مرحباً :
لو ان دولة أنغولا فكرت مثلاً بشطب حق العودة للفلسطينيين الى وطنهم الأم ، لقامت قيامة البلدان العربية والإسلامية ومعها كافة المنظمات يميناً ويساراً وجماعات الإسلام السياسي فهي فرصة لعرض عضلات اللسان .
لكن وبما أن السيد ترامب ليس من أنغولا ؟ بل من دولة كرس نفسه بنفسه زعيماً اوحد على العالم يملك قوة فرض إرادته العنجهية والعنصرية فهو يعتقد أنه يدخل التاريخ بقررات هائجة ومتهورة من هذا النوع . وهو فعلاً يدخل التاريخ ..لكن للتاريخ أبواب عديدة منها باب خلفي مثل المطعاعم بفضي الى شارع خلفي أخر.
أبو إيفانكا على ما يبدو همة الوحيد تلبية طلبات صهره السيد كوشنير الذي سلمة ملف الشرق الأوسط وتحديدا الملف الفلسطيني . وهنا لا أحد يستطيع الإعتراض من العربان على دور السيد كوشنير إرضاء للمدللة السيدة إيفانكا عند أئمة المسلمين ورعاتهم.
فاذا كانت مشاكل أبو إيفانكا ومسلسل فضائحه مثيرة الى الحد الذي تدفعة الى إتخاذ قرارات خاطئة دوليا لصرف ألانظار عن مشاكله الداخلية ، فإن فلسطين ليست قميص المدعو يوسف في التاريخ العبري . ولسنا عجزة ، ولسنا شعب حديث التكوين .
والقوة لا تسطيع الصمود طويلا في مواجهة الحق.
ومن مسلمات التاريخ أن الشعب الفلسطيني غير قابل للذوبان في مجتمعات اخرى وليس للبيع.وبإمكان السيد ترامب قراءة كتاب التوراة والتأكد من صحة المعلومة .
بإمكانة دغدغة حماس بدويلة في غزة وسيناء ودولة أخرى للطائفة الدرزية في الجولان السوري المحتل . وتقديم جماعاته في ادلب واقتطاع جزء من سورية الى السلطان العثماني الجديد كما سلخت فرنسا المحتلة من سورية لواء اسكندرون وقدمته هديه للسلطان التركي . لكن دوام الحال على ما هو عليه من المحال ولا احد يملك مفاتيح تطورات او التحكم بالمستقبل لمنطقة عرفت تاريخيا وعاشت مختلف الصراعات الدولية سلباً أو ايجاباً.
اليوم الرئيس هو ابو إيفانكا وكوشنير ونتنياهو وأمراء الخليج .
وغدا سيد اخر في البيت الأبيض .
سيمون خوري