هل يعقل أن (إيران) الفرس يتعالون علي العرب .. بـ(سباياهم الأسيرات) بنات كسرى !!!

هل يعقل أن (إيران) الفرس يتعالون علي العرب .. بـ(سباياهم الأسيرات) بنات كسرى !!!iraq-security
هل الشيعة والعلويون …كلهم ( فرس إيرانيون ) وأسديون !!!؟؟
د.عبد الرزاق عيد
كنا نعتقد أن الحكايات التي تروي عن زواج بنات كسرى (يزدجرد) الأربع، من أبناء الصحابة (ثلاثة من الخلفاء الراشدين) بعد هزيمة الفرس الساحقة وأسر بنات (يزدجرد) …
ومن ثم زواج إحداهن من الحسين بن علي والاثنتان من أبناء عمر (عبد الله ) و ابن أبي بكر (محمد) )، وكنا نضحك من روايات (الشيعة ) الطريفة كاقلية، عندما يعزون قرارلتزويج الأسيرات لعلي بن أبي طالب الذي يفهم بشؤون السياسة (والعلاقات الدولية )، على عكس عمر بن الخطاب الذي كان يريد ان يبيعهن كسبايا حرب، جراي على عادات الحروب في زمنهم …
لكن الإمام علي يرفض السلوك غير السياسي والديبلوماسي حسب الرواة الشيعة، من قبل الخليفة عمر بن الخاطاب الخشن، الذي يجهل أصول السلوك الديبلوماسية اللائقة لعلاقات الدول، التي كان (لأمام علي) قد تلقاها ودرسها بـ” بهارفاد”، حيث سيقترح (الإمام علي الأكاديمي ولي الفقيه الحداثي الأول !! ) على عمر( الشعبوي –الوهابي !!)، أن سبايا بنات الملوك يجب أن يزوجن لمن يوازيهن شانا ومكانة ديبلوماسية …
ولهذا ستكون إحدى بنات كسرى من نصيب (الإمام الحسين رضوان الله عليه !!! )، وسيكون نسل (الأئمة الاثنى عشر ) المعصومين من هذه الزوجة الفارسية المعصومة ( كسرويا بوصفه إله ) ، جيث سيكتسبون معصوميتهم ليس من نسبهم لآل البيت (ابيهم الحسين حفيد النبي )، بل لنبل دمهم (الكسروي الألوهي : أإله الناري –النوري التنويري)، كون أمهم (شوهبانة ) سليلة النور ابنة (يزدرجرد ) الذي حظي الحسين بشرف نبل دمها، رغم أن أصوله العربية من عوالم الظلمة والظلام …
كنا ننظر إلى هذه الحكايات التاريخية على أنها جزء م من التجاذب التاريخي الفولكلوري (النرجسي) المعروف لدى المنظومات التراتبية، وفق نظام الشرائح القبلية والمناطقية والمذهبية، التي لا تستحق –بابلنسبة لنا- أكثر من متعة السرد وغوايته الفاتنة …
ولكن الآن علينا –مع جدية المشروع الإيراني –السيستاني- وصبيانه من زعران العرب في لبنان والعراق وشبيحة الأسد – أن نعتبر مثل هذه المرويات والحكايا أساس عقائدي (فكري- ديني –سياسي)، على اعتبار أن قيمة آل البيت تتأتى (لدى الفرس والشيعة) من مصاهرة آل البيت للفرس، وان أهمية الحسين لا تتأتى من بنوته لابنة النبي (فاطمة)، بل من زواجه من واحدة من بنات سادته (الفرس) ، حتى ولو كان زواجه هذا ليس عبر علاقات عبر التراضي والعلاقات السلمية بين الأمم، بل (جدعا لأنف الفرس وأكاسرتهم وهزيمة رستمهم وقتله في المعركة) !!!
الفرس يبدو أنهم –حينها- لم يخرجوا من طور المجتمع ( الأمومي والطوطمي ) حيث النسب للأم ، ولهذا لم يفهموا المبادرة (الفروسية النبيلة لعمر وعلي) التكريمية حتى للعدو المهزوم ، بأن لا يستذ لوزا نساءهم بالسبي وفق قوانين الحرب في زمنهم، وذلك لأن المسلمين مع الزمن الإسلامي، بدأوا الدخول نهائيا في مرحلة الانتقال من المجتمع (الأمومي) إلى المجتمع( الأبوي) ،حيث النسب سيصبح للاب وليس للأم..
وان نسب أبناء الحسين (الاثني عشر ) من (شوهبانة ) أمهم ليسوا فرسا إيرانيين، بل هم عرب لأنهم أبناء الحسين وأبيه علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي …وتلك رسالة للأخوة الشيعة العرب …أن ينتبهوا لأصولهم وهويتهم الوطنية العربية اللبنانية والعراقية …دون أن يسمحوا لوكلاء الفقيه الإيرانيين (المستلبين مذهبيا ووطنيا) أن يزورّوا هويتهم الوطنية العربية، وفق تلاعب وكلاء الولي الفقيه الايراني ( السيستاني –نصر اللات الشيطاني –والمالكي المعتوه الهذياني ) …

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.