في كل مناسبة دينية يستشهد العشرات من الضحايا العراقيين الابرياء.
ان العراقي يعرف تماما انه لن يسلم من الموت في هذه المناسبات ومع هذا يصر على الركض نحو الموت برغبة غير مفهومة.
انه سؤال محير.
هل يعني ذلك طلب الشهادة؟ لا اعتقد ففي ذلك شروط محددة.
هل يريد التخلص مما هو فيه بحجة ممارسة الطقوس الدينية؟ انه امر مستبعد لأن الغريزة البشرية تمنعه من ذلك.
هل هو الجهل؟ انه احتمال بعيد فالانسان يظل حريصا على حياته حتى ولو كان جاهلا.
مازالت كارثة جسر الائمة حية في الاذهان ومع هذا راينا كم من الضحايا راحوا في حادثة امس في كربلاء.
ارجو الا يفهم احدنا اني ضد ممارسة الطقوس الدينية فهو حق انساني مشروع لايمكن التجاوز عليه.
ليس هناك الا احتمال اقرب الى المنطق وهو ان الدولة راضية عما يحصل عبر تشجيع العامة على المضي نحو الموت لغاية في نفس يعقوب.
كان من الممكن لهذه الدولة ان تعد نفسها لحملة توعية لاتسىء الى مشاعر الناس من اجل افهامهم ان هذه الطقوس يمكن تأجيلها لحين استتاب الامن.
لماذا هذه الدولة لاتفعل ذلك؟.
ذات يوم قريب قرأت تصريحا لأحد المسؤولين يقول فيه”انه من المستحيل حرمان الناس من طقوسهم بعد ان حرموا منها طيلة السنوات الماضية”.
منطق عجيب ،اليس كذلك؟.
هل تريد الدولة ان تتخلص من اكبر عدد من العراقيين حتى يصفى لها الجو؟ احتمال.
العراقي محاصر مابين المفخخات وكواتم الصوت ورجال الدين الافاضل الذين يلعبون دورا كبيرا في ازهاق الارواح.
لااريد ان اتحدث عن قيمة العراقي حين يموت وكم من الخسارات يتعرض لها اولاد الخايبة،كما لااريد ان اتطرق الى حجم التكاليف المالية الهائلة التي تتحملها الدولة في توفير الحماية لهؤلاء الناس فذلك امر ليس مجاله الان.
كان يمكن للمراجع الدينية بلا استثناء ان تمنع كل ما من شأنه ازهاق الارواح وبطرق لاتمس مشاعر الناس.
نحس وكأن الدولة ترفل بالفرح حين تعلن عن تعطيل الدوام في الدوائر الحكومية في مناسبة دينية ما. وهي رسالة الى العامة لحثهم على الاستعداد للمشاركة في هذه المناسبة او تلك،وهم يعرفون تماما ان الموت ينتظر هؤلاء الغلبانين.
يحيرني امر هذا العراقي الذي يذهب الى الموت طائعا مختارا،بينما لم يلتفت ابدا الى احياء ذكرى المقابر الجماعية في النجف وحلبجة الا قليلا.
السؤال الاخير :هل يريد منا الصحابة والائمة ان نذهب الى الموت بهذه الصورة المرعبة؟لايمكن ابدا.
فاصل يساري:يقال والعهدة على القائل ان هناك صراعا خفيا يدور الان بين التيار الديمقراطي وبعض القادة في الحزب الشيوعي العراقي ،هذا الصراع سببه عدم وجود لغة مشتركة بينهما في المسائل الحيوية.
ارجو ان اكون مخطئا.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر