يعز علينا قول الوداع
المقدمـة
يعـــــــز علينا قول الوداع لنجم سما سمو السماء
قدت الكنيسة بحرص ومجد وشعب المسيح في كل لقاء
فكنت الصديق وكنت الرفيق لكل من تاه ومن الغرباء
فكنت الطبيب وكنت الحبيب لكل مريض ونعمة الدواء
فرغم السنين عبرت الفيافي تزرع الحب في كل فناء
كما المسيح تصنع خيرا لمن في مصر وفي الصحراء
بنيت بيوتا وبنيت ديورا ومثلها كنائس رغم الجفــــاء
تجول بالخير لكل محتاج دون خشية علنا وفي الخفاء
****
يانبراس عصر فاق عصره حكمة وتواضعا وبشهاده العلمــاء
فأنت بغير الحب لم تنادي وبشريعة تفوق العقل والخيـــــلاء
فنم قرير العين في كل قلب مع شكر يفوق الوصف والثنــــــــاء
فنم قرير العين مع من رحلو في المقطم وماسبيرو وكل الشهداء
وصلي لمصر في كل ضيق مع القديسين والإخوان والأبـــــاء
لقد رحلت ويبقى السؤال متى يزول الجهل من مصر والغباء
****
الخاتمة
لقد رحلت وخلفك كلب يعوي فرحا فتلك شيمة ألأنذال والحقراء
فسجل أيها التاريخ وبإفتخار كلاب مصر تعوى فرحا بدل الرثاء
فكم من كلب يسير الهوينة ولكن القافلة تسير بشموخ وإباء
فمثالكم معذور لأنه كالإناء ينضح بما فيه بـــول أو خــــراء
فإنعقو حتى تموتو في غيضكم فالكلاب لاتجيد غير لغة العواء
فكم من كلب أجرب شوه أمة فإستحق لعنه ألأرض قبل السماء
*****
وأختم قصيدتي بقول شاعر أخر إذ قال
تموت ألأسود في الغابات جوعا ولحم الظان يرمى للكلاب
وذو جهل ينام على السرير وذي علم ينام على التراب
سرسبيندار السندي
مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحرية
من بلاد الرافدين
MARCH / 19 / 2012
****
قصيدة رائعة رثيت فيها البابا شنودة بكلمات مخلصة صادقة بشأن الباب شنودة الثالث
كما أنك أعطيت حقهم من الوصف لهؤلاء الذين شمتوا بموته وكأن الموت لن يطيلهم
أردت أن أختار بيتا مميٌزا لأضعه شاهدا على روعة الرثاء
فوجدت أن كل الأبيات متساوية الشأن
كل ما أطلبه من االرب أن يُعوٌض الأقباط ببابا يكون أهلا للكرسي البابااوية القبطيٌة
إحترامي