أولا وقبل كل شيء أود القول بأنني أحترم جدا شخصية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جدا, والدين الإسلامي والرسالة الإسلامية التي جاء بها, يدين بها اليوم أكثر من مليار مسلم, واحترامي لشخصية محمد(ص) هذا يعني احتراما للمليار مسلم, وأنا أكره كل شخص يسب أو يشتم شخصية محمد عليه أفضل الصلاة والسلام, وهنالك مجموعة من الشباب المسلمين يهددونني علنا كونهم قد فهموا كتاباتي فهما خاطئا, فأنا لم اسب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم طوال حياتي, وحتى أنني لم أسب أو اشتم طوال حياتي أي إنسانٍ كان, وأحترم كل الناس وكل الناس يحترمونني إلا الذين فهموني فهما خاطئا , أولئك أتمنى لهم ولي الهداية من الله, وأرجو من ألئك أن يقرؤوني قراءة وافية وجيدة ليعرفونني على حقيقتي, فأنا لا أُعادي أي دين كان ولا أحارب الدين الإسلامي مطلقا وأكره كل شخص يحارب الدين سواء عن قصد أو عن غير قصد , فأنا دائما وفي كل مقالاتي أطلب من الله لي الرحمة والتوبة والغفران, وأطلب الهداية لكل الناس , ولم أسمح يوما لنفسي بجرح مشاعر أي إنسان كان , فكيف مثلا أسمح لنفسي بجرح الأنبياء وصحابتهم؟!1 هذا مستحيل, وأرفض أن أسب أي شخص أو أن يسبني أي شخص آخر, فكيف مثلا سأسمح لنفسي بسب الرسول صلى الله عليه وسلم!! والناس في بعض الأحيان حين ينرفزون ويعصبون يسبون الذات الإلهية, ويعودوا بعد ذلك ويستغفرون لأنفسهم ويطلبون من الله السماح,والله كريم جدا مع عباده.
أنا يا إخوتي أحاول تقريب بعض وجهات النظر بين المسلم والمسيحي, فالمسلم الذي على شاكلتي مؤمن إيمانا قويا بأن المسيح عليه السلام سيعود إلى الأرض ويطهرها وينقذ كل الناس من فتنة الدجال, ومن هذا المنطلق أنا مؤمن بالمسيح (يسوع) وبذلك لا يوجد هنا أي كفر في الموضوع, فأنا مسلم ولست كافرا.
إن كثرة كتاباتي عن المسيح لا تعني أنني أكره محمد صلى الله عليه وسلم, أنا مسلم مؤمن بمحمد (ص) ومؤمن أيضا بالمسيح ابن مريم كلمة الله التي خلقت سيدنا المسيح عليه السلام من غير أب بيولوجي, وهذا ليس كثيرا على الله, ومؤمن أيضا بأن الخلاص سيأتيننا جميعا على يد المسيح(يسوع) حين يعود إلينا وينقذنا جميعا من فتنة الدجال , وهذا ما يؤمن به السلفيون المسلمون,وعامة المسلمون مؤمنون إيمانا قويا بأن المسيح سيظهر مرة أخرى ويملئ الأرض بالعدل بعد أن يجدها قد ملئت بالظلم وبالجور على الناس, سينقذنا المسيح من أنفسنا ومن أشياء كثيرة وهذا هو سبب إيماني وكثرة كتابتي عن المسيح.
وأنا أتحدى الجميع إن ثبت عليّ أنني طوال حياتي لا سمح الله شتمتُ رسولا أو نبيا, أو عاديت دينا سماويا, كل ما هنالك أنني كنت أبحث عن الحقيقة ووجدت الحقيقة التي أومن فيها وهي أن الخلاص لن يأتي إلا على يد المسيح عليه السلام.
أنا لا أحترم من يسب ويشتم ويلعن بالناس, ولا أقبل على نفسي أن أشتم أحدا أو أن أسب أحدا, ومعاذ الله أن أسمح لنفسي بس الناس أو الأنبياء والرسل, وآمل من كل القراء أثناء التعليقات عدم توجيه أي مسبة أو شتيمة لأي إنسان كان , وسبق عدة مرات أثناء ردودي على التعليقات من الأخوة المعلقين أن لا يسبوا بعضهم وأن لا يجرحوا بعضهم بالكلام المسيء المباشر أو حتى غير المباشر.
وأطلب من الله أن يغفر لأولئك الذين يفهمونني خطئا أو فهما بسيطا, فأنا والحمد لله , أصوم وأصلي وأأمر أولادي بالصلاة وبطاعة الله ونبيه الأكرم سيدنا محمد (ص) وأنا إنسان بسيط جدا أصحو من النوم مبكرا وأذهب إلى العمل في أعمال البناء والتمديدات الصحية, وأسأل الله العلي القدير أن يحييني إلى اليوم الذي يأتي فيه المسيح بالخلاص لأتبعه وأمشي خلفه على درب الآلام الحزينة, إنني متشوق وكلي لهفة وأنا أتطلع بملء عيني إلى ذلك اليوم.
الإنسان أحيانا يخطئ , وجلّ من لا يخطئ, فإن كنت قد أخطأت في بعض العبارات التي فهمها بعض الناس خطئا فإنني أطلب منهم أن يسامحونني على هفواتي, وأطلب من الجميع أن يرشدونني في حالة كوني أخطأت أو سهوت عن غير قصد , وأنا إنسان مريض وأتلقى العلاجات اليومية وأحيانا يكون للأدوية بعض التأثير على كلامي, والمقربون مني يعرفون هذا عني ويعرفون سلوكي جيدا, أحترم كل الأديان وكل المذاهب الدينية ومؤمن بيسوع المخلص الذي سيخلصنا من الأعور الدجال والذي أيضا سينقذنا حتى من أنفسنا.
نحن كبشر نخطئ بحق أنفسنا أكثر مما يخطئ الناس بحقنا, وهذه حقيقة, فنحن نظلم أنفسنا أكثر من ظلم الناس لنا , والذين يفكرون بإيذائي أود القول لهم بأن لي على كتف كل إنسان منهم ملكا يراقب كل ما يفعلونه , أو يقولونه عني , وبعد هذه المقالة إن لم يفهم أحد منكم قصدي وما أعنيه فإنني سأضطر لاعتزال الكتابة إلى أجلٍ غير مسمى يكون بعيد الأمد , وعلى كل الاتجاهات أنا أفكر حاليا باعتزال الكتابة وبالعودة إلى طبيعة الإنسان العادي الذي لا ينتبه إلا لنفسه وعياله وكفا الله المسلمين شر القتال, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,نور الهدى محمد صلوا عليه.