الأمثلة كثيرة ولا تحصى, وأغلبية الحروب بسبب التنازع على النساء, الرجال قدموا أرواحهم من أجل الحصول على قبلة أو زوجة أو معاشرة, نغامر بحياتنا من أجل الإناث ولا نعترف بذلك والمصيبة الكبرى أن ترى رجلا واضعا رجل على رجل وهو يقول( أنا ما بتمشينيش حُرمه, وأنا ما بردش على مرتي, أو ما فيش امرأة تحكمني, رغم أننا منجذبون لرغبات النساء ونرتكب الحروب ونخوض الصعاب من أجل الحصول عليهن.
كل يوم تحدث جريمة قتل بسبب امرأة , وهذا مما لا شك فيه, أو بسبب الحب والغرام, فمنذ بدأ الخليقة فقد أبونا آدم الجنة بسبب أمنا حواء, وقتل واحدٌ من أولاده أخيه بسبب امرأة, وقامت حرب البسوس 40 أربعون عاما بسبب امرأة وهي ( البسوس) , وخاض عنترة العبسي حروبه من أجل امرأة وهي عبلة ابنة عمه , وجُنَ جنون قيس بسبب ليلى محبوبته حتى أسموه الناس مجنون ليلى, وما زالت مثل هذه الحكايات إلى اليوم تتكرر عبر ممرات التاريخ الضيقة والواسعة.
وعندما أسس القائد الروماني( روموليوس) مدينة روما , اكتشف أن لديه نقصا عاما في أعداد النساء, فأصدقاءه وجنوده بحاجة ماسة إلى النساء لكي يشكلوا عائلات وينجبوا الذكور والإناث فأرسل إلى جاراته من المدن المجاورة طالبا منهم أن يمدوا رجال روما الأصحاء والأقوياء في البنية الجسدية بمزيد من النساء سنة 750 قبل الميلاد, ولكن جيرانه استهتروا به واعتبروا طلبه مرفوضا شكلا, فلجأ إلى حيلة أخرى بأن أعلن عن كرنفال كبير ومهرجانا استعراضيا ووجه دعواته لهم, وحضرت قبيلة ( السابين) المهرجان وكانت هذه القبيلة مشهورة بجمال نسائهم, وحين وصلوا أمر القائد الروماني جنوده باختطاف النساء العازبات, أما المتزوجات فقد سمح لهن بالعودة إلى أحضان أزواجهن, وأعلنت روما بأن بنات السابين أصبحن أزواجا للشباب الرومان ولا يمكن التخلي عنهن, مما أثار حفيظة قبيلة السابين فقرروا الدخول في حرب طاحنة مع روما , وحين التقى الجيشان وقفت نساء السابين أو بنات السابين بين الجيشين وأعلن عن حبهن للشباب الرومانيين وعن مدى سعادتهن بالعيش المشترك مع أزواجهن مما أدى إلى إلقاء السلاح على الأرض ومنذ تلك اللحظة تأسست روما العظيمة.
وفي سنة 47 قبل الميلاد دخلت مصر في صراع سياسي بين كليوبتر وزوجها بطليموس الثالث عشر وأخيها مما أدى إلى إضعاف الإمبراطورية المصرية , مما أدى بالقائد الروماني يوليوس قيصر دخول مصر وضمها إلى مملكته, فتسابقت كيليو بترا وأخيها على التحالف مع القيصر واستعملت كليوبترا جمالها وأسرت قلب يوليوس قيصر فوقع في غرامها واسقط أخيها ووضعها ملكة على مصر وصارت بينهم علاقة حب كاملة أنجبت له طفلا اسمه(القيصرون) , وأثناء التناحر السياسي سقط الإمبراطور الروماني ونشبت حربا قوية بين ماركوس أنطونيوس الذي حاز على كيليو بترا, وخاض من أجلها حربا قوية مع شقيق زوجته الأولى انتهت بهزيمته ففضل الانتحار على الوقوع بالأسر وتبعته كليوبتر وفاء للحب والغرام الذي نشأ بينهما.
وبالنهايه يجي واحد يحكيلك(أنا ما بردش على زوجتي).
ويقال بأن زوجة الملك(آرثر) وهي ( غوينفير) وقعت في غرام فارس من فرسان الملك وهو الفارس النبيل ( لانسلوت) واشتد الغرام بينهما إلى درجة علاقة حب كاملة على أثرها اتهم الملك آرثر قائده بالخيانة وزوجته بالخيانة فاشتعلت الحرب بينهما مما أدى إلى سقوط مملكة الملك آرثر عن بكرة أبيها.
وكذلك الملك النبي (ديفد) حيث لم يسلم الملك من حبه لزوجة أحد جنوده وهو (أورا الحيثي) فأرسل زوجها في مقدمة الحرب ليموت موتا طبيعيا ومن بعد ذلك تزوج من زوجته, وكذلك مغامرات هنري الثامن من أجل النساء حتى اشعل الحرب بينه وبين استكلندا بسبب امرأة كانت وما زالت طفلة رضيعه وأبنه في السادسة من عمره حين طلبها للزواج من ابنه واستمرت الحرب من 1543-1551.