نزهة المشتاق في كشف النفاق

أكثر كلمه أسمعها على منابر خطباء الجمعة والفضائيات العربية تكون مؤلمة بالنسبة لي هي (أللهم إنّا نعوذُ بك من كل علم لا ينفع).
طبعا هذا دعاء يعمل به كافة العرب : فالروايه علم لا ينفع والشعر علم لا ينفع وعلم الاجتماع علم لا ينفع والسينما علم لا ينفع , والعلم النافع هو علم السُنه أو الشيعه وعلم اثخان البطون والكروش والتعدد بالنساء وأتخن رأس مالي عربي لديه استعداد لإطعام عشرة مساكين في رمضان فقط لا غير ولكن ليس لديه استعداد لنشر صفحة أو لدعم كاتب عربي واحد مسكين ودرويش وعلى نياته مثلي أنا, وهل تعلموا بأن رجل أعمال أمريكي قام بدعم (وول ديورانت) لكتابة قصة الحضارة , وذلك على نفقت رجل الأعمال , ورجال الأعمال العرب يتباهون بمغامراتهم الجنسية وكلما زاد غنى كلما زاد عدد نساءه وسباياه وما ملكت أيمانه .
وخلينا نشوف الخلايجه اللي بستوردوا ملايين الحبوب المقوية جنسيا مين اللي بخدمهم في بيوتهم ومطاعمهم وشوارعهم , والخلايجه على فكره ناس أكابر اكثير(مودرن) جدا والمدنيه عندهم معناها التضخم والمباهاة ونفخ الكرش, ومش بس الخلايجه هيك كمان العرب كلهم أكابر , أنا ما زلت أرى أناساً كثراً يستحون ويخجلون من العمل ويعتبرون خدمهم وحشمهم نوعاً من البرستيج الدائم , ويجلس الخليجيون في بيوتهم ومحلاتهم وشركاتهم والبنغاليون يعملون لديهم سفرجيه وخدم وحشم, حتى النساء العربيات فقدنا معنى الأمومة فتجد الخادمة تقوم بكل شيء للأطفال علما أن الأم تكون جالسة ولا تعمل شيئاً أمام صويحباتها فإذا أردت أن تشرب كأس ماء في الخليج تجده مع البنغالي يقدمه بين يديك, وإذا أردت الذهاب إلى المرحاض يأخذك إليه وإذا طلبت فنجان قهوه في المطعم يحضره البنغالي إليك وهو مبسوط جدا في عمله وأنت ترى في البنغالي شيئا مقرفا أو محزنا أو مهلكا وتأخذك الشفقة عليه حين تراه يكنس الشوارع بالمكنسة أو حين تراه يمتطي عربة نقل النفايات وتتخيل أن الشعب البنغالي مكتوب عليه الخدمة ومكتوبٌ عليك السيادة.
طيب ..ماشي..بس أنا بديش أحكي عن البنغالي اللي بكنس بالشوارع أنا بدي أحكي عن منجزات علماء البنغال ونقارنها بمنجزات العرب المسلمين :
أولاً: أول عالم مُطور للمعادن التي تصنع منها الطائرات والمركبات الفضائية هو بنغالي الجنسية.
ثانياً: أول مطور لليزك البصري هو عالم بنغالي.
ثالثاً: أول مكتشف لطريقة تنقية مياه الشرب من المياه السامه والعادمة(الأرنبسك) هو بنغالي الجنسية.
رابعاً: مؤسس أكبر شركة سماعات (بوز) هو أيضاً بنغالي الجنسية وله مكتشفات متعددة في مجال ميكانيكا الكم , وسميت طريقته على اسمه (بوز).
خامساً: مؤسس موقع اليوتيوب الذي نرفع عليه ملفاتنا المصورة هو بنغالي الجنسية.
سادساً: مصمم عمارة (سيزر) في شيكاغو كأطول ناطحة سحاب في العالم في ذلك الوقت هو بنغالي الجنسية.
سابعاً: مؤسس معادلة الإحصاء في العالم هو أيضا عالم إحصاء بنغالي.
ثامناً: أول من قام بدراسة طبقات الجو العليا هو عالم بنغالي وعمل مع المدام كوري في مجال الراديوم.
تاسعاً: ثاني طبيب في العالم يقوم بزراعة طفل الأنابيب هو عالم بنغالي.
عاشرا: مكتشف معادلة (ساها) لدراسة أبعاد النجوم هو بنغالي.
ومنجزات العرب ماهي؟
أنا شاهدت على اليوتيوب والجوجل أكبر صحن حمص عربي وأكبر سدر منسف وأكبر سدر كبسه سعوديه وسمعت عن مغامرات أنشط رجل عربي جنسياً حيث بلغت قوته الجنسية 100ضعف رجل بنغالي وسنغالي .
أكيد في شخص الآن رايح يحكيلي عن الصفر وعن (الكمره) االتي أشتق اسمها من الغرفة المظلمة للحسن بن الهيثم , وعن كُروية الماء التي تشبه كروية اليابسة التي توصل إليها العرب, علما أن غالبية من تحدثوا عنهم ليسوا عربا حتى عالم النحو العربي سيبويه ليس عربياً.
ولكن الآن, ما هي منجزات العرب غير التعدد في النساء والمسابقة على القوى الجنسية ودخول مسابقات البعير والإبل فلكل شيخ أو للغالبية العظمى بعير يراهن عليه في عمليات السباق والعالم كله اليوم في تطورٍ دائمٍ ومستمر , هذا عدى تربية الأطفال على العنف والقتل وكره الآخرين, وكره الثقافة والمثقفين وسب وشتم الأموات ومحاولة إدخال حياة فقيه الخاصة في حياتنا كيف كان يأكلُ وكيف كان يشرب وكيف كان يأت زوجته , وكذلك تكفير من نسب لله مكاناً وتكفير حرية الرأي والفكر, وفي الوقت الذي اخترع به البنغاليون اليوتيوب كان علماء المسلمين يخترقون المواقع وما زالوا يخترقون بإيميلات العلمانيين لتخريبها واستغلال التكنولوجيا للتخريب على الآخرين, هذا عدى الجامعات العربية التي ينتشرُ فيها الفساد العلمي وإحباط العلماء أو من يتقدم بأبحاثٍ جديدة.
قبل سنةٍ طلبتُ من أحد أقربائي (الزناقيل) يعني (اللي طاقه فشتهم من كثر المصاري) أن يقوم بدعمي بنشر كتاب قمت بتأليفه وما زال في مكتبتي غير منشور فرد وقال : إذا بدك مصاري توكل وتشرب بعطيك أما هيك أمور تافهه جدا حرام أن أقوم بدعمك لأنها لا تضرُ ولا تنفع وبعيدة عن الاسلام بعدين شكلك بدك اتوديني في 60 داهيه , شو أدعمك لنشر كتاب!!! شو انت بتكتب عن ناس ميتين وهذه علوم لا تنفع وأنت بتكتب في السياسه وهذه الأمور بتودي في مليون داهيه ,أما أنا على استعداد لإعطائك من أجل أن تأكل وتشرب صدقةً وزكاةً إذا كان لا يوجد في بيتك مصروف للأولاد ومد يده إلى جيبه وأخرج لي بديش أحكي قديش أو كم خليها بالقلب تسطح ولا تطلع من القلب وتفضح , فقلت: بموت من الجوع ولا بطلب منك أن آكل وأن أشرب, أنت كزنقيل واجب عليك دعمي لأن الثقافة يجب أن تنشرها البرجوازية وأن تقوم بدعمها ثانيا ثمن نشر كتابي أرخص بكثير من ثمن العاهرات اللواتي تدفعون لهن بالمئات وأرخص جدا من ثمن مشروباتكم وسكركم وعربدتكم في الشام وبيروت وعمان.

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.