الأمل في النجاح يكمن في تنميه شجاعتنا في مواجهة الفشل
والعمل الجاد يمنح أكبر الفرحه في يوم عيد الحصاد
نسمع دائماً بمقولة أن التدريب يوصل الى الكمال , ولهذا فعلينا أن لا نتوقع النجاح السريع في هذا العالم . النجاح يأتي بعد عمل متسق خطوة بخطوه بإتجاه الهدف , مثلما تنمو شجرة البلوط العملاقه من مجرد بذرة صغيرة واحده
هناك مقولة أخرى تقول : نتخبط كثيراً الى أن نصبح متمرسين . نحتاج الى دروس لا تنتهي الى أن نصل الى مستوى الخبرات المطلوبه , وعلى الواحد منا أن يدرس بشكل جاد وأمين وعملي
لكن كثير من الناس في الوقت الحالي يقلقون اذا كان عليهم أن يقعدوا الى الدرس بطريقة بسيطة ومتواضعه , ويسعون للحصول على مبتغاهم بطرق غير واقعيه , كأن ينتموا الى كليات تمنح الشهادة لقاء أجر .. وبعدها ثم ماذا ؟ ستحمل الشهاده ولكن !! ماذا ستعرف عن الخبرات التي ينطوي عليها حملك لهذه الشهاده ؟ أليس هذا عيباً .. أم ماذا ؟
كيف يمكن لطالب كسلان أن يحصل على معدل عالي بغير الغش أو سرقة الأسئله أو شراء من يقوم بتصحيح الإجابه ؟ اذا تخرج هذا الطالب طبيباً فكيف سيعالج مرضاه .. أو أصبح مهندساً فكيف سيبني جسراً أو يشيد برجاً ؟ وقس على ذلك كل التخصصات
المهاره والقابليه مطلوبتان , وعلينا إكتسابهما تدريجياً منذ قواعدهما الأوليه حتى التخرج مع التحلي بالصبر والمرونه والمطاوعه , أما القفز على مراحل الدراسه فهو من مهازل الدراسات ( التجاريه ) الحديثه التي تبتغي صنع وجاهة بعض الأشخاص على حساب تضييع وجاهة المجتمع
إذا أردنا أن ننجح ونحصل على شهاده ما فنحن بحاجة إلى تحمل التعب مع المثابرة في التمرين على الأوليات منذ بداية الدراسه .. حتى التخرج
د. ميسون البياتي