مذكرات عريف 14 – ” العودة الى الجنة “

جنة, جنة, جنة, جنة يا وطننا.. هذه كلمات اغنية قديمة تداعب قلبى و سبب عودتى.ٍ

و لكن فى عبى فأر كبير هو الفوز فى منصب رئيس الوزراء!

و هكذا عدت ميكافيلياً الغاية تبرر الوسيلة و انضممت للكتل السياسيةٍ و تسلقت على اكتاف الآخرين و نافقت و دلست و اصبح اسمى ” الدكتور جاسب ” من جامعة كمبردج البريطانية و تخصص من جامعة هارفارد الأمريكية و بحوث فى جامعة نيس الفرنسية و ابحاث فى اللطم و البكاء من جامعة قُم الإيرانية و إلقاء محاضرات عن المسيرة بين خان النصف و النجف و اثر المسيرة فى الوصول للجنة و هكذا اصبحت مشهور بصاحب الإصبع الأزرقٍ الدكتور جاسب!

و دفعت بعض المال للفضائيات و تم تلميع صورتى و دخلت الخضراء و سهرت فى الحمراء و بعت البيضاء و السمراء و اصبحت من المجموعة ال50 المعروفة, أما زوجتى و ابنائى فقد تبرؤا منى, لا يهمنى سوف يفهموننى بعد ان اصبح رئيس الوزراء و اصلح البلاد!

و لكى اصل بررت لنفسى تجميع الدولارات الخضراء بسرعة و بسهولة اصبحت ممنوعاً من السفر لبعض البلدان و اصبح اسمى مشهوراً خصوصاً فى الأمن الدولى و لهذا دفعت المقسوم وتم استخدام الحبر الأبيض و مسح اسمى ..

و لمع من جديد …

و فى الانتخابات الأخيرة لم اوفق و حصل ما حصل و دُعَى رئيس الوزراء لانتخابات مبكرة, و اتصلت بكل السفارات الصديقة إيران, إسرائيل, أمريكا, سوريا و مصر طلباً للدعم و لا اعلم النتائج.

و صرفت الملايين و دعمنى الأصدقاء و ابناء العشيرة و فى لحظة فرز الأصوات, فرز دماغى برصاصة طائشة (مراهقة) و انتقلت للجن

يتبع

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.