في الوقت الذي تحارب فيه الفنون والفنانون في ايران من قبل نظام ولاية الفقيه منذ قيام النظام الفاشي للملالي ،ناظرهم المجاهدون بافاق متفتحة ومتسعة واحضان مفتوحة وعقول نيرة وفهم متسع دليل رقي وعودة الى جذور حضارة الشعب الايراني وفولكلوره وفنه ومبدعيه في الشعر والقصة والرواية والسينما والمسرح والغناء والموسيقى ،من ينسى مطربة ايران الاولى مرضية التي غادرت هربا وانضمت الى المجاهدين الذين احتضنوها بكل حب واحترام وخرج زعماء المجاهدين في جنازتها ؟؟
واليوم يغادر الدنيا الى بارئه الموسيقار المبدع آندرانيك آساطوريان الملحن واستاذ الموسيقى الايرانية المعروف عضو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ،الذي هرب هو الاخر من بيئة التخلف والفاشية الرجعية الى احضان المقاومة الايرانية ،حيث وجد الافاق التي تسمح لروحه باشباع نهمها الى الابداع والشاعرية الموسيقية واغناء الوجدانيات ،بينما كان يحرم من كل ذلك بسبب التحريمات التي ما انزل الله بها من سلطان تحت نظام الملالي .
وقد عزت الزعيمة مريم رجوي عائلة آندرانيك والفنانين والشعب الايراني برحيله .
وكان الراحل ملحنا وقائد اوركسترا واستاذ الموسيقى الايرانية فنانا مبدعا معروفا، مرموقا وبات عضوا في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
توفي الفنان المبدع آندرانيك اسطوريان في المستشفى يوم الأحد 22 شباط/ فبراير عن عمر يناهز 73 عاما بعد صراع مرير مع مرض السرطان.
وكان الفنان المسيحي آندرانيك من مفاخر الموسيقى الايرانية ومن رواد الموسيقى الحديثة وآبا لموسيقى البوب في ايران.
آندرانيك كان محبوباً ويحظى باحترام خاص لدى الايرانيين والمواطنين المطالبين بالحرية ليس فقط بسبب ما كان يحمله من سجل حافل من الأعمال الفنية والابداعات وأعمالا ثرية على مدى 50 عاما وانما لما كان يحمله من الخصال الانسانية الحميدة والنزاهة والمضي قدما في مسار المقاومة العادلة للشعب الايراني ومساندته الدؤوبة لمناضلي الحرية في أشرف وليبرتي. فمنذ مطلع تسعينيات القرن الماضي بدأ التعاون مع مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية ودافع طوال السنوات العشرين الماضية دوما عن مجاهدي أشرف وفي أصعب الظروف بحسب ماورد في بيان المقاومة الايرانيةالذي نعاه .
وعزت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية عائلة آساطوريان والفنانين والشعب الايراني وأكدت أن آندرانيك أصبح اسماً خالداً آخر في شجرة أنساب الكبار والشهداء المسيحيين في التاريخ الايراني المعاصر من ثورة الدستور حتى الآن.
وهذا الموقف يعبر عن الاخلاق العالية للمجاهدين وروحيتهم ويعكس انفتاحهم على الفكر والادب والفن الخلاق في برنامجهم الفكري ،على النقيض من رجعية نظام الملالي الفاشي وانغلاقه على محددات وقوالب العصور الوسطى التي فرضوها على الشعب الايراني فقتلوا روحياته ومصادر الهامه .