وليد المعلم : لا يزال اسمي ترنتي

سيلوس العراقي

من منا لا يتذكر أفلام الثنائي (ترنتي) و (بود سبنسر) اللطيفة والشهيرة وأحد أفلامهما كان بعنوان : لا يزال اسمي ترنتي
ومن منّا لا يتذكر وليد المعلم الذي كان غائبًا عن الاعلام والمؤتمرات الصحفية والشاشات لفترة طويلة
عاد أخيرًا وظهر تمامًا مثل عودة ترنتي
مثلما كان المعلم دائمًا في تمثيل دور البطل في الحالة السورية البائسة ليمثل علينا اليوم دور المسيطر الذي يريد أن يقول للعالم بأنه لازال الأمر بيدينا أنا والرئيس بشار

في أول ظهور له يقول للعالم بأننا (السوريون) لم ندخل بأي مفاوضات تتعلق بالجنوب. مؤكدًا : لا تصدقوا كلّ التصريحات التي تتحدث عن اتفاق بشأن الجنوب مالم تروا أن الولايات المتحدة سحبت قواتها من قاعدة التنف، مضيفًا بأنه عندما تنسحب الولايات المتحدة من التنف نقول إن هناك اتفاقًا

السيد المعلم ترنتي، هل في كلامك تريد أن تتحدى أسيادك الروس الذين قد تباحثوا مع الاسرائيليين والاردنيين بشأن الاتفاق في الجنوب كما تعهدت موسكو لاسرائيل باخلاء الجنوب من الميليشيات الايرانية وأصدرا أوامرها بهذا الخصوص ؟
وهل تعتقد ان من تباحث مع اسرائيل هو رئيسك أم وليده المعلم؟
هل بقيت بيدكم صلاحيات دولية في مستقبل سوريا ايها المعلم؟
يبدو إنك تواصل التمثيل بترديد أكاذيبك

ألن يخجلك لو لم يتحقق أي شيء ولم يصدق أيّ شيء ممّا صرحت به اليوم السبت 2 حزيران ؟
إن كان وجود الميليشيات شرعي بحسب تصريحاتك
لماذا يطالبكم الروس باخراج كافة القوات الايرانية وميليشياتها ؟

أنت تقول بعدم وجود أي قوات ايرانية في سوريا ، بينما كل دول العالم ومنها ايران (وممثلها اللبناني حسن) تعلم بوجود عسكري وميليشياوي ايراني في سوريا. والمسؤولون الايرانيين لم يبخلوا في تصريحاتهم بوجود ميليشياتهم في سوريا التي اصبحت عاصمتها دمشق (عاصمة بلادك التي أنت وزير خارجيتها يا معلم) تحت سيطرة طهران وملاليها وقواتهم وميليشياتهم

ايها المعلم أتحب أن تتذاكى؟

أتعلم يا معلم، وباختصار شديد : انها واحدة من اثنين لا ثالث لهما

الأولى انك كاذب كرئيسك
والثانية هي أن النظام السوري سيضم أو قرّر ضمّ أغلب عناصر القوات والميليشيات الايرانية الى قوات نظامه المسلحة

الغد قريب في كلّ الأحوال، وهو الذي سيظهرك كاذبًا أم لا هل تعتقد بأنكم باستمرار أكاذيبكم على العالم سوف يتحقق استقرار سوريا ؟
وهل ستكسبون بأكاذيبكم المعروفة ثقة اميريكا والغرب اللذين من دونهم ومن دون مساهمتهم لا يمكن إعادة إعمار ما سببته قواتكم الباسلة في خراب شامل لسوريا ؟

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.