فيصل مقداد اوروبا ستفتح ابوابها للنظام السوري وفرنسا وبريطانيا هم مثل داعش

فيصل مقداد, في لقاء مع قناة الميادين, يقول: اوروبا ستفتح ابوابها للنظام السوري وفرنسا وبريطانيا هم مثل داعش

Syria’s Deputy Foreign Minister Faisal Mekdad recently said that France and Britain support terrorism and that they are “responsible for the blood that flowed in the streets of the European cities and continues to flow in the Arab Republic of Syria.” Speaking on Mayadeen TV on April 5, 2016, Mekdad further said that “the declarations and political positions of [France and Britain] are no different than the ones of ISIS and Jabhat Al-Nusra.”
walidsalehyemenshaban

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

مترادفات حلبية

adibelshaar7-4-2016
حمدو ابن عمّو اللزم لكدرو= حمدو ابن عمّو خي البي لكدرو= حمدو ابن عمّو شق المنشار لكدرو.
حمدو بقربو قربة بعيدة لكدرو= حمدو بقربو قربة سوس لكدرو.
حمدو بقربو لكدرو من طرف النسوان= حمدو بقربو لكدرو قربة كرش.
حمدو بقربو لكدرو من طرف الرجال= حمدو بقربو لكدرو قربة عصب.

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

فيديو لعراك ضمن العائلة.. ما رأيكم؟

فيديو لعراك ضمن العائلة.. ما رأيكم؟obezyan

Posted in كاريكاتور, يوتيوب | Leave a comment

بوق إيراني يسرق تندر نديم قطيش على النظام وبجعلها حقائق يغسل بها ادمغة البسطاء

mosawiiran

تندر الإعلامي اللبناني المتألق نديم قطيش بان الطيارين في النظام السوري هم إنما يتدربون لقصف إسرائيل, لذلك فان اسرائيل من تساعد الثوار في اسقاط طائرات النظام التي هي بالواقع تقصف المدنيين, فسرق هذه الفكرة بوق للنظام الايراني يظهر كثيرا على الجزيرة وفي برنامج فيصل القاسم الاتجاه المعاكس, اسمه “امير موسوي” ونشرها في صفحته كحقيقة  يغسل بها ادمغة البسطاء, فقد كتب قائلا (شاهد الصورة): ” حادثة إسقاط الطائرة السورية بالأمس جاء بدعم لوجستي اسرائيلي من جنوب تركيا بعد توصل العدو الصهيوني لأسماء فريق الطيارين السوريين الذي انهى منذ أسابيع تدريبات نوعية مكثفة على استهداف مواقع ومنشآت إسرائيلية في شمال وعمق الكيان الغاصب, وهذا يؤكد مرة تلو الاخرى ان السلام في سوريا يمر من واشنطن وباريس ولندن وليس عبر عملائهم وأذنابهم فيما يسمى بالمعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري.

فكتب نديم قظيش بصفحته: ” ههههه ابن الحرام اخد الفكرة مني وساوها حقيقة #امير_المجسوي”.

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

“شي موريس”: هكذا جرى استدراج وخطف الفتيات وتقديمهن إلى الزبائن

syrwomentraficقال مصدر قضائي في بيروت لـ «الأنباء» إن التحقيقات الناشطة مع عصابة الاتجار بالبشر التي كشف أمرها في منطقة المعاملتين (جونية) منذ يومين (شاهد الفيديو هنا: الفتيات السوريات لجأن إلى موقع التحري وتحدثن عن يوميات العذاب) أظهرت أن هؤلاء لم يكونوا يكتفون باستدراج الفتيات السوريات النازحات، الى العمل في المطاعم أو البيوت، إنما تثبت قيامهم بخطف فتيات عن الطرقات بالقوة المجردة، ومن ثم إخضاعهن للعنف على أشكاله، بغرض تدجينهن، قبل تقديمهن للزبائن، في فندق ونايت شي موريس سيلفر في المعاملتين، الذي تحول الى وكر للدعارة على أنواعها.

وقد بلغ عدد الموقوفين 14 شخصا، بينهم صاحب المكان موريس ج. (لبناني) ومساعده السوري عمار ر.

وقالت إحداهن إن أفراد العصابة كانوا يضربونهن بالسوط، كل فتاة تهمل أناقتها وتبرجها، أو تستقبل من اختارها بوجه عبوس، وقد أعد لهن مبنى مقفل أشبه ما يكون بالسجن، وان تسع نسوة ممن تقدمن بالعمر ولم يعدن قادرات على استقطاب العشاق، للحراسة الداخلية، فيما هناك حراس آخرون في الخارج

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

معاناة مسلم في بلد مسيحية … بقلم محمد محسن

مسلمون يصلون في كنيسة بواشنطن

مسلمون يصلون في كنيسة بواشنطن

عندما جلست أمام موظف قسم اللجوء السياسى بسفارة نيوزيلندا كى يسألنى بضعه أسئله لماذا أطلب اللجوء لبلده بحجه الاضطهاد رغم إن كل المسئولين المصريين من أكبرهم لأصغرهم يصرحون في الإعلام الغربى إننا دولة مدنية لا تفرق بين مواطنيها على أى أساس !!!

قلت للموظف مستر فيليب كلارك كى هل عندك وقت لتسمع ؟؟؟

فأجاب الرجل طبعا ماهى مبرراتك لطلب اللجوء و إتهام دولتك بالاضطهاد الممنهج لك و لمن هم مثلك ؟؟

قلت . حسنا فلتستمع يا سيدى الحكاية .

فأنا كمسلم أشعر إنى مواطن من الدرجة العاشرة فالدولة تتخذ من الدين المسيحى دين لها بحجة إنه دين الأغلبية .

و تنص المادة الثانية إن تعاليم الدين المسيحى هى مصدر التشريع الرئيسى .

يضحكون علينا في الإعلام و يقولون إننا إخوه لا فرق بين مسلم و مسيحى و لكن كل هذا هراء .

فالرئيس المسيحى لا يعرفنا إلا في عيد الفطر فقط يقطع صلاتنا حين يزور الأزهر ليهنئنا بيعيدنا لمده 15 دقيقة وسط ترحيب حار من شيوخ الدين و تصفيق الحاضرين و بعد تبادل عبارات المجاملة يأخذ بعضه و يمشى قد تقول هذا رائع . نعم رائع لفته سنوية مكرره و لكن لا فائده منها . فهذا العيد فقط هو الذى تأخذ الدولة أجازة فيه رغم إنه كما قلت العيد الصغير و ليس منه بل من الرئيس المسيحى الأسبق الذى للأسف ثورنا عليه !!! أما عيدنا الكبير لا تعترف به الدولة كأجازة للدولة فقط نحن نأخذ أجازة و باقى الشعب يعمل رغم إننا نأخذ كل أعيادهم أجازة رسمية !

كل يوم أحد تدق أجراس الكنائس و تدق حتى تشعر إنك سوف تصاب بالطرش بسبب كثره الكنائس و قربها من بعض و تداخل أصوات الأجراس فيما بينها ثم نسمع صوت الكاهن يلقى عظه الأحد على المؤمنين في الميكروفونات المثبته أعلى أبراج الكنائس تتهم أتباع دينى بالكفر و الضلال و إننا كمسلمين لا ندين بشيئ ديننا محرف و قرآننا كتبه الشيوخ على مدى قرون و ليس منزل من عند الله و إننا كفار نستحق اللعن و يحثون أتباعهم على ألا يصادقونا و إننا لن نرضى عنهم حتى و لو إتبعوا ديننا !!!

حتى التلفزيون الحكومى و القنوات الفضائية تنقل قداس الأحد كل إسبوع مباشره على الهواء و تلفزيون الدولة بعد قداس الأحد يخصصون ساعة كامله لكاهن متوفى له شهرة كبيرة يعيدون فيه تفسيرة الخاص للإنجيل . أما ديننا لا يوجد برنامج واحد عنه في الإعلام و لو حتى 5 دقائق رغم كثرة البرامج الدينية المسيحية في كل المحطات الحكومية و الخاصة حتى قنوات المنوعات . !!

و أتذكر هنا شيئ مهم عندما يخرج شخص مسلم من الإسلام ليعتنق المسيحية يهلل الإعلام المكتوب و المرئى و تفرد لهذا الشخص مساحات واسعة للإحتفاء به و تستنفر أجهزة الدولة الرسمية لتغير بيانات هذا الشخص خلال إسبوع على الأكثر ! أما إذا حدث العكس و خرج مسيحى من الدين و دخل الإسلام تقوم الساعه من تكفيره لإهدار دمه و رفع قضايا لا تعد و لا تحصى عليه و يصبح منبوذ خائف مختبئ و يخرس الإعلام عن معاناته و تتعنت أجهزة الدولة في تغيير بياناته و ممكن أن تستمر سنوات و تأخذ الحكومة وقتها المثل الشعبى ( موت يا حمار ) مبدأ لها كى لا تغير بياناته إلا بطلوع الروح !

و إذا أردنا بناء جامع لنتعبد فيه بقرية أو مدينة تقوم الدنيا و لا تجلس من بعض المسيحيين رفضا لبناء الجامع بحجة إنه يؤذى مشاعرهم الرقيقة ! و عمل مستفز لهم !!! و عندما نلجئ للأمن يتواطئ الأمن بشكل فاضح مع هؤلاء الإرهابيين و يعقد ما يسمى جلسات عرفية لنصل لحل ليقوم المسيحيين بفرض شروطهم لبناء الجامع و يضغط علينا الأمن بشدة لنوافق على هذه الشروط حقنا لإندلاع فتنه طائفية !!!! و أيضا لأن عدم موافقتنا تعنى عدم بناء الجامع من الأساس !

و يشترط المسيحيين عده شروط تكون كالآتى :

1 أن لا تزيد مساحة الجامع عن 400 متر

2 أن يبنى بلا مئذنة

3 أن لا يكتب على مبنى الجامع إنه جامع

4 ألا يعلق أى ميكرفون على مبنى الجامع

5 قبه الجامع لا نضع فوقها هلال أو على جسم الجامع حتى و لو منحوت

و يجبرنا الأمن على الموافقة على تلك الشروط التعسفية و ما أدراك مع الأمن في بلد من بلدان العالم الثالث المتخلف ؟!

و إذا لا قدر الله أحب مسلم مسيحية و هذا وارد و طبيعى فمشاعر الحب لا تخضع لأى حسابات طائفية مقيته نجد إن هذا الشاب المسكين مهدد بالقتل و يتجمهر المسيحيون و يحرقون منازل و محلات المسلمين و يتدخل الآمن و يعقد جلسات عرفية فيكون الحكم تهجير قسرى لكل الأسر المسلمة من القرية أو الحى و لا مجال لنا للرفض و إلا تقوم مذابح بعدما يقف الأمن بجانب الطرف الميسحى دائما و أبدا .

و عندما طلب الرئيس المسيحى بتجديد تفسير التعاليم المسيحية لتناسب العصر فرحنا كثيرا و لكن يا فرحة ما تمت خدها الغراب و طار رفض آباء الكاتدرائية هذه الدعوة جمله و تفصيلا فما كان من الرئيس إلا التراجع عن هذه الدعوة و كأنها لم تكن و أصبحت الكاتدرائية ترفع القضايا ضد بعض المسيحيين التنويرين الذين إنتقدوا هذه التفاسير و طالبوا بإلغائها لأنها تشوه الدين و سماحته و قد تم فعلا وقف هؤلاء التويريين و حبسهم بتهمه إزدراء الدين المسيحى بحكم المحكمة التى تستمد قوانينها العوار من تعاليم المسيحية ! و المضحك المبكى فعلا إن بابا الكنيسة غندما سافر لألمانيا لإلقاء خطاب أمام البرلمان الألمانى قال نفس الكلام الذى كان يردده التنويرى الذى حبسه بحجه إزدراء الدين !!!! إنهم خبثاء خطاب الخارج مختلف تماما عن خطاب الداخل العنصرى البغيض .

و الأكثر إيلاما إن وزارة التعليم عينت ناظره مدرسة مسلمة في أحد قرى الصعيد فرفضت البنات المسيحيات هذا القرار !!! و إعتصمن في فناء المدرسة تعبيرا عن إزدرائهم كيف تكون ناظرتهم مسلمة !! فتراجعت الوزارة مذعورة و إستجابت لطلب الطالبات المؤمنات المسيحيات !!!

حتى رئيس جامعة القاهرة المسيحى أعترف إن قسم النساء و الولاده بكلية الطب لا يقبل الطلاب المسلمين في القسم لأن إزاى طبيب مسلم يرى جسد إمرأة مسيحية ؟؟ بس لا مشكله أن يرى الطبيب المسيحى جسد إمرأة مسلمة ؟ !!!!!!!

و كلما ترى جامع كبير يكون في الأغلب قديم بنى في العهد الملكى تجدهم يبنون كنيسة بجانبه أكبر منه و يكون برجها أطول من مئذنه الجامع !!! فالقانون يسمح ببناء كنيسة بجانب الجامع و لكنه لا يسمح ببناء جامع بجانب كنيسة !!!!

أما منهج اللغة العربية في التعليم من إبتدائى لثانوى مليئ بآيات من الإنجيل و عليا كمسلم دراستها و حفظها و الإمتحان فيها للنجاح .

أما التاريخ فمنهجه الدراسى لا وجود لنا فيه أصلا و كأننا هبطنا من الفضاء لا أحد يدرس الحقبه المسلمة في تاريخ مصر إلا قشور و حتى هذه القشور يتم تأنيسها و قصقصتها حتى لا تزعج الطلاب المسيحيين و تستفزهم .

أما حصة الدين فعلينا كمسلمين أن نخرج من الفصل و البحث عن مكان لنأخذ فيه درس الدين الخاص بنا حتى و لو كانت غرفه حارس المدرسة و الحجة إننا عددنا قليل فبالتالى لا يهم فالمسيحيين لهم الأفضلية في فصل مريح لآخذ حصه الدين الخاص بهم .

الأغرب فعلا إن محطات المترو بنوا فيها كنائس صغيرة ليصلوا فيها و تصدح الأجراس في محطات المترو تعلن عن وقت الصلاة !!!!

أما الجيش الوطنى الذى المفروض يكون محايد عند تنفيذ أى مشرع كرصف طريق أو بناء كوبرى يضع على جسم الكوبرى آيات من الإنجيل !!

و منذ إنقلاب يوليو 1952 لم يصل مسلم واحد لرئاسة الوزراء بل حتى المسلمين نسبتهم كوزراء ضئيله جدا فإما يكون وزير دولة بلا حقيبة أو وزير وزاره من الوزرات الغير سيادية .

حتى مذيعات التلفزيون الرسمى لا أتذكر مذيعة مسلمة واحدة بين جيش المذيعات سوى واحدة فقط كانت تقدم برنامج بإسم 5 سياحة !!!

و نفس الشيئ يتكرر في كوره القدم لا يوجد لاعب مسلم سوى شخص واحد في كل أندية الدولة و كأن المسلمين لا يملكون مهارة اللعب !!

أما بئا جماعات التطرف المسيحية فحدث و لا حرج

جماعة الإخوان المسيحيين و التى تتخذ شعار المسيحية هى الحل و سيفين و الإنجيل بالوسط و كانت الدولة تتحالف معهم في الماضى ثم حدث الخلاف الشهير بينهم الذى آدى لقطيعه الآن .

و لكن هذا لا يمنع من وجود تنظيمات أخرى إرهابية تكفرنا و تريد فنائنا مع إننا أبناء مصر الأصليين مثل

الجهاد المسيحى . أنصار التعاليم . و أخطرهم الصليبيون و الذين أصبحوا حلفاء للرئيس و أصبحوا هم و الكاتدرائية من يديرون البلد و الرئيس لا يرفض لهم طلبا و سمح بإنشاء أحزاب تمثلهم دينية رغم أن الدستور يمنع ذلك !!!

هل أكمل كلامى حضرتك و لا أكتفيت بما قلت و أقتنعت إنى مضطهد في بلدى رغم إنى أنتمى لأكبر أقليه موجوده فى البلد فما بالك بإخوتى اليهود و البهائيين و الشيعه و الملحدين ؟؟؟

و لماذا تريد السفر لبلدنا تحديدا ؟؟

لأنكم دولة علمانية لا تفرق و لا تنظر لمعتقدى فأنا أريد أن أعيش في مجتمع متعدد الكل فيه متساوى لا أفضلية لأحد على أحد أمام القانون و الدستور .

مسح مستر فيليب دمعه من عينيه قائلا ( لا أعرف كيف تعيشون في هكذا دولة متخلفة سوف أمنحك صفة لاجئ سياسى و لكن هذا ليس الحل يا عزيزى )

قلت له و ما الحل إذا ؟؟

قال : إنشروا الفكر العلمانى بينكم كشعب حاربوا هذا التطرف لا تيأسوا علوا صوتكم برفض الدولة الدينية الخبيثة التى تعيشون فيها لا تيأسوا ولا تستمعوا لكلام المهرطقين من الشيوخ و الآباء فالعلمانية هى الحل لتبنوا دولتكم . العلمانية فقط هى من تحقق لكم العدالة و الحرية و المساواه . فلو تركتها أنت اليوم و غيرك غدا من يبقى لنشر القيم العلمانية فى المجتمع فأنتم تتركوها لقمه سائغة للمتطرفين المهوسين بالدين
قلت له لقد سئمت مادام الرئاسة مقتنعه بهذا الوضع المزرى فلا أمل في التغيير يجب أن يكون الأساس علمانى ليتعلمن البناء إذ كيف يكون المجتمع علمانى و أساسه دينى فاشى ؟
نظر لى مستر فيليب ثم ختم بالموافقة على أوراقى كلاجئ في نيوزيلندا أخيرااااا سوف أحس بآدميتى و أحس بكيانى و أحس إنى واحد صحيح في بلدى الحبيبة نيوزيلندا .

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

دبلوماسية الغزل العفيف 

قبل عدة سنوات قامت وزيرة الخارجية الموريتانية آن ذاك ذات السحر الطاغي والجمال الآسر و القوام السمهرى ” الناها بنت مكناس” بزيارة البلاد ففتنت بحسنها وجمالها الخلاّب ألباب السودانيين وعقولهم ، قيادةً وشعباً ، حكومةً ومعارضةً ، لدرجة أنني ولأول مرة أجد السودانيِّين يتسمرون زرافات ووحدانا حول تلفزيوناتهم لمشاهدة الفضائية السودانية ، والتي إعتاد السودانيِّين مقاطعتها منذ أن غزت الأطباق الفضائية الطائرة منازلهم منذ نحو مايزيد عن العشرة أعوام ، وذلك لمتابعة نشرة الأخبار المسائية التي غطت إعلامياً زيارة الوزيرة الحسناء الموريتانية للسودان .وأعترف أنّن كنت من ضمن من سلبت الوزيرة الحسناء أفئدتهم ، وأخذ حسنها وملاحتها بألبابهم ، ولكن حتماً ليس لدرجة أن أنحط وأشاهد قناة السودان ، فذلك أمرٌ دونه خرط القتاد وجز الرقاب .

أكثر ما أثار ضحكي آنذاك كان هو التنافس المحموم من قِبَل رجالات الدبلوماسية السودانية لنظم قصائد الشعر الغزلية في السيدة الوزيرة صاحبة الحسن والجمال الناها بنت مكناس ، والتي جعلهم حسنها وبهاء طلعتها وإبتسامة ثغرها ـ التي تبدو كضياء القمر ـ ينطقون بفلسفات الدهر وحكم الزمان التي لطالما غابت عنهم وصامت عنها ألسنتهم ردحاً من الزمان وهم يديرون شؤون السودان الخارجية ، حتى خِلْت أنّه لو كانت براعة السادة الدبلوماسيين في مجال عملهم تبز براعتهم في نظم الشعر ، لأصبح للسودان شأوا وأيُ شأو بين الأُمّم ، ولسارت بذكره الركبان في كافة المحافل الدبلوماسية والعالمية .

وإليك ما نظمه أحد دبلماسيِّينا في الوزيرة الموريتانية ” الناها بنت مكناس ” وهي قصيدة حملت اسم ” مُحيا الناها ” منشداً بها :

يا أعين الخيل قلبى اليوم مُستلبٌ *** من سهم عينى مهاةٌ كم تمناها

ما كنت أعرف كيف الشعر لولاها *** حتى تبدت ولاحت لي ثناياها

أُسائل الناس عن قلبي وأحسبه *** قد ذاب في حسنها أوعند يمناها

فما كان من القيادة الموريتانية ممثلة برئيس الجمهورية ” محمد ولد عبدالعزيز ” إلاّ أن اقال الوزيرة الحسناء المُتَغزَل بها من منصبها وذلك حسب ظني على خلفية جمالها وحسنها الذان يخطفان الأبصار ، ويُذهِبا العقول ، ويدفعان بالدبلوماسيِّين إلى إعتزال مهامهم الرئيسية والتفرغ للغزل فيهما ، وعيّن السيد الرئيس الموريتاني ـ في رد فعلٍ ذكوريٍ منه ـ بديلاً لها وزير الدفاع ” حمادي ولد حمادي ” في منصب وزير الخارجية .

الأمر الذي أدى إلى حالة من الغضب والحزن الشديد ضربت وزارة الخارجية السودانية و أصابت دبلوماسيينا العُشاق بإنتكاسة عاطفية دفعت ببعضهم للبكاء على أطلال ملهمتهم الشعرية وحسناء المغرب الكبير الناها بنت مكناس ، و دفعتهم ـ أي دبلوماسيِّينا مكلومي الفؤاد ـ لنظم قصائد الهجاء في حق الوزير الجديد ” حمادي ” والرئيس الموريتاني ” عبد العزيز ” ،. فنظم أحد دبلوماسيينا ، ممن فطّر قلبهم عزل الناها وشق عليهم فراقها ، هجاءً للعُزّال الذي حالوا بينه وبين الناها :

عبد العزيزُ لحاك الله من رجلٍ *** فظً تقصّد غادتنا فأرداها

أردى فأردى قلوباً في الهوى ولهتْ *** بلحظها وببرقٍ من ثناياها

يا زهرةً قُطفت من بعد ما ينعتْ *** واحر قلبٌ عشوقٍ بات يهواها

روعتَ جؤذرةً تلهو بمسرحها *** آواه مما صنعتَ اليوم آواها

أما وجدت سوى حمّاد يخلفها *** ما كان حمادُ إلا من سباياها

يا ابن العزيز لحاك الله من رجلٍ *** يُبقى القِباح ويُقصي الوردةَ “الناها

جزى الله من في البدء قد نسبوا *** في حسنها وتغنوا في مزاياها

ونظم آخر مرثيةً رائعة أخرى في الناها قائلاً :

وأخبر القوم أن السُقم أوهنّني *** وليس يبرئني إلا أن القاها

وردتُ من فرط عشقي موردا خطرا *** وزيرة من وزير، كيف نُجزاها؟

هي المواجع قد ثارت مهيّجة *** من لي بصبر فأسلوها وأنساها

قد كان لي العيد عيدا زاهيا نضرا *** حتى أصبت برشق من محيّاها

فعادني الهمّ أضعافا مضاعفة *** صريع فاتنة تلهو بصرعاها

أهدانيّ البينُ ليلا حالكا ضجرا *** يحار في لجّه النجم الذي تاها

فليس يعقبه صبح أضيء به *** وجه المودة جزلى ليس إلاّها

يؤرّق الطرف من شنقيط متشح *** بالزهر طيف أتانا من صحاراها

مرحى ومرحى به من زائر عجل *** يهفو له النيل صخّابا وأوّاها

إن كانت السين والصاد قد وحّدن موقفنا *** فإننا من قبيل مُتلد جاها

مضمّخ في تراث خالد عبق *** كل المكارم صُنّاها وحُزناها

وحتى أصحاب مدرسة الشعر الدارجي الساخر بوزارة الخارجية السودانية ” الحلمنتيش ” لم يبخلوا على فاتنة وزارة الخارجية المليحة ببعض النظم الشعري الدارجي الذي نظمه أيضا أحد رجالات الدبلوماسية السودانية التي أضحت بين ليلة وضحاها عاشقة وولهى، أنتقي منها :

ألا يا وردةً عبقتْ سريعاً ثمّ شالوها *** من البستان قد قُطفتْ و” للزنقات” ودّوها

لاّ أخفيكم أنّني عندما إستمعت إلى الجدل واللغط الذي أثارته وزيرة موريتانيا الحسناء في وسائل الإعلام ، وفي أوساط الدبلوماسية السودانية ، وفي الأسواق ، وعلى ألسُن غِمار الناس من عامةٍ وخاصة ، لم أستطع أن أُقاوم رغبة إلقاء نظرة غير بريئة إلى تلك الوزيرة التي سحرت السودانيِّين وفعلت الأفاعيل العُحاب بهم ، لدرجة أنّني لم أنتظر ـ كما إنتظر نظرائي ورصفائي من السودانيِّين ـ نشرة أخبار المساء على تلفزيون السودان ، وإنّما سبقتهم نحو ذلك الشرف ، فإمطتيت كمبيوتري ، وأسرجت كيبورتي ، وعقدت العزم على غزو غوغل ، وغوغل هي إحدى قبائل الإنترنت ، كاتباً على خانة السيرش بغوغل إسم الوزيرة ” الناها بنت مكناس ” ، وهنا أُلفت إنتباهكم إلى أنّني كتبت إسمها على الغوغل ولم أكتب ” غزل الناها بنت مكناس ” ، وإليك نتائج الغزوة / السيرش التي حصلت عليها ، وإن لم تصدقوا فلكم أن تغزوا غوغل ، فهي قبيلة مباحٌ أراضيها لكلِّ ضامر وأيّ غازٍ قادم من جحر ضبٍ خربٍ أو فج عميق :

1) سفير سوداني يتغنى بجمال الناها بنت مكناس وزيرة خارجية موريتانيا

2) مغازلة بنت مكناس تلطف أجواء الإنفصال

3) حزن سوداني لوداع الوزيرة الناها بنت مكناس

5) غزل شعري سوداني يعيد الجدل حول أول وزيرة للخارجية بموريتانيا

6) قصيدة الناها بنت مكناس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

راودتني نفسي كثيراً وأوشكت أن أتبع هواها وأُسّمي السطور أعلاه بإسم ” التجربة الموريتانية ” على غرار الفيلم الكوميدي الشهير لعادل إمام ” التجربة الدينماركية ” وذلك للتشابه شبه المطلق بين ما دار من أحداثٍ عقب زيارة الوزيرة للسودان ، و ما بين الفيلم الذي يحكي قصة فتاة دينماركية تزور مصر بغرض عرض التجربة الدينماركية في عدّدٍ من المجالات الثقافية ، ومحاولة تعميم التجربة على مصر عبر التنسيق مع وزارة الثقافة المصرية ، ولكن جمالها الساحر يتسبّب في حالة جنون غزلي وسعار جنسي أصاب ذكور الشعب المصري عن بكرة أبيه ـ في الفيلم طبعاً ـ يتسبّب في العصف بالتجربة من جزورها . وبالطبع فإنّ الوزيرة الموريتانية لم تأت في إطار عرض التجربة الموريتانية الثقافية ، ولكن حسنها وجمالها الخلاب أدى إلى ذات النتائج على مستوى ذكور السودان ! .

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

الّي بيذل الشعب بلقمته قبل ما يقعد عالكرسي رح يلعن شرف البلد لما بيقعد

bread4electingmpهي ال بيقولوا عنها : لقمة مغمسة بالذل
( حسام محمد فحام ) احفظوا الاسم منيح
الّي بيذل الشعب بلقمته قبل ما يقعد عالكرسي رح يلعن شرف البلد لما بيقعد .

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

دور قوات الحرس وحوزة الملالي في الصراع على السلطة

صورايخ بعيدة المدى يخفيها النظام الايراني تحت المدن

صورايخ بعيدة المدى يخفيها النظام الايراني تحت المدن

كلما يمر على يوم خوّن فيه خامنئي، هاشمي رفسنجاني كلما نرى ظهور أعداد أكبر من بيادق زمرة خامنئي على الخصوص قوات الحرس في المشهد.
وفي هذا المجال قال رئيس السلطة القضائية للنظام الملا صادق لاريجاني: «التشكيك في انجازات الصواريخ الايرانية هو خيانة وأن المدعين العامين في عموم البلاد يتعاملون بصرامة مع أي حديث يهدف الى اضعاف أو تدمير الانجازات العسكرية والأمنية والصاروخية الايرانية».
من جانبه قال رئيس العلاقات العامة في قوات الحرس الحرسي رمضان شريف: «العدو يريد خلق قطبين من خلال اثارة بعض القضايا النووية والصاروخية ولكن يجب أن تعلموا أن المنظومة الدفاعية والصاروخية للبلاد هي قضية وطنية ولا يجوز أن تحشر في قضايا سياسية» (وكالة أنباء ميزان الحكومية 3 نيسان/إبريل).
وأما القائد السابق لقوة القدس الارهابية الحرسي احمد وحيدي فقد قال: «لا يجوز لأحد أن يشك في القدرات الدفاعية للبلاد» (وكالة أنباء قوات الحرس – فارس- 3 نيسان/إبريل).
اصطفاف قادة قوات الحرس وعناصر خامنئي ضد هاشمي والذي يشكل نموذجا غير مسبوق في الصراع على السلطة، يدل على أن هذه الحرب قد انجرت الى قاعدة النظام. ولكن خلافا للتوقع لم يظهر كل قادة ورموز النظام ولم يقفوا خلف علي خامنئي بل ظهر فقط في عناصر الحرس والبيادق الخاصة والمطيعة لخامنئي أو وسائل الاعلام التابعة لزمرة علي خامنئي التي تديرها قوات الحرس. وعلى سبيل المثال في برلمان النظام يوم الأحد 3 نيسان ماعدا حالة أو حالتين صغيرتين، لم يحدث هكذا اصطفاف في جلسة البرلمان. وأما في حوزة قم وغيرها من الحوزات، فلم يلاحظ دعم لتصريحات خامنئي بل بالعكس حصل دعم لهاشمي رفسنجاني وبنوع ما الوقوف بوجه علي خامنئي. الملا غرويان من كبار الملالي في الحوزة ويقال انه يمثل عددا من المراجع في الحكومة دعم رفسنجاني بصراحة وطعن خامنئي بقوله : «اني لا أرى ولا أعرف أحدا يعادل السيد هاشمي لكي ينافسه لرئاسة مجلس الخبراء».
هاشمي نفسه قال بصريح العبارة «اذا أراد الناس رجلا فيجب أن يبقى واذا لم يريدوا شخصا فعليه أن يرحل. ولكن هناك أناس يعتبرون أنفسهم ملاكي الناس يشنون هجوما على هاشمي رفسنجاني ويسيئون اليه».
لذلك ولو أنه لا يمكن القول ان علي خامنئي لا يمتلك أي دعم في الحوزة ولكن من المسلم به أنه لا يحظى بمساندة قوية. والا كان من المفترض أن يظهر هذا الدعم في هذه المرحلة. كما أننا رأينا خلال رفض أهلية حسن خميني أن عددا من المراجع دعموا سيد حسن ووقفوا بوجه خامنئي. ولكن بالعكس لم يظهر حتى شخص واحد في الحوزة ليدعم مجلس الصيانة في رفض حسن خميني. اضافة الى ذلك فان علي خامنئي وخلال استقباله طلاب الحوزة يوم 15 مارس اعترف بموقعه الضعيف والهش في الحوزة وقال: «هناك دوافع وخطط لازالة الثورة من الحوزة العلمية… فيما يجب أن تبقى الحوزة ثورية… هذا شعور بالخطر».
انجرار الاصطفاف الى قاعدة النظام أي قوات الحرس والحوزة ، يعني تصعيد نوعي في الصراع على السلطة داخل النظام حيث يجري بعد تجرع كأس السم النووي ومسرحية الانتخابات على وتيرة سريعة ليصل الى ذروته. وتوضح افتتاحية صحيفة حمايت الحكومية 4 أبريل جيدا نتيجة هذا الوضع بتكرار تصريحات خامنئي في كلمته يوم 30 مارس والتأكيد على جملة خامنئي التي تقول: يريدون «تغيير الاعتقاد بامكانية استمرار النظام الايراني». وفي الواقع انه تشكيك في امكانية استمرار النظام.

Posted in فكر حر | Leave a comment

«إعلان إصلاح الهوية».. هذا هو موقف الطائفة العلوية!

alawithostagesالشرق الاوسط اللندنية: صالح القلاب

في خضم كل هذه التطورات التي تشهدها سوريا نُسب إلى هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أنها كشفت النقاب عن أن زعيمين علويين قد سربا وثيقة أعدها عدد من علماء هذه الطائفة عنوانها «إعلان إصلاح الهوية» قالوا فيها إنه لا يجب ربط أبناء طائفتهم بجرائم نظام بشار الأسد، وإنهم ينأون بأنفسهم عن هذا النظام الذي كانوا قبله، وسيبقون بعده، وإنهم ملتزمون بقيم المساواة والحرية والمواطنة، وتعليقًا على هذا كله نُقل عن دبلوماسي غربي لم تجرِ الإشارة إلى اسمه قوله: «إن اللغة التي صيغ بها هذا الإعلان تؤكد انفصال هؤلاء عن إيران وعن النظام السوري الحالي وتؤكد انتماءهم إلى الدولة السورية».

والواضح أن هذه «الوثيقة» التي ترفض استيعاب الطائفة العلوية في المذهب الجعفري الاثني عشري وفي نظام الولي الفقيه، قد جاءت نتيجة لحالة التململ التي بات يعيشها أبناء هذه الطائفة بعد خمسة أعوام من هذه الحرب المدمرة التي شنها نظام بشار الأسد على سوريا وشعبها، وحقيقة أن هذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها العلويون عن رفضهم لهذا النظام وحربه ولتحالفاته، فقد بقيت تصدر تصريحات وبيانات مماثلة، وبالمعنى نفسه، وبقي أصحابها يواجهون بالقمع والمطاردات وبالقتل والتصفيات الجسدية في أحيان كثيرة.

وحقيقة أيضًا أنه غير صحيح على الإطلاق أن هذه الطائفة قد شكلت درع الحماية لهذا النظام منذ عام 1970 وحتى الآن، فالمؤكد أن الذين يعرفون الأوضاع السورية الداخلية عن قرب يعرفون أن التحديات الفعلية لحافظ الأسد ونظامه، خصوصًا في عقد سبعينات القرن الماضي، قد جاءت من الضباط العلويين الذين كانوا يتوزعون على كتلتين رئيسيتين هما: كتلة محمد عمران الذي جرى اغتياله في طرابلس اللبنانية في عام 1972، وكتلة صلاح جديد الذي كان رئيسًا للأركان وأمينًا قطريًا مساعدًا لحزب البعث، واعتبر بين عامي 1966 و1970 أهم شخصية في سوريا، والذي بعد الانقلاب الذي سمي زورًا وبهتانًا «الحركة التصحيحية» وُضِع في زنزانة انفرادية في سجن المزة إلى أن فارق الحياة، مثله مثل رفاقه الذين انحازوا إليه ومن بينهم رئيس الدولة السابق نور الدين الأتاسي.

وغير هذا، فإن من يعرفون واقع الحال في سوريا، في مرحلة ما بعد انقلاب حافظ الأسد في عام 1970، الذي كان من رموزه «الديكورية» كلٌّ من مصطفى طلاس وعبد الحليم خدام وحكمت الشهابي وعبد الله الأحمر.. وأيضًا أحمد الخطيب، إذا أردتم، وجميع هؤلاء وغيرهم من السنة، يعرفون أن أهم الكتل العشائر والعائلية «العلوية» كانت ضده وضد نظامه، وأن غالبية مثقفي هذه الطائفة التي كانت شبعت اضطهادًا وتنكيلاً خلال المرحلة العثمانية قد ناهضوا حكم العائلة الأسدية، ومن تحالفوا معها، ومن بين هؤلاء الشاعر المسرحي الكبير ممدوح عدوان، والروائي سعد الله ونوس، والروائي حيدر حيدر، وغيرهم، والممثل اللامع والمبدع جمال سليمان.

لكن وتحت وطأة الخوف والترغيب والترهيب استطاع هذا النظام، الذي كان أكثر المستفيدين أولاً من احتلال إسرائيل في عام 1982 لجزءٍ من الأراضي اللبنانية، وإخراج ياسر عرفات ومنظمة التحرير والثورة الفلسطينية من بيروت، ولاحقًا من لبنان كله، وثانيًا من غزو صدام حسين للكويت، اختطاف الطائفة العلوية وربط مصيرها بمصيره، وقد تجلَّى هذا بأوضح أشكاله بعد ثورة عام 2011، حيث استهدفت بعض التنظيمات الإرهابية فعلاً والمتطرفة حقيقة كـ«داعش» و«النصرة» هذه الطائفة وأبناءها بصورة عامة ولم تفرِّق بين مجموعات «الشبيحة» والتشكيلات المذهبية والطائفية التي تم استيرادها من العراق ومن إيران ومن أفغانستان وباكستان ومن لبنان بالطبع (حزب الله) وبين غالبية العلويين.

والآن فإن ما لا يعرفه كثيرون هو أن السؤال المتداول حاليًا بين غالبية أبناء هذه الطائفة، التي أحبط زعيمها التاريخي صالح العلي ومعه سلطان باشا الأطرش مؤامرة إنشاء دولة علوية في منطقة اللاذقية وجبال النصيريين ودويلة درزية في جبل العرب والسويداء في حوران، هو لماذا يخسر العلويون نحو ستين ألفًا من شبابهم من أجل الحفاظ على نظام عائلي فاسد ومفسد ومتحالف مع طبقة سورية فاسدة؟!

ثم إن الأخطر من هذا كله هو أن نظام بشار الأسد قد بادر إلى لعب لعبة قديمة كان لعبها المستعمرون الفرنسيون، لكنهم فشلوا فيها، وهي الادعاء بأن الأكثرية السنية تستهدف المسيحيين والعلويين والدروز والإسماعيليين، ولذلك فإن على هؤلاء أن يتحدوا وأن يشكلوا كتلة قوية تلتف حول هذا النظام الذي هو نظامهم، والذي سيكون زواله زوالاً لهم، وحقيقة أن هذا كذب واضح كل الوضوح، وأنه افتراء على الحاضر والماضي وعلى التاريخ البعيد والقريب، فالمعروف أن العروبي اللبناني فارس الخوري قد احتل المواقع القيادية العليا التي احتلها في سوريا بعد الاستقلال برغبة «السنة» وبتأييدهم، وليس برغبة هذه الأقليات.

إن المفترض أن الذين يروّجون الآن بأن بقاء المسيحيين والعلويين والدروز والإسماعيليين مرهون ببقاء هذا النظام يعرفون أن حافظ الأسد هو من أصدر حكمًا بالإعدام على ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث، وبتهمة الخيانة العظمى، وأنه هو من طارد الرموز المسيحية الأرثوذكسية في هذا الحزب بتهمة تأييدها لصدام حسين، وهو الذي نفذ حكم الإعدام بالدرزي سليم حاطوم، وهو من طارد وسجن منصور الأطرش، وهو من اغتال كمال جنبلاط، وأن ابنه بشار الأسد هذا هو من اختطف شبلي العيسمي من منطقة عاليه في لبنان حيث تمت تصفيته، كما يقال، في أحد السجون السورية.

وأيضًا فإن المفترض أنه معروف حتى للذين يروّجون للعبة ومؤامرة تحالف الأقليات السورية ضد الأكثرية السنية أن حافظ الأسد هو من بطش بالإسماعيليين، وأنه هو من قتل عبد الكريم الجندي، وأنه هو من وضع مصطفى رستم في السجن، وأكثر من مرة، وأنه هو من لاحق خالد الجندي إلى أن مات في المنافي البعيدة، وبالطبع فإنه هو من اغتال محمد عمران، ووضع صلاح جديد في زنازين المزة إلى أن لقي حتفه بعد أكثر من عشرين عامًا من السجن الانفرادي! ولهذا فإن مجرد الحديث عن ضرورة تماسك هذا التحالف الطائفي (المسيحيون، الأرثوذكس، والعلويون، والدروز، والإسماعيليون)، خلف هذا النظام، وليس حوله، هو مؤامرة استعمارية قديمة، ولذلك فإنه على المعارضة السورية ومن معها من العرب احتضان هذه المبادرة العلوية والترحيب بها وتمكينها من أخذ الموقع الذي تستحقه لتقرير مصير هذا البلد الذي هو حقًا لكل أبنائه المخلصين بغض النظر عن مذاهبهم وطوائفهم وانتماءاتهم القومية والعرقية.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment