يا مهاجرين ارجعوا‎

يا مهاجرين ارجعوا أ ليس البلد كالولد.louis_sako_921409935
ارضنا مهدُ الحضارات، عانقتنا وعانقناها.

عظيمة قرانا في سهل نينوى والعمادية وزاخو والعقرة، قائمة طويلة.. قرانا وبلداتنا ومدننا قامة تاريخيّة عظيمة نتلهف عليها حبًّا وشوقا.ّ.
انتم مشتون في الارض( حتى العائلة الواحدة مشتتة) وفي الغربة والاغتراب، ماذا سيبقى منكم بعد 100 سنة أو 200 ؟ ماذا سسيبقى من اسمائكم: ايشو ويلدا وشمعون وسركون وزيا وميخو.. ؟ ما هي النتيجة ؟ النتيجة هي انكم ستندمجون لا محالة في محيطاتكم وتذوب اسماؤكم وهويتكم وقوميتكم ولغتكم !! معظمكم يعيش الان على المساعدات ونحن نعيش بعرق جبيننا؟! تتكلمون عن بابل العظيمة واشور الجبارة؟ وما فائدة الكلام! أ ليس مجرد شعور؟ صراحة احيانا كثيرة وجودكم في الخارج يضرنا نحن الصامدين في الداخل.
نحن لن نرحل من هنا، نبقى. صحيح لا نعرف المستقبل، بل نعرف من نحن وما تاريخنا وهويتنا ولغتنا وطقوسنا وتقاليدنا وجيراننا. لذلك نبقى ملتصقين بارضنا وناسنا وبمبادئنا وحقوقنا.

عودوا يا مهاجرين لكي نقوى ونبقى ونعمل ونتعاون في بناء الحاضر والمستقبل.. لو عدتم لصار لنا شان ومكانة ودور. عودوا ونستفيد من مهاراتكم.. لو عدتم لغدونا القوميّة الثالثة والديانة الثانية! وان لم تعودوا فسنبقى اقليّة لا شان لها، لكننا مع هذا نبقى ولن نرحل، نقبل ان نأكل الخبز والبصل من اجل تواصل تراثنا وشهادتنا المسيحية.

“حتى لو غابت عن السماء زرقتها فلا تغلقن النافذة امام شعاع الامل”
مع تحياتي الخالصة
البطريرك لويس ساكو

About رعد موسيس

كاتب عراقي
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.