صولاق
قال عباس العزاوي عن احداث 1076 في البصرة” ما أن حسين باشا اتخذ الوسائل وصار يسعى في افساد الجند ببذل المال لهم وبعث الوزير إلى الشيوخ أن سلّموا البلد إلى السولاخ (الصولاق) وهو من تجار البلد فلم يتمرن على الحكم ، ولا مارس الحرب”. (تأريخ العراق بين احتلالين5/99).
السيد والسيدانة/ الرجل والرجلة
ـ ذكر مرتضى الزبيدي السِّيد بالكسر: الأَسَدُ ، في لُغَة هُذَيْل، قال الشاعر:
كالسِّيدِ ذي اللِّبْدةِ المُسْتأْسِدِ الضَّارِي،
وفي حديثِ مسعودِ بن عمرٍو: لكَأَنِّي بِجُنْدَبِ بنِ عمرٍو أَقبل كالسِّيد. أَي الذِّئْب يقال: سِيدُ رَمْلٍ، وامرأَة سِيدَانةٌ: جَرِيئةٌ. ومنهم من جَعلَ السِّيدانةَ أُنثَى السِّيد”. (تاج العروس5/34).
الفرق بين المزلاج والمغلاق
ـ ذكر مرتضى الزبيدي” المِزْلاج والزِّلاَجُ: المِغْلاق، إِلاّ أَنه يُفْتَحُ باليد، والمِغْلاق الذي لا يُفْتَح إِلاّ بالمِفْتاحِ، سُمِّيَ بذَلك لسرعةِ انْزِلاجه. وقد أَزْلَجْتُ البابَ، أَي أَغلقْتُه. قال ابن شُمَيل: مَزَالِيجُ أَهلِ البَصرة: إِذا خَرَجت المَرْأَةُ من بَيْتها ولم يكن فيه راقِبٌ تَثِقُ به، خرجَتْ فَردّت بابَها، ولها مِفتاحٌ أَعْقَفُ مثلُ مفاتيحِ المَزاليجِ من حَديد، وفي البابِ ثَقْبٌ فتُزْلِج فيه المفتاحَ، فتُغْلِق به بابَها”.(تاج العروس3/392).
الانفلونزا
أستاذنا السيد محمود شكري الآلوسي كان يقول أن الأنفلونزا وهي النزلة الوافدة مأخوذة من العربية العامية أنف العنزة لأن أنف المصاب بهذا الداء يسيل مادة تشبه المادة التي تجري من أنف العنزة”. (مجلة لغة العرب8/139).
الفصد
قال الجاحظ” قد كانت العرب في الجاهليّة تأكل دم الفصد، وتفضّل طعمه، وتخبر عمّا يورث من القوّة. قال: وأيّ شيء أحسن من الدّم، وهل اللّحم إلا دم استحال كما يستحيل اللّحم شحما؟ ولكنّ الناس إذا ذكروا معناه، ومن أين يخرج وكيف يخرج، كان ذلك كاسرا لهم، ومانعا من شهوته. وأضاف” المجوس تزعم أنّ المنخنقة والموقوذة والمتردّية، وكلّ ما اعتبط ولم يمت حتف أنفه، فهو أطيب لحما وأحلى؛ لأنّ دمه فيه، والدم حلو دسم”. (كتاب الحيوان4/308).
علاج دواء الكلب
قال الجاحظ” كان الأسود بن أوس بن الحمّرة، أتى النّجاشيّ ومعه امرأته، وهي بنت الحارث أحد بني عاصم بن عبيد بن ثعلبة، فقال النجاشيّ: لأعطينّك شيئا يشفي من داء الكلب. فأقبل حتّى إذا كان ببعض الطريق أتاه الموت، فأوصى امرأته أن تتزوّج ابنه قدامة بن الأسود، وأن تعلّمه دواء الكلب، ولا يخرج ذلك منهم إلى أحد، فتزوجته نكاح مقت، وعلّمته دواء الكلب، فهو إلى اليوم فيهم، قال الشاعر ابن عتيبة بن مرداس بعد ان عولج من الداء:
ولولا دواء ابن المحلّ وعلمه هررت إذا ما النّاس هرّ كلابها
وأخرج عبد الله أولاد زارع مولّعة أكتافها وجنوبها
(كتاب الحيوان2/263).
خيط الحمى
قد اعتاد العراقيون عادة تضحك الثكلى وتدل على سخافة في العقول وسذاجة في الأفكار وهي أن كل من تعتريه الحمى يأخذ أهلوه خيطاً من القطن ويذهبون به إلى باب أحد الجوامع في ليلة الجمعة قبل صلاة العشاء فيقبض أحدهم على طرف منه والآخر على الطرف الثاني ويمدونه على الباب ليكون بمنزلة مانع للداخل ويبقون كذلك إلى أن يخرج المصلون من الصلوة وعند ذلك يقطعه أو الخارجين من الجامع فيعتقد إذ ذاك أهل المريض أن الحمى قد انقطعت عن مريضهم وانتقلت إلى قاطع ذلك الخيط! إلى هذا الحد بلغت الخفة والسخافة بالعراقيين وكانوا في ما سلف أساتذة العالم ومهذبي أخلاق الشعوب وهكذا يكون الجهل فإنه كقدح السم من شرب منه أودى به”. (مجلة لغة العرب2/178).
البهلوان
ـ ذكر ابن تغري عن حوادث سنة 570هـ ” وفّى السلطان أرسلان شاه بن طغرل بن محمد بن ملكشاه بن ألب أرسلان ابن داود بن ميكائيل بن سلجوق بن دقماق السلجوقي. وقام بعده في الملك ابنه طغرل شاه، وكان صغير السّن، فتولّى تدبير ملكه محمد بن إيلدكز الأتابك وكان يلقّب بالبهلوان”. (النجوم الزاهرة6/74).
لعبة الغميضة
ـ ذكر مرتضى الزبيدي” العَيَافُ والطَّرِيدَةُ: لُعْبَتانِ لَهُم أي لصِبْيانِ الأَعْرابِ، وقد ذَكَر الطِّرِمّاحُ جوارِيَ شَبَبْنَ عن هَذه اللُّعَبِ، فقَالََ:
قَضَتْ مِنْ عَيافٍ و الطَّرِيدةِ حاجَةً فهُنَّ إلى لهْوِ الحدِيثِ خُضُوعُ
أَو العَيافُ هي لُعْبةُ الغُمَيْصاءِ وفي بعْضِ النُّسخِ:الغُميْضاءِ، بالضادِ المُعْجَمة”. (تاج العروس12/405).
رقصة الجوبية/ الدعكسة
قال الفراهيدي” دعكس: الدَّعْكَسَةُ: لَعِبُ المَجُوس: يَدُورُونَ وقد أخذ بعضُهم يَدَ بَعْضٍ كالرَّقْص. يقال: دعكس وتدعكس بعضُهم على بعض، قال الراجز:
طافُوا به معتكفين نُكَّسا … عَكْفَ المَجُوسِ يلعَبُونَ الدَّعْكَسا”. (العين2/306).
وذكر نجم الدين الغزي” الدعكسة: وهي كما قال الفيروز آبادي لعب المجوس؛ يسمونه الدست بند، يدورون وقد أخذ بعضهم بيد بعض كالرقص، وقد دعكسوا وتدعكسوا”. (القاموس المحيط/703). ” (حسن التنبيه8/421). (العباب الزاخر1/107). (تاج العروس8/288).معنى مولانا
قال الصفدي” المولى يجيء في الكلام على معان، فالمولى ابن العن، والمولى الحليف، والمولى، والمولى المنعم، والمولى المعتق، والمولى العتيق، فالمولى أعلى وأسفل، فهو من الأضداد، قال الشافعي فيه ثلاثة أقوال، أحدهما يصرف الى الأعلى، والثاني يصرف الى الأسفل،، والثالث ان يشترك بينهما، وعليه الفتوى، قال ابو اسحق الغزي:
ولن يتساوى سادة وعبيدهم على أن اسماء الجميع موالي
وقال ابو تمام الطائي:
مولاك يا مولاي صاحب لوعة في يومه وصبابة في أمسه
دنف يجود بنفسه حتى لقد أمسى ضعيفا أن يجود بنفسه
والمولى الولي، وفي الحديث” اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه”، والمولى الجار والناصر، وكل من ولى أمرا فهو وليه، والمراج من هذه المعاني كلها المنعم والمعتق والسيد، تقول العرب ساد قومه يسودهم سيادة وسوددا وسيدردة، فهو سيدهم”.(تمام المتون في شرح رسالة ابن زيدون/30). واضاف” في الحديث النبوي: أنا مولى من لا مولى له، وقد غلب على كتاب الحُكم أن يقولوا سيدنا ومولانا قاضي القضاة فيما يكتبونه من السجلات وغيرها، قالت الخنساء:
وإن صخرا لمولانا وسيدنا وإن صخرا إذا نشتو لنحار
وقال ابو فرعون الدواني:
الله ربي سيدي مولاكما ولو يشاء بفضله أغناكما.
(المصدر السابق/31).
لعبة الصولجان
لسلطان مصر عادات جميلة كلها من الخلع في أوقات لعبه بالكرة على أناس جرت لهم عنده عوائد بالخلع في ذلك الوقت كالجوكندار ثقال” (مسالك الابصار3/472).
جوكندار: جوگان دار لفظ فارسي وهو المسئول عن لعبة الجوگان المعروفة بالعربية بالصولجان وهي كرة تقذف بعصاه أثناء ركوب الخيل (انظر جوكندار، فرهنگ عميد 1/760),
قال ابو المغيرة عبد الوهاب بن حزم:
لما رأيت الهلال منطويا في غرة الفجر فارق الزهرة
شبهته والعيان يشهد لي بصولجان إنثنى لضرب كرة
(مطمح الأنفس /203).
الاشاعة ليست امرا جديدا
ذكر الجبرتي” في يوم الأربعاء رابع عشري الحجة آخر سنة 1147 اشيع في الناس بمصر بان القيامة قائمة يوم الجمعة سادس عشري الحجة وفشا هذا الكلام في الناس قاطبة حتى في القرى والأرياف وودع الناس بعضهم بعضا ويقول الإنسان لرفيقه بقي من عمرنا يومان وخرج الكثير من الناس والمخاليع الغيطان والمنتزهات ويقول بعضهم لبعض دعونا نعمل حظا ونودع الدنيا قبل أن تقوم القيامة. وطلع أهل الجيزة نساء ورجالا وصاروا يغتسلون في البحر. ومن الناس من علاه الحزن وداخله الوهم ومنهم من صار يتوب من ذنوبه ويدعو ويبتهل ويصلي واعتقدوا ذلك ووقع صدقه في نفوسهم. ومن قال لهم: خلاف ذلك أو قال: هذا كذب لا يلتفتون لقوله ويقولون هذا صحيح وقاله فلان اليهودي وفلان القبطي وهما يعرفان في الجفور والزايرجات ولا يكذبان في شيء يقولانه. وقد أخبر فلان منهم على خروج الريح الذي خرج في يوم كذا وفلان ذهب إلى الأمير الفلاني وأخبره بذلك وقال له: احبسني إلى يوم الجمعة وإن لم تقم القيامة فاقتلني ونحو ذلك من وساوسهم وكثر فيهم الهرج والمرج إلى يوم الجمعة المعين المذكور”. (عجائب الآثار1/219).
أصل: لَقَدْ ذلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيهِ الثَّعَالِبُ
قال الميداني” قيل: أصله أن رجلا من العرب كان يعبد صنما، فنظر يوماً إلى ثعلب جاء حتى بَالَ عليه، فَقَال:
أرْبٌّ يَبُولُ الثُّعْلُبَانُ برَأسِهِ لَقَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيهِ الثَّعَالِبُ
(مجمع الأمثال2/181)
من حفر بئرا لأخيه/ الفرن البشري
قال ابن طباطبا العلوي” قيل: إنّ ابن الزيّات عمل تنورا من حديد ومساميره إلى داخل، ليعذّب به من يريد عذابه، فكان هو أوّل من جعل فيه، وقيل له: ذق ما كنت تريد أن تذيق الناس”. (الفخري في الآداب السلطانية/233).
أنتن من ريح الجورب/ ريح الجورب
هل عرفت العرف الجورب ام كانوا حفاة كما يشيع البعض؟
قال الثعالبي” يضْرب مثلا في النتن قَالَ الشَّاعِر:
غزا ابْن عُمَيْر غَزْوَة تركت لَهُ نَتنًا كريح الجورب المتمزق
وَقَالَ آخر:
أثنى على بما علمت فإنني أثنى عَلَيْك بِمثل ريح الجورب
(ثمار القلوب/607).
ضحى عبد الرحمن
آب 2023