الشر ينتشر هذه الأيام بين الناس ومن السهل جدا أن يكون الإنسان منتقما من غيره ومن الصعب أن يحب غيره من الناس
وخصوصا المسيئين له..وليس من السهل على أي شخص أن يكون مسيحيا , المسيحية ضد كل الشرور التي تسكن أرواح بعض الناس إن لم نقل أغلبهم, فأن تكون مسيحيا فهذا صعب عليك إذا لم يكن لديك قلب رقيق ومشاعر تفيض بالمحبة وبيد مفتوحة تعطي كل الناس بالمجان كما أخذت من الرب بالمجان, ليس من السهل حتى على المسيحي العادي أن يقتنع بهذه النظرية, وليس من السهل على أن إنسان أن يتسامح مع غيره من الناس وخصوصا أصدقائه, فبعض الأصدقاء في أغلب الأحيان يسيئون إلى أصدقائهم وبعض الأخوة والأشقاء يسيئون إلى إخوانهم وأشقائهم, لذلك حتى تكون مسيحيا طيبا تتسامح معهم فهذا صعب جدا ونادر, والأصعب من ذلك أن تحسن إلى أعدائك, فإذا كان التسامح مع الإخوة والأشقاء والأصدقاء صعب جدا فكيف بهذا التسامح أن يكون مع الأعداء, فمع الأعداء صعب جدا جدا جدا, وحتى تتسامح مع الأعداء يجب عليك أن تكون مسيحيا حقيقيا وليس مزيفا.
وهنالك نقطة أخرى وهي إذا قارنا الديانة المسيحية مع الديانة الإسلامية نجد ونكتشف أن اعتناق الإسلام أو الديانة الإسلامية أسهل بكثير من اعتناق الديانة المسيحية والسبب واضح وبجلاء جدا وهو أن معظم الذين يدخلون في الديانة الإسلامي أو معظم الذين يعبرون من الديانة المسيحية إلى الديانة الإسلامية نكتشف بعد دراسة أوضاعهم النفسية ومشاكلهم العائلية أنهم يريدون أن ينتقموا من زوجاتهم, وفي الديانة المسيحية من الصعب جدا التفريق بين رأسين على مخدة ووسادة واحدة جمعهما الرب, ولكن في الديانة الإسلامية من السهل جدا تفريقهم ومعظم الذين يدخلون في الديانة الإسلامية من أصول مسيحية تكون لديهم الرغبة بالانتقام من زوجاتهم وهذا ما حصل وما يحصل ويتكرر كل يوم.
الديانة المسيحية ديانة عظيمة وصعبة جدا على أصحاب النفوس المريضة, فلا أحد يقبل بأن يتسامح مع أعدائه أو أصدقائه إلا إذا كان مسيحيا مخلصا لديانة الرب, وعلى مستوى الفروض والطاعات من الصعب جدا أن يتقبل أي إنسان الصوم عن أكل اللحوم و(الزفر) لمدة أربعين يوما كل سنة, فهذه صعبة جدا جدا,ومن المستحيل أن نجد إنسانا يتقبل هذه العقيدة أو هذه الشعيرة الدينية, وأيضا في الديانة الإسلامية مسموح جدا الطلاق لأي سببٍ كان, ولكنه غير مسموح في الديانة المسيحية لذلك الديانة المسيحية تحفظ كرامة المرأة وفي الديانة الإسلامية لا يوجد حفظ لكرامة المرأة, نجد ذلك في الزواج الثاني والثالث والرابع وزواج المتعة وزواج المسفار والمسيار والقائمة تطول ولا حصر لها هنا.
وأعتقد بأن الذي يريد أن يدخل في الدين الإسلامي لا يمكن أن يمنعه أحد وخصوصا نزواته وحبه وشراهته للطعام وللشراب,وللانتقام خصوصا من أعدائه أو من إخوانه, فالإسلام لا يتقبل التسامح مع الناس ولا مع الأعداء وكتب السيرة النبوية شاهدٌ على انتقام محمد(ص) من أعدائه,وصعب جدا جدا أن يتسامح أي إنسان مع أعدائه إلا إذا كان المسامح يتمتع بقلب مسيحي كبير ويفيض بالخير وبالمحبة,ففي الديانة الإسلامية من السهل جدا على الزوج أن ينتهك كرامة زوجه(زوجته) من دون أن تسيء له هي بأي شيء, فمثلا يتزوج المسلم على زوجته بناء على نزواته الجنسية ورغباته الجنسية بزوجة ثانية وثالثة ورابعة وفي هذا امتهان لكرامة المرأة التي تصر الديانة المسيحية بأن تبقى محافظة عليها فلا تسمح للمسيحي بأن ينام كل يوم مع زوجة أخرى.. وفي الديانة المسيحية الموضوع غير مسموح فيه مطلقا, وكذلك عقيدة الشر الموجودة في داخل الناس.
إن عقيدة الشر تسكن معظم قلوب الناس,وحب الانتقام والغدر والبطش والقتل وارتكاب الجريمة وكل هذا ممنوع جدا في الديانة المسيحية وحتى يتغلب الإنسان على الشر والحقد الذي بداخله يكون محتاجا يوميا لأن يكون مسيحيا مخلصا, فالمحبة ليست سهلة وأن تحب كل الناس ليس سهلا ولكن من السهل جدا أن تكره الناس وبأن تساعد على انتشار الكره, وخيانة الزوج لزوجه سهل جدا جدا والإخلاص أمام المغريات سهل جدا, المحبة عظيمة وكبيرة ولكنها صعبة جدا ومن المستحيل أن نجد في هذا الزمن الصعب أناسا طيبون ويتمتعون بقلوب مخلصة جدا, ومن الصعب أن نجد من يغفر عن زلات أصدقائه وإخوانه إلا من كان مسيحيا مخلصا.
صدقوني المحبة صعبة جدا وليس من السهل علينا أن نتقنها أو أن نطبقها في حياتنا, والشر اليوم قد استولى على كل الناس, لذلك من الصعب جدا أن تكون مسيحيا مخلصا ومن السهل جدا أن تكون مسلما منتقما من الناس وبنفس الوقت من الصعب جدا أيضا أن نجد من يخلص لزوجه طوال العمر ومن السهل جدا أن نجد من يخون شرعيا وبرخصة من الإله, وفي النهاية في هذا الزمن من السهل أن تدخل الناس في الدين الإسلامي ومن الصعب أن يدخلوا في الدين المسيحي.
ماقل ودا … بشيء من المنطق والعقل ؟
١: كان الأجدر بك ياعزيزي جهاد ان تحصر مقارنتك بين أقوال وسلوك السيد المسيح وحواريه وأقوال وسلوك محمد وأصحابه ؟
٢: المنطق يقول ان أرد باحث البحث عن اي علة سواء في المسيحية او الاسلام فعليه العودة للجذور فهى الأصدق في الحكم على اي دين ؟
٣: الحقيقة تقول ان الحكم على اي دين من خلال سلوك بعض أفراده قد يكون فيه الكثير من التجني عليه ، اما ان كان مايقومون به هو من أصل وجوهر الدين عندها العلة ليست فقط في الناس بل في الدين أيضاً ؟
٤:الكثيرون لايتفهمون تأثير الاديان على سلوك الانسان ، فالحقيقة الساطعة تقول ( اذا تعمق المسلم في دينه والتزم صار إرهابيا ، واذا تعمق المسيحي في دينه والتزم صار قديسا ) بشهادة الواقع والتاريخ ، حيث المئات ممن اعتنقو الاسلام اليوم صارو إرهابيين حتى اخطر من الإرهابيين المسلمين ومنهم مع الأسف نساء ؟
٥: هل من العدل والإنصاف ان ننسب ماقام به هتلر( الاشتراكي ) وغيره من الطغاة كهولاكو وجنكيزخان الى المسيحية وهم قد قتلو من المسيحيين قبل أعدائهم الآلاف ان لم يكن الملايين ، او ماتقوم به بعض الحكومات بالسماح بالإجهاض او بزواج المثليين وباطلاق الحريات ان ينسب اليها ، او حتى شرور بعض رجال الدين مسيحيين كانو او مسلمين ؟
٦: ليس من الحكمة تسمية كل المسيحيين بالنصارى ، فالتسمية ان صحت فتخص فئة كانت تسكن شبه الجزيرة العربية فقط ، بينما تسمية المسيحيين اطلقت علَى اتباع في نطاكيا في بدايات المسيحية اي قبل محمد بستة قرون ، ومن يستخدمونها اليوم يتعمدون ذالك لانها تعني الاستصغار والاستحقار وأرجو ان أكون مخطئا ؟
٧: وأخيرا تساءلان بكل محبة لكل ذي عقل ، اذا كان المسيح مجرد نبي كمحمد فكيف هو يصعد الى السماء امام أنظار حواريه وبشهادة القران ومحمد لازال يمكث في قبره ، واذا كان المسيح مجرد نبي كمحمد ، فكيف سيأتي المسيح مقسطا بالعدل بين الناس ( قرأن كريم ) ولاياتي محمد الأشرف حتى من الملائكة ، ولماذا لآياتي بدل المهدي المحتظر ؟
اعتقد ان شيء من المنطق والعدل ، سيزيح عن كاهل الكثيرين دهاليز الجهل ، سلام ؟