نكتة تخرب ضحك اسمها البطاقة التموينية

غريب امر هذه الحكومة فهي تصرف المليارات على صغائر الامور”مؤتمر الفقمة ،مادلين مطر،السونار المزيف وغيرها الكثير الكثير جد” وتسترخص بالشعب كيلو تمن او سكر.

ان الذي بيده الامر والنهي وصلاحية الصرف بالمليارات يتباكى على اولاد الملحة لأن الامطار والفيضانات اللعينة جرفت بيوتهم واسكنتهم فسيح الصحراء.

امس بدأ وزير التجارة خير الله حسن بابكر يتعلم اللطم خصوصا بعد ان قال:إن “حلقة شراء مفردات البطاقة التموينية الشائكة والمعقدة سببت الكثير من التلكؤ في إتمام عملية الشراء بسهولة عدا تأخر وصول التخصيصات المالية للوزارة والتي تشكّل ابرز هذه المعوقات على الرغم من مرور عدة اشهر والتخصيصات لم تصل حتى الآن”.

ويلطم بابكر صائحا “تنفيذ العقود الحكومية لعام 2008 هي الأخرى تعتبر معوقاً لوصول مفردات البطاقة التموينية بسرعة وخاصة مع عدم وجود الاستثناءات لوزارة التجارة سوى الاستثناء الوحيد الذي يسجل عليه ديوان الرقابة المالية الكثير من الملاحظات والتحفظ حول الآلية المتبعة في الشراء وطريقة الإعلان وتفاصيل التجهيز وغيرها”.

ويعتقد بابكر إن “قرار مجلس الوزراء الأخير باستثناء الوزارة من شروط التعاقد الحكومية في مجال تجهيز مفردات البطاقة التموينية وتشكيل لجان مركزية ووزارية تضم وزارتي التجارة والتخطيط والوزارات المعنية والسادة المستشارين سيكون له مردودات ايجابية في تسهيل مهمة الشراء من مناشئ عالمية ذات الجودة العالية”.

وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اعلنت في 28 تشرين الثاني 2012، تشكيل لجنة لوضع ضوابط وآليات نظام البطاقة التموينية.

واذا كان النائب عبطان “كتلة المواطن” قد قال امس متأسفا “ان نصف الشعب تحت خط الفقر” يكون من الضروري لأولاد الملحة ان يصيحوا :نامي جياع الشعب نامي …حرستك الهة الطعام.

ويبدو ان الهة الطعام في العراق اسمها اللجنة الوطنية للأمن الغذائي التي حذرت منذ سنوات ومازالت من تقليص مواد البطاقة التموينية.

وبدلا من ان “تناضل” وزارة التجارة في زيادة مفردات البطاقة التموينية سعت الى تقليص مفرداتها واقتصارها على خمس مواد أساسية هي مادة الطحين”لصناعة الكيك”، الرز”للتغزل به”، السكر”لوضعه في قارورات خاصة لوقت الحاجة”، الزيت لأشعال الفوانيس، وحليب الأطفال”ممن لااطفال عندهم”.

اما باقي المفردات فيستطيع العراقي شراؤها من الاسواق واللي ماعنده فلوس “يطبه طوب”.

الوزارة الموقرة الغت البقوليات لأنها تسبب سوء الهضم والشاي لأنه يجمع القوم وفي ذلك خطر على حياتهم وحليب الكبار فالعيب كل العيب ان يشرب الكبار الحليب.

حلو…

فاصل مبروك:مبروك على الشعب العراقي العظيم بعد ان اصبحت دولته الاولى في الشرق الاوسط للاتجار بالبشر ومبروك له امانة العاصمة التي زادت عدد الخيول العربية الاصيلة الى 32 حصانا يتغذون بشكل منتظم كما قال ليث الكعبي مدير عام دائرة المتنزهات والتشجير بعيدا عن مفردات البطاقة التموينية التي تم رفضها رفضا قاطعا من قبل الخيول العربية الاصيلة.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.