نظرية التطور و تزييف الادلة

يتصارع المؤمنون والملحدون فكريا و علميا حول اصل وجود الكون و ما فيه من مادة حية او جامدة ، فريق المؤمنين يؤمن ان كل ما موجود في الكون من اجزاء الذرة الى مكونات المجرة والكائنات الحية هي من صنع وخلق الله القادر على كل شئ ، وهو من خلق المكان والزمان ، بينما هو خارج هذا الزمكان ويتحكم فيه .
ويعتقد الملحدون الناكرون لوجود الله الخالق ، ان كل ما في الكون من مادة وبضمنها الحياة ، نشات بالصدفة و تحكمت في تطورها الطبيعة والصدف العشوائية والطفرات الوراثية ، و ليس القوانين المنظمة لها بقدرة الله ، وان وجدت قوانين فيزيائية ورياضية تسيّر الكون فهي ايضا وجدت بالصدفة ، وليس هناك كائن قد تدخل في ايجادها و انتظامها هذا هو ايمان الملحدين .
يعيب الملحدون على المؤمنين بأنهم يؤمنون بالغيبيات الغير ملموسة في الايمان بالخلق ، ويتسائل المؤمنون هل ما يعتقد به الملحدون هي حقائق علمية ملموسة ، ام هي ايضا غيبيات لا دليل مادي عليها ؟ كذلك يتهم الملحدون المؤمنين بالخلق بأنهم قوم لا يستخدمون عقولهم ، ويتسائل فريق الايمان ايضا ، هل استخدم الملحدون عقولهم بما اطلقوا عليه (العلم) ؟، ام هم اعتبروا المعلومات التي قرؤها او سمعوها هي مسلمات من اشخاص لم يخطئوا ولم يكذبوا فيما ادعوه . ولم يتمكنوا ان يثبتوا ادعائهم بالتجربة اوالدليل العلمي الكامل الاثبات .
كيف يثق الملحدون ثقة مطلقة باشخاص او مجموعة من البشر لمجرد انهم علماء و يحملون شهادات دكتوراه ، وبنفس الوقت يعيبون على المؤمنين بالخلق، وهم ايضا من حاملي شهادات الدكتوراه والاختصاص الدقيق واساتذة الجامعات ومعهم بقية عموم المؤمنين ، بأنهم يثقون بالانبياء والرسل ؟ هل كل هذا من العقل والمنطق بشئ ؟
المؤمنون يحترمون العلم المحقق والمثبت بالتجارب وبالنظريات الثابتة وبالثوابت العلمية ، ويرفضون الافتراضات التي تنسب الى العلم الغير مؤكد والغير محقق علميا . ان ما يدعي به الملحدون هي مسلمات علمية ، ماهي الا اشباه حقائق وليس علم حقيقي .


الاختلاف الجوهري بين الفريقين هو في ما يطلق عليه ب نظرية التطور لجارلس دارون . وما تطور عن تلك الفرضية من افكار حول اصل الانسان واصل الحياة من الاساس .
الملحدون يدّعون ان كل ما موجود بالكون من الذرة الى المجرة بضمنها الحياة والمخلوقات الحية ، وجد بالصدفة ومن غير تدخل من اله ولا خالق . عالم الفيزياء النظرية هوكنز قال ان الكون لا يحتاج الى خالق ، بينما عالم الفيزياء والرياضيات الشهير اسحق نيوتن كتب عن الايمان بالله اكثر من ما كتب عن العلم ، ولديه قوانين رياضية و نظريات فيزيائية عن الحركة والجاذبية باسمه ، تدرس في كل جامعات ومدارس العالم .
يدّعي الملحدون ان الانسان له جد مشترك مع القرد ، وتطور هذا المخلوق الذي هو شبيها بالقرد تدريجيا بفعل الطفرات الوراثية و تحت تأثير البيئة من حيوان منحني الظهر يكسو جسمه شعرا كثيفا وله جمجمة صغيرة فيها مخ صغير الحجم غير مفكر، ويمشي على اربع قوائم . تطور هذا المخلوق عبر ملايين السنين الى الانسان الحديث ، منتصب القامة يمشي على ساقين فقط و يستخدم يديه في الاكل و الصيد و عمل الادوات وله مخ بحجم كبير وعقل مفكر و ذكي ، كما في الصورة .
استطاع هذا الانسان بعد ملايين السنين بفكره وعلمه من بناء الحضارات و تكوين اللغات و اختراع الطائرات والصواريخ والوصول الى القمر و انزل العربات الاستكشافية على سطح المريخ و عرف الموسيقى و الفنون .
لنرى مراحل تطور هذا المخلوق الذي اصبح انسانا حسب فكر الملحدين ، ونرى كيف كان شكل الحلقة المفقودة والمشتركة بين القرد والانسان ، حيث يريدون بواسطتها اثبات ان القرد تطور الى انسان و يحمل صفات بيولوجية مشتركة بين القرد و الانسان من حيث الشكل والهيكل العظمي .
القرد الانسان المدعو هيموهابيلس كان يمشي على اربع قوائم ، وتطور الى نصف قرد و نصف انسان يسير بقدمين منتصب القامة ، ونما ذكاءه تدريجيا بعد ان كبر حجم المخ والجمجمة فيه . وكان هو الحلقة المشتركة بين القرد والانسان الحديث .
خلّف الجد المشترك سلالتين منها القرود حيث بقى القرد حيوانا ولم تسرِ عليه قوانين الطفرات الوراثية ولا اتأثيرات البيئة ولم يخضع للتطورالبيولوجي ولم يكتشف الباحثون مراحل تطور القرود ، ولم يفسر لنا التطوريون لماذا توقفت فيه عملية التطور الى الان وبقي القردُ قردا، ولم تكتمل مسيرته التطورية والبيولوجية الى انسان !! بينما الفرع الثاني من الابناء والاحفاد لهذا الجد المشترك ، تطور بيولوجيا الى كائن يحمل صفات مشتركة بين القرد والانسان الحديث ، استمر في التطور البيولوجي بطفرات وراثية متتالية حتى انتقل من جنس ونوع القرود الى جنس جديد واصبح انسانا بمخ وعقل مفكر يغزو الفضاء ويسبر اغوار البحار والمحيطات يخترع و يكتشف وينطق بلغات ، ولا يمت الى القرود والسلسلة الحيوانية بصفة ولا بصلة . اين المنطق ايها التطوريون والملحدون وما هو تفسيركم ؟
يدعي التطوريون و الملحدون ان البداية في اول الاكتشافات الحفرية في تحول القرود الى جنس مشترك مع الانسان هي مع الهيكل العظمي لقرد انثى بطول 90 سم ، الذي عثر عليه في اثيوبيا، المكون من بضعة عظام منها الجمجمة والاضلاع الغير مكتملة و جزء واحد من عظم الحوض و عظمة واحدة من اعلى الفخذ ، واعطيت اسم لوسي .
وكانت حجتهم ان هذا الهيكل يمثل الحلقة المشتركة بين القرد المتطور والانسان ، من تشابه عظم الحوض فيها مع حوض الانسان ، وان الجزء الاسفل من عظم الساق المتصل بالركبة هو مشابه لعظم ساق وركبة الانسان .
اثار التطوريون حملة اعلامية كبيرة في الاوساط العلمية انهم اكتشفوا الحلقة المفقودة بين القرد والانسان لاثبات نظرية التطور الداروينية .
من الطريف ان نذكر ان عظمة الحوض اليسرى الوحيدة في لوسي التي عثر عليها كانت متكسرة لاكثر من 40 قطعة صغيرة، وقام العالم (اوين) بنحتها واكمال نواقصها واملاء الفراغات المفقودة ، ولصقها بالجبس ليصنع منها عظمة حوض كاملة شبيهة بحوض الانسان ، وقد ظهرت تلك العملية بفيدو وهو يقوم بالتشكيل والتزييف، الطريف ايضا ان عظمة اسفل الركبة مع الساق التي الصقت بهيكل لوسي ، وجدت مطمورة على عمق 70 متر في طبقة من تربة تحت مستوى عظام لوسي ، وتبعد 2500 متر عن الهيكل العظمي، والصقت بها على اعتبار انها جزء من هيكل لوسي العظمي . وقد تبين بعد الدراسة المعمقة ان عظمة الساق المرتبطة بأسفل الركبة تعود لهيكل انسان حديث وليس الى القردة لوسي . فهل هناك تزييف اوضح من هذا لأثبات الحلقة الوسيطة بين القرود والانسان؟
شرح العالم دونالد جونسون هذا التزييف بهيكل لوسي بعد بحث علمي قام به و نشره بكتاب من تاليفه .
جسّم المزورون لوسي في المتاحف بتمثال مجسم لاقناع الناس بفكرتهم
ان اولئك العلماء المزورين لا يخدمون العلم بقدر البحث عن الشهرة والمطالبة بالاموال للقيام بابحاثهم عن طريق التزوير والحصول على الشهادات العلمية والتقديرية الشخصية لهم على حساب الحقيقة والامانة العلمية ، ويخدعون بها الناس والغريب ان بعض المتاحف العلمية ومتاحف التاريخ الطبيعي والنشرات العلمية التي يسيطر عليها الملحدون والتطوريون ينشرون تلك الابحاث المزيفة ويضعون المجسمات لتلك النماذج الغير علمية في المتاحف لاقناع الاخرين بصدق وصحة نظرية التطور .
ومن الصدف التي دحضت ادعاء علماء لوسي ، ان الباحثين عثروا في نفس الطبقة الجيولوجية لهيكل لوسي العظمي على اثار اقدام لآنسان حديث مختلطة مع اثار قرد بنفس الطبقة الطينية . فكيف وجدت اثار الانسان الحديث في ذلك الزمن وهو لازال في بداية تطور القرود ليتحول بعد ملايين السنين الى انسان ؟
يتمكن العلماء المختصون من معرفة طول الانسان من طول اثرقدمه و المسافة بين الخطوات، وقد تمكنوا من حساب طول قامة صاحب اثار الاقدام البشرية انه بطول الانسان الحديث وتمييزها عن اثار أقدام القردة لوسي ذات ال 90 سم .
هل يمكن العثورعلى ادلة واثارلوجود انسان حديث قبل ان يتطور من مرحلة القرود في تلك المرحلة الزمنية والمكانية ؟ اين المنطق من هذا ؟
كتب العالم البيولوجي الدكتور ادريان زيكمان في مجلة اخبار العلوم عام 1983العدد 123، ان هيكل لوسي يعود لقرد شمبانزي وليس هو الحلقة المفقودة بين تطورالقرد الى الانسان .
ان ما يسمى بنظرية التطور الداروينية لازالت في مرحلة الفرضية وليست نظرية ، لان ليس لها تطبيقات كبقية النظريات الاخرى . اي انها رأي مفترض لا اثبات علمي عليه.
ظهرت فرضية التطور لدارون سنة 1859، وتمسك بها الملحدون لانها وسيلتهم الوحيدة لأنكار الخلق و انكار وجود الخالق .
الالحاد والتطور مترابطان لا يتنافران لأن احدهما يدعم الاخر نظريا . فرضية التطور ليست علمية ، فهي لا تخضع لمقاييس العلم ولم تخضع للتجربة العملية وغير متكررة وغير محسوبة وغير مثبتة علميا .
لقد ظهر للتطوريين والملحدين مكانا في الاوساط العلمية والاعلامية والجامعات بشكل واسع ، لأنهم مسيطرون على مناصب التعليم و الاعلام العلمي وعلى ميزانيات الابحاث العلمية و ادارة المتاحف العلمية والتاريخية .
انسان آكل المكسرات
Nutcracker Man

هذا نوع من سلالة القردة اكتشفه عالم الحفريات لويس ليكي عام 1959 ، ويقال ان المتحجرة قدر عمرها ب مليون و 750 الف سنة . وادعى اصحاب التطور انها الحلقة الوسيطة بين تطور القرد والانسان ، لأنها تجمع صفات القرد والانسان في هيكل واحد وما وجد في هذه المتحجرة هو جزء من جمجمة مع الفك الأسفل فقط !!
اما سبب الادعاء بأنها من السلالة المتطورة الى انسان عاقل ، فهو ليس في تطورهيكل العظام ، وانما لوجود بعض الادوات الحجرية بقربها !!! فقالوا انها من النوع الذكي الذي استخدم الادوات الحجرية في حياته . هل تصدق ايها القارئ هذا المنطق لتقتنع ان الجمجمة لقرد يتطور الى انسان عاقل و ذكي بسب حجارة مدببه او حادة بقربه ؟
ليس هناك اي اثبات او دليل في العظام نهائيا فكيف نحكم عليه انه كائن متطور وذكي وهو اساس تكون الانسان العاقل والمفكر ؟ هل يقبل العلم هذا المنطق ؟
المفاجاءة العلمية التي ظهرت لاحقا بعد الدراسة المعمقة لهذه الجمجمة والفك ، اظهرت ان الجمجمة تعود لقرد صغير وضعها الباحث بجانب فك كبير، فالجمجمة والفك ليستا لكائن واحد بل اثنان مختلفان . وعندما فحصت الاجزاء هذه بالكربون المشع تبين ان عمرها الحقيقي اقل من عشرة الاف سنة ، بينما قدرعمرها مكتشفها مليون و 750 الف سنة !!
والكارثة الاكبر ان العلماء و الباحثين في نفس الكهف الذي وجدت فيه الجمجمة ، عثروا على هياكل عظمية للانسان الحديث كان يعيش في نفس الكهف بجانب عظام قردة من نفس فصيلة الجمجمة . وقد شرح هذا الموضوع الكثير من العلماء المختصين مثل لوين ، فولي ، سبنسر و ويلكنس و غيرهم ، دحظوا ان الاكتشاف هو الحلقة الوسيطة المفقودة بين القرد والانسان . وقالوا ان الانسان القديم كان يصطاد القردة ليأكل لحومها و يترك عظامها في الكهف الذي كان يعيش فيه .
ولازال التطوريون يعرضون مجسمات من هذا القرد في المتاحف على انه الحلقة الوسيطة بين القرد المتطور الى انسان بعد اضافة المكياج اللازم .
هل هناك تزوير للعلم اوضح من هذا لمجرد ان يثبتوا ان نظرية التطور صحيحة ؟
جنس الهومو هابيلس : 1- 2 مليون سنة
عثر احد الباحثين على جمجمة كبيرة . ونسج خياله انها لقرد تطور نحو انسان .
وادعى المزيفون للحقائق العلمية ان حجم المخ فيها اكبر من اسلافه ، ولهذا فهو اكثر ذكاء وتطورا ، وهو يقترب من سلالة الانسان الحديث . ويعتبر المرحلة الوسيطة بين تطور القردة الى الانسان .
كشفت – مجلة الطبيعة – بنسختها المنشورة في عام 2006 وعدد 443 هذه التزيف حيث تبين بعد التحري الدقيق لهذه الجمجمة ودراستها بعناية ، انها تعود لغوريلا صغير العمر ، ولهذا من الطبيعي ان يكون حجم الجمجمة والمخ فيها كبيرا نسبيا مقارنة بالقرود الاخرى.
دليل مزيف اخر ادعي اصحابه انه جزء من قرد في مرحلة التطور الى انسان واعطي رمزا
OH7
. وهو العثور على عظمة فك فقط لجمجمة مفقودة ، ادعى المزيفون ان حجم المخ لهذه الجمجمة المفقودة والتي يعود هذا الفك لها يبلغ 700 سم مكعب .

خضع هذا الفك للدراسة المكثفة من قبل العلماء و المختصين بالانثروبولوجيا ، فاتضح ان حجم المخ الحقيقي لهذه الجمجمة لا يتعدى 363 سم مكعب ،وهو فك قرد صغير .
انسان
Piltdown man

اكتشف العالم تشارلز داوسون عام 1912 جمجمة ، ونشرت صورتها ، قيل انها لانسان قديم منتصب القامة المتطور من القرد ، و يمشي على قدمين بعد ان تطور من قرد يمشي على اربع قوائم . وادعى التطوريون ان هذا دليلا واضحا على نظرية دارون بتطور القرود التي كانت مشتركة مع الانسان بجد واحد. واهتمت الجرائد والنشرات العلمية ومعاهد الابحاث بهذه الجمجمة الفريدة مدة اربعين سنة ، واستخدمت كدليل قوي على اثبات صحة نظرية التطور .
في عام 1953 اعيد دراسة هذه الجمجمة بدقة عالية ، وتم كشف التزييف الذي اجري عليها . فقد اعلن الباحثون والعلماء القائمون بالدراسة الحديثة عليها ، ان هذه الجمجمة مركبة من عدة عظام مختلفة الاصل، الفك الاسفل للجمجمة يعود لقرد نوع اورانج اوتان الذي يسمى انسان الغاب ، اضيف هذا الفك الى جمجمة فيها التجويف الانفي الامامي و العظم الخلفي للجمجمة هي لانسان .. تم طلاء الجمجمة بكرومات البوتاسيوم ، واضافة اسنان امامية لقرد الشمبانزي الى الفك الاسفل بعد نحتها و تشكيلها وطلائها بكرومات البوتاسيوم لتبدو انها مشتركة بين الانسان والقرد .
وبهذا التزييف ادعوا انها جمجمة مشتركة بين القرد والانسان لأنها تحوي عظام قرد مع عظام بشرية ملتحمة مع بعضها . وهي الحلقة المفقودة المشتركة بين الاثنين التي يبحث عنها العلماء، لتكون اثباتا مزيفا لصحة نظرية التطور لدارون .
بالتزوير والتزييف و التركيب المشترك للعظام والنحت والطلاء ، يريد بعض مدعي العلم من التطوريين اثبات صحة نظرية التطور لنكران خلق الانسان من قبل خالق هو الله ، وان الانسان ماهو الا حيوان متطور من جد مشترك مع القرود .
ومن جمجمة مزيفة التركيب تم رسم و نحت مجسم كامل يمثل هذا الكائن واقفا على قدمين ويشعل النيران كما يظهر بالصورة اعلاه .
كشف التزوير العالم د. جاري باركر في كتابه اصل الانسان، و كذلك البروفيسور ر. ميلر في انسكلوبيديا التطور. في عام 1990 اعلن البرلمان البريطاني بعد كشف هذه الفضيحة استهجانه وعدم ثقته بادارة المتحف البريطاني الذي استلم من البرلمان مبالغ لتمويل البحث العلمي حول هذه الجمجمة المزيفة . وقد نشرت مجلة ريديرز دايجست في اكتوبر عام 1956 فضيحة هذا التزوير. وكذلك نشرته مجلة اخبار العلوم
Science news
تحت اسم الخديعة الكبرى ل
Piltdown man .

الغريب ان هذه الجمجمة المزيفة التركيب قد تم الحصول على 500 شهادة دكتوراه من دراسات اعدت حولها قبل كشف التزوير فيها !!
اجريت دراسة لفحص هذه الجمجمة وتقدير عمرها بمادة الفلورين المشع، فاظهر ان عمر الجمجمة بحدود تسعة الاف سنة و ليس عدة ملايين كما ادعى التطوريون .
هل هذا هو العلم الصحيح الذي يدرس لطلبتنا في المدارس والجامعات وهو مبني على التزوير و الاكاذيب ؟
وهل يتطور العلم بالتزوير ام بالحقائق ؟
انسان جاوا
Java man

اكتشف الطبيب الهولندي يوجين دبوا عام 1890 في جاوا – اندنوسيا على بعض العظام ، وفي عام 1891 عثر على سقف جمجمة على بعد 50 قدم من الاكتشاف الاولي ، في 1892 عثر يوجين دبوا على عظمة فخذ لانسان طبيعي حديث.
افترض دبوا حاجتين ، ان العظام تعود كلها لهيكل عظمي واحد وبدون دليل ، على الرغم ان العظام متباعدة و في طبقتين من الأرض الى حد ما . الافتراض الكارثة الاخر هو ان عمر العظام تبلغ مليون سنة تقريبا ، لتكون مناسبة لمرحلة تطور الانسان القرد .
في مؤتمر لعلماء الانثربولوجيا عام 1895 اعترض العلماء على هذه الجمجمة ، وقالوا ان الجمجمة تعود الى قرد الجابون ، وان عظمة الفخذ المرتبطة بها تعود الى انسان طبيعي حديث، فلماذا تم الربط بينهما على انها تعود لهيكل عظمي واحد لأنسان في مرحلة تطور؟ انصار التطور لم يرغبوا التنازل عن هذا الربط بين العظام، بينما المحايدون رفضوها تماما .
في عام 1907 ارسلت المانيا بعثة من مجموعة خبراء لدراسة مكان الحفريات والتأكد من الاكتشاف المذكور، ودراسة الحفريات والمتحجرات دراسة علمية جديدة ، الا ان الطبيب الهولندي يوجين دبوا رفض اعلام البعثة بمكان اكتشافه السابق ولم يطلع البعثة على اي معلومات حصل عليها سابقا و رفض ان تقوم البعثة بالتحقيق في هذا الامر كي لا يكتشف تزويره !!
قصة هذا الاكتشاف منشورة في مجلة التاريخ الطبيعي في نيسان لعام 1990 .
بعد ثلاثين سنة اي في عام 1922 ، وفي نهاية حياة يوجين دبوا العملية قرر ان يعترف بالحقيقة وكشف التزوير الذي قام به، فقال انه عثر على جمجمتين وهيكلين واحدة لقرد عظامه متكسرة والاخرى لهيكل عظمي كامل لانسان طبيعي حديث ، وهو لا يزال يحتفظ بتلك الجماجم . وانه قام بربط عظمة فخذ الانسان الطبيعي مع جمجمة القرد مدعيا انها لهيكل واحد لقرد متطور الى انسان لغرض الشهرة و الحصول على المكاسب المالية والعلمية وشهادات التقدير لاكتشافه الفريد .
هكذا يستعين التطوريون بالتزوير و التحايل لمجرد نكران الخلق و اثبات صحة نظرية التطور التي لم تثبت لحد الان صحتها علميا او بالدليل من المتحجرات القديمة .
قصة هذه الفضيحة نشرت بالتفصيل بكتاب تطورالخلق الخاص ل
F. Marsh

اعترف عالم الانثربولجي ميلفورد ويلببووف في مجلة اخبار العلم بالعدد رقم 150 بتاريخ ديسمبر 1996 ان علماء الانثربولوجيا لا يملكون لحد الان اي حفريات او متحجرات اوعظام للانسان القديم منتصب القامة [هيمو اريكتوس] ، او اي حلقة وسيطة بين القرد المتطور الى انسان . ما يملكونه من ادلة هو فقط للهيموسابين اي الانسان الحديث .
-اعلن ان اخر المكتشفات للقرد المتطور الى انسان المنتصب القامة (هيمو اريكتوس) في عام 1972هي العثور على جمجمة متفتته الى اجزاء كثيرة ، تم جمعها ولصدق عظامها مع بعض من قبل زوجة ريتشارد ليكي و معاونيه ، وقيل ان حجم المخ فيها 750 سم مكعب . بعد دراسة حديثة اجريت على هذه الجمجمة المزعومة ، تبين انها تعود لصبي صغير لأنسان عادي جدا . وحجم المخ اكبر من 775 سم مكعب، نشرت في انسكلوبيديا التطور لعام 1990 . قيل ان هذه الجمجمة عثر عليها في طبقة من الارض قدر عمرها بطريقة (الاركون – بوتاسيوم) ب 212 – 230 مليون سنة مضت . فاي متحجرة يعثر عليها في تلك الطبقة الجيولوجية تعطى هذا العمر . فكيف نصدق ان جمجمة صبي لانسان عادي جدا كانت مطمورة في تلك الطبقة الجيولوجية القديمة من الارض ؟ هذا دليل آخر على عدم دقة قياس اعمار الطبقات الارضية او تقدير عمر المتحجرات والحفريات القديمة . لقد حدثت خلافات ونقاشات ودراسات طويلة حول هذا الموضوع ونشرت تفاصيلها في مجلة الطبيعة
Nature
بعددها بتاريخ 18 نيسان 1970 . كما نشرت الصورة اعلاه مجلة ناشنال جيوغرافيك في نوفمبر عام 1985 .

– انسان نبراسكا
Nebraska Man

من قصص التزييف للادلة التي يخدع الملحدون وانصار التطور بها الاوساط العلمية والناس ، عثر مدير متحف التاريخ الطبيعي في ولاية نبراسكا الامريكية عام 1922على ضرس وحيد مجهول الهوية . فاشتغل الخيال العلمي واسعا حول هذا الضرس اليتيم ، فاستعان مكتشف الضرس بالرسامين والنحاتين البارعين ليشكلوا من هذا الضرس المجهول شكلا بهيئة نصف انسان ونصف قرد الظاهر بالصورة ، ليبدو ان الضرس يعود لقرد في مرحلة التطور الى انسان . ودُرِسَ هذا الشكل في المدارس كدليل للتطوريين على انه احدى مراحل تطور القرود الى البشر ، ليؤكدوا صحة نظرية التطور من هذا الدليل الدامغ .
بعد خمس سنوات على تمرير هذه الكذبة والخدعة المزورة ، وبعد دراسة دقيقة لهذا الضرس ، تبين انه يعود لخنزير بري!
نشر هذا الخبر في مجلة العلم عام 1927 . الغريب ان مدير متحف التاريخ الطبيعي هو من يزور الحقيقة !!
بعد كشف الفضيحة رفعت بعض المتاحف صورة و مجسم هذا الانسان المزيف من قاعاتها.
– انسان اورسي / اكتشف في عام 1982 في مدينة اورسي – المانيا ، عظمة لجزء من جمجمة . فقيل انها جزء من جمجمة الحلقة المفقودة بين القرد والانسان .

– بعد الدراسة المعمقة والبحث الدقيق لهذه العظمة ، اعلن في عام 1985 في مجلة التطور انها جزء من جمجمة حمار !
-هكذا يريدون تزييف الادلة لتصديق انفسهم و خدع الاخرين واقناعهم بصحة نظرية تطور القرد الى انسان .

-انسان نياندرتال اكتشف عام 1856 ، وكان حجم المخ في جمجمته 13% اكبر من الانسان الحالي وهو ذكي ، ويمتاز بسمك حاجبيه ، اكتشف منه بحدود 300 هيكل عظمي في اماكن مختلفة. وان جيناته تطابق جينات الانسان الحالي تماما ، و يعيش بعمر اطول من الانسان الحالي . في عام 1912 اثار بعض العلماء ان هذا الانسان هو يمثل التطور النهائي لمرحلة القرد الى انسان .
– واكتشف انه كان يصنع ادوات الخياطة لملابسه و يستخدم القوارب في التنقل النهري ، ويمتلك ادوات موسيقية ويدفن موتاه بالقبور .
– يعتبره الكثير من العلماء المحايدين ان النياندرتال هو من جنس البشر الحديث ولا علاقة له بالتطور من القرد لانه عثروا على بعض الانسجة المتحجرة التي اثبتت ان جيناته بشرية مثلنا تماما .

– انسان روديسيا / اكتشف سنة 1921 في روديسيا – زامبيا من قبل ارثر سمث. لأنه يمتاز بسماكة الحاجبين ، ادعوا انها الحلقة الوسيطة بين القرد والانسان بعد نحت منطقة الانف في جمجمته لتكون اقرب الشبه لانف القرد ،. بينما الحقيقة ظهرت فيما بعد في مجلة الطبيعة بالعدد 423 ان هذه الجمجمة تعود لانسان حديث من جنس الهوموسبين المنتصب القامة من سكان روديسيا القدماء ولا علاقه له بتطور القرد
– الخاتمة
لم يثبت علميا وجود اي متحجرة او حفرية قديمة تشكل الحلقة الرابطة بين القرد والانسان ، وبهذا لم تثبت صحة نظرية التطور لدارون من ان القرد والانسان يشتركان بجد واحد . وهذه الفرضية ينقصها الدليل والبرهان العلمي لتثبت علميا .
ومادامت تلك الفرضية غير صحيحة ، فلن يبق امام الناس سوى الايمان بأن كافة المخلوقات ومنها الانسان هي من صنع وخليقة الله الذي ابدع في خلقه وصنع كائنات حية فيها من الاعضاء المتخصصة الوظائف كالقلب والعين والكلى والكبد و الدماغ والتي تقوم بوظائفها بشكل يعجز العقل ان يصدق انها نشأت بالصدفة وبطريقة الطفرات العشوائية ، ومن غير مصمم ذكي هو الله سبحانه .
واخيرا :
الله لا يخطا ولا يتغير كلامه ولا يزول مع الزمن ، قال الله في توراة موسى سفر التكوين ، عندما خلق الحيوانات : «لِتُخْرِجِ الأَرْضُ ذَوَاتِ أَنْفُسٍ حَيَّةٍ كَجِنْسِهَا، بَهَائِمَ، وَدَبَّابَاتٍ، وَوُحُوشَ أَرْضٍ كَأَجْنَاسِهَا». وَكَانَ كَذلِكَ.
كل جنس من الاحياء يخرج نسلا من جنسه ، ولا يخرج الحيوان حيوانا او جنسا من نوع آخر مخالف له ولو بعد ملايين السنين، الكلب يخرج من نسله كلبا و القطة تلد قطة و انثى الاسد تلد شبلا من جنسها والحوت تلد حوتا . فجنس القرد الابكم لا يخرج جنس انسان ناطق عاقل مفكر بحجة تطوره ، ولا الدب يتطور الى حوت ولا تتطور السمكة الى تمساح . هذه كلها خرافات جارلس دارون والملحدين ، لأن صفات الكائن الحي تبقى منذ خلقه مرسومة في جيناته الى ابد الابدين، وكل جنس ينتج من جنسه نباتا كان او حيوانا او انسانا .
“السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه.”
ولا مبدل لكلام الله .

المصدر
نقل بتصرف من برنامج الدليل – قناة الحياة

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.