ما زلنا مع عمار الاسد..ايه و الله لخلّيك اتشوفني بكوابيسك..

قصة و حكمة:

الصورة هدية للمخبر تبع الصفحة و عمار بخش الاسد

الصورة هدية للمخبر تبع الصفحة و عمار بخش الاسد

القصة:
الباصات و البولمانات اللي جايبة أهل حلب و الشام و أدلب واقفة صف واحد على طول الكورنيش الجنوبي، و كل زوّار اللادقية على الأرصفة, اللي عم ياخود صور عالبحر، و اللي عم يشتري درة مشوية و اللي حامل الميلانة الخضرا..
جو ما بيوحي لشي أكتر من أنو يوم هادي و عادي من أيام صيف اللادقية 97…
قاعد على بلكونة رفيقي ببنايات الاسكان المواجهة للكورنيش،عم نشرب قهوة بعد الغذا، و عم راقب أهل حارة العامود اللي عم يمارسو رياضة الأكابر بين جموع زوار باقي المحافظات..
فجأة و بدون مقدمات، تلات سيارات ميرسيدس سودا، بيدخلو جوا حواري بنايات الاسكان باتجاه بيت عمار الأسد..
كل فكري أنو هالسيارات بتخص عمار، و الشباب جايبين اللحمة أو الخبز الطري للمدام بمهمّة أمنية فائقة السرية و هنن عم يستخدمو سيارات الدولة..
تلات سيارات بينزل منها عشر شباب، عصابة حسين ديب و اخوانو، عصابة بتشتغل بأعمال التشبيح عند اللي بيدفعلهون تمن مهمتو.. عشر شباب حاملين سلاحهون و طالعين على بيتو لعمار( نقيب المهندسين الدكتور عضو مجلس الشعب/ أسيادنا )..
تلات دقايق كانت كافية لتتحول الحارة من شارع عادي عم يتمشّو فيه أهل البلد و عم يتصوروا فيه الزوار لساحة حرب حقيقية..
تلات دقايق كانو كافيين لنشوف العشر شباب اللي طلعو على بيت الباش مهندس العضو، نازلين ركض و حسين ديب حامل بأيدو بنت صغيرة ما بيتجاوز عمرها الخمس سنين..
بالبداية كان صوت بكي هالبنت و صوت الخدامة من بلكونة البيت هوة الصوت الوحيد المرافق لهالمشهد..
ثواني و بيبدا ضرب الرصاص، ليختفي صوت البنت بعجقة هالصوت.. تلاتة من الشوفيرية و حراس عمار صارو يقوصو عالتلات سيارات ، و هالشباب العشرة اتمركزو ورا سيارات الحارة و صارو يبادلوهون ضرب الرصاص..الروسيات اشتغلت و المسبات و الكفر المرافق لصوت الرصاص كان معبّي الحارة، و الأب عمار عم يراقب خطف بنتو من داخل خزانات غرفة نومو..
أنا و رفيقي صرنا على أرض البلكون عم نتفرج شو عم يصير، و هالناس اللي عالكورنيش المقابل نزلو تحت السيارات تفادياً لشي رصاصة طايشة..
معركة بتستمر دقيقتين و بينسحبو هالشباب مع البنت الصغيرة بسياراتهون و بيطيرو على طريق الحرش..
يللي ما بيعرف اللادقية منيح، بنايات الاسكان مسكونة من كل رؤوساء فروع الأمن بالمدينة، و كلشي في ضباط كبار بالدولة..بالاضافة لبيت قائد شرطة اللادقية، و عالرصيف المقابل لهالبنايات بيجي بيت المحافظ مباشرة..كل الكولبات المعبّاية حرس مسلحين لحماية هالشخصيات العظيمة ، بالاضافة لعمار الاسد بذاتو، انضبو جوا محارسهون مع معلمينون بالبيوت و اللي عالأغلب كانو ملهيين بالتحضير لشي نصر إلهي من اللي بالي بالكون..
متل كل قصة باللادقية، بتصير الحكاية قدّام كل البشر و ما حدا بيعرف اللي صار لتاني يوم..
مين هالبنت و ليش حسين ديب و عصابتو خطفوها؟؟؟
سؤال كل اللوادقة ضلو بانتظار معرفة جوابو لتاني يوم لمّا داب التلج و بان مرج الدكتور العضو..
عمار الأسد متزوج وحدة من اللادقية من بيت الكاتب، و عندو بنت منها.. بس المدام عالأغلب استحلت و استلطفت ابن عمّوا حسين الاسد اكتر من عمار هالشبوبية الحلوة, و شردت معو بليلة مافيها ضو قمر..
بتهرب مع حسين و بتترك بنتها مع الدكتور عمار.. بس من كتر مو حنونة و قلبها على بنتها، طلبت من زوجها الجديد يجبلا ياها..
و من كبر قلبو لحسين الاسد قال : هلق اذا بدنا نطلبها عن طريق المحاكم بتاخود الحكاية هديك الحسبة، فخلينا نجيبها عطريقتنا الخاصة.. فاضطر يبعت حسين ديب و عصابتو لتنفيذ المهمة..
يعني يا عيني هالبنت: إذا سألوها بكرة بس تكبر مين البابا: رح تقلهون عمار الأسد، و مين زوج الماما : رح تقلهون حسين الاسد، طيب و مين الناني يا حلوة: رح تقلهون عمو حسين ديب..
ايه شو هالمشروع شبيحة هيدي؟؟؟

الحكمة:
دكتور و عضو مجلس شعب و نقيب مهندسين ، ايه و الله ليوصل صوت عواك ما بعد بعد الصين..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.