لولا الوضوء لمتنا من العطش

دعوه للصوم عن الكذب

عادات الإمتناع عن الطعام عادات ظهرت بظهور الأديان الثلاثه وأصبحت جزءاً من الطقوس الدينيه عكس الحج فهو عاده وثنيه سابقه وهي ثقافه التبرك وطلب المدد الإلهي للبشر . ملاحظات في شهر رمضان حاليا ً ( تذكروا العادات تتغير ) :

= استقبال الشهر والإستعداد لكرنفال الأكل والشرب . قال حكيم ( نحن نأكل لنعيش ولا نعيش لنأكل ) الإسراف والمبالغه واستهلاك ميزانية الأسره في ثلاث مراحل : الإستعداد لحرب الأكل , ومعركة إلتهام الطعام , ومرحلة الإستعداد للعيد . يقول متندر ( رمضان فراقك عيد ) و ( راح العيد وهلاله وكلمن يرد على جلاله ) . العيد هو موسم آخر لإلتهام الطعام وميزانيه اخرى لأقتناء الملابس والهدايا أما الجانب الجميل في رمضان فهو تبادل الزيارات ولم شمل العوائل .

= إرتفاع الأسعار ( يا رحماء القلوب يا مسلمين ) تجارة الدين وإستغلال المناسبه العاطفيه الدينيه ( والله تجار بدون قلب ولا تختلفون عن تجار الحرب ) .

= حسرة الفقير عندما يشاهد الآخرين – هنا أشعر بالإختناق ولا أريد أن أكمل ……

= المسلسلات التلفزيونيه والسهرات في المقاهي التي تصدح فيها الأغاني والرقص وهذا ما شاهدته في اكثر من عاصمه عربيه لا أرغب بذكرها .

= الإرهاب البوليسي , الأمن وإحتجاز المفطر علناً لما بعد العيد وغلق المطاعم أو الحصول على رخصة فتح المطعم مع وضع ستاره .

= إغلاق محلات بيع المشروبات الروحيه . السؤال هو : هذه المحلات من يرتادها ؟ أليس المسلمين الذين يمتنعون عن التعاطي مدة شهر فقط ويقومون استعداداً لهذا الشهر بتخزين المشروبات ( يا امة النفاق ) .

= يتذكر البعض الصلاة والصوم فقط في هذا الشهر ( يا أمة النفاق ) .

= الإمتناع عن الغزل ومقابلة الحبايب ( شنو ذنبهم ذوله ؟ ) فصل قيس عن ليلى لمدة شهر .. وبعد الشهر شلون !

= ظهور الكروش وزيارة المستشفيات بعد الإفطار . ثقافة الإلتهام وزيارة الحمّام .

= يستغل الحكام هذه المناسبه ويعفون عن رعاياهم ويطلقون سراحهم . ما دخل رمضان بهذا الموضوع؟ هل هو الشعور بالذنب ؟ علماً 110 % من المساجين العرب هم ضحية الأنظمه الإقتصاديه والمحسوبيه وقلة الذمه .

= من إيجابيات هذا الشهر دفع نصف راتب عند نهايته والدوام ساعات اقل وغض الطرف عن الموظفين .

= تأخير إنجاز المعاملات الرسميه وغير الرسميه ويا سبحان الله المراجع موافق .

= النفاق . من تجربتي لاحظت صوم أكثرهم بسبب المحيط . الأستاذ صائم والمدير صائم والحاكم صائم فلا مفر من مجاملة المجتمع وانتظار مفتاح الجنه .

= جميل أن يمتنع الإنسان عن الطعام ويخفف الإلتهام وممارسة المسلم في هذا الشهر هي عكس المطلوب .

= التقرب الى الله لمدة شهر . بصراحه هي ثقافة غسيل أخلاق ونفاق والسؤال : وماذا عن الأحد عشر شهرا ً الباقيه ؟

= أهم ظاهره يعاني منها مسلمو أمريكا الشماليه والغرب الشمالي الأوربي هي الصيام لمدة تصل الى عشرين ساعه … شدعوه ؟ طيب يا مرجعيات ويا مفسرين أفتيتم بكل شيء وسهلتم للحاكم كل شيء فلماذا لا تسهلونها على المحكوم ؟

= أين حقوق الكفار ؟ عفواً .. غير الصائمين من البشر . أليست لهم حقوق أم أنهم ليسوا بشر ؟ في رمضان يعاقبونهم .. رجاءا ً اتركوا لهم حقهم ولا تتدخلوا . لماذا في الغرب يحترم الإنسان ويمارس ما يريد ولماذا المسلمين في الغرب لا يقفلون المطاعم ؟ هل هو الخوف من القانون ؟ ولماذا لا يكون لدينا مثل هذا القانون وأين حقوق مواطنينا من غير المسلمين أليسوا بشراً !!؟ لماذا تسمحون لأنفسكم بالتجاوز على حقوق الغير يا مؤمنين يا حلوين يا عادلين .. تباً لجاهليتكم .

وأعود لما بدأت به مقالي فأقول إن المخادعه في سلوك الإنسان جزء من الشخصيه وللتفكه نجد أن عادة التمضمض وهي غسل الفم قبل الصلاة حيث تنساب بعض القطرات التي تنعش الصائم وتسهل صومه وهذه رحمة من الله .. هل عرفتم سبب انتظار الصلاة في رمضان على أحر من الجمر !!؟

إني أطالب هذه الأمه المبتليه بآفة الكذب على النفس وانا لا اتجنى على احد فالكذب ثقافه صنعها ( إله الخوف ) وانفصام الشخصيه بين ما نريد نحن ما يراد منا , بين ما نحب وبين ما يوجب علينا الآخرون أن نفعل . إنها الأوامر الصارمه التي تفصم الشخصيه وتبعدها عن الحقيقه وتوصلها الى ثقافة النفاق .

تصوروا عرب ومسلمين بدون كذب لمدة سنه او شهر او أسبوع ماذا سيحدث ؟

+ تقل الضوضاء في المدينة او القريه لقلة الكلام الذي يشكل الكذب نسبته الكبرى .

+ تقل سرعة المركبات وينتبه السواق للقياده بسبب قلة الكلام .

+ يتقدم الطلاب في الدراسه بسبب عدم انشغالهم باللغوة اليوميه والبطولات الدون كيشوتيه والهتافات اللغويه وبيع الأحلام للفتيات وعدم خلق البطولات .

+ محاضرة المدرس ستكون قصيره .

+ الموظف ينجز كافة الأعمال بوقت قياسي ولن تحتاج الحكومات او الشركات لغير يومين من العمل فقط في الأسبوع .

+ تقفل محلات بيع الملابس وادوات الزينة النسائيه بشكل تام .

+ يختنق كافة المسؤولين لعدم استخدام ألسنتهم فلا يتقدمون في سلم الترقيه .

+ تختفي الشرطه .

+ الجيوش لا تقاتل .

+ الأمن يتحول الى مسرح كوميدي

+ يعمل الوزراء في السينما لحاجتهم الى المال .

+ تفرغ السجون .

+ تغلق المحاكم بسبب عدم وجود محامين .

+ يكتشف الحكام حقيقة أنفسهم وبأنهم كذبه البشر .

+ يتوقف الزواج نهائياً بسبب عدم قول كلمة ( أحبك ) نهائيا ً .

+ تتجه البنوك الى الإفلاس .

+ شركات التأمين تقفل أبوابها .

+ الحراميه يتوبون الى الله .

+ حدائق الحيوان ترتاح من البشر .

+ عزرائيل يفقد عمله .

+ المقابر لا تستقبل زوارها لمدة من الزمن .

+ الأهم من كل ذلك لا يوجد حاكم على الكرسي ونصبح أحرار .. خلي نجربها يا اخوان …

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.