نظرية وارشاد في الدين ….

abdelrahmansharafأصحاب او اتباع نظرية أن كل سلطان معين من الله ويجب ان نخضع له ونصلي له ليهديه الله لطريقنا وعقيدتنا ونعطيه الولاء المطلق مهما فعل ونغض النظر عن جرائمه المرتكبة
أبو بكر البغدادي هو سلطان أيضا في الدولة الإسلامية.
بناء على هذه الفرضية يجب ان نحضع لهؤلاء الذي يرتكبون الأخطاء او الشر على حد تعبير. ونعطيهم الولاء بنائنا على هذا النصوص وقراءتها وتفسيرها
هذه النصوص الموروثة في المقدسات ينتج حولها انقسامات كثيرة في التفسير والتأويل ولكن هذه النصوص ليس الا تزيد من عدد الاتباع المنغلقة ضمائرهم واذهانهم عن الإنسانية ومتطلبات الحياة في هذا القرن الصارم الذي يواجه خطر كبير. أكثر من تحسين قيم الانسان والواقع والمجتمعات.
فأما أن نبقى نطلق عليها القداسة ومتشرذمين حولها بالتأويلات المختلفة المنقسمة التي تدور ضمن حلقة مفرغة وتنتج الكثير من السلبيات أكثر من الإيجابيات.
وأما ان نزيل عنها القداسة كليا ويكون استقرائها ذاتيا مثل أي كتب تداول في تاريخ ونعترف بأن هذه النصوص لم تعد تصلح لهذا القرن والتعليم وبناء عليها وجهات النظر وتوجه الفرد والأفضل الغائها.
إذا كان ينتج من نص ديني او نصوص دينية في أي رسالة تعتبر سماوية مقدسة سلبيات للواقع أكثر من الإيجابيات لهذا الفرد والمجتمع. بالإضافة لذلك التراث المبني على استقراء الدين ايضاً بالطروحات المختلفة والمتعددة.
علينا الغائهما واستبدالهما بوسائل ونظريات وطروحات أخرى تزيد من الإيجابية وقيم الانسان في نظرته الى الله بفردانيته وخصوصيته.
لان هذا هو جذور الحل لهذه المشكلة بتفاقم سلبياتها أكثر من إيجابيها في حاضرنا الراهن وإيجاد هذا الحل الجوهري لا ينقص من زيادة الاعمال الإيجابية لدى الانسان او عمل الخير والحُسنى.
الابتعاد عن جوهر هذا الحل سيزيد السلبيات ويبقى الفرد في متاهات والانقسامات تزداد والله يريد ان يجمع البشر على قيم إيجابية إنسانية وليس بإحلال بينهم التفرقة والتقسيم وتأييد الظالمين والطغاة.

About عبد الرحمن شرف

كاتب وناشط ديمقراطي سوري
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.