيط في إقناع الخصمين بالجلوس، فيبدو أن مهارته تكمن في الفكرة. فقد جرى إقناع كل طرف بأنه لن يجبر على ما لا يريده لقاء الانخراط في المفاوضات، مقابل ذلك البدء بعقد سلسلة إجراءات مثل الهدنة والسماح للنشاطات الإنسانية.

نجح الوسيط في وقف القتال، أو بتخفيض حدته، وتبادل بعض الأسرى، وإيصال المساعدات للمحاصرين من الجانبين، وهذه كلها إنجازات مهمة تحسب للوسيط الدولي دي ميستورا، لكنها ليست حلا ولن تؤدي إلى حل.

للذهاب إلى سويسرا والجلوس على المفاوضات، قيل للنظام السوري إن إزاحة بشار الأسد لم تعد شرطا أميركيا، وقيل للمعارضة إن وصولهم إلى الحكم لم يعد عليه اعتراض روسي، لهذا نجحت المبادرة، لكنها في نظري هي مفاوضات اللاحل، لأنها لا تحمل مشروعا رئيسيا يمكن أن ينهي الأزمة.

وقد يطرح الوسطاء مجددًا فكرة إعادة هيكلة النظام، وفقا لها يبقى الأسد رئيسًا للدولة، لكن من دون سلطات تنفيذية، ويمنح كرسي رئاسة الحكومة للمعارضة مع وعد له بصلاحيات واسعة. تقريبا هو النموذج العراقي الذي صممه الأميركيون في العراق. وبالطبع لا أحد يصدق الوعود، وتحديدا أن الأسد سيكتفي بالصلاحيات البروتوكولية.

أي في هذه المفاوضات نرى تبدلا جذريا من السابق في الأفكار المطروحة. كانت الأولى أن يترك الأسد الحكم نهائيا، ثم فكرة تلتها لاحقا تقترح خروج الأسد تماما بعد فترة انتقالية مدتها ثمانية عشر شهرا، وتجري انتخابات هدفها تشكيل نظام هجين. وأخيرا هناك طرح يبقى فيه المجرم مع الضحية في الحكم، الأسد مع المعارضة!

أيضا تواردت طروحات عن تقسيم سوريا الكامل، إلا أنه مرفوض من السوريين ومن عدد من دول المنطقة، ولن يكون سهل التنفيذ حتى لو تقرر. وتردد حديثا حل الطرح الفيدرالي، ولا أعرف كيف يمكن أن تلائم الوضع الحالي. استقرار الدولة شرط للفيدرالية، وفي سوريا لم تعد هناك دولة مؤسسات، وهي تصلح كحل لنظام يحتاج ترتيبات إدارية داخلية وليس لبلد في حالة احتراب!

هل يمكن تحقيق أي من الحلول السابقة، على افتراض أن الدول الكبرى قد تؤيده؟ من يعرف طبيعة النزاع يدرك استحالة حل يجمع بين الأسد والمعارضة، الممكن ربما إدخال المعارضة في هيكل النظام من دون قياداته العليا، وتحديدا الأسد. وسوريا ليست يوغسلافيا يمكن تقسيمها، لأن مكوناتها الاثنية لم تعد تعيش ضمن حدود يمكن تقسيم البلاد وفقها.

أما إذا كانت المفاوضات ملهاة فقط لوقف الحرب دون حل، فإن إلهاء الأطراف المتنازعة، وإشغالهم بالتفاوض، لن يديم السلام طويلا، وسيعود القتال إلى وتيرته السابقة وربما أكثر.

*نقلا عن صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

عندما يتقمص القادة في الشرق الاوسط ثوب الآلهة!

assaderdoghanعبدالله جاسم ريكاني

كثير من القادة العرب و غير العرب و خاصةً الشرق الاوسطيين، و بعد مضي فترة طويلة على بقائهم في سدة الحكم، تأخذهم العزة بالاثم و تضيف عليهم الحشود المسلوبة الارادة و المتملقين من حاشياتهم ووعاظ السلاطين الفاسدين و المتزلفين هالات من المعجزات و القدرات الخارقة و الافعال العظيمة عليهم الى درجة تشبيهم بالآلهة و الانبياء. مثلاً قال الشاعر شفيق الكمالي في بيت من قصيدة طويلة يمدح فيها الدكتاتور العراقي صدام حسين “تبارك وجهك الوضاء فينا، كوجه الله ينبض بالجلال”، كما وصف الاراجوز عزت الدوري نائب الدكتاتور مادحاُ سيده ” سيدي لولا ان الرسول محمد قد قال ” لا نبي بعدي، لكنت انت نبي العرب و المسلمين لهذا الزمان”. و لا ننسى الرئيس معمر القذافي و كيف كان يسمى نفسه رسول الصحراء و يقارن نفسه و كتابه الاخضر بشخصية الرسول و القرآن. و لكي لا يخلو شرقنا ” الاوسخ” من هؤلاء المرضى السايكوباثيين و المهووسين والمصابين بإنفصام الشخصية، طلع علينا مؤخراً نبي من نوع آخر من سلالة المغول في تركيا.

خلال فتره حكمه كرئيس للوزراء، إعتاد السيد أردوغان على إلقاء الخطب الطويلة كل اسبوع في اجتماعات حزب العدالة و التنمية و كانت معظم القنوات الفضائية التركية، تبث هذه الخطب بصورة حية على الهواء. و عندما صعد على منصة رئاسة الدولة التركية، تم تبديل مستمعيه و الذين كانوا يتشكلون في معظمهم من الاكاديميين و المشرعين المنتمين لحزبه، استبدلهم هذه المرة “بالمختارين” و هم القادة المختارين من اهالي القرى و يبلغ عددهم 53000 في تركيا. و حالياً، يتم اختيار المئات من هؤلاء المخاتير و جلبهم الى القصر الرئاسي للاستماع الى خطب السيد الرئيس حفظه الله و التي تبث هي الاخرى حيةً على كافة القنوات الفضائية.

و في احدى هذه الاجتاماعات في اوائل العام الحالي، دافع الرئيس عن حالة العزلة و الحصار الدولية التي تعانيها تركيا حالياً على المستوى الدولي و الناجمة عن سياسة الطرق المسدودة التي يتبعها السيد الرئيس في سياسته الخارجية، و مطمئناً المخاتير ان لا يأبهوا بذلك لان العون و المساعدة سوف تأتيه من ” الفوق” و يعني “الأعلى”.حيث قال: هذه الدولة او تلك قد تقف ضدنا و تعارضنا، و لكن كل هذه الامور لا تهمنا، و أردف قائلاً” حسبنا الله و نعم الوكيل و هو على كل شيئٍ قدير، لولا هذا الايمان الذي نتحلَى به لما انتصرنا على البيزنطيين الذيم كانوا أقوى جيش على الأرض في ذلك الوقت في معركة مانزيكرت. لولا هذا الايمان لما تمكنا من تأسيس أقوى و أكبر دولة في التاريخ و الحفاظ على قوتها لأكثر من 600 سنة.

يبدوا ان السيد اردوغان أحس بحاجته الماسة الى ان يدفع بشخصيته الحالية الى “المرتفعات السماوية” و هي نزعة او دافع أكبر بكثير من مجرد “الله معنا” و هو الشعار او الخطاب الذي اعتاد اردوغان على التشدق به عندما تلاقيه الصعوبات و التحديات.

لقد وصل الحد الى ان تبث قناة الخبر الحكومية و الموالية لحزب السيد اردوغان قبل حوالي شهر، شريطاً وثائقياً عم ما سماه “أزمة السابع من شهر شباط من سنة 2012، و التي جلبت الاضواء الى الصراع الذي كان قد بدأ يتخمر بينه و بين حركة فتح الله غولين. في هذه الازمة الحادة، حاول الحكام و المدعون العامون التابعين لحركة غولين، اعتقال السيد هاكان فيدان، رئيس الاستخابرات التركية و أحد أقرب الاشخاص الى اردواغان و المأتنم على اسراره. بحسب الشريط الوثائقي، فإن تدخلاً سماوياً هو الذي أفشل المخطط الغوليني.

و منذ ذلك الحين، توالت التصرفات و الاقوال التي تضيف هالة من الابعاد العلوية و المقدسة على الشخصية الاردوغانية.فعلى سبيل المثال، لننظر الى الملاحظات المدهشة التي اصبغها النائب البرلماني السيد ياسين أكتاي، في مناقشة برلمانية الاسبوع الماضي على السيد اردوغان، عندما قال: إنه احد أفضل الاشياء و احد أفضل الاشخاص في هذه الدولة، بحيث عندما نراه، نقول كلنا “اللهم صلي على محمد”. و لا يخفى علينا ان الصلوات في الاسلام تتلى على شخص الرسول محمد (صلعم) فقط.

و في حادثة اخرى حديثاً، نشر رئيس فرع :شباب حزب العدالة و التنمية في اسطنبول” في موقعه على تويتر، صورةً لكأس من الماء يستعمله السيد اردوغان و كأنه يمثل “شيئاً وثنياً: قائلاً، هذه هي الكأس التي يشرب منها الرئيس اردوغان عندما يلقي خطبه. و أردف قائلاُ، في الحالات الصعبة و المحرجة، يقول الاتراك، خليها على الله، و بإمكاننا ايضاً ان نقول، إن السياسة الخارجية للرئيس اردوغان هي الاخرى تنبع من الله!! هل هذا يعني ان تركيا بحاجة الى معجزة الهية للتخلص من عزلتها الدولية التي سببتها السياسة الخارجية الفاشلة لاردوغان؟!.

و مع روسيا و منذ اسقاط الطائرة الروسية في نوفمبر 24، 2015، دخلت تركيا في حالة حرب باردة مع روسيا و هذه الحرب قابلة لان تتحول الى مواجهة حارة بين البلدين في أي وقت. كما ان العلاقات التركية مع الامريكان و الاوروبين، قد دخلت في مأزق عميق من ان بدأت تركيا في قصف وحدات حماية الشعب الكوردية و فشلها و ترددها في تقديم اي مساعدة للحلفاء في حرب داعش.

و مع تزايد المخاطر الخارجية على تركيا، تزداد الاحوال الداخلية فيها سوءاً ايضاً. و في محاولة من الحكومة التركية للسيطرة على كافة خيوط اللعبة و الحكم، و عدم تحملها لأي نقد داخلي، يبدوا ان السيد اردوغان سيسبب لحزبه تصدعاً ان لم يكن إنشقاقاً. ان عدم توافقه مع رئيس حكومته في العديد من المواقف بدأ يزداد و يظهر للعيان. كما ان عدداً من “ذوي الوزن الثقيل” في حزبه و من ضمنهم نائبه السابق، السيد بولنت أترينج، قد شكلوا كتلة معارضة لاردوغان قد يقودها الرئيس التركي السابق عبدالله غول.

في المناطق ذي الاغلبية الكوردية، و منذ ان بدأ اردوغان حربه ضد حزب العمال الكوردستاني في تموز الماضي، فإن الاضطرابات التي تشهدها المدن الكوردية و التدخل العسكري و الامني بالدبابات و المدافع في المدن، خلقت مظاهر من التدمير تذكر الاتراك بمشاهد التدمير في المدن السورية. و مع تزايد عدد الضحايا بين الطرفين، فإن المخاوف من ان تمتد تلك الحرب والتي تنحصر حالياً في المدن و تتوسع لتشمل مناطق اوسع و اكثر في الربيع قد تصبح حقيقية. و لا يبدوا ان هناك اي بارقة أمل من ان تضع تلك الحرب أوزارها في الامد القريب.

و في خضم هذا الجو الملبد بالغيوم و المآزق، فإن السيد أردوغان لا يبدوا عليه انه قد يتخلى عن حلمه في تحويل نظام الحكم التركي الى نظام رئاسي تنفيذي و الذي بموجبه سيتحول اردوغان “دستورياً” الى الرجل ألأوحد في تركيا. و للتغلب على المصاعب و المعوقات الداخلية و الخارجية والتي قد تعرقل تحقيقه لهذا الحلم, فإنه يحاول ان يحظى بدعم القاعدة الاسلامية السنية المحافظة في تركيا و التي يعتبرها سنده القوي.

و بينما ينشغل الداعمين لاردوغان للرفع من شأنه، أرتفعت نبرة اجنداته الدينية و الاسلامية في احاديثه و خطبه الاخيرة. ففي آذار 5، و عندما كان يخاطب اعضاء احدى الرابطات التي تحارب الادمان و العادات السيئة، تحدث اردوغان عن كيف أن “تركيا الجديدة تحت قيادته” ستمنع الكحول، و قال’’ الرهبان الدومنيكان في عصر الحزب الواحد بعد تأسيس تركيا الحديثة في عام 1923، شجعوا الناس على شرب الكحول تحت يافطة التغريب و التحضر. ان الكحول استخدم كأداة لتغيير المجتمع إجبارياً و نزع هويته المجتمعية و تفريغه من قيمه،،. وأردف قائلاً’’ اليوم، نحن كأمة و كوطن، نعيش في مرحلة بناء تركيا جديدة، و الحمدلله، ان تلك العقلية قد تم إبطالها رغم العوائق العرضية. و في 27 من شباط، و من خلال خطابه في مؤتمر لاحدى المؤسسات الدينية، أكد أردوغان على اهمية مدارس تخريج الأمة و الخطباء و التي تدرس القرآن الكريم و قال: ان هدفنا هو تخريج جيل متدين.

السؤال: لماذا على السيد اردوغان ان يمارس السياسة في الدنيا من منظور المقدس؟ و هل الرئيس التركي الاسلامي يعتقد فعلاً بأنه في مهمة دينية مقدسة؟ في الحقيقة، ما يعتقده الرئيس شخصياً ليس بالأمر المهم، و لكن الخطير في الامر هو ان يؤمن أتباعه بذلك، اي ان يؤمنوا بأن رئيسهم هو فعلاً في مهمة دينية مقدسة!!

المصدر ايلاف

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

الاحتيال وفن الاقناع

johaترجمة د. عبودي جواد حسن

في اكتوبر عام 1822 نشر المواطن الاسكتلندي غريغور ماك غريغور اعلانا مثيرا للدهشة قال فيه انه لم يكن فقط ابنا لاحد رجال المصارف بل اميرا لبلاد البويايس التي تقع على طول النهر الاسود في الهندوراس . وتعد البويايس منطقة تكبر مقاطعة وليز في بريطانيا بشيء قليل. ارضها من الخصوبة بحيث يمكن فيها انتاج ثلاثة محاصيل من الذرة في السنة الواحدة وماءها عذب ومنعش ويروي العطشان وتوجد كتل من الذهب في قعر انهارها واشجارها محملة بالفواكه وغاباتها مليئة بالطرائد. و من خلال ذلك تمكن غريغور ماك غريغو من عرض بديلا لإسكتلندا التي تتميز بجوها المظلم و الممطر وتربتها الصخرية وذلك برسمه هذه الصورة الرائعة والمشابهة لجنة عدن.

وقال في الاعلان الذي نشره ان ما ينقص بويايس هو المستوطنون والمستثمرون الراغبون لتطوير واستغلال مواردها الى اقصى حد . والمعروف ان الاستثمار في امريكا الوسطى والجنوبية كان في ذلك الوقت كان يلقى رواجا كبيرا و بويايس تبدو مكانا جذابا للاستثمار بشكل خاص.

ولم تملك اسكتلندا آنذاك اية مستعمرات في العالم . فهل من الممكن ان تستحوذ على بويايس لتكون لها فيها موطئ قدم هناك .

اوهل سيكون المرء في اسكتلندا ضحية لهذا الاحتيال؟ كان لماك غريغور اسلوب البائع الماهر. وعندما تتمعن في اسس ومتطلبات فن الاحتيال فلا عجب ان يقع العديد من الناس ضحايا لهذا الاحتيال.

ادرك المحتالون منذ زمن بعيد ان الاقناع وسيلة تركز على تواجد مظهرين من مظاهر التحفيز البشري ا ولهما : تشجيع رغبة الناس للقيام بعمل ما وثانيهما تعطيل رغبة الناس في الامتناع عن القيام بعمل ما . في سنة 2003 قام عالمان امريكيان من علماء النفس الاجتماعي بالتوصل الى اكتشاف هذه الفكرة وتمكنا من تحديد وتسمية نوعين من التكتيكات الاقناعية

الاول سمياه “الفا” وكان اكثر تدولا ويعتمد على زيادة الرغبة في عمل شيء ما والثاني “اوميغا” ويعتمد على التقليل من المقاومة التي تحيط بعمل شيء ما . في التكتيك الاول تفعل ما شئت من اجل جعل طرحك مهما كان اكثر جاذبية- تقوم بزيادة التأكيد على الفكرة واسباب اهميتها واهميتك ومقدار الكسب وغير ذلك . في التكتيك الثاني تعرض شيء سهل جدا لا يتطلب ذكاء وحينها تخال المرء يقول لماذا لا اقوم بذلك؟ وما الذي سأخسره؟

و قد سميا هذا التعايش بطريقة التجنب الإقناعية . بإمكانك ان تقنعني بعمل شيء ما بجعلي اريد تناوله وتقليل اهمية أي سبب لضرورة تجنبه . واستنادا الى بعض المتخصصين ان الناس عادة اكثر ما يحتمل ان ينجرفوا الى أحد هذين التكتيكين.

حيث ان بعض الناس تهمهم المكاسب الايجابية المحتملة والبعض الاخر يهمهم التركيز على الخسائر وتجنب الاخطاء. هذه المقاربة التي تعتمد على مزاوجة التكتيكات الاثنتين تستهوي النوعين من الناس وهذه المزاوجة تجعل المقاربة مرغوبة على نطاق عالمي اوسع. ومن السهل على القارئ ملاحظة كيفية استغلال ماك غريغر لهذه المزاوجة .

فعلى سبيل المثال اجرى ماك عريغور العديد من المقابلات الصحافية في الصحف الوطنية وقد طاف المدن منوها بفوائد الاستثمار والاستيطان في بوينايس. وقد بين ما تتضمه المشاركة في هذه العملية من شجاعة وقوة قائلا انها لا تثبت فقط ذكاء المرء بل واقعيته. مضيفا ان سكان المرتفعات في اسكتلندا يتميزون بالصلابة وروح المغامرة . ان بوينايس ستكون مرة واحدة تحديا واختبارا وهبة حسب قوله. وطلب من الناس الذين بحاجة الى المزيد اقناع و لمعرفة فضائل شعب هذه الجزيرة الرجوع الى كتاب مؤلفه غير معروف اسمه ( سترنج ويز) في الحقيقة هو ماك غريغور نفسه. وقد حثت مطبوعاته الناس من خلال وعوده القوية واغراءات هذه الفرصة الى عدم تفويتها .

الاقناع والاحتيال

وهذه المزواجة للتكتيكين “الفا” و “اوميغا ” بدات اساسا توضح اغراءات فكرة ماك غريغورز ولكن مقاربته المكيفة تكيفا ذكيا تضمنت ايضا تكتيكا اخر ضاعف جذب الناس اليها.

حيث يحاجج احد خبراء الاقناع في علم النفس روبرت جياليني بالقول ان هناك ستة مبادئ تحكم علاقات الاقناع:

– التبادلية ( ساعدني اساعدك)

– التوافقية( لا تناقض في الاقوال والافعال)

– المقبولية الاجتماعية ( اثبات صدقية الانتماء )

– الصداقة او المحبة (الحال بالضبط كما يبدو ليس هناك خداع)

– الندرة (الاسراع قبل فوات الاوان)

– الثقة (يبدو انك تعرف ما تتحدث عنه)

انظر كم من هذه المبادي استخدامها ماك كريغور بالفطرة

– التبادلية: استثمر معي واعطيك فرصة العمر .

– المقبولية الاجتماعية : ستكون اسكتلنديا اصيلا اكثر من غيرك واكثر احتراما ومثالا يحتذى به

– الندرة: استعجل الان لأنه قد تفوتك الفرصة فلو اسكتلندا فوتت فرصة السيطرة على بويايس لتصبح امبراطورية عظيمة سيستغلها الاخرون.

– الثقة : بالتأكيد المتحدث يعرف ما يقول. اذا لم تثق بي على الاقل ثق به (مؤلف الكتاب ). ولو لم تثق بي فانا مع كل هذا نشرت ما اريده في افضل وسائل اعلام هذا الزمن.

وفعلت تكتيكات ماك غريغور فعلها وتجاوزت حدود النجاح . حيث تمكن ماك من جمع 200000 باون مباشرة اما قيمة سوق السندات فقد بلغت 1.3 مليون باون او حوالي 3 بليون في زمننا هذا-ولكنه اقنع سبع سفن لنقل المستوطنين المتلهفين للابحار عبر المحيط الاطلسي . وفي سبتمبر 1822 ويناير 1823 وصلت اول سفينتين )هندوراس باكيت( و)كنيرسلي كاسل( و كانت قد غادرتا الى البلاد الاسطورية وهما تحملان 250 شخصا وكانت المعنويات عالية لان معرفة ماك بالبحار كانت لا تضاهى. ولكن عندما وصل المستوطنون بعد مرور شهرين وجدوا الواقع يختلف تماما عن الاغراءات الواردة في كراسات ماك .لا موانئ لا تطوير ولا اي شيء انها ارض خالية.

لم تكن بويايس موجودة فعلا بل انها كانت من نسج خيال ماك الخصب. انه كان قد جر المستثمرين والمستوطنين الى منطقة نائية ومنعزلة من هندوراس وحالا بدا الاسكتلنديين الاشداء بالهلاك. وما تبقى منهم –الثلث فقط تم انقاذهم من قبل سفينة مارة واستدعى الاسطول البريطاني السفن الخمس الباقية قبل بلوغ غايتها وهرب ماك الى فرنسا .

واذا حصل له تأنيب ضمير فعلا كانت له طريقة غريبة في اظهاره حيث لم يمض وقت طويل على ما حدث بدا قصة بويايس مرة اخرى في فرنسا . ربما كانت استثماراته الاولية قد تبخرت ولكن اتقانه لفن الاقناع لم يتضاءل. في غضون اشهر كان لديه مجموعة جديدة من المستوطنين مستعدين للذهاب . الا ان فرنسا كانت اكثرا صرامة شيء ما من بريطانيا في متطلبات جوازات السفر : عندما رات الحكومة الفرنسية كما هائلا من الطلبات لجوازات السفر الى بلد لم يسمع به احد تم تشكيل لجنة للتحقيق في القضية . وبعدها القي ماك في السجن . وبعد عودة قصيرة الى ادنبرة \ اسكتلندا اضطر للهرب مرة اخرى بسبب ملاحقه غضب حاملي السندات الاسكتلنديين الاصليين. ومات في سنة 1845 في كاراكس \فنزويلا . والى يومنا هذا البلاد التي كانت تدعى بوينايس بقيت ارض هباب و من البراري غير المتطورة دليل \شاهد على سلطة من تكون بيده زمام الامور في الاقناع والاحتيال.

جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا،

المصدر ايلاف

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

يمضي صيامهم من دون أن نشعر

assilzebanAssil Zaben

يمضي صيامهم من دون أن نشعر.
بل أراهن أن الكثيرين لا يعلمون أصلا بأن صيام إخواننا المسيحيين قد بدأ منذ عدة أيام.
فلم يترجل أحد منهم من سيارته في منتصف الشارع ليشتم أم وأخت أحد السائقين ويتبع الشتائم بعبارة “أنا صايم لا تخليني أفطر”.
لم يتذمر أحد منهم من الولائم التي يدعون إليها وهم ممتنعون عن تناول ما لذ وطاب من اللحوم التي تغطي المناسف.
لم يقرع أحدهم زميله الذي يتناول أمامه ساندويشة برغر ويطالبه باحترام مشاعره.
لم “يحملونا جميلة” بسبب صيامهم ويتذرعوا به لتبرير تقصيرهم في أداء عملهم.
أتعرفون لماذا؟
لأنهم يصومون لأنهم يريدون ذلك.. هو قرارهم ولا يحملون غيرهم تبعاته.
لأن حياءهم حقيقي لا تخدشه قطعة لحم يتناولها أحدهم أمامهم بشراهة.
وعندما نصوم نحن، نفرض عليهم حصارا إجباريا. لأن احترام المشاعر عندنا ليس للإنسان.
بل لعدد الفئة التي ينتمي إليها الإنسان.
فالأكثرية تطالب باحترام مشاعرها وتضرب عرض الحائط بمشاعر “الأقلية”!
ثم وبعد كل هذا الصمت يحرمون تهنئتهم بأعيادهم!!
فشكرا لكل من صام في صمت.. فالصمت في العبادات صيام. فلنحترم
مشاعرهم مثلما نطالبهم باحترام مشاعرنا.

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

محكمة اردنية المرآة الغيرمحجبة لا تقبل شهادتها

Gorillagirl-showing-midنشرت الصحافة الاردنية نقلا عن مصادر قانونية وحقوقية صدور القرار الصادر بتاريخ 3/2/2014 ويحمل رقم 348/2014- 91838  من محكمة استئناف عمان الشرعية مؤخرا، الذي اعتبر أن “المرأة الغير محجبة لا تملك أهلية للشهادة”. القرار الصادر أثار سخط حقوقيين وقانونيين، حيث أشاروا إلى أن ذلك قد يسبب مشاكل كبيرة في المجتمع الأردني فضلا عن أنه يعد انتهاكا واضحا وصريحا بحق المرأة الأردنية. اتحاد المرأة الأردنية بدوره أصدر بيانا جاء فيه إن القرار المشار إليه “يطعن في أهلية النساء غير المحجبات باعتباره إياهن غير معتبرات للشهادة لأنهن (فاسقات) وفق الفتوى التي استند اليها القرار- ورغم إدعاء القرار استناده لأحكام الفقه الاسلامي – إلا أنه لم يجد سندا الا في مقدمة كتاب كتبها الشيخ يوسف القرضاوي”. وأشار البيان إلى أن “القرار عاد وأكد على التمييز ضد النساء الذي كرسه قانون الأحوال الشخصية بالانتقاص من شهادة النساء وعدم الاعتداد بشهادة المرأة ومساواتها بأهلية الرجل للشهادة”. واعتبر البيان أن “قرار المحكمة سابقة قضائية تطعن في نزاهة النساء ومصداقيتهن وكرامتهن، خاصة انه صادر عن محكمة اعلى درجة في القضاء الشرعي”.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

DNA 22/03/2016 : خطاب نصرالله..إسرائيل والدور الروسي

DNA 22/03/2016 : خطاب نصرالله..إسرائيل والدور الروسي
nadimqouteish

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

ألم يحن لهذا العالم المنافق ان يُسمَّي الأشياء بأسمائها؟؟؟

وعدهم النظام على لسان مفتيه ، انّو سيرسل آلاف الجهاديين الى أوروبا و أميركا للقيام بأعمال انتحارية ، و مازال الغرب يبحث عن السبب.. (شاهد الفيديو اسفلاً) اقطعوا راس الحيّة في ايران ، و لسانها في دمشق ، و ذيلها في لبنان ، و أعدكم انّو ما تشوفوا شر بحياتكم
……………
ألم يحن له ان يفهم انّو كل ما ضاق الامر بالاسد و عصابتو ، يلجأ الى اعمال تخريب في باريس من هنا ، او الى تفجيرات في بروكسل من هناك ؟؟
هل من المعقول انهم اغبياء لدرجة عدم رؤيتهم الحقيقة التي يعرفها الرضيع و هوّة في حضن أمّو ؟؟؟

فإن كانوا جهلة لا يعلمون ، فعليهم مراجعة و اختبار درجات و معدلات ذكاءهم .. امّا و ان كانوا يعلمون و هو المرجّح ، فعليهم ان يستعدّوا لمواجهة ما هو اسوء..

سلوككم السلبي تجاه الشعب السوري سيكون لعنة رب العالمين عليكم ، و ستبقى العصابة تستثمر في جهلة هذه الأمة ، و لن تزول هذه اللعنة الا عند تغيير سلوككم باقتلاع ما زرعتموه من طحالب و علقات و اعشاب سامة في اراضينا ، و اعترافكم بأن شعوبنا بتستاهل انّو تعيش بكرامة متل شعوبكم لا اكتر و لا اقل ..

اما اذا أصرّيتم على حصد عنب حرية شعوبكم عن طريق قتل ناطور حرية شعوبنا ، فاعدكم ان العنب سيتحوّل الى خل ، و أبناء الناطور الى وحوش..

assadhasson

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

الآف البرقيات من حوريي المسلمين ترسل الى اخوانهم في الارض

rodenyوصلت مئات الالآف من البرقيات الملونة الى معظم مسلمي الكرة الارضية واتضح انها من قبل المسلمين الحوريين الذين استشهدوا عن طريق المفخخات او الانتحار في حفلة عرس او سوق شعبي وسكنوا الجنة .
ولم تحمل هذه البرقيات أي توقيع للمرسل وانما ذيلت بتوقيع”حوري” من الجنة،كما لم يدون أي ايميل يمكن من خلاله مراسلة هؤلاء الحوريين والاستفسار عن بعض الامور الخاصة والعامة.
واشارت البرقيات في نصها بان الملائكة استقبلوا الحوريين استقبال الابطال ورقصت”المليكات” امامهم وهن يرتدين فساتين شفافة جدا.
وتشير البرقيات بشكل عام الى ان الملائكة لايتدخلون في اختيار الحوريات بل تركوا للحوري الذي يختار مايعجبه مع ملاحظة امكانية تبديل الحورية في اي وقت يريد حتى خلال الساعة الواحدة.
واشارت.البرقيات ايضا الى نقطة قد تبدو مزعجة وهي الاصطفاف الصباحي حيث يتحتم على الحوريين ان يستيقظوا في السادسة صباحا وينتظموا في طوابير لممارسة الالعاب السويدية لمدة 15 دقيقة ثم الذهاب الى الصالون لتناول العسل النقي جدا، بعدها يقدم الفطور وهو عبارة عن 4 بيضات مسلوقة مع شوربة عدس او معكرونة وقطعة زبدة ملطخة بالمربى.
وما ان ينتهون الحوريون من فطورهم يعلن صوت من مايكرفون قريب جدا منهم عن توجههم الى صالون الحوريات لأختيار مايناسبهم. وقد حدد صاحب الصوت المايكروفوني 3 ساعات للاختلاء بالحورية وبعدها تبدأ مباراة كرة القدم بينهم.
ورغم احتجاج بعض الحوريين على قلة عدد الساعات للاختلاء الا ان اعتراضهم لم يجد شيئا خصوصا وان صاحب الميكرفون صرخ في وجوههم وطالبهم بالسكوت والا يأمر بعوتهم الى ماكانوا عليه.
ونبهت البرقيات المرسلة مسلمي الارض الى ضرورة ممارسة العاب اللياقة قبل الانتحار حتى يكونوا جاهزين للاختلاء في اي وقت.
وامطت البرقيات اللثام عن بعض الحالات المؤسفة حين اراد بعض كبار السن ان يقابلوا الأئمة ليتباركوا فيهم خصوصا وان شوقهم الى رؤياهم لايعادله أي شوق ولكن الاوامر جاءت واضحة بمنع مثل اللقاءات واذا تكررت الطلبات فانهم سيحرمون من الحوريات ويسجنون في غرف مضللة تحوي عددا من قطع الاثاث البسيطة.
وسارع الالآف من مسلمي الارض الى البحث عن كبير الداعشيين او جبهة النصرة لقبولهم في صفوفهم ويسارعوا في ارسالهم الى اماكن التفجيرات.
وشوهد قسم كبير منهم وهم يودعون عوائلهم وعلى وجوههم ترتسم كل معاني السعادة والفرح ولم يخلو الامر من معاكسات حيث توسلت بعض الزوجات بازواجهن بعدم الالتقاء مع الحوريات والانتظار الى تأتيه هي في كامل حليها.
ولكن يبدو ان الازواج لم يعيروا اهتمام لهذا”الهراء” فقد تجمعوا في الساحان وهم نصف عراة وبدأوا المسير على غرار ركضة “طويريج”.

نزكي لكم قراءة ايضاً: ” ابلاغ الى النائب العام ” ” هروب الحوريات من الجنة “

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | 1 Comment

الفريق ضاحي خلفان اليهود ابناء عمنا نختلف معهم على الارض يجب ان نتحالف معهم ضد اعداء الشرق الاوسط

صورة لمجندات اسرائيليات تشرنها على شبكات التواصل

صورة لمجندات اسرائيليات تشرنها على شبكات التواصل

قال الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي: “يجب ألا نتعامل مع اليهود على أنهم أعداء. يجب أن نتعامل مع اليهود على أننا أبناء عم نختلف معهم على وراثة أرض. وان الفيصل في الحكم من يقدم دليل.. اقترح عدم قيام دولة فلسطينية وإنما الاكتفاء بدولة إسرائيلية تضم الفلسطينيين واليهود وتضم للجامعة بعد 70 عاما سيكون العرب 75% من سكانها … بهذا نعيش مع اليهود في سلام دائم.. لأن قيادة دولة فلسطينية بإدارة عرب بتكون زيادة دولة فاشلة في العالم العربي على الدول الفاشلة عربيا وما اكثرها.. حتى يعيش العرب في الدولة الشراكة يهوديا وعربيا بإدارة يهودية ناجحه. ثم يكونوا بعد 70 سنه أغلبية وتعلموا من اليهود. كجنوب افريقيا الآن ويحكموا … فكرة الاندماج مع اليهود في دولة فكرة ولا اروع منها.. إذا التحم العرب مع اليهود في لحظة من لحظات التاريخ المعاصر سيكونون قوة الله على أرضه.. قوة مال وقوة عقول وقوة بشرية.. وستزدهر البشرية وتسعد.. لولا اليهود مصاريكم ما عرفتوا توقعوا في بنك.. خراطة انتم.. اليهود اليوم هم عصب الاقتصاد في العالم … أيها العرب لن توقفوا إسرائيل عند حدها ولن تعترف بكم إلا إذا أصريتم على أن تكونوا جزء من إسرائيل.. على اية حال أمريكا تحاول تتقرب من إسرائيل.. دول العالم كلها.. التقارب يحل المشاكل.. ليش ما يكون لنا مع اليهود تحالف ضد أعداء الشرق الأوسط.”

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment