مجاهدي خلق و الاخوان أسئلة لا جواب لها !

منذ بداية الثورة اهتموا بي مجاهدي خلق في باريس و طلبوا اول موعد منذ سنوات و التقينا بقهوة .. شرحوا نضالهم دون ان افهم جيدا ما هو مشروعهم لكني تعاطفت معهم نظريا لكونهم مضطهدين و معذبين بعنف مثلنا من ذات المجرمين .. و لكن هذا لم يكفي لكي اقبل دعواتهم السنوية للافطار و غير .. و لم اقتنع بخطابهم و كنت اتابع المعارضين السوريين كيف يحضرون سياحة الى باريس على حساب مجاهدي خلق من حميع أنحاء العالم لسنوات لمشاركتهم مناسبات رسمية في اجواء اسلامية.. و اسأل نفسي من اين لهم هذا ؟
البارح تشجعت عن فضول و قبلت دعوتهم لإفطار رمضاني لكي ارى السيدة رئيستهم مريم رجوي و افهم لعلي اجد اجوبة عن تساؤلاتي :
و صلت متاخرة لان مقرهم بعيد جدا لكنه مهندس بامكانيات ضخمة و تنظيم جاد و كانوا قد دعوا اناس كثر من كل البلاد حتى الائتلاف المعارض المنسي الذي أحضروه مع الآخوان المسلمين من إستنبول ! و صدروه ؟! و هم الوحيدين الذين يصدرون المالح و الآخوان جلساتهم ..
الحقيقة الأسئلة ما زالت قائمة
من ممولهم ؟ يقال انها السعودية . لكن اليست السعودية ضد الاخوان و هم جدا مقربين من الأخوان و بذات المشروع الديني؟
ماذا عن معسكراتهم في ألبانيا ؟
ما هو مشروعهم لإيران او للمرأة في الشرق و قد لاحظت انهم يحجبون نسائهم؟
هل يقرون بالديمقراطية ام كالإخوان و الائتلاف يريدون انقلاب يضعهم بالحكم السؤال الاخر ان كانت قطر تمول الاخوان و يحكمها الآخوان كيف اصبحت قناة الجزيرة توالي ايران و تعارض النظام السوري ؟
.. لا شيء واضح و لكن اتحفونا بعض معارضي سوريا بخطابات سبقوا فيها صدام حسين و القذافي بجهوريتها و صراخها و عدائيتها و تكبرها و كم خجلت بمظهر ثورتنا .. و لكني ابتسمت حين وجدت ان هذا الخطاب المستحضر من عام ١٩٧٠ او ١٩٦٠ .. هو نفسه لدى العراقيين و الإيرانيين و هلم جر


المؤكد ان هذا لا يشبه تطلعات الإيرانيين الصامتين المثقفين الحضارية و لكن يبدوا ان مجاهدي خلق هم كالإخوان و الائتلاف يعيشون في حقبة تاريخية لن يقبلها العالم و ان استعملهم وقود في معسكرات البانية لثورات مسلحة ..
الشرق الذي نحلم به لا يمكن ان يشبه المالح و الاخوان و الائتلاف و مجاهدي خلق. .. هؤلاء يشبهون واقعنا الحالي المتخلف الذي يجب تجاوزه و تجاوزهم مع الأنظمة الديكتاتورية و الظلم …
طبعا اشكرهم على عشاء كلفني ثمن باهظ في الطريق البعيد و مشقة و عناء الوصول اليهم في تلك المنطقة العسكرية النائية..

About لمى الأتاسي

كاتب سورية ليبرالية معارضة لنظام الاسد الاستبدادي تعيش في المنفى بفرنسا
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.