” لعنة انكي ونينهورساج​” ” عام المتحف “‎

في لوح طيني موجود في جامعة بنسلفانيا …. اقتباس (( 378)) سطرا دلمون بلد نقي طاهر نير , بلد الحياة الذي لا يعرف السقم والموت ولكن ينقصها الماء الضروري للحيوان والنبات . لذلك اصدر اله الماء السومري العظيم ( انكي ) اوامره الى ( اتو ) اله الشمس , لكي يزود هذا البلد بالماء المستحصل من الارض . فاصبحت دلمون بذلك جنة سماوية تزهو ببساتينها المحملة بالاثمار الالاهه التي حصلت من اله الماء وولدت وكانت انباتها عملية معقدة استغرقت ثلاثة اجيال من الالاهة التي حملت من اله الماء وولدت وكانت ولادتها دون وجع اجهد .

ولكن انكي رغب في تذوق تلك النبات , لذلك قام رسول الهه ذو وجهين بقلع تلك النباتات واحدة واحدة وتقديمها الى السيدة انكي , الذي عمد الى اكلها واحدة بعد الاخرى وهنا غضبت نينهورساج وعمدت الى لعنه لعنة الموت . ولتؤكد لعنتها تلك وعدم تراجعها عنها , انسحبت من بين الالهة واختفت , بدأت صحة انكي بالتدهور مرضت ثمانية اعضاء من جسده وبالنظر لتدهور صحة انكي السريع , فان الالاهة بقيت جالسة في التراب ولقد بدأ انليل ,اله الهواء وسيد الهه السومرية غير قادرة على تدارك الامر , وعند ذلك تكلم الثعلب بانه قادر على على اعادة الالاهه الى السماء اذا هم وعدوه بجائزة سخية , وكان الثعلب عند كلمته اذ عادت الالاهه الام الى مكانها بين الالهة واعادت اله الماء انكي الى الحياة . وذلك بان اجلسته الى جانبها وتعرفت على اعضاءه المريضة , ثم اوجدت ثماني معبودات ترتبط كل واحدة منهن بعضو من تلك الاعضاء وتكون مسؤولة عن سلامته وحياته .

وهكذا استعاد انكي الحياة والعافية ….. انتهى الاقتباس

ان فكرة وجود الفردوس السماوي هي فكرة سومرية مقر الالهة ان فكرة قول انكي اكل النباتات واللعنة التي لحقته جراء ذلك يعيد الى اذهانينا حكاية اكل الثمرة المحرمة من ثبل ادم وحواء ولعنة خروجهما من الجنة .

ان وصف عربي البلاد بواسطة اله الشمس من ماء مجلوب من الارض يذكرنا بما جاء في العهد القديم الاصحاح الثاني السطر السادس ثم كان ضباب يخرج من الارض ويسقة كل ارجاء الارض .

ومن الحكاية السومرية ومقولات العهد القديم اشارت لوصفها اعضاء انكي المريضة وان تلك الاعضاء هو الضلع حيث ان المعبودة التي خلقت لاعادة هذا الضلع الى الحياة تحمل اسما سومريا ذو معنيين: احدهما يتعلق بالضلع والاخر يذكر ياسم حواء ام البشر ما يتيسر الى خلفية المقولة الواردة في العهد القديم والتي تتحدث عن خلق حواء من ضلع ادم .

ان التراث السومري واضح الاثر في العهد القديم وهذا التراث انتقل الى العبريين بواسطة الكنعانين وهم سكان فلسطين الاصليين قبل ان يستولي عليها العبريون حيث ان السومريين كانو قد تركوا تاثيرا كبيرا في الكنعانيين كما اثروا في البابليين والاشوريين والحيثين والحوريين والاراميين .

للعلم بان ” البحرين ” اسمها القديم ( دلمون ) وكانت مقبرة للسومرين والاشورين وتعني ( ارض الخلود ) وهكذا يؤكد انتشار مملكة سومر وحتى حضارة موجان في عمان وقصة الهدهد في اليمن .

العرب يوصفون الاحداث بالاعوام وكانت سنة 2003 عام ” المتحف ” ففكر السومرين ولحد ويحكي نفس القصة العربية عام المتحف .

لقد سرق المتحف الوطني العراقي في ذلك العام لانه يحمل كنوز واسرار ما قبل بداية الاديان السماوية وهكذا يتم الغاء حقبة زمنية لقطع الشجرة من الوسط ووضع شجرة اخرى مكانها اسمها الغيبيات وهكذا يجعل البشر يعيشون ثقافة التيه التي كانت نتائجها وصول الشواذ لسدة الحكم في الوطن العربي وكلمة شواذ اعني بها من هم لا يملكون القدرة على الحكم .

قد يجدني البعض مبالغ في التفاؤل من عودة العراق السومري وابعاده الاربعة سوريا ( الشام الكبير

عيلام والاحواز نجد والحجاز ومرتفعات الفرات الى عهد الملك انكي السومري لقد خلق الله سومر لتبقى

وكل المماليك سوف تزول انما يحدث اليوم هي ملهاة الهية يثبت بها الخالق سلطته على البشر درسا لن ينسوه انليل الاقوى.

 

” فسبحان الله “

انها حكمة سومر تلاحق المتحف وتعود به الى دلمون …؟؟؟؟؟

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.