* كيف نحتفل بالاستقلال وشراع الحق حطام؟
* طز في مستقبله إذا بني على الكذب والتزوير
*الاحتفال ب “تحرير” مدينة الرملة، التي كانت اول عاصمة لفلسطين*
نبيل عودة
بينما تحتفل اسرائيل بمرور سبعة عقود على قيامها، وكما في كل مناسبة، استعيد في ذاكرتي الكثير من الصور والذكريات المرتبطة بهذه المناسبة. ومنها ثلاثة احداث لا تغيب عن ذاكرتي ابدا.
1 – كيف نحتفل وشراع الحق حطام؟
شاركت بلقاء مع طلاب يهود ثانويين يساريين وشيوعيين في حدود العام (1960) تفاجأ الطلاب اليهود اننا لا نحتفل باستقلال الدولة. عبثا حاولنا بمفاهيمنا السياسية الأولية ولغتنا العبرية الضعيفة ان نشرح ما يؤلمنا في هذا اليوم. بعد حوار طويل أشبه بالحوار السفسطائي، او حوار بين طرشان، نجحنا بمساعدة مرشدتنا التي هي أيضا لا تعرف العبرية بشكل مقبول، في ايصال بعض ما يؤلمنا.
راودتني فكرة.
سألتهم: ما هو شعوركم بمثل هذا اليوم الذي يسمى استقلال اسرائيل؟ كان ردهم متشابها: الشعور بالأمان والسعادة ان لهم دولة تحميهم وتجعلهم اسوة بجميع الشعوب. قلت لهم فورا اول جملة تيسرت لي بالعبرية: هذا بالضبط ما ينقصنا نحن. واضفت بلغة مكسرة بمساعدة سائر الزملاء العرب والمرشدة: استقلالكم يعني تشريد أكثر من مليون فلسطيني من شعبنا. استقلالكم يعني مصادرة اراضينا. استقلالكم يعني اننا صرنا مواطنون اقل شأنا منكم. استقلالكم يعني ارهاب الحكم العسكري وتقييد حريتنا بالتصاريح. استقلالكم جر علينا كوارث تدمير أكثر من 500 بلدة عربية وطرد سكانها. استقلالكم يعني مجزرة كفر قاسم رغم انهم يعتبرون مواطنين في دولة اسرائيل مساوين لليهود حسب القانون على الأقل… وربما اضفت نماذج اخرى ليست اقل شانا.
كان ذلك منذ أكثر من نصف قرن والتطورات عمقت حدة النزاع مع الفلسطينيين ومع سائر الشعوب العربية حتى التي وصلت بغفلة من زمن عربي ضائع (وحتى اليوم كله زمن ضائع)، الى “اتفاقات سلام” مهينة لكل منطق سياسي سليم، على الأقل بتحولها الى “وسيط بدون شرف، وبدون علاقة بقضية العرب المركزية”.
2 – طز في مستقبله إذا بني على الكذب والتزوير
في مناسبة استقلال أخرى للدولة، وكان الحكم العسكري يتحكم بالقمع والارهاب بالأقلية العربية الباقية في وطنها، بدون رقيب وذلك تحت مظلة قوانين الانتداب الاستعماري البريطاني لفلسطين.
كان الحكم العسكري من نصيب المواطنين العرب فقط، تخضع له جميع مناحي الحياة وخاصة فرص العمل والوظائف في المؤسسات وحق التنقل داخل الوطن (حتى الى العمل خارج بلداتنا كنا نحتاج الى تصاريح عسكرية محدودة بالزمن والساعة والمسار المسموح).
برز تعسف الحكم العسكري بالتحكم بالتعليم العربي، المناهج التعليمية، التوظيف لسلك التعليم وارهاب المعلمين، ساد الخوف بين المعلمين من امكانية طردهم من التعليم إذا لم يتقيدوا بالتعليم حسب الكتب المنهجية الضعيفة والتافهة التي تشوه اللسان والعقل.
انتشرت في تلك الفترة ظاهرة طرد المعلمين العرب من سلك التعليم، لأن الحكم العسكري لم يعد يثق بتبعية المعلم والتزامه بالبرنامج التعليمي المقرر في دوائره. هناك معلومات ان ظاهرة السيطرة الأمنية على جهاز التعليم ظلت سائدة بقوة حتى سنوات قليلة ماضية، وربما آثارها القوية باقية حتى اليوم، اذ هناك شكوك اليوم بان جهاز التعليم العربي ما زال يخضع لرقابة أمنية شديدة رغم الاتساع الكبير في مساحة الحرية، هذه الحرية النسبية اليوم لم تحدث في فراغ، بل بثمن نضالي كبير.
كان الخطر على لقمة العيش مسلطا فوق الرؤوس، ساد وقتها جو كئيب في مدارسنا، امتنع الكثير من المعلمين عن التعبير عن آرائهم او اضافة معلومات من خارج كتب التعليم، والتوسع في مواضيع الدراسة، خوفا من سيف الفصل من العمل، المؤسف ان هذه الظاهرة لم تؤرخ بشكل يظهر ممارسات الحكم العسكري الذي أطلقته دولة اسرائيل على رقاب الأقلية العربية وأطلقت يده الحرة حتى بالتضييق على لقمة الخبز للمواطنين بطريقة تعسفية استبدادية وارهاب متواصل لدرجة خوف المواطن من التعبير عن رأي لا يقع جيدا على آذان زلم دوائر الحكم العسكري. للأسف تحول بعض المعلمين الى مخبرين رغما عنهم، او استسلاما للأمر الواقع وربما بعض الطلاب ايضا أصبحوا عيونا تراقب وتدون وتنقل؟!
نعود لموضوعنا:
في عشية أحدى مناسبات “الاستقلال” وكنت طالبا بالصف السادس بالمدرسة الابتدائية، طلب معلم العربية من صفنا ان نكتب موضوع انشاء بهذه المناسبة “السعيدة للعرب”، شرح لنا استاذ اللغة العربية (مرغم اخاك لا بطل) كيف “تطورنا وتقدمنا” (هل صرنا “اشبه بالإنسان”؟)، انتشرت المدارس والتعليم وصار العرب بفضل دولة اسرائيل عمالا في المصانع وفي البناء دون ان يذكر ان مصادرة الأرض العربية اجبرت الفلاحين للتحول الى العمل المهني ونقلتهم عنوة من مجتمع فلاحي الى مجتمع شبه مدني مع مشاكل هذا الانتقال القسري وتناقضاته الصعبة على جميع المستويات.
كنت ابنا لوالد شيوعي وام مثقفة اهتمت بتدريسي اللغة العربية على صفحات جريدة الحزب الشيوعي (الاتحاد) .. وصرت قارئا ممتازا منذ الصف الثالث ولم اترك كتابا في مكتبات ابناء العائلة الكبار الا وقرأته، حتى لو لم افهم الكثير من نصوصه.
كنا نعاني وقتها من حصار ثقافي ومنع الكتب من العالم العربي وكل طباعة كتاب يجب ان تمر على الرقابة العسكرية. سحرتني الروايات والقصص وبدأت منذ الصف الرابع في صياغة القصص مقلدا ما أقرأ، عشقت الانشاء العربي ولكن شرح المعلم لم يعجبني ويتناقض مع المعرفة التي نشأت عليها والمعلومات التي بدأت تشكل بداية وعيي السياسي المبكر، فكتبت موضوعا عن النكبة والتشريد واللاجئين ومصادرة الأرض والحكم العسكري، لا اتذكر بالتفصيل ما كتبته، لكن مربي الصف، لم يكن هو نفسه مدرس اللغة العربية، دخل بوجه شاحب غير عادي، ظنناه لوهلة مريضا، وضع حقيبته على المنضدة، التقط دفترا تبين انه دفتري، ناداني بصوت مخنوق شعرته يكبت مخارج الكلام : نبيل خذ دفترك واذهب الى غرفة المدير.
عرفت انه دفتر الانشاء، لم افهم السبب، لكن وجه المعلم وصوته المخنوق أدخلني بحالة خوف. ماذا كتبت حتى يستحق هذا التجهم والارسال للمدير الذي كان معروفا بقسوته وتعاونه مع أجهزة الأمن؟
هل سُر بما كتبته عن استقلال الدولة؟
استقبلني المدير بصراخ وتهديد لم اعهده، للحقيقة شعرت بخوف شديد وارتباك وجف حلقي ولم أنبس ببنت شفة. شعرت إني بعد قليل سأُعلق على حبل المشنقة. بعد وجبة الصراخ والتهديد والوعيد والتنويه بالخطر على مستقبلي، فهمت إني كتبت موضوعا يعتبر تجاوزا خطيرا يعرضني للعقاب من الشرطة ويعرض معلمنا لخطر الطرد من التعليم. أمرني المدير ان انصرف الى البيت ولا اعود الا مع والدي ليتعلم كيف يربيني.
كان والدي نجارا مستقلا، وصلت الى منجرة والدي، بصعوبة افهمه ابنه المرعوب ما جرى. ما اخرجني من رعبي ان والدي بدأ يتذمر بغضب من المدير وسياسة السلطة الغاشمة واعتقادها ان تشويه الحقائق سيغير من الواقع. كنت عادة أقرأ قصصي ومواضيعي التي أكتبها على مسامع “جمهوري” العائلي، لذلك كان والدي على علم بما كتبت. قال لي لا ترتعب ليذهبوا الى الجحيم، يريدون ان يعلموا الطلاب على الخنوع والخوف، ان ما كتبته في موضوعك هو الحقيقة التي لا يمكن تزويرها.
شعرت بالاطمئنان والراحة.
رافقني في الطريق عائدا الى المدرسة. دخل غرفة المدير وانا مختبئ وراءه. لم يعط للمدير ان يقول أكثر من جملة: هل انت على علم بالحماقة التي كتبها ابنك؟ فرد عليه: ان حماقة ابني أفضل من تضليل جهاز التعليم وتشويه عقول الطلاب. فقال المدير ان مستقبل الولد سيكون في خطر، رد والدي بغضب: طز في مستقبله إذا بني على الكذب والتزوير.
بالطبع ذاكرتي لا تحتفظ بنصوص دقيقة لما جرى، لكني اكتب عن مجمل الحدث الذي لم يغادر ذهني كلما كتبت مقالا او قصة وربما ذلك الحادث المترسب في ذهني جعلني حادا في مواقفي، بل وعنيفا احيانا في نقدي لمواقف ارى انها تفتقد للمصداقية.
هكذا عدت الى الصف منتصرا ومستوعبا ان الحقيقة يجب ان تقال.
3 – الاحتفال ب “تحرير” مدينة الرملة، التي كانت اول عاصمة لفلسطين.
قبل عقدين ونصف من السنين وصلت الى مدينة الرملة في زيارة لعائلة زوجتي والوقت كان عشية ما يسمى “عيد الاستقلال”.
لفتت انتباهي اعلانات ضخمة تملأ شوارع الرملة ومداخلها تدعو السكان الى الاحتفال ب “تحرير” مدينة الرملة وعرب الرملة “المحررة” مدينتهم، ويسكنون في احياء مهملة تسمى ب “الغيتو العربي” يقرأون عن احتفالات تحرير مدينتهم .. كمن يتجرع كأس سم.
لست هنا في باب الرد على “رواية التحرير” الصهيونية ولا تفاصيل النكبة الفلسطينية وحصة الرملة فيها وهي حصة كبيرة جدا. انما سأذهب الى تاريخ الرملة التي “حررت” والتي يشملها تشويه تاريخ الوطن الفلسطيني. في حالتنا قد تتحول الرملة الى هدية أخرى من ابراهيم الخليل لأبناء اسرائيل.
كانت الرملة خلال فترة طويلة خاصة في عهد الدولة الأموية عاصمة للولاية الفلسطينية، لعل في استعراض التاريخ إدراك ان الغطرسة والاستعلاء هي نتيجة طبيعية للصوصية والتزوير.
بنى سليمان بن عبد الملك بن مروان مدينة الرملة عام (710ميلادية) يوم كان واليا على فلسطين في عهد أخيه الخليفة الأموي الوليد (705 – 715م) وواصل سليمان بناء المدينة بعد ان تولى الخلافة بعد الوليد، لكنه لم يعمر طويلا. اذ توفي بعد عامين ونصف العام (717م) لكنه حول الرملة الى عاصمة الولاية بدل مدينة اللد المحاذية لها .. لأن معظم سكانها ليسوا عربا.
جاء بعده عمر بن عبد العزيز الذي تابع ما بدأه سليمان من بناء مدينة الرملة، فبنى الجامع الأبيض، اذكر هذا الجامع منذ تلك الأيام ببنائه المتهالك، لكنه رمم فيما بعد. قام عمر عبد العزيز ببناء “العنزية”، وهو مجمع ماء لسقي المعزة، ما زال ذلك الموقع من أجمل آثار الرملة التاريخية ومن معالمها السياحية الجميلة. العنزية عبارة عن نبع وبركة ضخمة تحت الأرض، ينزلون اليها بدرج شديد الانحدار، بالإمكان ركب قارب صغير والتجديف به في ارجاء البركة.
كانت تنشل المياه من البركة لسقي القطيع، لكن المكان مهمل نسبيا وتاريخه مشوه.
هناك رواية اخرى تقول ان العنزية بالأصل هي كنيسة اسمها “سانتا هيلانه”، وهو من الأسماء التي يعرف بها الموقع حتى اليوم، بنتها حسب الرواية الملكة هيلانه ام الإمبراطور قسطنطين، التي يعتبر دخولها للمسيحية انطلاقة عظيمة للمسيحية حولت المسيحية الى دين امبراطورية قسطنطين وبداية لانتشار عالمي واسع للمسيحية. رُسمت هيلانه قديسة بسبب اعمالها في بناء عشرات الكنائس في الأماكن التاريخية للمسيحية ونشر المسيحية.
هناك رواية تقول ان العذراء مريم في طريقها الى القدس هربا من هيرودوس، استراحت في ذلك المكان، وان كنيسة سانتا هيلانه المذكورة غمرت ارضها مياه الينابيع بسبب انخفاضها وتحولت الى بركة ماء تحت ارضية، بني فوقها مسقى العنزية. بسبب اهمال دائرة الآثار، للآثار العربية والاسلامية، لم يتم الكشف عن الكثير من سراديب وطرق وابنية الرملة التاريخية، ظلت مغلقة بالأتربة ولا يجري الكشف عنها، هذا عدا عشرات المقامات والأضرحة الدينية الاسلامية ذات القيمة التاريخية، أبرزها مقام النبي صالح ببرجه الشامخ، البعض يقول ان اسمه النبي الصالح مع “أل” التعريف.
كان مقام النبي صالح وقتها مهملا واشبه بمجمع للنفايات. اليوم نظف واستغلت الأرض لمشاريع بلدية .. وقد علمت ان مهندسة رملاوية قامت بالعمل على كشف “اسرار” الرملة العربية ومعالمها التاريخية، لكن يبدو ان المهمة أكثر صعوبة من رغبة شخصية ودافع وطني، خاصة بغياب دعم مادي لهذا النشاط.
من الجدير ذكره ان آخر رئيس لبلدية الرملة قبل النكبة هو الشيخ مصطفى الخيري، البعض يقول انه يعقوب القصيني، مهما كان الخلاف فالإثنان هما آخر رئيسان لبلدية الرملة العربية قبل ان “تحرر” من شعبها، رئيس البلدية الأول مسلم والثاني مسيحي وتلك دلالة هامة لحياة التآخي والتفاهم التي سادت المجتمع الفلسطيني ومدينة الرملة العربية، قبل الظواهر الطائفية المقلقة التي بدأت تنتشر اليوم وتزيد مجتمعنا تفسخا.
مدينة الرملة التي “حررت” على آخر زمان، كانت خلال تاريخها الطويل، مركزا للثورات العربية التحررية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، منذ اواخر العصر الأموي وحتى الفتح الصليبي، أي لفترة تزيد عن اربعة قرون وهذه أهم معالم تلك الثورات.
اول ثورة يحدثنا عنها التاريخ كانت ثورة عام (743م) نصب خلالها الثوار أحد ابناء سليمان بن عبد الملك قائدا لهم وذلك حفظا منهم لعهده وقد بايعوا ابنه يزيد أميرا للمؤمنين، لكن الوليد الثالث خليفة دمشق استطاع القضاء على الثورة بمعارك دامية.
بعدها كانت ثورة المبرقع اليماني، الذي انتفض على المعتصم خليفة بغداد عام (841م) وقد هزمت جيوش الخلافة المبرقع وأسرته ونقلته الى سامراء العراق.
حين تولى الشيخ عيسى بن عبدالله الشيباني ولاية الرملة (فلسطين) قام بجهود مضنية لإقناع الخليفة العباسي المعتمد باستقلال فلسطين، لكن جهوده فشلت، فتمرد على المعتمد، الذي ارسل الجيوش وقضى على تمرد الشيباني ومحاولته اقامة دولة فلسطينية وطرده من بلاد الشام كلها.
في النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي والنصف الأول من القرن الحادي عشر، جرت محاولات كثيرة قام بها آل جراح في سبيل استقلال فلسطين عن دولة الخلافة… وذلك من عاصمة ولاية فلسطين مدينة الرملة، لكن ثوراتهم وتمرداتهم المتواصلة فشلت في مواجهة جيوش الخلافة العباسية، رغم الفترة الطويلة التي صمدوا بها.
هذا التاريخ يبين ان الشعب الفلسطيني ليس وليد الصدفة، كما تحاول ان تصوره الرواية التاريخية الصهيونية، انما هو شعب جذوره عميقة بالتاريخ والنضال من أجل الاستقلال. له ثقافته وحضارته الخاصة والتي هي جزء من الثقافة والحضارة العربية، من الضروري ان نؤكد ان العرب في بلاد الشام، كانوا قبل الاسلام بعشرة الاف سنة.
لسنا ولن نكون أعداء للشعب اليهودي او لأي شعب آخر .. بل مقاومين لسياسة الاحتلال الصهيونية. الصهيونية كما قال أحد مؤسسيها كانت هدية اوروبا للشعب اليهودي، لكني اعارضه بان هذه “الهدية” كانت استراتيجية اوروبية لما بعد الحرب العالمية الثانية، جعلت من الشعب اليهودي رهينة لسياسة قديمة -جديدة، لإبقاء الشرق الأوسط بثرواته الطبيعية ملحقا فقيرا ومتخلفا للنظام الرأسمالي الدولي الذي بدأ للتو حركة نهضة جديدة.
سبعون عاما بدون ان يحدث أي تقدم نحو الانفراج السياسي تقول امرا واحدا. المشكلة أكثر اتساعا من الموضوع الفلسطيني، للأسف الأنظمة العربية الفاسدة، الساقطة واللاحقة، تثرثر حول المؤامرة وهي نفسها أهم نتاج للمؤامرة، من هنا رؤيتي ان مأساة الشعب اليهودي من استمرار الاحتلال لا تقل عن مأساة الشعب الفلسطيني.
ان التحرر من الاحتلال هو تحرر للشعبين!!
nabiloudeh@gmail.com