ورغبتي في أن أبصق في وجه كل من كان له يد في هذا الدمار المرعب

لا أملك ما أفعله أمام هذا المشهد المأساوي، سوى أن أخفض رأسي خجلا…
سوى أن اذرف دمعة حارقة…
سوى أن أعترف باحباطي وعجزي….
سوى أن أتساءل: أين الله؟
…..
المعارضة مشغلولة بالتعريص في فنادق العالم…
والحكومة مشغولة في نهب ما تبقى وتدمير مالم يدمر بعد….
…..
في لحظات القهر التي تسلبنا كل أثر لقوة، وتشعرنا بعجزنا، لا نملك إلا أن نتمسك بالوهم..
نتمسك بوهم أن الله موجود وإنه سيسرع لإنقاذنا….
……
سيظل صراخك أيها السوري داويا في عمق أعماق وجداني، وسيظل يذكرني بعجزي وإحباطي
ورغبتي في أن أبصق في وجه كل من كان له يد في هذا الدمار المرعب…
….
دعوني أعود إلى وهمي من أن الله سيفعل شيئا…
فالغريق يتعلق بقشة، والله ـ في الكارثة السورية ـ هو تلك القشة!

complain2god

About وفاء سلطان

طبيبة نفس وكاتبة سورية
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to ورغبتي في أن أبصق في وجه كل من كان له يد في هذا الدمار المرعب

  1. Samer says:

    الله سيفعل شيئاً.. و لكن ليس في سوريا فقط…

    رغم ما يبدو عليه الأمر من طول المدة… لكن كل تاريخ هذا العالم ما هو إلا لحظة عابرة في أبدية الإنسان… كل حياتنا هنا هي فترة لإتخاذ القرار… قرار أين سنقضي أبديتنا… و بعدها سيصنع الله سماءاً جديدة و أرضاً جديدة يسكن فيها البر و لا مكان فيها للدموع و الظلم و الحزن و المرض و المعاناة و الموت… قريباُ… قريباً جداً…

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.