” لا تخجل .. لا تستحى ”

تعرى. علاقات جنسية. مخدرات. سرقة. عنف … و أخيراً ثقافة الخيانة؛ خيانة الصديق و الحبيب و الوطن.

لا داعى للخجل و لا الحياء فهى صفة المعقدين و المهزومين و المتخلفين .. تلك هى الشعارات التى تزورنا يومياً فى بيوتنا منة خلال ألعاب ألإنترنت و السينما و التليفزيون وحتى أفلام الكارتون لكى ينشأ جيل ماريو و رامبو و شايلوك. أفلام العصابات و بطولات الشرطة الوهمية و اعتقالات فى الشوارع الهوليودية و خلق ثقافة الانتماء للجسد الأمنى

“T.A.W.S “

منظمة البوليس و العضلات و الملابس الرسمية و السيارات التى تنطلق بدون حدود و كأنها لوحدها فى الشارع.

تعددية النساء فهم ليسوا إلا أزياء للسهرة أو الصباح و ثقافة أن القانون يطبق إذا استطاع الشرطى إلقاء القبض عليك فقط و إذا لم يستطيعوا فأنت ذكى, فلعبة GAT5 صراع مع الشاشة أهم مهمة لها هو قتل القوى لكى تشعر بالبطولة و الرجولة و هكذا أصبح مفهوم الرجولة فقط العراك و القتل و هى بديل لهم لكونهم مهزومين فى الحياة.

أن من أهم مكونات المجتمع العربى ثقافة الأسرة و قلب العرب (عاطفى دافئ) لا يمكن تبريدها فهى جينة فى عقل الأرض و ليست فى ألإنسان لقد لاحظت الكثير من الأوروبيين و هم أصدقاء لى و مقربين و عشنا معنا سوية فى الوطن العربى, يبدأ فؤادهم بالدفء و يبتعدون عن البرودة فالمجتمع أصله العلاقات العائلية و هى صفة الشرق من اليابان مروراً بالصين و حتى المغرب و نزولاً بأفريقيا السمراء و صعوداً لبلدان الشرق الأوروبى, البلقان فاليونانيين و الإيطاليين و الأسبان شعوب أوروبية بقلوب دافئة.

أتذكر عندما بكت صديقتى الأمريكية فى السعودية وقت المغرب عندما انطلق الآذان من كل مكان و كنا نحن فوق شرفة بناية, و صديقى الإنكليزى الذى انقطعت أخباره عنى عندما كنا فى العراق كيف كان يرتدى الدشداشة و يأكل معنا باليد و يشرب العرق و تزوج مسلمة و أسلم شكلياً و قال لى بصراحة أحب أن أبقى هنا فالجميع أشعرنى بالمحبة و الكل أهلى, أما أهلى فى لندن التقي بهم فقط فى عطلة الميلاد المجيد “الكريسماس”.

الرهان الغربى نجح و هذا قتل لأمة عظيمة و لكن بشر القاتل بالقتل و لو بعد حين .. و معنى أن العدالة سوف تأخذ مجراها يوماً, فما فالله بغافل كما تعتقدون …

حكمة تفسيرها ليس صعباً. افعل و سوف ترى و هذا ينطبق على الشعوب و الأمم, هنالك زمن افتراضى للأمم و هنالك زمن مرسوم للبشر.

لا تسقط أمة إلا إذا هى اسقطت نفسها و ليس هنالك سبب واحد لسقوط أمم جذورها من الزمن السرمدى قبل الخليقة و حتى اليوم .. ما نشاهد اليوم مسرحية على خشبة المسرح زمنها لم ينتهى .. أما ثقافة العرب فلا تنتهى و انما هى فى مرحلة المخاض الجديد.

(تفاءلوا بالخير تجدوه) .. هى جزء أساسى من ثقافة العرب.

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.