يقوم الناس بوضع الخطط , أحياناً لأمور عائليه أو اخرى ماليه ويستعملون في ذلك كل أساليب القياس والتخطيط , وقد يستعينون بخطط بعض الأصدقاء فيحاولون تقليدها للتخلص من نفس المشاكل التي عانى منها أصدقائهم من قبل وتجاوزوها بهذه الخطه
البعض الآخر ( الحكومه مثلاً ) قد تقوم بعمل خطه من أجل أهداف ستراتيجيه , وبالمختصر فعلى الرغم من أن الخطه قد تكون من أجل سبب مهم .. أو من أجل سفرة عابره , فكل شخص في العالم يضع الخطط لنفسه وحياته
ليس هناك شيء خطأ من عمل خطة من أجل شيء ما , وهؤلاء الخبراء في التخطيط عادة ما يضعون عدة خطط في وقت واحد يسمونها : الخطه ( أ ) والخطه ( ب ) والخطه ( ج ) واضعين نصب أعينهم الحصول على أهدافهم مهما كانت الأحوال , واذا لم تنجح لديهم الخطه الأولى فسرعان ما يحولونها الى الثانيه وهكذا
عندما نواجه أموراً صعبه فعلينا معرفة كيفية التغلب عليها , ولكننا كمجتمع أمام مشكلة حماية البيئه مثلاً علينا وضع خطة طويلة الأمد من أجل حماية مجتمعاتنا وأجيالنا القادمه , ولا يجوز أن نضع خطة مرحليه تعمل لبعض الوقت ثم تتوقف لتعود الأخطار تحدق بالبيئه
وضع الخطط هو عمليه إستشرافيه للمستقبل , بتفكير عقلي بحت , وتخطيط وعمل ببالغ الحكمه من أجل السيطره على المواقف المختلفه . اذا رغبنا في البقاء والعيش بسلام في حياة أمينه , فإنه من الحكمه أن نخطط لحاضرنا ومستقبلنا
في هذا الزمان يجب أن نخطط لكل شيء , للتعليم , والثقافه , والمعيشه , والصحه . هناك قول : إن أفضل شهور السنه هو الربيع , وأفضل ساعات اليوم هو الصباح , وأفضل خطه للحياة هي أن تكون واعياً لها
اذا كنا نملك القدره على صنع أفضل خطة للحياة نكون قد نفعنا شعوبنا ومجتمعنا وعامة الناس جميعاً , وحققنا الخير والسلام لأوطاننا وهذا حلم يتمناه الجميع
د. ميسون البياتي