تجميل أنفسنا لا يكون بالثياب والمظاهر بل بالأخلاق , وإغناء سلوكنا لا يكون بمواقعنا الوظيفيه ولا الثروات التي نحصل عليها بل بالرحمه وحب الخير للغير
مزايا الجمال الداخلي للمرء تكمن في طبيعته المثاليه وطباعه الحسنه التي تجلب له الحمد والإحترام ونظرات الإعجاب دائماً . الكثير من الأشخاص يساهمون في خدمة أوطانهم وهم مطيعون للقوانين , ببساطه لأن هذه هي مزاياهم . هناك الكثير ممن لا يملكون الكثير لكن أموال الأثرياء لا تغويهم . وعلى الرغم من أن البعض يبدون ضعفاء لكنهم في الحقيقه لا يخشون مظاهر القوه
المزايا تشبه الأهرام لا يمكن البدء ببنائها من الأعلى , ولن ينتهي بناؤها في فترة قصيره , بل يجب البناء من القواعد وأن يستغرق البناء أعمارنا كلها , فالنبيذ كلما كان معتقاً أكثر كان أفضل طعماً ورائحه
لن نتمكن من تحسس المزايا عند كبار التجار الأثرياء لأنهم غالباً ما يتحدثون بعجرفه , ولن نشعر بالمزايا عند كبار الساسه لأنهم غالباً ما يراوغون ويكذبون من أجل مصالحهم الخاصه وغالباً ما يكونون مهووسين ببناء أمجادهم الشخصيه على حساب الحق
تبنى المزايا بالتواضع والصدق والأمانه والثبات على الموقف والقدره على التحمل والصبر والتعبير عن كل ذلك بلطف تعاملنا مع الغير وحسن طباعنا لكي نكسب تحية الآخرين لنبلنا وعدالة تصرفنا , عندها فقط يمكن لنا أن نعد أنفسنا أشخاصاً مميزين
يستطيع المرء أن يعيش دون ثروة كبيره , دون شهره , دون وظيفة مميزه , أو إسم عائلة كبير , ولكن عليه أن لا يعيش دون مزايا , لأننا بالمزايا نكسب الأصدقاء , والسمعه , والفرص الجيده في الحياة , ولهذا علينا أن نثق بأنفسنا مهما كانت أوضاعنا ثم نبدأ ببناء مزايانا والحرص عليها والتعبير عنها لأننا بها وحدها فقط .. نكون أو لا نكون
د. ميسون البياتي