مفارقات الحويجة مضحكة مبكية

لحد كتابة هذه السطور مازالت “الشليلة” ضايعة وكتابة الاعلان عن فقدانها قيد الصياغة.

النقشبدنيون يقولون :انهم ليسوا ضد الشيعة وانما ضد المالكي شخصيا.

ولو افترضنا انهم استلموا مقاليد الحكم هل يستطيع أي عراقي يقول انا شيعي.

المالكي قلب المعادلة: قبل يومين كان القتلى في الحويجة مجموعة من الارهابيين (خليط من النفبشديين،القاعدة وفلول البعث النحل) وبعد مرور اقل من 24 ساعة اصبحوا شهداء ومثواهم الجنة وكأن الجنة احدى فيلل المنطقة الخضراء يوزعها المالكي كيفما يشاء.

امير عشائر الدليم علي حاتم سليمان يتوعد قائد القوات البرية وما درى انهم جنود مأمورون وبانت عنتريته حين اعلن عن رفضه “اي وساطة للتهدئة”.

ولأنه امير فقد حذر من ان “جميع القطعات العسكرية ستكون “مستهدفة في حال قصفت القوات الامنية قرية سليمان بيك”.

ليش قرية سليمان بيك بالذات ياأمير الامراء؟ لازم اكو فد شي ..مو؟.

المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية سعد معن قال أمس “القوات الأمنية لا تزال متواجدة في ناحية سليمان بيك، وخلال ساعات قليلة ستتم السيطرة على الأوضاع فيها بشكل كامل وان القوات الامنية قامت بفتح بعض الطرق والشوارع الرئيسية فيها”.

في هذه الاثناء مسك اسامة النجيفي ومعه مجموعة من “الجلاوزة” عشرات اعواد الثقاب ليبحثوا بين الانقاض عن حزمة حطب قريبة من المواقع اياها ليشعلوها حتى تكمل “السالفة”.

وفي هذه الاثناء ايضا مازال اياد علاوي ينادي بحكومة الاغلبية.

اغلبية منو ياأخ وانت محلق في الاجواء صار لك اكثر من سنتين؟

الوزراء شحذوا سكاكينهم ايضا ،فهذا يومهم، للانتقام من بعضهم،عدد قليل منهم لم يحمل السكين لأنه اما شيعي ومتزوج سنية او العكس.

بعد كل هذا تطفوا على السطح حقيقة ان هؤلاء كلهم وبدون استثناء”زعاطيط” سياسة ولا استثني منهم بعض رجال الدين “الاشاوس”.

اعطت”الحويجة” الى الجميع رسالة تقول فيها هؤلاء هم حكامنا ما ان تمر البلاد بازمة حتى تنكشف العورات السياسية.

في هذه المعمعة تظاهر شباب البصرة على الدراجات الهوائية من اجل المحافظة على البيئة.

اية بيئة شباب؟ هل اتيتم بعد خراب البصرة؟.. اسألوا كبار السن فيكم هل تغير شيء في البصرة منذ نصف قرن؟.

ماعلينا..

هل استقالات بعض الوزراء احتجاجا على الوضع “الحويجي” أم ان الامر غير ذلك؟.

كان آخر المستقيلين وزير التربية محمد تميم واولاد الملحة يقولون له: اذا كانت احداث الحويجة حركت الغيرة فيك فلماذا لم تتحرك هذه الغيرة وانت ترى الكرفانات وقد تحولت الى صفوف دراسية ولم تبق بالاهوار ولا قطعة طين بعد ان بنيت فيها المدارس.

هل غيرتك تكيل بمكالين ايها الوزير التربوي؟.

لنرى الوزير البديل ماذا سيفعل؟.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.