200 ألف حورية تنتظر المفخخين في الجنة حتى كتابة هذه السطور

منذ اكثر من اربع سنوات والملائكة مشغولة باعداد الحوريات لاستقبال العرسان الارضيين القادمين الى الجنة بعد التفخيخ خصوصا وان عدد الانتحاريين منذ الغزو الامريكي ولحد امس بلغ حوالي 4000 شخص.
ورغم ان هناك اعدادا لاتحصى من هذه الحوريات الا ان المشكلة التي مازالوا يواجهونها هي احتمال عدم قبول “المفخخ” لشكل او طراز المرأة او (المرآت جمع امرأة )التي يتم اختيارها.
مشكلة اخرى واجهت الملائكة ولكنها حلت بسرعة قياسية هي موقف زوجة “المفخخ” وهل تقبل بترك زوجها لها ام لا؟.
وبما ان المرأة الارضية عورة فقد تم اصدار قرار ملائكي بايداع جميع النساء وعلى رأسهن الجشعمية المرشحة للانتخابات المقبلة بالنار وبئس المصير.
وحسب الفتوى الوهابية التي قالها احد السعوديين وهو يمسح بلحيته الكثة،وربما لم يستحم منذ اكثر من شهر، فان حصة كل “مفخخ” 700 حورية، وهذا الرقم قابل للزيادة حسب الطلب حيث تم تخصيص عدد من الملائكة لتنفيذ رغبة “المفخخ” وبسرعة قياسية.
فعلا هناك امام الملائكة جهودا جبارة عليهم بذلها وان عليهم تجهيز 280 مليون حورية بكامل انوثتها وجمالها.
طبعا هذا الرقم سيزداد الى الضعف وربما اكثر مع مرور الايام خصوصا وان الاقبال على الحصول على تأشيرة الى الجنة يزداد بشكل لايوصف.
وفي هذه الحالة سيتم تخصيص اعداد هائلة من الملائكة الذين تضطر ظروف عملهم الى ترك التسبيح وحمد رب العزة ،وهذا هو عملهم الاساسي،لكي يتفرغوا الى ما هم فيه تجاه “المفخخين”.
وفي البداية،كما قال لنا احد الشيوخ المصريين الذي زار الجنة مؤخرا، ستجرى القرعة حسب الاسماء الابجدية للمفخخين وحسب الارقام التي تحملها الحوريات، فالمعروف هناك ان الحورية لاتملك اسما محددا وانما رقم مكتوب على صدرها العاري باللغات العربية والايرانية والاسبانية و”الفلسطينية” والافغانية والباكستانية.
وحدد هذا الشيخ فترة لاجراء هذه القرعة قد لاتستغرق سنة واحدة يستطيع”المفخخ” بعد ذلك حمل زوجاته على كتفيه،هناك لاتوجد جاذبية ارضية، ويذهب الى حيث قصره الذي اهدي له والمؤلف من 700 غرفة مؤثثة.
ويؤكد هذا المصري الوهابي في حديث “مصلخ” عن الصحة ان حفلات الزواج هناك لاتتم كما هو معمول بها في الارض بل سيكون الاحتفال على انغام موسيقا”طلع البدر علينا” حينها يكون “المفخخ” مستغرقا في تناول المقويات اذ كما هو معروف عليه واجبات ارضاء 700 حورية في سنة واحدة.
ولم يسمح ،كما ذكر لنا الوهابيون حفظهم الله، بأي نوع من التظاهر او الاحتجاج للنساء اللواتي سيأتيهن الدور”الزواجي” بعد 365 يوما، وصدرت في هذا الشان اوامر صارمة واحكاما للمخالفات بوضعهن في المنطقة الوسطى مابين الجنة والنار.
فاصل حوري: “كشف قائد الفرقة الخاصة اللواء فاضل برواري، أن أكثر من 4 ألآف انتحاري من الجنسيات العربية فجروا انفسهم في العراق،غالبيتهم اردنيون وفلسطينيون.
وقال اللواء فاضل برواري، في إحصائية نشرها على موقع في (فيسبوك) إن “
أن “إنجازات أخوتنا العرب في الأسواق العراقية، والتي أكدتها وزارة الداخلية تشير إلى أن 1201 فلسطيني واردني فخخوا انفسهم في العراق (طيب الفلسطيني بلده محتل ويفكر في تفخيخ نفسه في العراق مو غريبة؟”،وان “عدد السعوديين الانتحاريين هو 300 شخص” (معاهم كل الحق فهم وهابيون غسل ولبس)، فيما جاءت اليمن بالمرتبة الثالثة بـ250 انتحاريا”(اخبروهم ان الجنة فتحت مدارس لمحو الامية). وأوضح برواري أن “سوريا اكتفت بـ200 انتحاري تبعتها مصر بـ99 ومن ثم تونس بـ44 وليبيا بـ40 انتحاريا”، لافتا إلى أن “قطر والإمارات والبحرين أرسلت 20 انتحاريا فقط، واصفا إياها بأنها “دول لا ترى إلا بالمجهر”.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.