الجرائم الإرهابيّة الإسلاميّة الوهّابيّة التي ضربت العاصمة الفرنسيّة باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر 2015 ,تؤكد فكرتي الأزليّة بهذا الشأن!
هذا إرهاب لا تنفع معهُ المُهادنة والمُصالحة والحُريّة والديمقراطيّة وحقوق الإنسان ,وباقي الأفكار والقيم الحضارية الإنسانيّة !
هذا إرهاب يستحق الإستئصال السريع ,ويستدعيه قدر الإمكان !
ثمّ بعد إستئصالهِ من فرنسا وعموم أوربا والعالّم المُتحضّر ,يبقى ساعتها يبحث الساسة فيما يجب فعلهِ مع المُصدّرين لهذا الإرهاب فكراً وفعلاً وأموالاً ورجالاً وإعلاماً ,هؤلاء الذين أسموا العملية (غزوة باريس) !
نعم يجب مسائلة ومحاسبة السعودية ,قطر ,تركيا ,أو حتى الجنّ الأزرق نفسه إذا كان يدعم الإرهاب الإسلامي الوهابي !
هذا إرهاب شعاره الحقد ,يفتك بالناس الأبرياء وهم جالسون في عرضٍ مسرحي أو يستمعون الى الموسيقى !
لحناً فرنسيّ الرنين … لحناً كأيّامي حزين ,يقول نزار قباني !
أيّها القرّاء الكرام ,هل لكم أن تفهموا طبيعة تفكير الإرهابي الوهّابي ؟
إنْ لا ,فسوف أشرح لكم بمنتهى الإختصار !
لقد فهم الى حدّ اليقين الكُلّي ,أنّ دينه ومذهبه (وفرقته) وحدها هي الناجيّة من بين جميع فرق المُسلمين (حسب الحديث الشهير) .أمّا باقي الأديان فلا جدال في أنّهم كفرة فجرة يستحقون القتل !
وعلى العُقلاء أن يمتلكوا الشجاعة الكافيّة لمواجهة ذلك وتحديد السُبُل الممكنة .إذ لن ينفع اللّف والدوران والرقص على حبال الكلمات !
[رعوداً وصواعق يجب أن يتحدّث المَرء الى الحواس المُرتخيّة النائمة] نيتشه !
أكثر من 120 قتيل و 300 جريح ,ثمانون منهم في حالة خطرة تلك هي الأرقام الأوّلية لإعتداءات باريس !
فكيف لنا أن نتقبّل بعد اليوم كلام سياسي أو إعلامي سخيف يقول لنا :
الإرهاب لا دين له !
كتبتُ وقلتُ عشرات المرّات وناشدتُ الأوربيين أنفسهم ,بأنّهم سوف يصحون يوماً وهم يسبحون بدماء أبنائهم ,لأنّهم يُعاملون جميع البشر على أساس واحد ما لم يصدر منهم شرّاً !
الإرهابي الوهّابي يختلف عن الآخرين ,يكفي فكره لتمييزهِ .إنّهُ قاتل بالفطرة ,لأنّ مشايخه قد لقنّوه كلّ أنواع الكراهيّة والتعصّب الأعمى!
***
كلام مفيد :
الغرب سيبقى يدفع الثمن نتيجة مفاهيمه الإنسانيّة الشاملة !
الحلّ ليس بإلغائها طبعاً ,لكن بتمييز المقابل حسب فعلهِ (لكن فكرهِ أيضاً في حالة الوهابيّة) ,وتجفيف المنابع عن طريق عقوبات إقتصادية مباشرة لقطر والسعودية وتركيا !
أمّا بالنسبة لبلادنا البائسة ,فلن تنهض يوماً إلّا بمواجهة النفس وكشف السلبيّات والإعتراف بها كخطوة في طريق علاجها !
التعليم مكان أساسي لزرع الفكرة في عقول النشيء الجديد في فصل الدين عن الدولة .والإعلام وكلّ أجهزة الدولة يجب أن تكون أداة رقابية على جميع المساجد والجامعات الإسلاميّة من الأزهر الشريف الى أحقر شيخ غير شريف (القرضاوي مثلاً) .ألا هل بلّغت ؟ يا عقل إشهد !!!
مليئة هي الأرض بالفائضين عن اللزوم ,والحياة قد داخَلها الفساد بسبب هذا الفائض من الفائضين / فريدريك نيتشه !
تحياتي لكم
رعد الحافظ
14 نوفمبر 2015
العتب ليس على الذئب لانها طبيعته هكذا الذنب ذنب الراعي الذي سمح لهذا الذئب ان يدخل حضيرة خرافه وذهب لينام ليستفيق على بحر دماء خرافه..فرنسا اليوم ليست كفرنسا نابليون .. فرنسا كانت راس العالم الحر وهي الان ذنب ذليل تابع لامريكا تتلقى الصفعات المهينة ولا تنبس ببنت شفة.. آه يا نابليون كم اتمنى ان تقوم من قبرك لتبصق في وجوه ساسة فرنسا اليوم