اتذكٌر؟!
انني قد قلتها في مهدك الاصغر
يتيمٌ انت ياولدي
وهذا اليٌتم يحزنني
واشعر انني اكثر
فقيرٌ انت ياولدي
وحالي لم يزل افقر
وحيداٌ انت ياولدي
كأكنك هكذا تشعُر.
الم تذكُر
بأن قصيدتي العصماء
قبل سنين في الدفتر
تخاطبك القصيدة انت ياولدي
تريدك دائماً طفلاً
فلاتشقى ولاتكبر
كبرت الان ياولدي
وهذا الحزن مثل الضل
يكبر كلما تكبُر.
وهذا السوء ياولدي
يرافقنا
يراقبنا
يعاقبنا ولايضجر
تسوء حياة أُمتِنا ونحن
بحُزنِها نظفر
تجرعنا مآسينا
فلاخلٌ يواسينا
كأنك الحظ ناسينا
وكان بغيرنا أجدر
وقادتنا… ازال الله قادتنا
بريحٍ صرصرٍ اغبر
نثور بوجه طاغيةٍ
حقيرَ تافهٍ ازعر
فيأتي حاكمٌ احقر
نثور ليسقُط الغجري
ويأتي ساقطٌ اغجر
تنظفهُ مغالسهم
تلمعهُ وسائلهم
وتطبخهُ كنائسهم
يمجده ُ مشائخهم
من الاقصى الى الأزهر
فلا حفضوا وصايانا
ولاحلوا قضاينا
ولاشكروا عطاينا
ولاغفروا خطايانا
وكل خطيئةٍ تُغفر.
يضل الحاكم العربي
يحكمُنا ويشتُمنا..
ويتغذى على دَمُنَا
ويدّعّي حمايتنا
من المستعمر الاخطر
يضل الحاكم العربي
يحكمنا على جنبٍ
وفي عجزٍ وفي مرضٍ
ويحكم بعد ان يُقبر.
يعودنا على العُنفا
ويجبرنا على المنفى
ويزرع بيننا الخوفا
ويخدعنا على المنبر
ويوهمنا كما الدجّال لكن
ليس بالأعور..
فهمت الان ياولدي لماذا
قلت لاتكبر؟!
فمصرٌ لم تعٌد مصراَ
وتونس لم تعد خضرا
وبغدادٌ هي الأٌخرى
تذوق خيانة العسكر.
وإن تسأل عن الاقصى
فإن جراحهم اقسى
بني صهيون تقتلهم
ومصرٌ تغلق المعبر..
وحتى الشام ياولدي
تموت بحسرةٍ اكبر
هنالك لوترى حلبا
فحق الطفل قد سٌلِبا
وعرِض فتاةُ يٌغتصبا
ونصف الشعب في المهجر.
صغيري انني ارجوك لاتكبر
فأُمتنا مٌمزّقةٌ
وأٌمتنا مقسّمةٌ وكل دقيقةً تخسر
وحول الجيد مشنقةٌ
وفي احشائها خنجر
هنا سيسي
هنا سبسي
هنا حوثي
هنا حفتر.
هنا ايران وامريكا
واسرائيل
وابن عمر
هنا عربي يخذلنا ومسلم جاء ينحرنا
وارهابي يفجرنا ولاندري لِم فجّر؟